طريقُكَ نحوَ الهداية
274 subscribers
1.18K photos
101 videos
19 files
738 links
« إِنَّ القُرآنَ يَدُّلكُم عَلى دَائِكُم وَدَوَائِكُم ،

أمَّا دَاؤُكُـم = فَذُنُوبُّــكُم ،
وأمَّا دَوَاؤُكُـم = فالإستِغفَـار ».🌾
Download Telegram
أخي.المسلم.أختي.المسلمة.لاتكونوا.إمعة.tt

فإنّ ديننا الإسلامي الحنيف يربي أتباعه المتبعين له على الإبداع وقوة الشخصية، والبعد عن التقليد وذوبان الشخصية، فالإسلام لا يريد الرجل الإمعة المقلد للغير، الفاقد لشخصيته، المسلّم عقله لعقول الآخرين، وإنما يريد الرجل الفطن المتميز بعقله، المُستسلم للحق، المتبع له ولو كان وحده.

#يقول عبد الله بْن مَسْعُود -رضي الله عنه-: "لَا يكن أحدكم إمعة، يَقُول: أنا مَعَ النَّاس، ليوطن أحدكم نَفسه على أن يُؤمن وَلَو كفر النَّاس" [المعجم الكبير]؛ فالإمعة إذن هو الّذي لا رأي له، فهو يتابع كلّ أحد حتى أصبح المسلم يتبع الكفار في عقيدتهم و في أعيادهم و في كل شيء لا يهمه حق كان ذلك الشيء أو باطل و صدقت نبوة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حنيما قال : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه ))
لقد ذم الله -سبحانه وتعالى- هؤلاء الإمعات الذين لا رأي لهم ولا استقلال، ولا يفكرون بعقولهم، ولا يستفيدون منها في البحث عن الحق وأتباعه، وكل ما يهمهم هو اتباع الوجهة التي توجه إليها فلان، والسير خلف الراية التي سار خلفها علان، فهم متبعون لكل ناعق، يجرون وراء كل داعي بلا روية، ولا اتزان، ولا تفكير.

#يقول الله -سبحانه وتعالى- في وصفهم وذمهم: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) [البقرة:171]، فشبههم الله -سبحانه وتعالى- بالبهائم التي ينعق عليها صاحبها أو راعيها، ولكن ليس لها علم بما يقول راعيها ومناديها، وكذلك هم، فإنهم يسمعون الصوت الذي تقوم به عليهم الحجة، ولكنهم لا يفقهونه فقهاً صحيحاً ينتفعون به، فلهذا كانوا صماً لا يسمعون الحق سماع فهم وقبول، وعمياً لا ينظرون نظر اعتبار وادكار، وبكما فلا يتكلمون بما فيه خير لهم.

#والسبب في ذلك كله أنه ليس لهم عقل صحيح يميزون به، ولا تفكير متجرد يحكمون بموجبه الذي يوجههم ويرشدهم؛ فهل بعد هذا الذم من ذم لهذا الصنف، صنف الإمعات المقلدين..؟

#خـدمة دعـوية " الـدعوة الاسـلامية "