إلى أين تسيرين بنا أيتُها العجلات ...؟
هل الطريق معلوم أم الجهل يكتنفه ... !
هي لحظات لا يمكن أن يعود بها الزمن إلى الوراء
ولا يمكن لمن خرج بهذه الحافلات
أن ينسى كيف كانت الأمهات تحاول إخماد بكاء الأطفال الذين شتت دموعهم رحلة طويلة
من بلدهم
من منزلهم
من الزوايا والأزقة التي كانوا يلعبون بها
من جدران مدارسهم التي كتبوا عليها ذكرياتهم ...
اليوم تقلهم هذه الراحلات لتعبر بهم مسافات حزينة
وكان باعتقادهم أنهم برحلة إلى البحر
ولكن لم يدركوا أن هذا البحر هو #زراق_الخيام المنتشر
على الحدود السورية التركية
أو حتى الى البحر ذو المعالم الضائعة في أزقة إدلب وريفها
مع ضياع تام لهويتهم أو ربما حتى لذاتهم المسلوبة
.
.
الدموع لا يمكن أن تكون حل لأنها سرعان ماتتوقف
حتى وإن طالت ساعات لكنها ستتوقف
أما الجرح مهما تعالج سيبقى له أثر دامي في قلوب الجميع
لتضيع كل الحروف التي يمكن
أن تكتب يوماً قصة #الرحيل_إلى_المجهول
#معاذ_العباس