لم تُكني العربُ الأشخاص فقط، وإنما كنوا أشياء أخرى، فقالوا : الماء : أبو الحياة والهدهد : أبو الأخبار وشهر رمضان : أبو البركات والأسد : أبو الأبطال والدينار : أبو الفضل وأم القرى : مكة والثعلب : أبو الحصين وأم الكبائر : الخمر حتى مصر الحبيبة كنوها بـ : أم الدنيا "
" مَن قال لك إن الأخ الأكبر هو أب فصدّقه .. إنه يظل طائرًا مهاجرًا نتبعه نحن الصغار، لنعرف مساقط الماء، ومنابت الزرع، ولنسكن إليه يوم نحتاج إلى قلب دافئ يحمينا من الصقيع "
" لكنه الأب وحده .. هو الرجل الوحيد في أعطاف هذا الكون يحب ابنته بلا مقابل .. يحبها في مجموع انفعالاتها: طيبة، شريرة، حزينة، مرحة .. وفي جُل أوقاتها يحبها : حاضرة، غائبة، بعيدة، قريبة .. وهذا هو صمام الأمان الذي يطوقها بعد الله ما دام حياً "
"وماذا أحببت فى أبيك؟ أحببت فيه كل شئ! نغمة مفاتيحه لتعلن قدومه من العمل.. صوت خطواته.. ابتسامته لي عندما يرتفع صوتي قليلا فى نقاش معه.. ضحكاته وفرفشته حين يلعب معي رغم ما يحمله من أعباء.. أحببت فيه انعكاس نفسي في بريق عينيه عندماأحكي له ما فعلت"