الغراب المتهم
الحلقة 5
بقلم طارق اللبيب .
لما سمع ابو ورقة عن مرض سلمى.. ارتعب وعلاهو الخوف والشفقة عليها ..
وقال ليوسف .. اخبرني ياعماه مم تشكي سلمى ..
قال له انها يتملكها الخوف.. كلما خرجت من غرفتها.. وترتعد فرائصها .. وربما تصرخ ويغمى عليها .. من شدة الخوف ..
ولكنها في غرفتها لاتشتكي من شي .. تأكل وتنام جيدا .. وتصلي فروضها.. وتتنفل.. وتقرا القران .. حتى انها حفظت كتاب الله كاملا ..
ولكنها لاتستطيع الخروج من قوقعها ..
قال له ولكن ياعماه ما الذي يخيفها ؟.. قال له هي تذكر انها كلما خرجت من غرفتها .. ترى غرابا" مخيفا يطاردها.. حتى تدخل غرفتها .. وهي على يقين انه مرسل اليها ليؤذيها .. ولكننا لم نرى هذا الغراب يوما .
وكثيرا تتخيل اشياء.. لا واقع لها وترى اشخاصا ..
ونعتقد انها تتوهم الأمر.. وهي مجرد خيالات.. لا علاقة لها بالواقع ..
وقد سعينا لها بكل سعي .. ولم نجد لها دواء ..
قال له ياعماه هل لي ان اراها قبل ان اسافر؟
قال اذهب ال مهمتك المكلف بها .. وبعد ان ترجع منتصرا باذن الله
ونشاورها في لقاءك.. فان سمحت لنا اذنا لك ..
قال له سمعا وطاعة .. الان ياعماه لابد ان انتصر.. واتي بالابل وانا سليم معافى ..
قال له يوسف.. لابد ان تنهي مهمتك قبل اسبوع.. حتى تحضر عرس اخيك . الاكبر بعد عشرة ايام ..
قال له ان شاء الله .. ساكمل المهمة في اقل من اسبوع
المسيرة ثلاث ايام ذهابا وثلاث ايابا" .. وساتخلص من اللصوص في يوم واحد .. بأذن الله ..
وركب سعد بن ورقة.. وعمره حينها في نهاية السابعة عشر .. ولكنه في جسد فارس .. وقوة محارب عظيم ..
وركب الفرس الاسود.. الذي كان يراقبه من خمس سنوات .. صحيح ان الفرس اصابه الوهن.. ولكنه مازال جموحا لايقهر ..
وحمل سيف يوسف التيمي .. والسيف الذي خاض اكثر من ثلاثين حربا مابين صد وغارة . حمل ابن ورقة معه الزاد الكافي.. وماء في شن ( سعن) ..
وركب الريح.. وتوجه في اتجاه الشرق الشمالي.. الى اولئك البدو المتفلتين .. وكان يعرف الطرق .. فهو بن البادية الذي يعرف اسماء الجبال والوديان .. فلن يضل في طريقه ..
بعد مسيرة يوم كامل .. وفي المساء بعد ان اسدل الليل ستوره .. وتسربلت الارض بغطاء الظلام .. تعب ونزل منزلا عل بطن وادي ..
وربط فرسه .. وصلى المغرب والعشاء.. وافترش بردة كانت معه واضجع لينام .. فسمع اصوات قريبة منه ..
اصوات غناء وطرب.. وصفير وصياح غريب.. لم يسمع مثله من قبل ..
فقام وتلفت يمينا وشمالا.. ولم ير احد ولكن الاصوات قريبة جدا ..
فعرف بما لايدع مجالا للشك.. ان هولاء هم الجن .. لان تلك الاودية معروفة انها مأهولة بالجن .. فهي تسمى ربع الارض الخالي ..
وفيها وادي عبقر.. ووادي الهواشير .. وتخوم الجن .. وجبل الشيطان ..
وكل هذه التسميات.. تدل عل الناس رأوا فيها الجن.. فاطلقو على البقاع هذه الاسماء ..
قام سعد ابن ورقة من مكانه.. وحل رباط فرسه .. وذهب الى وادي اخر ..
ولكنه مالبث كثير.. فسمع تلك الاصوات تقترب منه.. مرة اخرى ..
فصاح فيهم.. وقال اذهبوا بعيدا.. فاني اريد ان انام.. اليس لديكم اكرام لضيف؟ ولا عابر سبيل؟ .. اهكذا ترعجون المسافر؟
انصرفوا ال مكان اخر .. فقال له احدهم .. انت جئت الينا .. ونحن لم نأت اليك .. فارتحل ..
قال له ان كنت رجلا حقيقيا.. فاظهر نفسك ولا تتكلم معي مختفي مثل الجبناء.. فظهر له رجل في الثلاثين من عمره.. في بنية قوية .. وجسد ممشوق .. تلمع عيناهو كانها جمرتين .. ويحمل سيفا يبرق كألذهب ..وقال له انت تصفني بالجبان في ارضي وامام قومي؟
والله لن اتركك .. هلمو ايها الابطال .. فظهر قريب الاربعين من الفرسان على هيئة هذا الاول .. فقال لهم ابن ورقة من اي القوم انتم .. قال له نحن من قبيلة فزام .. الم تسمع بابي نهشل الفزامي ..
قال لا والله ماسمعت بالرجل ولا بالقبيلة ..
هل انت من الجن ام من الانس .. فقال له نحن لانجيبك عل سؤال ايها المعتدي ..
اقبضوا عليه .. فاجتمع الفرسان عل ابن ورقة .. فاستل سيفه وبدا يضرب يمينا وشمالا .. ولكن الضرب لايصيبهم .. فهو يضرب في الهواء وهم يضحكون عليه .. وحتى الان لم يعلم هل هم جن او سحرة من سحرة الصحراء ..
ولكنهم استطاعو ان يمسكو به.. فلما مست ايدهم جسده انشل ولم يستطع المقاومة .. واصبح لايستطيع ان يحرك يدا ولا رجلا .. ثم اخذوه ووثقوهو بالسلاسل ..وحملو وساقو فرسه الى جبل وادخلوه هو والفرس في غار في بطن ذلك الجبل .. ثم اجتمعوا علل صخرة كبيرة .. فسدوا بها الغار حت لايراه احد لو مر بالجبل
وليس هنالك اصلا انسي يمر بالمكان .. من مئات السنين .. وبعد ان اغلقوا عليه الغار هو وفرسه تركوه وذهبوا .. والوقت ليس فيه قمر مكتمل ..
فلما التفت ابن ورقة ال لم يجد اي وثاق ولا اثر ربط عل يديه وقدميه .. فما اصبح علي الصبح رأ انوار الفجر تلوح من اطرف الصخرة التي سدت الغار .. قام وصلي واخرج شيئأ من زاده فاكل واعطى الفرس من زاد كان يحم
الحلقة 5
بقلم طارق اللبيب .
لما سمع ابو ورقة عن مرض سلمى.. ارتعب وعلاهو الخوف والشفقة عليها ..
وقال ليوسف .. اخبرني ياعماه مم تشكي سلمى ..
قال له انها يتملكها الخوف.. كلما خرجت من غرفتها.. وترتعد فرائصها .. وربما تصرخ ويغمى عليها .. من شدة الخوف ..
ولكنها في غرفتها لاتشتكي من شي .. تأكل وتنام جيدا .. وتصلي فروضها.. وتتنفل.. وتقرا القران .. حتى انها حفظت كتاب الله كاملا ..
ولكنها لاتستطيع الخروج من قوقعها ..
قال له ولكن ياعماه ما الذي يخيفها ؟.. قال له هي تذكر انها كلما خرجت من غرفتها .. ترى غرابا" مخيفا يطاردها.. حتى تدخل غرفتها .. وهي على يقين انه مرسل اليها ليؤذيها .. ولكننا لم نرى هذا الغراب يوما .
وكثيرا تتخيل اشياء.. لا واقع لها وترى اشخاصا ..
ونعتقد انها تتوهم الأمر.. وهي مجرد خيالات.. لا علاقة لها بالواقع ..
وقد سعينا لها بكل سعي .. ولم نجد لها دواء ..
قال له ياعماه هل لي ان اراها قبل ان اسافر؟
قال اذهب ال مهمتك المكلف بها .. وبعد ان ترجع منتصرا باذن الله
ونشاورها في لقاءك.. فان سمحت لنا اذنا لك ..
قال له سمعا وطاعة .. الان ياعماه لابد ان انتصر.. واتي بالابل وانا سليم معافى ..
قال له يوسف.. لابد ان تنهي مهمتك قبل اسبوع.. حتى تحضر عرس اخيك . الاكبر بعد عشرة ايام ..
قال له ان شاء الله .. ساكمل المهمة في اقل من اسبوع
المسيرة ثلاث ايام ذهابا وثلاث ايابا" .. وساتخلص من اللصوص في يوم واحد .. بأذن الله ..
وركب سعد بن ورقة.. وعمره حينها في نهاية السابعة عشر .. ولكنه في جسد فارس .. وقوة محارب عظيم ..
وركب الفرس الاسود.. الذي كان يراقبه من خمس سنوات .. صحيح ان الفرس اصابه الوهن.. ولكنه مازال جموحا لايقهر ..
وحمل سيف يوسف التيمي .. والسيف الذي خاض اكثر من ثلاثين حربا مابين صد وغارة . حمل ابن ورقة معه الزاد الكافي.. وماء في شن ( سعن) ..
وركب الريح.. وتوجه في اتجاه الشرق الشمالي.. الى اولئك البدو المتفلتين .. وكان يعرف الطرق .. فهو بن البادية الذي يعرف اسماء الجبال والوديان .. فلن يضل في طريقه ..
بعد مسيرة يوم كامل .. وفي المساء بعد ان اسدل الليل ستوره .. وتسربلت الارض بغطاء الظلام .. تعب ونزل منزلا عل بطن وادي ..
وربط فرسه .. وصلى المغرب والعشاء.. وافترش بردة كانت معه واضجع لينام .. فسمع اصوات قريبة منه ..
اصوات غناء وطرب.. وصفير وصياح غريب.. لم يسمع مثله من قبل ..
فقام وتلفت يمينا وشمالا.. ولم ير احد ولكن الاصوات قريبة جدا ..
فعرف بما لايدع مجالا للشك.. ان هولاء هم الجن .. لان تلك الاودية معروفة انها مأهولة بالجن .. فهي تسمى ربع الارض الخالي ..
وفيها وادي عبقر.. ووادي الهواشير .. وتخوم الجن .. وجبل الشيطان ..
وكل هذه التسميات.. تدل عل الناس رأوا فيها الجن.. فاطلقو على البقاع هذه الاسماء ..
قام سعد ابن ورقة من مكانه.. وحل رباط فرسه .. وذهب الى وادي اخر ..
ولكنه مالبث كثير.. فسمع تلك الاصوات تقترب منه.. مرة اخرى ..
فصاح فيهم.. وقال اذهبوا بعيدا.. فاني اريد ان انام.. اليس لديكم اكرام لضيف؟ ولا عابر سبيل؟ .. اهكذا ترعجون المسافر؟
انصرفوا ال مكان اخر .. فقال له احدهم .. انت جئت الينا .. ونحن لم نأت اليك .. فارتحل ..
قال له ان كنت رجلا حقيقيا.. فاظهر نفسك ولا تتكلم معي مختفي مثل الجبناء.. فظهر له رجل في الثلاثين من عمره.. في بنية قوية .. وجسد ممشوق .. تلمع عيناهو كانها جمرتين .. ويحمل سيفا يبرق كألذهب ..وقال له انت تصفني بالجبان في ارضي وامام قومي؟
والله لن اتركك .. هلمو ايها الابطال .. فظهر قريب الاربعين من الفرسان على هيئة هذا الاول .. فقال لهم ابن ورقة من اي القوم انتم .. قال له نحن من قبيلة فزام .. الم تسمع بابي نهشل الفزامي ..
قال لا والله ماسمعت بالرجل ولا بالقبيلة ..
هل انت من الجن ام من الانس .. فقال له نحن لانجيبك عل سؤال ايها المعتدي ..
اقبضوا عليه .. فاجتمع الفرسان عل ابن ورقة .. فاستل سيفه وبدا يضرب يمينا وشمالا .. ولكن الضرب لايصيبهم .. فهو يضرب في الهواء وهم يضحكون عليه .. وحتى الان لم يعلم هل هم جن او سحرة من سحرة الصحراء ..
ولكنهم استطاعو ان يمسكو به.. فلما مست ايدهم جسده انشل ولم يستطع المقاومة .. واصبح لايستطيع ان يحرك يدا ولا رجلا .. ثم اخذوه ووثقوهو بالسلاسل ..وحملو وساقو فرسه الى جبل وادخلوه هو والفرس في غار في بطن ذلك الجبل .. ثم اجتمعوا علل صخرة كبيرة .. فسدوا بها الغار حت لايراه احد لو مر بالجبل
وليس هنالك اصلا انسي يمر بالمكان .. من مئات السنين .. وبعد ان اغلقوا عليه الغار هو وفرسه تركوه وذهبوا .. والوقت ليس فيه قمر مكتمل ..
فلما التفت ابن ورقة ال لم يجد اي وثاق ولا اثر ربط عل يديه وقدميه .. فما اصبح علي الصبح رأ انوار الفجر تلوح من اطرف الصخرة التي سدت الغار .. قام وصلي واخرج شيئأ من زاده فاكل واعطى الفرس من زاد كان يحم
له له من الحنظة والشعير .. واكل.. وشرب قليلا وسقى الفرس ..
ولكن هذا الزاد والماء لن يدوم طويلا فكان عليه ان يقتصد فعلا ..
فلربما يطول به امد الحبس.. في بطن هذا الجبل الغريب ..
لما اضاء النهار.. ودخلت اشعة الشمس من اطراف الصخرة .. اضاء الكهف قليلا .. فقام ابن ورقة ليحرك الصخرة .. ويخرج .. ولكنها كانت كبيرة جدا.. لايستطيع .. هو ولا عشرة من امثال قوته ليزحزحوها ..
فلما عجز من تحريكها .. بدأ يحفر الارض تحتها لتسقط .. ولكن كانت الرمال قليلة.. فلما نفدت الرمال .. تبين له الصخرة موضوعة عل كبد الجبل باحكام .. فليس هنالك سبيل للحفر .. وجلس يفكر .. ماذا افعل؟ .. وماهذا الذي ابتلاني الله به .؟
قام وربط حبل الفرس في اطراف الصخرة .. واخذ بلجام الفرس الى الداخل.. لعل الفرس يستطيع ان يحرك الصخرة.. ولو قليلا .. لكن هيهات .. ذلك الحصان الاسود القوي.. عجز عن تحريك الصخرة ولو قيد انملة ..
لما تقطعت السبل به.. وانتهت كل حيلة في طريق للخروج.. من هذا النفق .. اتجه الى الله .. وقال اللهم انت القائل .. (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) .. اللهم اني مضظر .. والم بي السوء .. فاجب دعوتي .. واكشف السوء عني ..
وجلس ينتظر الله ..
ومر اليوم الاول والثاني والثالث .. وهو لايزال عل الدعاء
والماء عل شك ان ينفد .. والزاد اصبح شحيحا ..
وصلى ابن ورقة في هذا الغار الى الان خمسة عشر فرضا .. وقراكثيرا من القران ودعاء دعاء كثيرا لايمل ولايكل ..
وقال مرة في ماقال ..
وهو يشكي الي الله تعالى حاله وهو في بطن الغار..
واذا انتهى عزي وشاخت قوتي ..
فالله يرحم من يبــــــــــدل لونه
فهو الذي اجرى السحاب بمائه..
وهو الذي خلق الانام وكونه ..
يا ملجئي بالعفو اطلب راجــيا ..
اجعل لعبدك مخرجا كن عونه..
احس ابن ورقة في هذا الوقت بتعب شديد .. وغلب عليه النوم.. فنام ..
ثم راي في النمام انه الصخرة قد انفرجت.. وخرج منها وذهب.. الى البدو وقابلهم.. وهم سبعة .. وقاتلهم.. وهزمهم واستسلموا له بصلح ..
وسلموهو ابل بني سهيل .. ورجع ال الدار .. ورأي سلمى وكانت في جمال لايضاهى .. وتعافت من مرضها .. وتزوجها وخرجت معه في ابهى حلة .. حتى اشرقت الارض من حولها من شدة جمالها وبريقها .. وكان سعيد سعادة لا تشبهها سعادة .. ولكنه فجأة استيقظ من نومه .. فراى انه مازال محبوسا في الغار .. فانطبق عليه الهم بعد الفرح الذي كان قد احسه في منامه ..
ال اللقاء ..
ولكن هذا الزاد والماء لن يدوم طويلا فكان عليه ان يقتصد فعلا ..
فلربما يطول به امد الحبس.. في بطن هذا الجبل الغريب ..
لما اضاء النهار.. ودخلت اشعة الشمس من اطراف الصخرة .. اضاء الكهف قليلا .. فقام ابن ورقة ليحرك الصخرة .. ويخرج .. ولكنها كانت كبيرة جدا.. لايستطيع .. هو ولا عشرة من امثال قوته ليزحزحوها ..
فلما عجز من تحريكها .. بدأ يحفر الارض تحتها لتسقط .. ولكن كانت الرمال قليلة.. فلما نفدت الرمال .. تبين له الصخرة موضوعة عل كبد الجبل باحكام .. فليس هنالك سبيل للحفر .. وجلس يفكر .. ماذا افعل؟ .. وماهذا الذي ابتلاني الله به .؟
قام وربط حبل الفرس في اطراف الصخرة .. واخذ بلجام الفرس الى الداخل.. لعل الفرس يستطيع ان يحرك الصخرة.. ولو قليلا .. لكن هيهات .. ذلك الحصان الاسود القوي.. عجز عن تحريك الصخرة ولو قيد انملة ..
لما تقطعت السبل به.. وانتهت كل حيلة في طريق للخروج.. من هذا النفق .. اتجه الى الله .. وقال اللهم انت القائل .. (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) .. اللهم اني مضظر .. والم بي السوء .. فاجب دعوتي .. واكشف السوء عني ..
وجلس ينتظر الله ..
ومر اليوم الاول والثاني والثالث .. وهو لايزال عل الدعاء
والماء عل شك ان ينفد .. والزاد اصبح شحيحا ..
وصلى ابن ورقة في هذا الغار الى الان خمسة عشر فرضا .. وقراكثيرا من القران ودعاء دعاء كثيرا لايمل ولايكل ..
وقال مرة في ماقال ..
وهو يشكي الي الله تعالى حاله وهو في بطن الغار..
واذا انتهى عزي وشاخت قوتي ..
فالله يرحم من يبــــــــــدل لونه
فهو الذي اجرى السحاب بمائه..
وهو الذي خلق الانام وكونه ..
يا ملجئي بالعفو اطلب راجــيا ..
اجعل لعبدك مخرجا كن عونه..
احس ابن ورقة في هذا الوقت بتعب شديد .. وغلب عليه النوم.. فنام ..
ثم راي في النمام انه الصخرة قد انفرجت.. وخرج منها وذهب.. الى البدو وقابلهم.. وهم سبعة .. وقاتلهم.. وهزمهم واستسلموا له بصلح ..
وسلموهو ابل بني سهيل .. ورجع ال الدار .. ورأي سلمى وكانت في جمال لايضاهى .. وتعافت من مرضها .. وتزوجها وخرجت معه في ابهى حلة .. حتى اشرقت الارض من حولها من شدة جمالها وبريقها .. وكان سعيد سعادة لا تشبهها سعادة .. ولكنه فجأة استيقظ من نومه .. فراى انه مازال محبوسا في الغار .. فانطبق عليه الهم بعد الفرح الذي كان قد احسه في منامه ..
ال اللقاء ..
الغراب المتهم
الحلقة 6
بقلم طارق اللبيب
لما انسدت الأمال علي بن ورقة والايام تمر .. والماء ينفد والزاد قد نفد بالفعل ..لم يستسلم .. ولم يترك الدعاء وفي صباح اليوم الخامس .. سمع حركة خارج الغار .. وضجيج ونقاش حاد .. فاقترب من الصخرة ونظر من فتحة كانت بين الصخرة وشفير الغار .. فرأى هيئة الرجال الذين اعتقلوه ولكن معهم شيخ كبير يلبس لباسا وقورا ..
ويكتسي وجههة بالوضاء والنور .. وهو غاضب .. يقول اسرعوا وازيحوا هذه الصخرة .. فوالله لو مات هذا الرجل لاقتلنكم واحدا واحدا ..
فانفرجت الصخرة ورأهم يزحزحونها من مكانها كانها قطعة خشب خفيفة لم يبذلوا كثير جهد في ازاحتها .. فخرج بن ورقة وكان الوقت صباحا بعد الشروق بقليل ..
فاخذ بفرسه وخرج .. فقال له هذا الشيخ الذي يظهر انه زعيم قبيله
ماذا حدث؟ لماذا حبسك هولاء السفهاء هنا؟
قال له والله يا عماه لا ادري ذنبي ..
قال له ماذا قلت؟ ياعماه؟
قال له نعم انت في مقام عمي .. ولابد لي ان اخاطبك بالاجلال والاحترام ..
قال له يابني .. والله هولاء ابنائي وابناء اخي .. لم يتكلم منهم احد في يوم مثل كلامك المحترم .. من علمك ومن رباك؟؟ .. هيا هيا .. تذهب معنا الى ديارنا .. فنكرمك ونقتص لك بحقك منهم ..
قال له ياعماه ان امامي سفرا طويلا .. وايامي قد انقضت في هذا الحبس .. فاخشي ان يحسب الذين ارسلوني اني ميت ..
فقال له لا .. والله لن اتركك تذهب بحالتك هذه .. فانت متعب كمريض ولاتقوى على السفر .. هيا .. فاخدوه واركبوه على الفرس المنهك ايضا..
وذهبوا به الى مكان ليس ببعيد ..
ووقف الشيخ عل تلة ثم صاح .. بكلمة غريبة .. فتطايرت الرمال كان اعصارا هب عليها .. وفتحت ابواب عظيمة .. تؤدي ال ابار تحت الارض ..
فدخوا فيها وادخلو معهم ابن ورقة.. وهو يكاد ان يطيش من الدهشة والخوف .. ولكنه كان مطمئنا لذلك العجوز ..
ولما تمكنوا داخل الارض.. راي مدينة كاملة مبنية تحت الارض وفيها مافيها من العجائب والغرائب ..
فدخل في مكان في وسط المدينة وقصر منيف .. يكاد يأخد الابصار من بياضه ..
ودخل ووضعوا له طعاما في هذا القصر .. وفتيات يخدمن ويوزعن الطعام .. ويخدمن الضيوف كانهن الدراري ..
والذي يظهر ان هذا الشيخ الكبير مالك هذا القصر .. ويتصرف كانه ملك ..
فلما اكل ابن ورقة من الطعام الذي لاول مرة يراه.. ويتذوق طعمه الشهي .. قال له الشيخ انا ملك الجن في فزام .. وهولاء هم خدام الممكلة في هذه القبيلة .. نحن مسلمون لانعتدي على احد .. ولكن هولاء السفهاء حادو عن الطريق.. فاصبح همهم شرب الخمر ومعاقرة النساء والغناء في الاودية والصحاري .. والله يابني لم اكن اعلم بحبسك حتى اختلف هذان الاخوان .. فوشى احدهما بالاخر .. وهذه اول وشاية يكون فيها الخير .. ونجاة مسلم من الموت .. والله لقد غضبت من تصرفهم معك غضبا شديدا .. وهأنذا اعتذر اليك عمافعلوا ..
قال له لاعليك ياعماه .. هذه اقدار الله علينا.. ونحن في دمة الله وبحكمه وقضائه ..
قال له خذ راحتك هنا في قصري .. وان شئت فتنزه في ارجاء المملكة ..فلن يمسك احد من الجن فانت في عهدي .. حتى اتيك المساء .. فان لي مجلسا" في القضاء قد يطول .. واذا اتاك رسول مني يستدعيك فاتني معه..
اضطجع ابن ورقة عل فراش وثير .. لم ير مثله في حياته .. وهو ينظر الى سقف القصر ونقوشه العجيبة .. وينظر ال تلك الجوارى التي ملاهن الخالق رونقا وجمالا .. ونضافة وزينه .. شي لم تره عيناه من قبل ..
ولكن كان مرهق وعيونه من النعاس كأن فيهن الحصى والرمال ..
فاغمض عينيه وسرقته عيناه فنام ..
نام حتى صلاة الظهر فسمع أذان من اجمل الاصوات الذي سمعها في حياته .. فقام وتوضأ وصلى . فجأءه أحد الفرسان وقال له ان الملك يدعوك الى مجلس القضاء .. فجاء ابن ورقة وجلس امام الملك ..وكانت الحاشية في مجلس دائري وكان الوزاء يلبسون ملابس زاهية .. ويتمتعون بصور جميلة ..
قال له الملك هل قلت اسمك سعد بن ورقة ؟
قال له نعم .. قال له هل انت مقيم مع يوسف التيمي ؟ قال نعم ..
قال له من الذي ارسلك؟ قال ارسلني عمي يوسف الى قبيلة كذا من اجل كذا وكذا ..
قال له ابشر سنعاونك في ذلك ..
ولكن الان نحن بصدد الظلم الذي تعرضت له.. فقد اقر ابنائي وابناء اخي انهم مذنبون بحقك .. وانا حكمت عليهم بالسجن خمسة اشهر والتجويع خمسة ايام كمافعلوا بك ..
قال له يامولاي ان كان حكمك سبق فليس لدي ما اقوله .. وان كان يحق لي التدخل في الحكم فلتاذن لي جلالتك ..
قال له الملك الحكم حكمك ..والمظلوم انت ..فقل حكمك ..والله سوف اطبقه عليهم ولو حكمت عليهم بالقتل ..
قال يامولاي هم لم يحبسوني خمسة اشهر .. وانما خمسة ايام .. وفي الخمسة ايام لم اجع ولم اعطش ..فكان زادي ومائي معي ..
فان الحكم الصائب والعادل ..ان يحبسوا خمسة ايام ولا يجوعوا ابدا .. هذا هو العدل ..
وان اردت مني الفضل.. فاني اعفو عنهم اكرامك لك يامولاي ..
قال له يابني انت صغير في السن ..
ولكن عقلك يزن عقول الملوك
فوالله لقد حكمت بالعدل .
الحلقة 6
بقلم طارق اللبيب
لما انسدت الأمال علي بن ورقة والايام تمر .. والماء ينفد والزاد قد نفد بالفعل ..لم يستسلم .. ولم يترك الدعاء وفي صباح اليوم الخامس .. سمع حركة خارج الغار .. وضجيج ونقاش حاد .. فاقترب من الصخرة ونظر من فتحة كانت بين الصخرة وشفير الغار .. فرأى هيئة الرجال الذين اعتقلوه ولكن معهم شيخ كبير يلبس لباسا وقورا ..
ويكتسي وجههة بالوضاء والنور .. وهو غاضب .. يقول اسرعوا وازيحوا هذه الصخرة .. فوالله لو مات هذا الرجل لاقتلنكم واحدا واحدا ..
فانفرجت الصخرة ورأهم يزحزحونها من مكانها كانها قطعة خشب خفيفة لم يبذلوا كثير جهد في ازاحتها .. فخرج بن ورقة وكان الوقت صباحا بعد الشروق بقليل ..
فاخذ بفرسه وخرج .. فقال له هذا الشيخ الذي يظهر انه زعيم قبيله
ماذا حدث؟ لماذا حبسك هولاء السفهاء هنا؟
قال له والله يا عماه لا ادري ذنبي ..
قال له ماذا قلت؟ ياعماه؟
قال له نعم انت في مقام عمي .. ولابد لي ان اخاطبك بالاجلال والاحترام ..
قال له يابني .. والله هولاء ابنائي وابناء اخي .. لم يتكلم منهم احد في يوم مثل كلامك المحترم .. من علمك ومن رباك؟؟ .. هيا هيا .. تذهب معنا الى ديارنا .. فنكرمك ونقتص لك بحقك منهم ..
قال له ياعماه ان امامي سفرا طويلا .. وايامي قد انقضت في هذا الحبس .. فاخشي ان يحسب الذين ارسلوني اني ميت ..
فقال له لا .. والله لن اتركك تذهب بحالتك هذه .. فانت متعب كمريض ولاتقوى على السفر .. هيا .. فاخدوه واركبوه على الفرس المنهك ايضا..
وذهبوا به الى مكان ليس ببعيد ..
ووقف الشيخ عل تلة ثم صاح .. بكلمة غريبة .. فتطايرت الرمال كان اعصارا هب عليها .. وفتحت ابواب عظيمة .. تؤدي ال ابار تحت الارض ..
فدخوا فيها وادخلو معهم ابن ورقة.. وهو يكاد ان يطيش من الدهشة والخوف .. ولكنه كان مطمئنا لذلك العجوز ..
ولما تمكنوا داخل الارض.. راي مدينة كاملة مبنية تحت الارض وفيها مافيها من العجائب والغرائب ..
فدخل في مكان في وسط المدينة وقصر منيف .. يكاد يأخد الابصار من بياضه ..
ودخل ووضعوا له طعاما في هذا القصر .. وفتيات يخدمن ويوزعن الطعام .. ويخدمن الضيوف كانهن الدراري ..
والذي يظهر ان هذا الشيخ الكبير مالك هذا القصر .. ويتصرف كانه ملك ..
فلما اكل ابن ورقة من الطعام الذي لاول مرة يراه.. ويتذوق طعمه الشهي .. قال له الشيخ انا ملك الجن في فزام .. وهولاء هم خدام الممكلة في هذه القبيلة .. نحن مسلمون لانعتدي على احد .. ولكن هولاء السفهاء حادو عن الطريق.. فاصبح همهم شرب الخمر ومعاقرة النساء والغناء في الاودية والصحاري .. والله يابني لم اكن اعلم بحبسك حتى اختلف هذان الاخوان .. فوشى احدهما بالاخر .. وهذه اول وشاية يكون فيها الخير .. ونجاة مسلم من الموت .. والله لقد غضبت من تصرفهم معك غضبا شديدا .. وهأنذا اعتذر اليك عمافعلوا ..
قال له لاعليك ياعماه .. هذه اقدار الله علينا.. ونحن في دمة الله وبحكمه وقضائه ..
قال له خذ راحتك هنا في قصري .. وان شئت فتنزه في ارجاء المملكة ..فلن يمسك احد من الجن فانت في عهدي .. حتى اتيك المساء .. فان لي مجلسا" في القضاء قد يطول .. واذا اتاك رسول مني يستدعيك فاتني معه..
اضطجع ابن ورقة عل فراش وثير .. لم ير مثله في حياته .. وهو ينظر الى سقف القصر ونقوشه العجيبة .. وينظر ال تلك الجوارى التي ملاهن الخالق رونقا وجمالا .. ونضافة وزينه .. شي لم تره عيناه من قبل ..
ولكن كان مرهق وعيونه من النعاس كأن فيهن الحصى والرمال ..
فاغمض عينيه وسرقته عيناه فنام ..
نام حتى صلاة الظهر فسمع أذان من اجمل الاصوات الذي سمعها في حياته .. فقام وتوضأ وصلى . فجأءه أحد الفرسان وقال له ان الملك يدعوك الى مجلس القضاء .. فجاء ابن ورقة وجلس امام الملك ..وكانت الحاشية في مجلس دائري وكان الوزاء يلبسون ملابس زاهية .. ويتمتعون بصور جميلة ..
قال له الملك هل قلت اسمك سعد بن ورقة ؟
قال له نعم .. قال له هل انت مقيم مع يوسف التيمي ؟ قال نعم ..
قال له من الذي ارسلك؟ قال ارسلني عمي يوسف الى قبيلة كذا من اجل كذا وكذا ..
قال له ابشر سنعاونك في ذلك ..
ولكن الان نحن بصدد الظلم الذي تعرضت له.. فقد اقر ابنائي وابناء اخي انهم مذنبون بحقك .. وانا حكمت عليهم بالسجن خمسة اشهر والتجويع خمسة ايام كمافعلوا بك ..
قال له يامولاي ان كان حكمك سبق فليس لدي ما اقوله .. وان كان يحق لي التدخل في الحكم فلتاذن لي جلالتك ..
قال له الملك الحكم حكمك ..والمظلوم انت ..فقل حكمك ..والله سوف اطبقه عليهم ولو حكمت عليهم بالقتل ..
قال يامولاي هم لم يحبسوني خمسة اشهر .. وانما خمسة ايام .. وفي الخمسة ايام لم اجع ولم اعطش ..فكان زادي ومائي معي ..
فان الحكم الصائب والعادل ..ان يحبسوا خمسة ايام ولا يجوعوا ابدا .. هذا هو العدل ..
وان اردت مني الفضل.. فاني اعفو عنهم اكرامك لك يامولاي ..
قال له يابني انت صغير في السن ..
ولكن عقلك يزن عقول الملوك
فوالله لقد حكمت بالعدل .
. وتفضلت بالفضل .. فمايزال لك علينا وعليهم فضل .. ولم ينزل عندنا ضيف اكرم منك ..
وناداهم جميعا وقال لهم اذهبو ال صعاليك العرب من قبيلة كذا وكذا
وااوثقوهم بالحبال ..وقودو جمال بني سهيل واتو بها الينا في يوم وليلة وان تأخرتم فالويل لكم ..
قال له ابن ورقة .. يامولاي .. انا صاحب الشان وانا الذي سأذهب واحارب بسيفي هذا واسترجع الابل الى اهلها .. فلا استطيع ان اقبل هذا .. كيف اجلس هنا كالنساء ..
ويذهب الرجال فيقومون بمهمتي ؟
قال له الملك .. الامر لك ولكني اطلب منك السماح لهم ان يرافقونك
ولا يدخلون في حربك حت تحتاج اليهم ..
قال له قلت فعدلت يامولاي ..
قال له فاذا رجعت فلابد ان تأتيني .. فاكرم وفادتك .. قال له سمعا وطاعة ايها الملك العادل ..
وناوله الملك كأسا كان امامه وقال اشرب هذا .. واجرع منه ثلاثا ..
فشرب منه ابن ورقة .. واحس بعد بشي يجري في جسده كالقشعريرة .. قال له الملك هذا سر من اسرارنا .. انك سترى الجن في كل مكان اردت ان تراه.. ولايستطيع الجن كائنا من كان.. ان يتخفى عنك .. فقد انكشف عنك الحجاب .. وازيل من عينيك الستار ..
عند الصباح الباكر ودع الملك .. وقال له اكرمك الله كما اكرمتني يامولاي ..
قال له اذهب وسيلحق بك الفرسان .. ذهب بن ورقة وركب فرسه الذي عادت له قوته .. وقد قضى يوما واحدا
مع الملك عبدالجليل .. ملك مملكة فزام ..في الربع الخالي ..
سار الى قريب العصر .ولم ير احد من اولائك الفرسان يتبعه ..
ولكنه لاحظ ان هنالك اربعة غربان تذهب معه اينما ذهب .. فلما نزل وصل الظهر والعصر نزلت الغربان واتخفت في ظهر جبل من الجبال ..
واكمل يومين وليله وهو يسير من فج الى فج ومن سهل الى سهل ومن وادي الى وادي حتى بلغ هدفه ووصل .. صيعر وهي منطقة
يتجمع بها البدو اللصوص .. الذين ينهبون ابل العرب ..
ونزل وربط فرسة واخترط سيفه وجاء ..وجد جماعة منهم يجلسون
في ظل صخرة .. فقال لهم ان جماعة منكم اغارو على بني سهيل فاخذوا منهم ثلاث من الابل واني جئت لاخذها ..
فظهر عليهم خوف عظيم .. وقال له احدهم نعم نعم .. اخذناها ونحن نعتذر لذلك تلك هي الابل فخذها واذهب ..
استغرب بن ورقة من خوف هولاء المجرمين .. وسرعة استسلامهم
فلما نظر خلفه وجد اصحابه ابناء الملك عبدالجليل الاربعة وهم يحملون سيوفهم .. باجسام ضخمة وهيئات مخيفة ..
فعرف ان اللصوص خافو منهم .. فغضب منهم وقال . ليس في هذا مزية لي .. ولم استرجع الأبل بقوتي .. وانما بالخوف منكم ..
فقالوا له نحن مأمورون بمرافقتك ..
فاقتاد الابل ورجع .. ولما تقدم بمسيرة ساعات .. تحولو الى غربان وطاروا من امامه ..
الى اللقاء
وناداهم جميعا وقال لهم اذهبو ال صعاليك العرب من قبيلة كذا وكذا
وااوثقوهم بالحبال ..وقودو جمال بني سهيل واتو بها الينا في يوم وليلة وان تأخرتم فالويل لكم ..
قال له ابن ورقة .. يامولاي .. انا صاحب الشان وانا الذي سأذهب واحارب بسيفي هذا واسترجع الابل الى اهلها .. فلا استطيع ان اقبل هذا .. كيف اجلس هنا كالنساء ..
ويذهب الرجال فيقومون بمهمتي ؟
قال له الملك .. الامر لك ولكني اطلب منك السماح لهم ان يرافقونك
ولا يدخلون في حربك حت تحتاج اليهم ..
قال له قلت فعدلت يامولاي ..
قال له فاذا رجعت فلابد ان تأتيني .. فاكرم وفادتك .. قال له سمعا وطاعة ايها الملك العادل ..
وناوله الملك كأسا كان امامه وقال اشرب هذا .. واجرع منه ثلاثا ..
فشرب منه ابن ورقة .. واحس بعد بشي يجري في جسده كالقشعريرة .. قال له الملك هذا سر من اسرارنا .. انك سترى الجن في كل مكان اردت ان تراه.. ولايستطيع الجن كائنا من كان.. ان يتخفى عنك .. فقد انكشف عنك الحجاب .. وازيل من عينيك الستار ..
عند الصباح الباكر ودع الملك .. وقال له اكرمك الله كما اكرمتني يامولاي ..
قال له اذهب وسيلحق بك الفرسان .. ذهب بن ورقة وركب فرسه الذي عادت له قوته .. وقد قضى يوما واحدا
مع الملك عبدالجليل .. ملك مملكة فزام ..في الربع الخالي ..
سار الى قريب العصر .ولم ير احد من اولائك الفرسان يتبعه ..
ولكنه لاحظ ان هنالك اربعة غربان تذهب معه اينما ذهب .. فلما نزل وصل الظهر والعصر نزلت الغربان واتخفت في ظهر جبل من الجبال ..
واكمل يومين وليله وهو يسير من فج الى فج ومن سهل الى سهل ومن وادي الى وادي حتى بلغ هدفه ووصل .. صيعر وهي منطقة
يتجمع بها البدو اللصوص .. الذين ينهبون ابل العرب ..
ونزل وربط فرسة واخترط سيفه وجاء ..وجد جماعة منهم يجلسون
في ظل صخرة .. فقال لهم ان جماعة منكم اغارو على بني سهيل فاخذوا منهم ثلاث من الابل واني جئت لاخذها ..
فظهر عليهم خوف عظيم .. وقال له احدهم نعم نعم .. اخذناها ونحن نعتذر لذلك تلك هي الابل فخذها واذهب ..
استغرب بن ورقة من خوف هولاء المجرمين .. وسرعة استسلامهم
فلما نظر خلفه وجد اصحابه ابناء الملك عبدالجليل الاربعة وهم يحملون سيوفهم .. باجسام ضخمة وهيئات مخيفة ..
فعرف ان اللصوص خافو منهم .. فغضب منهم وقال . ليس في هذا مزية لي .. ولم استرجع الأبل بقوتي .. وانما بالخوف منكم ..
فقالوا له نحن مأمورون بمرافقتك ..
فاقتاد الابل ورجع .. ولما تقدم بمسيرة ساعات .. تحولو الى غربان وطاروا من امامه ..
الى اللقاء
الغراب المتهم
الحلقة 7
بقلم طارق اللبيب
ـــــــــــــــــــــــــــ
سار سعد بن ورقة من ديار صيعر .. حتى وصل الى ديار ملك الجن المسلم .. عبدالجليل الكاسر .. فوقف عل التلة .. التي وقف بها الملك لما نادى بكلمة فرقت الرمال .. ولكنه لم يتذكر الكلمة التي نادى بها الملك ..
فقال بأعلى صوتة ايها الملك الصالح .. انا سعد بن ورقه قد اتيت على وعدي ..
فتطايرت الرمال ..وفتحت الابواب التي تؤدي به الى ديارهم .. فاستقبله الملك في اول دخوله .. ورحب به .. وادخله الى دار الضيافة .. وصل ابن ورقة في وقت بين الظهر والعصر.. فصلى وقرا حزبه من القران ..وحينما بدأ في القراءة اجتمعت الجن حوله يستمعون ويبكون ..
فقصد ان يقرا (واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القران) .. ال اخر الايات
فقالت الجن بصوت واحد ..سمعنا واطغنا غفرانك ربنا واليك المصير
ماكان سعد بن ورقة يعتقد انه سيلتقي بقوم في هذه الطيبة وهم من الجن ..
ولكنه كان مستعجب من ظلم اولئك الفرسان الذين قيدوه في الغار ..
فذكر ذلك للملك وقال له يامولاي .. ان ابناءك وابناء اخيك لايشبهون هذه الامة التي اراها .. فهولاء قوم صالحون وهم ليسو كذلك ..
قال له يابني انا منا الصالحون ومنا دون ذلك .. كنا طرائق قددا ..
تزوجنا انا واخي من قبيلة اخرى .. وتربى اولادنا مع اخوالهم فنشأوا بطبيعة فاسقة .. اسأل الله لهم الهداية .. ولكنهم رجال مواقف .. ولايرضون في دين الله طعنا" ولاتنقيصا" ..ويحبون الله ورسوله ..
قال له بن ورقة والله ان فيهم خيرا .. ونرجو الله لهم ..
طلب منه الملك ان يبيت ليلته تلك ..ويواصل المسير في اليوم التالي
وقال له الملك ان عندي كلام كتير اريد ان اقوله لك في هذه الليلة .. فقد اصبحنا اصدقاء .. والود بين الاخوة ليس شيئا سهلا..
ولما كان من الليل طلب الملك من ابن سعد ان يصلي بهم العشاء ويعظ القوم من علمه ..
فقال له اذن اطلب لي اولادك ليسمعوا موعظتي يامولاي ..
فبعد ان صلى ابن سعد بالجن صلاة العشاء ..
وقف وقال ..
ايها القوم .. ان الله اذا انعم على العباد نعمة.. فلم يشكروها ..سلبت منهم .. واذا اصابهم بمصيبة .. فلم يصبروا عليها .. كانت عليهم وبالا" وذنوبا..
ايها القوم ان الأعجاب بالنفس من شيم الضعفاء .. وان التواضع شأن الاقوياء .. ايها الناس ان القوة بيد الله .. يمنحها لاهل طاعته .. فان اهل المعصية ضعافا ولو قويت اجسامهم .. وعلت قاماتهم ..
ايها القوم ان الله ارسل رسوله ليبلغ الناس الهدى .. فلما قبضه اليه.. كان حقأ على امته واحبابه.. ان يكملو لرسول الله صل الله عليه وسلم مهمته .. فيبلغوا رسالته.. وقد قال (بلغوا عني ولو ايه) .. وان الله اعطاكم قدرة لم يأتينا اياها .. وجعل لكم مزايا اكثر منا .. فسخرو قوتكم لنصرة الله .. وسخروا مقدراتكم لمنفعة الخلق .. وفعل الخيرات .. فهذا هو شكر النعم ..
فان اللهو والطرب .. من شأن السفهاء .. وان السكر والعهر لايشبه الابطال الاوفياء ..
هل يرضى احدكم ان ينادى يوم القيامة .. على رؤوس الاشهاد بالماجن السكير .. وبحضور انبياء الله وعباده الصالحين ..
عباد الله .. ان هذه الدنيا زائلة .. والعمر فيها محدود .. فسخروا هذه الساعات المؤقته ..للاستعداد ليوم الرحيل الى الدار الابدية..
والصلاة والسلام على رسول الله .. اقول قولي هذا.. واستغفر الله لي ولكم ..
كان الملك يجلس .. ويستمع بكل اعجاب.. وبعد ان قضى سعد من خطبته العصماء .. التي خاطب بها جموع الجن .. دخل القصر مع الملك مكرما .. فجلس معه الملك طويلا.. وتجاذبا اطراف الحديث ..
فسأله الملك عن علاقته بيوسف التيمي .. فاخبره سعد بالقصة
حتى وصل الى سلمى المريضة.. التي ترى غرابا وتخاف منه .. فاستغرب الملك من كلامه وقال له .. ان التحول الى الغربان هو سر مملكتنا ..
فان كان ماتراه هذه الفتاة حقيقيا" .. وليس توهما منها .. فان هذا جني من مملكتي .. وهو امر مقدور عليه ..
قال له كيف اعرف ذلك يا مولاي ؟
قال عليك ان تراقب .. مداخل ومخارج البيت.. فان رأيت غرابا يقترب منها .. فقل اني من اصحاب عبد الجليل الكاسر..
وان عبد الجليل يأمرك ان تايه في الحال .. فانه سوف يفارقها ان سمع منك كلمة السر . فسيصدقك ..
قال ماهي كلمة السر؟ ..
قال له ..قل له .. (الهامة) .. فانها كلمة السر .. لافراد جنودنا في مشارق الارض ومغاربها .. قال له الهامة هذه التي هي مقدمة الراس؟ قال نعم انها هي ..
فان لم تر شيئا ولثلاث ايام.. فاعلم ان الفتاة مخبولة تتوهم .. فالله يكون في عونها ..
فرح ابن ورقة في ليله تلك.. وعلم ان الله اراد له خيرا .. وان الجنود السفهاء الذين اعتقلوه .. وتلك الايام الخمس التي قضاها في الغار .. كانت لخير له ونعمة .. فكم من مصيبة يراها الانسان شرا مسطيرا .. ولكنها خير له ..
ودوما الخير فيما يختاره الله ..
اصبح الصباح .. وسافر سعد ابن ورقة الى ديار تيم يمتطى الريح .. وهو اسم لفرس يوسف التيمي من شدة سرعته .. ويسوق معه الابل الاص
الحلقة 7
بقلم طارق اللبيب
ـــــــــــــــــــــــــــ
سار سعد بن ورقة من ديار صيعر .. حتى وصل الى ديار ملك الجن المسلم .. عبدالجليل الكاسر .. فوقف عل التلة .. التي وقف بها الملك لما نادى بكلمة فرقت الرمال .. ولكنه لم يتذكر الكلمة التي نادى بها الملك ..
فقال بأعلى صوتة ايها الملك الصالح .. انا سعد بن ورقه قد اتيت على وعدي ..
فتطايرت الرمال ..وفتحت الابواب التي تؤدي به الى ديارهم .. فاستقبله الملك في اول دخوله .. ورحب به .. وادخله الى دار الضيافة .. وصل ابن ورقة في وقت بين الظهر والعصر.. فصلى وقرا حزبه من القران ..وحينما بدأ في القراءة اجتمعت الجن حوله يستمعون ويبكون ..
فقصد ان يقرا (واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القران) .. ال اخر الايات
فقالت الجن بصوت واحد ..سمعنا واطغنا غفرانك ربنا واليك المصير
ماكان سعد بن ورقة يعتقد انه سيلتقي بقوم في هذه الطيبة وهم من الجن ..
ولكنه كان مستعجب من ظلم اولئك الفرسان الذين قيدوه في الغار ..
فذكر ذلك للملك وقال له يامولاي .. ان ابناءك وابناء اخيك لايشبهون هذه الامة التي اراها .. فهولاء قوم صالحون وهم ليسو كذلك ..
قال له يابني انا منا الصالحون ومنا دون ذلك .. كنا طرائق قددا ..
تزوجنا انا واخي من قبيلة اخرى .. وتربى اولادنا مع اخوالهم فنشأوا بطبيعة فاسقة .. اسأل الله لهم الهداية .. ولكنهم رجال مواقف .. ولايرضون في دين الله طعنا" ولاتنقيصا" ..ويحبون الله ورسوله ..
قال له بن ورقة والله ان فيهم خيرا .. ونرجو الله لهم ..
طلب منه الملك ان يبيت ليلته تلك ..ويواصل المسير في اليوم التالي
وقال له الملك ان عندي كلام كتير اريد ان اقوله لك في هذه الليلة .. فقد اصبحنا اصدقاء .. والود بين الاخوة ليس شيئا سهلا..
ولما كان من الليل طلب الملك من ابن سعد ان يصلي بهم العشاء ويعظ القوم من علمه ..
فقال له اذن اطلب لي اولادك ليسمعوا موعظتي يامولاي ..
فبعد ان صلى ابن سعد بالجن صلاة العشاء ..
وقف وقال ..
ايها القوم .. ان الله اذا انعم على العباد نعمة.. فلم يشكروها ..سلبت منهم .. واذا اصابهم بمصيبة .. فلم يصبروا عليها .. كانت عليهم وبالا" وذنوبا..
ايها القوم ان الأعجاب بالنفس من شيم الضعفاء .. وان التواضع شأن الاقوياء .. ايها الناس ان القوة بيد الله .. يمنحها لاهل طاعته .. فان اهل المعصية ضعافا ولو قويت اجسامهم .. وعلت قاماتهم ..
ايها القوم ان الله ارسل رسوله ليبلغ الناس الهدى .. فلما قبضه اليه.. كان حقأ على امته واحبابه.. ان يكملو لرسول الله صل الله عليه وسلم مهمته .. فيبلغوا رسالته.. وقد قال (بلغوا عني ولو ايه) .. وان الله اعطاكم قدرة لم يأتينا اياها .. وجعل لكم مزايا اكثر منا .. فسخرو قوتكم لنصرة الله .. وسخروا مقدراتكم لمنفعة الخلق .. وفعل الخيرات .. فهذا هو شكر النعم ..
فان اللهو والطرب .. من شأن السفهاء .. وان السكر والعهر لايشبه الابطال الاوفياء ..
هل يرضى احدكم ان ينادى يوم القيامة .. على رؤوس الاشهاد بالماجن السكير .. وبحضور انبياء الله وعباده الصالحين ..
عباد الله .. ان هذه الدنيا زائلة .. والعمر فيها محدود .. فسخروا هذه الساعات المؤقته ..للاستعداد ليوم الرحيل الى الدار الابدية..
والصلاة والسلام على رسول الله .. اقول قولي هذا.. واستغفر الله لي ولكم ..
كان الملك يجلس .. ويستمع بكل اعجاب.. وبعد ان قضى سعد من خطبته العصماء .. التي خاطب بها جموع الجن .. دخل القصر مع الملك مكرما .. فجلس معه الملك طويلا.. وتجاذبا اطراف الحديث ..
فسأله الملك عن علاقته بيوسف التيمي .. فاخبره سعد بالقصة
حتى وصل الى سلمى المريضة.. التي ترى غرابا وتخاف منه .. فاستغرب الملك من كلامه وقال له .. ان التحول الى الغربان هو سر مملكتنا ..
فان كان ماتراه هذه الفتاة حقيقيا" .. وليس توهما منها .. فان هذا جني من مملكتي .. وهو امر مقدور عليه ..
قال له كيف اعرف ذلك يا مولاي ؟
قال عليك ان تراقب .. مداخل ومخارج البيت.. فان رأيت غرابا يقترب منها .. فقل اني من اصحاب عبد الجليل الكاسر..
وان عبد الجليل يأمرك ان تايه في الحال .. فانه سوف يفارقها ان سمع منك كلمة السر . فسيصدقك ..
قال ماهي كلمة السر؟ ..
قال له ..قل له .. (الهامة) .. فانها كلمة السر .. لافراد جنودنا في مشارق الارض ومغاربها .. قال له الهامة هذه التي هي مقدمة الراس؟ قال نعم انها هي ..
فان لم تر شيئا ولثلاث ايام.. فاعلم ان الفتاة مخبولة تتوهم .. فالله يكون في عونها ..
فرح ابن ورقة في ليله تلك.. وعلم ان الله اراد له خيرا .. وان الجنود السفهاء الذين اعتقلوه .. وتلك الايام الخمس التي قضاها في الغار .. كانت لخير له ونعمة .. فكم من مصيبة يراها الانسان شرا مسطيرا .. ولكنها خير له ..
ودوما الخير فيما يختاره الله ..
اصبح الصباح .. وسافر سعد ابن ورقة الى ديار تيم يمتطى الريح .. وهو اسم لفرس يوسف التيمي من شدة سرعته .. ويسوق معه الابل الاص
يله ..
وصل ابن ورقة الى الديار في مسا اليوم الثامن .. ولم يجد في الديار احدا.. لافي بيت ام الكرام ..ولاحركة في بيت زبيدة ..الذي يبعد منه سبعمائة خطوة .. كلهم سافروا للعرس ..
فوقف ونظر الى بيت زبيدة واصبح يتسأءل .. هل ياترا سلمى سافرت معهم؟؟ .. ام ان انها مازالت في غرفتها حبيسة المرض الذي الم بها؟ ..
وبينما هو ينظر خرجت خادمة ليوسف كانت في دار زبيدة اسمها درة ..
فناداها سعد .. يادرة يادرة .. تعال الى هنا ..
فجاءته تمشي.. فسألها وقال لها اين الجميع؟.. قالت له ذهبوا الى العرس من البارحة ..
قال لها ومتى يأتون ؟
قالت له غدا مساء ان شاء الله .. قال لها ومن معك؟ قالت ليس احد الا انا وسلمى .. التي حرمت من حضور العرس بسببها ..
وهي تصرخ طول اليوم.. اذهب ايها الغراب الملعون .. اذهب اذهب ..
قال لها وهل رايت انت هذا الغراب يادرة؟
قالت له والله لا انا ولا اي احد راه.. فان البنت مجنونة تتخيل ماليس بحقيقة ..
قال لها ومتى بدا هذا الصراخ؟ .. لانها لم تكن تصرخ فيما مضى قالت له منذ ان سافر اهلها ..
قال لها انا سأجلس هنا ..واراقب المكان .. فان صرخت فناديني ..
قالت له ستسمعها فان صرختها تدوي ..
ذهبت درة الى سلمى .. وبقي سعد بالقرب من دار ام الكرام.. وعينه على غرفة سلمى يراقب .. حتى ارخى الليل ستوره .. ورشق نجومه في كبد السماء .. وكان متعبا فصلى ونام في العراء ..
وقام في الفجر فصلى .. ثم ادار وجهه ينظر الى غرفة سلمى .. ويظهر هنالك ضوء يخرج من نافذتها .. كانها ساهرت الليل تحت السراج ..
قام واخرج شيئا من العشب للدواب فاكلت .. وسقاها ..
ثم مشى في الصحراء يحوم قلقا" من غير هدف .. وان القلق والشفقة على سلمى تقطع قلبه.. والشوق الى رؤياها يحرق فؤاده .. ولكنه لم يقترب من غرفتها ابدا ..
وبينما هو يحوم رأى غرابا يقترب .. !!!!
فاحس ان هذا الغراب هو الغراب المتهم ..
فتبعه بنظره .. واقترب الغراب من غرفة سلمى ..فكان هذا الوقت بعد الشروق بقليل ..
دخل سعد غرفته سريعا واخد سيفه وسله من غمده وخرج مسرعا صوب غرفة سلمى .. ليرى ماذا يحدث .. وقلبه ينبض سريعا لامرين..
اولا فرح فرحا شديد .. اذا ان الامر ليس توهما .. هو جني حقا.. والامل في شفاء سلمى ممكن وقريب ..
وفجاة جاء الغراب .. وحط على نافذة غرفة سلمى ..ودخل الغرفة وصرخت سلمى صراخا مخيفا ..
فاضطرب سعد اضظرابا شديدا .. وهرول بسرعة نحو الغرفة .. وهو يقول .. انتظرني ايها الملعون .. اليوم لاقطعنك نصفين ..
فلما اقترب سعد من غرفة سلمى.. طار الغراب .. وحلق الهواء وهو ينظر الى سعد .. ولم يستطع سعد ان يقول له كلمة من وصايا الملك الصالح .. حتى غاب سريعا في الجو ..ومازالت سلمى تصرخ ..
فوقف سعد على باب غرفتها.. ليقول لها لقد طار الغراب.. ويهدئ روعها .. فرأها .. راها ترتعش من الخوف هي تحاول ان تغطي جسدها ..
فلما رأته صرخت واغمي عليها ..
فادار وجهه ورجع يصيح لدرة .. يادرة .. يادرة ..
الحقي سلمي فقد اغمي عليها .. قالت له وانت ما الذي ادخلك عليها؟ .. اليوم سأخبر سيدي بمافعلت ايها الخائن ..
الى اللقاء ..
وصل ابن ورقة الى الديار في مسا اليوم الثامن .. ولم يجد في الديار احدا.. لافي بيت ام الكرام ..ولاحركة في بيت زبيدة ..الذي يبعد منه سبعمائة خطوة .. كلهم سافروا للعرس ..
فوقف ونظر الى بيت زبيدة واصبح يتسأءل .. هل ياترا سلمى سافرت معهم؟؟ .. ام ان انها مازالت في غرفتها حبيسة المرض الذي الم بها؟ ..
وبينما هو ينظر خرجت خادمة ليوسف كانت في دار زبيدة اسمها درة ..
فناداها سعد .. يادرة يادرة .. تعال الى هنا ..
فجاءته تمشي.. فسألها وقال لها اين الجميع؟.. قالت له ذهبوا الى العرس من البارحة ..
قال لها ومتى يأتون ؟
قالت له غدا مساء ان شاء الله .. قال لها ومن معك؟ قالت ليس احد الا انا وسلمى .. التي حرمت من حضور العرس بسببها ..
وهي تصرخ طول اليوم.. اذهب ايها الغراب الملعون .. اذهب اذهب ..
قال لها وهل رايت انت هذا الغراب يادرة؟
قالت له والله لا انا ولا اي احد راه.. فان البنت مجنونة تتخيل ماليس بحقيقة ..
قال لها ومتى بدا هذا الصراخ؟ .. لانها لم تكن تصرخ فيما مضى قالت له منذ ان سافر اهلها ..
قال لها انا سأجلس هنا ..واراقب المكان .. فان صرخت فناديني ..
قالت له ستسمعها فان صرختها تدوي ..
ذهبت درة الى سلمى .. وبقي سعد بالقرب من دار ام الكرام.. وعينه على غرفة سلمى يراقب .. حتى ارخى الليل ستوره .. ورشق نجومه في كبد السماء .. وكان متعبا فصلى ونام في العراء ..
وقام في الفجر فصلى .. ثم ادار وجهه ينظر الى غرفة سلمى .. ويظهر هنالك ضوء يخرج من نافذتها .. كانها ساهرت الليل تحت السراج ..
قام واخرج شيئا من العشب للدواب فاكلت .. وسقاها ..
ثم مشى في الصحراء يحوم قلقا" من غير هدف .. وان القلق والشفقة على سلمى تقطع قلبه.. والشوق الى رؤياها يحرق فؤاده .. ولكنه لم يقترب من غرفتها ابدا ..
وبينما هو يحوم رأى غرابا يقترب .. !!!!
فاحس ان هذا الغراب هو الغراب المتهم ..
فتبعه بنظره .. واقترب الغراب من غرفة سلمى ..فكان هذا الوقت بعد الشروق بقليل ..
دخل سعد غرفته سريعا واخد سيفه وسله من غمده وخرج مسرعا صوب غرفة سلمى .. ليرى ماذا يحدث .. وقلبه ينبض سريعا لامرين..
اولا فرح فرحا شديد .. اذا ان الامر ليس توهما .. هو جني حقا.. والامل في شفاء سلمى ممكن وقريب ..
وفجاة جاء الغراب .. وحط على نافذة غرفة سلمى ..ودخل الغرفة وصرخت سلمى صراخا مخيفا ..
فاضطرب سعد اضظرابا شديدا .. وهرول بسرعة نحو الغرفة .. وهو يقول .. انتظرني ايها الملعون .. اليوم لاقطعنك نصفين ..
فلما اقترب سعد من غرفة سلمى.. طار الغراب .. وحلق الهواء وهو ينظر الى سعد .. ولم يستطع سعد ان يقول له كلمة من وصايا الملك الصالح .. حتى غاب سريعا في الجو ..ومازالت سلمى تصرخ ..
فوقف سعد على باب غرفتها.. ليقول لها لقد طار الغراب.. ويهدئ روعها .. فرأها .. راها ترتعش من الخوف هي تحاول ان تغطي جسدها ..
فلما رأته صرخت واغمي عليها ..
فادار وجهه ورجع يصيح لدرة .. يادرة .. يادرة ..
الحقي سلمي فقد اغمي عليها .. قالت له وانت ما الذي ادخلك عليها؟ .. اليوم سأخبر سيدي بمافعلت ايها الخائن ..
الى اللقاء ..
Forwarded from #حياتنا_غير ♡
🔵 الحلقة السابعة .. حياتنا غير3 | #ح_تعدي ~💙
.. محمد عبدالرحمن 📝
.. محمد عبدالرحمن 📝
الغراب المتهم
الحلقة 8
بقلم طارق اللبيب
قال لها يادرة دعك من هذا الكلام واسرعي اليها .. فهرولت درة ودخلت على سلمى وجدتها مغمى عليه فرشت على وجهها بلماء فاقاقت مفزوعة وقالت لها من هذا الذي دخل علي؟ ثم استحى واشاح بوجهه مني .؟
قالت لها هذا هو الخائن الذي يسكن في بيت ام الكرام .. سعد بن ورقة ..
قالت لها .. يا الله .. هذا هو سعد بن ورقة؟ .. لقد اصبح رجلا .. هل تعلمين يا درة.. اني لم ارة منذ خمس سنوات؟
قالت لها وانا اره كل يوم لم اتكلم معه الا اليوم لما رايته يدخل عليك
قالت لها وهل راي مني شيئا" ؟
قالت لها لا اعلم ولكن جاءني يركض ..وقال لي ادركي سلمى قد اغمي عليها .. فلما عنفـته لم يهتم وامرني بالاسراع اليك ..
قالت لها ياسلم هذا الفتى امين ليس بخائن ..فنظرته الى كانت بالحياء والشفقة وكانت خاطفة ثم التفت .. ونا لم اعرفه.. فلو عرفته لما اغمي علي.. فلا تخبري ابي بشي ..فيشكون فيه
قالت لها سمعا وطاعة ..
ولما ارتفعت الشمس كان الوقت ضحى .. قالت لها اذهبي اليه وأساليه.. ماذا يأكل؟
فاصنعي له طعاما.. وقولي له ان سلمى بخير .. ففعلت درة مثلما قالت لها سلمى .. وفي اثناء ما كان في غرفته
ا
يأكل الطعام الذي صنعته له درة . جاء الغراب واختبا ورا الغرفة
ولم يره احد .. يتحين فرصة ..
فجاءت درة وادخلت الطعام لسلمى وقالت لها هيا نأكل ..
فاكلتا معا.. وفي اثناء الاكل قالت لها يادرة.. ان هذا الفتى يشغل قلبي منذ ان كنت طفلة .. وهو يحبني كما اخبرتني امي بذلك .. ولكن لا اعلم ..هل هو الى الان ..على حبه؟؟
ام ان الايام غيرة الدواخل ..
قالت لها يا سلمى ان هذا الفتى يحبك حقا.. انك مارأيتي كيف كان يتكلم عنك بشفقة عظيمة.. عندما كنت في الاغماء ..
وكان هذا الحوار يدور والغراب يسمع .. فلما خرجت درة تحول الغراب ال صورة رجل يشبه سعد بن ورقة .. ودخل عليها .. وازاح عنها ثيابها فصرخت .. فجأءت درة تجري ..فلم تر شيئأ وسلمى تصرخ ..
قالت لها اطردي هذا الرجل من هنا يادرة ؟ قالت لها انا لا اراه ..
قالت لها انتي كذابة يادرة.. انت تتفقين معه لاذيني ..
فسمع سعد بن ورقة الصراخ.. فلما خرج من غرفته.. خرج الجني سريعا من غرفة سلمى.. .وتحول الى غراب وطار ..
ولما وصل ابن ورقة.. بالقرب من الغرفة نادى على درة .. وقال لها يادرة .. مالها سلمى؟؟
فقالت لها سلمى .. يادرة اذهبي الى هذا الملعون .. يناديك ..
قالت لها انه سعد بن ورقة ياسلمى .. قالت لها انه نفسه الرجل الذي كان معي ..
قالت لها نسأل الله لك العافية ..
لم يدخل سعد بن ورقة في غرفتك ياسلمى ..فهو بالخارج الان .. قالت لها اعلم انه بالخارج ..
لقد كان هنا ..وخرج الا يخشى الله هذا الفتى . سبحان الله لقد كنت احترمه قبل قليل.. فسقط من نظري ..
قالت لها درة ياسلمى ..لا تظلمي بريئا ..بسبب رؤياك غير الحقيقية ..
قضت يومها كله وهي حزينة ..حتى جاء اهلها عصرا ..
لما نزل يوسف واولاده ..ورأوا ان سعد جا بالابل .. فرحوا واستبشروا ببسالته.. التي قهر بها الاعداء.. وشكره يوسف وقال له ياسعد اذهب انت واحد اخوتك الى بني سهيل .. واخبرهم انك انت الذي ارجعت لهم دوابهم .. قال له ياعماه.. ولكن الفضل في ذلك ليس لي وحدي ..
قال له حتى ولو ساعدك احد .. لايهمنا .. اذهب سريعا وادخل الفرح على بني سهيل فانهم اصدقاؤنا ..
اما سلمي فمازال الحزن والغضب يكتنفاها .. ثم عزمت ان تخبرهم
فنادت اباها ..وقالت له يا ابتي .. ان هذا الفتى الذي يقال له سعد ابن ورقة .. قال لها ماله سعد يحفظه الله ؟
قالت له ..
نال منك .. وكشف سترك .. ولم يحفظ غيبتك ..
قال لها استغفري الله يابنيتي ماذا حدث؟ ..
قالت له لقد .. تجاوز بابي .. وجر ثيابي .. واهان شبابي ..
قال لها ابوها بئس ماتقولين يا سلمى .. فانت تتخيلين .. قالت له لقد اخبرتك يا ابي وانت بالخيار .. اصدقتني ام كذبت ..
قال يوسف يادرة ماذا تقول سلمى ؟
قالت له انها تهذي يامولاي.. لم يدخل عليها.. ولما كانت تصرخ هو كان في غرفته .. وانا شاهدة عل ذلك ..
قالت سلمي يا ابي لاتصدقها.. وصدقني انا التي رأيت ..
فقال لها ابوها ..حسنا حسنا ياسلمى انت صادقة خير خير .. ارتاحي قليلا حتى ارجع اليك .. ولاتخبري احدا بماحدث..
ولما خرج يوسف من غرفة ابنته .. وخارج الغرفة وامام الباب.. نظر الى الارض .. فرأى اثار احذية سعد عند الباب .. وهذا الاثر صحيح ..
عندما جاء ووقف في الصباح عند الباب ليطمئنها ..
فلما رأى يوسف الاثر قال .. لقد صدقت ابنتي.. ان الفتى خانني وانا غائب .. ولكن ماذا افعل به؟ .. وذهب كئيبا حزينا .. وهو صامت ..
ولم يخبر اخد بماقالته سلمى له ..
جلس يوسف يفكر ..ويقول في نفسه .. لماذا يفعل سعد هذا الامر .. وهو بكل هذا الادب.. وهذا الألتزام بالحق والعدل .. والله لو لم ار اثار اقدامه امام بابها.. لماصدقت مايجري ..
لا اله الا الله .. يارب ماهذا الذي يحدث .. ؟؟
فلما وصل سعد فرحا من بني سهيل .. قابل يوسف .. وقال له ابشر يا عماه
الحلقة 8
بقلم طارق اللبيب
قال لها يادرة دعك من هذا الكلام واسرعي اليها .. فهرولت درة ودخلت على سلمى وجدتها مغمى عليه فرشت على وجهها بلماء فاقاقت مفزوعة وقالت لها من هذا الذي دخل علي؟ ثم استحى واشاح بوجهه مني .؟
قالت لها هذا هو الخائن الذي يسكن في بيت ام الكرام .. سعد بن ورقة ..
قالت لها .. يا الله .. هذا هو سعد بن ورقة؟ .. لقد اصبح رجلا .. هل تعلمين يا درة.. اني لم ارة منذ خمس سنوات؟
قالت لها وانا اره كل يوم لم اتكلم معه الا اليوم لما رايته يدخل عليك
قالت لها وهل راي مني شيئا" ؟
قالت لها لا اعلم ولكن جاءني يركض ..وقال لي ادركي سلمى قد اغمي عليها .. فلما عنفـته لم يهتم وامرني بالاسراع اليك ..
قالت لها ياسلم هذا الفتى امين ليس بخائن ..فنظرته الى كانت بالحياء والشفقة وكانت خاطفة ثم التفت .. ونا لم اعرفه.. فلو عرفته لما اغمي علي.. فلا تخبري ابي بشي ..فيشكون فيه
قالت لها سمعا وطاعة ..
ولما ارتفعت الشمس كان الوقت ضحى .. قالت لها اذهبي اليه وأساليه.. ماذا يأكل؟
فاصنعي له طعاما.. وقولي له ان سلمى بخير .. ففعلت درة مثلما قالت لها سلمى .. وفي اثناء ما كان في غرفته
ا
يأكل الطعام الذي صنعته له درة . جاء الغراب واختبا ورا الغرفة
ولم يره احد .. يتحين فرصة ..
فجاءت درة وادخلت الطعام لسلمى وقالت لها هيا نأكل ..
فاكلتا معا.. وفي اثناء الاكل قالت لها يادرة.. ان هذا الفتى يشغل قلبي منذ ان كنت طفلة .. وهو يحبني كما اخبرتني امي بذلك .. ولكن لا اعلم ..هل هو الى الان ..على حبه؟؟
ام ان الايام غيرة الدواخل ..
قالت لها يا سلمى ان هذا الفتى يحبك حقا.. انك مارأيتي كيف كان يتكلم عنك بشفقة عظيمة.. عندما كنت في الاغماء ..
وكان هذا الحوار يدور والغراب يسمع .. فلما خرجت درة تحول الغراب ال صورة رجل يشبه سعد بن ورقة .. ودخل عليها .. وازاح عنها ثيابها فصرخت .. فجأءت درة تجري ..فلم تر شيئأ وسلمى تصرخ ..
قالت لها اطردي هذا الرجل من هنا يادرة ؟ قالت لها انا لا اراه ..
قالت لها انتي كذابة يادرة.. انت تتفقين معه لاذيني ..
فسمع سعد بن ورقة الصراخ.. فلما خرج من غرفته.. خرج الجني سريعا من غرفة سلمى.. .وتحول الى غراب وطار ..
ولما وصل ابن ورقة.. بالقرب من الغرفة نادى على درة .. وقال لها يادرة .. مالها سلمى؟؟
فقالت لها سلمى .. يادرة اذهبي الى هذا الملعون .. يناديك ..
قالت لها انه سعد بن ورقة ياسلمى .. قالت لها انه نفسه الرجل الذي كان معي ..
قالت لها نسأل الله لك العافية ..
لم يدخل سعد بن ورقة في غرفتك ياسلمى ..فهو بالخارج الان .. قالت لها اعلم انه بالخارج ..
لقد كان هنا ..وخرج الا يخشى الله هذا الفتى . سبحان الله لقد كنت احترمه قبل قليل.. فسقط من نظري ..
قالت لها درة ياسلمى ..لا تظلمي بريئا ..بسبب رؤياك غير الحقيقية ..
قضت يومها كله وهي حزينة ..حتى جاء اهلها عصرا ..
لما نزل يوسف واولاده ..ورأوا ان سعد جا بالابل .. فرحوا واستبشروا ببسالته.. التي قهر بها الاعداء.. وشكره يوسف وقال له ياسعد اذهب انت واحد اخوتك الى بني سهيل .. واخبرهم انك انت الذي ارجعت لهم دوابهم .. قال له ياعماه.. ولكن الفضل في ذلك ليس لي وحدي ..
قال له حتى ولو ساعدك احد .. لايهمنا .. اذهب سريعا وادخل الفرح على بني سهيل فانهم اصدقاؤنا ..
اما سلمي فمازال الحزن والغضب يكتنفاها .. ثم عزمت ان تخبرهم
فنادت اباها ..وقالت له يا ابتي .. ان هذا الفتى الذي يقال له سعد ابن ورقة .. قال لها ماله سعد يحفظه الله ؟
قالت له ..
نال منك .. وكشف سترك .. ولم يحفظ غيبتك ..
قال لها استغفري الله يابنيتي ماذا حدث؟ ..
قالت له لقد .. تجاوز بابي .. وجر ثيابي .. واهان شبابي ..
قال لها ابوها بئس ماتقولين يا سلمى .. فانت تتخيلين .. قالت له لقد اخبرتك يا ابي وانت بالخيار .. اصدقتني ام كذبت ..
قال يوسف يادرة ماذا تقول سلمى ؟
قالت له انها تهذي يامولاي.. لم يدخل عليها.. ولما كانت تصرخ هو كان في غرفته .. وانا شاهدة عل ذلك ..
قالت سلمي يا ابي لاتصدقها.. وصدقني انا التي رأيت ..
فقال لها ابوها ..حسنا حسنا ياسلمى انت صادقة خير خير .. ارتاحي قليلا حتى ارجع اليك .. ولاتخبري احدا بماحدث..
ولما خرج يوسف من غرفة ابنته .. وخارج الغرفة وامام الباب.. نظر الى الارض .. فرأى اثار احذية سعد عند الباب .. وهذا الاثر صحيح ..
عندما جاء ووقف في الصباح عند الباب ليطمئنها ..
فلما رأى يوسف الاثر قال .. لقد صدقت ابنتي.. ان الفتى خانني وانا غائب .. ولكن ماذا افعل به؟ .. وذهب كئيبا حزينا .. وهو صامت ..
ولم يخبر اخد بماقالته سلمى له ..
جلس يوسف يفكر ..ويقول في نفسه .. لماذا يفعل سعد هذا الامر .. وهو بكل هذا الادب.. وهذا الألتزام بالحق والعدل .. والله لو لم ار اثار اقدامه امام بابها.. لماصدقت مايجري ..
لا اله الا الله .. يارب ماهذا الذي يحدث .. ؟؟
فلما وصل سعد فرحا من بني سهيل .. قابل يوسف .. وقال له ابشر يا عماه
.. فان القوم استبشرو خيرا .. وقد حملوني تحياتهم ودعواتهم لك بدوام الصحة والعافية ..
اعلم ياعمي .. لولا الله ثم تربيتك لي .. لان اكون رجلا .. لما استطعت ان اتجاوز هذه المحنة .. سعد يتكلم .. ويوسف ينظر اليه عابسأ غاضبا مكفهر الوجه .. ..
فانتبه سعد الى ماكان ناسيا .. او كاد ان ينسى.. ان الخادمة ربما تكون اخبرت مولاها بان سعد اقترب من غرفة سلمى .. فاصابه رعب وخوف شديد ..
فقال له يوسف.. يا سعد بن ورقة.. انزل الرحل .. فاني اريدك في بعض الشان .. هيا بنا الى تلك البئر نتكلم قليلا .. قال له امرك ياعماه ..
فنزل سعد ومشى مع يوسف الى ان وصلوا البئر حيث لايراهم احد ..
فجلسا معا" ..فقال له يوسف يابني .. انا عندما رايتك وانت طفل ..فتى براق الثنايا .. مرفوع الهامة .. شريف الاصل .. طيب المعشر .. ذكيا لبقا .. صادقا امينا .. رايت فيك ضالتي .. لاعلمك مما علمني الله .. من الحق والعلم والحروب ..
فاستأمنني ابوك عليك .. ووثقك في امك .. ودفعوك لي ولم يٍسألوا عنك طول هذه السنين .. وهم يحسبون انني احسنت تربيتك .. وسارجعك اليهم خيرا ..مما اخذتك منهم ..
ولكن ماحدث اليوم .. يجعلني اندم على اليوم الذي ادخلني دياركم .. لارى اولئك الصبية يلعبون .. ولاسأل من دار ابيك ..
فانني ماكنت احسب .. ان الذي اكل طعامي .. ونام على فراشي .. واسـامنته عل حرمي .. يغدر بي ويخون ثقتي ..
خاف يوسف في بداية الامر.. ولكنه كان ثابتا في مظهره .. وعيونه كعيون الرجال ثابتة .. واطرافه لم ترتعد ..
بل كانت تعلوه ابتسامة الواثق ..
قال له اكمل ماعندك ياعماه .. فانني تعودت على لا ارد عل احد حتى يكمل حديثه.. فربما يكون في ذيل الحديث .. مايلقنني حجتي ..
..
قال له ياسعد .. ما الذي حدا بك لتدخل غرفة ابنتي .. وانا غائب وتجر عنها ثيابها وتكشف ستري ..
قال له هل اكملت ماتريد ان تقول ياعماه؟
قال نعم اكملت .. قال اذن صبرك علي .. حتى اكمل حديثي ولاتعجل علي..
الى اللقاء..
اعلم ياعمي .. لولا الله ثم تربيتك لي .. لان اكون رجلا .. لما استطعت ان اتجاوز هذه المحنة .. سعد يتكلم .. ويوسف ينظر اليه عابسأ غاضبا مكفهر الوجه .. ..
فانتبه سعد الى ماكان ناسيا .. او كاد ان ينسى.. ان الخادمة ربما تكون اخبرت مولاها بان سعد اقترب من غرفة سلمى .. فاصابه رعب وخوف شديد ..
فقال له يوسف.. يا سعد بن ورقة.. انزل الرحل .. فاني اريدك في بعض الشان .. هيا بنا الى تلك البئر نتكلم قليلا .. قال له امرك ياعماه ..
فنزل سعد ومشى مع يوسف الى ان وصلوا البئر حيث لايراهم احد ..
فجلسا معا" ..فقال له يوسف يابني .. انا عندما رايتك وانت طفل ..فتى براق الثنايا .. مرفوع الهامة .. شريف الاصل .. طيب المعشر .. ذكيا لبقا .. صادقا امينا .. رايت فيك ضالتي .. لاعلمك مما علمني الله .. من الحق والعلم والحروب ..
فاستأمنني ابوك عليك .. ووثقك في امك .. ودفعوك لي ولم يٍسألوا عنك طول هذه السنين .. وهم يحسبون انني احسنت تربيتك .. وسارجعك اليهم خيرا ..مما اخذتك منهم ..
ولكن ماحدث اليوم .. يجعلني اندم على اليوم الذي ادخلني دياركم .. لارى اولئك الصبية يلعبون .. ولاسأل من دار ابيك ..
فانني ماكنت احسب .. ان الذي اكل طعامي .. ونام على فراشي .. واسـامنته عل حرمي .. يغدر بي ويخون ثقتي ..
خاف يوسف في بداية الامر.. ولكنه كان ثابتا في مظهره .. وعيونه كعيون الرجال ثابتة .. واطرافه لم ترتعد ..
بل كانت تعلوه ابتسامة الواثق ..
قال له اكمل ماعندك ياعماه .. فانني تعودت على لا ارد عل احد حتى يكمل حديثه.. فربما يكون في ذيل الحديث .. مايلقنني حجتي ..
..
قال له ياسعد .. ما الذي حدا بك لتدخل غرفة ابنتي .. وانا غائب وتجر عنها ثيابها وتكشف ستري ..
قال له هل اكملت ماتريد ان تقول ياعماه؟
قال نعم اكملت .. قال اذن صبرك علي .. حتى اكمل حديثي ولاتعجل علي..
الى اللقاء..
الغراب المتهم
الحلقة 9
بقلم طارق اللبيب
قال له يا عماه .. حينما ذهبت الى هولاء اللصوص في صيعر لم يكونوا هم من الصياعرة .. ولكنهم بدو متفلتون وصيعر منهم براء .. في طريقي .. حدث كذا وكذا .. وقص له حكاية الجن بالتفصيل .. قال له واعطاني الملك شيئا شربته.. وقال انه سيكشف عني مايحجب عن عامة الناس.. من رؤية الجن .. فلما جئت هنا حدث ان رايت الغراب الذي كانت تراه سلمى .
فقاطعة يوسف التيمي . وقال له يا سعد لاتستخف بعقلي .. انت رجل صادق من طفولتك .. ماهذه الاكاذيب التي تحكيها لي .. هل تعتقد اني سأصدق هذه الخرافات؟.. انا سافرت عشرات المرات.. بطريقك هذا الذي سلكت .. فمارايت شيئا"
انت تختلق قصصا لتعذر نفسك عما فعلت .. فلو تصدقني القول لربما اعذرك .. فان العشق يابني مرض .. قد يجرك لاشياء لاتسطيع مقاومتها .. فاصدقني ولاتكذب ..
قال له ياعماه .. انا قلت لك دعني اكمل حديثي .. ولاتقاطعني .. ثم تكلم عني بعدها ماتشاء ..
قال له لقد مللت من هذه الاسطورة التي تحكيها .. واضعت وقتي ..
قال له اصبر علي حتي اكمل ..
قال اكمل ..
قال له ياعماه فلما رايت الغراب يدخل غرفة سلمى .. جئت احمل سيفي واصيح لاقطعنك .. فلما بلغت الباب .. لم ادخل فلما راتني اغمي عليها
وانا رجعت ولم ادخل عليها ..
ثم اتتني درة بطعام فسمعت صرخة اخرى .. ولكنها لم تلبث بها طويلا ..
قال له اذن لماذا لم تخبر الغراب بالكلمة التي قالها لك ملك الجن؟
قال له لقد طار عقلي في تلك اللحظة.. ولم اذكر شئيا من هول المفاجأة.. ومن انزعاجي بالصياح ..
ولكن والله لم ادخل عليها.. ولم ادقق حتي النظر اليها ..
وما اظن قولها اني دخلت عليها .. واخذت بثيابها.. الا ان الجني الملعون ..
تمثل لها بصورتي .. فضحك يوسف التيمي ساخرا"
وقال يابني لقد اهتزت ثقتي فيك .. ولم اصدق مما قلت كلمة واحدة ..
ومن اعاجيب كذبك واختلاقك.. انك تريدني ان اصدق خيالات ابنتي .. فلذلك لا اريد ان اكذب عليك .. وان وعدي معك نافذ .. فالفرس لك والسيف لك .. ولكن ابنتي لن تكون لك لامورثلاث :
اولا .. لانها ليست مكلفة لان تعطي فيك رايا ..
وثانيا هي غاضبة عليك وترفضك ..
وثالثا لان استعجلت امرك.. وكشفت ستري.. قبل ان اذن لك بذلك ..
وما جرى منك سأتجاوزه.. لاني لا املك البينات الكافية لادانتك .. وسافوض امري لله فهم الحكم العدل ..
اذهب راشدا الى ديارك .. فلا مقام لك بعد اليوم عندي ..
قال له سعد .. لا الومك على شي ..ولا اجبرك على التصديق .. وانت معذور في الغضب .. ولكني اطلب منك طلبا اخيرا .. هل لك ان تمهلني ثلاثة ايام ..
قال ماذا تريد فيها .. قال فقط ثلاثة ايام .. واكون شاكرا لك ..
قال له ولكن في هذه التلاتة ايام.. لاتريني وجهك .. فاني لا امن عليك سطوة غضبي ..
قال له ساقيم بالمسجد.. حتى تنقضي ايامي ثم ارحل .. فاذن له بذلك ..
كان المسجد لايبعد كثيرا عن المنزلين ..
وقد رابط سعد في المسج.. د وهو يراقب غرفة سلمي .. يمني نفسه
انه ان يرى ذلك الغراب فيخبره برسالة الملك عبدالجليل ..
ولكن مرت الايام الثلاثة .. ولم يرى شيئأ .. فنادى درة وقال لها هل رات سلمى شيئا؟ قالت له من ذلك اليوم ... لا..
ودع سعد الجميع .. وخص بالوداع ام الكرام.. التي بكت لفراقه .. وقالت له والله اني لاعلم انك برئ .. واسأل الله ان ينصفك .. قال لها يا اماه .. هل تزوديني في سفري زاد لثلاثة ايام بلياليها ..
قالت له لك ذلك بالبركة.. وزودته.. وقال لها بلغي عمي سلامي ووداعي ..
وذهب الى اين؟ .. ليس الى اهله.. انما لديار ملك الجن الصالح
عبدالجليل ..
فلما وصل التلة .. التي ينادي بها نادى باعلى صوته.. ايها الملك الصالح .. انا سعد بن ورقة .. ففتحت له الابواب ودخل ورحب به الملك .. وكل سكان المملكة الطيبة ..
فقال للملك جئتك يامولاي منكوبا مظلوما .. فقد حدث كذا وكذا ..
وان عمي الذي احسن في وعلمني وكان في مقام ابي .. غاضب علي .. وانا في كرب عظيم .. وحكى له كل شي ..
قال له الملك عبدالجليل هدئ من روعك.. ارتاح قليلا وامرك محلول باذن الله ..
اولا هل يوسف التيمي ينكر وجود الجن؟.. وهل هو لاوؤمن بكتاب الله.. الذي انزل سورة كاملة.. سماها باسمنا .. سماها سورة الجن ..
ام ينكر رؤية الجن ..
فان المسلم والكافر يرون الجن.. باذن الله ان ارد ربنا ..
اولم ير الكفار ابليس.. وهو من قبيلنا من الكفرة في غزوة بدر؟
فقد قال الله .. تعالى ... وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ..
اولم يعلم يوسف التيمي ان الصحابة رأو الجن؟؟ .. وان اباهريرة راي جنا ياخذ من تمر الصدقة .. والحديث فيه مشهور معروف ؟
قال له سعد والله يا مولاي ان ي
الحلقة 9
بقلم طارق اللبيب
قال له يا عماه .. حينما ذهبت الى هولاء اللصوص في صيعر لم يكونوا هم من الصياعرة .. ولكنهم بدو متفلتون وصيعر منهم براء .. في طريقي .. حدث كذا وكذا .. وقص له حكاية الجن بالتفصيل .. قال له واعطاني الملك شيئا شربته.. وقال انه سيكشف عني مايحجب عن عامة الناس.. من رؤية الجن .. فلما جئت هنا حدث ان رايت الغراب الذي كانت تراه سلمى .
فقاطعة يوسف التيمي . وقال له يا سعد لاتستخف بعقلي .. انت رجل صادق من طفولتك .. ماهذه الاكاذيب التي تحكيها لي .. هل تعتقد اني سأصدق هذه الخرافات؟.. انا سافرت عشرات المرات.. بطريقك هذا الذي سلكت .. فمارايت شيئا"
انت تختلق قصصا لتعذر نفسك عما فعلت .. فلو تصدقني القول لربما اعذرك .. فان العشق يابني مرض .. قد يجرك لاشياء لاتسطيع مقاومتها .. فاصدقني ولاتكذب ..
قال له ياعماه .. انا قلت لك دعني اكمل حديثي .. ولاتقاطعني .. ثم تكلم عني بعدها ماتشاء ..
قال له لقد مللت من هذه الاسطورة التي تحكيها .. واضعت وقتي ..
قال له اصبر علي حتي اكمل ..
قال اكمل ..
قال له ياعماه فلما رايت الغراب يدخل غرفة سلمى .. جئت احمل سيفي واصيح لاقطعنك .. فلما بلغت الباب .. لم ادخل فلما راتني اغمي عليها
وانا رجعت ولم ادخل عليها ..
ثم اتتني درة بطعام فسمعت صرخة اخرى .. ولكنها لم تلبث بها طويلا ..
قال له اذن لماذا لم تخبر الغراب بالكلمة التي قالها لك ملك الجن؟
قال له لقد طار عقلي في تلك اللحظة.. ولم اذكر شئيا من هول المفاجأة.. ومن انزعاجي بالصياح ..
ولكن والله لم ادخل عليها.. ولم ادقق حتي النظر اليها ..
وما اظن قولها اني دخلت عليها .. واخذت بثيابها.. الا ان الجني الملعون ..
تمثل لها بصورتي .. فضحك يوسف التيمي ساخرا"
وقال يابني لقد اهتزت ثقتي فيك .. ولم اصدق مما قلت كلمة واحدة ..
ومن اعاجيب كذبك واختلاقك.. انك تريدني ان اصدق خيالات ابنتي .. فلذلك لا اريد ان اكذب عليك .. وان وعدي معك نافذ .. فالفرس لك والسيف لك .. ولكن ابنتي لن تكون لك لامورثلاث :
اولا .. لانها ليست مكلفة لان تعطي فيك رايا ..
وثانيا هي غاضبة عليك وترفضك ..
وثالثا لان استعجلت امرك.. وكشفت ستري.. قبل ان اذن لك بذلك ..
وما جرى منك سأتجاوزه.. لاني لا املك البينات الكافية لادانتك .. وسافوض امري لله فهم الحكم العدل ..
اذهب راشدا الى ديارك .. فلا مقام لك بعد اليوم عندي ..
قال له سعد .. لا الومك على شي ..ولا اجبرك على التصديق .. وانت معذور في الغضب .. ولكني اطلب منك طلبا اخيرا .. هل لك ان تمهلني ثلاثة ايام ..
قال ماذا تريد فيها .. قال فقط ثلاثة ايام .. واكون شاكرا لك ..
قال له ولكن في هذه التلاتة ايام.. لاتريني وجهك .. فاني لا امن عليك سطوة غضبي ..
قال له ساقيم بالمسجد.. حتى تنقضي ايامي ثم ارحل .. فاذن له بذلك ..
كان المسجد لايبعد كثيرا عن المنزلين ..
وقد رابط سعد في المسج.. د وهو يراقب غرفة سلمي .. يمني نفسه
انه ان يرى ذلك الغراب فيخبره برسالة الملك عبدالجليل ..
ولكن مرت الايام الثلاثة .. ولم يرى شيئأ .. فنادى درة وقال لها هل رات سلمى شيئا؟ قالت له من ذلك اليوم ... لا..
ودع سعد الجميع .. وخص بالوداع ام الكرام.. التي بكت لفراقه .. وقالت له والله اني لاعلم انك برئ .. واسأل الله ان ينصفك .. قال لها يا اماه .. هل تزوديني في سفري زاد لثلاثة ايام بلياليها ..
قالت له لك ذلك بالبركة.. وزودته.. وقال لها بلغي عمي سلامي ووداعي ..
وذهب الى اين؟ .. ليس الى اهله.. انما لديار ملك الجن الصالح
عبدالجليل ..
فلما وصل التلة .. التي ينادي بها نادى باعلى صوته.. ايها الملك الصالح .. انا سعد بن ورقة .. ففتحت له الابواب ودخل ورحب به الملك .. وكل سكان المملكة الطيبة ..
فقال للملك جئتك يامولاي منكوبا مظلوما .. فقد حدث كذا وكذا ..
وان عمي الذي احسن في وعلمني وكان في مقام ابي .. غاضب علي .. وانا في كرب عظيم .. وحكى له كل شي ..
قال له الملك عبدالجليل هدئ من روعك.. ارتاح قليلا وامرك محلول باذن الله ..
اولا هل يوسف التيمي ينكر وجود الجن؟.. وهل هو لاوؤمن بكتاب الله.. الذي انزل سورة كاملة.. سماها باسمنا .. سماها سورة الجن ..
ام ينكر رؤية الجن ..
فان المسلم والكافر يرون الجن.. باذن الله ان ارد ربنا ..
اولم ير الكفار ابليس.. وهو من قبيلنا من الكفرة في غزوة بدر؟
فقد قال الله .. تعالى ... وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ..
اولم يعلم يوسف التيمي ان الصحابة رأو الجن؟؟ .. وان اباهريرة راي جنا ياخذ من تمر الصدقة .. والحديث فيه مشهور معروف ؟
قال له سعد والله يا مولاي ان ي
وسف التيمي .. رجل عالم .. فلا ادري لم لم يذكر هذا ..
قال يابني ..ان كان يوسف يريد ان يرانا سوف نريه ..
وسوف نبرئك باذن الله تعالى .. سوف يذهب معك ابنائي .. زياد وكعب الاكبر ..
وسوف اعطيك شربة تسقيها يوسف .. ليرى مثلك مايحصل لابنته وسوف يبرءك ويزوج اياها ..
قال له يامولاي .. انا لا استطيع ان اذهب الى ديار يوسف مرة اخرى .. فان كرامتي لاتسمح لي ان أطا ارضه او اتزوج بنته .. ولكني اثق فيك لتبرء ساحتي بما ترى ..
قال له الى اين ستذهب ياسعد ابن ورقة؟ .. قال سأذهب الى دياري .. فقد اشد شوقي الى امي وابي واخوتي .. واني جئت اليك ليس لاني اريد بنته للزواج ..
ولكن اريد ان استرجع سمعتي في قلب من رباني واحسن الي .. فان استطعت يامولاي ان تفعل شيئا .. فافعل .. فانت صديقي والصديق عند الضيق ..
قال له لا عليك يا صديقي .. اذهب الى اهلك واهنا بمعيتهم .. فوالله لا ازال بهم حتي اكشف لهم الحقيقة ..اما هذا الملعون المعتدي على الفتاة .. فعقابه عندي عسير ..
بات سعد بن ورقة مع الملك عبدالجليل في قصر الضيافة .. وفي الصباح اهداه الملك عصا تشبه الصولجان .. وكانت من الذهب الخالص .. وفرح سعد بالهدية فرحا عظيما .. وقال له الملك ان هذه العصا بها من الاسرار مايدهشك .. ولكن اذا عصيت الله فقدتها .. فاذا فقدتها فاكثر من الاستغفار.. ربما تعود اليك وربما لا ..
شكره وسافر الى اهله ..
ترك حبه وراء ظهره .. ولكن الحب في قلبه يدب كالمرض العضال .. لايستطيع ان ينسى تلك الفاتاة التي ادهشه جمالها .. وبالرغم من انها رمته بتهمة .. يندى لها الجبين
الا انه يعذرها في ذلك فهو يعلم انها معذورة ..
وطول الطريق مشغول فكره بها .. ويملأه الهم بالتهمة التي الزقت به .. ويحدوه الشوق الى اهله ..فقال....
يارب كن لي في المهالك منقذا ..
انت المجيب وانت رب المهتدي ..
انصفي ياربي وبرء ساحتي..
فلقد وصفت صبيحة" بالمفسد ..
تلك التي ارويتها بمحبتي ..
هدمت جداري واستحثت مرقدي..
فالله يشفيها ويسعد اهلها ..
فهي البريئة وهي نفس المعتدي..
..
لما وصل سعد بن ورقة.. الى داره في بني عجلان .. وهذه خمس سنوات .. وهو غائب عن الديار .. فاول ماقابل احد اخوته.. يقال له مرثد .. فعرفه .. وقال له يامرثد .. السلام عليكم ..
وقف مرثد وهو ينظر طويلا الى هذا الفتى .. الممتلئ بالشباب والقوة .. ووجهة يشع بالنور .. وفي نظرته نظرات الرجال ..
ويظهر عليه الصغر في العمر .. قال له عليكم السلام .. من انت؟
قال له انا اخوك سعد ..
فاندهش مرثد وسلم عليه بالأحضان
وقد بكى مرثد من الشوق ..
وذهبا الى الدار وكان مشهدا عظيما.. فيه كثير من البكاء والاشواق ..
فان اهل اليمن قوم يغلب عليهم طبع الرحمة والحنو (الحنان)
قلوبهم رقيقة .. وافئدتهم كافئدة الطير..
مع ماعندهم من الباس والقوة.. والشجاعة في الحروب ..
اما ابوه فكان يسلم عليه سلاما طويلا.. ثم يبعد قليلا وينظر اليه من اعلى الى اسفل .. ثم يسلم عليه مرة اخرى ..
واما الام فكانت تنظر الى ابنها.. وتذرف دموع الفرح ..
على كل كان يوم وصول سعد الى داره يوما مشهودا .. لايشبه الايام واقيمت له مأدبة (عزومة) .. جمع فيها ورقة اكابر القوم واعيان البلد
فجاءوا واستمعو لسعد .. الذي قرا عليهم القران من حفظه واسمعهم من علمه ومواعظه ..
فقال له احد الاعيان اسمه يزيد الصنعاني .. كنت قد سمعت انك ذهب لتعلم الفروسية.. فان بلادنا لاتحتاج الى كثير من الفقهاء
قال له ورقة نعم لقد تعلم ابني الفروسية .. ولو لم يكمل تعليمه فيها.. لما ارسله الينا يوسف التيمي ..
قال يزيد ان كان حقا ماتقول.. فاننا نطلب مبارزة بالسيوف بين ابنك وبين ضرار بن قويم .. وكان ضرار من امهر الناس بالسيف ..
فلا يكاد المبارز ان ياخد معه ثلاث انفاس ..
فقال ورقة لسعد ماتقول ياسعد؟
قال انا على استعداد يا ابي .. متى تكون المبارزة ؟..
قال يزيد الصنعاني اليوم .. والان.. في هذا المجمع الكبير .. وكان يزيد من اصحاب الحقد الدفين على ورقة.. يحسده في امواله وتجارته.. ويريد ان يذله بهزيمة ابنه امام القوم ..
والمعلوم ان سعد عمره 17 عاما .. وان ضرار بن قويم في الثلاثين ..فوافق ضرار ليحضر سيفه.. واجتمع القوم في حلقة ..
الى اللقاء..
قال يابني ..ان كان يوسف يريد ان يرانا سوف نريه ..
وسوف نبرئك باذن الله تعالى .. سوف يذهب معك ابنائي .. زياد وكعب الاكبر ..
وسوف اعطيك شربة تسقيها يوسف .. ليرى مثلك مايحصل لابنته وسوف يبرءك ويزوج اياها ..
قال له يامولاي .. انا لا استطيع ان اذهب الى ديار يوسف مرة اخرى .. فان كرامتي لاتسمح لي ان أطا ارضه او اتزوج بنته .. ولكني اثق فيك لتبرء ساحتي بما ترى ..
قال له الى اين ستذهب ياسعد ابن ورقة؟ .. قال سأذهب الى دياري .. فقد اشد شوقي الى امي وابي واخوتي .. واني جئت اليك ليس لاني اريد بنته للزواج ..
ولكن اريد ان استرجع سمعتي في قلب من رباني واحسن الي .. فان استطعت يامولاي ان تفعل شيئا .. فافعل .. فانت صديقي والصديق عند الضيق ..
قال له لا عليك يا صديقي .. اذهب الى اهلك واهنا بمعيتهم .. فوالله لا ازال بهم حتي اكشف لهم الحقيقة ..اما هذا الملعون المعتدي على الفتاة .. فعقابه عندي عسير ..
بات سعد بن ورقة مع الملك عبدالجليل في قصر الضيافة .. وفي الصباح اهداه الملك عصا تشبه الصولجان .. وكانت من الذهب الخالص .. وفرح سعد بالهدية فرحا عظيما .. وقال له الملك ان هذه العصا بها من الاسرار مايدهشك .. ولكن اذا عصيت الله فقدتها .. فاذا فقدتها فاكثر من الاستغفار.. ربما تعود اليك وربما لا ..
شكره وسافر الى اهله ..
ترك حبه وراء ظهره .. ولكن الحب في قلبه يدب كالمرض العضال .. لايستطيع ان ينسى تلك الفاتاة التي ادهشه جمالها .. وبالرغم من انها رمته بتهمة .. يندى لها الجبين
الا انه يعذرها في ذلك فهو يعلم انها معذورة ..
وطول الطريق مشغول فكره بها .. ويملأه الهم بالتهمة التي الزقت به .. ويحدوه الشوق الى اهله ..فقال....
يارب كن لي في المهالك منقذا ..
انت المجيب وانت رب المهتدي ..
انصفي ياربي وبرء ساحتي..
فلقد وصفت صبيحة" بالمفسد ..
تلك التي ارويتها بمحبتي ..
هدمت جداري واستحثت مرقدي..
فالله يشفيها ويسعد اهلها ..
فهي البريئة وهي نفس المعتدي..
..
لما وصل سعد بن ورقة.. الى داره في بني عجلان .. وهذه خمس سنوات .. وهو غائب عن الديار .. فاول ماقابل احد اخوته.. يقال له مرثد .. فعرفه .. وقال له يامرثد .. السلام عليكم ..
وقف مرثد وهو ينظر طويلا الى هذا الفتى .. الممتلئ بالشباب والقوة .. ووجهة يشع بالنور .. وفي نظرته نظرات الرجال ..
ويظهر عليه الصغر في العمر .. قال له عليكم السلام .. من انت؟
قال له انا اخوك سعد ..
فاندهش مرثد وسلم عليه بالأحضان
وقد بكى مرثد من الشوق ..
وذهبا الى الدار وكان مشهدا عظيما.. فيه كثير من البكاء والاشواق ..
فان اهل اليمن قوم يغلب عليهم طبع الرحمة والحنو (الحنان)
قلوبهم رقيقة .. وافئدتهم كافئدة الطير..
مع ماعندهم من الباس والقوة.. والشجاعة في الحروب ..
اما ابوه فكان يسلم عليه سلاما طويلا.. ثم يبعد قليلا وينظر اليه من اعلى الى اسفل .. ثم يسلم عليه مرة اخرى ..
واما الام فكانت تنظر الى ابنها.. وتذرف دموع الفرح ..
على كل كان يوم وصول سعد الى داره يوما مشهودا .. لايشبه الايام واقيمت له مأدبة (عزومة) .. جمع فيها ورقة اكابر القوم واعيان البلد
فجاءوا واستمعو لسعد .. الذي قرا عليهم القران من حفظه واسمعهم من علمه ومواعظه ..
فقال له احد الاعيان اسمه يزيد الصنعاني .. كنت قد سمعت انك ذهب لتعلم الفروسية.. فان بلادنا لاتحتاج الى كثير من الفقهاء
قال له ورقة نعم لقد تعلم ابني الفروسية .. ولو لم يكمل تعليمه فيها.. لما ارسله الينا يوسف التيمي ..
قال يزيد ان كان حقا ماتقول.. فاننا نطلب مبارزة بالسيوف بين ابنك وبين ضرار بن قويم .. وكان ضرار من امهر الناس بالسيف ..
فلا يكاد المبارز ان ياخد معه ثلاث انفاس ..
فقال ورقة لسعد ماتقول ياسعد؟
قال انا على استعداد يا ابي .. متى تكون المبارزة ؟..
قال يزيد الصنعاني اليوم .. والان.. في هذا المجمع الكبير .. وكان يزيد من اصحاب الحقد الدفين على ورقة.. يحسده في امواله وتجارته.. ويريد ان يذله بهزيمة ابنه امام القوم ..
والمعلوم ان سعد عمره 17 عاما .. وان ضرار بن قويم في الثلاثين ..فوافق ضرار ليحضر سيفه.. واجتمع القوم في حلقة ..
الى اللقاء..
الغراب المتهم
الحلقة 10
بقلم طارق اللبيب
دخل سعد الى البيت ليأتي بالسيف ..ولبس ضرار درعه واخذ المجن (الدرقة) وجاء الى المبارزة .. خرج سعد من غير دررع ولا مجن ولا سيف .. بل يحمل تلك العصا اللامعة .. التي اهداها له الملك عبدالجليل .. فاستغرب القوم وقالوا له ماهذا يافتى؟؟ ..
قال سعد تريدون المبارزة.. وانا لا اريد ان اجرح الفارس .. قالو له ولكنه لن يرحمك ..
قال لهم لا أساله الرحمة .. فان قدر علي فليفعل مايشاء ..
قالو ماذا تقول يا ضرار؟ .. قال عصاه فليضرب بها .. وسيفي ساضرب به ..
وابتدأت المبارزة .. واتخذ سعد وضعية الدفاع .. فلم يستطيع ضرار ان يوصل له ضربة .. فكان العصاء في يده كأنها برق .. كلما تحرك سيف ضرار صرفه منه ..
ولما طالت المبارزة .. هاج ضرار وماج.. واصبح يضرب كالمجنون ..
ويقول له انك ميت اليوم يابن ورقة .. فضربه سعد على كتفة الايسر
فسقط المجن منه.. لم يستطيع ان يتناوله ..
فهاج بالسيف ويده اليسرى كانها مشلولة .. ثم جاءته ضربة اخرى بالعصى على كتفه الايمن .. فسقط سيفه .. ولم يستطيع ان يمسك به ..
فاصبح يصرخ من الغضب والعجز كأنه مجنون .. ويقول ان العصا تصعق كالبرق .
التفت ورقة الى يزيد الحاقد.. وهو يتبسم فخورا بابنه .. وقال له ماذا رايت يا يزيد؟ .. لعل ابني قد اخرس لسانك ..
فقال احد القوم لو سمحتم لي بقول اقوله ..
اننا نحتاج لفارس واثق وقوي .. وصغير في السن .. فان ضرار قد اضعفه الغرور والعمر .. وترك التدريب وهو يظن انه لاغالب له ..
فانني اقترح ان يكون سعدبن ورقة قائدا ..
فقال سعد وانا لا اقبل بهذا الان .. ولكني سأكون اليد اليمني للفارس ضرار .. قال له ابوه احسنت يابني .. هكذا ربيناك.. وهكذا يكون اهل الثقة .. والايمان والتواضع ..
سمعت المنطقة جميعا بأن سعد بن ورقة.. جاء من ديار تيم وقد برع في فنون القتال .. ونال من العلم مالم يكن يحلم به احد من اهل قبيلته..
وبدأ الناس يأتونه من مشارق الارض ومغاربها.. يطلبون العلم .. والفقه .. ويستفتونه في مسأئل الفقه المعقدة .. وكان لكل سؤال له جواب .. ولكل معضلة عند حل ..
مرت اشهر ولم يعلم ماذا حدث مع يوسف التيمي .. وماذا فعل الملك عبدالجليل .. ولم يخبر احدا من اهل بيته بماجرى له مع الجن .. او التهمة التي الزقت به ..
ولكن في يوم من الايام مات الفرس الاسود.. الذي اهداه له يوسف التيمي.. فبكى سعد عليه كأنه ابنه .. هذا الفرس الذي يعرفه منذ خمس سنوات ..
وفي شدة بكأئه سأله ابوه ..
وقال له يا سعد.. كلما اريد ان أسالك انسى .. هل ما زال يوسف على وعده لك ان يزوجك ابنته؟ .. فقال.. لا يا ابي ان البنت التي اخترتها مرضت .. فتنازلت له من طلبي .. واكتفيت بالحصان والسيف ..
قال له امرض لا امل في شفائه؟ .. قال له انه اصيبت بعقلها .. فهي غير مكلفة باختيار زوج او الموافقة عليه ..
قال له احسنت يابني.. وفي كل محنة عندك حكمة بالغة ..
توفي زعيم قبيلة من قبائل العرب .. وكانت وفاته خبرا هز بقاع شمال اليمن كلها حتى بلغ عمان .. فركب وفد من قبيلة بني عجلان لواجب العزاء والمواساة .. ويحملون التعازي من زعيم القبيلة..
وكان في الوفد ورقة والد الفتى ..
فلما وصل الوفد الى مكان مايريدون .. قابل وزقة صديقه يوسف التيمي .. فلما رأه ورقة تهلل وجهه .. وفرح فرحا شديدا .. وجاء وسلم عليه .. وقال له والله لو يايوسف التيمي.. لو اخدمك عبدا فاغسل قدميك وادهن راسك .. لا استطيع ان اوفيك حقك فيما قمت به مع ابني سعد ..
اسأل الله تبارك وتعالى ان تجد البركة في ذريتك ..
كان يوسف التيمي مندهشا" مبهوتا"
فهو كان يظن ان ورقة سيذله امام الناس.. بسبب تهمة ولده ..
ولكن ورقة اساسا لايعلم شيئا عن هذه التهمة.. التي القيت على ابنه البرئ ..
ثم قال ورقة ليوسف .. ونسأل الله تعالى ان يشفي ابنتك من المرض..
قال له او اخبرك سعد انها مريضة ؟
قال له نعم لما سألته عن الوعد الاخير ان تزوجه ابنتك .. قال لي ان البنت التي اختارها مرضت .. وهي لا تكلف..
فهم يوسف التيمي .. ان سعد لم يحكي لابيه شيئأ مما جرى ..
فاغروقت عيناه ودمعت .. وقال في نفسه ان هذه الفتى جوهرة
من جواهر الصلاح في هذه الارض ...لو لم يعفو عني لهلكت ..
ثم التفت الى صديقه ورقة .. وقال له .. يا ورقة ان ابنتي شفيت بحمد لله .. فقل لابنك ان يأتي ويأخذ امانته ..
قال له نعم نعم ..
ساخبره وسنأتيك .. ان شاء الله في موكب مهيب تسمع به العرب في المشرق والمغرب .. وساكون من اسعد الناس.. وفي بيتي بنت يوسف التيمي .. صديقي ومعلم ابني ..
يايوسف التيمي.. ان ابني اصبح بارعا في العلم والحديث .. والفقه والادب .. يناهز الفصحاء ويسكت الفصحاء .. ولا يستطيع ان يجاريه احد من الشعراء . علاوة على ماعنده من فنون الحرب واتقان المبارزة .. فلا أدري كيف اشكرك ..
قال له ياورقة ان ابنك عقل ناضج .. وقلب متقد .. وروح ثائرة
لايعرف الكذب ولا يتسهويه الملاهي .. لم ينظر الى قدميه ولم يشتكي احد عل
الحلقة 10
بقلم طارق اللبيب
دخل سعد الى البيت ليأتي بالسيف ..ولبس ضرار درعه واخذ المجن (الدرقة) وجاء الى المبارزة .. خرج سعد من غير دررع ولا مجن ولا سيف .. بل يحمل تلك العصا اللامعة .. التي اهداها له الملك عبدالجليل .. فاستغرب القوم وقالوا له ماهذا يافتى؟؟ ..
قال سعد تريدون المبارزة.. وانا لا اريد ان اجرح الفارس .. قالو له ولكنه لن يرحمك ..
قال لهم لا أساله الرحمة .. فان قدر علي فليفعل مايشاء ..
قالو ماذا تقول يا ضرار؟ .. قال عصاه فليضرب بها .. وسيفي ساضرب به ..
وابتدأت المبارزة .. واتخذ سعد وضعية الدفاع .. فلم يستطيع ضرار ان يوصل له ضربة .. فكان العصاء في يده كأنها برق .. كلما تحرك سيف ضرار صرفه منه ..
ولما طالت المبارزة .. هاج ضرار وماج.. واصبح يضرب كالمجنون ..
ويقول له انك ميت اليوم يابن ورقة .. فضربه سعد على كتفة الايسر
فسقط المجن منه.. لم يستطيع ان يتناوله ..
فهاج بالسيف ويده اليسرى كانها مشلولة .. ثم جاءته ضربة اخرى بالعصى على كتفه الايمن .. فسقط سيفه .. ولم يستطيع ان يمسك به ..
فاصبح يصرخ من الغضب والعجز كأنه مجنون .. ويقول ان العصا تصعق كالبرق .
التفت ورقة الى يزيد الحاقد.. وهو يتبسم فخورا بابنه .. وقال له ماذا رايت يا يزيد؟ .. لعل ابني قد اخرس لسانك ..
فقال احد القوم لو سمحتم لي بقول اقوله ..
اننا نحتاج لفارس واثق وقوي .. وصغير في السن .. فان ضرار قد اضعفه الغرور والعمر .. وترك التدريب وهو يظن انه لاغالب له ..
فانني اقترح ان يكون سعدبن ورقة قائدا ..
فقال سعد وانا لا اقبل بهذا الان .. ولكني سأكون اليد اليمني للفارس ضرار .. قال له ابوه احسنت يابني .. هكذا ربيناك.. وهكذا يكون اهل الثقة .. والايمان والتواضع ..
سمعت المنطقة جميعا بأن سعد بن ورقة.. جاء من ديار تيم وقد برع في فنون القتال .. ونال من العلم مالم يكن يحلم به احد من اهل قبيلته..
وبدأ الناس يأتونه من مشارق الارض ومغاربها.. يطلبون العلم .. والفقه .. ويستفتونه في مسأئل الفقه المعقدة .. وكان لكل سؤال له جواب .. ولكل معضلة عند حل ..
مرت اشهر ولم يعلم ماذا حدث مع يوسف التيمي .. وماذا فعل الملك عبدالجليل .. ولم يخبر احدا من اهل بيته بماجرى له مع الجن .. او التهمة التي الزقت به ..
ولكن في يوم من الايام مات الفرس الاسود.. الذي اهداه له يوسف التيمي.. فبكى سعد عليه كأنه ابنه .. هذا الفرس الذي يعرفه منذ خمس سنوات ..
وفي شدة بكأئه سأله ابوه ..
وقال له يا سعد.. كلما اريد ان أسالك انسى .. هل ما زال يوسف على وعده لك ان يزوجك ابنته؟ .. فقال.. لا يا ابي ان البنت التي اخترتها مرضت .. فتنازلت له من طلبي .. واكتفيت بالحصان والسيف ..
قال له امرض لا امل في شفائه؟ .. قال له انه اصيبت بعقلها .. فهي غير مكلفة باختيار زوج او الموافقة عليه ..
قال له احسنت يابني.. وفي كل محنة عندك حكمة بالغة ..
توفي زعيم قبيلة من قبائل العرب .. وكانت وفاته خبرا هز بقاع شمال اليمن كلها حتى بلغ عمان .. فركب وفد من قبيلة بني عجلان لواجب العزاء والمواساة .. ويحملون التعازي من زعيم القبيلة..
وكان في الوفد ورقة والد الفتى ..
فلما وصل الوفد الى مكان مايريدون .. قابل وزقة صديقه يوسف التيمي .. فلما رأه ورقة تهلل وجهه .. وفرح فرحا شديدا .. وجاء وسلم عليه .. وقال له والله لو يايوسف التيمي.. لو اخدمك عبدا فاغسل قدميك وادهن راسك .. لا استطيع ان اوفيك حقك فيما قمت به مع ابني سعد ..
اسأل الله تبارك وتعالى ان تجد البركة في ذريتك ..
كان يوسف التيمي مندهشا" مبهوتا"
فهو كان يظن ان ورقة سيذله امام الناس.. بسبب تهمة ولده ..
ولكن ورقة اساسا لايعلم شيئا عن هذه التهمة.. التي القيت على ابنه البرئ ..
ثم قال ورقة ليوسف .. ونسأل الله تعالى ان يشفي ابنتك من المرض..
قال له او اخبرك سعد انها مريضة ؟
قال له نعم لما سألته عن الوعد الاخير ان تزوجه ابنتك .. قال لي ان البنت التي اختارها مرضت .. وهي لا تكلف..
فهم يوسف التيمي .. ان سعد لم يحكي لابيه شيئأ مما جرى ..
فاغروقت عيناه ودمعت .. وقال في نفسه ان هذه الفتى جوهرة
من جواهر الصلاح في هذه الارض ...لو لم يعفو عني لهلكت ..
ثم التفت الى صديقه ورقة .. وقال له .. يا ورقة ان ابنتي شفيت بحمد لله .. فقل لابنك ان يأتي ويأخذ امانته ..
قال له نعم نعم ..
ساخبره وسنأتيك .. ان شاء الله في موكب مهيب تسمع به العرب في المشرق والمغرب .. وساكون من اسعد الناس.. وفي بيتي بنت يوسف التيمي .. صديقي ومعلم ابني ..
يايوسف التيمي.. ان ابني اصبح بارعا في العلم والحديث .. والفقه والادب .. يناهز الفصحاء ويسكت الفصحاء .. ولا يستطيع ان يجاريه احد من الشعراء . علاوة على ماعنده من فنون الحرب واتقان المبارزة .. فلا أدري كيف اشكرك ..
قال له ياورقة ان ابنك عقل ناضج .. وقلب متقد .. وروح ثائرة
لايعرف الكذب ولا يتسهويه الملاهي .. لم ينظر الى قدميه ولم يشتكي احد عل
يه .. فنال بعقله مانال من العلم والشرف .. ونال بنشأطة مانال من القوة والسيادة .. وسوف تراه فيما تستقبلك الايام به ..فارس لايغلب وسلطان لايقهر ..
فاذا ذهبت اليه فاحمل مني اليه وصية.. هو سيفهم مغزاها ..
ولاتسأله عن سرها ..ان كان لي عندك معزة .. فهو ابني الذي يعلم اسراري .. فان كنت ستسأله عن السر ..فلن احملك امانتي ..
قال له.. قل له ان عمك يوسف التيمي يقول لك .. لقد راينا الغراب المتهم .. واخبرناه بالهامة ..
فضحك ورقة .. وقال له ماهذه الالغاز التي تجعل الانسان يضحك حتى يسقط على قفاه .. قال الم اقل لك لاتسأل ؟
قال لن اسال عن خرافاتك انت وابن اخيك سعد.. هيا يارجال وودع ورقة صديقه يوسف التيمي.. وسافر مع الوفد ..
واول ما قابل ابنه سعد .. قال له ياسعد لقد جئتك ببشارة عظيمة .. فخفق قلب سعد .. لانه كان يتوقع ان يقابل ابوه يوسف التيمي ..
جاءه عجولا .. وقال له اخبرني يابي فاني احب البشائر .. قال له لقد قابلت عمك ومعلمك يوسف التيمي .. وقد اخبرني ان الفتاة قد شفيت ..وانه مستعد ان يوفي بعهده الذي عاهدك به ..
فتغير وجه سعد ..كأنه كره الكلام .. ولكن ابوه لم يلاحظ ذلك .. وواصل ابوه في الكلام.. وقال له لقد حملني يوسف امانة .. وهي عبارة عن لغز .. لا ادري معناه.. ولكني احفظ كلماته ..
قال له ماذا قال يا ابي؟؟
.. قال له ان يوسف التيمي يقول لك...لقد رأينا الغراب المتهم واخبرناه بالهامة ..
فتهلل وجه يوسف .. وفرح فرحا شديدا .. ان يوسف التيمي اخيرا ثبتت لديه انه برئ من التهمة .. وهذا مراده ..
فقال له يا ابي لقد وصلت رسالة يوسف التيمي .. وفهمت اللغز ..وبما انه اوفي بعهده .. وسيزوجني ابنته ..
فانا اشكره على ذلك ولكن يا ابي.. لقد غيرت راي من ابنته.. ولا اريد الزواج بها .. فان ديارها بعيدة ..
قال له يابني ماهذا الكلام الذي لايشبهك؟ .. انا وعدته ان نأتيه بموكب زواج لم ترى العرب مثله .. وانت تقول غيرت رايك .. الم تفرح ان الفتاة التي اخترتها قد شفيت ؟؟.. وان يوسف سيوفي بوعده ويزوجك من تمنيتها واخترتها ..؟؟
اخبرني يا ابني ؟ماذا يجري بينك وبين يوسف؟ .. فاني رايت في عينيه شي من الريبة والشك.. في اول لقائي به .. ولكني تجاهلت ذلك .. لابد ان تخبرني ..
قال له ساخبرك يا ابي ..
قد اخترت الفتاة حينما كانت صغيرة .. ولم ارها خمسة اعوام .. فلما كبرت ورايتها لم تقع في نفسي ولم احبها ؟
واخبرت يوسف بهذا .. قال له ابوه اني اشم رائحة الكذب في كلامك يا بني .. فسكت سعد .. ثم انصرف الى الى غرفته التي فيها اغراضه .. فلم يجد العصا التي اهداها اليه الملك عبدالجليل فقال .. انها المعصية ..
انها الكذبة التي كذبتها على ابي .. ضاعت العصا..
فرجع الى ابيه فورا .. وقال له يا بي .. اعف عني فقد كذبت عليك .. والله ان الفتاة تعجبني .. واتمناها .. وينبض بها قلبي صبحا وعشية ولكن هناك مايمنعني من الزواج بها ..
فسامحني على اني لا اخبرك به .. فانه من اسراري التي احتفظ بها لنفسي .. فقال له ابوه ان كنت تكتم الاسرار عن ابيك .. فعلى الدنيا السلام .. اتريد ان اغضب عليك .. بعد ان كنت انت اساس الفرحة في حياتي ؟؟
وقف يوسف محتارا" بين ان يكذب على ابيه .. وبين ان يغضبه بالحقيقة.. التي سوف تجعل الفجوة والعداوة بينه وبين صديقه يوسف التيمي ..
وده المعنى الحقيقي للكتمة .. ههه الزول ده كتمت فيهوبالجد ؟
الى اللقاء
فاذا ذهبت اليه فاحمل مني اليه وصية.. هو سيفهم مغزاها ..
ولاتسأله عن سرها ..ان كان لي عندك معزة .. فهو ابني الذي يعلم اسراري .. فان كنت ستسأله عن السر ..فلن احملك امانتي ..
قال له.. قل له ان عمك يوسف التيمي يقول لك .. لقد راينا الغراب المتهم .. واخبرناه بالهامة ..
فضحك ورقة .. وقال له ماهذه الالغاز التي تجعل الانسان يضحك حتى يسقط على قفاه .. قال الم اقل لك لاتسأل ؟
قال لن اسال عن خرافاتك انت وابن اخيك سعد.. هيا يارجال وودع ورقة صديقه يوسف التيمي.. وسافر مع الوفد ..
واول ما قابل ابنه سعد .. قال له ياسعد لقد جئتك ببشارة عظيمة .. فخفق قلب سعد .. لانه كان يتوقع ان يقابل ابوه يوسف التيمي ..
جاءه عجولا .. وقال له اخبرني يابي فاني احب البشائر .. قال له لقد قابلت عمك ومعلمك يوسف التيمي .. وقد اخبرني ان الفتاة قد شفيت ..وانه مستعد ان يوفي بعهده الذي عاهدك به ..
فتغير وجه سعد ..كأنه كره الكلام .. ولكن ابوه لم يلاحظ ذلك .. وواصل ابوه في الكلام.. وقال له لقد حملني يوسف امانة .. وهي عبارة عن لغز .. لا ادري معناه.. ولكني احفظ كلماته ..
قال له ماذا قال يا ابي؟؟
.. قال له ان يوسف التيمي يقول لك...لقد رأينا الغراب المتهم واخبرناه بالهامة ..
فتهلل وجه يوسف .. وفرح فرحا شديدا .. ان يوسف التيمي اخيرا ثبتت لديه انه برئ من التهمة .. وهذا مراده ..
فقال له يا ابي لقد وصلت رسالة يوسف التيمي .. وفهمت اللغز ..وبما انه اوفي بعهده .. وسيزوجني ابنته ..
فانا اشكره على ذلك ولكن يا ابي.. لقد غيرت راي من ابنته.. ولا اريد الزواج بها .. فان ديارها بعيدة ..
قال له يابني ماهذا الكلام الذي لايشبهك؟ .. انا وعدته ان نأتيه بموكب زواج لم ترى العرب مثله .. وانت تقول غيرت رايك .. الم تفرح ان الفتاة التي اخترتها قد شفيت ؟؟.. وان يوسف سيوفي بوعده ويزوجك من تمنيتها واخترتها ..؟؟
اخبرني يا ابني ؟ماذا يجري بينك وبين يوسف؟ .. فاني رايت في عينيه شي من الريبة والشك.. في اول لقائي به .. ولكني تجاهلت ذلك .. لابد ان تخبرني ..
قال له ساخبرك يا ابي ..
قد اخترت الفتاة حينما كانت صغيرة .. ولم ارها خمسة اعوام .. فلما كبرت ورايتها لم تقع في نفسي ولم احبها ؟
واخبرت يوسف بهذا .. قال له ابوه اني اشم رائحة الكذب في كلامك يا بني .. فسكت سعد .. ثم انصرف الى الى غرفته التي فيها اغراضه .. فلم يجد العصا التي اهداها اليه الملك عبدالجليل فقال .. انها المعصية ..
انها الكذبة التي كذبتها على ابي .. ضاعت العصا..
فرجع الى ابيه فورا .. وقال له يا بي .. اعف عني فقد كذبت عليك .. والله ان الفتاة تعجبني .. واتمناها .. وينبض بها قلبي صبحا وعشية ولكن هناك مايمنعني من الزواج بها ..
فسامحني على اني لا اخبرك به .. فانه من اسراري التي احتفظ بها لنفسي .. فقال له ابوه ان كنت تكتم الاسرار عن ابيك .. فعلى الدنيا السلام .. اتريد ان اغضب عليك .. بعد ان كنت انت اساس الفرحة في حياتي ؟؟
وقف يوسف محتارا" بين ان يكذب على ابيه .. وبين ان يغضبه بالحقيقة.. التي سوف تجعل الفجوة والعداوة بينه وبين صديقه يوسف التيمي ..
وده المعنى الحقيقي للكتمة .. ههه الزول ده كتمت فيهوبالجد ؟
الى اللقاء
Forwarded from ﺳﻮﻟﻴﺪﻳﺮ(بت بلدي) 👰💄 (محــــ💗بــۃالــرحمن🎀)
منقوووووول
👈 الى گل فتَاة لديها علاقۃُ " حُب " ...❌
و لا تستطِيع التّخلُص مِنها و إنهَائها ..
🔴 أريد منگي ان تقرئِے گلامے و لا تتجَاهلے ؟*_*
📛 قد تشعُرينَ بالحُزن و الكآبَةو الضّيق كُلما فكرتِ مُجرد التّفكير في إنهَاء هذِه العَلاقة !!💔 ٧_٧
أختے إقرئے قولَ الله تعالى :
" قُل لَن يُصيبنَا إلّا ما كتَب اللّه لنَا "
ثِقے و تأگدي بأنَّ هذا الشَّاب لَن يتزوجَ بگ إلَّا بإرادَة اللّه عزّ و جَل☝ ..
💢فلمَاذايا طيبۃ تُغضبِے الله عزّ و جَل فے أمر هُو أصلاً بينَ يديّ الله !🌹
❌لا تخدعِے نفسگِ و تقُولے هو شَاب مُحترَم و خلُوق ،، و أنَّه لا يلهُو و لا يعبَث و گلامُه جِديّ و و و ...❌
👌لو گانَ گذلگ حقًا لدَخل البيتَ من بابهِ ..💍
〽️ و هذا أضعفُ الإيمان ❕
أعلمُ بأنَّگ تقولينَ أنَه منَ الصّعب أن تترُگيه و أنَّگ لن تفعَلے ذلگ ...
💟 حبيبتي؛ أسمعي قول رسولنَاصلى الله عليه وسلم قال:
" من تَرگ شَيئا لله عوَّضه الله خيرًا منه "
🌷و أخيرًا ....يااا عن جماال هذا الگلام...هل سمعتے.. حبيبگ النبي ماذا قال ..طيب تقولے من الصعب..
💎طيب اسمعے قول امامگ الحَسن البصريّ رحمهُ الله قال:
” و اللّه لن تنَالُونَ ما تحبُونَ إلَّا بترگِ ما تَشتهونَ .. و لا تُدرگونَ ما تأملُون إلَّا بالصّبر على ما تگرهونَ .. فما عِند الله لا يُنَال إلَّا بطاعَته “
← فما عِند الله لا يُنَال إلَّا بطاعَته ...يااا الله عن هذا القول الجميل
هل سمعتي يااا حووريۃ.... هل سمعتے يااا اختے... هذا الگلام... الثميين من حبيبك الله عز وجل ومن نبيگ العدناان هل شعرتے به....اختي 💌
🎀 انا والله ياا اختے..فقط اريدك ان تحاافظي على نفسگ💎
وعلى گراامتگ وغلاوتگ هذه لأنگ والله غااااليۃ جدااااا
💌فهذه نصيحتے الاولى منے لگے..
🌷وايضا نصيحتے الثانيۃ هي ان تقرئے گلامي هذا↑↑↑ مره واثنين وثلاثۃ الى عشر...👌
اختي لا تسمحے لأحد ان يضحگ عليگے..
💎لأنگ.يا.اختے.غااليۃ.جداا.tt
#تعففي...💌
👈 الى گل فتَاة لديها علاقۃُ " حُب " ...❌
و لا تستطِيع التّخلُص مِنها و إنهَائها ..
🔴 أريد منگي ان تقرئِے گلامے و لا تتجَاهلے ؟*_*
📛 قد تشعُرينَ بالحُزن و الكآبَةو الضّيق كُلما فكرتِ مُجرد التّفكير في إنهَاء هذِه العَلاقة !!💔 ٧_٧
أختے إقرئے قولَ الله تعالى :
" قُل لَن يُصيبنَا إلّا ما كتَب اللّه لنَا "
ثِقے و تأگدي بأنَّ هذا الشَّاب لَن يتزوجَ بگ إلَّا بإرادَة اللّه عزّ و جَل☝ ..
💢فلمَاذايا طيبۃ تُغضبِے الله عزّ و جَل فے أمر هُو أصلاً بينَ يديّ الله !🌹
❌لا تخدعِے نفسگِ و تقُولے هو شَاب مُحترَم و خلُوق ،، و أنَّه لا يلهُو و لا يعبَث و گلامُه جِديّ و و و ...❌
👌لو گانَ گذلگ حقًا لدَخل البيتَ من بابهِ ..💍
〽️ و هذا أضعفُ الإيمان ❕
أعلمُ بأنَّگ تقولينَ أنَه منَ الصّعب أن تترُگيه و أنَّگ لن تفعَلے ذلگ ...
💟 حبيبتي؛ أسمعي قول رسولنَاصلى الله عليه وسلم قال:
" من تَرگ شَيئا لله عوَّضه الله خيرًا منه "
🌷و أخيرًا ....يااا عن جماال هذا الگلام...هل سمعتے.. حبيبگ النبي ماذا قال ..طيب تقولے من الصعب..
💎طيب اسمعے قول امامگ الحَسن البصريّ رحمهُ الله قال:
” و اللّه لن تنَالُونَ ما تحبُونَ إلَّا بترگِ ما تَشتهونَ .. و لا تُدرگونَ ما تأملُون إلَّا بالصّبر على ما تگرهونَ .. فما عِند الله لا يُنَال إلَّا بطاعَته “
← فما عِند الله لا يُنَال إلَّا بطاعَته ...يااا الله عن هذا القول الجميل
هل سمعتي يااا حووريۃ.... هل سمعتے يااا اختے... هذا الگلام... الثميين من حبيبك الله عز وجل ومن نبيگ العدناان هل شعرتے به....اختي 💌
🎀 انا والله ياا اختے..فقط اريدك ان تحاافظي على نفسگ💎
وعلى گراامتگ وغلاوتگ هذه لأنگ والله غااااليۃ جدااااا
💌فهذه نصيحتے الاولى منے لگے..
🌷وايضا نصيحتے الثانيۃ هي ان تقرئے گلامي هذا↑↑↑ مره واثنين وثلاثۃ الى عشر...👌
اختي لا تسمحے لأحد ان يضحگ عليگے..
💎لأنگ.يا.اختے.غااليۃ.جداا.tt
#تعففي...💌
Forwarded from ﺳﻮﻟﻴﺪﻳﺮ(بت بلدي) 👰💄 (RZAN♡)
يا ريتنى لو ما عرفتك 😡😡
.... ..... ....
خليك متذكر حيجى يوم ذى دا وتقول لى صاحبك كدا
و انتى يا غاليه حتقولى لى صحبتك كدا
لما تكون صحوبيتنا من اجل الدنيا
ومن اجل الغيبه والنميميه
والكلام فى خلق الله
ومصاحبين من اجل المعاصى
"الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين"
حيمر شريط الزكريات
ما حصل مرة قال لى خلى الاغانى ولا المسلسلات ولا العلاقات العاطفيه والتدخين والصعود والمخدرات
والبت ديل عايلها لابسه شنو وعيونا كبار ودى شينه ودى سمحه ودى سمينه ودى ضعيفه ودى مزة ودى كسارة
اسى دى صحبه وصاحبك دا ممكن يدخلك الجنه معاهو يا مان
يا اصلى نحن كلنا شباب ولو خضت فى اعراض اخواتك المسلمات بكرة بخوضوا فى اعراض بناتك 😳😳ياخى التزم بى اوامر ربنا وما بتجيك عوجه والحياه طويله
وصحبتك ما قالت لى خلى اللبس الضيق والتبرج والسفور ولبس البناطلين وشيل الحواجب واظهار المفاتن للاولاد
بل بالعكس كانت بتشجعك على المعاصى ووشك وسخان اعملى كريمات وحواجيبك شينات شيليهم وفى عطر بحذب الاولاد ممكن اوريك تشترى من وين 😳😳وساقتا للفساد خطوة خطوه لحدى ما بارت طريق الشيطان
دى صحوبيه من اجل الدنيا وبكرة بتنتهى بى شكله وحتتشاكلو وتختلفوا وبعداك تفتوا بعض فت شديد وتطلعوا اسرار بعض
ومن اجل الضحك على الناس والغيبه والنميمه واللبس الضيق والكلام والتعاليق والكلام الكعب والهمز واللمز 😳 بس خليك فاكرة ذى ما ما ضحكتى وسخرتى بالناس بكرة بتلقى وبى صادى ليك
وصداقتكم حتنتهى بمجرد انتهاء المصلحه وانتهاء الجامعه او الثانويه عشان ما كانت لله
لكن
ما عندك عزر امام الله
دى دعوة لى وليك
الصاحب ساحب
وربنا حا يسألنا من كل صغيرة وكبيرة
والحياة قصيرة
والقبر مضلم مافيهو انوار
ومنكر ونكير راجننا
مفترض نضويهو من اسى
وربى ارجعون مافى
وربنا يدينا حسن الخاتمه كلنا
ممكن نتوب ونستغفر ونخلى الصحبه السيئه البتامرنا بالمعاصى والشهوات
﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً ﴾*
فلان فى الايه خت فيهو اى زول بضلك عن طريق الله
وليك الخيار
مهندس.صالح ابراهيم احمد
سلسله العائدين الى الله بعد طول غياب
فكرة متكافلون
للاشتراك فى الواتس
0924107761
اسال نفسك انت مصاحب من اجل شنو
من اجل الله ولا من اجل الشيطان
لو من اجل الشيطان عدل طريقك ومستعدين نساعدك وخلى حياتك كلها لله
ورسل لى كل اصحابك
.... ..... ....
خليك متذكر حيجى يوم ذى دا وتقول لى صاحبك كدا
و انتى يا غاليه حتقولى لى صحبتك كدا
لما تكون صحوبيتنا من اجل الدنيا
ومن اجل الغيبه والنميميه
والكلام فى خلق الله
ومصاحبين من اجل المعاصى
"الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين"
حيمر شريط الزكريات
ما حصل مرة قال لى خلى الاغانى ولا المسلسلات ولا العلاقات العاطفيه والتدخين والصعود والمخدرات
والبت ديل عايلها لابسه شنو وعيونا كبار ودى شينه ودى سمحه ودى سمينه ودى ضعيفه ودى مزة ودى كسارة
اسى دى صحبه وصاحبك دا ممكن يدخلك الجنه معاهو يا مان
يا اصلى نحن كلنا شباب ولو خضت فى اعراض اخواتك المسلمات بكرة بخوضوا فى اعراض بناتك 😳😳ياخى التزم بى اوامر ربنا وما بتجيك عوجه والحياه طويله
وصحبتك ما قالت لى خلى اللبس الضيق والتبرج والسفور ولبس البناطلين وشيل الحواجب واظهار المفاتن للاولاد
بل بالعكس كانت بتشجعك على المعاصى ووشك وسخان اعملى كريمات وحواجيبك شينات شيليهم وفى عطر بحذب الاولاد ممكن اوريك تشترى من وين 😳😳وساقتا للفساد خطوة خطوه لحدى ما بارت طريق الشيطان
دى صحوبيه من اجل الدنيا وبكرة بتنتهى بى شكله وحتتشاكلو وتختلفوا وبعداك تفتوا بعض فت شديد وتطلعوا اسرار بعض
ومن اجل الضحك على الناس والغيبه والنميمه واللبس الضيق والكلام والتعاليق والكلام الكعب والهمز واللمز 😳 بس خليك فاكرة ذى ما ما ضحكتى وسخرتى بالناس بكرة بتلقى وبى صادى ليك
وصداقتكم حتنتهى بمجرد انتهاء المصلحه وانتهاء الجامعه او الثانويه عشان ما كانت لله
لكن
ما عندك عزر امام الله
دى دعوة لى وليك
الصاحب ساحب
وربنا حا يسألنا من كل صغيرة وكبيرة
والحياة قصيرة
والقبر مضلم مافيهو انوار
ومنكر ونكير راجننا
مفترض نضويهو من اسى
وربى ارجعون مافى
وربنا يدينا حسن الخاتمه كلنا
ممكن نتوب ونستغفر ونخلى الصحبه السيئه البتامرنا بالمعاصى والشهوات
﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً ﴾*
فلان فى الايه خت فيهو اى زول بضلك عن طريق الله
وليك الخيار
مهندس.صالح ابراهيم احمد
سلسله العائدين الى الله بعد طول غياب
فكرة متكافلون
للاشتراك فى الواتس
0924107761
اسال نفسك انت مصاحب من اجل شنو
من اجل الله ولا من اجل الشيطان
لو من اجل الشيطان عدل طريقك ومستعدين نساعدك وخلى حياتك كلها لله
ورسل لى كل اصحابك
الغراب المتهم
الحلقة 11 الاخيرة
بقلم طارق اللبيب
قال سعد لابيه .. يا ابي ان الامر ليس شيئا سيئا .. ولكني وعدت نفسي على كتمان السر لمصلحة عليا .. فانت لاتريد مني ان احنث بوعدي .. ولكن استأذن منك.. ان ازور معلمي وعمي يوسف التيمي ..
وساستأذن منه هو لاخبرك .. فتكون زيارة ود وخير وبركة .. وان تكون انت في صورة الامر ..
قال له ابوه ما رأيك ان اذهب معك؟؟ ..
قال له سعد لك ذلك يا ابي غدا صباحا نذهب اليه .. ان شاء ربي
ورجع سعد الى غرفته.. وبدا في الاستغفار.. وطلب العفو من الله من اجل الكذبه التي كبها على ابيه .. مع انها كانت من اجل مصلحة ودرء مفسدة ..
فقضى اليوم مهموما مغموما.. على فقدان العصا.. وعز عليه جدا ان يسافر من دونها .. ولكنه عندما استيقظ لصلاة الفجر.. وجد العصا موضوعة على صدره .. وفرح بها فرحا عظيما ..
تجهز الولد وابوه وتزودا للسفر.. وسافرا معا" الى يوسف التيمي ..
فلما نزلا ورأهما يوسف التيمي.. فرح وارتعب وعلت وجهه موجة الاضطراب.. التي تكسي وجوه العظماء .. اذا حاصرهم الاحراج ..
رحب بهم بصوته العالي كما هو معهود له .. فاجتمع الابناء الذكور ..من كلا البيتين .. ليسلموا على سعد.. وليروا اباه الذي يسمعون به كثيرا .. من حكايات ابيهم وحكايات سعد التي يحكيها عن والده.. ..
بعد ان اكرم وفادتهما .. اختلا بهما الاثنين ..
فقال له .. يا عماه انا لم اخبر ابي بأي شي جرى بينا .. منذ ان سافرت الى صيعر ..
وقد جئت اليك به لتخبره بنفسك.. فانا اريد ان اسمع باقي القصة .. وتفاصيل اللغز الذي ارسلته لي مع ابي ..
فتنحنح يوسف التيمي .. وقال ابدأ لكم .. باسم الله ..
ارجوك ان تستمع ياورقة بكل انتباه.. ولا تسخر بنا .. حتى اكمل لك الكلام ..
حدث ان بنتي منذ فترة يحصل لها كذا وكذا .. وفي يوم سافر سعد الى صيعر .. وراي في الطريق كذا .. وحدث كذا ..
المهم حكى له الذي جرى مع سعد ..
قال له ولما جئت واشتكت لي ابنتي .. لم اصدقها .. حتى رايت اثار سعد امام الباب .. وهو يقول ان الجني المتشكل في صورة الغراب ظهر بصورتي ليزق بي التهمة .. وسخرت به ولم اصدقه ..
فاتهمته واذيت قلبه ..
وطردته من بيتي ياصديقي .. فاصر ان يمكث ثلاثة ايام .. والى الان لا اعرف لماذا طلبها ليقيم في المسجد ..
وبعد ان ذهب مني سعد باسبوع.. جاءني ثلاث رجال ملامحهم غريبة .. لايبدو عليهم اثر سفر .. ولاغبار طريق ..
فنزلوا عندي ضيوفا" .. فلم اسألهم من اي القوم انتم.. الا في اليوم الثاني .. فقالوا لي ان شربت من شرابنا الذي نعطيك .. سنخبرك من نحن ..
فقلت لهم ان شربتم منه قبلي سأشرب .. فاخرج احدهم قنينة فيها سائل ازرق .. فشرب منه جرعة وابتلعها امامي.. وناولني فشربت منها .. فقال ان كان طعهمها طيب فأكملها.. فاكملتها لانها كانت من اطيب ما ذتوقت من الشراب ..
فقال لي احدهم هل لك ابنة مريضة تقول انها ترى اشياء ؟
فقلت له نعم .. قال وانت تصدقها ام تكذبها .؟؟ فقلت له لم نصدقها لاننا لانرى ماتري.. فنقول لها انه يخيل اليك ..
فقال لي من الان سوف تعلم .. هل هي ترى فعلا .. ام انها تتخيل ..
ونحن سنذهب .. فقلت له لقد شربت الشراب ولم تخبروني من انتم فقال نخبرك باسماءنا فحسب ..وهذا مايسمح لنابه .. هذا زايد وهذا زياد ..وكان الذي يتكلم معي هذا يقال له كعب الاكبر .. ابناء عبدالجليل .. فلم اعرف أباهم ولاقبيلتهم .. وهنا عرفت انهم ابناء الملك عبدالجليل الذي اخبرني به سعد ولم اصدقه ..
فلما سلكو الطريق غابو بسرعة لاتصدق .. فبقيت مرابطا في البيت قريبا من ستة ايام.. وانا اراقب غرفة ابنتي .. وكل يوم أسالها هل رايت شئيا فتقول لي لا ..
وفي يوم من الايام.. حط غراب على تلك التلة .. وهو ينظر الى الغرفة.. وانا انظر اليه .. ورايت ابنتي تنظر من النافذة الى الغراب .. وهي ترتعد من الخوف .. فقلت لها مالك يابنيتي؟؟ ..
قالت .. لاشي يا ابي ..لا شي .. فان قلت لكم لن تصدقوني .. ان الغراب على تلك التلة يا ابتاه انه يراقبني ..انا خائفة يا ابي ..
فقلت لها انا اصدقك يا ابنتي .. انا اصدقك ..
فدخلت امها علينا ..وانا احتضن ابنتي وهي ترتعد كانها اصيبت بامطار البرد والثلج من برودة جسدها ..
فقالت لي امها هل عادوتها خيالاتها؟؟ .. قلت لها ليست بخيالات يا زبيدة؟
قالت اذن ماذا يا يوسف؟؟ .. قلت لها انظري الى تلك التلة.. هل تري شيئا ؟ فنظرت الام وقالت لا ار شيئا"..
فقلت لها انا وابنتي نرىغرابا اسودا كبيرا قبيحا ..
ولكن يا ابنتي ان سعد بن ورقة عنده وصية .. قبل ان يسافر.. اذا راي اذا رايت الغراب ان يقول له كلاما .. وانا سأقول له هذا الكلام .. وارى ماذا يحدث ..
فخرجت من غرفة ابنتي.. واتجهت الى الغراب .. ولما اقتربت منه خشيته ان يطير .. فقلت له .. يا ايها المعتدي ان ان الملك عبدالجليل .. يامرك ان تفارق الفتاة وتأتيه .. وهو يطلبك ان تأتيه ويقول لك الهامة الهامة ..
فصرخ الغراب .. وقال بصوت كانه طفل .. سمعته اذناي ووعاه قل
الحلقة 11 الاخيرة
بقلم طارق اللبيب
قال سعد لابيه .. يا ابي ان الامر ليس شيئا سيئا .. ولكني وعدت نفسي على كتمان السر لمصلحة عليا .. فانت لاتريد مني ان احنث بوعدي .. ولكن استأذن منك.. ان ازور معلمي وعمي يوسف التيمي ..
وساستأذن منه هو لاخبرك .. فتكون زيارة ود وخير وبركة .. وان تكون انت في صورة الامر ..
قال له ابوه ما رأيك ان اذهب معك؟؟ ..
قال له سعد لك ذلك يا ابي غدا صباحا نذهب اليه .. ان شاء ربي
ورجع سعد الى غرفته.. وبدا في الاستغفار.. وطلب العفو من الله من اجل الكذبه التي كبها على ابيه .. مع انها كانت من اجل مصلحة ودرء مفسدة ..
فقضى اليوم مهموما مغموما.. على فقدان العصا.. وعز عليه جدا ان يسافر من دونها .. ولكنه عندما استيقظ لصلاة الفجر.. وجد العصا موضوعة على صدره .. وفرح بها فرحا عظيما ..
تجهز الولد وابوه وتزودا للسفر.. وسافرا معا" الى يوسف التيمي ..
فلما نزلا ورأهما يوسف التيمي.. فرح وارتعب وعلت وجهه موجة الاضطراب.. التي تكسي وجوه العظماء .. اذا حاصرهم الاحراج ..
رحب بهم بصوته العالي كما هو معهود له .. فاجتمع الابناء الذكور ..من كلا البيتين .. ليسلموا على سعد.. وليروا اباه الذي يسمعون به كثيرا .. من حكايات ابيهم وحكايات سعد التي يحكيها عن والده.. ..
بعد ان اكرم وفادتهما .. اختلا بهما الاثنين ..
فقال له .. يا عماه انا لم اخبر ابي بأي شي جرى بينا .. منذ ان سافرت الى صيعر ..
وقد جئت اليك به لتخبره بنفسك.. فانا اريد ان اسمع باقي القصة .. وتفاصيل اللغز الذي ارسلته لي مع ابي ..
فتنحنح يوسف التيمي .. وقال ابدأ لكم .. باسم الله ..
ارجوك ان تستمع ياورقة بكل انتباه.. ولا تسخر بنا .. حتى اكمل لك الكلام ..
حدث ان بنتي منذ فترة يحصل لها كذا وكذا .. وفي يوم سافر سعد الى صيعر .. وراي في الطريق كذا .. وحدث كذا ..
المهم حكى له الذي جرى مع سعد ..
قال له ولما جئت واشتكت لي ابنتي .. لم اصدقها .. حتى رايت اثار سعد امام الباب .. وهو يقول ان الجني المتشكل في صورة الغراب ظهر بصورتي ليزق بي التهمة .. وسخرت به ولم اصدقه ..
فاتهمته واذيت قلبه ..
وطردته من بيتي ياصديقي .. فاصر ان يمكث ثلاثة ايام .. والى الان لا اعرف لماذا طلبها ليقيم في المسجد ..
وبعد ان ذهب مني سعد باسبوع.. جاءني ثلاث رجال ملامحهم غريبة .. لايبدو عليهم اثر سفر .. ولاغبار طريق ..
فنزلوا عندي ضيوفا" .. فلم اسألهم من اي القوم انتم.. الا في اليوم الثاني .. فقالوا لي ان شربت من شرابنا الذي نعطيك .. سنخبرك من نحن ..
فقلت لهم ان شربتم منه قبلي سأشرب .. فاخرج احدهم قنينة فيها سائل ازرق .. فشرب منه جرعة وابتلعها امامي.. وناولني فشربت منها .. فقال ان كان طعهمها طيب فأكملها.. فاكملتها لانها كانت من اطيب ما ذتوقت من الشراب ..
فقال لي احدهم هل لك ابنة مريضة تقول انها ترى اشياء ؟
فقلت له نعم .. قال وانت تصدقها ام تكذبها .؟؟ فقلت له لم نصدقها لاننا لانرى ماتري.. فنقول لها انه يخيل اليك ..
فقال لي من الان سوف تعلم .. هل هي ترى فعلا .. ام انها تتخيل ..
ونحن سنذهب .. فقلت له لقد شربت الشراب ولم تخبروني من انتم فقال نخبرك باسماءنا فحسب ..وهذا مايسمح لنابه .. هذا زايد وهذا زياد ..وكان الذي يتكلم معي هذا يقال له كعب الاكبر .. ابناء عبدالجليل .. فلم اعرف أباهم ولاقبيلتهم .. وهنا عرفت انهم ابناء الملك عبدالجليل الذي اخبرني به سعد ولم اصدقه ..
فلما سلكو الطريق غابو بسرعة لاتصدق .. فبقيت مرابطا في البيت قريبا من ستة ايام.. وانا اراقب غرفة ابنتي .. وكل يوم أسالها هل رايت شئيا فتقول لي لا ..
وفي يوم من الايام.. حط غراب على تلك التلة .. وهو ينظر الى الغرفة.. وانا انظر اليه .. ورايت ابنتي تنظر من النافذة الى الغراب .. وهي ترتعد من الخوف .. فقلت لها مالك يابنيتي؟؟ ..
قالت .. لاشي يا ابي ..لا شي .. فان قلت لكم لن تصدقوني .. ان الغراب على تلك التلة يا ابتاه انه يراقبني ..انا خائفة يا ابي ..
فقلت لها انا اصدقك يا ابنتي .. انا اصدقك ..
فدخلت امها علينا ..وانا احتضن ابنتي وهي ترتعد كانها اصيبت بامطار البرد والثلج من برودة جسدها ..
فقالت لي امها هل عادوتها خيالاتها؟؟ .. قلت لها ليست بخيالات يا زبيدة؟
قالت اذن ماذا يا يوسف؟؟ .. قلت لها انظري الى تلك التلة.. هل تري شيئا ؟ فنظرت الام وقالت لا ار شيئا"..
فقلت لها انا وابنتي نرىغرابا اسودا كبيرا قبيحا ..
ولكن يا ابنتي ان سعد بن ورقة عنده وصية .. قبل ان يسافر.. اذا راي اذا رايت الغراب ان يقول له كلاما .. وانا سأقول له هذا الكلام .. وارى ماذا يحدث ..
فخرجت من غرفة ابنتي.. واتجهت الى الغراب .. ولما اقتربت منه خشيته ان يطير .. فقلت له .. يا ايها المعتدي ان ان الملك عبدالجليل .. يامرك ان تفارق الفتاة وتأتيه .. وهو يطلبك ان تأتيه ويقول لك الهامة الهامة ..
فصرخ الغراب .. وقال بصوت كانه طفل .. سمعته اذناي ووعاه قل
ك الله خيرا يا صديقي.. فلم تترك شيئا من صنوف الكرم ..
فيا . صديقي الصدوق .. جهز لنا عروسنا .. فاننا لانريد ان نترك حرمتنا وراءنا .. وجهز لها هودجا وناقة صهباء .. فاننا سنعقد قرانها غدا .. ونسوقها معنا .
قال له يوسف وهذا يوم فرحتي ياصديقي .. ولم اكن احلم بان يتزوج سعد بن ورقة بنتي ..
سلمى .. وما ادراك ما سلمى ؟ .. فتاة من بني تيم جمال وعراقة . وعروبة صارخة .. لونها كالذهب الاصفر مشربة بحمرة .. اذا تبسمت توردت خدودها .. و كأن اللؤلؤ يضي من ثغرها .. انها الان بلغت الخامسة عشر من عمرها .. ولكن من يراها يظن انها ناهزت العشرين .. في قوام فارع .. وتربية حسنة ..
كاد الفرح ان يفتك بسعد .. وهو يحاول ان يخفي فرحته .. ولكن عيونه لاتزال تفضحه ..
وبالليل لم يستطيع المنام .. ولما اصبح وجد ان يوسف ذبح النوق ودعا اهل القرية .. بصائح على فرس .. على طعام الغداء.. وعقد قران سلمى على سعد السعيد .. وحلق الفارس في الظهيرة .. وخطف على جواده الاميرة .. وطار بها الى خلف الصحاري الكبيرة .. وانتهت الحكاية الخطيرة ..
لكم التحية والاجلال .. واسعد الله اوقاتكم بكل خير ..
وكتبها محبكم طارق اللبيب ..
في يناير 2018
فيا . صديقي الصدوق .. جهز لنا عروسنا .. فاننا لانريد ان نترك حرمتنا وراءنا .. وجهز لها هودجا وناقة صهباء .. فاننا سنعقد قرانها غدا .. ونسوقها معنا .
قال له يوسف وهذا يوم فرحتي ياصديقي .. ولم اكن احلم بان يتزوج سعد بن ورقة بنتي ..
سلمى .. وما ادراك ما سلمى ؟ .. فتاة من بني تيم جمال وعراقة . وعروبة صارخة .. لونها كالذهب الاصفر مشربة بحمرة .. اذا تبسمت توردت خدودها .. و كأن اللؤلؤ يضي من ثغرها .. انها الان بلغت الخامسة عشر من عمرها .. ولكن من يراها يظن انها ناهزت العشرين .. في قوام فارع .. وتربية حسنة ..
كاد الفرح ان يفتك بسعد .. وهو يحاول ان يخفي فرحته .. ولكن عيونه لاتزال تفضحه ..
وبالليل لم يستطيع المنام .. ولما اصبح وجد ان يوسف ذبح النوق ودعا اهل القرية .. بصائح على فرس .. على طعام الغداء.. وعقد قران سلمى على سعد السعيد .. وحلق الفارس في الظهيرة .. وخطف على جواده الاميرة .. وطار بها الى خلف الصحاري الكبيرة .. وانتهت الحكاية الخطيرة ..
لكم التحية والاجلال .. واسعد الله اوقاتكم بكل خير ..
وكتبها محبكم طارق اللبيب ..
في يناير 2018
بي .. (لن ارجع اليها لن ارجع اليها) ..
ثم طار الغراب وهبط عند باب الغرفة.. وادخل منقاره تحت الارض
واخرج سبيبة كانت مدفونه واخذها من عند الباب وطار .. فقالت لي ابنتي يا ابي .. انه لن يرجع مرة اخرى .. قلت لها لماذا ؟
قالت لي لان الخوف الذي في قلبي ذهب ..
قلت لها هل تستطيعي ان تخرجي ؟ قالت لي نعم ساخرج .. قلت لها وحدك؟ ..قالت وحدي .. فقلت لها اذن الحقي بي بعد قليل .. في بيتك امك ام الكرام ..
ثم ذهبت انا .. وخرجت الفتاة من غرفتها التي حبست فيها لخمس سنوات
حتى انها لم تستطيع ان تواجه الشمس .. ثم ذهبت وسلمت على اخوانها ابناء امها .. وجاءت الى عند ام الكرام.. فبكينا جميعا فرحا بشفاء ابنتنا .. ودعونا لسعد .. وحكيت لهم جميعا القصة التي حدثتني بها سعد ..
وقلت للفتاة .. لقد اتهمتيه زورا وبهتانا ياسلمى .. فان الجني تشبه لك في صورته .. وكلام درة كان حقيقة .. حينما كان الجني معك في الغرفة في صورته .. كان سعد ياكل الطعام في غرفته ..
قالت لي سلمى يا ابي .. وماذا افعل اذا بهذه الندامة؟؟
التي في قلبي .. ياليته كان موجودا.. فاطلب منه العفو والسماح .. لماذا لاتدعو سعد ان ياتينا فيفرح بما يرى.. ويزيل عبء الندامة من قلبي؟؟
فقلت لها يا ابنتي لا استطيع مواجهته.. فقد جرحناه .. وألمنا قلبه باتهامنا له .. فوالله ان الحياء منك يقتلني ياسعد ..
فبكى سعد.. وقال له ولا يهمك ياعماه .. فغضبك مبرر .. ولو ان اي احد في مكانك .. لفعل مثلما فعلت ..
ثم التفت يوسف الى ورقة وقال له ..مالي اراك ساكتا يا ابا مرثد .. اما عندك ماتقول ..
فقال ورقة .. والله ماكنت اظن.. ان في يوم من الايام.. ساسمع مثل هذا العجب العجاب ..واصدقه .. فالامر كله بيد الله ..
وقال يوسف .. يا سعد بن ورقة .. ادخل على امك ام الكرام.. فانها تشتاق اليك .. واذهب الى زبيدة ..وسلم اخوانك وسلم على سلمى واحمد لها الله على شفائها .. فانها تشتاق الى رؤياك وتتمنى مجيئك .. فهي لك متى ما اردت ان تصحبها .. فانا رجل ووعدي نافذ ..
قال ورقة يا يوسف.. ارجوك ان تسمح لي بكلمة مع ابني ..
فقام يوسف وهو يقول لك ذلك ياصديقي ..
فقال ورقة لابنه .. يابني لا ترفض عرض عمك لك . فاني ارى فيه لك خيرا وفيرا .. واقل شي هو ما أريدك ان تفعله.. اذهب وقابل الفتاة .. وانظر اليها .. فان اعجبتك .. فتعال وقل لي (لم اتعب من السفر) .. وان لم تعجبك فتعال وقل (يا ابي اني متعب من السفر) .. وعلى كل امر تقوله ..اناسأتولى الكلام عنك مع يوسف .. اتفقنا؟ قال له اتفقنا يا ابي ..
فنادى ورقة .. يايوسف هلم .. فجاء ثم قال له ورقة ..هل يدخل الفتى عليهم؟؟
قال فليدخل ..
فقام سعد واستأذن على ام الكرام.. وسلم عليها .. وعلي بقية اخواته الكبار منها
ففرحن به .. وقالت له ام الكرام .. يشهد الله يابني .. اني ادعو الله في كل صلاة ان يردك الينا .. فقد تقطع قلبي بشوقك ..
تتكلم والدموع تملا عينيها .. امراة فاضله.. في نهاية الستين من عمرها .. وهي اكبر من زوجها بثلاث سنوات ..
تزوجها يوسف وعمرة ثمانية عشر عاما ..
وانجب منها اولاده الكبار .. وتزوج زبيدة .. وهي اصغر منه بسبع سنين وهي ام سلمي ..
بعد ان اخذ سعد قسطا من الوقت مع الام الكبيرة..
تحرك في اتجاه الهوى والغرام .. وفي كل خطوة من السبعمائة خطوة .. يزاد قلبه في الخفقان.. حتى كاد ان يخرج من صدرة .. واحس ان ارجله تضعف عن المشي .. من هول الحب الذي يتحكم في قلبه ..
فلما دخل وسلم على زبيدة .. وعلى يسارها تجلس تجلس القمر .. سلمى اية الجمال.. وعنوان الفرحة .. كأن الدنيا تغني بجمالها.. وكان الاكوان ترقص امامها ..
فالما رأته تبسمت .. وطأطات راسها .. مستحية حياء غير متصنع
.. وسعد نفسه يكاد يدخل في اثوابه من الحياء ..
فقالت له زبيدة ان هذه الفتاة لا تسكت عن ذكرك .. وقد ازعجت اسماعنا بالكلام عنك .. فقالت سلمي لامها .. (امي؟؟)
وهي الكلمة الوحيدة التي سمعها منها سعد.. ثم خرج مسرعا .. الى ابيه..وهو يتبسم .. قرأ ابوه على وجهه الفرحة التي تبعثر الحب كالعطر في الفضاء ..
فلما وصل جلس بالقرب من ابيه.. ويوسف جالس ...قال يوسف هل رايت سلمي ياسعد ؟
قال نعم ياعمي.. فقال له هاااه ما رايك؟؟ .. فتبسم سعد وطأطا راسه ..
فقال ورقة .. اظنه يايوسف متعب من السفر؟؟
قال سعد لابيه .. لا يا ابي والله كأني لم اكن مسافرا .. فاني لا اشعر باي تعب..
فضحك ورقة .. وقال له كيف يتعب من السفر فارس مثلك .. انما نتعب نحن العجائز ..
فقال يوسف التيمي .. واين الريح يا سعد؟؟ والريح هو (فرسه الاسود) مالي اراك تركب هذا الفرس الأدهم ؟
قال لي عليك واجب العزاء ياعماه .. فان جوادي الحبيب مات قبل شهر .. فتأثر يوسف على الفرس جدا .. وقال له الخير فيما اختاره الله .. ولكني لا ارضى لك هذا الفرس الادهم .. وساهديك البراق؟
البراق .. هو فرس من سلالة الريح ايضا" ..
فكان الكرم من يوسف التيمي لضيوفه لايوصف ..
قال له ورقة مقاطعا.. جزا
ثم طار الغراب وهبط عند باب الغرفة.. وادخل منقاره تحت الارض
واخرج سبيبة كانت مدفونه واخذها من عند الباب وطار .. فقالت لي ابنتي يا ابي .. انه لن يرجع مرة اخرى .. قلت لها لماذا ؟
قالت لي لان الخوف الذي في قلبي ذهب ..
قلت لها هل تستطيعي ان تخرجي ؟ قالت لي نعم ساخرج .. قلت لها وحدك؟ ..قالت وحدي .. فقلت لها اذن الحقي بي بعد قليل .. في بيتك امك ام الكرام ..
ثم ذهبت انا .. وخرجت الفتاة من غرفتها التي حبست فيها لخمس سنوات
حتى انها لم تستطيع ان تواجه الشمس .. ثم ذهبت وسلمت على اخوانها ابناء امها .. وجاءت الى عند ام الكرام.. فبكينا جميعا فرحا بشفاء ابنتنا .. ودعونا لسعد .. وحكيت لهم جميعا القصة التي حدثتني بها سعد ..
وقلت للفتاة .. لقد اتهمتيه زورا وبهتانا ياسلمى .. فان الجني تشبه لك في صورته .. وكلام درة كان حقيقة .. حينما كان الجني معك في الغرفة في صورته .. كان سعد ياكل الطعام في غرفته ..
قالت لي سلمى يا ابي .. وماذا افعل اذا بهذه الندامة؟؟
التي في قلبي .. ياليته كان موجودا.. فاطلب منه العفو والسماح .. لماذا لاتدعو سعد ان ياتينا فيفرح بما يرى.. ويزيل عبء الندامة من قلبي؟؟
فقلت لها يا ابنتي لا استطيع مواجهته.. فقد جرحناه .. وألمنا قلبه باتهامنا له .. فوالله ان الحياء منك يقتلني ياسعد ..
فبكى سعد.. وقال له ولا يهمك ياعماه .. فغضبك مبرر .. ولو ان اي احد في مكانك .. لفعل مثلما فعلت ..
ثم التفت يوسف الى ورقة وقال له ..مالي اراك ساكتا يا ابا مرثد .. اما عندك ماتقول ..
فقال ورقة .. والله ماكنت اظن.. ان في يوم من الايام.. ساسمع مثل هذا العجب العجاب ..واصدقه .. فالامر كله بيد الله ..
وقال يوسف .. يا سعد بن ورقة .. ادخل على امك ام الكرام.. فانها تشتاق اليك .. واذهب الى زبيدة ..وسلم اخوانك وسلم على سلمى واحمد لها الله على شفائها .. فانها تشتاق الى رؤياك وتتمنى مجيئك .. فهي لك متى ما اردت ان تصحبها .. فانا رجل ووعدي نافذ ..
قال ورقة يا يوسف.. ارجوك ان تسمح لي بكلمة مع ابني ..
فقام يوسف وهو يقول لك ذلك ياصديقي ..
فقال ورقة لابنه .. يابني لا ترفض عرض عمك لك . فاني ارى فيه لك خيرا وفيرا .. واقل شي هو ما أريدك ان تفعله.. اذهب وقابل الفتاة .. وانظر اليها .. فان اعجبتك .. فتعال وقل لي (لم اتعب من السفر) .. وان لم تعجبك فتعال وقل (يا ابي اني متعب من السفر) .. وعلى كل امر تقوله ..اناسأتولى الكلام عنك مع يوسف .. اتفقنا؟ قال له اتفقنا يا ابي ..
فنادى ورقة .. يايوسف هلم .. فجاء ثم قال له ورقة ..هل يدخل الفتى عليهم؟؟
قال فليدخل ..
فقام سعد واستأذن على ام الكرام.. وسلم عليها .. وعلي بقية اخواته الكبار منها
ففرحن به .. وقالت له ام الكرام .. يشهد الله يابني .. اني ادعو الله في كل صلاة ان يردك الينا .. فقد تقطع قلبي بشوقك ..
تتكلم والدموع تملا عينيها .. امراة فاضله.. في نهاية الستين من عمرها .. وهي اكبر من زوجها بثلاث سنوات ..
تزوجها يوسف وعمرة ثمانية عشر عاما ..
وانجب منها اولاده الكبار .. وتزوج زبيدة .. وهي اصغر منه بسبع سنين وهي ام سلمي ..
بعد ان اخذ سعد قسطا من الوقت مع الام الكبيرة..
تحرك في اتجاه الهوى والغرام .. وفي كل خطوة من السبعمائة خطوة .. يزاد قلبه في الخفقان.. حتى كاد ان يخرج من صدرة .. واحس ان ارجله تضعف عن المشي .. من هول الحب الذي يتحكم في قلبه ..
فلما دخل وسلم على زبيدة .. وعلى يسارها تجلس تجلس القمر .. سلمى اية الجمال.. وعنوان الفرحة .. كأن الدنيا تغني بجمالها.. وكان الاكوان ترقص امامها ..
فالما رأته تبسمت .. وطأطات راسها .. مستحية حياء غير متصنع
.. وسعد نفسه يكاد يدخل في اثوابه من الحياء ..
فقالت له زبيدة ان هذه الفتاة لا تسكت عن ذكرك .. وقد ازعجت اسماعنا بالكلام عنك .. فقالت سلمي لامها .. (امي؟؟)
وهي الكلمة الوحيدة التي سمعها منها سعد.. ثم خرج مسرعا .. الى ابيه..وهو يتبسم .. قرأ ابوه على وجهه الفرحة التي تبعثر الحب كالعطر في الفضاء ..
فلما وصل جلس بالقرب من ابيه.. ويوسف جالس ...قال يوسف هل رايت سلمي ياسعد ؟
قال نعم ياعمي.. فقال له هاااه ما رايك؟؟ .. فتبسم سعد وطأطا راسه ..
فقال ورقة .. اظنه يايوسف متعب من السفر؟؟
قال سعد لابيه .. لا يا ابي والله كأني لم اكن مسافرا .. فاني لا اشعر باي تعب..
فضحك ورقة .. وقال له كيف يتعب من السفر فارس مثلك .. انما نتعب نحن العجائز ..
فقال يوسف التيمي .. واين الريح يا سعد؟؟ والريح هو (فرسه الاسود) مالي اراك تركب هذا الفرس الأدهم ؟
قال لي عليك واجب العزاء ياعماه .. فان جوادي الحبيب مات قبل شهر .. فتأثر يوسف على الفرس جدا .. وقال له الخير فيما اختاره الله .. ولكني لا ارضى لك هذا الفرس الادهم .. وساهديك البراق؟
البراق .. هو فرس من سلالة الريح ايضا" ..
فكان الكرم من يوسف التيمي لضيوفه لايوصف ..
قال له ورقة مقاطعا.. جزا
من نوادر الدفاع
*
قال المحامي في معرض الدفاع عن موكلة المتهم بالسرقة , ان موكلي
ياحضرات القضاة لم يرتكب جريما ما , وكل ماهناك انة كان ماراً بتلك الشرفة
المطلة على الطريق , فأمتدت يدة اليمنى الى الصندوق الذي كان بها وأخذته
. ولا شك في أنكم توافقونني على أن اليد ليست سوى عضو من الأعضاء
الكثيرة في الجسم , فمن العدالة ألا تؤخذ الأعضاء كلها بجريمة عضو واحد منها
ولم يشك القضاة في ان المحامي يمزح , ان لم يكن قد أصيب في عقله ,
فقال رئيس المحكمة : ان حجتك ياحضرة المحامي منطقية جدا , ولذلك قضت
المحكمة بحبس يد المتهم اليمنى التي سرقت الصندوق , سنة مع الشغل ,
وهو حر في أن يصحبها أو لا يصحبها الى السجن ! .
وشد ماكانت دهشة القضاة , اذ رأوا المتهم يخلع ذراعة الصناعية ثم يتركها
على منصة المحكمة ,ويخرج من القاعة مع محامية في هدوء .
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
#مفيد_للقصص
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
*
قال المحامي في معرض الدفاع عن موكلة المتهم بالسرقة , ان موكلي
ياحضرات القضاة لم يرتكب جريما ما , وكل ماهناك انة كان ماراً بتلك الشرفة
المطلة على الطريق , فأمتدت يدة اليمنى الى الصندوق الذي كان بها وأخذته
. ولا شك في أنكم توافقونني على أن اليد ليست سوى عضو من الأعضاء
الكثيرة في الجسم , فمن العدالة ألا تؤخذ الأعضاء كلها بجريمة عضو واحد منها
ولم يشك القضاة في ان المحامي يمزح , ان لم يكن قد أصيب في عقله ,
فقال رئيس المحكمة : ان حجتك ياحضرة المحامي منطقية جدا , ولذلك قضت
المحكمة بحبس يد المتهم اليمنى التي سرقت الصندوق , سنة مع الشغل ,
وهو حر في أن يصحبها أو لا يصحبها الى السجن ! .
وشد ماكانت دهشة القضاة , اذ رأوا المتهم يخلع ذراعة الصناعية ثم يتركها
على منصة المحكمة ,ويخرج من القاعة مع محامية في هدوء .
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀
#مفيد_للقصص
🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀