#خلافة_يزيد
#كربلاء4
📌 (( كرب و بلاء )) 🔥
ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..
.. ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))
... ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
.. ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))
و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!
.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!
... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له : (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!
.. ، ولما عرف والي الكوفة بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :
(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...
... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!
... ، و في النهاية .. و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!
..... ...... . ....... ....... ..........
** و في كربلاء ...
عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
.. ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))
.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!
... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه .. فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
.. ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..
.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))
.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض .. فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...
.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :
1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع يده في يده ، و يبايعه هناك ..
2_ أو أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..
3_
#كربلاء4
📌 (( كرب و بلاء )) 🔥
ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..
.. ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))
... ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
.. ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))
و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!
.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!
... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له : (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!
.. ، ولما عرف والي الكوفة بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :
(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...
... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!
... ، و في النهاية .. و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!
..... ...... . ....... ....... ..........
** و في كربلاء ...
عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
.. ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))
.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!
... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه .. فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
.. ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..
.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))
.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض .. فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...
.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :
1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع يده في يده ، و يبايعه هناك ..
2_ أو أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..
3_