••
لا شيء،، سوى أن قلبي أرهقته الأيام، وأتعبتْه العواصف التي لا تنتهي..
لا شيء،،
سوى أنني أقف حافية القدمين، على دربٍ طويل، لا تلوح نهايته، في انتظار أملٍ يظل يتوارى بين عيون السنين..
لا شيء،،
سوى أنني أخشى أن تكون الحياة قد أفلتت مني، وأن غدًا لن يكون كما كنت أرجو..
لا شيء،،
سوى أنني كلما تعودت على الألم، أصبح أقوى من عزمي، ينسج خيوطًا من الحزن في روحي..
لا شيء،،
سوى أنني أصرخ في سكون الليل، أريد أن يسمعني من يعزّ عليّ في غزة، أن يسمعني كما كان يسمعني في الأيام الخوالي، في زمن كانت فيه الآمال أقرب من مرمى البصر..

اللهم طال البلاء واستطال، وبِتْنا نغرق في بحرٍ لا ساحل له، فاجعل الفرج قريبًا، وأمدنا برحمتك من حيث لا ندري، ومن حيث لا نعلم، اللهم ارزقنا نورًا في الظلام، وطمأنينة تلفُّ قلوبنا المكسورة..

#نبض_أمان

••
من كان يظن أن دماء أهل غزّة ستضيع سدى، أو أن إفساد المحتلّين وعلوهم سيدوم، أو أن كيانهم سيبقى إلى الأبد؛ فهو واهم، وظنه بالله سيء، وفهمه لسنن الله بعيد عن الصواب، بل أساس إيمانه بوعد الله ورسوله فيه خلل.
هكذا كان يظن البعض في نظام الأسد أنه بعيد عن السقوط، وأن دماء المسلمين المستضعفين في سوريا ضاعت سدى، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب؛ وانتصر لعباده المستضعفين، ونصر عباده الصادقين، فتهاوت حصونهم وهُدَّت أركانهم.
وأذكر أنه في بداية تقديم سلسلة السنن الإلهية والحديث عن سنة إهلاك الله للظالمين سألني أحد الإخوة الكرام عن نظام الأسد تحديدا وأنه تجاوز الحد في الظلم فما موقعه من السنن؟ فقلت له ستلحقه هذه السنة لا محالة، وستدرك هذه السنّةُ الإلهية عصبةَ النظام الحالي وليس الأجيال اللاحقة منه في المستقبل البعيد، فقد دارت دورته واقترب أجله.
وهكذا -والذي لا إله إلا هو- سيحصل لهذا الكيان المجرم، الذي ازداد طغيانه وإفساده وظنّ أهله أنهم قادرون على كل شيء، وحَسِبوا أن لن يقدر عليهم أحد، فتجاوزوا الحد، وتقحّموا أسباب الهلاك، واستوجبوا العقوبة الإلهية.
فسيأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا كما فعل بأسلافهم من بني النضير الذين نزلت فيهم هذه الآية (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب)
وسيسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب كما وعد سبحانه: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
وسيبعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد ليسوؤوا وجوههم وليدخلوا المسجد الأقصى ويطهروه من رجسهم.
وسيستمر الصراع بيننا وبينهم حتى يلتقي مسيح الهدى بمسيح الضلالة في آخر حلقاته، وخلف كل منهما جيشه، وحينذاك سينطق الحجر والشجر بما جاء في النصوص، فيذوقوا من النكال أشده ومن العقاب الدنيوي تمامه.
ومن يتأمل في نصوص القرآن المتعلقة بالصراع مع هؤلاء القوم نجد أن الله سبحانه ينسب أفعال قمعهم وقتالهم وعقوبتهم إليه سبحانه، فنجد فيها قوله: (أطفأها الله) وقوله (بعثنا عليكم) وقوله: (وإن عدتم عدنا) وقوله: (ليبعثن عليهم) وقوله: (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) إلى غير ذلك.

وحين نقول ذلك، فنحن لا ننتظر صاعقة تنزل عليهم من السماء -فحتى في زمن النبي ﷺ لم تنزل عليهم بل سلط الله عليهم جنده ورسوله والمؤمنين وقذف في قلوبهم الرعب- ولا نهوّن من واجب التكليف الحالي الذي يقع على عاتق الأمة ونخبها والقادرين من أبنائها، ولكننا نبثّ الأمل ونعزز اليقين وندعو إلى حسن الظن بالله، ونؤمن أنه لا يعلم جنود ربنا إلا هو سبحانه، وندعو إلى الفقه بسنن الله تعالى، ونحرّص على جعل قضية هذا الصراع قضية مركزية ومحورية،

وختاماً، فإننا بتنا أقرب من أي وقت مضى لكل ما سبق ذكره، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

- الشيخ أحمد السيد حفظه الله

••
اللهمّ آوِ أهل غزّة فإنهم لا مأوى لهم، اللهمّ نجّهم وارحمهم، اللهمّ تولّهم وثبّتهم وانصرهم، اللهمّ أعِنهم واربط على قلوبهم واجعل لهم فرجاً ومخرجاً، اللهمّ إنا نسألك الرحمة بعبادك وأنت أرحم الرّاحمين..
اللهمّ اكشف عنهم ما بهم من ضرّ ونجهم من كلّ غم، وأرنا بأعدائك وأعدائهم سوء العذاب..

••
متى يُعلنون
"ارتقاء شعب غزة"
ويرتاح العالم !؟

••
‏"كتبَ اللَّهُ لأغلبنَّ أنا ورسُلي"
من يستطيع أن يُغيِّر هذا الكتاب؟!

‏"وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستَضعفُون مشارقَ الأرضِ ومغَاربَها"
من يستطيع أن ينتزع هذا الإرث؟!

‌‏"ولقد سبَقتْ كلمتُنا لعبادِنا المُرسَلينَ إنهم لهُمُ المَنصُورون"
من يستطيع أن يؤخر هذه الكلمة؟!

"‏محمد الغزالي"

••
سيكون الطَّريق إلى حلمك وعرًا، طويلًا وربَّما مظلمًا، لكن في النِّهاية ستدرك أنَّ الأمر استحقَّ ذلك فتوكل الله والزم السعي واجعل شعارك "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"..

••
لا تشغلوا أنفسكم بموعد النصر، فإنه فوق الرؤوس ينتظِر كلمة من الله "كُن فيكون"، بل أشغِلوا أنفسكم أين موقعكم بين الحق والباطل.

الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله

••
"‏متى يَجمعُ الرَّحمَنُ شَملي بِقُربِكُمْ
ويَصفُو لنا مِن عَيشنا مَا تَكَدَّرَا؟!"

اللهم اجمعني بأهلي وأحبتي في غزة على خير يا رب العالمين ❤️ 🥺

••
هناك شعبٌ يباد.. لا خبر جديد يمكن أن يكسر صمت العالم.!

••
بعض الأصدقاء كتبوا عن الهدوء الذي يسود هذه اللحظات، عن توقف الطيران، وتوقف (الزنانة) التي لا ترحم الآذان ليل نهار، تنعق كغراب بين مقيت، تخيّلوا ماذا كتبوا؟!
كتبوا عن خوفهم من هذا الهدوء، عن رعبهم من مساحته، تخيّلوا إلى ماذا وصلنا!! أن نخاف الهدوء، أن نرتبك من الوضع الطبيعي؛ لأنّنا اعتدنا العيش في وضع غير طبيعي، اعتدنا فوضى الألم وضجيج الموت..

حسبنا الله ونعم الوكيل 💔

••
أبكي على الديار وحالها وحال أهلها،،
مباهجها ومفاتنها وملامحها المسروقة،،
أبكي هوانها وقلة حيلتها ..

اللهم نصرك الذي وعدت يارب 💔

••
أعرف كيف يخفت وهج الروح، كيف ينطفئ الإنسان رويدًا رويدًا، حتى يغدو ظلًا لما كانه، شبحًا من الحنين، يتغذّى على بقايا ذكرياته كمن يقتات من الرماد.
أعرف كيف تتسلّل الوحشة إلى قلبه، فتجعل من حزنه وطنًا، ومن الغصة رفيقًا دائمًا، لا يغادر.
كيف يثقل عليه المساء، ويضيق عليه النهار، وكيف يغدو كل يوم غيمةً رمادية لا تمطر، بل تحجب النور وتتركه في عتمة لا يُرى لها آخر.
أعرف كيف يتحوّل الحزن إلى هوية، والوجع إلى جزء لا يُنتزع من الذات، حتى لا يعود في القلب متسعٌ لراحة أو رجاء.
وأعرف، بل أشعر، كيف يُطوِّق الغضبُ الروح، لا كصرخة، بل كصمتٍ ساكن، نيران خفيّة، تشتعل في الداخل دون أن يراها أحد..

ياارب، أنت لها ولكل كرب..

#نبض_أمان

‏••
أتعايش يوميًا بشكل صامت مع كل الأمور التي تستدعي الصراخ والنحيب ..!

حسبنا الله ونعم الوكيل 💔

••
يا واسع الإنعام، امنن عليّ بسلامة القلب، وصلاحه قبل ساعة الموت..

••
زلزال في مصر وغزة حبيبتي، اللهم احفظ أهلنا بعنايتك واجعلهم بعينك، وخص بزلزلتك عروش الظالمين وائذن بفرجك..

••
رجة خفيفة لبضع ثوانٍ معدودة لم تكمل الدقيقة، يهتز المكان حولي، وقلبي ينخلع من مكانه وأردد الشهادة تباعًا دون إدراك مني، خوف النهاية يقف أمام ناظري وحسب وأدعو اللهم سلم اللهم سلم .. ثم أهدأ بهدوء المكان وتهفو روحي لهم وترد بالأخبار أن المصاب العابر زارهم، وينفطر قلبي حزنًا عليهم فكيف بهم وهم يعانون الحرب وأهوالها، والمجاعة ومأساتها، والخوف والوجع والآلام وأناتها، ما بالك بقلوبهم وأرواحهم ؟!
اللهم لطفك ورحمتك وعفوك بأهلنا وأحبابنا في غزة 😭😭

••
⚠️ الزلزال آية من آيات الله يخوف الله به عباده، تتيقن بعده من أمور معينة:

• الاغترار بعلاقاتك وفلوسك ومالك وأملاكك ومركزك الاجتماعي = لن يسعفك في شيء.

• تأخيرك للتوبة بحجة أنك لا تستحقها وأنك غارق في الذنوب والمعاصي وأن ذنوبك أكبر من رحمة الله -في ظنك السيء- وأنه لا توبة لك لمجرد أنك لا تريد رغم ترغيب الله لك في التوبة، كل هذا العناد مع الشريعة = لن يسعفك في شيء.

• اغترارك وتساهلك مع الصغائر والكبائر = لن يسعفك في شيء.

• تفريطك في حقوق الناس المادية والمعنوية وتساهلك مع الديون ومماطلة المستحقين للسداد رغم غناك وتوفر المال عندك = لن يسعفك في شيء.

🔺 لو كنت تحت الركام = لن يسعفك شيء إلا ما سبق وقدمته من إخلاص لله عز وجل وتوبة وأوبة وعودة لربك وعمل صالح تتقي به عذاب القبر وعذاب النار..

🔺 لو كنت تحت الركام = لن يسعفك شيء قبل الاعتراف بكل اقتراف والندم عليه والتوبة منه "أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي"..

هذا تخويف الله لنا: لا كرامة لأحد إلا المتقين ولا محاباة لأحد في سنن الله عز وجل، فلا تغتر بحِلم الله عليك، ولا تسلم رقبتك للشيطان وتيئيسه لك من رحمة الله، فرحمة الله وسعت كل شيء والصادقين في التوبة وأسبابها من أولى المنتفعين بهذه الرحمة!

••
يا الله،
كأنَّ الرسالة انتُشلت من أعماق الوقت لتأتيني في اللحظة التي كدتُ أُسلِم فيها لوحدتي في غربتي الموحشة! 
كنتُ أفتش في مكتبي عن دفتر من مذكراتي التي جلبتها معي من غزة لأبوح فيه بشيءٍ من وجعي وحزني وأنا أحاول أن أتحمل وحدي وعثاء الطريق، فوجدت بين صفحاته قلبًا كان يومًا ولا زال يجاور قلبي..
سبعُ سنين مضت على هذه الكلمات.!
لا أذكر أني وضعتها في تلك المفكرة، لقد نسيتُها، وربما نسيتُ نفسي حين كتبتها رفيقتي مدلين لي، لكن الله أعلم مني بما يحتاجه قلبي اليوم، فجاءتني هذه الرسالة كأنها حضنٌ مؤجل بعثه الله لي في وقته، كأنها دليل على أن الأرواح لا تغيب حتى وإن افترقت الأجساد..
قرأتُها بدمعٍ هادئ، وقلب متلهف، وشعرتُ وكأن الله يواسيني بها، يربّت بها على قلقي، ويردّ لي شعور الصحبة الصالحة الذي ظننت أني فقدته.. 
أخبرتني رسالتها أن بعض الرفاق لا يرحلون، إنما يسكنون فينا، في ذاكرتنا، وفي المواقف، وفي الرسائل التي لا تموت..
يا رفيقتي، تمرُّ بنا السنين دون لقاء، لكن وقعكِ في القلب كأنكِ لم تغادري ساعة..
شكرًا لأنكِ كنتِ النور المختبئ بين أوراق وحدتي.. 
وحمدًا لله لأنه لا ينسى قلوبًا عطشى للحنان..

#أحبك_رفيقتي
أمَـان💚🍃

••
للمرة الأولى أستشعر المعنى الحقيقي لـِ "ربنا أفرغ علينا صبرًا"..

لن تكفيك جرعة، أو مكيال من صبر..

أنت في أمس الحاجة إلى شلال فوق رأسك، يغسل آلامك، ويشد عزمك..

صبرٌ يصمد أمام كيد الظالمين، وفراق الأحبة، وصعوبة الطريق، وإغراءات الفتن، ووسوسة النفوس..

ربنا أفرغ علينا صبرًا..

الصعاب ستمضي يا رفيقة ،
تذكَّري مريم يوم قالت: ليتني متُّ قبل هذا!

ولم تكُنْ تدري أنها وضعتْ نبياً من أولي العزم من الرسل،
لعلَّ ما أحزنكِ هو أجمل ما حدثَ لكِ!

الشجرة يا رفيقة لا تئنُّ تحت ضربات الحطَّاب،
وإنما ترمقه بشموخٍ من أعلى!
فإياكِ أن تَئِنِّي،
فإنَّ حطَّابكِ الذي جاء لاجتثاثكِ يسعده صوتُ أنينكِ،
فإياكِ أن تُسمعيه ما يُسعده!

يا رفيقة ،
إنَّ الشجرة لا تبكي على غصنها الذي خلعته الريح،
إنها تعضُّ على جرحها،
وتنتظرُ الربيع لتنبت غصناً آخر، وتُزهر!

وهكذا هي الحياة،
إن ما تخسريه ليس بالضرورة أن تسترديه،
ولكنكِ ستعثرين على ما هو خير منه!
فعُضِّي على جرحكِ،
وانتظِري ربيعكِ،
وأنبِتي غصناً آخر،
وأزهِري كما يليقُ بكِ وبقلبك ِ!

والسّلام لكِ قلبا وروحًا ♥️

#أحبك_رفيقتي💚