"#عطسة تنصف مظلوما"
#جاء في «تاريخ بغداد» للخطيب #البغدادي (توفي عام: 463هـ) خبر #وقف عليه الأصمعي في مجلس أمير #المؤمنين هارون الرشيد، ورواه عنه، #ومضمون الخبر أن قوماً أرادوا أن #يتخلصوا من قاضٍ منصِف اسمه عافية، #فدخلوا مجلس هارون الرشيد يتظلمون #منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة #التسامح في قضائه بين المتخاصمين.
#فأمر هارون الرشيد باستدعاء القاضي، #فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في #القضاء، وكيف يحكم بين الناس، #وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس #هارون الرشيد، فشَمَّتَه كلُّ من كان في #المجلس إلا القاضي، فقال له هارون: ما #لك لم تُشَمَّتْني كما فعل القوم؟ قال #القاضي: لَمْ أُشَمِّتْك لأنك لم تحمد الله، #وقد عَطَسَ رجلان عند النبي ﷺ، فشَمَّتَ ﷺ #أحَدَهُما ولم يُشَمِّتِ الآخر، فقال #الرجلُ الذي لم يُشَمَّتْ: يا رسول الله، #شَمَّتَّ هذا ولم تُشَمِّتني! قال: «إن هذا #حَمِدَ اللهَ، ولم تَحْمَدِ اللهَ»
#رواه البخاري.
فقال هارون للقاضي: ارجع إلى عملك وقضائك، ودُمْ على ما كنتَ عليه، فمَنْ لم يُسامِحْ في عطسة لن يُسامِح في غيرها.
فانصرف القاضي منصورا، وعَنَّفَ هارون من جاؤوا يوقعون به.
#عبده_العنسي
#جاء في «تاريخ بغداد» للخطيب #البغدادي (توفي عام: 463هـ) خبر #وقف عليه الأصمعي في مجلس أمير #المؤمنين هارون الرشيد، ورواه عنه، #ومضمون الخبر أن قوماً أرادوا أن #يتخلصوا من قاضٍ منصِف اسمه عافية، #فدخلوا مجلس هارون الرشيد يتظلمون #منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة #التسامح في قضائه بين المتخاصمين.
#فأمر هارون الرشيد باستدعاء القاضي، #فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في #القضاء، وكيف يحكم بين الناس، #وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس #هارون الرشيد، فشَمَّتَه كلُّ من كان في #المجلس إلا القاضي، فقال له هارون: ما #لك لم تُشَمَّتْني كما فعل القوم؟ قال #القاضي: لَمْ أُشَمِّتْك لأنك لم تحمد الله، #وقد عَطَسَ رجلان عند النبي ﷺ، فشَمَّتَ ﷺ #أحَدَهُما ولم يُشَمِّتِ الآخر، فقال #الرجلُ الذي لم يُشَمَّتْ: يا رسول الله، #شَمَّتَّ هذا ولم تُشَمِّتني! قال: «إن هذا #حَمِدَ اللهَ، ولم تَحْمَدِ اللهَ»
#رواه البخاري.
فقال هارون للقاضي: ارجع إلى عملك وقضائك، ودُمْ على ما كنتَ عليه، فمَنْ لم يُسامِحْ في عطسة لن يُسامِح في غيرها.
فانصرف القاضي منصورا، وعَنَّفَ هارون من جاؤوا يوقعون به.
#عبده_العنسي