▪️قصيدة لطم
عامّة

قال مولانا الرِّضا...ظامِئا جدِّي قضى
فابكِ الغريبْ...يا بنَ شبيبْ

١/سيِّدي ما للأَسى كالليلِ خيَّمْ
قَالَ يَا ريّانُ ذا شهْرُ المُحرَّمْ
كانَ حِلّا فيهِ أَنْ نؤذى ونُظْلَمْ
وَمِنَ الماءِ بِجنبِ الماءِ نُحْرمْ

فيهِ جدِّي قُتلا...عافِراً في كربلا
مُلْقًى سليبْ...يَا بنَ شبيبْ

٢/لِحُسينٍ في عُلاهُ أيُّ نَقْشِ
إسْمُهُ يَسْطَعُ نوراً فَوقَ عَرْشِ
كانَ فرداً وهُمُ داروا كَوَحْشِ
دونَ رفْقٍ ذبحوهُ ذَبْحَ كبْشِ

في العرا وجهُ الجلالْ...ظلَّ تكويهِ الرِّمالْ
أضحى تريبْ...يا بنَ شبيبْ

٣/إلبسِ الأسودَ يَا ريّانُ وانحبْ
وبِلطمِ الصدرِ خفِّفْ وجْدَ زيْنَبْ
كُلَّما ناحتْ بحبلِ السبيِ تُسحبْ
وإذا نادتْ "أخي" بالرمحِ تُضْربْ

زينبٌ بنتُ العَبا...آهِ سارتْ في السِّبا!
رُزءٌ عجيبْ...يَا بنَ شبيبْ

٤/وَمِنَ القاتِلِ فابْرأْ في حياتِكْ
أَصْلِهِ نَارَ الـلَّـظى في لعَنَاتِكْ
ضاعِفِ اللَّعْنَ وضاعِفْ حَسَناتِكْ
يرفَعِ اللهُ بِعَدْنٍ درجاتِكْ

مَعَ خيرِ المرسلينْ...وأميرِ المُؤمنينْ
قُرْبَ الحَبِيبْ...يَا بنَ شبيبْ

٥/للَّذي بَاتَ عَلَى الغَبْرا عفيرا
إِذرِفِ العَينَ غداً تُحشَرْ قريرا
يغفرِ اللهُ لَكَ الذنبَ الكبيرا
أقليلاً كانَ أمْ كانَ كثيرا!

دمْعُ عينيكَ الأملْ...لِغدٍ خَيرُ العَمَلْ
يُطْفِي اللهيبْ...يَا بنَ شبيبْ

٦/زُرْ حُسيناً سيِّدَ الصبْرِ العجيبِ
مَنْ وقَى شَيعَتَهُ حرَّ اللَّهيبِ
كيْ تُلاقِي اللهَ في اليَومِ العَصيبِ
دونَ ذنْبٍ طاهِراً ..يَا بنَ شبيبِ

قُلْ وأرسِلْ أدْمُعَكْ..."ليتَني كُنتُ مَعَكْ"
دُمْ في نحيبْ...يَا بنَ شبيبْ

٧/وكأني بالرَّضا ينْعَى حزينا
يذكُرُ العباسَ كمْ كانَ مُعينا
قائلاً لو كنتُ إذ خرَّ طعينا
كنتُ قبَّلْتُ يساراً ويمينا

فلَهُ قَلْبي انفطَرْ...وَلَـــهُ ظهري انكسرْ
أمَّنْ يُجيبْ...يَا بنَ شبيبْ

٨/بعْدَهُ أبكي يتامى الفاطمية
أصبحتْ تركضُ بَيْنَ الأعوجيهْ
والتي لمْ تقضِ بالخيلِ ضحيهْ
آه ماتت مثلَما ماتت "رقيّه"

"يَا أبي" نادتْ "تعالْ"...فأتى كلُّ الجمالْ
رأساً خضيبْ...يَا بنَ شبيبْ

https://tttttt.me/AliOsailyAmily

#محرم_١٤٤٦
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج

[٢٦]▪️نشر جديد
قصيدة لطم عامّة

إنَّهُ شأنٌ جليلُ…واعتزازُ الثَّقَلَيْنْ
فالملاكُ جَبْرَئِيلُ…خادمٌ عندَ الحُسينْ !

١/خِدْمَةُ المولى حياةٌ…وهْيَ للأرواحِ روحْ
وهْيَ جرحٌ ليسَ يَبْلَى…وبِها تُشْفَى الجروحْ
نَفَسُ المخْلصِ فيها…عنْدَهُ تعْيا الشُّروحْ
وكفى ! عطرُ حسينٍ…منهُ كالمسكِ يفوحْ

مِنْبَرُ الأخشابِ هذا…فاقَ نورَ النيِّرينْ
إنْ تَسَلْ قلتُ لماذا…خادمٌ عندَ الحُسينْ !

٢/في غدٍ ، إمَّا نعيمٌ…أوْ هلاكُ الحاطِمَهْ
وأنا الشَّاكِيْ ذنوباً…حسناتي هادِمَهْ
لَمْ أجِدْ للذَّنْبِ مَحْواً…غيرَ كَفٍّ لاطِمَهْ
وبها أحملُ صكَّاً…وقَّعَتْهُ فاطمَهْ !

فضمانٌ لنجاتي…صكُّ أمِّ الحسنينْ
لَقَبِيْ للْحسَناتِ : …خادمٌ عندَ الحُسينْ !

٣/كيفَ لا تعمى عيوني…ناظراً زينَ العبادْ ؟!
لِعُقُودٍ ظلَّ يبكيْ…مازِجاً دمعاً وزادْ
إنْ رأى في السوقِ كَبْشاً…حوَّلَ السُّوقَ حِدادْ
فحُسينٌ دونَ ماءٍ…ذبَحُوهُ في الوهادْ

كلَّ حينٍ ومكانِ…سأصبُّ المُقْلَتينْ
خافقي، كفِّي ، لساني…خادمٌ عندَ الحُسينْ !

٤/عنْ عليِّ بنِ حُسينٍ…آخِذٌ "عِلْمَ المُصابْ"
سنةً يرنو "رباباً"…جسمُها في الشمسِ ذابَ
ما نهاها عنْ أساها…ثمَّ ماتت بانتحابْ
ليتني أُحْسَبُ آهاً…بينَ آهاتِ الرَّبابْ !

إنَّما الموتُ قليلُ…كيْ نَفِيْ للسِّبطِ دَيْنْ
ولذا العمرُ الطويلُ…خادمٌ عندَ الحُسينْ !

٥/زينبٌ أمُّ جراحي…وَهْيَ دائي ودوايْ
مُبْتَدا نبضي إليها…وإليها منتهايْ
إسمُها خَيْمةُ نَوْحٍ…عاكفٌ فيهِ أسَاي
لمْ تزلْ طولَ زماني…جمْرَةً تكوي حشايْ

زينبٌ ما سرُّ زينبْ؟ …إنَّها لِلْعيْنِ عَيْنْ
منْ لها يبكي وينحبْ…خادمٌ عندَ الحُسينْ !


٦/يدخلُ المأتَمَ قلْبي…راجياً مُستأذِنا
فإمامُ العصرِ حتماً…حاضرٌ ما بيْننا
مَنْ أنا حتَّى أُواسي…ظلَّ ربِّي مَنْ أنا ؟
نعمةُ الزهراءِ هذي…لا تُساويها الدُّنى

ها هُنا المَوْلَى تراهُ…أيُّها السائلُ : أينْ ؟
كلُّ منْ وافى عزاهُ…خادمٌ عندَ الحُسينْ !

https://tttttt.me/AliOsailyAmily

#محرم_١٤٤٦
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج