◇ هل صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر الكبائر؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : صيام يوم عرفة يكفر سنتين ، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة . لكن إطلاق القول بأنه يكفِّر ، لا يوجب أن يكفر الكبائر بلا توبة ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم قال في الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان : ( كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) ؛ ومعلوم أن الصلاة هي أفضل من الصيام ، وصيام رمضان أعظم من صيام يوم عرفة ، ولا يكفر السيئات إلا باجتناب الكبائر كما قيده النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف يظن أن صوم يوم أو يومين تطوعا يكفر الزنا والسرقة وشرب الخمر والميسر والسحر ونحوه ؟
فهذا لا يكون " انتهى من "مختصر الفتاوي المصرية" (1 /254) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : صيام يوم عرفة يكفر سنتين ، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة . لكن إطلاق القول بأنه يكفِّر ، لا يوجب أن يكفر الكبائر بلا توبة ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم قال في الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان : ( كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) ؛ ومعلوم أن الصلاة هي أفضل من الصيام ، وصيام رمضان أعظم من صيام يوم عرفة ، ولا يكفر السيئات إلا باجتناب الكبائر كما قيده النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف يظن أن صوم يوم أو يومين تطوعا يكفر الزنا والسرقة وشرب الخمر والميسر والسحر ونحوه ؟
فهذا لا يكون " انتهى من "مختصر الفتاوي المصرية" (1 /254) .
❤1
Forwarded from قناة منتقى الفوائد 💎
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
⭐ وقفة تأمل ⭐ .. مع الآيات التي نجى الله فيها موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه في يوم عاشوراء .. تعلمنا التفاؤل وحسن الظن بالله عز وجل والتوكل عليه ..
❤2
توضيح دقيق من العلامة العثيمين رحمه الله لآية أوقات الصلوات الخمس في سورة الإسراء :
————————————
قال الله تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾ [ الإسراء: 78]
فقال: (لِدُلُوكِ) واللامُ بمعنى عند
وقيل: إنَّ اللامَ بمعنى التعليل؛ لأنَّ الوقتَ سببٌ للوجوبِ، فتكون اللامُ في قوله: (لِدُلُوكِ) أي: من أجلِ دلوكِ الشمسِ، أي زوالُها.
وقوله سبحانه : (إِلَى غَسَقِ ٱلَّيْلِ) المرادُ به مُنْتَصَفُه؛ لأنَّ أقوى شدةٍ في الظُّلْمةِ هي منتصفُ الليلِ لبُعْدِ الشّمسِ عن سَطْحِ الأرضِ.
فإذن يكونُ الوقتُ هنا من نصفٍ النهارِ إلى نصفِ الليلِ، وهذه الأوقاتُ هي أوقاتُ أربعٍ من الصلواتِ، وهي مُتّصلٌ بعضُها ببعضٍ، فإذا دخَلَ وقتُ الظهرِ فعندَ خروجِه يَدْخَلُ وقتُ العصر، وإذا خرَجَ وقتُ العصرِ فعندَ خروجِه يَدْخُلَ وقتُ المغربِ، وإذا خَرَج وقتُ المغربِ فعندَ خروجِه يَدْخُلُ وقتُ العشاءِ إلى نصفِ الليلِ، ثم لا وقتَ.
ولهذا فصَلَ، فقال: (وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ). ففصَلَ هذه عمَّا سَبَقَ؛ لأنَّ الفجرَ مُسْتَقّلةٌ بنفسها، فما قبلَها ليس وقتًا للفرائضِ، وما بعدَها ليس وقتًا للفرائضِ، فنصفُ الليلِ الآخِرُ ونصفُ النَّهارِ الأولُ لا فريضَة فيهما.
( شرح صحيح البخاري / العلامة العثيمين المجلد ٢ ص ٤٤١ - ٤٤٢)
————————————
قال الله تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ﴾ [ الإسراء: 78]
فقال: (لِدُلُوكِ) واللامُ بمعنى عند
وقيل: إنَّ اللامَ بمعنى التعليل؛ لأنَّ الوقتَ سببٌ للوجوبِ، فتكون اللامُ في قوله: (لِدُلُوكِ) أي: من أجلِ دلوكِ الشمسِ، أي زوالُها.
وقوله سبحانه : (إِلَى غَسَقِ ٱلَّيْلِ) المرادُ به مُنْتَصَفُه؛ لأنَّ أقوى شدةٍ في الظُّلْمةِ هي منتصفُ الليلِ لبُعْدِ الشّمسِ عن سَطْحِ الأرضِ.
فإذن يكونُ الوقتُ هنا من نصفٍ النهارِ إلى نصفِ الليلِ، وهذه الأوقاتُ هي أوقاتُ أربعٍ من الصلواتِ، وهي مُتّصلٌ بعضُها ببعضٍ، فإذا دخَلَ وقتُ الظهرِ فعندَ خروجِه يَدْخَلُ وقتُ العصر، وإذا خرَجَ وقتُ العصرِ فعندَ خروجِه يَدْخُلَ وقتُ المغربِ، وإذا خَرَج وقتُ المغربِ فعندَ خروجِه يَدْخُلُ وقتُ العشاءِ إلى نصفِ الليلِ، ثم لا وقتَ.
ولهذا فصَلَ، فقال: (وَقُرْءَانَ ٱلْفَجْرِ). ففصَلَ هذه عمَّا سَبَقَ؛ لأنَّ الفجرَ مُسْتَقّلةٌ بنفسها، فما قبلَها ليس وقتًا للفرائضِ، وما بعدَها ليس وقتًا للفرائضِ، فنصفُ الليلِ الآخِرُ ونصفُ النَّهارِ الأولُ لا فريضَة فيهما.
( شرح صحيح البخاري / العلامة العثيمين المجلد ٢ ص ٤٤١ - ٤٤٢)
Surahquran
سورة الإسراء مكتوبة
سورة الإسراء مكتوبة كاملة بالتشكيل قراءة بخط كبير و كتابة واضحة بالرسم العثماني من المصحف برواية حفص عن عاصم من موقع سورة قرآن
📮 *توجيه مهم جداً للعلامة العثيمين رحمه الله عن الأمور الغيبية .. يقول رحمه الله* :
——————————
" والجادَّة التي يجب السير عليها أن كل أمور الغيب يجب علينا أن نؤمن بها على ظاهرها؛ لأنها فوق ما نتصور، وهي فوق إدراكنا، فمن يدرك أن الأرض تُمدُّ مدَّ الأديم، وأن الناس كلهم بما فيهم الدواب والحشرات مع ملائكة السماء التي تنزل، كل هذا يُحشر في هذه الأرض، ومع ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر) ؟!..
ثم من يتصور أن يبقى الناس خمسين ألف سنة لا يشربون، ولا يأكلون ولا ينامون؟!
ثم من يتصور أن الشمس تدنو منهم على قدر ميل: إما ميل المكحلة أو المسافة ؟!.. وأيّا كان فستكون حرارتها عظيمة، لكن الأجسام تُطيق.
فأمور الغيب غيب يجب أن نؤمن بها على ما جاءت، ولا نضرب بعضها ببعض" .
(شرح صحيح البخاري / العلامة العثيمين ج ٢ ص ٥٠٢)
——————————
" والجادَّة التي يجب السير عليها أن كل أمور الغيب يجب علينا أن نؤمن بها على ظاهرها؛ لأنها فوق ما نتصور، وهي فوق إدراكنا، فمن يدرك أن الأرض تُمدُّ مدَّ الأديم، وأن الناس كلهم بما فيهم الدواب والحشرات مع ملائكة السماء التي تنزل، كل هذا يُحشر في هذه الأرض، ومع ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر) ؟!..
ثم من يتصور أن يبقى الناس خمسين ألف سنة لا يشربون، ولا يأكلون ولا ينامون؟!
ثم من يتصور أن الشمس تدنو منهم على قدر ميل: إما ميل المكحلة أو المسافة ؟!.. وأيّا كان فستكون حرارتها عظيمة، لكن الأجسام تُطيق.
فأمور الغيب غيب يجب أن نؤمن بها على ما جاءت، ولا نضرب بعضها ببعض" .
(شرح صحيح البخاري / العلامة العثيمين ج ٢ ص ٥٠٢)
❤2