🌷⇦.شهِـداْؤنا | عظمـَاْؤنا.↝
847 subscribers
7K photos
6.54K videos
424 files
9.06K links
شهداْؤنا .. مصدر إلهاْمناَ ونحن فيّ دربهمِ سائروُن. 🍂

قناة منوعة :
🔸خواطر للشهِداْء صور وفيديوهات الشهداء
🔹محاضرات ومقتطفات من هدي القـرآن
🔸فلاشات.. زوامل..اناشيد...قصائد
🔹قصص.. مقالات..أدعية..مناّجاة
Download Telegram
🌸قصه زوجه الشهيد 🌸
بينمـا كنـا نتبادل الأحاديث...
نظر لي نظرة المودع وقال
لـي:-حين أستشهد هـل ستبكين يا زوجتي الغالية!?

نظرت لـعيناه فوجدت فيهـا أنين الفراق ، ولهفات الجهـاد ،وكـأن تفاصيل وجهه تقول لي تأمـلي ولأخـر مـرة سوف يرحل دون عودة...
أغمضت عيناي ،وبدأت أُفكـر كيف ستكون حياتي مـن دونه!!
فتحت عيناي وقلت لـه:
لما هذا القول يامحمد؟
فقال: ربما الله يردني ان أكـون بجواره!
فأردت ممازحته وقلت لـه: اذهب لـن أبكي، غيرك الكثير، فـهناك مـن سيأخد مكانك. 🙃
نظر إلى عيناي ، فخانتني أعينني.

قال لي لكن عيناكِ تُخبرني العكس"
فكـرر هـل ستبكي؟؟

قلت له:-لـن أبكـي وعداً مـني!

فقال لي هـل ستوفين بوعدكِ لي!
نظرت إليه وكـأنه جـادٌ في كلامة قلت له :-نعـم
لكن صوتي إجتاحه أنين الوداع، وهزرجت الخوف من الفقدان.
فقال لي ارجوا ان تكـوني عند وعدكِ
قلت: هل ستُغير الكـلام أم اذهب
فقال: حسناًسنغيـر الكلام"
بداء يحكي لي عن بطولات المجاهدين في الجبهات، وتأييد الله في أرض الفداء..

بعد هذا ذهَبت اشهرٌ عديدة مفعمةً بالمحبه والود والسكينة والسعاده بيني وبين ذلك الشهيد..
فـأتى شهرٌ يخبرني أن الله اخذ زوجي محمد لـجوارة"

بينمـا كنت متعبه منهكه من السفر ، بعد رجوعنا من الحديده والتي لم اكن اعلم انها آخر لقاء بيننا رجعنا إلى مدينتي صنعاء وأنـا في لههفه لـ مدينتي ومـا فيهـا ، أتيت ،وأنـا متلهفه للجمعه وللمـه مـع بنات عمي ، اتصلت لـه لـ أجد رقمه مـغلق _ إجتاحني القلق، فقلت ربما ليس بجوار الهاتف!
تلقيت بعدها مكالمـه هاتفيه ، فـإذا بهـم يقولون:محمد شهيد إنالله وإنا إليه راجـعـون ؟!!

لـن اكذب عليكم مالذي قد حـل بي...
في تلك اللحظة انتظرتها حتى انهت المكالمة!
فقلت مفجوعه!?
من الذي رحل جـوار الخـلق وتـرك أحبابه هنـا يتذوقون آلـم الفراق؟؟؟
فقلت في نفسي زوجي الغالي محمد رحل؛؛؛؛؛
لم اصدق اي والله كذبت أُذني، إمتلأت عيناي بالدمـوع ، عقلي بداء بـإسترجاع الذكريات يالخبث ذلك العقل، قلبي بداء بـ الإطراب!
بكيت كثراً وليت البكـاء عـاد لي ذلك الراحل...
وهو في الطريق ذاهب للجبهه اتصلت له وقلت له:- متى ستعود إلينا...
قال لي:-اهلاً بزوجتي الغالية انا في الانتظار..
فقلت ضاحكه:-لما لم تستشهد
قال ستأتين هذه المـرة في العـزاء تبعي
هذا مـاتذكرته فقط
حقيقه نـزلت لـأرى مـن كـان لي زوجاً و حبيباً و اخاً و اباً و اماً داخل ذلك الضريح،
رأيت النـاس يأتون لـكي يقدموا لـنا احر التـعازي ، لـم اتمـلك نفسي وبكيت كثيراً، أيعقل أننـي فقدته للأبد!?
أيعقل أن أراه فقط في الصور!
ايعقل انه رحـل بلاعوده!?
بعدا ان ذهب المعزون ،دناء ليل وليته لـم يأتي ، لـن اقدر ان اصف لكـم مدى الـوجع الذي اخوض في اعماق الفؤاد...
نام الصغار وبقى الكبار يستعيدون الذكريات...

إنجلى الظلام وبداء نـور الشمس ، وكأنهـا تقول شهيدكم في اتـم الصحه....

ذهبت وأنـا كـلي لهفه لـ أجد مـحمد واقف امـام روضه الشهداء يقول لي هيا بنا نعود مـالذي جاء بكِ هُنـا يامجـنونه...

ذهبت فـلم اجد سواء ضريح ،يبدو بأن صاحبه لم يمكث فيه سواء يوماً واحدا ً، جلست بجـوار ذلك الضريح وهمست وقلت له:
انهض لقد غدرت الوعد!?
يكفيك مـزحاً ايا مـحمد!?
عد ورب العزةِ أني اتوق لرؤيتك!?
انهض وخذ تلك الذكريات مـعك، إن نويت المكوث طويلاً!
انهض فصوتكَ لـم يغادر مـن أُذني ، حـركاتك مازلت عالقه في مخيلتي !?
هيا نعود يا فقيدي!
تعـال وخذ احزاننا من بعدك!
طولتُ في الهمس كثـراً..

بعدها رفعت رأسي لعنـان السمـاء قلت إن كـنت تـراني فـإنني اعترف امـام الله والمـلائكة اني خنت وعدك وبكيت كـثيراً..

#من_ذكرياتي_الموجعه.♡.♡
بقلم زوجه الشهيد محمد إبراهيم المداني 🌸