Forwarded from ملزمة الأسبوع
🍀القسم الرابع🍀
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – إذا كانت ضربة موسى تعجز عن أن تشق البحر أو أن تفجر الماء من الحجر، فلماذا أوحى الله تعالى إلى موسى بأن يضرب البحر بعصاه لينشق بعد ذلك، أو أن يضرب بعصاه الجحر ليتفجر منه الماء؟
🔸 – ما الذي يرسمه حديث الثقلين من طريقة لنجاة هذه الأمة من الوضعية المهينة التي تعيشها اليوم؟
🔸 – إذا ما قصر أهل البيت في مسؤولياتهم يكون ذنبهم عند الله وعذابهم ضعفين مما يستحقه غيرهم، فلماذا؟
🔸 – كيف يحصن أهل البيت أنفسهم من الأثر السيء للثقافة المغلوطة التي زحفت إليهم من الآخرين؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
#مسؤولية_أهل_البيت_عليهم_السلام
بتاريخ: 21/12/2002م
اليمن - صعدة
لاحظ كيف قال موسى (صلوات الله عليه): كلا لن يدركونا {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الشعراء: من الآية62) وهو يرى نفسه متجهًا إلى البحر، ومعه الآلاف من بني إسرائيل، وها هم جيش فرعون، وفرعون على مرأى من بني إسرائيل.
هل انفلق البحر لبني إسرائيل تلقائيًا؟ لا، كان لا بد أن يتم على يد موسى {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ} (الشعراء: من الآية63) هل أن عصى موسى هي التي شقت البحر؟ هل أن ضربة عصا ستشق البحر؟ لا، إن الله هو الذي شق البحر، ولكن لابد أن يتم على يد موسى بضربة عصى؛ ليقول لهؤلاء ولكل الناس من بعد: إن الفرج لن يتم إلا على يد أعلام، هو الذي اصطفاهم، على يد أعلام دينه، لن يتم فرج أبدًا إلا على يد أعلام دينه، لابد من أن يضرب موسى بعصاه البحر ليربط الله تعالى بني إسرائيل بموسى كما ربط العرب بمحمد وآل محمد.
عندما كانوا بحاجة إلى الماء في الصحراء، في مرحلة التيه كان لابد من عصى موسى أن يضرب موسى بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا لماذا؟ ليعلم هؤلاء بأن الفرج من العدو، وأن تحقيق الخير أيضًا لهم لن يتم إلا على يد أعلام دينه، وإلا فلا عصا موسى سحرية هي التي تستطيع أن تشق البحر، ولا عصى موسى هي التي تستطيع أن تحول الحجر إلى حجر يتفجر منها الماء، إنه الله سبحانه وتعالى الذي فجر منها الماء.
هو الله سبحانه وتعالى الذي شق البحر، وشق لهم في البحر طريقًا يابسًا لكن لابد أن يتم على يد أعلام دينه، على يد موسى، كنا نقول: أبدًا، وكان كثير منا نحن [الزيدية] شيعة أهل البيت الذين لا نفهم النصوص في أهل البيت، لا نفهم السنن الإلهية.
كان البعض ينشدون إلى أسامة، ويصفقون إذا ما ظهرت صورته على شاشة التلفزيون، ويترضُّون عليه، وهو وهابي! كنا نقول: مهما كان هذا الشخص لن يتم إنقاذ الأمة على يديه، هذه سنة إلهية، لو أن هناك شيء آخر يمكن أن يتحقق للأمة النجاة به خارج إطار [الثقلين] لما كان هناك معنى [لحديث الثقلين] فقط اثنين، ثقلين فقط.
لن تنجح الأمة، ولن تخرج الأمة من أزماتها، ولن تنقذ الأمة من الوضعية المهينة التي تعيشها إلا بالعودة إليهم (ما إن تمسكتم به لن تضلوا) فإذا لم تتمسكوا ستضلون، سنن إلهية ثابتة. حينئذٍ ليتعبد المتعبدون، وليدع الداعون، وليتصدق المتصدقون، وليتركع المتركعون، لن يستجيب لهم إلا بالعودة إلى ما أرشدهم إليهم.
أوليس المسلمون يحجون كل عام؟ ويدعون الله هناك على اليهود والنصارى وعلى إسرائيل؟ أوليسوا في المساجد، في شهر رمضان، وفي غيره يدعون من مكبرات الصوت، على إسرائيل، يدعون على أمريكا، على اليهود والنصارى؛ لم يمسسهم سوء، وإذا ما مسهم شيء هناك فلن يكون ما يمسهم فيه إنقاذ لنا هنا.
إن الله قد هدى الناس، وقد عمل على إنقاذهم، وأرشدهم إلى ما فيه إنقاذهم من قبل أن توجد إسرائيل بمئات السنين عندما قال على لسان نبيه (صلوات الله عليه وعلى آله): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدًا)، والضلال هنا: الضلال عن الهداية، الضلال في الحياة، الضياع، الجهل، التخلف، الذلة، الاستكانة، التفرق، التمزق.
الضلال في اللغة العربية كلمة تعني: الضياع، إذا لم تتمسكوا بالقرآن وبأهل البيت فستضيعون، ستضلون في معتقداتكم، تتيهون في حياتكم، يتغلب عليكم أعداؤكم، تتفرق كلمتكم، تفسد نفسياتكم، يدوسكم الجبابرة، والطغاة، والظالمون، هذا هو الضلال الذي ما كان يمكن أن تقع الأمة فيه لو تمسكت بالثقلين من بعد موت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وأول العترة، وأول الثقل الأصغر هو: علي ابن أبي طالب (صلوات الله عليه).
وها نحن نرى مصداق ما كنا نتوقع ونقول، أين أسامة؟ وأين طالبان؟ أولئك الآلاف المؤلفة من الشباب الذين تخرجوا متمسكين، وملتزمين بقواعد السنية وعقائدهم، وحتى في المندوبات، والمستحبات والهيئات، أين هم؟ أين أسامة؟ كلهم تلاشوا، وتبخروا.
🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – إذا كانت ضربة موسى تعجز عن أن تشق البحر أو أن تفجر الماء من الحجر، فلماذا أوحى الله تعالى إلى موسى بأن يضرب البحر بعصاه لينشق بعد ذلك، أو أن يضرب بعصاه الجحر ليتفجر منه الماء؟
🔸 – ما الذي يرسمه حديث الثقلين من طريقة لنجاة هذه الأمة من الوضعية المهينة التي تعيشها اليوم؟
🔸 – إذا ما قصر أهل البيت في مسؤولياتهم يكون ذنبهم عند الله وعذابهم ضعفين مما يستحقه غيرهم، فلماذا؟
🔸 – كيف يحصن أهل البيت أنفسهم من الأثر السيء للثقافة المغلوطة التي زحفت إليهم من الآخرين؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
#مسؤولية_أهل_البيت_عليهم_السلام
بتاريخ: 21/12/2002م
اليمن - صعدة
لاحظ كيف قال موسى (صلوات الله عليه): كلا لن يدركونا {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الشعراء: من الآية62) وهو يرى نفسه متجهًا إلى البحر، ومعه الآلاف من بني إسرائيل، وها هم جيش فرعون، وفرعون على مرأى من بني إسرائيل.
هل انفلق البحر لبني إسرائيل تلقائيًا؟ لا، كان لا بد أن يتم على يد موسى {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ} (الشعراء: من الآية63) هل أن عصى موسى هي التي شقت البحر؟ هل أن ضربة عصا ستشق البحر؟ لا، إن الله هو الذي شق البحر، ولكن لابد أن يتم على يد موسى بضربة عصى؛ ليقول لهؤلاء ولكل الناس من بعد: إن الفرج لن يتم إلا على يد أعلام، هو الذي اصطفاهم، على يد أعلام دينه، لن يتم فرج أبدًا إلا على يد أعلام دينه، لابد من أن يضرب موسى بعصاه البحر ليربط الله تعالى بني إسرائيل بموسى كما ربط العرب بمحمد وآل محمد.
عندما كانوا بحاجة إلى الماء في الصحراء، في مرحلة التيه كان لابد من عصى موسى أن يضرب موسى بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا لماذا؟ ليعلم هؤلاء بأن الفرج من العدو، وأن تحقيق الخير أيضًا لهم لن يتم إلا على يد أعلام دينه، وإلا فلا عصا موسى سحرية هي التي تستطيع أن تشق البحر، ولا عصى موسى هي التي تستطيع أن تحول الحجر إلى حجر يتفجر منها الماء، إنه الله سبحانه وتعالى الذي فجر منها الماء.
هو الله سبحانه وتعالى الذي شق البحر، وشق لهم في البحر طريقًا يابسًا لكن لابد أن يتم على يد أعلام دينه، على يد موسى، كنا نقول: أبدًا، وكان كثير منا نحن [الزيدية] شيعة أهل البيت الذين لا نفهم النصوص في أهل البيت، لا نفهم السنن الإلهية.
كان البعض ينشدون إلى أسامة، ويصفقون إذا ما ظهرت صورته على شاشة التلفزيون، ويترضُّون عليه، وهو وهابي! كنا نقول: مهما كان هذا الشخص لن يتم إنقاذ الأمة على يديه، هذه سنة إلهية، لو أن هناك شيء آخر يمكن أن يتحقق للأمة النجاة به خارج إطار [الثقلين] لما كان هناك معنى [لحديث الثقلين] فقط اثنين، ثقلين فقط.
لن تنجح الأمة، ولن تخرج الأمة من أزماتها، ولن تنقذ الأمة من الوضعية المهينة التي تعيشها إلا بالعودة إليهم (ما إن تمسكتم به لن تضلوا) فإذا لم تتمسكوا ستضلون، سنن إلهية ثابتة. حينئذٍ ليتعبد المتعبدون، وليدع الداعون، وليتصدق المتصدقون، وليتركع المتركعون، لن يستجيب لهم إلا بالعودة إلى ما أرشدهم إليهم.
أوليس المسلمون يحجون كل عام؟ ويدعون الله هناك على اليهود والنصارى وعلى إسرائيل؟ أوليسوا في المساجد، في شهر رمضان، وفي غيره يدعون من مكبرات الصوت، على إسرائيل، يدعون على أمريكا، على اليهود والنصارى؛ لم يمسسهم سوء، وإذا ما مسهم شيء هناك فلن يكون ما يمسهم فيه إنقاذ لنا هنا.
إن الله قد هدى الناس، وقد عمل على إنقاذهم، وأرشدهم إلى ما فيه إنقاذهم من قبل أن توجد إسرائيل بمئات السنين عندما قال على لسان نبيه (صلوات الله عليه وعلى آله): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدًا)، والضلال هنا: الضلال عن الهداية، الضلال في الحياة، الضياع، الجهل، التخلف، الذلة، الاستكانة، التفرق، التمزق.
الضلال في اللغة العربية كلمة تعني: الضياع، إذا لم تتمسكوا بالقرآن وبأهل البيت فستضيعون، ستضلون في معتقداتكم، تتيهون في حياتكم، يتغلب عليكم أعداؤكم، تتفرق كلمتكم، تفسد نفسياتكم، يدوسكم الجبابرة، والطغاة، والظالمون، هذا هو الضلال الذي ما كان يمكن أن تقع الأمة فيه لو تمسكت بالثقلين من بعد موت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وأول العترة، وأول الثقل الأصغر هو: علي ابن أبي طالب (صلوات الله عليه).
وها نحن نرى مصداق ما كنا نتوقع ونقول، أين أسامة؟ وأين طالبان؟ أولئك الآلاف المؤلفة من الشباب الذين تخرجوا متمسكين، وملتزمين بقواعد السنية وعقائدهم، وحتى في المندوبات، والمستحبات والهيئات، أين هم؟ أين أسامة؟ كلهم تلاشوا، وتبخروا.