#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
بقلم: #زينب_الشهاري
الشهيد( زكريا عبدالله محمد النعمي)
ما زلنا نعيش في رحاب الشهادة و ما زالت أرواحنا في اشتياق لتتنفس من نفحات الجنان و ما زالت أنفسنا في عطش لترتوي من ينابيع الطهر.. و ما زالت أفئدتنا في شوق لتتعطر من رياحين تلك الأرواح الزكية... نمضي في رحاب الشهادة و نسافر في دروب التضحية و الفداء مع عظماء انحنت لهم شموس المجد إكباراً و إجلالاً.... نورانيون أتوا إلى هذه الدنيا زواراً فأدوا رسالتهم و استوفوا واجباتهم و أتموا تكليفهم الرباني فاستثمروا حياتهم... باعوا أنفسهم من الله فاشتراها و ربحت تجارتهم ... اشتاقت لهم الجنة و سرعان ما ضمهم نعيمها و فازوا بحياة الخلد و النعيم المقيم...قال تعالى:(( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد)) صدق الله العظيم
الشهيد زكريا عبدالله محمد النعمي
من مواليد محافظة حجه مديرية كحلان الشرف لعام 2002 م
شهيد لحق بركب الشهادة في1/1/ 2017م و حجز لنفسه مقعداً بين العظماء الذين يباهى بهم بشر الأرض و ملائكة السماء... قصة نقشت سطورها بأحرف من نور في جدران البطولة و التضحية و الاستبسال... مسيرة عظيمة لشهيد عظيم زهد في الحياة الدنيا و رغب في ما عند المولى عز و جل من الخير الوفير... شهيدنا الصغير في العمر الكبير في العطاء... لم يقعد كغيره و لم يمنعه عمره الصغير من خوض غمارك المعارك و حمم الموت فانطلق الى جبهة الحدود و هو ما زال في الصف التاسع و لم يتجاوز عمره السادسة عشره فكان الشوق للقيا ربه و التنكيل بأعداء الله أكبر اهتماته، حمل المسؤولية التي تنصل عنها الكثير رغم صغر سنه و ذهب مدافعاً عن دين الله و عن عرضه و كرامته و شرفه بكل شجاعة و صمود و تحدي...
كان الشهيد زكريا النعمي محبوباً خلوقاً طيباً اجتماعياً يحب الجميع و يحبه الجميع، و كان الشهيد شديد التعلق بوالده يلازمه أين ما ذهب كما كان والده يحبه حباً جماً و لا يفارقه...
الشهيد زكريا أحب الله أكثر من كل شي و عرف الله حق معرفته أكثر من كل شي و ذهب للجهاد في سبيله و حمل بندقه و جعبته و انطلق و هو رافع الرأس و ثابت الخطوات، كان يقول:
( والله لن أرضى بالقعود و التفرج و أعداء الله يقتلون و ينهبون و يسلخون و يذبحون و يظلمون بكل بشاعة و إجرام وتسلط على الشعب المظلوم من قبل العدوان الغاشم الظالم و انطلق مع الله إلى جبهات الكرامة).
و قبيل استشهاد زكريا بأربعة أيام زاره والده إلى جبهات البطولة..
يقول والده:
(ولدي الغالي زكريا زرته إلى جبهة التضحية و الفداء خلال هذا الأسبوع، فلم أستطع الدخول إلى موقعه الجهادي، وعندما علم بمجيئي خرج إلي هو وبعض رفاقه، فسلمت عليه و على رفاقه واحتضنته قليلاً، ثم خيرته إن كان يرغب في زيارة والدته معي و من ثم يعود إلى الجبهة...
فبماذا أجاب هذا البطل المغوار و الليث الكرار:
(والدي العزيز لا أستطيع أن اتخلى عن موقعي فالأمور متوتره والمواجهات على أشدها، ولا أستطيع ان أترك الجبهة هذه الايام.... فودعته ورجعت).....
فسلام الله عليك أيها الليث الكرار مابقى الليل والنهار..
فماهي إلا ايام قليله حتى بُشرت أسرة الشهيد زكريا النعمي بانه ارتقى إلى جوار ربه و بجوار الانبياء و الأولياء الصالحين، نعم إنهم عشاق الشهادة وهذا ميدانهم و هذا دربهم و الحياة التي أعدوا أنفسهم لها.
زكريا إن الله يبشرك أن تحيا حياة الخالدين واصطفاك لأن تلحق بجوار أجدادك الأكرمين.
زكريا ها أنت الآن حياً ترزق عند ربك فهنيئاً لك هذا الشرف والدرجة الرفيعة.
أيها الشهيد البطل: لقد زلزلت عروش الظالمين والطغاة والمجرمين بشجاعتك وصمودك وتضحيتك.
زكريا هو شاب و نموذج لعشرات الآلاف من المجاهدين الذين علَّموا العالم في وطننا الغالي اليمن كيف تكون التضحية في سبيل الله و الأوطان.
زكريا الصغير في سنه الكبير بأفعاله أعطى درساً مهماً لكل المتخاذلين والساكتين والمتنصلين والمقصرين عن المسؤولية بنخوته و شهامته و شجاعته في كلمة الحق و رفع رآية الإسلام.
قال تعالى(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً)) صدق الله العظيم
تقول عمة الشهيد زكريا النعمي:
(هنيئاً لك يا ابن اخي الغالي و أنا أذرف دموعي شوقاً إليك وإلى كلماتك وضحكاتك وابتسامتك وكلماتك التي لم و لن تفارقني أبداً فهي في مخيلتي أينما ذهبت صحيح أنك فارقتني جسداً و لكن روحك ما تزال ماثلة أمامي و حاضرة معي في كل وقت و حين، فزت و رب الكعبة و ظفرت بما كنت تتمناه، فسلام الله عليك مني يوم خلقت ويوم اسشهدت و يوم أنت عند ربك حياً ترزق، و اعدك أنني سأحتفظ بذكرياتك وكلامك و بطولاتك طول حياتي و أرويها للجميع، فإلى لقاءٍ قريب بإذن الله، ندعوا الله أن يوصلنا إلى ما وصل إليه الشهداء الاحياء عند بارئهم فسلام... سلام... سلام).
http://ⓣ.me/shohdaona
بقلم: #زينب_الشهاري
الشهيد( زكريا عبدالله محمد النعمي)
ما زلنا نعيش في رحاب الشهادة و ما زالت أرواحنا في اشتياق لتتنفس من نفحات الجنان و ما زالت أنفسنا في عطش لترتوي من ينابيع الطهر.. و ما زالت أفئدتنا في شوق لتتعطر من رياحين تلك الأرواح الزكية... نمضي في رحاب الشهادة و نسافر في دروب التضحية و الفداء مع عظماء انحنت لهم شموس المجد إكباراً و إجلالاً.... نورانيون أتوا إلى هذه الدنيا زواراً فأدوا رسالتهم و استوفوا واجباتهم و أتموا تكليفهم الرباني فاستثمروا حياتهم... باعوا أنفسهم من الله فاشتراها و ربحت تجارتهم ... اشتاقت لهم الجنة و سرعان ما ضمهم نعيمها و فازوا بحياة الخلد و النعيم المقيم...قال تعالى:(( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد)) صدق الله العظيم
الشهيد زكريا عبدالله محمد النعمي
من مواليد محافظة حجه مديرية كحلان الشرف لعام 2002 م
شهيد لحق بركب الشهادة في1/1/ 2017م و حجز لنفسه مقعداً بين العظماء الذين يباهى بهم بشر الأرض و ملائكة السماء... قصة نقشت سطورها بأحرف من نور في جدران البطولة و التضحية و الاستبسال... مسيرة عظيمة لشهيد عظيم زهد في الحياة الدنيا و رغب في ما عند المولى عز و جل من الخير الوفير... شهيدنا الصغير في العمر الكبير في العطاء... لم يقعد كغيره و لم يمنعه عمره الصغير من خوض غمارك المعارك و حمم الموت فانطلق الى جبهة الحدود و هو ما زال في الصف التاسع و لم يتجاوز عمره السادسة عشره فكان الشوق للقيا ربه و التنكيل بأعداء الله أكبر اهتماته، حمل المسؤولية التي تنصل عنها الكثير رغم صغر سنه و ذهب مدافعاً عن دين الله و عن عرضه و كرامته و شرفه بكل شجاعة و صمود و تحدي...
كان الشهيد زكريا النعمي محبوباً خلوقاً طيباً اجتماعياً يحب الجميع و يحبه الجميع، و كان الشهيد شديد التعلق بوالده يلازمه أين ما ذهب كما كان والده يحبه حباً جماً و لا يفارقه...
الشهيد زكريا أحب الله أكثر من كل شي و عرف الله حق معرفته أكثر من كل شي و ذهب للجهاد في سبيله و حمل بندقه و جعبته و انطلق و هو رافع الرأس و ثابت الخطوات، كان يقول:
( والله لن أرضى بالقعود و التفرج و أعداء الله يقتلون و ينهبون و يسلخون و يذبحون و يظلمون بكل بشاعة و إجرام وتسلط على الشعب المظلوم من قبل العدوان الغاشم الظالم و انطلق مع الله إلى جبهات الكرامة).
و قبيل استشهاد زكريا بأربعة أيام زاره والده إلى جبهات البطولة..
يقول والده:
(ولدي الغالي زكريا زرته إلى جبهة التضحية و الفداء خلال هذا الأسبوع، فلم أستطع الدخول إلى موقعه الجهادي، وعندما علم بمجيئي خرج إلي هو وبعض رفاقه، فسلمت عليه و على رفاقه واحتضنته قليلاً، ثم خيرته إن كان يرغب في زيارة والدته معي و من ثم يعود إلى الجبهة...
فبماذا أجاب هذا البطل المغوار و الليث الكرار:
(والدي العزيز لا أستطيع أن اتخلى عن موقعي فالأمور متوتره والمواجهات على أشدها، ولا أستطيع ان أترك الجبهة هذه الايام.... فودعته ورجعت).....
فسلام الله عليك أيها الليث الكرار مابقى الليل والنهار..
فماهي إلا ايام قليله حتى بُشرت أسرة الشهيد زكريا النعمي بانه ارتقى إلى جوار ربه و بجوار الانبياء و الأولياء الصالحين، نعم إنهم عشاق الشهادة وهذا ميدانهم و هذا دربهم و الحياة التي أعدوا أنفسهم لها.
زكريا إن الله يبشرك أن تحيا حياة الخالدين واصطفاك لأن تلحق بجوار أجدادك الأكرمين.
زكريا ها أنت الآن حياً ترزق عند ربك فهنيئاً لك هذا الشرف والدرجة الرفيعة.
أيها الشهيد البطل: لقد زلزلت عروش الظالمين والطغاة والمجرمين بشجاعتك وصمودك وتضحيتك.
زكريا هو شاب و نموذج لعشرات الآلاف من المجاهدين الذين علَّموا العالم في وطننا الغالي اليمن كيف تكون التضحية في سبيل الله و الأوطان.
زكريا الصغير في سنه الكبير بأفعاله أعطى درساً مهماً لكل المتخاذلين والساكتين والمتنصلين والمقصرين عن المسؤولية بنخوته و شهامته و شجاعته في كلمة الحق و رفع رآية الإسلام.
قال تعالى(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً)) صدق الله العظيم
تقول عمة الشهيد زكريا النعمي:
(هنيئاً لك يا ابن اخي الغالي و أنا أذرف دموعي شوقاً إليك وإلى كلماتك وضحكاتك وابتسامتك وكلماتك التي لم و لن تفارقني أبداً فهي في مخيلتي أينما ذهبت صحيح أنك فارقتني جسداً و لكن روحك ما تزال ماثلة أمامي و حاضرة معي في كل وقت و حين، فزت و رب الكعبة و ظفرت بما كنت تتمناه، فسلام الله عليك مني يوم خلقت ويوم اسشهدت و يوم أنت عند ربك حياً ترزق، و اعدك أنني سأحتفظ بذكرياتك وكلامك و بطولاتك طول حياتي و أرويها للجميع، فإلى لقاءٍ قريب بإذن الله، ندعوا الله أن يوصلنا إلى ما وصل إليه الشهداء الاحياء عند بارئهم فسلام... سلام... سلام).
http://ⓣ.me/shohdaona
🌷⇦.شهِـداْؤنا | عظمـَاْؤنا.↝
🍃💐 ( يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ & بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) #الشهيد طه حسين محمد الكبسي ➖🌷 سلامًُ عليكم سلامًُ سلام #شهداؤنا_عظماؤنا http://tttttt.me/shohdaona
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
أخلاق و عطاء
الشهيد (طه حسين محمد الكبسي)
هو الشهيد التي تسامت روحه على دنيا الفناء و تعلقت بدار الخلود و مضت تخط مسيرة معراجها في دروب العلا بخطوات ثابتة في ساحات الحتوف هي روح الشهيد التي استسهلت كل عسير و ذللت كل مشقة... و خاضت غمار الملمات و نازلت الأهوال و صارعت الخطوب و استرخصت ذاتها في سبيل الظفر بمرادها و الفوز بمبتغاها...
هم الشهداء الذين تعبدت نواصيهم في محاريب الجهاد و استقر في نفوسهم حب ثرى الوطن و تشربت نفوسهم نهج الثقافة القرآنية ...
حديثنا اليوم عن مجاهد جمع أطيب الخصال، و أسمى الأخلاق و هو الشهيد طه حسين محمد الكبسي
كان الشهيد على خلق و دين منذ صغره، كان هادئا ذكياً كما كان صبوراً كريماً و محبوباً، التزم بالصلاة و واظب عليها منذ كان عمره ثماني سنوات، شعر بالمسؤولية تجاه جميع من حوله و أولهم أسرته حيث كان يهتم بالتحصيل الدراسي لأخوانه و أخواته و يشرح لهم دروسهم و لا يبخل عليهم بأي شيء.
لم يتعب أبواه في تربيته لأنه كان طائعاً و حينما كبر كان يقدمهما على نفسه و لا يشتري شيئا إلا يشتري لأبيه و أمه مثلها.
كان الشهيد طه الكبسي شخص عصامي اعتمد على نفسه و بدأ بالعمل منذ كان عمره ١٦ عاماً.
كان الشهيد طه سخياً معطاءً و لا يتبع إحسانه مناً و لا أذى، كان صادقاً و مخلصاً و طيباً و يعامل الآخرين من منظور طيبته غير آبه بنفسيات البشر المختلفة.
انطلق الشهيد طه ملبياً داعي الجهاد في ردع العدوان الغاشم على بلاده بكل قوة و ثبات و عزيمة..
لم يبخل أبداً على هذا الوطن الغالي فقدم كل ما لديه.. بذل ماله للجبهات و دعم المجاهدين و كان يزودهم بالغاز و كانت روحه هي الأخرى رخيصة فبذلها في سبيل أن يبقى هذا الوطن حراً مستقلاً .
لم يكن يخبر أسرته كثيرا بعمله الجهادي الذي انطلق فيه بكل عزيمة و قوة حتى أنه بعد استشهاده تفاجأت أسرته بأنه كان يكفل أيتام و يعطي لأسر الشهداء رغم ظروفه المالية الصعبة إلا أن معاني التقوى و حب الخير و التكافل أقوى و أسمى عنده من كل شيء.
هكذا كان الشهيد طه فكان حقا لمثله أن ينال وسام الشهادة و يحظى بهذا الإصطفاء و يحيا حياة الخالدين.
كان الشهيد طه كالمصباح الذي ينير للآخرين طريقهم و كان كالبستان المثمر الذي لا ينقطع عطاؤه، فضل مشقة ميادين القتال على الراحة و القعود و فضل ما عند الله على حياة الدنيا الفانية و أراد أن يكون رفيقاً للأنبياء و الأولياء و الصالحين فكان أهلاً لذلك.
ارتقى طه شهيداً بعد أن خاض معركة الكرامة و البطولة ضد أعداء الله، شهد يوم الثامن عشر من شهر يونيو لعام ٢٠١٧م إرتقاء روحه الطاهرة إلى جوار ربه بعد أن نكل بالأعداء في جبهة المخا
تقول ابنة الشهيد : (كنت أريد أن أحقق طموحاتي و أحلامي لأرى نظرة الفخر في عيون أبي و عندما تحقق جزء من طموحي قبل أبي جبيني و قال رفعتي راسي يابنتي).
تقول أخت الشهيد :
(ياطه
ياحبيبي
ياحبيب الله
ياحبيب رسول الله
ياحبيب الناس كافة
ياحبيب الفقراء والضعفاء
هنيألك الشهاده والعظمه وتوفيق الله
عشت بهيبتك ومت بهيبتك
وهي هيبة الشهادة ورضا رب العرش عليك
عشت و أنت تنظر إلى من هو أضعف منك بعينك الرحيمة. عشت و أنت أبُ و أخُ و صديق كل شخص من حولك.
كنت أباً و أخاً فسبقتنا بالشهاده لتشفع لنا وتنظر الينا بقلبك الحنون.
فهنيئاً لك
هنيئاً لك)
نعم هنيئا لك يا فارس الميدان هنيئا لك النعيم جوار العظماء.... هنيئاً لك الشهادة.
نعم هي روحك الطاهرة التي تستثير كل شهم و تنادي من جنان الخلد كل حر أن استمروا في دروب العطاء و البذل لتعيشوا حياة الكرامة دون ذل أو مهانة و اذخروا أنفسكم لميادين الجهاد التي لا يخوض غمارها إلا كل حر شريف و أذيقوا المعتدين من بأسكم و قوتكم و ابنوا لبلدكم صروح المجد و شيدوا بنيان العزة.
بقلم الكاتبة
#زينب_الشهاري
#شهداؤنا_عظماؤنا
http://ⓣ.me/shohdaona
أخلاق و عطاء
الشهيد (طه حسين محمد الكبسي)
هو الشهيد التي تسامت روحه على دنيا الفناء و تعلقت بدار الخلود و مضت تخط مسيرة معراجها في دروب العلا بخطوات ثابتة في ساحات الحتوف هي روح الشهيد التي استسهلت كل عسير و ذللت كل مشقة... و خاضت غمار الملمات و نازلت الأهوال و صارعت الخطوب و استرخصت ذاتها في سبيل الظفر بمرادها و الفوز بمبتغاها...
هم الشهداء الذين تعبدت نواصيهم في محاريب الجهاد و استقر في نفوسهم حب ثرى الوطن و تشربت نفوسهم نهج الثقافة القرآنية ...
حديثنا اليوم عن مجاهد جمع أطيب الخصال، و أسمى الأخلاق و هو الشهيد طه حسين محمد الكبسي
كان الشهيد على خلق و دين منذ صغره، كان هادئا ذكياً كما كان صبوراً كريماً و محبوباً، التزم بالصلاة و واظب عليها منذ كان عمره ثماني سنوات، شعر بالمسؤولية تجاه جميع من حوله و أولهم أسرته حيث كان يهتم بالتحصيل الدراسي لأخوانه و أخواته و يشرح لهم دروسهم و لا يبخل عليهم بأي شيء.
لم يتعب أبواه في تربيته لأنه كان طائعاً و حينما كبر كان يقدمهما على نفسه و لا يشتري شيئا إلا يشتري لأبيه و أمه مثلها.
كان الشهيد طه الكبسي شخص عصامي اعتمد على نفسه و بدأ بالعمل منذ كان عمره ١٦ عاماً.
كان الشهيد طه سخياً معطاءً و لا يتبع إحسانه مناً و لا أذى، كان صادقاً و مخلصاً و طيباً و يعامل الآخرين من منظور طيبته غير آبه بنفسيات البشر المختلفة.
انطلق الشهيد طه ملبياً داعي الجهاد في ردع العدوان الغاشم على بلاده بكل قوة و ثبات و عزيمة..
لم يبخل أبداً على هذا الوطن الغالي فقدم كل ما لديه.. بذل ماله للجبهات و دعم المجاهدين و كان يزودهم بالغاز و كانت روحه هي الأخرى رخيصة فبذلها في سبيل أن يبقى هذا الوطن حراً مستقلاً .
لم يكن يخبر أسرته كثيرا بعمله الجهادي الذي انطلق فيه بكل عزيمة و قوة حتى أنه بعد استشهاده تفاجأت أسرته بأنه كان يكفل أيتام و يعطي لأسر الشهداء رغم ظروفه المالية الصعبة إلا أن معاني التقوى و حب الخير و التكافل أقوى و أسمى عنده من كل شيء.
هكذا كان الشهيد طه فكان حقا لمثله أن ينال وسام الشهادة و يحظى بهذا الإصطفاء و يحيا حياة الخالدين.
كان الشهيد طه كالمصباح الذي ينير للآخرين طريقهم و كان كالبستان المثمر الذي لا ينقطع عطاؤه، فضل مشقة ميادين القتال على الراحة و القعود و فضل ما عند الله على حياة الدنيا الفانية و أراد أن يكون رفيقاً للأنبياء و الأولياء و الصالحين فكان أهلاً لذلك.
ارتقى طه شهيداً بعد أن خاض معركة الكرامة و البطولة ضد أعداء الله، شهد يوم الثامن عشر من شهر يونيو لعام ٢٠١٧م إرتقاء روحه الطاهرة إلى جوار ربه بعد أن نكل بالأعداء في جبهة المخا
تقول ابنة الشهيد : (كنت أريد أن أحقق طموحاتي و أحلامي لأرى نظرة الفخر في عيون أبي و عندما تحقق جزء من طموحي قبل أبي جبيني و قال رفعتي راسي يابنتي).
تقول أخت الشهيد :
(ياطه
ياحبيبي
ياحبيب الله
ياحبيب رسول الله
ياحبيب الناس كافة
ياحبيب الفقراء والضعفاء
هنيألك الشهاده والعظمه وتوفيق الله
عشت بهيبتك ومت بهيبتك
وهي هيبة الشهادة ورضا رب العرش عليك
عشت و أنت تنظر إلى من هو أضعف منك بعينك الرحيمة. عشت و أنت أبُ و أخُ و صديق كل شخص من حولك.
كنت أباً و أخاً فسبقتنا بالشهاده لتشفع لنا وتنظر الينا بقلبك الحنون.
فهنيئاً لك
هنيئاً لك)
نعم هنيئا لك يا فارس الميدان هنيئا لك النعيم جوار العظماء.... هنيئاً لك الشهادة.
نعم هي روحك الطاهرة التي تستثير كل شهم و تنادي من جنان الخلد كل حر أن استمروا في دروب العطاء و البذل لتعيشوا حياة الكرامة دون ذل أو مهانة و اذخروا أنفسكم لميادين الجهاد التي لا يخوض غمارها إلا كل حر شريف و أذيقوا المعتدين من بأسكم و قوتكم و ابنوا لبلدكم صروح المجد و شيدوا بنيان العزة.
بقلم الكاتبة
#زينب_الشهاري
#شهداؤنا_عظماؤنا
http://ⓣ.me/shohdaona
🌷⇦.شهِـداْؤنا | عظمـَاْؤنا.↝
🍃💐 ( يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ & بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) #الشهيد أحمد عبدالرحيم الغفاري ➖🌷 سلامًُ عليكم سلامًُ سلام #شهداؤنا_عظماؤنا http://tttttt.me/shohdaona
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
وثيقة مبايعة
الشهيد المهندس أحمد عبد الرحيم أمير الدين الغفاري (أبو يونس)
____________________________
هي روح الشهيد التي سارعت تلبي و تذعن و تمتثل و تنصاع للإرشادات القرآنية و الأوامر القدسية و التوجيهات الربانية .... فآثرت و اختارت طريق الجهاد و لم ترضَ عنه بديلا و لم تبغِ عنه حولا و تركت المال و الولد خلفها و تخلت عن الراحة و الدعة و رغد العيش و فضلت الجهد و العناء و الكلل و جعلت من الفيافي و القفار سكنها و من الدعاء و القرآن و الذكر زادها و مضت تلبي نداء الجهاد و داعي الرحمن ...
هي روح الشهيد التي مضت تكف الضيم و توقف أيادي المعتدين و تصد الشر و تردع فلوله و تنكل بمرتكبيه ...
طرف قدم السلعة الأغلى فقبلها الطرف الآخر و أوفاه الثمن و الجزاء.... نعم هو الشهيد المهندس أحمد عبد الرحيم أمير الدين الغفاري (أبو يونس) الذي صك وثيقة مبايعة عظيمة و قدم السلعة الأغلى و الأعز على كل إنسان و هي النفس و المال قال تعالى: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة ) فقبلها منه مالك السماوات و الأرض ( و من أوفى بعهده من الله) و وفاه الثمن الأ و هي جنة عرضها السماوات و الأرض بحضور الشهود من الكتب السماوية و القرآن الكريم...
كان عظيماً في حياته كما كان عظيماً في بذله و عطائه، درس الشهيد أحمد هندسة نفط و أصبح مهندساً و عمل لدى شركات نفطية و تنقل بينها تارة في مأرب و تارة في بلحاف و تارة في شبوة.... رفض التمسك بالدنيا الفانية... ترك المنصب و زهد في المال و رغب فيما عند الله من نعيم لا ينفذ و انطلق مع مسيرة الحق و كان من السابقين الفاعلين و المؤثرين بقوة في من حوله... التحق الشهيد سلام الله عليه بالعديد من الدورات الثقافية و الاستقطابية و العسكرية و منذ أن بدء العدوان البربري الغاشم على اليمن و الشهيد أحمد مرابط في جبهات القتال يذود عن حمى الوطن و يمثل النموذج الأمثل للمجاهد العظيم الذي يتقدم المواجهات في كل المعارك مهما بلغت شدتها و حمي وطيسها... لقد اعتاد أن يكون له قدم السبق و أن يكون في المقدمة و الصفوف الأمامية و يذيق الأعداء من بأسه و قوة ضرباته الحيدرية... هكذا كانت حياة الشهيد أحمد الغفاري مرابطة و تقدم في جبهات الكرامة و الشرف حتى أنه لم يرجع إلى البيت إلا مرات قليلة ليطمئن على حال أسرته و كانت ميادين القتال هي المكان الذي يشعر فيه بالسكينة و الروحانية و القرب من الله.
و كان أن جاء يوم العاشر من شهر إبريل لعام ٢٠١٧ و زفت روح أحمد الطاهرة الى جنان الخلد في مقعد صدق عند عزيز مقتدر كما كان يتمنى بعد أن أصيب بطلق قناص غاشم و استشهد في جبهة مأرب بعد حياة جهادية بطوليه عظيمة.
هذه هي قصة الشهيد البطل المهندس أحمد الغفاري التي تحمل كل معاني الإباء و العزة و الشجاعة و التي يجب أن يقتدي بها كل حر شريف يحب الله و يمتثل لأوامره و يبتغي رضوانه و يطمع في جنته.
وصية الشهيد أحمد الغفاري التي خطها بيده و هي رسالة منه لكل الأحرار الشرفاء، يقول الشهيد سلام الله عليه:
(يجب علينا أن نهتم بعلاقتنا مع الله أولا و كذلك الحرص على إصلاح أنفسنا و تزكيتها ثم الحرص كل الحرص على متابعة الأسرة في البرنامج و هدى الله و كذلك كل من حولنا لأننا مصدر و سبب هدايتهم بعد الله ألا يجوز أن يكونوا أفضل حالة منا و إرتباطاً بالله و ارتقاءً في سلم الكمال مع الله منا، يجب أن نكون في أرقى درجات سلم الكمال الإيماني مع الله لأننا السابقون في هذه المسيرة، قال تعالى: (( و السابقون السابقون أولىٰئك المقربون في جنات النعيم)) يجب أن نتحرك بكل جد و اهتمام للحصول و الفوز ببطاقة الدخول إلى الجنة و هي (التقوى) و أفضل و أهم و أعظم طريقة هي (الصيام) فعلينا أن نصوم كأقل شيء شهراً كاملاً لعل الله يعجل بالفرج و النصر و الخير و البركة).
سلام عليك يا من صدقت ما عاهدت الله عليه... سلام الله على جميع الشهداء العظماء الذين يكتبون روايات الجهاد بأقلام من بندقية و حبر من رصاص أول سطورها ذهب مجاهداً و آخر كلماتها عاد شهيداً.
هم الصادقون... بذلوا النفس و المال في سبيل الله ... لم يتسلل الوهن إلى قلوبهم و لم يصبهم الضعف و لم يستسلموا للإستكانه... هم التقاة...هم الصابرون.. هم الثابتون و هم الفائزون...
فهنيئاً لك أيها الشهيد هذا المقام العالي في الدنيا و الآخرة و نعاهدك و نعاهد جميع الشهداء بأنا على دربكم ماضون و ستعلو راية الإسلام خفاقة في الكون أجمع (و لينصرن الله من ينصره).
بقلم الكاتبة
#زينب_الشهاري
#شهداؤنا_عظماؤنا
http://ⓣ.me/shohdaona
وثيقة مبايعة
الشهيد المهندس أحمد عبد الرحيم أمير الدين الغفاري (أبو يونس)
____________________________
هي روح الشهيد التي سارعت تلبي و تذعن و تمتثل و تنصاع للإرشادات القرآنية و الأوامر القدسية و التوجيهات الربانية .... فآثرت و اختارت طريق الجهاد و لم ترضَ عنه بديلا و لم تبغِ عنه حولا و تركت المال و الولد خلفها و تخلت عن الراحة و الدعة و رغد العيش و فضلت الجهد و العناء و الكلل و جعلت من الفيافي و القفار سكنها و من الدعاء و القرآن و الذكر زادها و مضت تلبي نداء الجهاد و داعي الرحمن ...
هي روح الشهيد التي مضت تكف الضيم و توقف أيادي المعتدين و تصد الشر و تردع فلوله و تنكل بمرتكبيه ...
طرف قدم السلعة الأغلى فقبلها الطرف الآخر و أوفاه الثمن و الجزاء.... نعم هو الشهيد المهندس أحمد عبد الرحيم أمير الدين الغفاري (أبو يونس) الذي صك وثيقة مبايعة عظيمة و قدم السلعة الأغلى و الأعز على كل إنسان و هي النفس و المال قال تعالى: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة ) فقبلها منه مالك السماوات و الأرض ( و من أوفى بعهده من الله) و وفاه الثمن الأ و هي جنة عرضها السماوات و الأرض بحضور الشهود من الكتب السماوية و القرآن الكريم...
كان عظيماً في حياته كما كان عظيماً في بذله و عطائه، درس الشهيد أحمد هندسة نفط و أصبح مهندساً و عمل لدى شركات نفطية و تنقل بينها تارة في مأرب و تارة في بلحاف و تارة في شبوة.... رفض التمسك بالدنيا الفانية... ترك المنصب و زهد في المال و رغب فيما عند الله من نعيم لا ينفذ و انطلق مع مسيرة الحق و كان من السابقين الفاعلين و المؤثرين بقوة في من حوله... التحق الشهيد سلام الله عليه بالعديد من الدورات الثقافية و الاستقطابية و العسكرية و منذ أن بدء العدوان البربري الغاشم على اليمن و الشهيد أحمد مرابط في جبهات القتال يذود عن حمى الوطن و يمثل النموذج الأمثل للمجاهد العظيم الذي يتقدم المواجهات في كل المعارك مهما بلغت شدتها و حمي وطيسها... لقد اعتاد أن يكون له قدم السبق و أن يكون في المقدمة و الصفوف الأمامية و يذيق الأعداء من بأسه و قوة ضرباته الحيدرية... هكذا كانت حياة الشهيد أحمد الغفاري مرابطة و تقدم في جبهات الكرامة و الشرف حتى أنه لم يرجع إلى البيت إلا مرات قليلة ليطمئن على حال أسرته و كانت ميادين القتال هي المكان الذي يشعر فيه بالسكينة و الروحانية و القرب من الله.
و كان أن جاء يوم العاشر من شهر إبريل لعام ٢٠١٧ و زفت روح أحمد الطاهرة الى جنان الخلد في مقعد صدق عند عزيز مقتدر كما كان يتمنى بعد أن أصيب بطلق قناص غاشم و استشهد في جبهة مأرب بعد حياة جهادية بطوليه عظيمة.
هذه هي قصة الشهيد البطل المهندس أحمد الغفاري التي تحمل كل معاني الإباء و العزة و الشجاعة و التي يجب أن يقتدي بها كل حر شريف يحب الله و يمتثل لأوامره و يبتغي رضوانه و يطمع في جنته.
وصية الشهيد أحمد الغفاري التي خطها بيده و هي رسالة منه لكل الأحرار الشرفاء، يقول الشهيد سلام الله عليه:
(يجب علينا أن نهتم بعلاقتنا مع الله أولا و كذلك الحرص على إصلاح أنفسنا و تزكيتها ثم الحرص كل الحرص على متابعة الأسرة في البرنامج و هدى الله و كذلك كل من حولنا لأننا مصدر و سبب هدايتهم بعد الله ألا يجوز أن يكونوا أفضل حالة منا و إرتباطاً بالله و ارتقاءً في سلم الكمال مع الله منا، يجب أن نكون في أرقى درجات سلم الكمال الإيماني مع الله لأننا السابقون في هذه المسيرة، قال تعالى: (( و السابقون السابقون أولىٰئك المقربون في جنات النعيم)) يجب أن نتحرك بكل جد و اهتمام للحصول و الفوز ببطاقة الدخول إلى الجنة و هي (التقوى) و أفضل و أهم و أعظم طريقة هي (الصيام) فعلينا أن نصوم كأقل شيء شهراً كاملاً لعل الله يعجل بالفرج و النصر و الخير و البركة).
سلام عليك يا من صدقت ما عاهدت الله عليه... سلام الله على جميع الشهداء العظماء الذين يكتبون روايات الجهاد بأقلام من بندقية و حبر من رصاص أول سطورها ذهب مجاهداً و آخر كلماتها عاد شهيداً.
هم الصادقون... بذلوا النفس و المال في سبيل الله ... لم يتسلل الوهن إلى قلوبهم و لم يصبهم الضعف و لم يستسلموا للإستكانه... هم التقاة...هم الصابرون.. هم الثابتون و هم الفائزون...
فهنيئاً لك أيها الشهيد هذا المقام العالي في الدنيا و الآخرة و نعاهدك و نعاهد جميع الشهداء بأنا على دربكم ماضون و ستعلو راية الإسلام خفاقة في الكون أجمع (و لينصرن الله من ينصره).
بقلم الكاتبة
#زينب_الشهاري
#شهداؤنا_عظماؤنا
http://ⓣ.me/shohdaona
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
الشهيد: يحيى مطهر المرتضى
باستشهادك يا يحيى أحييت الكثير
بقلم: #زينب_الشهاري
______________________
الشهداء هم تلك البذور التي نمت و كست الأرض اخضراراً و بهجة... هم شموع النصر التي أنارت طرق الظلام فأشرق نور اليقين في النفوس النقية و صدح صوت الحق في الأرض مجلجلاً عندما عبرت أطياف أرواحهم من الأرض الى السماء و استقرت في النعيم و نادت أن هلموا و سابقوا و الحقوا بنا و فوزوا كما فزنا...
الشهيد يحي مطهر المرتضي 19سنة أعزب نال الشهادة الثانوية وبمعدل كبير بعدها بسنة ونفس الوقت نال الشهادة الكبرى التي كان يتمناها .
استشهد في فرضة نهم بتاريخ 8/7 / 2016 صنعاء مديرية ازال.
كان يحيى محبوبا من الجميع في طفولته رغم شقاوته و عناده... كان ذكيا في دراسته و كان له أصدقاء كثر لما كان يتمتع به من صفات رائعة... و كان يقيم صداقاته على مبدأ الإخلاص و الوفاء لدرجة أنه كان يتحمل أخطاء أصدقائه و يتحمل اللوم و يدافع عنهم.
كانت بداية انطلاقه مع المسيرة القرآنية حينما طلب من أهله السفر إلى صعدة لمدة ثلاثة أيام و سافر رغم معارضة الأهل و رجع يحيى من سفره إنسانا جديدا بأسلوب و ثقافة واعية راقية لأنه كان يحمل قناعة و رغبة كبيرة للتغيير و هذا ما ساعده ليتغير للأفضل و في فترة وجيزة.. و بعدها التحق يحيى بعدد من الدورات الثقافية و العسكرية التي شكلت شخصية هذا المجاهد العظيم... و تسارعت الأحداث و حدثت ثورة ال٢٠١١ و كان من أكثر المنطلقين و المتحمسين و المناصرين للحق رغم أن الكثير كانوا ضده و ضد توجهاته و حدثت ثورة ال٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م التي حاربت عملاء الوطن و أصبح المعارضين ليحيى بالأمس أول المهنئين.. كان يحيى يحث من حوله و خصوصاً أهله بأن ينطلقوا في سبيل الله و أن يتثقفوا بثقافة القرآن و أن يتجهزوا لما هو قادم و صدقت توقعات يحيى و شنت الحرب الغاشمة على اليمن...
و انطلق يحيى مجاهداً في سبيل الله رغم محاولة أهله ثنيه خوفاً عليه و لكنه انطلق و عاد يطلب رضاهم و يقنعهم و يثقفهم بأهمية الانطلاق في سبيل الله و عاد مجاهداً كراراً غير فرار ينكل بأعداء الله و كان هو السبب في انطلاق جميع أهله و الدخول في المسيرة القرآنية.
كان يحيى منفقاً و مساعداً للمحتاجين و كان ينفق جميع ماله عليهم و على المجاهدين في جبهات القتال و كان أهله يسألونه عن ماله فيقول أعطيته لمن هو أحوج مني فكان ينفق بكل حب و صدق و فرح و كان لا يطلب لنفسه من المشرفين شيئاً بل كان يساعدهم و يعينهم.
كان مجاهداً بطلاً و كان يتقدم الجبهات و كل الاقتحامات و يزرع الشجاعة و الإقدام في نفوس أصحابه فكان حقاً مثالاً للاستبسال و الشجاعة و اليقين بالله و الصدق و الأمانة و البأس الشديد و الثقة بالله، شارك في الكثير من الجبهات الحدودية و الداخلية و استقر في جبهة نهم التي حقق الله فيها أمنيته.
و دارت رحى الحرب و ما ازدادت أسرة الشهيد إلا عزماً و إرادة و تمسكاً بكتاب الله و بالمسيرة القرآنية و كانت الأم توصي أبناءها بالتمسك بكتاب الله و تقول كلمتها الدائمة (( نذرتكم لله فكونوا مع الله يكن معكم اخلصوا نياتكم لله ساتحمل بعدكم وفراقكم مادام في سبيل الله لاتذهبوا من اجل مكسب او غنيمة او صيت او رياء لله فقط وسيختار الله لي ولكم مافية الخير))
جاء لزيارة الأهل قبل استشهادة بثلاثة أيام وكأنة كان يحس بقرب الشهادة زار الأقارب و الأصدقاء و حتى أصحابة و جيرانه و اوصى أهله توصيات مهمة وشدد على تنفيذها و ركز و أوصى كثيرا بالانفاق وضرورة الاهتمام به وشدد على مواصلة المسير و المضي علي الدرب واعلاء كلمة الله و الشهادة في سبيله، قبل وصول خبر استشهاده كان قلب الأم يشعر بذلك فظلت تتصل له من اليوم الذي قبله و هاتفه مغلق فقلقت و أحست بشيء في صدرها.. في ذلك اليوم جاؤوا ليخبروها باستشهاده فلم يستطيعوا لكنها باشرتهم هي وقالت ( اخبروني ما حدث لابني يحي ) فحمدت الله كثيرا لأنه اصطفى ابنها شهيدا..
فزت يا يحيى ورب الكعبة ..رحمة الله تغشاك يا ولي الله عشت رحيما كريما حنونا بارا متسامحا لمن جرحك ومنصفا مخلصا لمن صادقك و لجأ إليك أخا كان أم صديق كنت بشوشا لاتفارق البسمة وجهك حتى لو كنت متالماً محبوبا جداً .. رحلت عزيزا شامخا محبوبا حرا أبيا مقاتلا مغواراً نكلت بأعداء الله اشد تنكيل كنت مخلصا مع الله بكل جوارحك و بك و بتضحيتك نفاخر الأمم.
لم يكن يحيى يهاب الموت بقدر ما كان يتمنى الشهادة و كان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلي و الحسن و الحسين و الإمام زيد قدوة له في بأسهم و شجاعتهم ..ومن مواقفة قبل استشهاده أنه كان قد أسعف و أنقذ الكثير من أصحابة ونقلهم لمسافات بعيدة لإنقاذهم و كان يعود الى أرض المعركة رغم تحذير أصدقاءه له من الرجوع الا انه كان يواصل اسعافهم و يعود لينكل بأعداء الله أشد تنكيل
ومن الاشياء المهمة التي لم يعرفها أهل يحيى إلا بعد استشهاده انه في الاصل كان
الشهيد: يحيى مطهر المرتضى
باستشهادك يا يحيى أحييت الكثير
بقلم: #زينب_الشهاري
______________________
الشهداء هم تلك البذور التي نمت و كست الأرض اخضراراً و بهجة... هم شموع النصر التي أنارت طرق الظلام فأشرق نور اليقين في النفوس النقية و صدح صوت الحق في الأرض مجلجلاً عندما عبرت أطياف أرواحهم من الأرض الى السماء و استقرت في النعيم و نادت أن هلموا و سابقوا و الحقوا بنا و فوزوا كما فزنا...
الشهيد يحي مطهر المرتضي 19سنة أعزب نال الشهادة الثانوية وبمعدل كبير بعدها بسنة ونفس الوقت نال الشهادة الكبرى التي كان يتمناها .
استشهد في فرضة نهم بتاريخ 8/7 / 2016 صنعاء مديرية ازال.
كان يحيى محبوبا من الجميع في طفولته رغم شقاوته و عناده... كان ذكيا في دراسته و كان له أصدقاء كثر لما كان يتمتع به من صفات رائعة... و كان يقيم صداقاته على مبدأ الإخلاص و الوفاء لدرجة أنه كان يتحمل أخطاء أصدقائه و يتحمل اللوم و يدافع عنهم.
كانت بداية انطلاقه مع المسيرة القرآنية حينما طلب من أهله السفر إلى صعدة لمدة ثلاثة أيام و سافر رغم معارضة الأهل و رجع يحيى من سفره إنسانا جديدا بأسلوب و ثقافة واعية راقية لأنه كان يحمل قناعة و رغبة كبيرة للتغيير و هذا ما ساعده ليتغير للأفضل و في فترة وجيزة.. و بعدها التحق يحيى بعدد من الدورات الثقافية و العسكرية التي شكلت شخصية هذا المجاهد العظيم... و تسارعت الأحداث و حدثت ثورة ال٢٠١١ و كان من أكثر المنطلقين و المتحمسين و المناصرين للحق رغم أن الكثير كانوا ضده و ضد توجهاته و حدثت ثورة ال٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م التي حاربت عملاء الوطن و أصبح المعارضين ليحيى بالأمس أول المهنئين.. كان يحيى يحث من حوله و خصوصاً أهله بأن ينطلقوا في سبيل الله و أن يتثقفوا بثقافة القرآن و أن يتجهزوا لما هو قادم و صدقت توقعات يحيى و شنت الحرب الغاشمة على اليمن...
و انطلق يحيى مجاهداً في سبيل الله رغم محاولة أهله ثنيه خوفاً عليه و لكنه انطلق و عاد يطلب رضاهم و يقنعهم و يثقفهم بأهمية الانطلاق في سبيل الله و عاد مجاهداً كراراً غير فرار ينكل بأعداء الله و كان هو السبب في انطلاق جميع أهله و الدخول في المسيرة القرآنية.
كان يحيى منفقاً و مساعداً للمحتاجين و كان ينفق جميع ماله عليهم و على المجاهدين في جبهات القتال و كان أهله يسألونه عن ماله فيقول أعطيته لمن هو أحوج مني فكان ينفق بكل حب و صدق و فرح و كان لا يطلب لنفسه من المشرفين شيئاً بل كان يساعدهم و يعينهم.
كان مجاهداً بطلاً و كان يتقدم الجبهات و كل الاقتحامات و يزرع الشجاعة و الإقدام في نفوس أصحابه فكان حقاً مثالاً للاستبسال و الشجاعة و اليقين بالله و الصدق و الأمانة و البأس الشديد و الثقة بالله، شارك في الكثير من الجبهات الحدودية و الداخلية و استقر في جبهة نهم التي حقق الله فيها أمنيته.
و دارت رحى الحرب و ما ازدادت أسرة الشهيد إلا عزماً و إرادة و تمسكاً بكتاب الله و بالمسيرة القرآنية و كانت الأم توصي أبناءها بالتمسك بكتاب الله و تقول كلمتها الدائمة (( نذرتكم لله فكونوا مع الله يكن معكم اخلصوا نياتكم لله ساتحمل بعدكم وفراقكم مادام في سبيل الله لاتذهبوا من اجل مكسب او غنيمة او صيت او رياء لله فقط وسيختار الله لي ولكم مافية الخير))
جاء لزيارة الأهل قبل استشهادة بثلاثة أيام وكأنة كان يحس بقرب الشهادة زار الأقارب و الأصدقاء و حتى أصحابة و جيرانه و اوصى أهله توصيات مهمة وشدد على تنفيذها و ركز و أوصى كثيرا بالانفاق وضرورة الاهتمام به وشدد على مواصلة المسير و المضي علي الدرب واعلاء كلمة الله و الشهادة في سبيله، قبل وصول خبر استشهاده كان قلب الأم يشعر بذلك فظلت تتصل له من اليوم الذي قبله و هاتفه مغلق فقلقت و أحست بشيء في صدرها.. في ذلك اليوم جاؤوا ليخبروها باستشهاده فلم يستطيعوا لكنها باشرتهم هي وقالت ( اخبروني ما حدث لابني يحي ) فحمدت الله كثيرا لأنه اصطفى ابنها شهيدا..
فزت يا يحيى ورب الكعبة ..رحمة الله تغشاك يا ولي الله عشت رحيما كريما حنونا بارا متسامحا لمن جرحك ومنصفا مخلصا لمن صادقك و لجأ إليك أخا كان أم صديق كنت بشوشا لاتفارق البسمة وجهك حتى لو كنت متالماً محبوبا جداً .. رحلت عزيزا شامخا محبوبا حرا أبيا مقاتلا مغواراً نكلت بأعداء الله اشد تنكيل كنت مخلصا مع الله بكل جوارحك و بك و بتضحيتك نفاخر الأمم.
لم يكن يحيى يهاب الموت بقدر ما كان يتمنى الشهادة و كان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلي و الحسن و الحسين و الإمام زيد قدوة له في بأسهم و شجاعتهم ..ومن مواقفة قبل استشهاده أنه كان قد أسعف و أنقذ الكثير من أصحابة ونقلهم لمسافات بعيدة لإنقاذهم و كان يعود الى أرض المعركة رغم تحذير أصدقاءه له من الرجوع الا انه كان يواصل اسعافهم و يعود لينكل بأعداء الله أشد تنكيل
ومن الاشياء المهمة التي لم يعرفها أهل يحيى إلا بعد استشهاده انه في الاصل كان
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
رمز الإحسان
الشهيد: (الحسن بن علي يحيى حميد الموشكي)
بقلم: #زينب_الشهاري
برنامج الأوفياء_إذاعة سام إف إم 99.1 _______________
http://www.althawranews.net/archives/492396
نراها في أعيننا بأموالها و زينتها و مغرياتها غالية بينما رآها الشهداء رخيصة و باعوها بدنيا أخرى رأوا فيها الفوز العظيم و النعيم الدائم الذي لا ينقطع... قرأنا جميعاً آيات و أحاديث الجهاد بينما لم يكتفوا هم بالقراءة السطحية و إنما طبقوا تلك الأوامر القدسية على أرض الواقع... لذلك هم أحياء في دنيا الهناء و نحن لا زلنا في دنيا الشقاء... فهنيئا لكم يا شهداء الحق هذا الفضل و هذا الإصطفاء من المولى العظيم و ألحقنا بكم سائرين على نفس الدرب
حاملين هدى الله و تبليغه للعالمين..
أطل الحسن بن علي يحيى حميد الموشكي على الوجود سنة ١٩٨٨ للميلاد بصنعاء و فرحت الدنيا بمقدم هذا المولود الذي عاش حياة عظيمه ختمها بحياة خالدة أعظم في جنات الخلد عن طريق بوابة الشهادة و سار على نفس درب جده الذي سمي تيمنا باسمه الحسن ابن علي عليهما السلام ثائراً و مجاهدا في سبيل الله و إعلاء كلمته حتى نال كرامة الشهادة.
نشأ الحسن الموشكي و ترعرع و تربى على الأخلاق الفاضلة و على روح الإنتماء لجذوره الأصيلة و ما يترتب على هذا الإنتماء من مسؤولية عظيمة لدين الله.
أكمل الحسن دراسته الثانوية و التحق بالحلقات القرانية التي كانت تقام في المساجد المحيطة بمنزله كمسجد بيت معياد وغيره وانخرط بعد دراسته الثانوية بعدة دورات تأهيليه في مجالات اللغة و الحاسوب والإدارة و التي أهلته للالتحاق بميدان العمل مبكرا فكان مثالا للجد والمثابرة و حسن السيرة وكان محط اهتمام أرباب العمل لاتقانه و اجتهاده في عمله.
واصل الحسن مشواره العملي في العمل في الاردن وقضى فيها سنوات بلورت شخصيته و أضافت إلى سيرته العملية الكثير و مكنته أن يتبوا مراكز إدارية في جهة عمله في بلده فيما بعد.
كان الحسن عصامياً معتمدا على ذاته في صناعة مستقبله فلم يكن عبئأ على أسرته قط بل كان رافداً لها قائما بجزء مهم في تأمين معيشتها وقد استطاع خلال مسيرته العملية توفير كافة المتطلبات لتكوين حياة زوجية كان آخرها قبل استشهاده الخطبة والتهيئة للزواج إلا أن الله اختار له مقاما آخر ليعيش فيه باتخاذه شهيدا.
عاد الحسن الى الوطن بخبرة متراكمة في ادارة المنشات التجارية وعمل مديرا اداريا لمستشفى الموشكي و تميز أداؤه الإداري بالالتزام العملي والكفاءة المهنية و الأسلوب الانساني في تسيير العمل.
تميز الشهيد بروحه المرحة التي جعلته قريبا من الصغير و الكبير فقد كان صديقا للكل بدماثة أخلاقه وحسن تودده للاخرين.
كان يمد يد العون لجميع من كان يحتاج للمساعدة و كان رفيقا و حنونا و قد رعى الحسن جده لأمه في فترة مرضه إلى أن تعافى و رعى جدته لأبيه و لازمها في أيامها الأخيرة.
و من مواقفه الإنسانية الرائعة أنه كان هناك إمراة تعول اربعة ابناء اصغرهم في الثالثة و كانت تعمل لطلب الرزق لهم في حين لا عائل لهم إلا هي و كانت تتركهم وحيدين في البيت يرعى بعضهم بعضاً.
و عادت الأم ذات يوم و قد أسعف ابنها الصغير بأحد المستشفيات بعد سقوطه من الدور الثالث و طلب منها المستشفى مبالغ باهظه لم يكن باستطاعتها توفيرها.
و كان من الحسن أن استقبل الطفل في المستشفى الذي كان يعمل فيه و تكفل الحسن بمصاريف كل شيء من فحوصات و علاجات و رقود بالمستشفى و كان الحسن أيضا يوفر للأم كل الوجبات و يأتي بكل الأدوية التي لا توجد بالمستشفى.
استقرت حالة الطفل وتقرر خروجه وقد كان أهل الخير قد جمعوا مبلغا من المال لمواجهة مصاريف المستشفى و وجدوا ان الحسن قد دفع كل التكاليف و أخبرهم بأن يجعلوا المال لصالح الأم التي تأثرت بموقف الحسن العظيم و كانت تبكي و تقول:(هذا الشاب ملاك)
كان الحسن من اأكثر الناس فهماً لواقع المجتمع ومعاناته ولذا فبمجرد انطلاق تباشير ثورة 21 سبتمبر انطلق فيها فاعلا ومتفاعلا و متبنيا أهداف الثورة حتى نجاحها والتي استبشر بها كثيرا واعتبر نجاحها فرصة للشعب اليمني للانعتاق من قوى الاقطاع والظلم والطغيان وتحررا من مراكز الفساد والعمالة.
ترك الحسن كل مغريات الحياة التي كانت أمامه و التي وفرها بكده و اجتهاده في حياته العمليه و انطلق مع الله مجاهداً بائعا نفسه من الله و راغباً في جنته.
كانت شخصية الحسن شخصية ثائرة بالفطرة وحين حدث العدوان الهمجي على اليمن كان في حالة غليان و كان يستثير الكل للتحرك و يخاطب الكل لماذا الجلوس في ظل هذا العدوان الغاشم.
تعرف الحسن على المسيرة القرآنية ورؤيتها الجهادية ضد العدوان وتشبع كثيرا بهدي الله.
كان الحسن يرى بتأثر و غضب أشلاء الأطفال و الدمار الذي خلفه العدوان... أخذ الحسن دورة ثقافية لمدة شهر ثم التحق مباشرة بدورة عسكرية استقطابية لمدة شهر اخر و أصر على الخروج مباشرة من الدورات الى واقع الجبهة رغم السماح له بالمزاورة و
رمز الإحسان
الشهيد: (الحسن بن علي يحيى حميد الموشكي)
بقلم: #زينب_الشهاري
برنامج الأوفياء_إذاعة سام إف إم 99.1 _______________
http://www.althawranews.net/archives/492396
نراها في أعيننا بأموالها و زينتها و مغرياتها غالية بينما رآها الشهداء رخيصة و باعوها بدنيا أخرى رأوا فيها الفوز العظيم و النعيم الدائم الذي لا ينقطع... قرأنا جميعاً آيات و أحاديث الجهاد بينما لم يكتفوا هم بالقراءة السطحية و إنما طبقوا تلك الأوامر القدسية على أرض الواقع... لذلك هم أحياء في دنيا الهناء و نحن لا زلنا في دنيا الشقاء... فهنيئا لكم يا شهداء الحق هذا الفضل و هذا الإصطفاء من المولى العظيم و ألحقنا بكم سائرين على نفس الدرب
حاملين هدى الله و تبليغه للعالمين..
أطل الحسن بن علي يحيى حميد الموشكي على الوجود سنة ١٩٨٨ للميلاد بصنعاء و فرحت الدنيا بمقدم هذا المولود الذي عاش حياة عظيمه ختمها بحياة خالدة أعظم في جنات الخلد عن طريق بوابة الشهادة و سار على نفس درب جده الذي سمي تيمنا باسمه الحسن ابن علي عليهما السلام ثائراً و مجاهدا في سبيل الله و إعلاء كلمته حتى نال كرامة الشهادة.
نشأ الحسن الموشكي و ترعرع و تربى على الأخلاق الفاضلة و على روح الإنتماء لجذوره الأصيلة و ما يترتب على هذا الإنتماء من مسؤولية عظيمة لدين الله.
أكمل الحسن دراسته الثانوية و التحق بالحلقات القرانية التي كانت تقام في المساجد المحيطة بمنزله كمسجد بيت معياد وغيره وانخرط بعد دراسته الثانوية بعدة دورات تأهيليه في مجالات اللغة و الحاسوب والإدارة و التي أهلته للالتحاق بميدان العمل مبكرا فكان مثالا للجد والمثابرة و حسن السيرة وكان محط اهتمام أرباب العمل لاتقانه و اجتهاده في عمله.
واصل الحسن مشواره العملي في العمل في الاردن وقضى فيها سنوات بلورت شخصيته و أضافت إلى سيرته العملية الكثير و مكنته أن يتبوا مراكز إدارية في جهة عمله في بلده فيما بعد.
كان الحسن عصامياً معتمدا على ذاته في صناعة مستقبله فلم يكن عبئأ على أسرته قط بل كان رافداً لها قائما بجزء مهم في تأمين معيشتها وقد استطاع خلال مسيرته العملية توفير كافة المتطلبات لتكوين حياة زوجية كان آخرها قبل استشهاده الخطبة والتهيئة للزواج إلا أن الله اختار له مقاما آخر ليعيش فيه باتخاذه شهيدا.
عاد الحسن الى الوطن بخبرة متراكمة في ادارة المنشات التجارية وعمل مديرا اداريا لمستشفى الموشكي و تميز أداؤه الإداري بالالتزام العملي والكفاءة المهنية و الأسلوب الانساني في تسيير العمل.
تميز الشهيد بروحه المرحة التي جعلته قريبا من الصغير و الكبير فقد كان صديقا للكل بدماثة أخلاقه وحسن تودده للاخرين.
كان يمد يد العون لجميع من كان يحتاج للمساعدة و كان رفيقا و حنونا و قد رعى الحسن جده لأمه في فترة مرضه إلى أن تعافى و رعى جدته لأبيه و لازمها في أيامها الأخيرة.
و من مواقفه الإنسانية الرائعة أنه كان هناك إمراة تعول اربعة ابناء اصغرهم في الثالثة و كانت تعمل لطلب الرزق لهم في حين لا عائل لهم إلا هي و كانت تتركهم وحيدين في البيت يرعى بعضهم بعضاً.
و عادت الأم ذات يوم و قد أسعف ابنها الصغير بأحد المستشفيات بعد سقوطه من الدور الثالث و طلب منها المستشفى مبالغ باهظه لم يكن باستطاعتها توفيرها.
و كان من الحسن أن استقبل الطفل في المستشفى الذي كان يعمل فيه و تكفل الحسن بمصاريف كل شيء من فحوصات و علاجات و رقود بالمستشفى و كان الحسن أيضا يوفر للأم كل الوجبات و يأتي بكل الأدوية التي لا توجد بالمستشفى.
استقرت حالة الطفل وتقرر خروجه وقد كان أهل الخير قد جمعوا مبلغا من المال لمواجهة مصاريف المستشفى و وجدوا ان الحسن قد دفع كل التكاليف و أخبرهم بأن يجعلوا المال لصالح الأم التي تأثرت بموقف الحسن العظيم و كانت تبكي و تقول:(هذا الشاب ملاك)
كان الحسن من اأكثر الناس فهماً لواقع المجتمع ومعاناته ولذا فبمجرد انطلاق تباشير ثورة 21 سبتمبر انطلق فيها فاعلا ومتفاعلا و متبنيا أهداف الثورة حتى نجاحها والتي استبشر بها كثيرا واعتبر نجاحها فرصة للشعب اليمني للانعتاق من قوى الاقطاع والظلم والطغيان وتحررا من مراكز الفساد والعمالة.
ترك الحسن كل مغريات الحياة التي كانت أمامه و التي وفرها بكده و اجتهاده في حياته العمليه و انطلق مع الله مجاهداً بائعا نفسه من الله و راغباً في جنته.
كانت شخصية الحسن شخصية ثائرة بالفطرة وحين حدث العدوان الهمجي على اليمن كان في حالة غليان و كان يستثير الكل للتحرك و يخاطب الكل لماذا الجلوس في ظل هذا العدوان الغاشم.
تعرف الحسن على المسيرة القرآنية ورؤيتها الجهادية ضد العدوان وتشبع كثيرا بهدي الله.
كان الحسن يرى بتأثر و غضب أشلاء الأطفال و الدمار الذي خلفه العدوان... أخذ الحسن دورة ثقافية لمدة شهر ثم التحق مباشرة بدورة عسكرية استقطابية لمدة شهر اخر و أصر على الخروج مباشرة من الدورات الى واقع الجبهة رغم السماح له بالمزاورة و
الثورة نت
رمز الإحسان الشهيد: الحسن بن علي يحيى حميد الموشكي
إعداد/ زينب الشهاري نراها في أعيننا بأموالها وزينتها ومغرياتها غالية بينما رآها الشهداء رخيصة وباعوها بدنيا أخرى رأوا فيها الفوز العظيم والنعيم الدائم الذي لا ينقطع... قرأنا جميعاً آيات و أحاديث الجها
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
الشهيد الخالد
كتبت: #زينب_الشهاري
الشهيد( محمد عبدالله الخالد (أبو العز))
___________________
هم الشهداء التي جاءت أرواحهم الملائكية في زيارة إلى هذه الحياة فغرفوا من نور الإيمان و سلكوا درب العلا و تعبدوا في محاريب الجهاد و خاضوا نزال الكرامة و سقوا مشعل الحق من نزف دمائهم فأضاءوا طريق الحياة الحقيقية للمشتاقين لنفحات الجنان. هم الشهداء الذين تسابقوا في مضمار التقوى و الإيمان للفوز بوسام الشهادة و كانوا أهلاً بهذا الإصطفاء فتقلدوا هذا الوسام و نالوا هذا الفضل الكبير، و في مقاعد صدق عند عزيز مقتدر ينتظرون مستبشرين بمن خلفهم من المتسابقين الذين شمروا عن قوة و بأس لا يلين في المعارك الضارية ضد قوى الضلال فأمعنوا في أعداء الله قتلاً و تنكيلاً و زفوا في مواكب نورانية إلى جوار الله و جوار من سبقوهم من الأتقياء و كانوا هم الأحياء و ما عداهم في هذه الدنيا موتى إلا من لحق بركبهم و سار على دربهم و فاز فوزهم...
الشهيد( محمد عبدالله الخالد (أبو العز)) سلام الله عليه من محافظة حجة مديرية كحلان عفار درس الإعدادية في مدرسة عزان و اشتغل مهندساً في ورشة سيارات و استقر في صنعاء، تحمل المسؤولية في سن صغيرة و اشتغل و هو ما يزال يدرس الصف الثاني الإعدادي فتحمل مشاق العمل و صعوباته لكي يوفر لقمة العيش و الرزق الحلال لأسرته، كان محمد سخياً و لا يبخل على أحد بشيء و كان كلما اشترى شيئا لزوجته لا ينسى نصيب أمه و أخواته في بذل و عطاء منقطع النظير، كان محمد حنوناً على بناته و مثالاً يحتذى به في التربية الصالحة.
في عام ٢٠١١م انطلق محمد الخالد مجاهداً مع المسيرة القرآنية رغم معارضة أهله حيث و قد كانت الصورة عن أنصار الله آنذاك مغلوطة و مشوهة عند الناس و كانوا يلفقون عليهم التهم و الأكاذيب الباطلة، التحق محمد بدورات ثقافية و عسكرية و دخل عمران و صنعاء مع المجاهدين الثوار و اقتلعوا منظومة الفساد المتمثلة في الخائن علي محسن و أتباعه، و بعد ما عاد وضح لأهله و بين لهم من هم أنصار الله و ما هي المسيرة القرآنية و كانت لديه قوة الحجة و الإقناع التي استمدها من وعيه و فهمه و قوة إيمانه و كان يستدل بالآيات و بفضل الله كان سبب دخول أهله في المسيرة، لم يستجب لدعوات التثبيط التي سعت لثنيه عن الجهاد و إغرائه بالقعود و تقديم الحجج الواهية، فانطلق ملبياً داعي الله و سار في طريق العزة و الكرامة، كان محمد شديد الحرص على كل ما يخص سبيل الله و كان يستخدم سيارته و سلاحه الشخصي و لم يأخذ من سبيل الله شيئاً بل كان من أول الباذلين له.
استشهد محمد الخالد و التحق بدار الخلود في جبهة مأرب في ١١ رجب/ ١٤٣٧ه بعد أن اقتحم هو و أربعة من أصدقائه المجاهدين موقعاً من مواقع المرتزقة أعداء الله بعد أن نكلوا بهم لكن الخائنين لله و الوطن استخدموا الغدر و الحيلة ضد أولياء الله و قتلوهم، فالتحق محمد و رفقائه بدار الخلود و النعيم بعد مواقف جهادية بطولية عظيمة.
و بادر شخص من الدواعش عليهم غضب الله و نقمته بالإتصال بأبيه قائلاً له بأن ابنك أبو العز في جهنم فرد عليه الأب بقوة إيمان قائلاً له:( ما في جهنم إلا أنت)، لم تتأكد الأسرة من استشهاد ابنهم و وصلتهم الأخبار إما بكونه أسيراً أو شهيداً، حمدت الأم و الزوجة الله و لسان حالهما يقول:( اللهم إن كان محمداً أسيراً ففرج عنه و إن كان شهيداً فلك الحمد يا رب)
تيقنت الأسرة من استشهاد محمد بعد أن نشر المرتزقة صورته هو و رفقائه و مقطع فيديو على الفيس بوك، تلقت الأسرة هذا الخبر بالحمد لله و الثبات و الصبر ، و لبست الأم الفل و تمنت لو كان باستطاعتها رؤية و توديع ابنها لآخر مرة لكن جثته الطاهرة لم تصل إلى أسرته، افتخرت الأسرة بالمجاهد الشهيد الغالي محمد من باع نفسه لله و خلد اسمه بأحرف من نور و أصبح بحق الشهيد الخالد الفائز بحياة الخلد و النعيم الذي لا يزول، فهنيئاً لك يا محمد هذا الفضل و هذا الإصطفاء من رب العالمين.
و في وصية للشهيد الخالد يقول فيها للجميع:( أوصي كل من يعرفني بأن يلتحق بهذه المسيرة القرآنية مسيرة الله مسيرة الحق و العدل
اللهم إنا نتولاك
ونتولى رسولك
ونتولى الأمام علي
ونتولى من أمرتنا بتوليه
سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي
اللهم إنا نبرأ إليك من أعدائك
وأعداء رسولك
وأعداء الامام علي
وأعداء من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
هيهات منا الذلة... هيهات منا الذلة)
ما أجمل عطاء الشهادة الذي لا يظاهيه أي عطاء و ما أروع ثوابها، طريق عظيم لا يسلكه إلا العظماء ذوو القلوب الطاهرة المؤمنة بحق... سلام الله عليكم يا أولياء الله ما تعاقب الليل و النهار... سلام الله عليكم يا أولياء الله عدد الأشجار و قطرات ماء البحار... سلام من الله عليكم يا أولياء الله أزكى السلام و ألحقنا بكم شهداء يا الله يا كريم يا ر
الشهيد الخالد
كتبت: #زينب_الشهاري
الشهيد( محمد عبدالله الخالد (أبو العز))
___________________
هم الشهداء التي جاءت أرواحهم الملائكية في زيارة إلى هذه الحياة فغرفوا من نور الإيمان و سلكوا درب العلا و تعبدوا في محاريب الجهاد و خاضوا نزال الكرامة و سقوا مشعل الحق من نزف دمائهم فأضاءوا طريق الحياة الحقيقية للمشتاقين لنفحات الجنان. هم الشهداء الذين تسابقوا في مضمار التقوى و الإيمان للفوز بوسام الشهادة و كانوا أهلاً بهذا الإصطفاء فتقلدوا هذا الوسام و نالوا هذا الفضل الكبير، و في مقاعد صدق عند عزيز مقتدر ينتظرون مستبشرين بمن خلفهم من المتسابقين الذين شمروا عن قوة و بأس لا يلين في المعارك الضارية ضد قوى الضلال فأمعنوا في أعداء الله قتلاً و تنكيلاً و زفوا في مواكب نورانية إلى جوار الله و جوار من سبقوهم من الأتقياء و كانوا هم الأحياء و ما عداهم في هذه الدنيا موتى إلا من لحق بركبهم و سار على دربهم و فاز فوزهم...
الشهيد( محمد عبدالله الخالد (أبو العز)) سلام الله عليه من محافظة حجة مديرية كحلان عفار درس الإعدادية في مدرسة عزان و اشتغل مهندساً في ورشة سيارات و استقر في صنعاء، تحمل المسؤولية في سن صغيرة و اشتغل و هو ما يزال يدرس الصف الثاني الإعدادي فتحمل مشاق العمل و صعوباته لكي يوفر لقمة العيش و الرزق الحلال لأسرته، كان محمد سخياً و لا يبخل على أحد بشيء و كان كلما اشترى شيئا لزوجته لا ينسى نصيب أمه و أخواته في بذل و عطاء منقطع النظير، كان محمد حنوناً على بناته و مثالاً يحتذى به في التربية الصالحة.
في عام ٢٠١١م انطلق محمد الخالد مجاهداً مع المسيرة القرآنية رغم معارضة أهله حيث و قد كانت الصورة عن أنصار الله آنذاك مغلوطة و مشوهة عند الناس و كانوا يلفقون عليهم التهم و الأكاذيب الباطلة، التحق محمد بدورات ثقافية و عسكرية و دخل عمران و صنعاء مع المجاهدين الثوار و اقتلعوا منظومة الفساد المتمثلة في الخائن علي محسن و أتباعه، و بعد ما عاد وضح لأهله و بين لهم من هم أنصار الله و ما هي المسيرة القرآنية و كانت لديه قوة الحجة و الإقناع التي استمدها من وعيه و فهمه و قوة إيمانه و كان يستدل بالآيات و بفضل الله كان سبب دخول أهله في المسيرة، لم يستجب لدعوات التثبيط التي سعت لثنيه عن الجهاد و إغرائه بالقعود و تقديم الحجج الواهية، فانطلق ملبياً داعي الله و سار في طريق العزة و الكرامة، كان محمد شديد الحرص على كل ما يخص سبيل الله و كان يستخدم سيارته و سلاحه الشخصي و لم يأخذ من سبيل الله شيئاً بل كان من أول الباذلين له.
استشهد محمد الخالد و التحق بدار الخلود في جبهة مأرب في ١١ رجب/ ١٤٣٧ه بعد أن اقتحم هو و أربعة من أصدقائه المجاهدين موقعاً من مواقع المرتزقة أعداء الله بعد أن نكلوا بهم لكن الخائنين لله و الوطن استخدموا الغدر و الحيلة ضد أولياء الله و قتلوهم، فالتحق محمد و رفقائه بدار الخلود و النعيم بعد مواقف جهادية بطولية عظيمة.
و بادر شخص من الدواعش عليهم غضب الله و نقمته بالإتصال بأبيه قائلاً له بأن ابنك أبو العز في جهنم فرد عليه الأب بقوة إيمان قائلاً له:( ما في جهنم إلا أنت)، لم تتأكد الأسرة من استشهاد ابنهم و وصلتهم الأخبار إما بكونه أسيراً أو شهيداً، حمدت الأم و الزوجة الله و لسان حالهما يقول:( اللهم إن كان محمداً أسيراً ففرج عنه و إن كان شهيداً فلك الحمد يا رب)
تيقنت الأسرة من استشهاد محمد بعد أن نشر المرتزقة صورته هو و رفقائه و مقطع فيديو على الفيس بوك، تلقت الأسرة هذا الخبر بالحمد لله و الثبات و الصبر ، و لبست الأم الفل و تمنت لو كان باستطاعتها رؤية و توديع ابنها لآخر مرة لكن جثته الطاهرة لم تصل إلى أسرته، افتخرت الأسرة بالمجاهد الشهيد الغالي محمد من باع نفسه لله و خلد اسمه بأحرف من نور و أصبح بحق الشهيد الخالد الفائز بحياة الخلد و النعيم الذي لا يزول، فهنيئاً لك يا محمد هذا الفضل و هذا الإصطفاء من رب العالمين.
و في وصية للشهيد الخالد يقول فيها للجميع:( أوصي كل من يعرفني بأن يلتحق بهذه المسيرة القرآنية مسيرة الله مسيرة الحق و العدل
اللهم إنا نتولاك
ونتولى رسولك
ونتولى الأمام علي
ونتولى من أمرتنا بتوليه
سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي
اللهم إنا نبرأ إليك من أعدائك
وأعداء رسولك
وأعداء الامام علي
وأعداء من أمرتنا بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
هيهات منا الذلة... هيهات منا الذلة)
ما أجمل عطاء الشهادة الذي لا يظاهيه أي عطاء و ما أروع ثوابها، طريق عظيم لا يسلكه إلا العظماء ذوو القلوب الطاهرة المؤمنة بحق... سلام الله عليكم يا أولياء الله ما تعاقب الليل و النهار... سلام الله عليكم يا أولياء الله عدد الأشجار و قطرات ماء البحار... سلام من الله عليكم يا أولياء الله أزكى السلام و ألحقنا بكم شهداء يا الله يا كريم يا ر
#سلسلة_توثيق_قصص_الشهداء سلام الله عليهم
مسيرة العظماء
الشهيد: إبراهيم محمد محمد المؤيد
إعداد: #زينب_الشهاري
نشرت اليوم في جريدة الثورة
____________________
سلام الله على أرواحكم الطاهرة التي طافت في السماوات نوراً لو سطع على الأرض لملأها ضياء و بهاء و لفاحت نسمات الجنان في الكون و تبدلت الحياة فردوساً من قبس ضيائكم.
تموت الأرض كل الأرض إلا أرض ارتوت بدماء الشهداء، سلامٌ عليكم و أنتم تقاتلون تحت لهيب الشمس الحارقة وتفترشون رمال الصحاري الملتهبة و تقاسون شدة البرد في الجبال العالية، سلامٌ عليكم وأنتم تدافعون عن كرامة وطن يريد البغاة هدرها و حرية يسعون إلى سلبها، سلامٌ عليكم وأنتم تحمون بصبركم ومصابرتكم وثباتكم وعزائمكم ثغور الوطن و تلقنون الأعداء شر الهزائم، سلامٌ عليكم وأنتم ترسمُون معالم النصر وإشراقة الفجر القادم و تخطون بتضحياتكم مستقبل الأجيال الواعدة، سلامٌ عليكم يوم ولدتُم أحراراً كِباراً وغيركم ولدوا عبيداً صغاراً، سلامٌ عليكم يوم تنتصرون لوطنكم وأمتكم بعون الله، سلامٌ عليكم يوم تَرتقون إلی السماء شهداء كراما أعزاء...
لنحلق في رحاب قصة من قصص العظماء و نعيش الإيمان و اليقين في أعلى مراتبه فنزكي أنفسنا و ندفع بها لتصعد في سلالم مجدهم و تشتاق لما وصلوا إليه فتحذو بإذن الله حذوهم
الشهيد/ إبراهيم محمد محمد المؤيد
من مواليد محافضة صنعاء من أبناء مديرية ضلاع همدان، متزوج ولديه ولد و بنت، تربى الشهيد بين أسرة محافظة موالية لأهل البيت عليهم السلام كان كثيرآ ما يذهب الى صعدة لزيارة العلماء وكان يتلقى دروس العلم من السيد بدر الدين الحوثي رحمه الله وقد كانت بداية انطلاقته في الحرب الرابعة شارك في الحرب الرابعة والحرب الخامسة بالجهاد والمال وكان الشهيد إبراهيم المؤيد يفتح منزله للجرحى في وقت لم يكن أحد يستطيع التكلم عن المسيرة القرءآنية وكان شديد التكتم وحريص على أن يكون كل شيء سري و لوجه الله،، كان الشهيد إبراهيم يحب الإحسان إلى الآخرين و إلى أسر الشهداء و ألاسر التي ليس لديهم من يعيلهم، كان كريما لأقاربه و لمن حوله وكان يفتح منزله للنازحين الذين أخرجوا من ديارهم بسبب الحرب الظالمة و للضعفاء الذين لا مأوى لهم كان إنساناً عطوفاً بمعنى الكلمة في زمن قلت فيه الأخوة والرحمة.
شارك الشهيد إبراهيم المؤيد أيضا في الحرب السادسة وكانت من أقسى الحروب على محافظة صعدة، ثم انطلق الشهيد بعد ذلك الى محافظة صنعاء هو و زوجته و اعتبر الشهيد ذلك نصراً عظيماً بأن تمكن انصار الله من اقتلاع منظومة الفساد المتمثلة في المجرم علي محسن و أعوانه، و في صنعاء قام الشهيد بافتتاح مكتبة وطابعة خاصة بالمسيرة القرآنية تقوم بطبع الملازم والشعارات وكتب أهل البيت عليهم السلام، كان الشهيد إبراهيم غيورا على المسيرة وشديد الغضب إن تطاول أحدهم على رموزها العظماء و يدافع عنهم بكل قوة، كان الشهيد إبراهيم المؤيد يدعوا الله دائما أن يرزقه الشهادة في سبيله فقد كان قنوعا من الدنيا غير محب لزينتها و مظاهرها الخداعة و ذات يوم قالت له زوجتة في يوم استشهاد الصحفي عبد الكريم الخيواني وكان ذلك قبل استشهاده بأربعة أيام: (ما أبشعها من جريمة و يا لهم من غدرة عندما اغتالوا الصحفي وهو عائد إلى منزله، فقال لها الشهيد: بالعكس إنها أجمل شهادة في سبيل الله)
اشتغل الشهيد أيضا بعد دخوله صنعاء مع أحد القضاة التابعين لأنصار الله ولم تكن تعلم زوجته بذلك الا عندما كان الرجال يحضرون للبيت ومعهم قضايا و ملفات يريدون منه حلها و كانت تتفاجأ عندما تسمعهم يشكرونه ويثنون عليه في حلها،، مع العلم أن الشهيد إبراهيم كان صغيرا في السن و لم يكن يحكي عن عمله كثيراً و عندما يسأله أهله يتحفظ عن الإجابة و يقول ( سرريااات)
رحل الشهيد وهو في زهرة عمره لم يتجاوز السابعه والعشرين و لديه من الأبناء ولد وبنت،، و ذلك في التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد بدر و راح ضحيته العشرات في يوم الجمعة 2015,3,20 ، و هذا ما أنتجته الوهابية عقول مسممة و مفخخة ممتلئة بالحقد و الكراهية، نفوس مريضة تشربت عقائد باطلة جهزها أعداء الأمة لخدمة أهدافهم في استهداف الإسلام و نشر البغض و الموت في بلدان المسلمين.
و هكذا استشهد المجاهد البطل إبراهيم المؤيد فهنيئاً هنيئاً له ولأهله هذا الوسام العظيم والفضل من الله.
تلقت أسرته خبر استشهاده وكان ذلك بمثابة صدمة لهم لكنهم حمدوا الله أن رزق ابنهم الشهادة و كان كل من في البيت يعلم بالخبر إلا زوجته لم يستطع أحد إخبارها لأنها كانت تحمل له طفلاً في شهره السادس،، و بعد أن علمت تلقت الخبر بألم كبير لكنها كانت محتسبة صابرة،، و كذلك كانت أم الشهيد عظيمة صبوره تلقت الخبر بحزن شديد و في نفس الوقت صبر و حمد لله على أن رزق ولدها و هو الولد الاصغر بين أولادها نعمة الشهاده في سبيله،
سلام الله عليكم يا رفقاء النبي و آله، قلوبنا معكم تشعر بكم، تهنئكم تتمنى لو أنها بجانبكم و تنعم مثلكم، فيا الله انعم عل
مسيرة العظماء
الشهيد: إبراهيم محمد محمد المؤيد
إعداد: #زينب_الشهاري
نشرت اليوم في جريدة الثورة
____________________
سلام الله على أرواحكم الطاهرة التي طافت في السماوات نوراً لو سطع على الأرض لملأها ضياء و بهاء و لفاحت نسمات الجنان في الكون و تبدلت الحياة فردوساً من قبس ضيائكم.
تموت الأرض كل الأرض إلا أرض ارتوت بدماء الشهداء، سلامٌ عليكم و أنتم تقاتلون تحت لهيب الشمس الحارقة وتفترشون رمال الصحاري الملتهبة و تقاسون شدة البرد في الجبال العالية، سلامٌ عليكم وأنتم تدافعون عن كرامة وطن يريد البغاة هدرها و حرية يسعون إلى سلبها، سلامٌ عليكم وأنتم تحمون بصبركم ومصابرتكم وثباتكم وعزائمكم ثغور الوطن و تلقنون الأعداء شر الهزائم، سلامٌ عليكم وأنتم ترسمُون معالم النصر وإشراقة الفجر القادم و تخطون بتضحياتكم مستقبل الأجيال الواعدة، سلامٌ عليكم يوم ولدتُم أحراراً كِباراً وغيركم ولدوا عبيداً صغاراً، سلامٌ عليكم يوم تنتصرون لوطنكم وأمتكم بعون الله، سلامٌ عليكم يوم تَرتقون إلی السماء شهداء كراما أعزاء...
لنحلق في رحاب قصة من قصص العظماء و نعيش الإيمان و اليقين في أعلى مراتبه فنزكي أنفسنا و ندفع بها لتصعد في سلالم مجدهم و تشتاق لما وصلوا إليه فتحذو بإذن الله حذوهم
الشهيد/ إبراهيم محمد محمد المؤيد
من مواليد محافضة صنعاء من أبناء مديرية ضلاع همدان، متزوج ولديه ولد و بنت، تربى الشهيد بين أسرة محافظة موالية لأهل البيت عليهم السلام كان كثيرآ ما يذهب الى صعدة لزيارة العلماء وكان يتلقى دروس العلم من السيد بدر الدين الحوثي رحمه الله وقد كانت بداية انطلاقته في الحرب الرابعة شارك في الحرب الرابعة والحرب الخامسة بالجهاد والمال وكان الشهيد إبراهيم المؤيد يفتح منزله للجرحى في وقت لم يكن أحد يستطيع التكلم عن المسيرة القرءآنية وكان شديد التكتم وحريص على أن يكون كل شيء سري و لوجه الله،، كان الشهيد إبراهيم يحب الإحسان إلى الآخرين و إلى أسر الشهداء و ألاسر التي ليس لديهم من يعيلهم، كان كريما لأقاربه و لمن حوله وكان يفتح منزله للنازحين الذين أخرجوا من ديارهم بسبب الحرب الظالمة و للضعفاء الذين لا مأوى لهم كان إنساناً عطوفاً بمعنى الكلمة في زمن قلت فيه الأخوة والرحمة.
شارك الشهيد إبراهيم المؤيد أيضا في الحرب السادسة وكانت من أقسى الحروب على محافظة صعدة، ثم انطلق الشهيد بعد ذلك الى محافظة صنعاء هو و زوجته و اعتبر الشهيد ذلك نصراً عظيماً بأن تمكن انصار الله من اقتلاع منظومة الفساد المتمثلة في المجرم علي محسن و أعوانه، و في صنعاء قام الشهيد بافتتاح مكتبة وطابعة خاصة بالمسيرة القرآنية تقوم بطبع الملازم والشعارات وكتب أهل البيت عليهم السلام، كان الشهيد إبراهيم غيورا على المسيرة وشديد الغضب إن تطاول أحدهم على رموزها العظماء و يدافع عنهم بكل قوة، كان الشهيد إبراهيم المؤيد يدعوا الله دائما أن يرزقه الشهادة في سبيله فقد كان قنوعا من الدنيا غير محب لزينتها و مظاهرها الخداعة و ذات يوم قالت له زوجتة في يوم استشهاد الصحفي عبد الكريم الخيواني وكان ذلك قبل استشهاده بأربعة أيام: (ما أبشعها من جريمة و يا لهم من غدرة عندما اغتالوا الصحفي وهو عائد إلى منزله، فقال لها الشهيد: بالعكس إنها أجمل شهادة في سبيل الله)
اشتغل الشهيد أيضا بعد دخوله صنعاء مع أحد القضاة التابعين لأنصار الله ولم تكن تعلم زوجته بذلك الا عندما كان الرجال يحضرون للبيت ومعهم قضايا و ملفات يريدون منه حلها و كانت تتفاجأ عندما تسمعهم يشكرونه ويثنون عليه في حلها،، مع العلم أن الشهيد إبراهيم كان صغيرا في السن و لم يكن يحكي عن عمله كثيراً و عندما يسأله أهله يتحفظ عن الإجابة و يقول ( سرريااات)
رحل الشهيد وهو في زهرة عمره لم يتجاوز السابعه والعشرين و لديه من الأبناء ولد وبنت،، و ذلك في التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد بدر و راح ضحيته العشرات في يوم الجمعة 2015,3,20 ، و هذا ما أنتجته الوهابية عقول مسممة و مفخخة ممتلئة بالحقد و الكراهية، نفوس مريضة تشربت عقائد باطلة جهزها أعداء الأمة لخدمة أهدافهم في استهداف الإسلام و نشر البغض و الموت في بلدان المسلمين.
و هكذا استشهد المجاهد البطل إبراهيم المؤيد فهنيئاً هنيئاً له ولأهله هذا الوسام العظيم والفضل من الله.
تلقت أسرته خبر استشهاده وكان ذلك بمثابة صدمة لهم لكنهم حمدوا الله أن رزق ابنهم الشهادة و كان كل من في البيت يعلم بالخبر إلا زوجته لم يستطع أحد إخبارها لأنها كانت تحمل له طفلاً في شهره السادس،، و بعد أن علمت تلقت الخبر بألم كبير لكنها كانت محتسبة صابرة،، و كذلك كانت أم الشهيد عظيمة صبوره تلقت الخبر بحزن شديد و في نفس الوقت صبر و حمد لله على أن رزق ولدها و هو الولد الاصغر بين أولادها نعمة الشهاده في سبيله،
سلام الله عليكم يا رفقاء النبي و آله، قلوبنا معكم تشعر بكم، تهنئكم تتمنى لو أنها بجانبكم و تنعم مثلكم، فيا الله انعم عل