#كتـــــــــــــــــــــــــــــــــــابات

✍ #أ_د_فـــــــــؤاد_البنــــــــا

#وجاء_من_أقصى_القدس_رجل_يسعى!

تخبرنا الحوادث أن الرجولة مواقف وتضحيات، وأن الأيام مداولة بين الناس، وتؤكد لنا بأن من طبقوا فريضة (وأعِدوا) سيعتلون حتماً صهوة القوة، وأن من ساروا في دروب الإعداد والمرابطة سيصلون إلى سدرة المنتهى في العزة والأنفة والكرامة، مهما طالت الليالي الحالكات وبدا أن الظروف شديدة الصعوبة!

ولأن أهل الشام مقياس لعافية أمتنا، بنص حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبعد أن طال سقامها، وزادت عربة أعدائها، فقد أرسل الله غزة لتتلو علينا درس العزة الذي نسيناه.

وها هي سورة الأحداث تقول: وجاء من (أقصى) البطولة رجل يسعى بكل ما يحمل على ظهر قلبه من همة وهموم، فينادي أشقاءه في مدائن الوهن وعواصم الهوان:
نحن ثمرة رجل (شُلّت أعضاؤه) ولم (تُشل عزيمته)..
عشنا تحت سلطات (الاحتلال) الغاصب لكن عقولنا وقلوبنا ظلت تتمتع برفاهية (الحرية)..
جعلوا من غزة (سجنا) لنا لكن إرادتنا ظلت (طليقة) تعمل بلا كلل ولا ملل..
حاولوا (إطفاء) آمالنا ودفننا في أجداث اليأس ومدافن القنوط، لكن رجاءنا لم ينطفئ وآمالنا استمرت في (التوهج)، موقنة بفجر جديد وصباح أجمل..
نجح الأعداء في (اغتيال) بعض قادتنا، لكنهم لم ينجحوا في اغتيال ذرة من إيماننا الذي ظل (حياً) يمدنا بأسباب العمل والدأب، ويمنحنا طاقات الثبات أمام أعاصير المؤامرات..
إيماننا الذي يثمر أعمالا صالحة لا تتوقف عن التفتق والانبثاق، ويزيد من فاعلية انغراسنا في أعماق الأرض، حتى تتحقق فينا سنة الله بأن الزبَد يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

t.me/suhailt