🌹لعۣۗـۙــشۣۗاقَ روۣآيۣۗہـــــــآتۣۗۙ 💤
793 subscribers
80 photos
8 files
79 links
روآيآت "سعوديه"


يتم عرض الان ↓
روايــــة: عنـــــــــدما عــبرو حدود الظــــــلامم


قناتي الثانية: » @kmklo «

تبادل و تواصل خاص معــــي : @hanoooooo_bot
Download Telegram
صقر وهو يشد ع اسنانه : سارة احترمي الفاظك مابي اغلط عليك ، " مد له عقاله ب استهتار " اجلدني بعد ؟
سحبت عقلبه ورمته بالارض وهي تناظر السقف لا يشوف لمعة عيونها ويدري انها بتبكي .
صقر بهمس : كل هذا بقلبك ؟
سارة وهو تضرب ع صدرها بخنقة وهمس : فيه كثير كثير والله كثير ياصقر .
طلعت ل دورات المياه بسرعه ماتبي تبكي قدامه ماتبيه يحس بضعفها وهو يستمد قوته وسلطته منها يعاند لانها تعاند ماتبي تكسر هـ النظرة ب عينه .


في بيت أبو مساعد | جناح مساعد .
مشى بالغرفة ويده ع راسه يشد ع شعره بقهر وش سوا لها ؟ اهملته فترة تغيرت كثير ومشاها بمزاجه وقال انا اللي كنت ابغى كذا وعجبني وضعها وهي مبتعدة واهتمامها ب نفسها حسيت ب كونها انُثى صح عليها تصرفات تنرفز وغلط ! بس سكت ومشيتها قلت بزر بس تبي الطلاق مره وحدة ؟ كانت تسوي حركات تعجبه وتحسس بانوثتها واستقلالها ب شخصيتها وترجع تخرب ع نفسها بحركات غبية .
مساعد تنهد بقهر من طلعت من البيت مانام كان يفكر تحسب الطلاق سهل ؟ مستحيل اهلها يخلونها تتطلق وش اللي حاسها اجل ؟ لمح جواله تذكر ! الآي كلاود اللي ب جوال عائشة ويحفظ عليه كل شي بجوالها هو اللي مسويه ويذكره ركض ع جواله طلع من حسابه ودخل حسابها بدا يحمل جواله ب الآقتران خلاه يحمل وهو يستغفر بنية ربه يبينه ع الحق .


في بيت أبو صقر | غرفة أميرة .
دخلت وهي تغسل يدينها بعد ماخلصت فطورها مسكت جوالها وهي تحوس وتشوف تعلقيات متابعينها ب السناب شات على اخر سناباتها ونصايحها ابتسمت وهي تشوفها مخصصة " عائشة " ماتشوفها لأجل ماتستفيد وتخرب على خطتها تذكرت الواتساب لما عطت عايشة رقمها لاجل تتواصل معها وتخبرها بأخر التطورات
فتحت وهي تشوف رسالة عائشة ضحكت وارسلت : انتبهي ترضين طولي زعلك ونشوف وش يسوي بالنهاية ونصيحة مني زوجك ماينفع معه شي تطلقي منه ومستعدة اكشف لك خياناته اذا انتي مصرة انه ماله ب هالخرابيط


في شركة صقر وسعود | مكتب صقر
جلس بتنهيدة وهو يعلم سعود باللي صار ، حط يده على رأسه بصدمة : صقر حرام عليك مو قدام زوجتك
صقر : وش اللي مو قدامها
سعود : ماتفهم انت مافهمت من حركاتها الحرمة مكبوتة منك
صقر : بس انا ماسويت شي ياخي بس ملاك
سكت وهو يتذكر حركاته امس معها ويذكر نظارات سارة بس ماعطاها بال ، لف يناظر سعود بصدمة وهو توه يستوعب وش قصده
سعود وهو يضرب كفوفه ب بعض : اي ياخوي حتى لو ماتحبك ترا الغيرة تحرق شوف انت شتسوي اذا فهد لو سلم عليها بس
صقر ب تبرير : بس انا ماحبها
سعود : ماقلت تحبها قلت تغار عليها وهذا شي طبيعي منك ومنها هي ع ذمتك وانت حلالها حتى لو تكرهون بعض الغيرة فطرة ياصقر .
صقر تنهد ب ضيقة : طيب شسوي ؟ ياخي مابي احد يتضايق بسببي صح العن مني معها مافيه بس بنفس الوقت كلها يومين ونترك بعض مابي تشيل بقلبها علي
ابتسم سعود ع تفكير صقر رغم انه ماصارحه ليش بيتركها وش سبب زواجه ب الضبط هز كتوفه ب معنى " مدري ".


في بيت أبو صقر | بعد المغرب في الصالة .
سكرت الجدة السماعة وهي تشكر الله ب فرح : ابشركم ماشاء الله مرت بو عبدالاله ولدت ب ولد
ام صقر بفرحة : ماشاء الله الف مبروك يتربى ب عزهم
دخل صقر بتعب وهو يفسخ شماغه : السلام عليكم
ام صقر : وعليكم السلام شفت عمك ماشاء الله جاه ولد
ابتسم صقر : اي توه مبشرني عبدالاله
جلس وهو يجلس بنت اميرة في حضنه يلعبها تذكر ورفع راسه ل رسيل بهمس : سارة وينها ؟
رسيل هزت كتوفها ب مدري : من بعد الفطور مابعد نزل
صقر قام : صاحية انتي ؟ شلون مخلينها كل هالوقت لحالها " قام ل جناحه دخل وهو يرمي مفاتيحه على طاولة التلفزيون يدورها ، تنفس براحة وهو يسمع قرقعتها ب غرفة الملابس وقف وهو يعلق شماغه ويفسخ ساعته ، شافها طالعة من غرفة الملابس ويدها ورا ظهرها تسكر فستانها وقفت وهي تشوفه قدام التسريحة لف عليها بتنهيدة ينتظرها تقول شي ، اما سارة سكتت ماتدري وش تقول او وش تسوي اساسا ؟ عدلت فستانها ومشت ل الباب بتطلع منعتها يده اللي حطها ع الباب جت بتبعد ب يدها يده عشان تطلع سحبها من يدها وهو يثبتها ع الجدار بجسمه مايفصل بينهم شي صدرها بصدره وكتوفها بكتوفه ويده على الجدار محاوطتها عشان ماتروح ، تنهد وهو يشوفها منزلة راسها وعيونها بالارض وانفاسها تتسارع نزل يده وب سبابته رفع وجهها من دقنها غمض عيونه وحط خشمه ع خشمها وهمس : اسف والله العظيم اسف ، ادري كلمة اسف ماتسوي شي بس كنت افكر ب طفولية وانانية همي نفسي ونسيت اللي قدامي آدمية وأم ومالها ذنب ب قدرها محد فينا يختار حياته بكيفه " فتح عيونه شافها تناظره وعيونها تلمع ب دموعها ، رفع اصابعه وهو يمسح ع خدها " انا اعترف ماعندي اسلوب لا تشرهين علي ماتعامل الا مع خواتي مو كل يوم ترا اتزوج عشان اعرف اتصرف وكيف بس اذا بغتيني والله ما اكسر فيك والله لا اخذك بظهري واحميك منهم بس لا تشوفيني مثلهم لا تحسبيني ماحس ادخل اشوفك تبكين اطلع القاك تبكين مابي اكون انا والناس والزمن عليك
شهقت سارة وهي تغمض عيونها
بقوة وتبكي من قلب بكت باعلى صوت لها تبي تطلع حرة الايام تبي تطلع صوت دموعها اللي كبتتها سنين تبكي بصمت 5 سنين هذا اليوم تبي تريح نفسها لو شوي ضمها : بغوني وانت ماكنت فيه ماكنت قد هالكلام بغوا دمي بغوا ثأر شرفهم وعزتهم بين الناس وانت بعيد ليه ماقلت لهم لا هي مالها ذنب .
صقر وهو مو فاهم كلامها وماوده يجبرها تقول شي هي ماودها تعلمه ، ب حنية : طيب جربيني ؟
سارة وهي تهز كتوفه وتبعد عنه وهي تشهق وتمسح دموعها بطرف كمها : ودي بس شفت من هالناس اللي يكفيني ، اخوي وهو اخوي طعني ب ظهري
صقر بإصرار وثقة : قلت لك جربيني
سارة : لا تعطيني امل انت ماراح تكون قده لا توعدني ب النور وانت تدري مستحيل اشفى من عماي لا تصحيني من نومي وانا بشوف المُر بواقعي لا توعدني بحياة وردية وانت بتاخذ ولدي مني
مادرت سارة انها ب هالحكي علقت صقر ب وعده اكثر ، بثقة واصرار اكثر من اول : جربيني انا قد كلامي
تكفت وراسها بالارض ماتدري وش تقول تصدقه ؟ ماتقدر ، تثق فيه ؟ صعبة
كانه حس فيها حس ب الحاجز اللي حاجر بتفكيرها : بالوقت اللي تحسين نفسك مستعدة تعلميني وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت واللي نزل الكتاب ماكسر فيك
مسحت دموعها ورفعت راسها له ببحة : صقر وين الضب ؟
صقر بصدمة : سارة ع تراب مسوي رومنسي وشهم وحلوف وقبايل وتسالين عن الضب ؟ الشرهه مو عليك الشرهه علي
ناظرته بطرف عين ! ابتسم صقر وهو يبعد ويلبس شماغه : يالله البسي بنسوي سونار ل ولدك اللي اشغلتينا فيه .
لفت عليه سارة بقوة وبصدمة : صدق ؟
صقر مات من الضحك ع شكلها : بشويش لا تنكسر رقبتك ، والله العظيم
ركضت سارة وهي تلبس عبايتها ونزلت تركض ع السيارة قبله .


في بيت ابو مساعد | في جناح مساعد .
وقف بصدمة وهو يقرأ الحكي ! من هذا او من هذي بنت او ولد ؟ وش تبي من زوجته ليش تبي تهدم حياته وش قصدها ب خياناته ! هو لا شاف بنت تمر جمبه يكتم نفسه لا يشم عطرها وتأثم وينفتن فيها هو اللي رغم اختلاط شغله لسانه ماقد جاء ع لسان بنت شلون تفتري عليه من هاللي تتجرا او يتجرأ والله لا يطين عيشته ويكرهه ب عمره ، هو محامي معارفه كثير بثواني بيجيب صاحب الرقم اتصل ع صاحبه ب " الاتصالات " وعطاه الرقم وخبره بيسوي كشف وبيرجع يتصل عليه سكر وبدأ يحوس يدور اي شي يتعلق ب هالآدمي لما اقترن جهازه ب حساب عايشة اول شي جاه تنبية رسالة الوآتس مالقى غير هالمحادثة المشبوهه فيها بحث عن النسخة الاحتياطية من المحادثة وفتحها بدا يمشي بسرعة يبي يوصل بداية المحادثة استوقفه رسالة عايشة له او لها : ( وينك عن السناب )
اميرة : مشغولة هـ الفترة ماقدر اصور .
مشغولة ؟ يعني بنت ، هو عنده حساب عايشة لكن مايدري وش كلمة المرور حط حسابها وبدا يحاول لين جاء ل رقم جوالها وفتح دخل بسرعة كل الاسماء اللي عندها بنات خالاتها الا اسم واحد ! كان " Dr.Ameerah " اميرة ! من هذي واي دكتورة ؟ فتح سناباتها كانت كلها نصايح قام بسرعة ولبس ثوبه ونزل ل سيارته ركب وهو يشغلها .
ويتوعد فيها رن جواله رد : هاه بشر من صار له ؟
صاحبه : لقيت الجوال باسم ضاري خالد الـ
فتح عيونه بصدمة هذا اخو صقر صاحب سعود ، سكر واتصل ع سعود .


في بيت الجد | في غرفة في .
استاحشت المكان ، حست بالوحدة من جت محد يقابلها طول الوقت لحالها ممكن عبدالاله وايام حرقه فقط ومن بعده معد شافته .
تحركت ستارتها فجاءة لفت بخوف لها شافت الشباك مفتوح تنهدت براحة اكيد انه هواء ! نزلت راسها ل اظافرها وهي ودها تبكي من الزهق صرخت برعب وهي تشوف رجل مُتلثم واقف قدامها ، سكر فمها بيده : اوش
في وهي ترجف بخوف : مين ؟
طلع من جيبه ألبوم صور تجمعه فيها ، خذته من يده بخوف وهي تتفحصه مامنعها خوفها لان رغبتها ب ان تعرف هي مين اكبر .
رفعت عيونها وبرجاء : انا مين ؟
سحب الألبوم من يدها ، فتح اخر صورة ورز الالبوم بوجهها : اساليه
خذت الصورة منه ووجهها متشنج من الصدمة هذا هو ! وشلون يعرف هي من هي ؟
انفتح الباب فجاءة !


في بيت ابو مساعد | في الصالة .
دخل سعود وهو يدندن شاف امه بالصالة جالسة والبيت هادئ لو طاحت ابرة سمعوا صوتها ومُظلم ، وامه تناظر الارض بحزن ضاق صدره ع امه البيت مستوحش اكثر من المقابر !
باس راسها : وشفيها الغالية متضايقة ؟
ام مساعد بهدوء : وش بيكون فيني يعني
سعود وهو يحاول يغير جوها : طيب شرايك يمه نسافر ؟ تغيرين جو ماراح نبعد بنروح دبي يومين ونرجع
ام مساعد : مافيني ل الروحة والجية بجلس ب بيتي
سعود تنهد وجلس عند رجلها وهو يناظرها : يمه شفيك تكفين لا تضيقين صدري
ضحكت ام مساعد : وش تبيني اقول وانا امك ؟ لي خمس سنين انام واجلس لحالي ؟ ابوك مقابل اخوياه 24 ساعة وانت ومساعد بشغلكم ماشوفكم الا ع الاكل كانكم بمطعم قلت هاه اذا تزوج بيونس وحشتي تزوج مساعد ولا تغير شي يمكن ملت علي شوي عائشة وهاه عائشة راحت وتركتني وجلست لحالي " دمعت عيونها " حتى اذكر اسم بنتي ب هالبيت محرم علي والله اني اسمع صوتها تناديني والله اني كل شوي افت
ح غرفتها ابيها تجلس معي واتذكر ان ابوك حرمني منها بنتي انا مربيتها ماتأذي حشرة شلون بتقتل زوجها ؟ ماتخافون الله انتم ؟ ماتخافون الله فيني انا ام اموت بدون بنتي " بكت معد قدرت تفضفض اكثر ".
تنهد سعود وهو يضمها فعلا هم مقصرين مشغولين عنها طول الوقت ماكان اول معها الا سارة والحين سارة راحت من بقى ؟


في سيارة صقر .
سارة وهي تفرك يدها بهدوء وناشبة في الباب تخاف صقر يطير راسها اذا سمع سؤالها : صقر
لف عليها باستغراب ، سارة وهي تغمض عيونها بخوف ويدها ع بطنها : بتاخذه مني ؟
وقف السيارة قدام المستشفى بهدوء وهو يطفي السيارة : قلت بنسوي سونار ماقلت اني الغيت فكرة الاجهاض .
سارة : يعني بتاخذه مني ؟
صقر وهو ينزل : ماراح اخذ احد من احد انتي بنفسك بتطيحينه
سارة دمعت عيونها وهي تنزل ضربت الأرض بقهر وهمس : ابو طبيع مايجوز عن طبعه وين كلامه اللي قبل شوي
اشر لها وهو واقف عند الاستقبال : عبي بياناتك انا بكلم ابوي وبرجع
وقفت وهي تناظر الممرضة بطفش : سارة عبدالعزيز الـ ، حامل ب الشهر الرابع هذا اول مراجعة لي
كانت تزود الممرضة ب معلوماتها الشخصية مادرت باللي كان واقف وعيونه طلعت من مكانها من الصدمة ! وش هالبلوة ؟ سارة بنت عبدالعزيز حامل ، طلع جواله ودق ع حميدان : الحقني ياخوك جاتنا بلؤة وبلؤة ماهي ب هينة ، اجمع القبيلة بخيمة الشيخ وانا جايكم بالعار اللي سمعت به ، طلع وهو حاط يده ع راسه بصدمة مستحيل .


في بيت الجد | غرفة في .
لفوا كلهم بخوف ل الباب كانت الخدامة تناظرهم بخوف : بسرعة مستر هذا مستر ناصر في اجي
طلع الرجال يركض من الشباك اللي كانت الخدامة مضبطه له السلم ، اما في حالها يرثى لها كانت بصدمة وهي تشوف الصورة كيف وشلون وليش هو بالذات ؟
مسكت راسه بألم صُداع فضيع مشاهد كثير تارودها من دققت بالصورة ، هالصورة ماجت لها ب خير .


في المستشفى | صالة الأنتظار .
طلعت الممرضة والملف بيدها : سارة عبدالعزيز الـ ؟
وقفوا سارة وصقر ومشوا ل غرفة الدكتورة ، صقر بهمس : ياكثر عائلتكم ماشاء الله نص السعودية انتم والمشكلة كلكم عبدالعزيز
سارة ناظرته بطرف عين : يعني فاتح سالفة الحين ؟ " فتحت الباب ودخلت ل الدكتورة وهي تصافحها "
الدكتورة : اهلا ب الماما الجديدة " لفت ع الممرضة " وديها ل السرير وجهزيها " لفت ع صقر " ماراح اسكر الستارة تقدر تشوف معنا البيبي
الدكتورة وهي تجلس ع الكرسي المقابل ل الجهاز حطته ع بطن سارة : ماشاء الله ممتاز الجنين ثابت ومافيه اي مشكلة العادة اللي كبرك يحتاجون ابر تثبيت
رفع صقر راسه بصدمة : ع حظي طلع ثابت
غمضت عيونها بفرحة وهي تشكر الله ، فتحت عيونها وهي تناظر الدكتورة بصدمة : هذي دقات قلبه ؟
ابتسمت لها : اي وسريعة وشي طبيعي لان الجنين لازم تكون دقات قلبه ضعف قلب امه
ضحكت وهي تغمض عيونها كان شعور حلو الغرفة هدوء ومافيه الا صوت دقاته حطت يدها ع بطنها تتحسه تعلقت فيه اكثر فتحت عيونه وهي تحاول تناظر الجهاز : ابي اشوفه
لفت لها الدكتورة الجهاز وهي تحدد الجنين : اللي من النقطة الصفراء ل النقطة هذا الجنين شوفيه كيف يكبر ، راح تبدين تحسين بحركته تقريبا في الخامس وفيه بنات يحسون بالرابع
لفت سارة بفرحة ع صقر لكن صقر ماكان فيه الدكتورة وهي تمسح بطنها من الجل وكانها حست عليها : من رفعت صوت الدقات طلع بس مانتبهتي عليه من فرحتك .



في سيارة مساعد .
صرخ مساعد بقهر : مو وقتك ياسعود رد رد " رمى جواله بقوة ع الشباك " شسوي الحين شالدبرة ؟ لو فكرت فيها بالعقل هي اسمها اميرة وجوالها مسجل ب اسم اخوها ش احتاج سعود فيه ؟ ماحتاجه
وقف سيارته ع جمب ، فتح جواله وبدا يتنقل بين البرامج اي حساب يحفظ سنابات اميرة وينزلها سوا ب " انستقرام او يوتيوب او تويتر " يدخل يشيك ع السنابات يبي سنابة بس تكون بصفه لأجل يرفع قضية عليها ! مايدري كم بيت خربت غيره بيته لازم يوقف المهزلة اللي بدت فيها اميرة .
شغل سيارته وتوجهه ل مركز الهيئة الألكترونية عشان يعرف الاجراءاءت اللازمة والاشياء المطلوبة راح وهو ناويها شر .


في بيت أبو صقر | في الصالة .
نزلت اميرة بعبايتها وهي تسكرها : يمه بروح اخذ تصريح من الهيئة الألكترونية عشان تدشين شركة صقر بُكرة عشان اقدر اكون معهم ب المعرض
ام صقر وهي تفصخ جلالها : الله معك
دخلوا صقر وسارة وهم يسلمون ، جلس صقر وسارة قباله : وين ابوي اجل ؟
ابو صقر وهو ينزل من الدرج وبيده ملف : هذاني هنا " مد الملف لصقر وجلس جمبه " تبدأ تداوم من الأحد ان شاء الله " لف لسارة " رياضيات ان شاء الله ؟
سارة ناظرت صقر بمعنى شسالفة ، ابتسم صقر : ولا شي ، بس ابوي استاذ دكتور بالجامعة قد يدبرك وبتبدين تدرسين وقال وش ميولها قلت رياضيات هي تحبه او ادارة اعمال اذا الرياضيات صعب عليك تدبر اوراقها
سارة فتحت عيونها بصدمة وهي تشوفه كل شوي يجي يسالها وياخذ نسبها ورقم سجلها ، باست راس عمها بامتنان : ماقصرت جعل خيرك سابق مدري كيف اشكرك
ابو صقر وهو يشد ع يدها : ماسويت شي ا
نتي ورسيل واحد ، بس اذا تبين تردين لي المعروف انتبهي لحفيدي ومن بعدها الله حافظك
صقر خز ابوه وهو يناظره بمعنى " انت تدري ليش هالكلام وتقول انه حفيدك " مد الملف لسارة ووقف بيطلع فوق وقفه صوت جدته : ترانا بنمشي ان شاء الله بكرة ل الشرقية بنجلس يومين ومره وحدة بنزور مرت عمك تتنفس هناك عند اهلها
صقر وهو يصعد : امشوا انتوا وانا من بعده بلحقكم مع سارة عندي معرض لازم احضره .
ابو صقر بهدوء : لا تمشي سيارة دور لك حجز زوجتك حامل
صقر بتصريفة : يصير خير ان شاء الله .


في بيت اول مرة نزوره ، بيت ابو بدر .
نزل ابو بدر وهو ينسف شماغه ورشاشه مثبته بجنوبه : يالله خير اللهم اجعله خير
ام بدر بخوف : ماعرفت وش يبغون مجمعين القبيلة كلها ؟
ابو بدر وهو يفرك يدينه : والله مايندرى دق حميدان ع شيخ القبيلة يقول ان مزعل جاي ب خبر شين ب عار ل القبيلة منتشر ب المدينة ولا احنا دارين عنه ، بمشي ل البادية الحين قبل يعصب الشيخ .
ركب سيارته وهو متوجهه ل البادية ل خيمة الشيخ .
صقر وهو يشد ع اسنانه : سارة احترمي الفاظك مابي اغلط عليك ، " مد له عقاله ب استهتار " اجلدني بعد ؟
سحبت عقلبه ورمته بالارض وهي تناظر السقف لا يشوف لمعة عيونها ويدري انها بتبكي .
صقر بهمس : كل هذا بقلبك ؟
سارة وهو تضرب ع صدرها بخنقة وهمس : فيه كثير كثير والله كثير ياصقر .
طلعت ل دورات المياه بسرعه ماتبي تبكي قدامه ماتبيه يحس بضعفها وهو يستمد قوته وسلطته منها يعاند لانها تعاند ماتبي تكسر هـ النظرة ب عينه .


في بيت أبو مساعد | جناح مساعد .
مشى بالغرفة ويده ع راسه يشد ع شعره بقهر وش سوا لها ؟ اهملته فترة تغيرت كثير ومشاها بمزاجه وقال انا اللي كنت ابغى كذا وعجبني وضعها وهي مبتعدة واهتمامها ب نفسها حسيت ب كونها انُثى صح عليها تصرفات تنرفز وغلط ! بس سكت ومشيتها قلت بزر بس تبي الطلاق مره وحدة ؟ كانت تسوي حركات تعجبه وتحسس بانوثتها واستقلالها ب شخصيتها وترجع تخرب ع نفسها بحركات غبية .
مساعد تنهد بقهر من طلعت من البيت مانام كان يفكر تحسب الطلاق سهل ؟ مستحيل اهلها يخلونها تتطلق وش اللي حاسها اجل ؟ لمح جواله تذكر ! الآي كلاود اللي ب جوال عائشة ويحفظ عليه كل شي بجوالها هو اللي مسويه ويذكره ركض ع جواله طلع من حسابه ودخل حسابها بدا يحمل جواله ب الآقتران خلاه يحمل وهو يستغفر بنية ربه يبينه ع الحق .


في بيت أبو صقر | غرفة أميرة .
دخلت وهي تغسل يدينها بعد ماخلصت فطورها مسكت جوالها وهي تحوس وتشوف تعلقيات متابعينها ب السناب شات على اخر سناباتها ونصايحها ابتسمت وهي تشوفها مخصصة " عائشة " ماتشوفها لأجل ماتستفيد وتخرب على خطتها تذكرت الواتساب لما عطت عايشة رقمها لاجل تتواصل معها وتخبرها بأخر التطورات
فتحت وهي تشوف رسالة عائشة ضحكت وارسلت : انتبهي ترضين طولي زعلك ونشوف وش يسوي بالنهاية ونصيحة مني زوجك ماينفع معه شي تطلقي منه ومستعدة اكشف لك خياناته اذا انتي مصرة انه ماله ب هالخرابيط


في شركة صقر وسعود | مكتب صقر
جلس بتنهيدة وهو يعلم سعود باللي صار ، حط يده على رأسه بصدمة : صقر حرام عليك مو قدام زوجتك
صقر : وش اللي مو قدامها
سعود : ماتفهم انت مافهمت من حركاتها الحرمة مكبوتة منك
صقر : بس انا ماسويت شي ياخي بس ملاك
سكت وهو يتذكر حركاته امس معها ويذكر نظارات سارة بس ماعطاها بال ، لف يناظر سعود بصدمة وهو توه يستوعب وش قصده
سعود وهو يضرب كفوفه ب بعض : اي ياخوي حتى لو ماتحبك ترا الغيرة تحرق شوف انت شتسوي اذا فهد لو سلم عليها بس
صقر ب تبرير : بس انا ماحبها
سعود : ماقلت تحبها قلت تغار عليها وهذا شي طبيعي منك ومنها هي ع ذمتك وانت حلالها حتى لو تكرهون بعض الغيرة فطرة ياصقر .
صقر تنهد ب ضيقة : طيب شسوي ؟ ياخي مابي احد يتضايق بسببي صح العن مني معها مافيه بس بنفس الوقت كلها يومين ونترك بعض مابي تشيل بقلبها علي
ابتسم سعود ع تفكير صقر رغم انه ماصارحه ليش بيتركها وش سبب زواجه ب الضبط هز كتوفه ب معنى " مدري ".


في بيت أبو صقر | بعد المغرب في الصالة .
سكرت الجدة السماعة وهي تشكر الله ب فرح : ابشركم ماشاء الله مرت بو عبدالاله ولدت ب ولد
ام صقر بفرحة : ماشاء الله الف مبروك يتربى ب عزهم
دخل صقر بتعب وهو يفسخ شماغه : السلام عليكم
ام صقر : وعليكم السلام شفت عمك ماشاء الله جاه ولد
ابتسم صقر : اي توه مبشرني عبدالاله
جلس وهو يجلس بنت اميرة في حضنه يلعبها تذكر ورفع راسه ل رسيل بهمس : سارة وينها ؟
رسيل هزت كتوفها ب مدري : من بعد الفطور مابعد نزل
صقر قام : صاحية انتي ؟ شلون مخلينها كل هالوقت لحالها " قام ل جناحه دخل وهو يرمي مفاتيحه على طاولة التلفزيون يدورها ، تنفس براحة وهو يسمع قرقعتها ب غرفة الملابس وقف وهو يعلق شماغه ويفسخ ساعته ، شافها طالعة من غرفة الملابس ويدها ورا ظهرها تسكر فستانها وقفت وهي تشوفه قدام التسريحة لف عليها بتنهيدة ينتظرها تقول شي ، اما سارة سكتت ماتدري وش تقول او وش تسوي اساسا ؟ عدلت فستانها ومشت ل الباب بتطلع منعتها يده اللي حطها ع الباب جت بتبعد ب يدها يده عشان تطلع سحبها من يدها وهو يثبتها ع الجدار بجسمه مايفصل بينهم شي صدرها بصدره وكتوفها بكتوفه ويده على الجدار محاوطتها عشان ماتروح ، تنهد وهو يشوفها منزلة راسها وعيونها بالارض وانفاسها تتسارع نزل يده وب سبابته رفع وجهها من دقنها غمض عيونه وحط خشمه ع خشمها وهمس : اسف والله العظيم اسف ، ادري كلمة اسف ماتسوي شي بس كنت افكر ب طفولية وانانية همي نفسي ونسيت اللي قدامي آدمية وأم ومالها ذنب ب قدرها محد فينا يختار حياته بكيفه " فتح عيونه شافها تناظره وعيونها تلمع ب دموعها ، رفع اصابعه وهو يمسح ع خدها " انا اعترف ماعندي اسلوب لا تشرهين علي ماتعامل الا مع خواتي مو كل يوم ترا اتزوج عشان اعرف اتصرف وكيف بس اذا بغتيني والله ما اكسر فيك والله لا اخذك بظهري واحميك منهم بس لا تشوفيني مثلهم لا تحسبيني ماحس ادخل اشوفك تبكين اطلع القاك تبكين مابي اكون انا والناس والزمن عليك
شهقت سارة وهي تغمض عيونها
بقوة وتبكي من قلب بكت باعلى صوت لها تبي تطلع حرة الايام تبي تطلع صوت دموعها اللي كبتتها سنين تبكي بصمت 5 سنين هذا اليوم تبي تريح نفسها لو شوي ضمها : بغوني وانت ماكنت فيه ماكنت قد هالكلام بغوا دمي بغوا ثأر شرفهم وعزتهم بين الناس وانت بعيد ليه ماقلت لهم لا هي مالها ذنب .
صقر وهو مو فاهم كلامها وماوده يجبرها تقول شي هي ماودها تعلمه ، ب حنية : طيب جربيني ؟
سارة وهي تهز كتوفه وتبعد عنه وهي تشهق وتمسح دموعها بطرف كمها : ودي بس شفت من هالناس اللي يكفيني ، اخوي وهو اخوي طعني ب ظهري
صقر بإصرار وثقة : قلت لك جربيني
سارة : لا تعطيني امل انت ماراح تكون قده لا توعدني ب النور وانت تدري مستحيل اشفى من عماي لا تصحيني من نومي وانا بشوف المُر بواقعي لا توعدني بحياة وردية وانت بتاخذ ولدي مني
مادرت سارة انها ب هالحكي علقت صقر ب وعده اكثر ، بثقة واصرار اكثر من اول : جربيني انا قد كلامي
تكفت وراسها بالارض ماتدري وش تقول تصدقه ؟ ماتقدر ، تثق فيه ؟ صعبة
كانه حس فيها حس ب الحاجز اللي حاجر بتفكيرها : بالوقت اللي تحسين نفسك مستعدة تعلميني وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت واللي نزل الكتاب ماكسر فيك
مسحت دموعها ورفعت راسها له ببحة : صقر وين الضب ؟
صقر بصدمة : سارة ع تراب مسوي رومنسي وشهم وحلوف وقبايل وتسالين عن الضب ؟ الشرهه مو عليك الشرهه علي
ناظرته بطرف عين ! ابتسم صقر وهو يبعد ويلبس شماغه : يالله البسي بنسوي سونار ل ولدك اللي اشغلتينا فيه .
لفت عليه سارة بقوة وبصدمة : صدق ؟
صقر مات من الضحك ع شكلها : بشويش لا تنكسر رقبتك ، والله العظيم
ركضت سارة وهي تلبس عبايتها ونزلت تركض ع السيارة قبله .


في بيت ابو مساعد | في جناح مساعد .
وقف بصدمة وهو يقرأ الحكي ! من هذا او من هذي بنت او ولد ؟ وش تبي من زوجته ليش تبي تهدم حياته وش قصدها ب خياناته ! هو لا شاف بنت تمر جمبه يكتم نفسه لا يشم عطرها وتأثم وينفتن فيها هو اللي رغم اختلاط شغله لسانه ماقد جاء ع لسان بنت شلون تفتري عليه من هاللي تتجرا او يتجرأ والله لا يطين عيشته ويكرهه ب عمره ، هو محامي معارفه كثير بثواني بيجيب صاحب الرقم اتصل ع صاحبه ب " الاتصالات " وعطاه الرقم وخبره بيسوي كشف وبيرجع يتصل عليه سكر وبدأ يحوس يدور اي شي يتعلق ب هالآدمي لما اقترن جهازه ب حساب عايشة اول شي جاه تنبية رسالة الوآتس مالقى غير هالمحادثة المشبوهه فيها بحث عن النسخة الاحتياطية من المحادثة وفتحها بدا يمشي بسرعة يبي يوصل بداية المحادثة استوقفه رسالة عايشة له او لها : ( وينك عن السناب )
اميرة : مشغولة هـ الفترة ماقدر اصور .
مشغولة ؟ يعني بنت ، هو عنده حساب عايشة لكن مايدري وش كلمة المرور حط حسابها وبدا يحاول لين جاء ل رقم جوالها وفتح دخل بسرعة كل الاسماء اللي عندها بنات خالاتها الا اسم واحد ! كان " Dr.Ameerah " اميرة ! من هذي واي دكتورة ؟ فتح سناباتها كانت كلها نصايح قام بسرعة ولبس ثوبه ونزل ل سيارته ركب وهو يشغلها .
ويتوعد فيها رن جواله رد : هاه بشر من صار له ؟
صاحبه : لقيت الجوال باسم ضاري خالد الـ
فتح عيونه بصدمة هذا اخو صقر صاحب سعود ، سكر واتصل ع سعود .


في بيت الجد | في غرفة في .
استاحشت المكان ، حست بالوحدة من جت محد يقابلها طول الوقت لحالها ممكن عبدالاله وايام حرقه فقط ومن بعده معد شافته .
تحركت ستارتها فجاءة لفت بخوف لها شافت الشباك مفتوح تنهدت براحة اكيد انه هواء ! نزلت راسها ل اظافرها وهي ودها تبكي من الزهق صرخت برعب وهي تشوف رجل مُتلثم واقف قدامها ، سكر فمها بيده : اوش
في وهي ترجف بخوف : مين ؟
طلع من جيبه ألبوم صور تجمعه فيها ، خذته من يده بخوف وهي تتفحصه مامنعها خوفها لان رغبتها ب ان تعرف هي مين اكبر .
رفعت عيونها وبرجاء : انا مين ؟
سحب الألبوم من يدها ، فتح اخر صورة ورز الالبوم بوجهها : اساليه
خذت الصورة منه ووجهها متشنج من الصدمة هذا هو ! وشلون يعرف هي من هي ؟
انفتح الباب فجاءة !


في بيت ابو مساعد | في الصالة .
دخل سعود وهو يدندن شاف امه بالصالة جالسة والبيت هادئ لو طاحت ابرة سمعوا صوتها ومُظلم ، وامه تناظر الارض بحزن ضاق صدره ع امه البيت مستوحش اكثر من المقابر !
باس راسها : وشفيها الغالية متضايقة ؟
ام مساعد بهدوء : وش بيكون فيني يعني
سعود وهو يحاول يغير جوها : طيب شرايك يمه نسافر ؟ تغيرين جو ماراح نبعد بنروح دبي يومين ونرجع
ام مساعد : مافيني ل الروحة والجية بجلس ب بيتي
سعود تنهد وجلس عند رجلها وهو يناظرها : يمه شفيك تكفين لا تضيقين صدري
ضحكت ام مساعد : وش تبيني اقول وانا امك ؟ لي خمس سنين انام واجلس لحالي ؟ ابوك مقابل اخوياه 24 ساعة وانت ومساعد بشغلكم ماشوفكم الا ع الاكل كانكم بمطعم قلت هاه اذا تزوج بيونس وحشتي تزوج مساعد ولا تغير شي يمكن ملت علي شوي عائشة وهاه عائشة راحت وتركتني وجلست لحالي " دمعت عيونها " حتى اذكر اسم بنتي ب هالبيت محرم علي والله اني اسمع صوتها تناديني والله اني كل شوي افت
ح غرفتها ابيها تجلس معي واتذكر ان ابوك حرمني منها بنتي انا مربيتها ماتأذي حشرة شلون بتقتل زوجها ؟ ماتخافون الله انتم ؟ ماتخافون الله فيني انا ام اموت بدون بنتي " بكت معد قدرت تفضفض اكثر ".
تنهد سعود وهو يضمها فعلا هم مقصرين مشغولين عنها طول الوقت ماكان اول معها الا سارة والحين سارة راحت من بقى ؟


في سيارة صقر .
سارة وهي تفرك يدها بهدوء وناشبة في الباب تخاف صقر يطير راسها اذا سمع سؤالها : صقر
لف عليها باستغراب ، سارة وهي تغمض عيونها بخوف ويدها ع بطنها : بتاخذه مني ؟
وقف السيارة قدام المستشفى بهدوء وهو يطفي السيارة : قلت بنسوي سونار ماقلت اني الغيت فكرة الاجهاض .
سارة : يعني بتاخذه مني ؟
صقر وهو ينزل : ماراح اخذ احد من احد انتي بنفسك بتطيحينه
سارة دمعت عيونها وهي تنزل ضربت الأرض بقهر وهمس : ابو طبيع مايجوز عن طبعه وين كلامه اللي قبل شوي
اشر لها وهو واقف عند الاستقبال : عبي بياناتك انا بكلم ابوي وبرجع
وقفت وهي تناظر الممرضة بطفش : سارة عبدالعزيز الـ ، حامل ب الشهر الرابع هذا اول مراجعة لي
كانت تزود الممرضة ب معلوماتها الشخصية مادرت باللي كان واقف وعيونه طلعت من مكانها من الصدمة ! وش هالبلوة ؟ سارة بنت عبدالعزيز حامل ، طلع جواله ودق ع حميدان : الحقني ياخوك جاتنا بلؤة وبلؤة ماهي ب هينة ، اجمع القبيلة بخيمة الشيخ وانا جايكم بالعار اللي سمعت به ، طلع وهو حاط يده ع راسه بصدمة مستحيل .


في بيت الجد | غرفة في .
لفوا كلهم بخوف ل الباب كانت الخدامة تناظرهم بخوف : بسرعة مستر هذا مستر ناصر في اجي
طلع الرجال يركض من الشباك اللي كانت الخدامة مضبطه له السلم ، اما في حالها يرثى لها كانت بصدمة وهي تشوف الصورة كيف وشلون وليش هو بالذات ؟
مسكت راسه بألم صُداع فضيع مشاهد كثير تارودها من دققت بالصورة ، هالصورة ماجت لها ب خير .


في المستشفى | صالة الأنتظار .
طلعت الممرضة والملف بيدها : سارة عبدالعزيز الـ ؟
وقفوا سارة وصقر ومشوا ل غرفة الدكتورة ، صقر بهمس : ياكثر عائلتكم ماشاء الله نص السعودية انتم والمشكلة كلكم عبدالعزيز
سارة ناظرته بطرف عين : يعني فاتح سالفة الحين ؟ " فتحت الباب ودخلت ل الدكتورة وهي تصافحها "
الدكتورة : اهلا ب الماما الجديدة " لفت ع الممرضة " وديها ل السرير وجهزيها " لفت ع صقر " ماراح اسكر الستارة تقدر تشوف معنا البيبي
الدكتورة وهي تجلس ع الكرسي المقابل ل الجهاز حطته ع بطن سارة : ماشاء الله ممتاز الجنين ثابت ومافيه اي مشكلة العادة اللي كبرك يحتاجون ابر تثبيت
رفع صقر راسه بصدمة : ع حظي طلع ثابت
غمضت عيونها بفرحة وهي تشكر الله ، فتحت عيونها وهي تناظر الدكتورة بصدمة : هذي دقات قلبه ؟
ابتسمت لها : اي وسريعة وشي طبيعي لان الجنين لازم تكون دقات قلبه ضعف قلب امه
ضحكت وهي تغمض عيونها كان شعور حلو الغرفة هدوء ومافيه الا صوت دقاته حطت يدها ع بطنها تتحسه تعلقت فيه اكثر فتحت عيونه وهي تحاول تناظر الجهاز : ابي اشوفه
لفت لها الدكتورة الجهاز وهي تحدد الجنين : اللي من النقطة الصفراء ل النقطة هذا الجنين شوفيه كيف يكبر ، راح تبدين تحسين بحركته تقريبا في الخامس وفيه بنات يحسون بالرابع
لفت سارة بفرحة ع صقر لكن صقر ماكان فيه الدكتورة وهي تمسح بطنها من الجل وكانها حست عليها : من رفعت صوت الدقات طلع بس مانتبهتي عليه من فرحتك .



في سيارة مساعد .
صرخ مساعد بقهر : مو وقتك ياسعود رد رد " رمى جواله بقوة ع الشباك " شسوي الحين شالدبرة ؟ لو فكرت فيها بالعقل هي اسمها اميرة وجوالها مسجل ب اسم اخوها ش احتاج سعود فيه ؟ ماحتاجه
وقف سيارته ع جمب ، فتح جواله وبدا يتنقل بين البرامج اي حساب يحفظ سنابات اميرة وينزلها سوا ب " انستقرام او يوتيوب او تويتر " يدخل يشيك ع السنابات يبي سنابة بس تكون بصفه لأجل يرفع قضية عليها ! مايدري كم بيت خربت غيره بيته لازم يوقف المهزلة اللي بدت فيها اميرة .
شغل سيارته وتوجهه ل مركز الهيئة الألكترونية عشان يعرف الاجراءاءت اللازمة والاشياء المطلوبة راح وهو ناويها شر .


في بيت أبو صقر | في الصالة .
نزلت اميرة بعبايتها وهي تسكرها : يمه بروح اخذ تصريح من الهيئة الألكترونية عشان تدشين شركة صقر بُكرة عشان اقدر اكون معهم ب المعرض
ام صقر وهي تفصخ جلالها : الله معك
دخلوا صقر وسارة وهم يسلمون ، جلس صقر وسارة قباله : وين ابوي اجل ؟
ابو صقر وهو ينزل من الدرج وبيده ملف : هذاني هنا " مد الملف لصقر وجلس جمبه " تبدأ تداوم من الأحد ان شاء الله " لف لسارة " رياضيات ان شاء الله ؟
سارة ناظرت صقر بمعنى شسالفة ، ابتسم صقر : ولا شي ، بس ابوي استاذ دكتور بالجامعة قد يدبرك وبتبدين تدرسين وقال وش ميولها قلت رياضيات هي تحبه او ادارة اعمال اذا الرياضيات صعب عليك تدبر اوراقها
سارة فتحت عيونها بصدمة وهي تشوفه كل شوي يجي يسالها وياخذ نسبها ورقم سجلها ، باست راس عمها بامتنان : ماقصرت جعل خيرك سابق مدري كيف اشكرك
ابو صقر وهو يشد ع يدها : ماسويت شي ا
نتي ورسيل واحد ، بس اذا تبين تردين لي المعروف انتبهي لحفيدي ومن بعدها الله حافظك
صقر خز ابوه وهو يناظره بمعنى " انت تدري ليش هالكلام وتقول انه حفيدك " مد الملف لسارة ووقف بيطلع فوق وقفه صوت جدته : ترانا بنمشي ان شاء الله بكرة ل الشرقية بنجلس يومين ومره وحدة بنزور مرت عمك تتنفس هناك عند اهلها
صقر وهو يصعد : امشوا انتوا وانا من بعده بلحقكم مع سارة عندي معرض لازم احضره .
ابو صقر بهدوء : لا تمشي سيارة دور لك حجز زوجتك حامل
صقر بتصريفة : يصير خير ان شاء الله .


في بيت اول مرة نزوره ، بيت ابو بدر .
نزل ابو بدر وهو ينسف شماغه ورشاشه مثبته بجنوبه : يالله خير اللهم اجعله خير
ام بدر بخوف : ماعرفت وش يبغون مجمعين القبيلة كلها ؟
ابو بدر وهو يفرك يدينه : والله مايندرى دق حميدان ع شيخ القبيلة يقول ان مزعل جاي ب خبر شين ب عار ل القبيلة منتشر ب المدينة ولا احنا دارين عنه ، بمشي ل البادية الحين قبل يعصب الشيخ .
ركب سيارته وهو متوجهه ل البادية ل خيمة الشيخ .
في البحرين | سيتي سنتر .
واقف ب صف تذاكر السينما ، تأفف بطفش من الزحمة وهو ينتظر دوره رن جواله رفعه باستغراب ابوه متصل عليه ؟ شيبي به رد يتسلى لين يجي دوره : هلا والله بابو فهد
ابو صقر ابتسم : هلا فيك ، شخبارك شخبار الشرقية ؟
فهد بغباء : وش شرقيته يبه ؟ اي شرقية وشو انت مين انا مين
ابو صقر بشك : ليه مو انت قلت اني رايح الشرقية
فهد ضرب بكفه راسه : اي صح تعرف الزحمة والرطوبة تلخبط بالواحد ، امر ؟
ابو صقر : بنجي بكرة دور لنا شاليه زين يناسب عائلة وترا حريم اخوانكم معنا يعني احرص انه يكون يصلح لعائلة كبيرة ويمكن يسيرون علينا عمانك بعد
فهد وهو يلطم خدوده من كلام ابوه وش يوديه الشرقية ؟ لا وبيجون بكرة بعد : ابشر يبه " سكر "
سحب ع السيرا وطلع بسيارته بيمسك خط الشرقية ونسى اصدقاءه واغراضه اللي بالفندق .


في البادية | خيمة شيخ القبيلة .
كانوا جحد من الناس مجتمعين تحت مسمى " قبيلة " ب زي البادية المعروف وكل شخص فيهم كبير صغير رشاشه ب جنبه .
دخل مزعل وهو متلثم دليل ع الهم اللي يحمله بين حناياه : السلام عليكم يالعربان ، يشهد اني ماتعنيت لكم وجمعتكم الا وانا خايف ع الشرف والسمعة مو قبيلتنا اللي تنزل بالارض ويخسى من يحاول يلطخها عندنا الولد ماياخذ الا بنت عمه من تربيتنا وتعرف اصولنا ولكن " خز ابو بدر " اللي ولده عنادنا وراح المدينة درس وتوظف ولا بعد وراح ل الغريب وعقد ع بنتهم هذي مو من سلومنا ولا طبايعنا
ابو بدر رفع عيونه بقوة له من كلامه المقصود له !
شيخ القبيلة بعصبية : الميت له حرمة يامزعل عدل لسانك لا اقصه
مزعل : ع هالخشم ولكن يرضيكم ولد بدر يعيش ب المدينة بدون رجال ؟ ولا امه هايته ب عمريكا " يقصد امريكا " ماندري هي وش تسوي ولا وش عمايلها
ضجت الخيمة بصوت واحد : ولد بدر !
مزعل : اي نعم ومعها رجال غريب ماهو اخوها ولا ابوها وتعرض نفسها فرجة في المستشفيات يعاينون " يناظرون " بطنها وهي عارية
شيخ القبيلة وهو يحط راسه ع يده : يالله لا يجي الولد ويصير مثل امه داشر يارب استر علينا بالارض ويوم الحشر ، انت متاكد انه رجال غريب
ابو بدر : اكيد انه رجال غريب لان ابوها يقول بنتي ماعرست وبنتي من بعد موتت بدر وهي بامريكا حزينة ع زوجها الله يرحمه ماتبي السعودية بدونه
شيخ القبيلة بصرامة وهو يضرب عصاته بالارض : من الحين كلكم يالروؤس الكبيرة تنزلون على المدينة تنفضونها وتجيبون لي مرت بدر
والعلم لا يوصل ابوها الاقشر مسود الوجهه اللي مهيت بنته الداشرة .


في مُختبر علي وبتال .
بتال وهو يلبس النظارة الواقية بحماس : بشر وش صار ؟
علي وهو يسحب الاغراض من سيارته ل المختبر بتعب : هذي هي كاملة " طلع من جيبه 40 الف " هذي نصيبك من اللي انباع
بتال شق الظرف ووهو يشوف المبلغ القليل بإستنكار : بس 40 الف !
علي وهو يجلس ع الكرسي ويده ورا راسه ب تفكير عميق : بعته ب 80 الف النص بالنص وبعدين ترا كان متوفر بسهولة يعني اذا مالقوه عندي بسعر يعجبهم طقوني بالجدار وخذوه من غيري
" بابتسامة خبيثة " ولكن هالـ الحلو اللي بتسويه بعد شوي لو يلفون السعودية كلها ماراح يلقونه بسهولة زي ماراح اوفره لهم
بتال بطمع وهو يبتسم ع تفكير علي : وبكم بتبيعه ؟
علي : مو اقل من 170 الف .



في مركز الهيئة الألكترونية .
مساعد في احد المكاتب كان يستفسر وهو يحك دقنه ويناظر اللي جالس يزوده بالمعلومات المطلوبة : طيب اخوي ماتسلم ماقصرت " بتردد " امم لو سمحت تعرف وحدة مشهورة اسمها اميرة خالد الـ..
رفع راسه وهو يناظره بأستغراب من سؤاله : اي " لف ع الباب وهو يشوفها تدخل بطولها الفارع اللي ورثته من ابوها لاخوانها وهو يهمس " هذي هي
لف مساعد بقوة وانصدم هو يشوفها ! يعرفها والله يعرفها هذي العيون والطول المألوف واللثمة المميزة هذي اللي جته مره بالمكتب وعصب عليها لانها كانت تضيع وقته ع الفاضي وهي ماعندها قضية وكانت اسئلتها تافهه وساذجة !
خمن بمنطقية انها جايهه تشوفه بما ان عايشة خرت السالفة كلها له ، مشى بهدوء لها وهو يقرص خصرها : فرصة سعيدة دكتورة اميرة والفرص بينا كثيرة " غمز لها " انتظريني ياخرابة البيوت
وطلع وهو مبتسم بخبث ويلعب بمفاتيحه ، لفت اميرة بصدمة من كلامه وكيف عرفها وشلون ؟ معقولة عايشة الخبلة علمته .



في بيت ابو بدر | في الصالة .
دخل وهو يلطم خده ويندب حظه ع النسب اللي ارتبط فيهم ودفنوا روؤسهم ب الارض وشماغه ع كتفه وعقاله ع راسه .
ام بدر وهي ترضك لها من المطبخ من لما شافته اقبل وهي تجلس بقلق عنده وملعقة الطبخ بيدها : بشر وش صار ؟ وش اخبار القبيلة وش علوم حميدان ومزعل ؟
ابو بدر وهو يناظرها ب هم وكفوفه ب بعض : زوجة بدر يامرة زوجته دفنت روؤسنا بالارض زوجته حامل
ام بدر بعصبية : بالطقاق ! وش علينا فيها حامل ولا موب حامل ولدنا وراح وش يربط فيها
ابو بدر وهو يتذكر سر سجن سارة اللي محد يدري عنه الا هو وشيخ القبيلة فقط ، تنهد بضيقة : وش هالكلام كانك جاهلة استحي وفكري بالسمعة سمعتها من سمعت
نا ولدي اللي وداها وهيتها هناك يعني ذنبها برقبتنا وابوها يقول البنت ماعرست وهي بامريكا مامسها احد بتحمل من شجرة يعني
ام بدر : ولدي ميت من خمس سنين كيف بتصير حامل من ذاك الوقت ؟
ابو بدر بعصبية : غبية انتي بيقعد ب بطنها خمس سنين مثلا لا يكون محنطته بس ! قلنا انا والقبيلة كلام معقول وموزون دام البنت ترملت بعد ولدي يعني مازالت برقبتنا ومكفولين فيها وفكرنا فيها كان توها تحمل من بعد موت بدر هذا احتمال بنسبة 20٪‏ مافيه شي يعجز ع الله وسمعتها للأمانة ماهي بشينة حرام نظلم البنت وكل شس جايز " بصرامة " بنحطها تحت جناحنا لين تولد وناخذ الولد ونشوف من يرجع له اصله مانبي تربي ولد ماهو بولدنا اذا كان الولد لنا والله ماتلمحه لين تعرس ع واحد من عيالي ويتربي حفيدي عندي واذا طلع الولد بالحرام " بهمس " غسلنا شرف ولدي ودفناها ولا يضمئ ولدي ب قبره بكل الحالاتين ماخسرنا شي .



صباح يوم جديد | في بيت ابو صقر .
فتحت عيونها بإنزعاج من الحوسة اللي صايرة بالغرفة ، فتحت نص عين بتعب من النور اللي داهم عيونها شافته مو ع بعضه يروح ويرجع يكلم ويدخل يختفي شوي ويرجع يحوس وحركاته ماكانت طبيعية !
اما صقر دخل بعد خلص مشاويره البسيطة وهو يشغل اللمبات ويتمشى بالغرفة بتوتر ، مانام الا ساعتين جايهه ارق من الخوف بسبب تدشين شركتهم بالمعرض اليوم ! هذي خطوة كبيرة تنحسبه لهم او عليهم وهذي النقطة بيدهم مايبي ولا غلطة تدمر تعب كل هالشهور ويضيع حلمه هبا منثورا .
صحت سارة من ازعاجه وهي تتغمط بتعب مانامت كويس كبدها تقلب وحموضة بفمها واسفل بطنها يعورها ، شافته جالس يطلع ملابسه ويرتبها بشنطة دخلت يدها بشعرها وهي تنثره يمين وبهمس مافيها حيل ترفع صوتها وهي توها صاحية : بترجع ولا طلعتك وحدة ؟
صقر وهو يمسك فكهه بيده بإنشغال وهو يفكر : والله مدري " تنهد وهو يمسح وجهه بكفوفه وبتردد وده تهّون عليه بس ماله الجراءة يصارحها ب طبيعته ك رجل مو مثل المراءة ".
قامت من سريرها وهي تلبس روبها الاسود الحرير يوصل فوق ركبتها ، سحبت ربطه شعرها تربطه اي كلام قربت منه بهدوء وهي تسحب رجولها وعلامات التعب باينة على وجها وعيونها ذبلانة ومبتسمة بشحوب مسكت يده بكل كفيها : الله يوفقك ، توكل ع الله ومن توكل على الله فهو حسبه
ماتدري ب هالكلمتين العفوية شقد كبرت ب عينه وشقد كان بحاجتها كان ضايع يروح الشركة كلهم نفس حالته واردى يجي البيت كلهم مشغولين يجهزون ل السفرة هي الوحيدة اللي حست فيه رفع كفوفها اللي ضامه فيها يده وباسهم بـ رقة اجبرته انوثتها وعفويتها براءتها وطيبتها اللي يؤمن بقرارة نفسه انه مايستاهلها وبهمس اشبهه بهمسها : أمين " تأمل وجها شافت علامات التعب عليها واضحة بوضوح الشمس قرب منها خطوتين وهو يسحب ربطة شعرها بهدوء تراوده رغبة عظيمة يلعب بشعرها يحب منظر شعرها وهو منسدل ع كتوفها يجذبه كثيرتكلم صقر بامل يشتت انتباه عنها : بتجين اليوم ؟
سارة باستغراب وهي تثاوب : لا وش يجيبني
صقر وهو يشد ع يدها بكفة : بس انا ابيك جمبي ! برسلك السواق المغرب " بهمس وهو يدفن وجهه بشعرها " تعالي لأني احتاجك .



في بيت أهل عائشة .
رن الجرس وهو يحجب ضوء الشمس عن وجهه ب كفهه رغم ان الجو بدأ يبرد يعلن دخول فصل الشتاء الا ان شمس الرياض معروف ب حرقها وصقلها ل الجلد باي فصل كان ! اللهم انجنا من عذاب جهنم .
سمع صوت الخدامة وهي تسأل من ورا الباب : مين ؟
مساعد بنبرة استعجال : انا مساعد زوج ماما عائشة يالله الشمس ذبحتني
فتحت له وهي تدخلهه المجلس : انتا ليش اجي الحين مافيه اعرف انه مافيه زيارات في هذا ظهر ؟
مساعد وهو يجلس ويفصخ نضارته الشمسية لف لها بصدمة : اكشخ بتعلمني الذوق بعد ؟ روحي جيبي لي عايشة بكشتها يالله .
الشغالة راحت وهي تتحلطم ع اسلوب مساعد ، اما مساعد تأمل المجلس الكبير رغم انشراح هالبيت مايقطن فيه الا جدة عايشة وخدامتها وعايشة قبل تتزوج
قاطع تفكيره دخول عائشة وهي توها صاحية من النوم انصدمت وهي تشوف مساعد : مساعد وش تسوي هنا ؟
مساعد بسخرية : اصبح عليك طليقتي العزيزة " بجدية " من بيكون غيري جاي يعني ؟
عائشة بصدمة من كلمة " طليقتي " هزتها قالها بكل سخرية لكن كسرت فيها كثير يعني بيطلقها يعني مابيسمع منها ليه ماتبيه ، هزت كتوفها بمعنى " مدري "
مساعد بعدم اهتمام وهو يتقهوى : انا ماجيت اقابلك انا جاي انفذ رغبتك ورقتك يومين وتوصلك ولا ازيدمك من الشعر بيت مو عشانك ياست هانم عشاني انا " بثقة هزت عائشة وهو ياشر باصبعه عليها بتقزز من فوق لتحت " ماقبل ب زوجة ساذجة وتخلي اخبار بيتها ل اللي يسوى ومايسوى وماتدري ان اللي مايسوى يلف يلف ويدور ع خراب بيتها وانتي ابقي بحسرتك " لبس نظارته الشمسية بغرور " اشوفك ب زواجي الثاني الموفق باذن الله من حرمة صالحة ماتسوي سواتك لان من باب الادب ماتوقعك ترفضين دعوتي " نزل نظاراته الشمسية وهو يغمز ورجع لبسها وهو ينشر ضحكته ب ارجاء منزلهم العتيق ".



معرض الريتز كارلتون | الساعة 7 مسا
ء
وقف وهو يعدل نسفة شماغه ناظر الساعة مرسل السواق من ساعة وحد الحين ماوصل ب سارة واميرة ينتظرها ويتصل عليها جوالها مقفل معقولة نست المعرض ومشت معهم الشرقية
فرك كفوفه بتوتر وهو يناظر مجموعة امراء يأخذون جولة بين الاقسام شاف ملاك تسلم ع الزوار وتشرح لهم الفكرة واهدافهم ، انتبه له سعود قرب منه بهمس : صقر وش فيك هد وانا اخوك " مد له علبة الموية " خذ نفس واهدئ كل شي الحمدالله تمام
صقر وهو يقفل جواله بتوتر : زوجتي من اليوم اتصل عليها ماترد والسواق ارسلته لها ومعد رجع
سعود غمز له بضحكة : بدينا نخاف يالعوب
ضحك صقر ع طريقة كلامه : مو خوف عليها الخوف لا تموت ماحنا ناقصين جثث " بجدية " يوم اطلع كانت تعبانة
سعود باستغراب : غريبة اتصل ع السواق اجل تراها امانة برقبتك
قطع كلامه رجل الآمن وهو يمد باقة ورد انيقة ل صقر : هذي مخصوصة لك مو ل المعرض ، تفضل
استغرب صقر وهو ياخذها ل طاولة الهدآيا ، شده الكرت فتحهه كان النص : ( متفائلة فيك الله يوفقك لما يحبه ، ام عبدالعزيز " سارة " ).
مايدري ليه ضحك غصب هم يسمونه ابو عبدالعزيز من حبه لاسم عبدالعزيز فطرة وليس سبب وهي نسبت ولدها له عشان تغيضه ويعصب ولكن كان ردة فعله مخالفة
لفته صوتها من وراه بهدوء : عجبتك ؟
ابتسم صقر وهو يلف عليها : كثير !



في بيت الجد .
نزل متجه ل بيت جده وهو يغمض عيونه بتعب مسك خط الشرقية وصل خواته ل بيت خواله عند امهم شاف خالاته وبناتهم هناك صعبة ينام ورجع الرياض بينام ويرجع لهم الصبح لفت انتبه شباك في وهو داخل رفع راسه ل شباكها كانت الغرفة مظلمة استغرب العادة يكون لين بعد الفجر شغال ، ذبحهه فضوله رغم تعبه طق باب غرفة الشغالة وفتحت له : شفتي مس في اليوم ؟
الخادمة وهي تهز راسها بالرفض : لا مستر مافيه شوف
رفع عبدالاله حاجبه باستغراب صعد لـ غرفتها ضرب الباب مرة ومرتين وماحصل استجابة لفت انتباه صوت المكيف ! ماكان له صوت ضرب الباب بشكل اقوى بحيث لا كانت نايمة تصحى ولكن نفس الحالة ماستجابت فتح الباب بقوة وكان الباب مو مقفل انصدم وهو يشوف الغرفة فاضية ركض ل الدولاب حتى عبايتها ماكانت موجودة لف بيطلع من الغرفة بيسال عمه ناصر مافيه الا هو اللي ب البيت لفت انتباه صورة تحت السرير ركع ع ركبته وهو ياخذها وكانت الطامة مُختصرة بالصورة



في معرض الريتز كارلتون | الساعة 9 مساء .
وقفت بتعب وهي تمسك رأسها الازعاج كان طاغي بشكل فضيع واصوات الكاميرا والصحافة والناس مصدر كافي ان اعصابها تنهار ، دورت بعيونها صقر ماكان له آثر طلعت جوالها تتصل عليه !
اما سعود ابتسم وهو يشوف كاميرا الصحافة تلقتطه مع امير الرياض ، مسك دور صقر اللي تعب من التصوير والتلفزيون غمض عيونه المنهكة من اضواء الفلاشات مشى بتعب وهو يدور سلطان يمسك محله لفت انتباه بنت بقامة سارة ولونها كانت معطيته جمبها نفس حركات سارة اذا جت تكلم تتخصر بيد وتكلم بيد وتتأمل المكان بنظرات ناعسة فز قلبه والله اخته مرت خمس سنين ايه بس مانساها مشى لها بدون وعي وادراك ولا اعار انتباه صوت اصحاب شركته مشى وهو كله امل انها اخته ويضمه يشفي حنينه كل هالسنين وقف جمبها بفرحة : انتي هي والله هي لفي وقولي سعود انا جيت ابيكم قوليها لا تكسرين فيني .
بترت جملته عيونه وهو ينتبه ل بطنها البازر البنت حامل ! ضحك بسخرية ب حظه وهو يتخصر .
اما سارة وسعود مقبل عليها مسكت جوالها بيدها اليمين ع اذنها ويدها الثانية تسد اذنها فيه لأجل تسمع صوت صقر بوضوح بسبب الازعاج والزحمة العارمة بالمكان ! وماتسمع شي من نداءات سعود لها بسبب سدها ل اذنها وصوت صقر والازعاج .
اما سعود لما انتبهه لبطنها لف وهو يتلثم بشماغه لو يحلف ان وده يبكي ويصرخ وماعليه من احد حلف ! كمية الغبنة والالم تتوقع انتهى معاناة 5 سنين وبالاخير يتلاشى ب سبب شبهه وليست اخته حقيقة .
لفت سارة ل يسار بطفش وهو نتنظر صقر يرد ! شافت شاب متلثم معطيها ظهرها ويمشي تاففت وهو تسمع صراخ صقر وهو يحاول انها تسمع صوتها : هلا سارة
سارة بنفس صراخهه لاجل يسمعها : صقر انا بمشي تعبت كثير !
صقر وهو يتخصر بخيبة : تنتظرني طيب دقيقتين ونطلع سوا ؟
سارة ماودها تكسر بخاطره : سيارتك بالباركينق انتظرك فيها ؟
ابتسم صقر : اي بكلمهم يجيبونها عند الباب وانتظريني فيها ، انا بس اخلص بجيك " وسكر باستعجال بيشوف وش باقي عشان يمشي ".



في بيت ابو صقر | في غرفة أميرة .
واقفة بصدمة وهي تشوف استدعاء المحكمة لها بكرة الساعة 9 الصباح ! ب قضية بواسطة " مساعد بن عبدالعزيز الـ ".
مسكت راسها بصدمة وندم ماتوقعت الأمور توصل لهدرجة ، انا اخر مرة واول مرة دخلت محكمة ب طلاقي والحين ادخلها بسبب رجل بنيت احلامي الطايشة ومراهقتي المتأخرة عليه .
شقول ل ابوي ؟ شقول ل اخواني ؟ اقول ماكنت قد الثقة اللي عطتوني اياها والشهرة اللي خلتوني اختارها بنفسه وبمجال اللي ابيه وبالاخير اجازيكم ب هذي القضية
والبلا مو هنا البلا ان مساعد بن عبدالعزيز اشهر محامي بالشرق الاوسط مايم
سك قضية ويخسرها الا مرتين فقط من بداية مشواره
حست بدمعها ع خدها وهي تعض شفتها بقهر : يارب تفريجك !



على طريق الشرقية | سيارة ضاري .
خذ فنجاله من شدن وهو يتقهوى عشان يصحصح وينتبه ل الطريق : خطأ مشيتنا بالليل بصراحة .
شدن ابتسمت وهي ترجع مرتبتها ، بتريح جسمها اللي انصلب من الطريق : هانت باقي ساعة ونوصل .
ضاري وعيونهه ل الطريق وهو يقصر ع الراديو بهدوء : فيه حكي ودك تقولينه ؟
ابتسمت شدن على زوجها اللي يفهمها ومفصفصها بشكل مو طبيعي يفقهه فيها ماتفقهه بنفسها : افكر ب عيالي بكرة معقولة يكونون يشبهونك
انرسم ع ثغرهه شبهه ابتسامة خالية من اي مشاعر لاب لم يرزق بأي ضنى ، بعد مرور وقت تكلم بدون اي تعابير : حركة جديدة تلمحين فيها ؟ شدن انا راضي بحياتي بدون اطفال ولا يهمني اني متزوج من كم سنين ومارزقت بمولود اعرف ان هذي خيرة من رب العالمين ولا ابي اعترض ع قدره
شدن بـ أمل ان قلب ضاري عليها يلين : بس انا ابي ، ابي اسمع طفل يقول لي ماما طفل مانام الليل بسبهه طفل يحوس لي البيت ومانام من خوفي عليه
ضاري : وش تبين بالشقى ؟
شدن بعبرة : هذي نعمة ماهي ب نقمة ياضاري !
ضاري لف عليه بنظرة عجزت تفسرها : لو طلع العيب مني وش بتسوين ؟
شدن باندفاع : تتعالج
ضاري : واذا العيب منك ؟
ناظرته لثواني بصدمة من رمي الكلام عليها وانفجرت بعدها شدن ببكاء وانبترت احبالها الصوتية من تخيل الموقف فقط لو كان السبب منها ، ضاري بهدوء وهو يكمل طريقه وبسخرية من حالها : مو مستعد اخسر راحة حياتي عشان طفل ماراح ينفعني بشيء خلينا حلوين ياشدن خلينا قبل نبكي ع ايامنا هذي الضنى اذا بيجي والله مايوقف بطريقه شي .



صباح يوم جديد ع ابطالي ، الساعة 7 صباحا .
صلوا الفجر على الطريق ومشى سارة وصقر ل الشرقية ل اهله منها يزورون مرت عمه ومنها يغيرون جو ، صار لهم ثلاث ساعات ماسكين الطريق باقي لهم ساعتين وشوي ويوصلون .
فرك عيونهه المُنهكة من ضوء الشمس الحارقة المتسلسل لـ السماء الزرقاء ، لف ع سارة شافها مرجعة مرتبة السيارة ل الخلف ومنسدحة بهدوء ومحررة شعرها من الطرحة اللي على كتفها وبنظاراتها الشمسية تحمي عيونها .
لف لـ الطريق وهو يتذكر اميرة اختها اللي تفاجئ بوجودها بالرياض وقالت انها ماراح تزعجهه بتجيهم بطيارة مع بنتها الساعة 2 ظُهرا استودعها الله ومشى ل أهله قطع حبل افكارهه صرخة سارة المرهبة باسمها : يييممهههههه صصصصصصقققققققرررررررر !



في بيت في السابق .
رماها بقهر ع الارض قدام باب غرفتها بعد مافرغ قهره كله بضربه لها ب عقاله ع ظهرها : انتي مجنونة لعنبوك ؟ انتي وش تتجرين تسوين هالحركة .
في وهي تستوعب كل اللي صار ! وتذكر تاثير الابرة اسبوعين بالكثير ويزول ويرجع كل شي طبيعي من اصبحت صباح اليوم بعد ضربه لها بعنف كانت بالامس تبكي تجهل ذنبها واصبحت اليوم تذكر عيبها وذنبها وخزيها ب نظرها بهـ الحياة وهي تتذكر كل شي صار لها !
راحت ورجعت بدون اي فايدة ماستفادت الا علاقة طفيفة بينها وبين عبدالاله وحنان الجدة باول يومين بعدين راحت لولدها وهي عاشت بألم ووحدة بكت قهر بكت حظها بكت قدرها بكت كل الم ذاقته بكت تفكيرها الغبي اللي فكرت فيه ماستفادت الا انه قلب عليها بعد ماغرقها بحنانها .
بقهر وهو يلبس عقاله : الحين توك تحسين ؟ الحين توك تفهمين وش سويتي يالطفلة يابنت الفلبينية " تفل عليها بقهر وهو يطلع ويتوعد فيها ويتوعد ب خالها الحقير اللي وصلها بيت الجد وساعدها ع كذا هذا والله ان يكرهه عيشته بس خله يطيح بيده ".
من اللي عامل في بالطريقة هذي ويتوعد فيها ؟ بنعرفه بالبارتات الجاية .



في سيارة صقر .
سحب فرامل بكل ماؤتي من قوة خوفا من صرختها المفزعة اللي جته ع سهوة منه وهو يفكر بـ اخته ! لف عليها بخوف وهو يشوفها ع نفس حالها وتأشر بيدها ع بطنها وفاصخة نظاراتها وعيونها تلمع
صقر بخوفه المسيطر عليه ماخلى فيهه عقل يفك شفرات شكل سارة : وش فيك ؟
سارة وهي تدخل يدها بشعرها بفرح تبكي وتضحك بنفس الوقت وهي تمسح بكفوفها ووجها بـ حالها الغريب ، ناظرها بصدمة من حالها وش فيها ذي ؟
سارة وهي تأشر بيدها ع بطنها وبهمس : تحرك " سحبت كف يد صقر وهي تحط يدهه ع مكان تحرك الجنين ، ضحكت " شوف يرفس هنا " صرخت بصوت اخف " آه
صقر يناظرها بصدمة يذبحها ولا وش يسوي ؟ ينحرها ويخليها جثة ل الكلاب هنا ولا يدخل السجن بسبب جريمتهه فيها محتار وش يسوي فيها بغى وقف قلبه من صرختها المُرعبة توقع ان نهايتهه ع صرختها بالاخير عشان بزرها تحرك يحلف انه ماكان بيتردد ب تفكيره باي شي بيسويها لكن حركتها وهي تحط يده ع بطنه ضحك غصب وحلف بقرارة نفسه طفلة والله العظيم طفلة .



الساعة 30 : 8 | المحكمة .
وقفت قدام القاعة المطلوبة غمضت عيونها وهي تستنشق اكبر قدر من الهواء اللي تقدر عليه لعلى تهدئ من رجفة جسمها ولكن للأسف !
هي امراءة الـ 25 ام لـ ابنة ومطلقة ماتوقعت بيوم بتكون بـ المقدار القذر اللي كانت فيه مع عائشة وزوجها وش استفادت ؟ ماحصلت مساعد
ولا مُرادها ماحصلت الا فضيحة وانها طاحت من عينه .
افزعها من عتابها لـ ذاتها صوتهه الرجولي الهادئ الواثق : باقي نصف ساعة على الجلسة ، بـ كيفي تخسرين وبـ كيفي تربحين بس بشرط ؟
لفت عليه بأمل بان في عيونها لو حاولت تخفيه ب برودها : اللي هو ؟
اشر ع اصبعه بـ حركة خاتم ، انصدمت من طلبه يتزوجها ! •


في شالية الشرقية | بعد المغرب .
طلعت من فلتها ل فلة ابو صقر واهله بكامل زينتها الناعمة وهي تتوجهه ل الصالة عشان يوصلها صقر وقفت قدام المرآيا الطويلة تتفحص نفسها لابسه فستان اسود طويل قطني ضيق باكمام كت عريضة ودلعة دائرة تزينهم بسلسال فضي ناعم يوصل بطنها ومن ركبتها قصة بشكل 8 تكشف عن ساقها المُحلى بـ خلخال فضي وصندل ماكانت تحتاج كعب لـ طولها المعقول ، مشت ل الصالة وهي تدخل جوالها بشنطتها شافت صقر يلعب سجى ويضحك معها ناظرته بهدوء وبنفسها تحب الاطفال طيب ترفض ولدي ليه ؟
غافلة عن العيون اللي تراقبها وتراقب نظراتها تكلمت وهي تصحيها من غفلتها : الله يبشرني بـ عيالكم ويلاعبهم قدام عيني
رفعت سارة رأسها لها وهي تتأملها بشك وبنفسها " هـ العجوز مو خالية والله "
رفع صقر راسه لها بنتظر اجابتها بيشوف مدى استجابتها لفكرته ، تكلمت سارة بهدوء وبدون اي تعابير وهي تذكر كلام صقر وهي تذكر كلام صقر يتردد بأذنها " قلت بنسوي سونار ماقلت الغيت فكرة الاجهاض " : الله يكتب لي الخيرة " لفت ببرود ع صقر " نمشي ؟



في بيت أهل أم عبدالاله .
وقف سيارتهه بـ المكان المخصص ل السيارات خذ اغراضه وهو ينزل يلحق سارة اللي نزلها قبل يوقف سيارته
تنحنح ودخل بصوتهه الجهوري : السلام عليكم
سارة وهي تعدل شكلها قدام مرآيا الضيوف وهي تأشر له باصبعها : تعال تعال داخل لي كذا متحمس ليه ؟
صقر بضحكة : بشوف ولد عمي
سارة تخزه بطرف عين : ايوا بصدق " لفت ع المرآيا وهي تكثف روجها " انتظر هنا لين اسوي لك درب
صقر وقف وراها وهو يتاملها : بدون كعب توصلين صدري وبكعب توصلين كتفي
سارة بضحكة ع سالفته المخيسة : مكتشف الذرة ياناطحة السحاب ؟
طلعت ام صقر وهي تشوفهم : وينكم تأخرتوا ؟ يالله ادخلوا المجلس مافيه الا مرت عمك متغطية وخواتك
دخلت سارة وهي تسلم عليها وتحمدت لها بالسلامة بحياء هي ماتعرفهم كثير وماشافتهم من تزوجت الا مرة مدت لها هديتها : الله يرزقك بره .
ام عبدالاله بابتسامة : عقبال مانردها لكم بـ ولدكم
ناظرت سارة السقف وهي تفرك يدهها ببعض تدعي الله من كل قلبها ماتفضحها دموعها كلامهم عن ولدها كأنهم يرشون الملح على جرحها
أم صقر بابتسآمة : روحوا شوفوا الولد ب الغرفة الصغيرة
ابتسموا لها وقام صقر ومسك سارة بيدها ودخلوا
قربوا من سريره الصغير ابتسم صقر : ماشاء الله " شاله وحطه ب حضن سارة وهو مبتسم يتأمله كانوا واقفين مقابل بعض مايفصل بينهم الا طفل "
ابتسمت سارة : ياحياتي يجنن صغير مره
صقر : لا تخافين بكرة تلقينه يصب لنا قهوة بالمجلس عيال عمي يكبرون بسرعة
ضحكت سارة وهي خانقتها العبرة ، حس عليها صقر حتى لما ضحكت مارفعت راسها زي عادتها حفظ حركاتها لما تضحك ترفع راسها وعيونها ويدها حول فمها وطرف اصبعها عند بداية ثغرها حتى طريقة ضحكتها مميزة ! قرب منها بهدوء رفع بسبابته وجها من دقنها وبهمس : شفيك ؟
سارة طاحت دموعها على خدها سحبت يده وحطته على بطنها : صقر ابي ولدي كل ماقلت بيعوضني ربي وبسمع كلامك مايطاوعني قلبي بيصير عندي عزوة من بعدكم كلكم بتتركوني الا هو ، بيطير قلبي من الفرحة وهو بحضني زي مانا بنجن من فرحتي ب ولد عمك من اول ماحطيته بحضني تخيلت انه ولدي تخيلت انه وهو بحضني بتاخذه مني انا من يوم حسيت بحركته اليوم وماقدرت انام اخاف انام واصحى وماحصله لو كنت بأمن نفسي من اللي برا بـ قفلة مفتاح شلون امن نفسي معك ؟ " ضحكت بسخرية وهي تبكي " حتى لو طاوعتك وسقطته انت بتطلقني واهلي مايبوني وش بستفيد ؟ خسرت زواجي للمرة الثانية وولدي واهلي " ببحة همس " لو بقى ولدي بيكون فيه شي يستاهل اعيش عشانه
غمض عيونه بتنهيدة ، فتحتها بعد مدة قصيرة تنحسب بالثواني وهو ياخذ خصلة من شعرها يلعب فيها بين اصابعه وبهمس وعيونه بعيونها : مسكينة اذا تحسبين الجلمود اللي قدامك يأثر فيه حكي ! سارة اذا ماتعرفيني انا اقولك بنفسي " اقتل القتيل وامشي بجنازته " ابكّي الصخر ولا ابكي انا " غمض عيونه وبهمس وهو يمسح ع كتفها العاري " حظك العاثر جمعك فيني .



في نفس البيت | في مجلس الحريم
كانت تناظرهم وهي بغيبوبة افكارها ! تسمع ضجيج حكيهم ولكن ماكانت تسمع الا ثرثرة غير مفهومة جسدها عندهم وتفكيرها بـ الرياض ب طلب مساعد الغريب لها ! رفع قضية عشان يكسر خشمها والحين يبي يحقق لها مُرادها وياخذها ؟ بيسمح لها بهالسهولة معقولة ؟ لا هو مو مساعد اللي شهور تحوس وتدوره وتعرفه اكثر فيه " ان " ورا الموضوع مو مساعد اللي يستسلم بسهولة .
دخلت سارة بهدوء بعكس المود اللي طلعت من عندهم فيه ، جلست جمب رسيل وهي تتاملها وتتامل اميرة اللي من وصلت وحالتها غريبة عجيبة ورسيل هادية غير العادة ، شصاير بالدنيا ؟
لفت بهدوء ع رسيل اللي كان احتكاكها اكبر معها بعكس اميرة المُتحفظة : شفيك ؟
رسيل هزت رأسها بالنڤي ، سارة : صدق والله احكي ؟
رسيل بهمس : وش شعورك لما تحبين شخص سيئ ومومنة بقرارة نفسك انه سيئ وممكن اسوء شخص تواجهينه بحياتك بس حبيته حُب ماقد عطيته احد من قبل ، بالنهاية عضك مع يدك اللي تعورك ويدي اللي تعورني اهلي اهانهم وسبهم قدامي وانا مارضى عليهم لو بمس شعرة وهذا شي الكل يعرفه الموضوع عند اهلي خط احمر ومو بس اهان اهلي حتى مشاعري وانوثتي
سارة بهدوء وضحكة ساخرة من حال الناس : لا تصاحبين كلب وتشتكين من عضته ، انت من البداية عارفة عجينة الشخص ورضيتي فيها فـ مايحق لك تشكين فيما بعد .
رسيل بهدوء غريب ويوصف ب " هدوء ماقبل العاصفة " وبهمس : بس مشكلتك ماتدرين اني رسيل مو حيا الله " ابتسمت بخبث يشابهه خبث اخاها " ماصرت اخت صقر عبث .
بمكان ثاني بنفس المجلس ، جالسة وهي تسمع ضحك ديما ورغد ع رأسها مسكت رآسها بـ ألم من رجعت من الخرج من دوامها مسكوا اهلها الخط ل الشرقية ومانامت والان مع الازعاج زاد حاولت تروق بقهوة ولكن مافيه نتيجة ل لأسف ، تذكرت سبب صُداعها تكذب لو قالت بس ارهاق الموقف السخيف اللي صار اليوم وهو السبب .
تذكرت وهم راجعين الظهر من الخرج بـ باص النقل :
( ركبت وهي تتنفس بتعب رأسها مصدع من ازعاج الطالبات وصراخهم كانت المُناوبة عليها وعلى رهف ! وباقي البنات اللي معهم استاذنوا من بدري لان اليوم خميس وسمحت لهم المديرة تعاطفًا
رهف وهي تصب لها قهوة مع حبة بندول : حظي الردي خلنا مناوبتنا اخر يوم ولا كان طالعين معهم .
لمى وهي ترخي شدة النقاب : اجر ان شاء الله
رهف وهي ترفع صوتها عشان يسمعها اخوها : تميم تبي فنجان ؟
تميم وهي يحجب عن عيونها ضوء الشمس : تسوين فيني خير
لمى استحيت منه وكانه سواق همست لرهف : عيب والله خذي القهوة والحلا وروحي لأخوك قدام ونسيه ينتظرنا ست ساعات ولما نجي نقعد نسولف ونخليه عيب
رهف وهي تشيل الاغراض وتجلس عنده قدام ، اما لمى سندت راسها بتعب ع تكاية الرأس لمدة ربع ساعة ! حست بأحد يناظرها حاولت تتجاهل الشعور من يوم ركبت ولكن ماقدرت فتحت عيونها بسرعه وشافت تميم مثبت المرآيا اللي عند راسه عليها عشان يقدر يناظرها وقاعده يشوفها اي حقارة هذي ؟ تأمن نفسها عندها ويعاملها بهالحركة واخته نايمة ، لمى بعصبية : كف عيونك ياخسيس
ارتبك تميم بصدمة وهو يشوفها تصارخ عليه ومازالت عيونه عليها ، وعاه من صدمته صرخة لمى اللي غطت عيونها وهي تشوف الشاحنة قدامهم ، لف بالسيارة لجهه اليسرى ودخل ع طريق تراب عشان يتفادى الشاحنة )
تنهدت وهي تذكر الموقف السخيف ! مازالت كل ماطرى ع بالها تسجد سجود شكر حمدا لله على سلامتهم ومستحيل تسامح الحقير اللي مستغل اختهه النايمة عشان يمتع عيونه فيها وبنفس الوقت كان بيضيعهم عشان حركاتهه الوصخة



ڤيلا سارة & صقر | الساعة 3 بالليل
دخل غرفة النوم وهو يتسحب بهدوء ويدخل جواله بجيبه بعد ماتلقى اتصال من الرياض ، وصل عند مكانها شافها نايمة بسلام ملامح البراءة تكتسيها عكس ملامحها بالميك اب اللي زادت من جراءة ملامحها وطاغها الحزن بعد اخر موقف بينهم تذكر لما جو بيرجعون حلفت ياتركب مع ابوه يامه تجي تركب معهم انصدم من حركتها وجملتها مازلت تتردد باذنها : انت انسان قاتل ماحن قلبك ع قطعة لحم في بطني ماجاك خيره من شره شلون بأمن نفسي عليك ؟ امك الوحيدة اللي لو كانت معنا ماراح تأذيني .
حاوط الفراغ اللي بين حواجبه ب ابهامه وسبابته وهو يفركه بألم يبي يبعد الصداع
لـ لحظة تذكر كلامه ووعوده لها كلها راحت بمهب الريح من صراحته الغبية لها ، قرب بهدوء وهو يسمي عليها لا يخرعها : سارة صحصحي معي انا برجع الرياض الدوام دقوا علي يبوني ضروري تجين معي ولا ارجع لك بكرة
سارة بإنزعاج وهي تدفعه بيدنها ع صدره بعيد عنها وبدون وعي وش يقول : صقر بنام الله يخليك
وقف وهو يشوف المفرش اللي وصل خصرها
بعد ماكان مغطي جسمها لانها تحركت انكشف كله لـ آنظاره صغر عيونه يتأملها بـ بجامة نومها الحرير الخربزي كانت بلوزة حرير ب كت سخيف ومن عند الصدر دانتيل سكري والباقي خربزي ، عض شفته السفلية وهو يتامل رقبتها اول مره يكتشف ان رقبتها مغرية بشكل فضيع قرب منها وهو يبعد شعرها عن رقبتها : الله لا يخليني ان خليتك
الساعة 10 صباحا .
حست بـ شيء مقيدها ، حاولت تحرره عن جسمها ولكن فتحت عيونها بسرعة وهي تتحسس اصابع هذي يد صقر ابعدت يده بقوة وهي ترميها بعيد
ابتسمت بآنتقام وهي تطلع ل الصالة سمعت صرخته بألم من حركتها اللي خلته يفز من نومهه وهي تسمع صراخه : متزوج لي واحد بالاستراحة ولا بنت ؟
رجعت لـ الغرفة وهي تاخذ روب الاستحمام وتسحب رجولها لـ دورات المياه وانتم بكرامة بخمول وقفت فجاءة وهي تناظر المرآيا وبينهم 7 خطوات تقريبا ، رقبتها حمراء بثلاث مناطق لفت بعفوية ع صقر : صقر شكل ناموسة قرصتني رقبتي محمرة
فتح عيونه بصدمة وهو يبعد المفرش عن عيونه ويناظرها كتم ضحكته وهو يشوفها بعيدة عن المرآيا يعني مابعد دققت ، سحب جواله وهو يتصل ع سعود اللي من بعد المعرض ماشافه ولا كلمه .
دخلت دورات المياه وهي تعلق روبها لفت بتقفل الباب شافت نفسها بالمرايا دخلت يدها بشعرها بخمول وهي تفك ربطتها صرخت وهي تدقق برقبتها : صقر ياحيوان
رنت ضحكته القوية بزوايا الغرفة وهو ينسدح من قوة ضحكته ويصفق بيده ومتأكد من صرختها انها عرفت انه باس رقبتها ، طلعت وهي تدعي عليه من قلب : جعلك تضحك وتفطس يارب ناموس اجل ناموس ؟
صقر وهو ع حاله ويكح من كثرة الضحك : ناموسة كبيرة شفيك
سارة وهي تهبدها بالمخدة وحبة وتبكي : ناموسة طويلة وانت الصادق حسبي الله عليك حتى رقبتي ماسلمت من شرك ليه ؟
صقر ببراءة : شسوي حلوة رقبتك بزيادة
صرخت سارة وهي ترجع تضربه : حلك بطنك يارب العالمين .



الساعة 4 العصر .
وقفت وهي تشوف اسطبل الخيول وقفت وهي تحرر الحصان من مكانه وتاخذ بيدها السوط من الارض ، هذا افضل وقت تنفذ فيه خُطتها الكل تغدى ونام مابقى الا هي تنهدة بحزن جربت كل الطرق ماعندها الا الخطوة الوحيدة ومستحيل تطلع منها سليمة او حية تُرزق بتموت هي ولدها بيفرحون اهلها وبيفرح صقر ! هي تعيش عالة على قلوبهم ليش تعلهم ب ولد منها وتعذبهم معها الموت افضل وسيلة تتخلص فيها من هالحياة هي انسانة تصبر مرة مرتين ولكن مو دائما هي مالها لا ولا قوة ، سمت بالله وركبت الخيل بدت تمشي بـ مهل ، لما شافت بدت تتعدى اسوار الشالية ويدخلون ع مزرعة مجهولة بدت تسرع حبة حبة شافت نفسها وسط المزرعة والمكان مظلم بسبب كثرة النخل وهادئ غمضت عيونها وتشهدت وضربت الحصان ب السوط صهر الحصان وانطلق بكل ماؤتي بقوة تركت الحبل المربوط برقبة الحصان اللي كانت متسمكة فيه غمضت عيونها ويدها ع بطنها حست بنفسها بالهواء ! وخطوات الحصان الهايجة تبتعد عنها حست بانها تقترب ل الارض اكيد بترتطمم وبتتكسر او بتموت طيحة الحصان مو هينة شدت ع بطنها بخوف .
ڤيلا سارة وصقر | في غرفة النوم
طلع وهو لاف المنشفة حول خصره وبالمنشفة الصغيرة يفوط شعره تلفت وهو يدورها بالغرفة مالقاها وين بتروح يعني ؟ اهله وكلهم ناموا والڤيلا خالية منها
تذكر بسرعة بديهة تمتتها وهي نايمة " عُمري مو ملك لي " استغرب كانت تضحك وتبكي وهي نايمة ماكان نايمة بـ راحة ع كثر ماكان يحسدها على كثرة نومها بعد اللي شافهه امس حلف انه مايتمنى نومها كافر
تذكر نظراتها ع الغداء ماكانت تأكل كانت تناظره بنظرات غريبة وكانها لاخر مرة تشوفه عاملته بسماح بعكس تصرفه امس معها مفروض تذبحه ولكن صدمته
لبس ثوبهه وهو يفكر البنت مو خالية وراها شي ، وقف قدام المرآيا يركب كبكه طاح من يده وهو يذكر اخر شي بينهم سألته عن مكان الاسطبلات ! معقولة بتسويها ؟ هي قالت امس لو مات ولدي مافيه شي يستاهل اعيش عشانه
طلع يركض حتى لو مايعرفها مستحيل هالكلام والنظرات تطلع بدون اي ردة فعل طلع ل الاسطبلات وهو يدعي ربه انه يلحق عليها .



لكن فيه شي عكس وخيب كل توقعاتها لما طاحت أنين رجل ويدين محاوطتها ريحة عطره الرجولة ودهن عوده اللي حاصرتها فتحت عيونها بخوف وبشويش شافت صقر ضامها وهو ع الارض مستلقي ويأن بالم فتح عيونه بشويش : شكنتي تسوين يامجنونة تدرين كنتي بتنتحرين جيت منهبل الوت رجلي عشان الحق عليك " ضرب براسها بخفيف يبي يبرد الحرة اللي بداخله " هذا وينه هاه وينه
سارة قامت تبي تبعد عن حضنه ، سحبها بقوة : لسى ماخذيت جوابي
سارة وعيونها بعيونه : بروح انا وياه عشان ترتاحون تعبنا منكم مابي ولدي يذوق المر اللي ذقته مابي يصير فيه زي ماصار في امه صح كلامك لازم يموت لا تشوف عيونه النور ويفكر ينتحر زي امه
حط كفوفه ع خدها وهو يناظرها : حتى لو حرام وماتبينه حتى لو ايش هذا روح ثبت فيك هذا قدرك ترضين او تعترضين هذا الولد لازم يعيش وهذا انذار من ربي تذكرين لما فحصتي وش صار رغم كل محاولاتنا هو ثابت
سارة ناظرته بصدمة والجم لسانها صقر يبي ولدها يعيش صقر
اللي يبي يطلقها ويرتاح الحين يبيه
صقر وكانه يقرا عيونها : اي لاني فكرت بعقلية انسان واعي مو حرام نقتله ماشفتيه بالسونار كيف صغير شفتي كيف ينبض مو حرام يروح
سارة : بس ماكنت انت فيه
صقر ابتسم ويده مازالت ع خدها : من قاله ؟ كنت ورا الستارة وتحسبيني برا ماقويت اناظرك واسمع دقاته انا اضعف من كذا والله حتى لو كذبت بكلامي امس ماقدر اكذب اكثر
غمضت عيونها ودموعها تنزل ابتسمت : صقر اضربني قول شوي وتصحين من الحلم
صقر : لا مو حلم هذا واقع مجبورة تعيشينه واذا انتي ماتبين نفسك انا ابيك " تامل شفايفها " تدرين ان مو رقبتك لوحدها مغرية
حط يده ورا راسها وباس شفايفها بهدوء
في بيت أبو مساعد | غرفة سعود .
فتحت الباب وهي تدخل بهدوء شافت الظلام الدامس يطغى عالغرفة والبرودة تلفح من يدخل من قوتها سكتت وهي تشوفه منسدح ع سريره ومغطي بيده عيونه .
من جاء من المعرض وهذا حاله مقفل ع نفسه وع هذا المود تكلمت بهمس : ياروح امك شفيك ؟
سعود بهمس وبحة : مافيني الا العافية
ام مساعد ابتسمت : انت وسارة هذا حالكم لا تضايقتوا ، لا تضيق صدري فوق مانا ضايقة علمني وش فيك ؟ لا تخليني اموت من غبنتي عليكم يابوي
قام سعود بخوف : شفيك يمه ؟ وش فيه صدرك
ام مساعد وهي تتعبر : قلب ناغزني ع اختك مدري شفيني من امس وانا كل ماله يزيد وماعلى بالي غيرها
سعود بخوف من احساسيس انه اللي تصدق : طالبك يمه تفائلي بالخير والله اللي فيني مكفيني .



في ڤيلا سارة وصقر .
طلع وهو يتروش ل المرة الثانية : قلبت سمكة من كثر ماتسبحت اليوم .
شاف سارة تناظر قدامها ببرود ومو بوعيها تنهد بضيقة على حالها متأكد مستحيل تثق فيه هو وعدها مره واخلف كيف بتصدقه مرة ثانية ؟ مايُلدغ المؤمن من جحر مرتين .
قرب منها وهو ياخذ جواله : سارة بمشي الرياض وبرجع لك بالليل تبين تروحين معي ؟
سارة : بتروح وبتخليني ؟
صقر مسح ع كتفها : ماراح اطول نامي الحين واصحي بالليل بتلقيني فيه فلة اهلي يمنيك وفلة ضاري ع يسارك تطمني وبروح بطيارة وبرجع بسيارة لاني مالقيت حجز عودة الا عصر بكرة
هزت راسها بايجابية وهي تنسدح بسريرها ، ابتسم وخذ اغراضه وطلع .



بعد 4 ساعات | في شركة صقر .
دخل وهو يوقف عند ماكينة القهوة خذ له كاس ومشى تلثم يوم شاف سلطان جاه معصب ، صقر بضحكة : مضيع ؟
سلطان بعصبية : انطم ياصقير لا انت ولا سعود اتصل من امس محد عبرني تقول لي بوصلكم بحدود الساعة 9 الصبح وصار المغرب ولا شفتك
ابتسم صقر وهو يذكر سارة : نمت ونسيت ، معقولة سعود مايرد ؟ بعدين انتم دارين اني مسافر تدقون ليه " طلع وهو ياشر له بيده باي " بروح ادور سعود واجيبه لكم باذنه .
مشى ل بيته وقف وهو يتذكر باستغراب مو كأن هذا الحي اللي جابته سارة نزل وهو يشوف سعود يطلع من البيت : وين الناس ؟
سعود : بسم الله وش جابك
صقر باستغراب : سعود بسالك تعرف بيت عبدالعزيز الـ.. هنا ؟
سعود : بذا الحارة فيه 5 بيوت لعائلة الـ.. وثلاث منهم كلهم عبدالعزيز واحنا الرابعين
صقر بحلطمة : تلومني لما اقولكم وش كثركم انتم نص السعودية عائلتكم .



في ڤيلا سارة وصقر .
وقفت قدام المرآيا بهدوء وهي تفسخ تيشيرتها وقفت وهي تتأمل بطنها اللي بدأ يبرز تحسست باصابعها الحكي اللي باقي اثره على بطنها " غران فيا " غمضت عيونها بهمس : اشهر شارع في مدريد .
ابتسمت بهدوء ، غمضت عيونها وهي تتخيلهه قدامها تحسست بيدها وجهه وبهمس : ‏والله لا اصونك لو كل العرب تبيني ولو عما الشوق عيني بين الضلوع العوُج حافظة مكانك " ابتسمت وهي تحط يدها بطنها وبضحكة " برجع لك بعزوة برجع لك بسند برجع لك بواحدٍ يشيل اسمك والله ماتركتك انا قاعدة اوفي بديني " همست بصدق " اربع شهور بالكثير وانا عندك والله مايردني عنك بني آدم هذا وعد وجعل رقبتي ل القصاص لو اخلفته .



في كاڤي من كاڤهيات الرياض .
صقر وهو ينقل النادل طلباتهم : اثنين تشيز اوريو وواحد موكا بارد وواحد قهوة فرنسية " لف على سعود وهو يعدل جلسته ويبتسم له " يالله حيهه
سعود بهدوء وهو يلعب بسبحته : الله يحيك ويبقيك يابو عبدالعزيز
صقر وهو يقفل جواله : وش الدنيا بك وانا اخوك ؟ وراك شايل الدنيا على ظهرك
سعود ناظره بحزن عميق : تبيها نصيحة مني نام مظلوم ولا تنام ظالم
صقر وهو يتكتف باهتمام : افا يابو صقر ماهقيتها منك وش مهبب
سعود هز كتوفه ب " مدري " : اجهل حقيقة الموضوع الى الآن ولكن قلبي ينكر انها سوتها وعقلي يصدق انها سوتها وانا بين نارين
صقر حس ان الموضوع يخص اهله ماحب يتدخل لان باين سعود ماوده يحكي والتزم الصمت يؤمن ان سعود عقليته توزن بلد وبيقدر يحكم الموضوع حتى لو فاتهه القطار ، ابتسم ل النادل اللي جاء حامل بيده طلباتهم خذ منهه وساعده .
طاحت شوكته وهو يناظر سعود بصدمة : ليه ليه ياحمار
ناظره سعود بخوف من انفعاله واشر له بحواجبه " خير ؟ "
سحب صقر باكيت الدخان من يده : انت تركتهه من خمس سنين وش حادك الله ترجع له ؟ لا تضيع نفسك ب دربي نصيحة دامك قويت استمر
سعود رماه بالزبال
ة وانتم بكرامه وهو يمسح وجهه بيده ويستغفر الله وبهمس : اللي قطعته عشانها راحت وانا اخوك ونفسي ماهي غالية علي بدونها والله
صقر بطفش وهو يحاول يغير موده : سعود اول مرة ادري انك درامي بزيادة " بضحكة " ياولد اصحى انت ولد نجد منت بامريكي خكري يتبكبك



ڤيلا سارة وصقر | أمام البحر .
زفرت نفسها بهدوء وهي تتأمل امواج البحر بالظلام واصواتها تخالط تفكيرها مسحت ع كتوفها بيدها وهي تنتفض من البرد ، شافت فستانها المُناسب لأجواء الشالية تحت ركبتها وواسع واطرافه دانتيل وبـ حمالات " كت " سخيفة جدا .
كانت غارقة بتفكيرها من بعد موقف الحصان وهي ساهية تحس الحكي صعب عليها وثقتها اللي راحت معد ترجع بس انا ماعطيت صقر ثقتي عشان يوفيها ، هو طلب مني يثبت لي وانا ماعطيته الضوء الاخضر
قطع تفكيرها ريحة دهن عوده القوية لو يكون بين 100 رجال ميزته من ريحة المُميزة ، ليش تكذب ؟ مو بس ريحته كل شي فيه يفرض نفسه .
وقف وراها بـ خمس خطوات تقريبا بثوبهه الكُحلي الشتوي وفوقه الفروة البيج المطرزة بـ كحلي وشماغه اللي خلاه عمامه يحمي اذنه من البرد
مستحيل تحس فيه باين انها سرحانة وخطواته ع الرمل ماتنسمع بسبب صوت الامواج الطاغي ع المكان الهادئ شاف شعرها اللي يداعبهه الهواء يمين ويسار ، قرب بهدوء من وراها طلع يده من اكمام الفروة وخلاها وهي ع كتفه فقط شاف الجزء المتبقي فيها من الامام حطه ع كتوفها وغطاها فيها وهو يضمها بيده ع خصرها عشان تدخل معهه اكثر همس باذنه بهدوء : وش مطلعك بهالبرد وبهاللبس ؟
سندت رأسها ع كتفه وهي تشد على الفروة وببحة متجاهلة سؤالها : قد قلت لي انت قلت اذا كنتي مستعدة تعلميني
قاطعها صقر وهو يبوس راسها ويمسح على شعرها وهو يذكر وعده اللي قطعه له : وش اسوي عشان تبنين هالثقة تعالي ورب البيت ماكسر فيك ، انا قد كلامي وش عندك يابنت عبدالعزيز ؟ انتي ماتطلبين بأذني ب اي حاجة ، انتي كل اللي تبينه على خشمي .
ضحكت سارة بهدوء من ذكر ابوها : رد لي عبدالعزيز " بتوضيح اكثر وهي تحاول تشرح له " اثبت براءتي صقر قول لهم ماقتلته رجع لي ابوي ياصقر
صقر باستغراب : انتي بنفسك قلتي لي قتلته ؟
سارة : ماقد كذبت بحياتك عشان تحافظ على اغلى شي اهدته لك الدنيا ؟
صقر بابتسامة باردة : مابعد اهدتني الحياة شي يستحق احارب عشانه " بصدق وشهامة " ولك مابغيتي هالشنب مو ع رجال لو ماجبت براءتك
لفت عليه صار بطنها ملاصق بطنه وصدرها على صدره ويدها على خده همست بامتنان : شُكرا
ابتسم ع حركتها ، قلد نفس همسها وحركتها : عفوا " مشى بسبابتها على ملامح وجهها ، حط انفهه ع انفها وعيونه بعيونها " ابتسمي الحزن ماهو زين لا تزينّينه ، لا تحزنين الحزن مو عشانك الحزن لمن ودها تصير مثلك . •


بعد يومين ب صباح جديد تتسلله اضواء شمس الرياض الحارقة | في بيت ابو مساعد .
دخل الصالة وهو يسبح ويستغفر ويهلل باصابعه ، لفحته ريحة البخور والقهوة العربية
جلس قدام القهوة والتمر زي عادتهه وهو يستشنق ريحة معشوقته العربية السمراء وكأي رجل مُسن خليجي اعتاد على هالروتين الصباحي .
ام مساعد وهي تقهويه بابتسامة : جانا برد امس بالليل مو طبيعي
ابو مساعد : اي والله صلب رجليني " ابتسم وهو يشوف مساعد يدخل عليه بفخر وهو يشوف ولده البكر الغالي وفرحته الاولى " ياهلا ويامرحبا صبحه يالله بالخير " قرب منه التمر " اقدع وانا ابوك اقدع جعله مطرح مايسري يمري
ابتسم له مساعد وهو يفرك عيونه ب حجة يصحصح : الله يحيك يابو مساعد ، جايك ومعي علم انتم اولى من يدري به
ابو مساعد عدل جلسته باهتمام : خير اللهم اجعله خير

سارة بصدمة : صقر تتوهم والله بس ع حدود عيوني وش خدودي ؟ بعدين بتطلع شطارتك على نقابي وينك عن اميرة اللي تتطلع متلثمة واي لثام اللي مغطية فمها بس ورسيل اللي ماتتغطى خير شر الا اذا ركبت معك او مع ضاري وينك عن شغلك ياستاذ
صقر بعصبية وهو يضرب الدركسون : تتوقعين ساكت عنهم يعني راضي ؟ لا والله ماني راضي لكن هم مسوؤل عنهم ابوي انا مالي شغل وقلتيها اذا ركبت معي تغطت لانها تدري اني رافض بس انتي زوجتي يعني حقتي يعني انا اللي مسوؤل عنك ؟ واذا اعلامي ومتفتح وشغلي اوپن " مفتوح " لازم تصيرين زيهم من قالك ابيك زيهم " صرخ " من قال ؟ " لف عليها بحدة وهو يحاول يهدي نفسه رفع بيده حدود النقاب عند عيونها " كذا ازين
سارة : نكدت علي ونكدت على نفسك وش استفدت ؟ جايني معصب بتحط حرتك فيني وخذيتها عادة
صقر بعصبية : وش عادته عشان عيونك ياست هانم لا اطلعي فيها عند الناس ماتدرين الجامعة كل انواع الرجاجيل هناك لا جيت انزلك
صرخت سارة وهي تقاطعه : خلاص صقر انتهينا
سكت وهو يتصل على سعود يبي يبرد حرته باي شكل من الأشكال يبيها تفهم انه قصده عيونها اول مرة ينتبه لعيونها رغم انها متوسطة الحجم تميل ل الصغر وناعسة لكن تجذب بشكل ، لف لجواله يشوف وش صار ع سعود ولكن للاسف اعطاه مشغول رمى الجوال ورا بعصبية ، ناظرته بطرف عين تحمدت الله ولفت ع الشباك
لف عليها بيكمل عليها وسكت و
هو يشوفها تفرك يدينها ب بعض بحركة ناتجة عن توترها رق قلبه عليها غصب تنهد : شفيك ؟
سكتت ماردت عليه ولا حتى لفت حركة ناتجة عن تجاهلها ل صقر بعد موقفه السخيف معها تو ، سكت ماله وجهه بعد توه مهزئها والحين مسوي مُصلح اجتماعي ، بعد دقائق .
ردت مجاوبة ع سؤاله : خايفة شعور مجتمع جديد واول مرة ادخل جامعة سعودية اساسا ومامعي احد اعرفه وتخصص مُتعب " تنهدت " كل شي
صقر باستغراب : مادرستي ؟
سارة بعفوية : الا بس بـ أمريكا مع زوجي بنفس الوقت كان دكتوري و ماكنت خايفة
شد بيده على الدركسون ببرود عكس النار اللي داخله مهما كان اي رجل بيذبحها لو سمعها تحكي عن زوجها السابق وهي ع ذمته سوا كان يحبها او لا ، نبهها بحدة : زوجك السابق
سارة بهمس : الله يرحمه " تكلمت وذكرى بدر تسرها " كان عمره 30 كان اخواني معصبين يقولون كبير عليك لاني عمري كان 18 " ضحكت " عاندتهم وخذيته مادروا اني كانت راضية بكل شي فيه
صقر وهو يحاول يدور عيوبه : كبير عليك تراه شايب
سارة : ومن قالك ابي عشريني باخذه اربيه انا ؟ انا ابي واحد عاقل فاهم شبع من الدنيا يبي يستقر مو طايش شخص يشابهه ابوي بحنانه شخص يتقبل بنت بعمري
صقر بسخرية : مريض ؟ ماخذ له وحدة كبر بناته " ضحك " يبي يلعب بشرف
بترت جملته صرخة سارة بقهر بإنفعال : المريض انت يامتخلف الميت له حرمة كيف تتجرا تحكي عليه وهو بقبره مايبي الا دُعانا ؟ " صرخت ودموعها بعينها ويدها ترجف " يانجس تحكي عن ميت كذا ؟ من ايش مصنوع انت ؟ حرام فيك الحياة انت ياليت ربي اللي خذاه خذك وعطاه من عمرك
صقر بصدمة من انفعالها وبعصبية : مات يعني خلاص تحت التراب الحين مافيه بحياتك الا انا ، مات ومات معه كل شي استوعبي
صرخت سارة وهي تبكي : مالك دخل ! مات عندكم وفيني عايش ، حتى الميت ماسلم منك صقر انتبه لكلامك انا بكيفك ماهميتني لو تنبح من اليوم لبكرة لكن بدر لا عشان بدر عنيت نفسي سنين تجي انت بتحكي عليه يوم غطاه تراب اقص لسانك وامشي تفهم ؟
وقف قدام جامعتها وصرخ بقهر مايبي يجلس معها اكثر والله ان يذبحها : سارة انزلي قبل اذبحك " مشى وهو يهاوش نفسه " بعدين شقردني احارشها مالقيت الا ذا الملسونة كأني ماكل حلال ابوها اعوذ بالله لو مانزلتها نزلتني ومشت فوقي بالسيارة .



في بيت أبو صقر | غرفة رسيل .
نزلت تركض بـ همة وجوالها بيدها ب بجامتها وشعرها كعكة وقفت وهي تصفط اكمامها بحماس صرخت وهي تنادي الشغالة : هيا ليندا شدي الهمة اليوم بنخلص اخر خطوة
ام صقر دخلت بصدمة وهي تشوف رسيل : انتي ماطسيتي الجامعة ليه ؟
رسيل بخوف وهي ترجع ع ورا : يمه ابوي بيجيه ابو سلطان
ام صقر : طيب بيجي يتعشى مو غدا بعدين انتي شدخلك ؟
رسيل بغباء : بنظف
ام صقر بعصبية : انقلعي خلني اشوف البيت يلمع والعلم عند ابوك ان شاء الله انتي مافلحتي وانتي تداومين شلون وانتي ماحضرتي محاظراتك
رسيل وهي تتحلطم : يمه وشو يعني بتعلمينه وبنظف بعد ؟



في خيمة شيخ القبيلة .
وقف بعصبية مُخيفة وهيبته المعهودة ب نظراته المرعبة يمتلكها اي رجل ب سنه ذاق مرارة العيشة وصعوبة لقمة العيش وهو يضرب بعصاته تراب الخيمة : وشلون مالقيتوها ؟
حميدان بخوف : طال عمرك الرياض ماهي كبر يدي ، تراها مدينة وسالنا كل مكان واهلها من زمان عنها مهيتن بنتهم الحمدالله والشكر وزي مابغيت ماوصلهم علم والمستشفى يرفضون يعطونا معلومات مُرضى
شيخ القبيلة وهو يخزه : وانا لا بغيتها تخنق الرياض وتطلع لي من بينهم بنت عبدالعزيز
مزعل : وش بتسون طيب اذا لقيتوها ؟
شيخ القبيلة وهو يحك دقنه : ذنب ب بنت عبدالعزيز ماهو زي مانتم مفكرين " ركز نظراته ع ابو بدر اللي فهم عليه " جمر قلبي مابعد رمد النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والسن بالسن والجروح قصاص .
ابتسم ابو بدر بهدوء وهو يعزز لتفكيره وصورة جثة ولده تتردد بفكره : ذيب زي ماخبرتك ذيب ماتسكت عن الحق ولا ترضى بغيرك ياخذه .


الساعة 1 ونص الظهر | في باص تميم & لمى .
ركبت وهي تدور مقعد لها بالاخير وع اليمين بحيث مايقدر يناظرها بالمرآيا جلست بهدوء وهي تستغفر وكانت تتجنب الكلام وتحاول تختصر ردها بالأشارات ! كرهت الجو اللي هي فيه بسببه بتصبر يومين لين يتعافى اخوها ب الكامل ويصير يوديها ويجيبها حركة تميم اثارت فيها الرعب بشكل كبير ع قد ماكانت فخورة بحركاته واحترامه الا الآن صارت تكرهه اضعافه .
انصدمت وهي تشوفهم واقفين قدام بيتهم ! وحدة من البنات باستغراب : من هذا بيته ؟
لمى باستغراب : هذا بيتي ، بالعادة دايما اخر وحدة ليش الحين اخر وحدة ؟
تميم بحدة وهو يعدل الستارة اللي تفصل بينه وبينهم ركبها الصباح عشان يرتاح من نظرات لمى اللي تأنب ضميره : الطريق ل بيتكم فاضي ، تفضلي لا تعطليني عن شغلي .
خذت اغراضها وسلمت على البنات ونزلت ، اما تميم راقبها بنظراته لين فتحت بيتهم ودخلت تنهد وهو يمشي نادم قد شعره على حركته لكن وش يسوي والله عفوية ومستحيل يشرح لها مستحيل يخليها تكرهه اكثر !



في مدرسة بتال وعلي | غرفة المُعلمين .
طلع من فصله بعد ماسمع الجرس يعلن نهاية الحصة الأخيرة وخروج الطُلاب صلاة الظهر ، دخل غرفة المعلمين وهو يحط اغراضه ويدخل جواله بجيبه ويصفط اكمامه استعدادا ل صلاة الظهر .
سمع تنبية اشعار " الواتساب " فتح جواله يتصفحه لين يوصل المكان المخصص .
وقف وهو يشوف خبر " تفجير ب مسجد الـ .. بالرياض عبر انتحاري ( داعشي ) " فتح تفاصيل الخبر اكثر وعيونه ع نوع عينة المُفجرات كانت " c4 " ( نص الخبر ) : حيث كان يرتدي الأنتحاري الحزام الناسف المحمل بمتفجرات من نوع خطير وصعوبة الحصول اليه .
نزل بعيونه وهو يشوف عدد الوفيات ( 9 ) والمصابين ( 17 ) حس الدنيا تدور فيه وهو يدعي من كل قلبه انه مايكون تابع لهم مشى من دون وعي ل فصل علي وهو يدوره .



الساعة 7 المغرب | في جناح سارة & صقر .
دخل وهو يشوف الساعة من جت من الجامعة ماعطته وجهه ولا كلمته ونامت وحد الحين ماصحت رمى مفاتيحه بقوة على التسريحة وصوتها المُزعج صدى بالغرفة الهادئة الا من صوت المكيف ، رفع مستوى الاضاءة الصفراء لما شاف المفاتيح مانفعت ! شافها تبعد المفرش عنها بانزعاج وهي تسحب روبها وتأفف وهي فاهمة مقصد حركات صقر " يستفزها " لكن مستحيل تعطيه اللي يبي وتسمح له مشت وهي تسحب منشفت
ها بتتسبح وتروق كان واقف ومتسند ع ديكور السرير ويناظرها بطرف عين وهي تمر من جمبه معطيته طاف ولا كانه معها بالغرفة سحبها مع كتفها لصدره بقوة نتجت عنها آهاتها من قوة ضربتها فيه ، صقر وهو يخزها : لين متى ان شاء الله ؟
سارة خزته باستحقار وسكتت ممكن تفجر فيها الحين وترتاح ابتسم بهدوء وهو يشوف نظراتها ، وجه نظراته ل السقف وبحركة سريعة ثبتها ع ديكور السرير وصار قدامها وهو ضاغط عليها بجسمه وفمه عند اذنها وبهمس : يعني زعلانة الحين ؟
اما سارة ملتزمة الصمت ومغمضة عيونها بألم من ثقله اللي ضاغطه عليها وع بطنها ، تكذب لما يكون هذا السبب وبس هي تكرهه يقرب منها مايدري ان عطره الرجالي الفخم الممزوج بريحة الحطب على ثوبه الكحلي الشتوي وعمامته البيج يبعثرها من بعد امتار كيف بقربه وبين يديه كانها طفلة مقارنة ب عرض منكبيه !
مرر سبابته ع خدها ويده الثانية تداعب خصل شعرها وبهمس : من الغلطان فينا ؟ بترمين ذنبك علي طيب ياعيون صقر ركزي معي " حط انفه ع انفها وعيونه بعيونها اللي فتحتها من حست بانفاسه الحارة تلفح خدودها " الغلط بيني وبينك انتي جبتي سيرته قدامي وحكيتي عنه نسيتي انك على " وهو يشد ب نطقه " ذمتي وزوجتي وانا غلطت وتكلمت عنه بأسلوب مايشرف ونسيت انه شخص ما أذآني بشيء وميت وانا اقولك آسف والله يرحم جميع موتى المُسلمين .
سارة بهمس : تمام انتهينا
صقر وهو يلعب بشعرها : امم وبس ؟
سارة رفعت حاجبها : ايوا ليش باقي شي
صقر وهو يمشي بأصابعه ع حاجبها يرخيها : بطلي حدة وعناد وطوالة لسان ونظرات نص كم ، بعدين اي باقي انا اعتذرت وانتي ؟
سارة وهي تحاول تكتم ضحكتها لا تخرب عصبيتها : اولا طلباتك مرفوضة " وهي تقلده وتدخل يدها بشعرها من جذوره وهي تميله لـ الجهة الثانية ، نشرت عطرها حول انف صقر ب هالحركة " ياعيون سارة انا ماحب اعتذر وامشي الموضوع كانه ماصار شي ع حساب نفسي وباقي بينا ملفات معلقة وبتأثر ع علاقتنا فيما بعد احب اخذ وقتي بالتعافي حتى لو كنت غلطانة انت كسرت صورتك قدام عيوني مو بس غلطت " سكتت وهي تناظر عيونه رحمته غصب لو يناظرها زيادة يمكن تتنازل عن كل شي غطت بكفها عيونه ماتبي تشوفه " خلاص اسفة يالبزر
صخبت ضحكته العالية وهو يرفع راسه ويضحك نزل كفها وهو يبوسه ، قرب بهدوء وهو يبوس راسها ويستشنق ريحتها : عطرك ينتشي ورد الخزام ، انتي تشمين العطرك او العطر يشمك ؟
ضحكت بنعومة وهي تعض خده بدلع وخبث : عيار
ابتسم وهو يتأمل شفايفها : ومنك نتعلم " همس باذنها " عطرك الهادي ع عنقك يجيب الويل .
القى كلماته عليها وابتعد وهو ينزل لأهله تحت بشبح ابتسامته ، شدت على ربطة روبها وهي تشم روبها بابتسامة جاته وهي بعطرها وراحت بعطره .



في مدخل قسم الرجال ب بيت ابو صقر .
وقفت وهي تناظر نفسها بالمرآيا الطويلة ب فستانها الوردي البسيط الماسك على جسمها ب قطعتين تنورة وبلوزة قصيرة لحد سرها وشعرها القصير الاشقر ل رقبتها ب تكسيرات خفيفة ومكياج ناعم عاكس بياضها ونعومتها .
وكعبها التيڤاني العالي المناسب لقصرها .
غمضت عيونها بتوتر وهي تفرك يدينها ب بعض لأول مرة تحس انها غبية بفكرتها كيف بتسويها ؟ هي ماتعرفه وكل معلوماتها بنتها على حكي سلطان لها معقولة بيصدقها ؟ اقل غلطة مو بس تفشل الا تحط روؤس اهلها بالأرض ، لفت على الخدامة اللي تنتظرها مدت لها 50 ﷼ : زي ماتفقنا اذا مشيتها تمام بعطيك 50 ريال ثانية
مشت ل الملحق وهي تردد : اللهم سخر لي الأرض ومن عليها ، لا اله الا انت سبحانك آني كنت من الضالمين
تؤمن بمعجزة هذي الكلمة اللي انقذت يونس من بطن الحوت كيف ماتفرجها من الكرب ؟
قربت نفسها من الباب ورفعت جوالها وكانها تصور لما سمعت رن الجرس مُعلن وصول ابو سلطان شغلت الكاميرا ع طول وهي تدعي من كل قلبها تيسير امرها .
وقف قدام بيت أبو صقر وهو يلقي عليه نظرة تأمل ل ذوق صديق العمل والرجل الشريف اللي ماتندم بيوم على صداقة هالرجل الطيب رجل بزمن قل فيه الرجال ، رمى طرف شماغه فوق راسه وهو ينفخ صدره ويرن الجرس فتحت له الخادمة ، ابو سلطان بهيبة وخصلات الشيب ب دقنه زايده وقار ، ناظر البيت شاف ثلاث مجالس ضيافة مفتوحة جهل وين يتجهه لف ل الخادمة : وين ابو صقر ؟
الخادمة وهي تطبق كلام رسيل اللي حفظتها اياه ، اشرت ل ملحق الشباب : تفضل هنا .
مشى وهو يلعب بسبحته الفضية بين اصابعه وبمشية مُتزنة استغرب ان الباب مغلق ؟ فتحه وهو يدخل طارت عيونه وهو يشوف بنت بكامل أنوثتها اقرب له من رمشه وبعيونها نظرات الخوف الكاذبة من دخوله المفاجئ كتم نفسه من ريحة عطرها وهو يتفحصها بعيونه لأول مرة يشوف بنت هو الرجل اللي حرم نفسه من جنس حواء لعيون سلطان وبشغله ك استاذ دكتور بالجامعة يحترم دينهه ووطنهه لبناتهه الكاسيات نفسهم ب عباية سوداء .
رسيل بصدمة مُصطنعة وعيونها تدمع من الخوف ان احد يدخل عليهم وهي تضرب صدره بخفة : انت كيف تتجرأ تأكلني بعيونك وانا مو من محارمك ؟ ترا ل البيوت حرمة باي حق تتجول فيه
مسك ابو سلطان يدها بحدة : الخادم