أليسَ مِنَ الغُرُورِ أَنْ تَظُنَّ أَنَّكَ خُلِقْتَ سُدَى، وَتُرِكْتَ هَمَلًا، وأنَّ الجنَّةَ بلَا ثَمَنٍ؟
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[1].
تأملْ تلكَ النعمةَ العظيمةَ التي لَا أعظمَ مِنْهَا!
نعمةُ الهدايةِ للإسلامِ.
تخيَّلَ لو أَنَّكَ وُلِدتَ لأبويين وثنيين، أو يهوديين، أو نصرانيين، أو مجوسيين، أو هندوسيين، أو غير لك من مللِ الكفرِ، فنشأتْ تعبدُ وثنًا، أو تركعُ لصليبٍ، أو تعبدُ نارًا، أو تسجدُ لبقرةٍ، وتجدُ مَنْ يُزيِّنُ لك ذلك، ويُثني على فِعَالِك.
ومن كانَ كذلك كانَ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ، ليس بينه وبين أَنْ يَهوِي فيها إِلا أَنْ يموتَ وهو كذلك.
هَلْ تظنُ أَنَّكَ اهتدَيتْ لفرطِ ذَكَائِك؟ أَوْ بحسنِ تدبِيرِكَ؟ أو من أجلِ حكمتِكَ البالغةِ؟
هَلْ تظنُ أَنَّكَ نجوتَ مِنَ الضلالِ لِكَرمِ أَصلِكَ، وحُسْنِ مَنْبَتِكَ؟
ألم أقل لك إِنَّهَا أَجَلُّ نعمةٍ، وأعظمُ منَّةٍ؟
اسمعْ إلى مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أولئك الذين ارتكسوا في أوحال الضلالِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ﴾[2].
وقَالَ تَعَالَى عَنْ تلكَ الأمةِ المرحومةِ: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾[3].
تأملْ كيف اصطفاك اللهُ تَعَالَى لعبادته على ملياراتِ البَشَرِ، وهدَاكَ لدينِهِ مِنْ بَينِ تِلكَ الجُمُوعِ الغفيرةِ، واختَارَكَ لِيُسْبِلَ عليك سِتْرَهُ، وَيُسْبِغَ عليك فَضْلَهُ، ويُنْعِمَ عليكَ بإِحْسَانِهِ، وَيُدْخِلَكَ دارَ كَرَامَتِهِ.
أليسَ مِنَ الغُرُورِ أَنْ تَظُنَّ أَنَّكَ خُلِقْتَ سُدَى، وَتُرِكْتَ هَمَلًا، وأنَّ الجنَّةَ بلَا ثَمَنٍ؟ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾[4].
فاحذرْ يا عبدَ اللهِ، واحذري يا أمةَ اللهِ أنْ يكونَ حالُك كحالِ أولئك الذين قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فيهم: ﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ﴾[5].
اللهم لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، هديتنا من الضلالة، وعلمتنا من الجهالة وبصرتنا من العمى، اللهم كما هدينا للإسلام ثبتنا عليه حتى نلقاك.
تم الجزء الرابع من: (دُرُوسٌ فِي التَّدَبُرِ)
نسأل الله أن يتقبله بقبولِ حسنٍ، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يختم لنا برضوانه.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/146381/#ixzz6sVG9oVM6
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[1].
تأملْ تلكَ النعمةَ العظيمةَ التي لَا أعظمَ مِنْهَا!
نعمةُ الهدايةِ للإسلامِ.
تخيَّلَ لو أَنَّكَ وُلِدتَ لأبويين وثنيين، أو يهوديين، أو نصرانيين، أو مجوسيين، أو هندوسيين، أو غير لك من مللِ الكفرِ، فنشأتْ تعبدُ وثنًا، أو تركعُ لصليبٍ، أو تعبدُ نارًا، أو تسجدُ لبقرةٍ، وتجدُ مَنْ يُزيِّنُ لك ذلك، ويُثني على فِعَالِك.
ومن كانَ كذلك كانَ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ، ليس بينه وبين أَنْ يَهوِي فيها إِلا أَنْ يموتَ وهو كذلك.
هَلْ تظنُ أَنَّكَ اهتدَيتْ لفرطِ ذَكَائِك؟ أَوْ بحسنِ تدبِيرِكَ؟ أو من أجلِ حكمتِكَ البالغةِ؟
هَلْ تظنُ أَنَّكَ نجوتَ مِنَ الضلالِ لِكَرمِ أَصلِكَ، وحُسْنِ مَنْبَتِكَ؟
ألم أقل لك إِنَّهَا أَجَلُّ نعمةٍ، وأعظمُ منَّةٍ؟
اسمعْ إلى مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أولئك الذين ارتكسوا في أوحال الضلالِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ﴾[2].
وقَالَ تَعَالَى عَنْ تلكَ الأمةِ المرحومةِ: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾[3].
تأملْ كيف اصطفاك اللهُ تَعَالَى لعبادته على ملياراتِ البَشَرِ، وهدَاكَ لدينِهِ مِنْ بَينِ تِلكَ الجُمُوعِ الغفيرةِ، واختَارَكَ لِيُسْبِلَ عليك سِتْرَهُ، وَيُسْبِغَ عليك فَضْلَهُ، ويُنْعِمَ عليكَ بإِحْسَانِهِ، وَيُدْخِلَكَ دارَ كَرَامَتِهِ.
أليسَ مِنَ الغُرُورِ أَنْ تَظُنَّ أَنَّكَ خُلِقْتَ سُدَى، وَتُرِكْتَ هَمَلًا، وأنَّ الجنَّةَ بلَا ثَمَنٍ؟ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾[4].
فاحذرْ يا عبدَ اللهِ، واحذري يا أمةَ اللهِ أنْ يكونَ حالُك كحالِ أولئك الذين قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فيهم: ﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ﴾[5].
اللهم لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، هديتنا من الضلالة، وعلمتنا من الجهالة وبصرتنا من العمى، اللهم كما هدينا للإسلام ثبتنا عليه حتى نلقاك.
تم الجزء الرابع من: (دُرُوسٌ فِي التَّدَبُرِ)
نسأل الله أن يتقبله بقبولِ حسنٍ، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يختم لنا برضوانه.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/146381/#ixzz6sVG9oVM6
www.alukah.net
أليس من الغرور أن تظن أنك خلقت سدى؟
أليسَ مِنَ الغُرُورِ أَنْ تَظُنَّ أَنَّكَ خُلِقْتَ سُدَى، وَتُرِكْتَ هَمَلًا، وأنَّ الجنَّةَ بلَا ثَمَنٍ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 🍀 حياة القلوب (دروس في التدبر) 🍀 (سعيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 🍀 حياة القلوب (دروس في التدبر) 🍀 (سعيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎 أعظم افتراءٍ أنْ يُجعَلَ المخلوقُ الضعيفُ كالخالقِ القديرِ
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 47
💦 تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾؛ لتعلم أنَّ خطرَ الشركِ بالله تعالى يفوق خطرَ كلِ ذنبٍ يمكن أن يقع من العبدِ!
وأن كل ذنبٍ هينٌ بالنسبةِ للشرك بالله تعالى، والعلة في ذلك أن الشرك افتراءٌ على الله تعالى.
افتراءٌ على الله تعالى بزعم أنَّ للكون خالقًا غير الله تعالى، وأنَّ للعبدِ أربابًا سوى الله تعالى، وأنَّ النعم لها مصادرٌ شتى سوى الله تعالى.
⚡️ افتراءٌ على الله تعالى بزعم أنَّ للهِ صاحبةً وولدًا تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، وأنَّ له تعالى أندادًا شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله عياذًا بالله، وأنهم يستحقون من العبادة والطاعة والتعظيم مثل ما ينبغي لله.
⚡️ افتراءٌ على الله تعالى حين يُجعَلُ المخلوقُ الضعيفُ كالخالقِ القديرِ، والعبدُ الفقيرُ كالربِ الغَنِّي.
🌼 ثم تأمل ما لأهل التوحيد عند الله تعالى من المكانة السامية، والمنزلة العالية حيث تجاوز لهم عن الذنوب والآثام إذا حققوا التوحيد، ألم يقل الله تعالى: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
🍒 وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً". رواه الترمذي بسند صحيح
🌿 اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 47
💦 تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾؛ لتعلم أنَّ خطرَ الشركِ بالله تعالى يفوق خطرَ كلِ ذنبٍ يمكن أن يقع من العبدِ!
وأن كل ذنبٍ هينٌ بالنسبةِ للشرك بالله تعالى، والعلة في ذلك أن الشرك افتراءٌ على الله تعالى.
افتراءٌ على الله تعالى بزعم أنَّ للكون خالقًا غير الله تعالى، وأنَّ للعبدِ أربابًا سوى الله تعالى، وأنَّ النعم لها مصادرٌ شتى سوى الله تعالى.
⚡️ افتراءٌ على الله تعالى بزعم أنَّ للهِ صاحبةً وولدًا تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، وأنَّ له تعالى أندادًا شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله عياذًا بالله، وأنهم يستحقون من العبادة والطاعة والتعظيم مثل ما ينبغي لله.
⚡️ افتراءٌ على الله تعالى حين يُجعَلُ المخلوقُ الضعيفُ كالخالقِ القديرِ، والعبدُ الفقيرُ كالربِ الغَنِّي.
🌼 ثم تأمل ما لأهل التوحيد عند الله تعالى من المكانة السامية، والمنزلة العالية حيث تجاوز لهم عن الذنوب والآثام إذا حققوا التوحيد، ألم يقل الله تعالى: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
🍒 وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً". رواه الترمذي بسند صحيح
🌿 اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎 ومضات قرآنية
💦 أثر الصلاة على السلوك
🍀 قال الله تعالى: {قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُنَاۤ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ}. [سورة هود: 87]
💧 علم أعداء الله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتقوم سلوك العباد، وتحملهم على الجادة.
💧وبعضهم يأبى إلا أن تكون الصلاة هيئات لا شأن لها بسلوك العباد.
☀ ألم يقل الله تعالى: {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ}؟ سورة العنكبوت: الآية/ 45
💦 أثر الصلاة على السلوك
🍀 قال الله تعالى: {قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُنَاۤ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ}. [سورة هود: 87]
💧 علم أعداء الله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتقوم سلوك العباد، وتحملهم على الجادة.
💧وبعضهم يأبى إلا أن تكون الصلاة هيئات لا شأن لها بسلوك العباد.
☀ ألم يقل الله تعالى: {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ}؟ سورة العنكبوت: الآية/ 45
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎 ماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك؟
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 49
☀️ ليس الشأن أن تزكي نفسك أو يزكيك صاحب لك إنما الشأن أن يزكيك الله تعالى، هو الذي مدحه زين وذمه شين.
وماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك، وأنك لست أهلًا له؟
⚡️ وكيف تزكي نفسك وقد قبلك الناس لما أسبله الله تعالى عليك من ستره الجميل؟
ولو هتك الله عنا ستره لفاحت روائح ذنوبنا من تحت الثياب.
⚡️ هل يغني الفقيرَ تحدثُ النَّاسُ عنه بالثراء؟
⚡️ وهل يغني الظمآن قول الناس له: أنت ريان؟
أما ثناء الله تعالى عليك وتزكيته لك، فهو الشرف الذي دونه كل شرف.
💦 وتزكية الله تعالى تكون لمن حقق التوحيد وتجنب الشرك؛ كما قال تعالى عن إِبْرَاهِيمَ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النَّحْلِ: 120]، ولمن كان من أهل شكره تعالى؛ كما قال تعالى عن مُوسَى: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الْإِسْرَاءِ: 3]، ولمن كان أوابًا صابرًا؛ كما قال تعالى عن أَيوبَ: ﴿إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: 44]، ولمن كان مسارعًا في الخيرات، كثير الدعاءِ في السراء والضراء، عظيم الخشوع لرب الأرض والسماوات؛ كما قال تعالى عن زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾. سُورةُ الْأَنْبِيَاءِ: الآية/ 90
🌿 اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 49
☀️ ليس الشأن أن تزكي نفسك أو يزكيك صاحب لك إنما الشأن أن يزكيك الله تعالى، هو الذي مدحه زين وذمه شين.
وماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك، وأنك لست أهلًا له؟
⚡️ وكيف تزكي نفسك وقد قبلك الناس لما أسبله الله تعالى عليك من ستره الجميل؟
ولو هتك الله عنا ستره لفاحت روائح ذنوبنا من تحت الثياب.
⚡️ هل يغني الفقيرَ تحدثُ النَّاسُ عنه بالثراء؟
⚡️ وهل يغني الظمآن قول الناس له: أنت ريان؟
أما ثناء الله تعالى عليك وتزكيته لك، فهو الشرف الذي دونه كل شرف.
💦 وتزكية الله تعالى تكون لمن حقق التوحيد وتجنب الشرك؛ كما قال تعالى عن إِبْرَاهِيمَ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النَّحْلِ: 120]، ولمن كان من أهل شكره تعالى؛ كما قال تعالى عن مُوسَى: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [الْإِسْرَاءِ: 3]، ولمن كان أوابًا صابرًا؛ كما قال تعالى عن أَيوبَ: ﴿إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: 44]، ولمن كان مسارعًا في الخيرات، كثير الدعاءِ في السراء والضراء، عظيم الخشوع لرب الأرض والسماوات؛ كما قال تعالى عن زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾. سُورةُ الْأَنْبِيَاءِ: الآية/ 90
🌿 اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎 من كمال عدل الله تعالى مجازاة العباد بقدر أعمالهم
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 49
☀️ تأمل قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾، لتعلم أن الظلم منتفٍ عن الله تعالى، لكمالِ غناه عن العبادِ، وكمال عدله، وكمال رحمته تعالى.
فيجازى العبادُ بقدر أعمالهم، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌ.
🍄 ويعطى العبادُ بقدر سعيهم، فمن كان يسعى للدنيا يُوَفَّى أجرُهُ في الدنيا، ولا يبخسُ منه شيئًا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾. سورة هُودٍ: الآية/ 15
هذا مقتضى عدل الله تعالى.
💦 ومن حكمته تعالى العظيمة، ألا يجعل له حظًّا في الآخرة؛ لئلا يستوى من عصاه بمن أطاعه، ومن أشرك به بمن وحده تعالى.
🍄 ومن كان يسعى للآخرة، وَهُوَ مُؤْمِنٌ يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه، فإن الله لا يخيب رجاءه، ويشكر له سعيه؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾. سُورةُ الْإِسْرَاءِ: الآية/ 19
هذا فضل الله تعالى، وتلك رحمته تعالى بمن أطاعه؛ ﴿وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. سُورةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 105
⚡️فمن ذا الذي بخسه الله تعالى حقه؟
⚡️ ومن ذا الذي ظلمه الله تعالى ولو فتيلًا؟
🌿 اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم.
🍀 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾. سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 49
☀️ تأمل قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾، لتعلم أن الظلم منتفٍ عن الله تعالى، لكمالِ غناه عن العبادِ، وكمال عدله، وكمال رحمته تعالى.
فيجازى العبادُ بقدر أعمالهم، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌ.
🍄 ويعطى العبادُ بقدر سعيهم، فمن كان يسعى للدنيا يُوَفَّى أجرُهُ في الدنيا، ولا يبخسُ منه شيئًا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾. سورة هُودٍ: الآية/ 15
هذا مقتضى عدل الله تعالى.
💦 ومن حكمته تعالى العظيمة، ألا يجعل له حظًّا في الآخرة؛ لئلا يستوى من عصاه بمن أطاعه، ومن أشرك به بمن وحده تعالى.
🍄 ومن كان يسعى للآخرة، وَهُوَ مُؤْمِنٌ يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه، فإن الله لا يخيب رجاءه، ويشكر له سعيه؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾. سُورةُ الْإِسْرَاءِ: الآية/ 19
هذا فضل الله تعالى، وتلك رحمته تعالى بمن أطاعه؛ ﴿وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. سُورةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 105
⚡️فمن ذا الذي بخسه الله تعالى حقه؟
⚡️ ومن ذا الذي ظلمه الله تعالى ولو فتيلًا؟
🌿 اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم.