____________________________________.

‏أنا مختلفة عن الأمس تمامًا.
‏ذلك التمسك في القناعات والمعتقدات وحتى المخاوف، بات هش، رخو، تسقطه كلمة، ولا يعود أبدًا.

‏(يجب أن يكون هناك شخصًا واحد على الأقل تذهب إليه حينما لا تعلم إلى أين تذهب).

_________________________.

الأمرُ أشبه بأن تشعُر وكأنك أجوف من الدّاخل لا تعرف ما الذي تود قوله ولاتعلم لمَ تصمُت، تشعُر بأنّ هذا الخواء ليس مقتصراً على روُحك فقط بل على مقدرتك في الكلام وشرح ماتود شرحه.

(أحدّثكِ عن نفسي بصيغة الجمع لأنني أشعر معكِ بأنني أكثر كثافة من أن أقول ، أنا).

لقد كان لوجودك منبع الدفء في أيامٍ بارده لاتحمُل سوى القلق.

‏يا إلهي
القوة مريعةٌ أيضًا
إنها تجعلنا
نترك الأشياء التي نحبها
عندما يحينُ ذلك.

(كُل كلام الغزل غبيّ‏ أمام حُسنك الأسمر العبقريّ)

مِن أيُّ جُرْحٍ أسْتَعيِدُ مَلامحِي؟

ولكنّي أخاف عليك من فتاة تقليدية
تنام في الثامنة مساءً
وأنا التي كُنت أجلس في الرابعة صباحاً
أتصفح صورك على شاشة هاتفي
لأتأمل هندسة الخالق في لحيتك.. أخاف..
عليك من امرأة
تبقى قدماها على أرض الغرفة
عند قولك إياها "أحبكِ" وأنا التي
كنتُ أهرع من غرفتي مُسرعة
لأن هوائها لم يعد كافيًا !.

_______________________________.

النُّور في قلبي وبينَ جوانحي
‏فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ؟.

'' يدور في فراغه بحثاً عن الأشياء التي كانت تؤثثه، والأشخاص الذين كانوا يسكنون فيه، كان يفعل ذلك كل ليلة، حتى اكتشف أن ثقبًا بداخله قد امتصه إلى مكان مكدس بالفراغ من كل شيء. عرف بأن الأشياء ما تزال موجودة في مكانها، والأشخاص لم يُغادروه كما اعتقد؛ وهذا ما خفّف من حُلكته وغربة شعوره ''.

"مِن نِعم الله عليكَ ، أن تكُون شَخصًا فَهمك بَديهي و حَدسكَ مُنَجّيك ، أن تُدرك قيمتكَ في أعين النّاس قَبل مُعاملاتهِم ، أن تَفهم مِن النّبرة و الطّريقة قَبل مَضمون الإجَابَة ..
أن تَنسحب من كُل مَجلس أو زِيارة لاحَظت فِيها أن وُجودك غير مَرغوب فِيه ،
أن تَفهمَ العِتاب من النّظرة قبل الكَلمة ..
أن تلتَقط المَعاني و تَقرأ الحقيقة ما بين السّطور قَبل السّطور نَفسها ..
أن لا تجعل الطّرف المُقابل يَبذل مجهودًا كَبيرًا حتّى تَفهم ماذا تَعني لهُ ، يَكفي أنّ حَدسك و مُلاحظتكَ قاموا بذلك فَأكرمتَ نَفسك و إنسحبتَ بفَخامة بدُون أن يُنقِص من قِيمتك شيئًا ..
شَخص كهذا تَعزّ عليهِ نفسهُ كثيرًا و لا يُعطي الفُرصة لأيّ مَخلوق حتّى يذلّهُ أبدًا و َينسحبُ قبل أن يُدير له أحدٌ ظهرهُ ..."