رِوايات سُودانية🪐🤎!)"
45K subscribers
4.49K photos
428 videos
528 files
1.49K links
🌐 الموقع الرسمي 🌐
http://rwayatsudan.blogspot.com

طريقك نحو حب القراءة 🍂
• PDF @PDFSD

@esrrahmed•للتواصل |

•فريق العمل | @RwayatSdbot 📨
•قناتي الثانية | @pllli 💋
•قناتي المفضلة | @pandasd 💟
•كباشية | @pllii💌
•فهرس الروايات | @uiiiio 📙
Download Telegram
الساعة تشير الي الثالثة صباحاً...تتمشي هي من ركن غرفتها الي الركن الأخر...قلبها يكاد ينفجر في صدرها من الخوف ...قلبها يدق مع حبيبها الذي أخبرها أنه سيصلي العيد في القيادة مع الرفاق...حدثته ألا يفعل!...ولكنها تعلم أنه لن يسمع...فهي قبل حبها له أحبت عناده!.
الشائعات هذة الأيام كـثرت عن فض الأعتصام ولكن م يقلقلها حقاً...أن منذ الصباح بدأت تتذكر قصتها معه!.
عن لقاءهما العبثي في محطة المواصلات...صدفة أنهما في نفس الجامعة!.
عن حديثمها الذي كان يطول في كل شيء وعن كل شيء...
عن نظرات الحب الأولىَ التي بدأت تراها في عينه...وتلك الرسالة التي كانت بمثابة باب جنة علي الأرض..بدأها بمدللتي وأنهاها ب"أحبك"...!
عن جلساتها معه في شارع القيادة..وهو يخبرها أن فجر الخلاص مثل عيناها رغم أستحالة وجود شيء بجماله الأ أنه حقيقة!.
هذا الشريط الجميل رغم حبها له ألا أنه السبب الذي جعلها تطلب منه أن يذهب اليوم الي بيته!.
كانت ترجو أن دموعها تثنيه عن قراره ولو لمرة!.
في كل مرة كان يخبرها:لا تخافي أرجوك...نحن بخير هنا...سنصلي العيد ويوم غداً سأذهب أعدك!.
نامي الأن وفي الصباح لنا حديث!.
أي نوم وأي راحة!...
أتصلت به بعد ساعة من المكالمة الأخيرة:هل أنت بخير؟!... قلبي يوجعني عليك!...
وبكلمة واحدة فقط رد عليها:أحبك!.
وأغلق الخط!.
داهما شعور مقلق!.بل مرعب! ..وكأنه يقولها للمرة الأخيرة!.
بعد لحظات بدأت الأخبار تأتي كالعواصف علي قلبها الصغير!.
فض الأعتصام...قتلي بالعشرات وجرحى بالمئات...!
مع كل رنة من هاتفة كانت تدعي...
تووووووت...اللهم أحفظه!
تووووووت....اللهم هو!
توووووووت...أنت تعلم ي ربي أنني لن أتحمل!
أخيراً رد علي هاتفه...
من فرحتها لم تميز أن المجيب ليس هو...وهي التي كانت تحفظة ترانيم صوته مثل أسمها!.
كلها لحظات وبدأت تسمع للصوت القادم من الهاتف...
:أنا الدكتور(...) المسؤول من من غرفة الطوارئي بمشفى المعلم صاحب هذا الهاتف أستشهد قبل لحظات! له الرحمة والمغفرة...هل هو قريبك!.
تجمدت لبرهة...شعرت أن هنالك شيء يخنقها!.
قريبي!؟ ...بل هو كل شيء!.
ولكن لمن تبكيه الأن!... لا أحد يعلم بعلاقتهما!
هو كان الشخص الوحيدالذي تبكي له مشاكل حياتها!.
قلبها توقف عن ضجيجة...الأن باتت تعلم أنها ماتت وم تبقى من حياتها مراسم موتها البطيء فقط!.
فهي لم تظن لوهلة أنها يمكن أن تعيش تحت سماء لا يتنفس هو تحتها!
تمنت لو أنها تسمع كلمة "أحبك" تلك لبقية حياتها...تلك الثلاث ثوان تكفيها لتبني كوخاً بل قصراً من السعادة معه!.
#محطة_أخيرة
المجد للحبيبات...وهن يشيعن شهدائنا سراً في دهاليز قلوببهن!

-قاسم عبيد
@gasim_obead
الرواية التالية من كتابة الاخت الكبرى
حنزل ليكم الفصل الاول تتطلعو عليها اذا عجبتكم انزلها ليكم كاملة pdf
رواية الوجه اﻷخر للقمر ..

.....الفصل اﻷول....

رائحة الطين وصوت خرير الماء في الترع وروث البهائم علي الطرقات وأصوات نساء القرية من داخل البيوت الطينيه ذات الطابع التاريخي
روائح الأطعمه المنبعثه من المطابخ الصغيره (التكل)
تحمل عبق القهوه وأبخرة الكسره الدافئه ..
تلك هي ملامح القريه التي تحتضن ضفة النيل وتطل عليه حالمه وحبات رمالها تغازل وجه القمر المنعكس علي صفحة النيل
في تلك القريه عاشت ليلي المختلفه في طباعها الغريبه في أطوارها
تضج ليلي بالفتنه صاحبة عقل وبصيره ولها عينان أن رأهم ذو اللب يصير مجنون ليلي أخر
ليلي صاحبة الملامح اﻷنثويه والقالب الذكوري
نعم تتشبه بالذكور ويهابها الرجال
تلبس الجبه والسروال وتتدرع بأحجبه ليست بالقليله
لها سكين وسوط
والمدهش أنه قل ماتجد لها صديقات ولها من اﻷصدقاء عدد لايحصي(حماد ود الفنجري،ود سعد،ود العمده،واﻷفندي)وغيرهم
تلاعبهم الصقريه وتبارزهم بالسيف وتغلب منهم الكثير
اي أنثي تلك ومن اي مكان أتت
تحمل في طياتها الفتنه وصوتها يسحر القلوب ولكن هيأتها وملابسها الرجاليه تحجب عنها القلوب المريضه

هي في الظاهر راضيه عن معتقداتها ولكن في النفس أمال ورغبات لا تتحملها موارد قريتها البسيطه

أينما حلت ليلي تكون الضجه
الكل يحبها ويهابها ورغم ملامحها التي تبعد عنها الرجال اﻷ أن نساء القريه يكدن لها وتغار منها الحسناوات
ولان زوجة العمده سمعت بمكر العمده وهو يلاطف ليلي قائلا (والله يا ليلي كان قلعتي هدوم جدك ود التوم دي كان تفتني البدو والحضر)
فمن تلك اللحظه أصبحت تكره ليلي وتبغض سيرتها .

وتمر اﻷيام وليلي تزداد جمال متناسيه أنوثتها المهمله

في يوم ماطر تهب رياحه حامله معها روائح الكمائن و رزاز الخريف
سرحت عيون ليلي وكأنها بدأت تنتبه من غفلتها
أستحتضرت ساعتها ما مر بها صبيحة اليوم وهي علي ضفة النيل تمازح حماد ود الفنجري ورمقت بعينها بنات العمده الثلاثه يلبسن تنورات قصيره ببنطال طويل ويحملن كتيبات ذاهبات الي اﻷبتدائيه
تنهدت ليلي وهي تتذكر سحناتهن الفاتنه و هن يغازلن الطريق بأبتسامات تسرق من الشمس ضوءها
راقت لها فكره!!
وفي زحمت اﻷفكار المجنونه البعيده عن واقع ليلي أغمضت جفونها واحتضنت وسادتها ..
نامت ليلي وفي خاطرها أمنيات جما

يتبع..
غابة الأبنوس
أريد منك قصة ،.pdf
117.4 KB
أريد منك قصة-عبد الرحمن معتصم "تمبش"
أذا قيل لي أذكر قائمة بعشرة شخصيات أثرت علي حياتك، القائمة ستحتوي علي أمي وتسعة أساتذة صادفتهم خلال حياتي .!

#مرتبات_المعلمين
-قاسم عبيد
يأتي العيد حاملا معه تلك النفحات تلك البهجة
صرنا لا نشعر بتلك النفحة ولا تلك البهجة
لم يتغير العيد بل تغيرت نفوسنا
ويبقى العيد وتتغير النفوس
كل عام وانتم بخير
#hmdalnyl 💚
رواية الوجه اﻷخر للقمر ...

....الفصل الثاني...
أستيقظت ليلي من سباتها العميق علي أصوات ديك جارهم (شيخ عامر) تنهدت قبل أن تنهض من سريرها وجالت في خاطرها قفشات العمده ومغازلة حماد ود الفنجري لها وقتما قال ساخرآ ومغازﻵ(وحات أبوي الشيخ كان ما جلبابك دا كان عرستك!)
أبتسمت ليلي ونهضت متثاقله .
دخلت الي غرفتها الصغيره المعتقه برائحة الطين والرطبه الي حد العفونه
حدقت طويﻵ في مراءتها وهي تلمس أعلي شفتيها
كأنها تتحسس شاربها...اي مجنونه تلك!!
خرجت من غرفتها متناوله (أبريق)جدتها الفخاري
رشت حبات الماء علي وجهها
لتتحدر الماء من بشرتها كاللؤلؤ حامله معها أريج أنوثتها المتبقيه
(يالله اي نعومه تلك!!)
توجهت ليلي الي غرفة المعيشه(التكل)وأول ما قابلها وجه جدتها (حليمه بت عشماوي)كانت صبوحه جميلة الطلة تنحدر منها شلوخ(مطارق)تزيدها تألق وغموض
قبلت يدها قائله(كيف أصبحتي يمه؟)
ردت جدتها بأبتسامتها التي لا تفارق محياها (شديده اﻷ بس ألم الرطوبه)!!
وناولتها قهوتها الصباحيه
تناولت ليلي فنجانها وبدات ترتشف قهوتها بأريحيه وأنسجام تام وعيناها تخاطب اﻷرض وفي نفسها تجول أفكار مجنونه لاتعلم مداراتها ولا أفلاكها
(موسيقي وقهوه وكتب وأقلام ملونه ورود حب وليالي حالمه)
أنتفضت ليلي من غفلتها قائله في نفسها(جنيتي ياليلي دا شنو الفي رأسك مدكن ومخزن)!!
لعلها سكرات قهوتها السمراء أو لعلي جزء من أنوثتها النائمه بدأت تستيقظ..
خرجت ليلي من(التكل) بعد أن أنهت قصتها مع فنجانها اﻷسمر وتوجهت الي زريبة (البهائم)
أخرجت (سعيتها)مغازله وممازحه لها وكأن لها قصه عشق معها
حتي بهائم ليلي تعشق رائحتها وصوتها
وكأنها ترقص طربآ وقتما تصتحبها كل صباح الي ضفة النيل

قبل أن تخرج ليلي من(الدار)نادت بصوتها الممتلئ نداوه علي (سعاد بت شيخ عامر)
فردت أم سعاد بصوت خافت مسموع
(قومي يا سعاد شوفي الضكرانه دايراك في شنو)
سمعتها ليلي ولكن تجاهلتها ..ولم تنتظر سعاد حتي ترد عليها
تدرعت ليلي بأحجبتها حامله معها سوطها المصنوع من جلد (البقر)المختار بعنايه فائقه
خرجت في معيتها بهائمها تمشي علي مهل كأنها تداعب اﻷرض أوتحكي لها مايدور في خاطرها
تحادث حبات الرمل تنظر الي زرات الغبار المستثاره بحوافر(أغنامها)
وفي تلك اللحظات وهي مستكينه وأعينها تعانق اﻷرض صادفها اﻷفندي ولكنها لم تنتبه أليه
فناداها ضاحكآ (بقيتي عمياء ما بتشوفي ولا عامله ما شايفه يا جنو)
أبتسمت له وتبادلا التحايا
أعتزرت بعباراتها المشحونه بالجمال(معليش يا أخوي منشغله وماشفتك
وحات بت عشماوي يعميني فيك)!!
..
..(ألافندي شاب وسيم طويل القامه صاحب عيون براقه وجميله يختار عطره بدقه له سحر وحضور طاغي يختلف عن اﻷخرون)
نظرت ليلي مليئآ في اﻷفندي نظره جريئه وحاده من رأسه الي مخمص قدمه !!

قالت له وهي متوشحه تلك اﻷبتسامه التي أذهلت عيون اﻷفندي فبدت عليه الدهشه
(علي وين يا أخوي شايل شنطتك؟!)
قال لها (حأمشي البندر ،خلاص اﻷجازه خلصت وبدينا دراسه )
ردت عليه بتلك اﻷبتسامة (ربنا يعدل خطوتك )
وذهب منه تاركة خيال ابتسامتها
قائلآ في نفسه (البنت دي فتنة ليها حق تسترجل)
واصلت ليلى طريقها وهي تفكر كثيرآ بصوت مسموع (امبارح بنات العمدة والليلة الافندي قراية قراية !!الناس دي ما في شيء في راسها الا القراية )
هل يا ترى ليلة حاسدة ام تحاول ان تقنع عقليتها ودواخلها الا ضرورة للتعليم؟!


...
يتبع
*تسابيح عبدالمحسن*
كان يجب أن يكون هذا اليوم مختلف قليلا، أو هذا الصباح على الأقل، كان علي أن استيقظ مبكرا، اذهب إلى أمي؛ إخوتي وأبي، أنادي على الجيران فنتبادل التهاني والتحايا بشيء من المرح، أن اخرج للشارع والتجول بعيدا في الطرقات القريبة وأن أتنفس الصباح حين تنفسه الأول، وأن لا يكون هنالك إحساس سوى الفرح.
ها أنا ذا أنهض متأخرا كعادتي وكأنني منوم ميغناطيسيا أسير بخطاي المرتابة ولا أعلم إلى أين..
بالكاد أكملت طقوسي الصباحية، وعقلي الباطن يحاول تنبيهي بأن هذا اليوم ليس يوما عاديا، ولكن لا حياة لمن ينادي، وأخيرا قرر إستخدام الورقة الأخيرة...
آاه تذكرت، لقد تأخر الوقت كثيرا، علي الذهاب لإلقاء الخطاب اللعين أمام اولئك المنافقين، لا يجب أن انظر إلى وجوههم التي تدعي الفرح.
هيا .. سينتهي هذا سريعا، عليك التذكر - لا تنظر إلى أعينهم المخادعة- حسنا، فهمت.
لا وقت متبقي .. لتوي فرغت من تدثير جسدي بهذه الأقمشة التافهة. سألمع حذائي سريعا..
مهلا، ما هذه الجرأة، ما كان يجب أن تجتاحي ذاكرتي بهذا الوقت. أنا أشتاقك كثيرا، ليتك تأتين الآن، لن أفتح هذا الباب .. تبا، كيف اتجرأ على فعل هذا.
يدان مرتجفتان تتحركان ببطء، وسيل من الذكريات يندفع للخارج، وبينهما نبض متسارع.
لا أصدق أني قمت بسحب هذا الصندوق، يكاد يغمى علي تماما؛ ما كل هذا، تتداخل الأحاسيس وتختلط المشاعر، ما كل هذه القوة الهائلة!؟
هذه العلبة الصغيرة تحوي تلك الساعة التي أهديتني إياها مؤخرا، والتي توقف عندها الزمن في يوم ما..
وهذا المعطف الجميل.. لا لن أرتديه، فالجو حار اليوم، أنا أضمه إلى صدري الآن-جرحا يضمد جرح- وإنسياب الأحاسيس يبلله بعمق، تماما كما أحضرته عند تلك الليلة.
قنينة العطر التي كنت أخشى نفادها، لقد رششت منها الآن، وآخر قطعة حلوى متبقية لدي، إنها تأكلني كل يوم. لقد خارت قواي أخيرا، لا طاقة لي بنبش تلك الرسائل..
لقد تأخر الوقت...
خرجت مسرعا، تاركا كل هذه الفوضى ورائي. أو بداخلي.
وعلى عادتي السيئة، اذهب لصلاة العيد بلا وضوء، تحملني الشوارع الضيقة وتحركني الأقدار..
لقد قُضِيت الصلاة، وتفرقت الحشود، أحدق إلى الناس مستطلعا ومتفقدا، آلاف التهاني المستهلكة يتم تداولها، ونفس الأماني التي لم تحققها الدعوات السابقات، انا كالأمي وسط رهط من المثقفين، أقف بجسدي بين الحضور وتؤثر روحي زيارة الغائبين-لطالما كان الأموات أفضل من الأحياء، ولكن الأحياء أبقى.
انا الآن أعود ادراجي بجسد أنهكه ثقل الميراث، كل هذه الأشياء التي تركتها لي؛ تحول حياتي لجحيم -ما نفع الموروثات الثمينة إن كان من ضمنها اليتم- لا استطيع التخلص منها كما يعزيني ويعذبني وجودها، انها تعز علي كثيرا، وانه لمن الصعب لأي شخص آخر أن يحل محلك، وانا على تمام يقيني بأن لا أحد سيكون مثلك،
يا الله .. لقد مر هذا اليوم سريعا، حتى أني لم أخرج لأي مكان، ما كانت الأعياد هكذا! ولكنها أصبحت كهذا، فهل يكون العيد الأخير!؟
رواية الوجه اﻷخر للقمر..

... الفصل الثالث....
وصلت ليلي الي ضفة النيل هشت غنمها ناحية جروف (ود الفنجري)
جلست ليلي علي اﻷرض تداعب بيديها رمال (القيفه)نظرت نظره الي اﻷفق راق لها مشهد أشعة الشمس تحتضن مياه النيل ممتزجه معه لتكون لون الذهب وصوت تلاطم المياه علي الشط يخلق نوع من الصراع الطبيعي الذي يجسد روعة ودقة الكون .
وفي غمرة تلك المشاهد التي تسلب العقل وتشجي الروح،جاء (حماد ود الفنجري)حامﻵ عصاه علي كتفيه

حماد شخصيه فكاهيه بسيطه ليس لديه هم في الحياه سواء زراعته وسعيته يعشق التصوف ويحب الشيوخ
وله صوت عذب في اﻷنشاد الصوفي
يعني (حماد زول درويش)
انتبهت له ليلي وبذلك الوجه الصبوح قالت له (أصبحت كيف ياقرف المناظر )قالتها له ممازحه
قال لها ضاحكآ ممازحآ في الظاهر ولكن في الخفاء شي آخر!!(أصبحتا مجنونك يا ليلي)
وأخذذ يردد تلك الأنشوده الصوفيه (يا ليلي ليلك جنا)!!
بصوت عذب يستحق اﻷهتمام
قالت له بنبره حازمه ناهره (هوي يا جنى ألعب غادي!!)
ذهب حماد يمشي مشيه بلهاء قاصدآ أن يضحك ليلي!
أتجه نحو شجرة النخيل وأحضر من تحتها حبات نوي
قال لها (وقت ماعندك شغله أحسن نلعب سيجا وحات أبوي الشيخ كان غلبتك اﻷ أعرسك!!)..
ولانها تثق في قدراتها العقليه قالت له وهي ضاحكه(أرح آشوم ،تعرس منو ؟
عرس أبو الدرداق للقمره!!
ولان حماد متأكد من أنه(مغلوب)
أكتفي بضحكه باهته!!

لا نعلم ماتخبيئه اﻷقدار ربما يكون الغالب !!

يتبع...

تسابيح عبدالمحسن
#نص_العيد!

"أرسل نص من كتابتك يتحدث عن العيد أو شيء يخص العيد"

وسأقوم بنشر 3 نصوص هنا بالقناة🖤

@gasim_obead

-قاسم عبيد
Forwarded from بعضي
أرسل لها بعد سنة كاملة...

"أنا بخير، لكني بطريقة ما بدأت أفهم شعور سيدنا أدم عندما طُرد من الجنة"

-قاسم عبيد
يموت رجل الأعمال الملياردير وآخر كلمة يلفظها هي : (روزباد) أي برعم الوردة ... ترسل الصحف الأمريكية مندوبيها في تحقيق مرهق طويل لمعرفة كنه هذا الـ (روزباد).. يتحركون في كل اتجاه .. ما الذي مات الملياردير وهو يتمناه ؟ .. هو الذي أنشأ جنة صناعية كاملة اسمها (زانادو) فيها كل ما يشتهي .. في نهاية الفيلم نكتشف أن (روزباد) هي الزحافة التي كان يلعب بها في طفولته والتي اضطرت أمه لبيعها .. هكذا كبر الملياردير وامتلك أمريكا ذاتها لكنه ظل يتحرق شوقًا في عقله الباطن للعب بتلك الزحافة الصغيرة !... هذه هي القصة المؤثرة لفيلم (المواطن كين) تحفة (أورسون ويلز)، والذي يحكي قصة حياة ملك الصحافة الأمريكي (راندولف هيرست... )ـ

عندنا في العامية المصرية نقول: "اللي ما شبعش على طبلية أبوه عمره ما يشبع".. وهو يفسر حالة الجوع النهم لدى كل هؤلاء المليارديرات الذين يملأون المجتمع المصري اليوم ولا يشبعون من النهب أبدًا .. السبب ببساطة أنهم لم يشبعوا في طفولتهم
ينطبق الكلام على المال
ينطبق على الحنان
ينطبق على الحب

كان يحبها بحق .. تلك الرائحة الوليدة للعواطف القادمة لتوها من المصنع بعد فك السيلوفان .. هذه أول مرة تستعمل فيها قلبك .. هل يعمل جيدًا ؟.. تذكر أننا ما زلنا في فترة الضمان .. رائحة المطر في الهواء والسكاشن التي تنتهي قبل الغروب .. والشعور الأليم بأنها ستنفد

السمراء المرهفة الرقيقة ذات عيني الغزال .. كان يملك تلك القدرة السحرية على رؤية الجمال في صديقة البطلة .. الحمقى ينظرون بإعجاب للبطلة، ويفوتهم أن يروا ويفهموا الكنوز التي لدى صديقتها الخجول الصموت .. عندما تقترب أنت وتنحني أمام العرافة المقدسة وتخبرها كم هي رائعة . كم هي أسطورية .. عندها تستحق وحدك أنهار اللبن والعسل التي ادخرتها لأول من يلاحظ ذلك .. أول من يدرك أنها أروع من صديقتها المفتعلة الملطخة بالأصباغ

ويقول رفاقي: لن تفلح
ويقول رفاقي: هل تنجح ؟
أن ترقى درجات المذبح
وتبث الكاهنة العظمى
ترنيمة شجوى لا تبرح ؟

كان يحبها في صمت ثلاثة أعوام، وفي حفل أسرة الكلية بمناسبة نهاية العام طلبوا منه أن يلقي قصيدة .. مال على الفتى الذي يعزف الأرغن الكهربي وطلب منه أن يتابع القصيدة بلحن (أرانجويه).. سأله في غيظ: انت عاوز تقول قصيدة و لا تغني ؟
لن يفهم
وقف وبصوت مرتجف وعلى خلفية اللحن الرهيب، خرج الصوت متسربًا لأوتار قلوب الجالسين .. لو كان صوتًا واثقًا أو أكثر ثباتًا قليلاً لما أحدث هذا التأثير .. كان صادقًا وقد تلقى الجميع الإشارة بذلك .. كانت روحه هي التي تتكلم

ومهما كنت أو صرت .. أحبك مثلما أنت
فلا تتغيري أبدًا .. وكوني دائمًا أنت

بعيدًا أنت تنسابين والأنظار تفترسك
وداعًا طفلتي السمراء حقًا سوف أفتقدك

بعد الحفل تدنو منه لتقول له في لطف: كنت رائعًا .. يتراجع للخلف ويضرب الجدار بظهره شاعرًا بأنه يذوب في الأبدية .. وفي سره يهمس
جاءت لتهمس : قد أجدت
فيا ملاكي رفرفي
لو أنها كانت تعي
أني احترقت كما الذبابة في لهيب تلهفي

يقول لها وهو يوشك على الإغماء
ـ"القصيدة دي كانت لك !"ـ
تقول وهي تنظر في عينيه
ـ"ما انا عارفة!"ـ
ألهذا يطلق الفرنسيون على الحب اسم (الميتة الصغرى) ؟.. أنت تموت فعلاً

تبدأ أيام الحلم
أطفال تغمرنا النشوة
نتبادل ألفاظًا خجلى
ألتذ براءة ضحكتها
أجتر عبير سذاجتها
وتجاهد كي تبدو أنثى
وأكافح كي أبدو رجلا

إني أهواها .. تهواني
يكفيها هذا .. يكفيني

ككل قصة حب أخرى لابد أن تفنى .. تفنى بالفراق أو الزواج .. المهم أنها تفنى .. كان هو الذي أدرك أن الحب جميل لكن تبعاته مستحيلة قاسية .. حسابه في المصرف بضعة جنيهات .. إنه طالب لم ينه دراسته بعد .. والده مدير شركة كبرى لكنه مدير شركة لم يختلس قط، لذا كان حسابه في المصرف أسوأ من حساب صاحبنا .. لماذا أطلب منك الانتظار من أجل حلم قد لا يكون أبدًا ؟.. صديقاتك يظفرن بالزيجات الثرية .. صديقاتك ينلن كل شيء .. فرسان الأحلام يحلقون في السماء من حولكن .. أنتن كبيرات ناضجات أما نحن فبعد أطفال نتلقى المصروف من آبائنا، ونتشاجر على لفافة تبغ وجدناها في درج أحدنا .. طيري مع صديقاتك .. طيري .. اتركيني هنا في الوحل .. ولا تعودي أبدًا

تبكي .. تدفن عينيها الجميلتين في منديلها فيصرخ فيها: طيري !!... طيري

اليوم يعرف كم كان حكيمًا في قراره هذا عندما لم يستطع أن يتزوج إلا بعد سن الثلاثين

من دونك لن أزعم أبدًا أني أتنفس من دونك
من دونك أهذي .. أتثاءب .. أكتب أوراقًا .. أتعثر
ولبضع ثوان أتمادى
ولبضع قرون أتقهقر
أحيانًا أضحك .. أتناسى
أهمس ألفاظًا وسنانة
وأخط عبارات الشكوى من فوق جدار الزنزانة

يمر أمام بيتها في شارع النحاس كما فعل ألف مرة من قبل .. هذه المرة يرى بوضوح باقة الأزهار في شرفتها بالطابق الخامس ... رسالة صامتة بليغة

وكانت باقة الازهار تنظر لي من الشرفة
لقد كانت تواسيني
تفتش في قفار العطف عن لفظ يعزيني
ورغم ضراوة الأشواك قد أ
حسست بالألفة
لقد كانت تصارحني بما قد كان في أمسي
ولم تجهل حكايا الوهم .. والآهات واللهفة

لماذا يتذكر هذا الآن ؟.. منذ ذلك الحين كف عن كتابة الشعر .. اكتسب هذا الاكتئاب الساخر مع تلك اللمسة المتعبة التي يعرفها كل من قابله .. إنه يتذكر .. كان هناك حب حقيقي حريف في حياته وقد اكتملت عناصره، لكنه ضاع للأبد ... ربما يشعر بدنو النهاية .. ربما يهمس وهو يرى عباءة الموت تظلل عينيه: برعم الوردة .. روزباد ... عندها لا تتساءلوا كثيرًا يا سادة

مهما حقق صاحبنا من نجاح أو انتصار .. مهما شاب شعره ... مهما اكتسب من حكمة .. فهو لم يتذوق الوجبة الوحيدة التي اشتهاها حقًا

د.أحمد خالد توفيق
- مقال: برعم الوردة
انا بخير...رغم انطفائي...حزني...الم قلبي...وقلت اهتمام احدهم بي...انا بخير ..جمله من حرفين تختصر كل شئ...جمله كاذبه حقا...انا لست بخير ولم اكن كذلك منذ زمن...منذ ان كبرت...اصبحت احمل الحزن في قلبي..فعتاد عليه..ليتني عدت طفله..يحزنني نهاية مسلسلس التلفزيوني المفضل..افرح بقدوم العيد...اعد الايام لقدومه وللبس الملابس الجديده...والان لم اعد اشعر بطعم العيد....ليت اقرب اصدقائي كانوا العابي التي اتحدث معها ولا ترد....اما الان فقد تعرفت على الكثير من الاصدقاء وتعرضت للغدر..اما كان من الافضل ان اظل اتحدث مع الدمى فهي لن تغدر بي على اية حال??!!!..اشتقت الى طفولتي واشقت الى نفسي القديمه...اشتقت الى ضحكتي السعيده وليست المزيفه...انا في دوامه سوداء مخيفه تبتلعني شيئا فشيئا ولكني لا اقاومها ..انا استسلم لها...لن اقول كل هذا اذا وجه الي السؤال المعتاد كيف حالك??!...ساقول الاجابه المختصر الروتينيه المعتاده *نا بخير*.

غرام
نحن الملطخون بالأحزان، نخشى الإقتراب في الأعياد؛ حتى لا نلوث بياض أفراحكم.
في قائمة الهاتف او الواتس اب او الماسنجر ...الخ
اشخاص ما بنتواصل معاهم او ممكن تقول ارقام عندنا للظروف او ممكن تكون مجرد ارقام نحن مامستفيدين حاجة بي وجودها ولا حتى خسرانين حاجة بي عدمها اشخاص ممكن تكون علاقتنا بيهم ضعيفة او ما من اولوياتنا
لكن حصل يوم فكرت تكسر القاعدة البسيطة وانك تتصل او تتواصل مع الاشخاص ديل
طيب جربت انك ما تتواصل مع الناس الهم قريبين منك
حاولت تطلع من الدائرة الانت حصرت فيها نفسك مع اشخاص يمكن ما قدمو ليك اي شيء

وهل حاولت تدي فرصة لي شخص يتقرب منك حتى وان كان بي مبادرة منك بي مكالمة او رسالة

اعكس الاقطاب وجرب في النهاية ما خسران بل حتقدر تحدد البستحق اهتمامك او اهمالك

#hmdalnyl
Forwarded from بعضي
يحدث للأخرين!

أذكر عندما كنت بالصف السابع، كنت جالس كعادتي أحاول أنا أستوعب لماذا ولدت بالسودان؟ ولماذا أنا بالذات!؟، جاء صديقي مرتعباً، سمعت صوت أسنانه وهي ترتطم ببعضها، وبدأ يتحدث بصوت كأنه خارج من راديو بطارياته منتهية الصلاحية:

-بالصف الثامن يا قاسم، أنهم يفتشون كُراسات الجميع، وأكد لك أنهم يصرخون والأمر مرعب، وبلا شك أنهم قادمون لنا، ولن ينجو أحد، هيا لنكتب ما فاتنا حتى لا نصلب بعد قليل!

نظرتُ له نظرة الواثق من كلامه وهدأته بعبارة واحدة...

-هذا الأمر يا صديقي يحدث فقط للأخرين لا تقلق لن نجلد اليوم!

حتي اليوم أتذكر نظرات صديقي لي وعيناه المليئة بالدموع بعد الجلد الذي ناله لأن كراساته غير مكتملة، وكأنه يخبرني بأن هذا الأمر حدث له وليس للأخرين، أخر اليوم أتي وبكل تهذيب لكمني علي وجهي ليس لأنه جُلد ولكن لأنني لم أعاقب وكُراساتي كانت مكتملة.

"هذا الأمر لا يحدث لي، فقط يحدث للأخرين"

فيروس كورونا أتى ليبرهن علي أن الشعب السوداني يستخدم منطق "يحدث للأخرين" في حل كل قضاياه ومشاكله،وأستطيع أن أعطيك ألف دليل علي كلامي...

ماذا؟ أبادة جماعية بدارفور، لا بد أنه مجرد خيال علمي، وفي الأخير هذا الأمر يحدث للأخرين فقط، دارت الأيام الأمر ونفس القتل والدمار حدث وسط العاصمة، والقتلى هذة المرة كنا نحن، عندها ظهرت عبارة " يا العنصري ومغرور كل البلد دارفور" والترجمة الصحيحة هذا الأمر حقاً يحدث.!

ماذا؟ صفوف خبز بالولايات وأنعدام تام لأساسيات الحياة؟، بالتأكيد هذا الأمر مجرد لعبة سياسية أخرى من المعارضة لتشعل فتيل الثورة، وطالما هذا الأمر لا يحدث هنا فهو مجرد إفك وتلفيق وبلا شك يحدث للأخرين فقط، عندما ضاقت الظروف وتكرر نفس المشهد هنا ماذا حصل؟ يسقط يسقط يسقط حكم العسكر!، لأننا أكتشفنا ان الأمر حقآ يحدث عندما حصل لنل.

ماذا!؟ فايروس كورونا؟ والحكومة طبقت حظر شامل!؟ لابد أنها فعلت هذا فقط لتكسب الوقت لكي توفر الدقيق والبترول، وعلي كل هذا لم أرى شخص حرارته مرتفعة ويعاني من صداع أمامي، أذا هذا الأمر هو لعبة قذرة أخري من الحكومة، وهو بلا شك يحدث للأخرين!.

-قاسم عبيد
عندما كنت صغيراً وفي منتصف عامي الثاني في هذة الحياة...كان موعدي مع السقطة الأولي!
أخبرتني أمي أنني وقفت كثيراً أمام السرير...وقالت أنني كنت مصمماً علي فعل شيء ما...كنت متسمر وأنظر فقط...بعدها بلحظات بدأت أرفع نفسي شيئاً وشيئاً...كدت أصل إلي طرف القائم ولكن أنتهى الأمر بي وأنا أهوي علي وجهي وفاقد لأحدى أسناني!
في نهاية الصف الدراسي الثالث بمرحلة الأساس كنت سيء جداً في مادة الرياضيات...كنت أخبيء عن أمي درجاتي السيئة فيها حتى لا ينتهي بي الأمر في أحدى تلك الدروس الخصوصية التي لا تأتي إلا في أوقات لعبي...قبل الأمتحان بأسبوع أجرينا أختبار في الرياضيات...ودرجتي كانت ثلاث فقط...أتذكر حتى هذة اللحظة صوت المعلمة وهي تقول لأمي أنني لن أنجح في الرياضيات ولو حصلت معجزة!
قبل أمتحانات الصف الثامن بشهر...كنت مريض جدآ...لدرجة أنني كنت هنا بالعاصمة...بعيد تماماً عن الجزيرة ومدرستي...عندما رجعت كانت هنالك أطنان من الدروس فاتتني...التي يجب علي كتابتها ومراجعتها لدرجة أن  والدي أقترح علي أن أعيد العام الدراسي العام المقبل لأنني قد فوت كمية من الدروس وأنني سأسقط!.
أمتحنت الشهادة الثانوية لأول مرة بعام ٢٠١٤ معدلي في تلك السنة كان أسوء تقدير لي كقاسم للحياة...٧٦.٦٪..حتي في أسوء كوابيسي لم يخطر ببالي أنني سأحرز هذا المعدل السيء...دخلت في حالة أكتئاب حاد...تركت الدراسة نفسها لمدة عام كامل...وقررت في داخلي أنني لن أرجع للدراسة للأبد...!
أخبرتني أمي أنني في نفس تلك اللحظة مسحت الدماء من فمي وقمت علي رجلي وتحركت قليلاً..بعدها بكيت طبعاً لأيام ولكني قمت مرة أخرى!
أجبرت تلك المعلمة علي التصفيق أمام الجميع لي بعد أن أحرزت الدرجة الكاملة في الرياضيات...لم أنم ثلاث ليال.. وأنا أفكر في كلامها لأمي عن سقوطي...ولكني قمت مرة أخرى!

أحرزت أعلى معدل لي في تاريخ مدرستنا في أمتحان الأساس وقد كنت الأول علي مستوى المحلية...كلما يخطر الأستسلام بعقلي أتذكر كلامي الجميع أن المهمة صعبة وأنني سأسقط لكي أقوم... ولكني قمت مرة أخرى!

بعد عام من الأكتئاب عدت لنفس المدرسة وراهنت علي نفسي كالعادة...كل يوم قبل نومي بلحظات أقول لنفسي جملة واحدة فقط...٧٦ يا قاسم ٧٦..أذكر نفسي بسقطتي تلك...لا أريد أن أنسى أنني يوماً ما خزلت نفسي...ببساطة تلك ال٧٦ تحولت ل٩١....أتذكر سقطتي تلك...لكي أقوم..ولكني قمت مرة أخرى!
في النهاية لن أقول لك أنك لن تسقط ي صديقي...بل ستسقط وتنكسر...ستسمع كلام عن فشلك...أستخدم تلك السقطات لترسم لوحتك الكاملة!
وأحرص على تذكرها جميعها وأستخدمها كعكازات وأتكيء عليها... وقم مرة أخرى!
#قاسم_عبيد
رواية الوجه اﻷخر للقمر ..
....الفصل الرابع...
خاضت ليلي الماراثون بكل براعه وتغلبت كعادتها علي حماد مره وثانيه وأخري..
أنتفضت ليلي من جلستها وقفت كسيقان النخيل تلفتت يمينآ ويسارآ متفحصه المكان باحثه عن أغنامها

لم تجد لأغنامها أثر بالقرب من نواحيها ،لم تساورها الهواجس فأغنام ليلي تعرف الطرق والدروب جيدآ
أعدت ليلي نفسها لرجوع للدار لتناول حصة فطورها
أتجهت صوب البيوت متثاقله وأحاسيس قريبه من الحزن
تخالج صدرها
شعرت ليلي بأن قلبها يخفق بشده وأنفاسها تتسارع
قالت في نفسها(قلبي مقبوض سجمي كان بت عشماوي حصل ليها شي)!!
أسرعت في مشيتها وكأنها تطوي الأرض مسابقه الرياح
تجاهلت كل من ألتقت به في طريق عودتها
لاح ليلي أطلال بيتها ..دخلت البيت علي عجل وأتجهت الي غرفة المعيشه وقلبها يدق خوفآ ولهفه .
وجدت(بت عشماوي )منهمكه في أعداد (عصيدة الدخن)
قالت ليلي بلهفه جعلتها تتلعثم في الكلام(يمه كيفك!لعلك حاسالك بشي؟)

ردت عليها جدتها مبتسمه(وحات أبواتك الزينين شديده متل حصان جدك ودالمبارك)!!

(حصان ود المبارك حصان عربي أصيل سريع الكر والفر خفيف الوزن قوي العضلات
أشتهر بين القري يستأجره الناس في السباقات)
.
وضعت (بت عشماوي)طاولتها الحديديه أمام ليلي
قائله لها (أكليي زيين آ المبروكه خشمك ناشف وكبدك منقصه من الجوع)!
تناولت ليلي فطورها علي مهل وأصابعها أحيانآ لا تكاد تلامس اﻷناء ..!
ثمة أشياء تعتريها تولد في دواخلها حزن مخيف

لاحظت (بت عشماوي)غياب ليلي التام عن واقعها
سألتها قائله(هوي آ بتي مالك سرحان )؟
لم ترد ليلي لعلها لم تسمعها !!

ليلي غارقه في خيالاتها تري صور لم تألفها وتسمع أصوات غريبه تلامس قلبها بقوه!!
أنتفضت ليلي مرتعشه قائله(يمه سامعه لي صوت نوبه وذكر)!!
قالت جدتها (مباريه حماد الدرويش دا تكون ندهت النداهه!!)
ضحكت ليلي قائله(حماد زول ملان بركه)

نظرت أليها جدتها بمكر قائله لها(هوي الغبيانه ماتكوني رايده المجنون دا)
ضحكت ليلي ضحكه ساخره ،وواصلت تناول فطورها..

أنهت ليلي حصتها من (الدخن باللبن)،تناولت أبريقها الفخاري غسلت يديها ورشت زرات ماء علي خدودها المتورده ..
خرجت من (التكل)توجهت صوب غرفتها الطينيه المشبعه بالرطوبه وهي ترددأنشودة حماد (ياليلي ليلك جنا)!!
تري شغفها حماد حبآ أم أعجبتها تراتيله الصوفيه !!


تسابيح عبدالمحسن