Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسامة بن زيد -رضي الله عنه-
أسامة بن زيد بن حارثة بن شَراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي، يُكنَّى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله ﷺ من أبويه، وكان يُسمَّى: حِبَّ رسول الله؛ إذ كان يحبُّه -صلوات ربي وسلامه عليه- حُبًّا عظيمًا.
مات النبي ﷺ وله عشرون سنة، وقيل: ثماني عشرة.
🟠 والدا أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-:
أمُّه أم أيمن، واسمها بركة، حاضنةُ رسول الله ﷺ ومولاته، شهدَتْ أحدًا مع رسول الله ﷺ، وكانت تسقي الماء، وتُداوي الجرحى، كما شهدَتْ خيبرَ، قال عنها رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنَ». (أخرجه ابن سعد ٨/١٧٩).
أما أبوه فهو زيد بن حارثة الذي جاء في رواية بعض أهل العلم: أنَّه أول النَّاس إسلامًا، وهو أشهر موالي رسول الله ﷺ، كما أنَّه حِبُّ رسول الله ﷺ.
وُلِد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى ولم يَدِن بغيره.
🟠 محبَّةُ رسول الله ﷺ لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
فيما ترويه أمُّنا الصديقة عائشة -رضي الله عنها-: "أنَّ أسامة بن زيد عَثَر بأُسكُفَّة -أو عَتَبَة- الباب، فشُجَّ في جبهته، فقال لي رسول الله ﷺ: «أميطي عنه -أو نحِّي عنه- الأذى»، قالت: "فتقذَّرتُه"، قالت: فجعل رسول الله ﷺ يمصُّه ثم يمجُّه، وقال رسول الله ﷺ: «لو كان أسامةُ جاريةً لكسوتُه، وحَلَّيتُه حتى أُنَفِّقَه». (أخرجه أحمد ٢٥٨٦١)، أي: حتى يرغب النَّاس خطبته، والزَّواج به.
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ: أنه كان يأخذه والحسن، ويقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فأحِبَّهُما»، أو كما قال، (أخرجه البخاري ٣٥٣٧).
وكذا عن أسامة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله ﷺ يأخذني فيُقعِدني على فخذه، ويُقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا». (أخرجه البخاري ٥٦٥٧).
🟠 إمارة أسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ بعث سريَّةً فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد -فأمره أن يُغِير على أُبْنَى من ساحل البحر-، وكان الناس طعنوا فيه، -أي: في صغره؛ إذ كان عمره ثماني عشرة سنة- فبلغ رسول الله ﷺ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
«إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ كَانُوا طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنَّهُمَا لَخَلِيقَانِ لَهَا، أَوْ كَانَا خَلِيقَيْنِ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلا فَاطِمَةَ، فَأُوصِيكُمْ بِأُسَامَةَ خيرًا». (أخرجه ابن سعد ٤/٤٩).
زاد هشام فيما يرويه عن أبيه عروة: مرض رسول الله ﷺ فجعل يقول في مرضه: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ»، قال: فسار حتى بلغ الجُرُف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس، فقالت: «لا تعجلْ؛ فإنَّ رسول الله ﷺ ثقيل». فلم يبرح حتى قُبِض رسول الله ﷺ، فلما قُبِض رسول الله ﷺ رجع إلى أبي بكر فقال: "إنَّ رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرَتْ كانوا أول من يُقاتل، وإن لم تكفر مضيتُ؛ فإنَّ معي سروات الناس وخيارهم"، قال: فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "والله لأن تخطفني الطير أحبُّ إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله ﷺ"، قال: فبعثه أبو بكر إلى آبل، واستأذن لعمر أن يتركه عنده، قال: فأذن أسامة لعمر، قال: فأمره أبو بكر أن يَجزِرَ في القوم، قال هشام: "بقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال حتى يفزع القوم"، قال: فمضى حتى أغار عليهم، ثم أمرهم أن يُعظِموا الجِراحة حتى يُرهبوهم، قال: ثم رجعوا وقد سلموا وقد غنموا، قال: وكان عمر يقول: "ما كنتُ لأجيء أحدًا بالإمارة غير أسامة؛ لأنَّ رسول الله ﷺ قُبِض وهو أمير"، قال: فساروا فلما دنوا من الشام أصابتهم ضَبابة شديدة فسترهم الله بها حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم، فقُدِم بنعي رسول الله ﷺ على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبرًا واحدًا، فقالت الروم: "ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا"، قال عروة: "فما رُئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش". (أخرجه ابن سعد ٤/٥٠).
🟠 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي آخر أيام معاوية سنة ثمان، أو تسع وخمسين، وقيل: تُوفِّي سنة أربع وخمسين، وقيل: تُوفِّي بعد قتل عثمان بالجُرف، وحُمِل إلى المدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
أسامة بن زيد -رضي الله عنه-
أسامة بن زيد بن حارثة بن شَراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي، يُكنَّى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله ﷺ من أبويه، وكان يُسمَّى: حِبَّ رسول الله؛ إذ كان يحبُّه -صلوات ربي وسلامه عليه- حُبًّا عظيمًا.
مات النبي ﷺ وله عشرون سنة، وقيل: ثماني عشرة.
🟠 والدا أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-:
أمُّه أم أيمن، واسمها بركة، حاضنةُ رسول الله ﷺ ومولاته، شهدَتْ أحدًا مع رسول الله ﷺ، وكانت تسقي الماء، وتُداوي الجرحى، كما شهدَتْ خيبرَ، قال عنها رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنَ». (أخرجه ابن سعد ٨/١٧٩).
أما أبوه فهو زيد بن حارثة الذي جاء في رواية بعض أهل العلم: أنَّه أول النَّاس إسلامًا، وهو أشهر موالي رسول الله ﷺ، كما أنَّه حِبُّ رسول الله ﷺ.
وُلِد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى ولم يَدِن بغيره.
🟠 محبَّةُ رسول الله ﷺ لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
فيما ترويه أمُّنا الصديقة عائشة -رضي الله عنها-: "أنَّ أسامة بن زيد عَثَر بأُسكُفَّة -أو عَتَبَة- الباب، فشُجَّ في جبهته، فقال لي رسول الله ﷺ: «أميطي عنه -أو نحِّي عنه- الأذى»، قالت: "فتقذَّرتُه"، قالت: فجعل رسول الله ﷺ يمصُّه ثم يمجُّه، وقال رسول الله ﷺ: «لو كان أسامةُ جاريةً لكسوتُه، وحَلَّيتُه حتى أُنَفِّقَه». (أخرجه أحمد ٢٥٨٦١)، أي: حتى يرغب النَّاس خطبته، والزَّواج به.
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ: أنه كان يأخذه والحسن، ويقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فأحِبَّهُما»، أو كما قال، (أخرجه البخاري ٣٥٣٧).
وكذا عن أسامة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله ﷺ يأخذني فيُقعِدني على فخذه، ويُقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا». (أخرجه البخاري ٥٦٥٧).
🟠 إمارة أسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ بعث سريَّةً فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد -فأمره أن يُغِير على أُبْنَى من ساحل البحر-، وكان الناس طعنوا فيه، -أي: في صغره؛ إذ كان عمره ثماني عشرة سنة- فبلغ رسول الله ﷺ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
«إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ كَانُوا طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنَّهُمَا لَخَلِيقَانِ لَهَا، أَوْ كَانَا خَلِيقَيْنِ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلا فَاطِمَةَ، فَأُوصِيكُمْ بِأُسَامَةَ خيرًا». (أخرجه ابن سعد ٤/٤٩).
زاد هشام فيما يرويه عن أبيه عروة: مرض رسول الله ﷺ فجعل يقول في مرضه: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ»، قال: فسار حتى بلغ الجُرُف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس، فقالت: «لا تعجلْ؛ فإنَّ رسول الله ﷺ ثقيل». فلم يبرح حتى قُبِض رسول الله ﷺ، فلما قُبِض رسول الله ﷺ رجع إلى أبي بكر فقال: "إنَّ رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرَتْ كانوا أول من يُقاتل، وإن لم تكفر مضيتُ؛ فإنَّ معي سروات الناس وخيارهم"، قال: فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "والله لأن تخطفني الطير أحبُّ إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله ﷺ"، قال: فبعثه أبو بكر إلى آبل، واستأذن لعمر أن يتركه عنده، قال: فأذن أسامة لعمر، قال: فأمره أبو بكر أن يَجزِرَ في القوم، قال هشام: "بقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال حتى يفزع القوم"، قال: فمضى حتى أغار عليهم، ثم أمرهم أن يُعظِموا الجِراحة حتى يُرهبوهم، قال: ثم رجعوا وقد سلموا وقد غنموا، قال: وكان عمر يقول: "ما كنتُ لأجيء أحدًا بالإمارة غير أسامة؛ لأنَّ رسول الله ﷺ قُبِض وهو أمير"، قال: فساروا فلما دنوا من الشام أصابتهم ضَبابة شديدة فسترهم الله بها حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم، فقُدِم بنعي رسول الله ﷺ على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبرًا واحدًا، فقالت الروم: "ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا"، قال عروة: "فما رُئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش". (أخرجه ابن سعد ٤/٥٠).
🟠 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي آخر أيام معاوية سنة ثمان، أو تسع وخمسين، وقيل: تُوفِّي سنة أربع وخمسين، وقيل: تُوفِّي بعد قتل عثمان بالجُرف، وحُمِل إلى المدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثمانيَ عشرةَ سنة.
أعلمُ الأُمَّة بالحلال والحرام.
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ١٨هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
هو الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثمانيَ عشرةَ سنة.
أعلمُ الأُمَّة بالحلال والحرام.
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ١٨هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
معاذ بن جبل -رضي الله عنه-
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الرحمن الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة، وهو أحد السبعين الذين شهِدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرًا وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ﷺ، وقد آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «استقرِئوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بن جبل». (أخرجه مسلم ٢٤٦٤).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ...». (أخرجه النَّسائي ٨٢٢٩).
🔸 بعثته -رضي الله عنه- إلى اليمن:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال: "كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خُلُقًا، وأسمحه كفًّا، فأدَّان دَينًا كثيرًا؛ فلزمه غرماؤه حتى تغيَّب عنهم أيامًا في بيته، حتى اسْتَأدَى غرماؤه رسولَ ﷺ، فأرسل رسول الله ﷺ إلى معاذ يدعوه، فجاءه ومعه غرماؤه، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله ﷺ: «رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ»، قال: فتصدَّق عليه ناس، وأبى آخرون، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله: «اصْبِرْ لَهُمْ يَا مُعَاذُ»، قال: فخلعه رسول الله ﷺ من ماله، فدفعه إلى غرمائه، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، قالوا: "يا رسول الله، بعْهُ لنا"، قال لهم رسول الله ﷺ: «خَلُّوا عَنْهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ»، فانصرف معاذ إلى بني سلمة، فقال له قائل: "يا أبا عبد الرحمن، لو سألتَ رسول الله ﷺ، فقد أصبحتَ اليوم معدمًا"، قال: "ما كنتُ لأسأله"، قال: فمكث يومًا، ثم دعاه رسول الله ﷺ فبعثه إلى اليمن، وقال: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ وَيُؤَدِّي عَنْكَ دَيْنَكَ»، قال: فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى تُوفِّي رسول الله ﷺ، ووافى السَّنة التي حجَّ فيها عمر بن الخطاب استعمله أبو بكر على الحج، فالتقيَا يوم التَّروية بمنى فاعتنقَا، وعزَّى كلُّ واحد منهما صاحبَه برسول الله ﷺ، ثم أخلدَا إلى الأرض يتحدثان، فرأى عمر عند معاذ غلمانًا فقال: "ما هؤلاء يا أبا عبد الرحمن؟"، قال: "أصبتُهم في وجهي هذا"، قال عمر: "من أيِّ وجه؟"، قال: "أُهدوا إلي، وأُكرِمت بهم"، فقال عمر: "اذكرهم لأبي بكر"، فقال معاذ: "ما ذكري هذا لأبي بكر"، ونام معاذ فرأى في النَّوم كأنه على شفير النَّار، وعمر آخذ بحُجزته من ورائه يمنعه أن يقع في النَّار، ففزع معاذ، فقال: "هذا ما أمرني به عمر"، فقدم معاذ فذكرهم لأبي بكر، فسوَّغه أبو بكر ذلك وقضى بقية غرمائه، وقال: إني سمعتُ رسول ﷺ يقول: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ»، (أخرجه ابن سعد ٣/٥٨٧).
🔸 وصية رسول ﷺ لمعاذ -رضي الله عنه- حين بعثه إلى اليمن:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّ النبي ﷺ بعث معاذًا -رضي الله عنه- إلى اليمن، فقال: «ادْعُهُمْ إِلَى: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فقرائهم». (أخرجه البخاري ١٣٣١).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وكان عمره ثمانيًا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
معاذ بن جبل -رضي الله عنه-
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الرحمن الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة، وهو أحد السبعين الذين شهِدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرًا وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ﷺ، وقد آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «استقرِئوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بن جبل». (أخرجه مسلم ٢٤٦٤).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ...». (أخرجه النَّسائي ٨٢٢٩).
🔸 بعثته -رضي الله عنه- إلى اليمن:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال: "كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خُلُقًا، وأسمحه كفًّا، فأدَّان دَينًا كثيرًا؛ فلزمه غرماؤه حتى تغيَّب عنهم أيامًا في بيته، حتى اسْتَأدَى غرماؤه رسولَ ﷺ، فأرسل رسول الله ﷺ إلى معاذ يدعوه، فجاءه ومعه غرماؤه، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله ﷺ: «رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ»، قال: فتصدَّق عليه ناس، وأبى آخرون، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله: «اصْبِرْ لَهُمْ يَا مُعَاذُ»، قال: فخلعه رسول الله ﷺ من ماله، فدفعه إلى غرمائه، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، قالوا: "يا رسول الله، بعْهُ لنا"، قال لهم رسول الله ﷺ: «خَلُّوا عَنْهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ»، فانصرف معاذ إلى بني سلمة، فقال له قائل: "يا أبا عبد الرحمن، لو سألتَ رسول الله ﷺ، فقد أصبحتَ اليوم معدمًا"، قال: "ما كنتُ لأسأله"، قال: فمكث يومًا، ثم دعاه رسول الله ﷺ فبعثه إلى اليمن، وقال: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ وَيُؤَدِّي عَنْكَ دَيْنَكَ»، قال: فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى تُوفِّي رسول الله ﷺ، ووافى السَّنة التي حجَّ فيها عمر بن الخطاب استعمله أبو بكر على الحج، فالتقيَا يوم التَّروية بمنى فاعتنقَا، وعزَّى كلُّ واحد منهما صاحبَه برسول الله ﷺ، ثم أخلدَا إلى الأرض يتحدثان، فرأى عمر عند معاذ غلمانًا فقال: "ما هؤلاء يا أبا عبد الرحمن؟"، قال: "أصبتُهم في وجهي هذا"، قال عمر: "من أيِّ وجه؟"، قال: "أُهدوا إلي، وأُكرِمت بهم"، فقال عمر: "اذكرهم لأبي بكر"، فقال معاذ: "ما ذكري هذا لأبي بكر"، ونام معاذ فرأى في النَّوم كأنه على شفير النَّار، وعمر آخذ بحُجزته من ورائه يمنعه أن يقع في النَّار، ففزع معاذ، فقال: "هذا ما أمرني به عمر"، فقدم معاذ فذكرهم لأبي بكر، فسوَّغه أبو بكر ذلك وقضى بقية غرمائه، وقال: إني سمعتُ رسول ﷺ يقول: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ»، (أخرجه ابن سعد ٣/٥٨٧).
🔸 وصية رسول ﷺ لمعاذ -رضي الله عنه- حين بعثه إلى اليمن:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّ النبي ﷺ بعث معاذًا -رضي الله عنه- إلى اليمن، فقال: «ادْعُهُمْ إِلَى: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فقرائهم». (أخرجه البخاري ١٣٣١).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وكان عمره ثمانيًا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ النَّجاري.
سيد القُرَّاء.
أول مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
تُوفِّي سنة ٢٢هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
هو الأنصاريُّ النَّجاري.
سيد القُرَّاء.
أول مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
تُوفِّي سنة ٢٢هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أُبيُّ بن كعب -رضي الله عنه-
أُبيُّ بن كعب بن قيس بن عُبيد الأنصاري، ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار.
سيد القُرَّاء، أبو منذر الأنصاري -كنَّاه بذلك النَّبيُّ ﷺ-، النَّجاري، المدني، المُقرِئ، البدري. ويُكنَّى أيضًا: أبا الطُّفيل، وقد آخى رسول الله ﷺ بينه وبين طلحة بن عُبيد الله، وقيل: بل بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل.
شهد العقبة، وبدرًا، وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلَّها مع رسول الله ﷺ، وجمع القرآن في حياة النَّبيِّ ﷺ، وعرَضَ على النَّبيِّ ﷺ، وحفظ عنه علمًا مباركًا، وكان رأسًا في العلم والعمل -رضي الله عنه-.
🔸 كتابة أُبيِّ بن كعب -رضي الله عنه-:
كان أُبيٌّ يكتب فِي الجاهليَّة قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب وقتذاك قليلة، فلما أسلم كتب الوحي لرسول الله ﷺ، وهو أوَّل مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْأَفُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ...». (أخرجه البيهقي ١٢١٨٧).
وكذا عن أنس -رضي الله عنه- قال: أنَّ نبيَّ الله ﷺ، قال لأُبيِّ بن كعب: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُقْرِئَك القرآن»، قال: "آلله سماني لك؟"، قال: «نعَمْ»، قال: "وقد ذُكرت عند ربِّ العالمين؟"، قال: «نعَمْ»، فذرفت عيناه. (أخرجه البخاري٤٦٧٧).
وعن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "الله ورسوله أعلم"، قال: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحيُّ القيومُ"، قال: فضرب في صدري، وقال: «وَاللَّهِ! لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المنذر». (أخرجه مسلم ٨١٠).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
اختُلِف في وفاته، فقال الواقديُّ: "ورأيتُ آل أُبيٍّ وأصحابنا، يقولون: مات سنة اثنتين وعشرين، فقال عمر: "اليوم مات سيد المسلمين". قال: وقد سمعتُ مَن يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وهو أثبت الأقاويل؛ ذلك أنَّ عثمان أمره أن يجمع القرآن، قال ابن عبد البر: الأكثر على أنَّه في خلافة عمر.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
أُبيُّ بن كعب -رضي الله عنه-
أُبيُّ بن كعب بن قيس بن عُبيد الأنصاري، ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار.
سيد القُرَّاء، أبو منذر الأنصاري -كنَّاه بذلك النَّبيُّ ﷺ-، النَّجاري، المدني، المُقرِئ، البدري. ويُكنَّى أيضًا: أبا الطُّفيل، وقد آخى رسول الله ﷺ بينه وبين طلحة بن عُبيد الله، وقيل: بل بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل.
شهد العقبة، وبدرًا، وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلَّها مع رسول الله ﷺ، وجمع القرآن في حياة النَّبيِّ ﷺ، وعرَضَ على النَّبيِّ ﷺ، وحفظ عنه علمًا مباركًا، وكان رأسًا في العلم والعمل -رضي الله عنه-.
🔸 كتابة أُبيِّ بن كعب -رضي الله عنه-:
كان أُبيٌّ يكتب فِي الجاهليَّة قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب وقتذاك قليلة، فلما أسلم كتب الوحي لرسول الله ﷺ، وهو أوَّل مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْأَفُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ...». (أخرجه البيهقي ١٢١٨٧).
وكذا عن أنس -رضي الله عنه- قال: أنَّ نبيَّ الله ﷺ، قال لأُبيِّ بن كعب: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُقْرِئَك القرآن»، قال: "آلله سماني لك؟"، قال: «نعَمْ»، قال: "وقد ذُكرت عند ربِّ العالمين؟"، قال: «نعَمْ»، فذرفت عيناه. (أخرجه البخاري٤٦٧٧).
وعن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "الله ورسوله أعلم"، قال: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحيُّ القيومُ"، قال: فضرب في صدري، وقال: «وَاللَّهِ! لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المنذر». (أخرجه مسلم ٨١٠).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
اختُلِف في وفاته، فقال الواقديُّ: "ورأيتُ آل أُبيٍّ وأصحابنا، يقولون: مات سنة اثنتين وعشرين، فقال عمر: "اليوم مات سيد المسلمين". قال: وقد سمعتُ مَن يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وهو أثبت الأقاويل؛ ذلك أنَّ عثمان أمره أن يجمع القرآن، قال ابن عبد البر: الأكثر على أنَّه في خلافة عمر.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ الأوسيُّ.
كان ممن ثبت حين تولَّى النَّاسُ يومَ أُحُد.
اهتزَّ عرشُ الرَّحمن لموته.
تُوفِّي يومَ الخندق سنة ٥ هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو الأنصاريُّ الأوسيُّ.
كان ممن ثبت حين تولَّى النَّاسُ يومَ أُحُد.
اهتزَّ عرشُ الرَّحمن لموته.
تُوفِّي يومَ الخندق سنة ٥ هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
سعد بن معاذ -رضي الله عنه-
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث، آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين أبي عبيدة بن الجرَّاح.
السَّيد الكبير، الشَّهيد، أبو عمرو الأنصاري، الأوسي، الأشهلي، البدري، الذي اهتزَّ العرش لموته.
شَهِد مع رسول الله ﷺ بدرًا، وأُحُدًا، وثبت معه حين تولَّى النَّاس، وشَهِد الخندق.
🔸 إسلام سعد بن معاذ -رضي الله عنه-:
كان إسلام سعد بن معاذ وأُسيد بن الحضير على يد مصعب بن عمير العبدري -رضي الله عنهم أجمعين- حينما أرسله النَّبيُّ ﷺ إلى المدينة يُعلِّم المسلمين، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السَّبعين أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الإسلام، ويُقرئهم القرآن بأمر رسول الله ﷺ، فلما أسلم سعد بن معاذ لم يبقَ في بني عبد الأشهل أحدٌ إلا أسلم يومئذٍ، فكانت دارُ بني عبد الأشهل أولَ دار من الأنصار أسلموا جميعًا رجالهم ونساؤهم، وحوَّل سعدُ بنُ معاذ مصعبَ بنَ عمير وأبا أمامة أسعد بن زرارة -ابن خالته- إلى داره، فكانَا يدعوانِ النَّاس إلى الإسلام في دار سعد بن معاذ.
🔸 قال عنه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن البراء -رضي الله عنه- قال: "أُهدِي للنَّبيِّ ﷺ ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا»، قلنا: نعم، قال: «مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجنَّة خيرٌ من هذا». (أخرجه البخاري ٥٤٩٨)، وإنَّما ذكر المناديل؛ لأنَّها أقلُّ ما يملكه الشَّخص، فكأنَّ أقلَّ ما يكون لسعد -رضي الله عنه- في الجنَّة أفضلُ من هذا الحرير.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ، يقول: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ». (أخرجه الحاكم ٤٩٢٨).
وعن أبي سعيد الخُدريِّ -رضي الله عنه- قال: إنَّ أُناسًا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه فجاء على حمار، فلما بلغ قريبًا من المسجد، قال النَّبيُّ ﷺ: «قُومُوا إِلَى خيركم، أو سيدكم»، فقال: «يا سعد، إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ»، قال: "فإنِّي أحكم فيهم أن تُقاتَل مقاتَلتُهم، وتُسبَى ذراريهم"، قال: «حَكمتَ بحكمِ اللهِ»، أو: «بحكمِ الملكِ».
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
رُمِي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، فمات من تلك الرَّمية، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلَّى عليه رسولُ الله ﷺ ودُفِن بالبقيع.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
سعد بن معاذ -رضي الله عنه-
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث، آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين أبي عبيدة بن الجرَّاح.
السَّيد الكبير، الشَّهيد، أبو عمرو الأنصاري، الأوسي، الأشهلي، البدري، الذي اهتزَّ العرش لموته.
شَهِد مع رسول الله ﷺ بدرًا، وأُحُدًا، وثبت معه حين تولَّى النَّاس، وشَهِد الخندق.
🔸 إسلام سعد بن معاذ -رضي الله عنه-:
كان إسلام سعد بن معاذ وأُسيد بن الحضير على يد مصعب بن عمير العبدري -رضي الله عنهم أجمعين- حينما أرسله النَّبيُّ ﷺ إلى المدينة يُعلِّم المسلمين، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السَّبعين أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الإسلام، ويُقرئهم القرآن بأمر رسول الله ﷺ، فلما أسلم سعد بن معاذ لم يبقَ في بني عبد الأشهل أحدٌ إلا أسلم يومئذٍ، فكانت دارُ بني عبد الأشهل أولَ دار من الأنصار أسلموا جميعًا رجالهم ونساؤهم، وحوَّل سعدُ بنُ معاذ مصعبَ بنَ عمير وأبا أمامة أسعد بن زرارة -ابن خالته- إلى داره، فكانَا يدعوانِ النَّاس إلى الإسلام في دار سعد بن معاذ.
🔸 قال عنه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن البراء -رضي الله عنه- قال: "أُهدِي للنَّبيِّ ﷺ ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا»، قلنا: نعم، قال: «مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجنَّة خيرٌ من هذا». (أخرجه البخاري ٥٤٩٨)، وإنَّما ذكر المناديل؛ لأنَّها أقلُّ ما يملكه الشَّخص، فكأنَّ أقلَّ ما يكون لسعد -رضي الله عنه- في الجنَّة أفضلُ من هذا الحرير.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ، يقول: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ». (أخرجه الحاكم ٤٩٢٨).
وعن أبي سعيد الخُدريِّ -رضي الله عنه- قال: إنَّ أُناسًا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه فجاء على حمار، فلما بلغ قريبًا من المسجد، قال النَّبيُّ ﷺ: «قُومُوا إِلَى خيركم، أو سيدكم»، فقال: «يا سعد، إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ»، قال: "فإنِّي أحكم فيهم أن تُقاتَل مقاتَلتُهم، وتُسبَى ذراريهم"، قال: «حَكمتَ بحكمِ اللهِ»، أو: «بحكمِ الملكِ».
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
رُمِي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، فمات من تلك الرَّمية، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلَّى عليه رسولُ الله ﷺ ودُفِن بالبقيع.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو مِن أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرَّه.
كان له بطولات فائقة في حرب مُسيلمة الكذَّاب.
من فَرْط شجاعته منعه عمر -رضي الله عنه- من تولِّي القيادة.
استُشهد يوم حصن تُسْتر سنة عشرين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو مِن أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرَّه.
كان له بطولات فائقة في حرب مُسيلمة الكذَّاب.
من فَرْط شجاعته منعه عمر -رضي الله عنه- من تولِّي القيادة.
استُشهد يوم حصن تُسْتر سنة عشرين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
البراء بن مالك -رضي الله عنه-
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري. وهو أخو أنس بن مالك لأبيه. (الإصابة ١/٥٢١).
🟡 هو الوليُّ التَّقيُّ:
لم يكن البراء ذا وجاهة عند النَّاس؛ لأنه كان فقيرًا، لكنه كان ذا مكانة كبيرة عند الله، فقد كان تقيًّا، قلبه عامر بالإيمان؛ ولذا كان لله وليًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ [الطِّمْر: الثوبُ الخَلَق. النهاية (٣/ ٣٠٦)] لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ». (أخرجه الترمذي ٣٨٥٤)، وهو في (صحيح الجامع ٤٥٧٣).
🟡 هو البطل المجاهد:
كان البراء من الأبطال المجاهدين، والشجعان المِقدَامين، فقد شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلَّها إلا بَدرًا. (الإصابة ١/٥٢١).
🔸 وكان له بطولات عظيمة يوم اليمامة:
فقد ادَّعى مُسيلمة الكذاب النُّبوة، وتابعه بنو حنيفة، وكانت له قوة ومنعة، فقد تحصَّن بنو حنيفة في حديقة لهم وأغلقوا بابها، فقال البراء: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقُونِي عَلَيْهِمْ فِي الحديقة [وهذه تضحية عظيمة؛ إذ المُلقَى بين أعدائه سيُقْتَلُ غالبًا]، فاحتملوه فوق الْحَجَفِ [التروس]، وَرَفَعُوهَا بِالرِّمَاحِ حَتَّى أَلْقَوْهُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ سُورِهَا.
فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُهُمْ دُونَ بَابِهَا حَتَّى فَتَحَهُ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ الْحَدِيقَةَ مِنْ حِيطَانِهَا وَأَبْوَابِهَا يَقْتُلُونَ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُرْتَدَّةِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، حَتَّى خَلَصُوا إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ". البداية والنهاية (٩/ ٤٦٩).
وأدرك المسلمون البراء وقد جُرِح بضعًا وثمانين جرحًا ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خَالِد بن الْوَلِيد شهرًا حتى برأ من جراحه. (الإصابة ١/٥٢١).
ومن مواقفه في يوم اليمامة أنه رَكِبَ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ".
ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ. (معرفة الصحابة ١٠٧٦).
ومن شِدَّة شجاعة البراء كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه-: "أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْمَهَالِكِ يَقْدَمُ بِهِمْ". (المستدرك ٣/٣٥٧).
🔸 ومن شجاعته الفائقة وتضحيته العظيمة إنقاذه لأخيه أنس:
فقد كان مع أخيه أنس بن مالك عِنْدَ حِصْنٍ مِنْ حُصُونِ الْعَدُوِّ، وَالْعَدُوُّ يُلْقُونَ كَلَالِيبَ فِي سَلَاسِلَ مُحْمَاةٍ، فَتَعْلَقُ بِالإِنسَانِ فَيَرْفَعُونَهُ إِلَيْهِمْ، فَعَلِقَ بَعْضُ تِلْكَ الْكَلَالِيبِ بِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَفَعُوهُ حَتَّى أَقَلُّوهُ مِن الْأَرْضَ فَأُتِيَ أَخُوهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ، فَقِيلَ: أَدْرِكْ أَخَاكَ، وَهُوَ يُقَاتِلُ في النَّاسِ.
فَأَقْبَلَ يَسْعَى حَتَّى نَزَا فِي الْجِدَارِ، ثُمَّ قَبَضَ بِيَدِهِ عَلَى السِّلْسِلَةِ وَهِي تُدَارُ، فَمَا بَرِحَ يَجُرُّهُمْ وَيَدَاهُ، تُدَخِّنَانِ حَتَّى قَطَعَ الْحَبْلَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى يَدَيْهِ، فَإِذَا عِظَامُهَا تَلُوحُ قَدْ ذَهَبَ مَا عَلَيْهَا مِنَ اللَّحْمِ، وأَنْجَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِذَاكَ. (المعجم الكبير للطبراني ١١٨٢).
🔸 ومع شجاعته كان حَسَنَ الصوت بالإنشاد:
فقد كَانَ البراء حَسَنَ الصَّوْتِ يَحْدُو بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي أَسْفَارِهِ، فَكَانَ هُوَ حَادِي الرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةُ حَادِي النِّسَاءِ. (أسد الغابة ١/٣٦٣).
🔸 ونال الشَّهادة بعد تاريخ حافل في الجهاد في سبيل الله:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: إِنَّ الْبَرَاءَ لَقِيَ زَحْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَوْجَعَ الْمُشْرِكُونَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: "يَا بَرَاءُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّكَ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ".
فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ".
ثُمَّ الْتَقَوْا عَلَى قَنْطَرَةِ السُّوسِ، فَأَوْجَعُوا فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ ﷺ".
فَمُنِحُوا أَكْتَافَهُمْ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ شَهِيدًا. رواه الحاكم (٥٢٧٤) وصححه، ووافقه الذهبي.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
البراء بن مالك -رضي الله عنه-
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري. وهو أخو أنس بن مالك لأبيه. (الإصابة ١/٥٢١).
🟡 هو الوليُّ التَّقيُّ:
لم يكن البراء ذا وجاهة عند النَّاس؛ لأنه كان فقيرًا، لكنه كان ذا مكانة كبيرة عند الله، فقد كان تقيًّا، قلبه عامر بالإيمان؛ ولذا كان لله وليًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ [الطِّمْر: الثوبُ الخَلَق. النهاية (٣/ ٣٠٦)] لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ». (أخرجه الترمذي ٣٨٥٤)، وهو في (صحيح الجامع ٤٥٧٣).
🟡 هو البطل المجاهد:
كان البراء من الأبطال المجاهدين، والشجعان المِقدَامين، فقد شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلَّها إلا بَدرًا. (الإصابة ١/٥٢١).
🔸 وكان له بطولات عظيمة يوم اليمامة:
فقد ادَّعى مُسيلمة الكذاب النُّبوة، وتابعه بنو حنيفة، وكانت له قوة ومنعة، فقد تحصَّن بنو حنيفة في حديقة لهم وأغلقوا بابها، فقال البراء: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقُونِي عَلَيْهِمْ فِي الحديقة [وهذه تضحية عظيمة؛ إذ المُلقَى بين أعدائه سيُقْتَلُ غالبًا]، فاحتملوه فوق الْحَجَفِ [التروس]، وَرَفَعُوهَا بِالرِّمَاحِ حَتَّى أَلْقَوْهُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ سُورِهَا.
فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُهُمْ دُونَ بَابِهَا حَتَّى فَتَحَهُ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ الْحَدِيقَةَ مِنْ حِيطَانِهَا وَأَبْوَابِهَا يَقْتُلُونَ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُرْتَدَّةِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، حَتَّى خَلَصُوا إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ". البداية والنهاية (٩/ ٤٦٩).
وأدرك المسلمون البراء وقد جُرِح بضعًا وثمانين جرحًا ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خَالِد بن الْوَلِيد شهرًا حتى برأ من جراحه. (الإصابة ١/٥٢١).
ومن مواقفه في يوم اليمامة أنه رَكِبَ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ".
ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ. (معرفة الصحابة ١٠٧٦).
ومن شِدَّة شجاعة البراء كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه-: "أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْمَهَالِكِ يَقْدَمُ بِهِمْ". (المستدرك ٣/٣٥٧).
🔸 ومن شجاعته الفائقة وتضحيته العظيمة إنقاذه لأخيه أنس:
فقد كان مع أخيه أنس بن مالك عِنْدَ حِصْنٍ مِنْ حُصُونِ الْعَدُوِّ، وَالْعَدُوُّ يُلْقُونَ كَلَالِيبَ فِي سَلَاسِلَ مُحْمَاةٍ، فَتَعْلَقُ بِالإِنسَانِ فَيَرْفَعُونَهُ إِلَيْهِمْ، فَعَلِقَ بَعْضُ تِلْكَ الْكَلَالِيبِ بِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَفَعُوهُ حَتَّى أَقَلُّوهُ مِن الْأَرْضَ فَأُتِيَ أَخُوهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ، فَقِيلَ: أَدْرِكْ أَخَاكَ، وَهُوَ يُقَاتِلُ في النَّاسِ.
فَأَقْبَلَ يَسْعَى حَتَّى نَزَا فِي الْجِدَارِ، ثُمَّ قَبَضَ بِيَدِهِ عَلَى السِّلْسِلَةِ وَهِي تُدَارُ، فَمَا بَرِحَ يَجُرُّهُمْ وَيَدَاهُ، تُدَخِّنَانِ حَتَّى قَطَعَ الْحَبْلَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى يَدَيْهِ، فَإِذَا عِظَامُهَا تَلُوحُ قَدْ ذَهَبَ مَا عَلَيْهَا مِنَ اللَّحْمِ، وأَنْجَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِذَاكَ. (المعجم الكبير للطبراني ١١٨٢).
🔸 ومع شجاعته كان حَسَنَ الصوت بالإنشاد:
فقد كَانَ البراء حَسَنَ الصَّوْتِ يَحْدُو بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي أَسْفَارِهِ، فَكَانَ هُوَ حَادِي الرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةُ حَادِي النِّسَاءِ. (أسد الغابة ١/٣٦٣).
🔸 ونال الشَّهادة بعد تاريخ حافل في الجهاد في سبيل الله:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: إِنَّ الْبَرَاءَ لَقِيَ زَحْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَوْجَعَ الْمُشْرِكُونَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: "يَا بَرَاءُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّكَ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ".
فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ".
ثُمَّ الْتَقَوْا عَلَى قَنْطَرَةِ السُّوسِ، فَأَوْجَعُوا فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ ﷺ".
فَمُنِحُوا أَكْتَافَهُمْ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ شَهِيدًا. رواه الحاكم (٥٢٧٤) وصححه، ووافقه الذهبي.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔸 هو عند النَّاس كَاسِدٌ، لكنه عند الله غالٍ.
🔸 خطب له رسولُ الله ﷺ.
🔸 قتل سبعةً من الكفار، ثم استُشهد.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
🔸 هو عند النَّاس كَاسِدٌ، لكنه عند الله غالٍ.
🔸 خطب له رسولُ الله ﷺ.
🔸 قتل سبعةً من الكفار، ثم استُشهد.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔸 جُلَيْبِيب -رضي الله عنه- 🔸
جُليبيب عَلَى وزن قُنَيْدِيل، وهو أنصاري. (أسد الغابة ١/٥٥٠).
لم يُذْكَر له نسب، لكنه عند الله معروف، كما جاء رسول النعمان بن مُقَرِّن إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُبشِّره بالنَّصر في نهاوند، وذكر له مَن استُشهد، وقال: وَآخَرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا تَعْرِفُهُمْ.
فَقَالَ عُمَرُ -رضي الله عنه- وَهُوَ يَبْكِي: "لا يَضُرُّهُمْ أَلا يَعْرِفَهُمْ عُمَرُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ". (تاريخ الطبري ٤/١٢٠).
🟡 لا تضرُّ الإنسانَ دمامتُه إذا كان قلبُه عامرًا بالإيمان:
كان جليبيب دميمًا لا ترغب الفتيات في التَّزوُّج من مثله، لكن قلبه كان عامرًا بالإيمان، وهو شابٌّ صالح؛ لذا عَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ التَّزْوِيجَ، فَقَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ: «غَيْرَ أَنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ». (أخرجه أبو يعلى ٣٣٤٣).
🟡 ومَن أكرم ممن خطب له رسولُ الله ﷺ؟!
عَنْ أَنَسِ بن مالك -رضي الله عنه- قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا.
فَقَالَ: حَتَّى أَسْتَامِرَ أُمَّهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: فَنَعَمْ إِذًا.
قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا [المعنى: لا والله]، مَا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا جُلَيْبِيبًا!! وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ.
وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ.
فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ ﷺ بِذَلِكَ.
فَقَالَتْ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ، فَأَنْكِحُوهُ.
فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا.
وَقَالَا: صَدَقْتِ.
فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ، فَقَدْ رَضِينَاهُ.
قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ»، فَزَوَّجَهَا. (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣) بإسناد صحيح.
🟡 البطل المجاهد الذي قتل سبعةً قبل أن ينال الشَّهادة:
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ [لم أرَ مَن حدَّد هذه الغزوة]، فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: لَا.
قَالَ: «لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ».
فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ ﷺ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ».
قَالَ: فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلًا. (أخرجه مسلم ٢٤٧٢).
وعاشت أرملتُه في خير وسَعة ببركة اختيارها لمَن اختاره رسولُ الله ﷺ لها:
قَالَ أَنَس بن مالك بعد استشهاد جليبيب: "فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ فِي الْمَدِينَةِ [أي: أكثر خُطَّابًا]". (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣).
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
🔸 جُلَيْبِيب -رضي الله عنه- 🔸
جُليبيب عَلَى وزن قُنَيْدِيل، وهو أنصاري. (أسد الغابة ١/٥٥٠).
لم يُذْكَر له نسب، لكنه عند الله معروف، كما جاء رسول النعمان بن مُقَرِّن إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُبشِّره بالنَّصر في نهاوند، وذكر له مَن استُشهد، وقال: وَآخَرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا تَعْرِفُهُمْ.
فَقَالَ عُمَرُ -رضي الله عنه- وَهُوَ يَبْكِي: "لا يَضُرُّهُمْ أَلا يَعْرِفَهُمْ عُمَرُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ". (تاريخ الطبري ٤/١٢٠).
🟡 لا تضرُّ الإنسانَ دمامتُه إذا كان قلبُه عامرًا بالإيمان:
كان جليبيب دميمًا لا ترغب الفتيات في التَّزوُّج من مثله، لكن قلبه كان عامرًا بالإيمان، وهو شابٌّ صالح؛ لذا عَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ التَّزْوِيجَ، فَقَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ: «غَيْرَ أَنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ». (أخرجه أبو يعلى ٣٣٤٣).
🟡 ومَن أكرم ممن خطب له رسولُ الله ﷺ؟!
عَنْ أَنَسِ بن مالك -رضي الله عنه- قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا.
فَقَالَ: حَتَّى أَسْتَامِرَ أُمَّهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: فَنَعَمْ إِذًا.
قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا [المعنى: لا والله]، مَا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا جُلَيْبِيبًا!! وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ.
وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ.
فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ ﷺ بِذَلِكَ.
فَقَالَتْ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ، فَأَنْكِحُوهُ.
فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا.
وَقَالَا: صَدَقْتِ.
فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ، فَقَدْ رَضِينَاهُ.
قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ»، فَزَوَّجَهَا. (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣) بإسناد صحيح.
🟡 البطل المجاهد الذي قتل سبعةً قبل أن ينال الشَّهادة:
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ [لم أرَ مَن حدَّد هذه الغزوة]، فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: لَا.
قَالَ: «لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ».
فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ ﷺ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ».
قَالَ: فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلًا. (أخرجه مسلم ٢٤٧٢).
وعاشت أرملتُه في خير وسَعة ببركة اختيارها لمَن اختاره رسولُ الله ﷺ لها:
قَالَ أَنَس بن مالك بعد استشهاد جليبيب: "فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ فِي الْمَدِينَةِ [أي: أكثر خُطَّابًا]". (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣).
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أخذ تفسير القرآن عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
فهو مِن أعلم التَّابعين بالتَّفسير.
صَحِب عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في سفره وخدمه!
تُوُفِّي بمكة سنةَ ثلاثٍ ومائةٍ منَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
أخذ تفسير القرآن عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
فهو مِن أعلم التَّابعين بالتَّفسير.
صَحِب عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في سفره وخدمه!
تُوُفِّي بمكة سنةَ ثلاثٍ ومائةٍ منَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
مجاهد بن جبر -رحمه الله-
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ المخزومى مولاهم المَكِّيُّ.
🟡 أخذ علم التَّفسير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- حتى صار إمامًا فيه:
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: "عَرضْتُ الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ، مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ، وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا". (تفسير الطبري ١/٨٥).
وعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَة قَالَ: "رَأَيْتُ مُجَاهِدًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَمَعَهُ أَلْوَاحُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اكْتُبْ، حَتَّى سَأَلَهُ عَنِ التَّفْسِيرِ كُلِّهِ". (تفسير الطبري ١/٨٥).
🟡 وقد شهد له العلماء بإمامته في التَّفسير، وأوصوا بأخذ التَّفسير عنه:
قَالَ خُصَيْفٌ: "كَانَ مُجَاهِدٌ أَعْلَمَهُمْ بِالتَّفْسِيرِ". (تاريخ الإسلام ٣/١٤٨).
وَقَالَ قَتَادَةُ: "أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ بِالتَّفْسِيرِ مُجَاهِدٌ". (تاريخ الإسلام ٣/١٤٨).
وقال سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "إِذَا جَاءَكَ التَّفْسِيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ فَحَسْبُكَ بِهِ". (تفسير الطبري ١/٨٥).
🟡 فيُعَدُّ تفسير مجاهد عمدةً في التَّفسير بالمأثور:
قال ابن كثير: "إِذَا لَمْ تَجِدِ التَّفْسِيرَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ وَلَا وَجَدْتَهُ عَنِ الصَّحَابَةِ، فَقَدْ رَجَعَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلَى أَقْوَالِ التَّابِعِينَ، كَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْر؛ فَإِنَّهُ كَانَ آيَةً فِي التَّفْسِيرِ". (تفسير ابن كثير ١/١٠) باختصار.
🟡 نماذج من أقواله في التفسير:
قَالَ مُجَاهِدٌ في قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: ٨٩]، قال: "لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ فِي الْحَقِّ". (تفسير الطبري ١٧/٥٩٦).
وفي قوله تعالى -حاكيًا عن المسيح عليه السلام-: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم:٣١]، قال مجاهد: "نَفَّاعًا". (تفسير ابن كثير ٥/٢٢٩).
وفي قوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:٢٦٩]، قال مجاهد: "الحكمة: الإِصَابَةُ فِي القَوْلِ وَالفِعْلِ". (مدارج السالكين ٢/٤٤٨).
وفي قوله تعالى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران:٧٨]، قَالَ مُجَاهِدٌ: "هُمْ الَّذِينَ يُرَبُّونَ النَّاسَ بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ". (مجموع الفتاوى ١/٦٢)، وعلقه البخاري.
🟡 وكان مثالًا في الإخلاص لله تعالى والتَّواضع لخَلْق الله:
عَن سَلمَة بْن كهيل، قَالَ: "مَا رَأَيْت أحدًا يُرِيد بِهَذَا الْعلم وَجه الله إِلَّا ثَلَاثَة فلَان وَفُلَان وَمُجاهد". (طبقات ابن سعد ٢/٢٩٥) [يعني: أنهم مخلصون أكثر من غيرهم].
وعَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: "لَا تُنَوِّهُوا بِي فِي الخَلْقِ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
قَالَ الأَعْمَشُ: "كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ مُجَاهِدًا، ازْدَرَيْتُهُ مُتَبَذِّلًا، كَأَنَّهُ خَرْبَنْدَجٌ [أي: راعي حمار] ضَلَّ حِمَارهُ، وَهُوَ مُغْتَمٌّ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
🟡 وسفره مع عبد الله بن عمر يُعَلِّمُنا الاحترامَ المُتبادَلَ بين أهل العلم، والتَّواضع بينهم:
قال مجاهد: "صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ وَأَنَا أُرِيْدُ أَنْ أَخْدُمَهُ؛ فَكَانَ يَخْدُمُنِي!". (الزهد لأحمد ١٠٨١).
وعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: "رُبَّمَا أَخَذَ لِي ابْنُ عُمَرَ بِالرِّكَابِ!". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
🟡 ومن نصيحته للمسلمين تحذيره من البِدَع والعقائد الباطلة وأهلها:
قال مجاهد في قول الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام:١٥٣]: "البدع والشُّبهات". (تفسير الطبري ٩/ ٦٧٠).
وقَالَ مُجَاهِدٌ: "مَا أَدْرِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ عَلَيَّ: أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ، أَوَ عَافَانِي مِنَ الْأَهْوَاءِ". (شعب الإيمان ٤١٨٩).
وقال عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ مُجَاهِدٍ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي، فَجَاءَ وَلَدُهُ يَعْقُوْبُ، فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ، إِنَّ لَنَا أَصْحَابًا يَزْعُمُوْنَ أَنَّ إِيْمَانَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الأَرْضِ وَاحِدٌ.
فَقَالَ: "يَا بُنَيَّ، مَا هَؤُلَاءِ بِأَصْحَابِي، لَا يَجْعَلُ اللهُ مَنْ هُوَ مُنْغَمِسٌ فِي الخَطَايَا كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٥).
🟡 ومعرفته بتفسير كتاب الله أمدته بقول الحكمة التي تخرج من مشكاة النُّبوة:
ولا ريب أن كتاب الله هو ينبوع العلم فمَن تعلمه نطق بالحكمة.
عن مُجَاهِد قال: "لَا يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ". (علقه البخاري في صحيحه).
وقال: "التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: أَنْ يَهْجُرَ العَبْدُ الذَّنْبَ، وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَلَّا يَعُودَ إِلَيْهِ أَبَدًا". (تفسير ص ٦٦٥).
وقال: "خَصْلَتَانِ مَنْ حَفَظَهُمَا يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ: الغِيبَةُ، وَالكَذِبُ". (شعب الإيمان ٣٣٧٨).
مجاهد بن جبر -رحمه الله-
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ المخزومى مولاهم المَكِّيُّ.
🟡 أخذ علم التَّفسير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- حتى صار إمامًا فيه:
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: "عَرضْتُ الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ، مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ، وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا". (تفسير الطبري ١/٨٥).
وعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَة قَالَ: "رَأَيْتُ مُجَاهِدًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَمَعَهُ أَلْوَاحُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اكْتُبْ، حَتَّى سَأَلَهُ عَنِ التَّفْسِيرِ كُلِّهِ". (تفسير الطبري ١/٨٥).
🟡 وقد شهد له العلماء بإمامته في التَّفسير، وأوصوا بأخذ التَّفسير عنه:
قَالَ خُصَيْفٌ: "كَانَ مُجَاهِدٌ أَعْلَمَهُمْ بِالتَّفْسِيرِ". (تاريخ الإسلام ٣/١٤٨).
وَقَالَ قَتَادَةُ: "أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ بِالتَّفْسِيرِ مُجَاهِدٌ". (تاريخ الإسلام ٣/١٤٨).
وقال سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "إِذَا جَاءَكَ التَّفْسِيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ فَحَسْبُكَ بِهِ". (تفسير الطبري ١/٨٥).
🟡 فيُعَدُّ تفسير مجاهد عمدةً في التَّفسير بالمأثور:
قال ابن كثير: "إِذَا لَمْ تَجِدِ التَّفْسِيرَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ وَلَا وَجَدْتَهُ عَنِ الصَّحَابَةِ، فَقَدْ رَجَعَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلَى أَقْوَالِ التَّابِعِينَ، كَمُجَاهِدِ بْنِ جَبْر؛ فَإِنَّهُ كَانَ آيَةً فِي التَّفْسِيرِ". (تفسير ابن كثير ١/١٠) باختصار.
🟡 نماذج من أقواله في التفسير:
قَالَ مُجَاهِدٌ في قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: ٨٩]، قال: "لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ فِي الْحَقِّ". (تفسير الطبري ١٧/٥٩٦).
وفي قوله تعالى -حاكيًا عن المسيح عليه السلام-: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم:٣١]، قال مجاهد: "نَفَّاعًا". (تفسير ابن كثير ٥/٢٢٩).
وفي قوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:٢٦٩]، قال مجاهد: "الحكمة: الإِصَابَةُ فِي القَوْلِ وَالفِعْلِ". (مدارج السالكين ٢/٤٤٨).
وفي قوله تعالى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران:٧٨]، قَالَ مُجَاهِدٌ: "هُمْ الَّذِينَ يُرَبُّونَ النَّاسَ بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ". (مجموع الفتاوى ١/٦٢)، وعلقه البخاري.
🟡 وكان مثالًا في الإخلاص لله تعالى والتَّواضع لخَلْق الله:
عَن سَلمَة بْن كهيل، قَالَ: "مَا رَأَيْت أحدًا يُرِيد بِهَذَا الْعلم وَجه الله إِلَّا ثَلَاثَة فلَان وَفُلَان وَمُجاهد". (طبقات ابن سعد ٢/٢٩٥) [يعني: أنهم مخلصون أكثر من غيرهم].
وعَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: "لَا تُنَوِّهُوا بِي فِي الخَلْقِ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
قَالَ الأَعْمَشُ: "كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ مُجَاهِدًا، ازْدَرَيْتُهُ مُتَبَذِّلًا، كَأَنَّهُ خَرْبَنْدَجٌ [أي: راعي حمار] ضَلَّ حِمَارهُ، وَهُوَ مُغْتَمٌّ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
🟡 وسفره مع عبد الله بن عمر يُعَلِّمُنا الاحترامَ المُتبادَلَ بين أهل العلم، والتَّواضع بينهم:
قال مجاهد: "صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ وَأَنَا أُرِيْدُ أَنْ أَخْدُمَهُ؛ فَكَانَ يَخْدُمُنِي!". (الزهد لأحمد ١٠٨١).
وعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: "رُبَّمَا أَخَذَ لِي ابْنُ عُمَرَ بِالرِّكَابِ!". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٢).
🟡 ومن نصيحته للمسلمين تحذيره من البِدَع والعقائد الباطلة وأهلها:
قال مجاهد في قول الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام:١٥٣]: "البدع والشُّبهات". (تفسير الطبري ٩/ ٦٧٠).
وقَالَ مُجَاهِدٌ: "مَا أَدْرِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ عَلَيَّ: أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ، أَوَ عَافَانِي مِنَ الْأَهْوَاءِ". (شعب الإيمان ٤١٨٩).
وقال عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ مُجَاهِدٍ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي، فَجَاءَ وَلَدُهُ يَعْقُوْبُ، فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ، إِنَّ لَنَا أَصْحَابًا يَزْعُمُوْنَ أَنَّ إِيْمَانَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الأَرْضِ وَاحِدٌ.
فَقَالَ: "يَا بُنَيَّ، مَا هَؤُلَاءِ بِأَصْحَابِي، لَا يَجْعَلُ اللهُ مَنْ هُوَ مُنْغَمِسٌ فِي الخَطَايَا كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ". (سير أعلام النبلاء ٤/٤٥٥).
🟡 ومعرفته بتفسير كتاب الله أمدته بقول الحكمة التي تخرج من مشكاة النُّبوة:
ولا ريب أن كتاب الله هو ينبوع العلم فمَن تعلمه نطق بالحكمة.
عن مُجَاهِد قال: "لَا يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ". (علقه البخاري في صحيحه).
وقال: "التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: أَنْ يَهْجُرَ العَبْدُ الذَّنْبَ، وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَلَّا يَعُودَ إِلَيْهِ أَبَدًا". (تفسير ص ٦٦٥).
وقال: "خَصْلَتَانِ مَنْ حَفَظَهُمَا يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ: الغِيبَةُ، وَالكَذِبُ". (شعب الإيمان ٣٣٧٨).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أجازَهُ ابنُ عباس -رضي الله عنهما- في الفُتيا.
وزكَّاه ابنُ عمر -رضي الله عنهما- في العلم بالفرائض.
تُوُفِّيَ مقتولًا على يدِ الحَجَّاج سنةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ مِنَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تَعرفُ عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
أجازَهُ ابنُ عباس -رضي الله عنهما- في الفُتيا.
وزكَّاه ابنُ عمر -رضي الله عنهما- في العلم بالفرائض.
تُوُفِّيَ مقتولًا على يدِ الحَجَّاج سنةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ مِنَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تَعرفُ عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
سعيد بن جبير -رحمه الله-
سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ هِشَامٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الوَالِبِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ. (تهذيب التهذيب ٤/١١).
🟡 كان ابن جبير من أعلم التَّابعين:
قال خصيف: "كان أعلمهم بالطَّلاق سَعِيد بن المُسَيَّب، وبالتفسير مُجاهد، وبالحجِّ عَطاء، وبالحلال والحَرام طاوُوس، وأجمعهم لذلك كلِّه سَعِيد بن جُبَير". (التاريخ الكبير ٧/٤١١).
🟡 وهو مِن أعلم النَّاس بالتفسير، فهو من تلاميذ ابن عباس:
قال عنه الذهبي: "رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٣٢٢).
وكان يناقش ابن عباس في التفسير، فيُعَلِّمُنا أخذ العلم من المُعَلِّم بفهم، لا بتقليد أو حفظ مجرد، وقد بوَّب البخاري في صحيحه: (بَاب الفَهْمِ فِي العِلْمِ). (صحيح البخاري ١/٢٥).
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَلِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟
قَالَ: لَا.
قَالَ سعيد: فَتَلَوْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الفرقان:68] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
قَالَ ابن عباس: هَذِهِ آيَةٌ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا} [النساء:٩٣]. (رواه البخاري ٣٨٥٥)، و(مسلم ٣٠٢٣).
🟡 وشهد له ابن عباس وابن عمر بالفقه والجدارة بالفُتيا:
عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ قال: كان ابن عباس إِذَا أَتَاهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ يَسْتَفْتُوْنَهُ، يَقُوْلُ: "أَلَيْسَ فِيْكُمُ ابْنُ أُمِّ الدَّهْمَاءِ؟ -يَعْنِي: سَعِيْدَ بنَ جبير-". (سير أعلام النبلاء ٥/١٨٨).
وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ فَرِيضَةٍ، فَقَالَ: "ائْتِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ؛ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِالْحِسَابِ مِنِّي، وَهُوَ يَفْرِضُ مِنْهَا مَا أفرض". (طبقات ابن سعد ٦/٢٦٩).
🟡 ومع علمه وفقهه كان خفيف الظِّلِّ ذا دُعابة:
فلا يليق بالعالِم أن يكون جافيًا مُنَفِّرًا للنَّاس بغلظته وعُبوسه، وقد قال الله لنبيه ﷺ: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:١٥٩].
وقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا.
قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا». (رواه الترمذي ١٩٩٠)، وصححه الألباني.
عَن راشد بْن أَبِي قبال قَالَ: استسقى سَعِيدُ بْنُ جبير، فأتيتُه بسويق مُحَلًّى، فقال: "يا راشد، السُّكَّر من يدِك حُلْوٌ". (روضة العقلاء ١/٨٠). [وجه المزح: أنَّ السُّكَّر مِن يده أو مِن يد غيره حلو!].
🟡 ولم يشغله العلم عن الاجتهاد في العبادة وقراءة القرآن:
فكان سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ. (الزُّهد لأحمد ٢٢٠٤).
أمَّا في رمضان فكان يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَكَانُوا يُؤَخِّرُونَ العِشَاءَ. (سير أعلام النبلاء ٤/٣٢٤).
وكَانَ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. (رواه الدارمي ١٧٧٤).
وقَالَ: "إِنِّي لَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي مِنْ أَجْلِ ابْنِي هَذَا "، قَالَ هِشَامٌ: رَجَاءَ أَنْ يُحْفَظَ فِيهِ. حلية الأولياء (٤/ ٢٧٩).
وقَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: كَتَبَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي كِتَابًا أَوْصَاهُ بِتَقْوَى اللهِ، وَقَالَ: إِنَّ بَقَاءَ المُسْلِمِ كُلَّ يَوْمٍ غَنِيْمَةٌ...، فَذَكَرَ الفَرَائِضَ وَالصَّلَوَاتِ، وَمَا يَرْزُقُهُ اللهُ مِنْ ذِكْرِهِ. (حلية الأولياء ٤/٢٨٠).
🟡 وكان عظيم التَّوكُّل على الله:
فكان لا يسترقي؛ حتى يكون مِن السَّبعين ألفًا الذي يدخلون الجنَّة بلا حساب ولا عذاب.
قال سَعِيْدٌ: "لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ، فَأَقْسَمَتْ عَلَيَّ أُمِّي أَنْ أَسْتَرْقِيَ، فَأَعْطَيْتُ الرَّاقِي يَدِي الَّتِي لَمْ تُلْدَغْ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُحَنِّثَهَا". (سير أعلام النُّبلاء ٤/٣٣٣).
🟡 وكان مُستجاب الدَّعوة:
كَانَ له دِيْكٌ يُوقِظه لقيام الليل، فَلَمْ يَصِحْ لَيْلَةً، فَلَمْ يُصَلِّ سَعِيْدٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: "مَا لَهُ؟! قَطَعَ اللهُ صَوْتَهُ"، فَمَا سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ بَعْدُ.
فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: "يَا بُنَيَّ، لاَ تَدْعُ عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهَا". (تهذيب الكمال ١٠/٣٦١).
سعيد بن جبير -رحمه الله-
سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ هِشَامٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الوَالِبِيُّ مَوْلَاهُم الكُوْفِيُّ. (تهذيب التهذيب ٤/١١).
🟡 كان ابن جبير من أعلم التَّابعين:
قال خصيف: "كان أعلمهم بالطَّلاق سَعِيد بن المُسَيَّب، وبالتفسير مُجاهد، وبالحجِّ عَطاء، وبالحلال والحَرام طاوُوس، وأجمعهم لذلك كلِّه سَعِيد بن جُبَير". (التاريخ الكبير ٧/٤١١).
🟡 وهو مِن أعلم النَّاس بالتفسير، فهو من تلاميذ ابن عباس:
قال عنه الذهبي: "رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٣٢٢).
وكان يناقش ابن عباس في التفسير، فيُعَلِّمُنا أخذ العلم من المُعَلِّم بفهم، لا بتقليد أو حفظ مجرد، وقد بوَّب البخاري في صحيحه: (بَاب الفَهْمِ فِي العِلْمِ). (صحيح البخاري ١/٢٥).
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَلِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟
قَالَ: لَا.
قَالَ سعيد: فَتَلَوْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الفرقان:68] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
قَالَ ابن عباس: هَذِهِ آيَةٌ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا} [النساء:٩٣]. (رواه البخاري ٣٨٥٥)، و(مسلم ٣٠٢٣).
🟡 وشهد له ابن عباس وابن عمر بالفقه والجدارة بالفُتيا:
عَنْ جَعْفَرِ بنِ أَبِي المُغِيْرَةِ قال: كان ابن عباس إِذَا أَتَاهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ يَسْتَفْتُوْنَهُ، يَقُوْلُ: "أَلَيْسَ فِيْكُمُ ابْنُ أُمِّ الدَّهْمَاءِ؟ -يَعْنِي: سَعِيْدَ بنَ جبير-". (سير أعلام النبلاء ٥/١٨٨).
وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ فَرِيضَةٍ، فَقَالَ: "ائْتِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ؛ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِالْحِسَابِ مِنِّي، وَهُوَ يَفْرِضُ مِنْهَا مَا أفرض". (طبقات ابن سعد ٦/٢٦٩).
🟡 ومع علمه وفقهه كان خفيف الظِّلِّ ذا دُعابة:
فلا يليق بالعالِم أن يكون جافيًا مُنَفِّرًا للنَّاس بغلظته وعُبوسه، وقد قال الله لنبيه ﷺ: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:١٥٩].
وقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا.
قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا». (رواه الترمذي ١٩٩٠)، وصححه الألباني.
عَن راشد بْن أَبِي قبال قَالَ: استسقى سَعِيدُ بْنُ جبير، فأتيتُه بسويق مُحَلًّى، فقال: "يا راشد، السُّكَّر من يدِك حُلْوٌ". (روضة العقلاء ١/٨٠). [وجه المزح: أنَّ السُّكَّر مِن يده أو مِن يد غيره حلو!].
🟡 ولم يشغله العلم عن الاجتهاد في العبادة وقراءة القرآن:
فكان سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ. (الزُّهد لأحمد ٢٢٠٤).
أمَّا في رمضان فكان يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَكَانُوا يُؤَخِّرُونَ العِشَاءَ. (سير أعلام النبلاء ٤/٣٢٤).
وكَانَ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. (رواه الدارمي ١٧٧٤).
وقَالَ: "إِنِّي لَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي مِنْ أَجْلِ ابْنِي هَذَا "، قَالَ هِشَامٌ: رَجَاءَ أَنْ يُحْفَظَ فِيهِ. حلية الأولياء (٤/ ٢٧٩).
وقَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: كَتَبَ سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي كِتَابًا أَوْصَاهُ بِتَقْوَى اللهِ، وَقَالَ: إِنَّ بَقَاءَ المُسْلِمِ كُلَّ يَوْمٍ غَنِيْمَةٌ...، فَذَكَرَ الفَرَائِضَ وَالصَّلَوَاتِ، وَمَا يَرْزُقُهُ اللهُ مِنْ ذِكْرِهِ. (حلية الأولياء ٤/٢٨٠).
🟡 وكان عظيم التَّوكُّل على الله:
فكان لا يسترقي؛ حتى يكون مِن السَّبعين ألفًا الذي يدخلون الجنَّة بلا حساب ولا عذاب.
قال سَعِيْدٌ: "لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ، فَأَقْسَمَتْ عَلَيَّ أُمِّي أَنْ أَسْتَرْقِيَ، فَأَعْطَيْتُ الرَّاقِي يَدِي الَّتِي لَمْ تُلْدَغْ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُحَنِّثَهَا". (سير أعلام النُّبلاء ٤/٣٣٣).
🟡 وكان مُستجاب الدَّعوة:
كَانَ له دِيْكٌ يُوقِظه لقيام الليل، فَلَمْ يَصِحْ لَيْلَةً، فَلَمْ يُصَلِّ سَعِيْدٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: "مَا لَهُ؟! قَطَعَ اللهُ صَوْتَهُ"، فَمَا سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ بَعْدُ.
فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: "يَا بُنَيَّ، لاَ تَدْعُ عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهَا". (تهذيب الكمال ١٠/٣٦١).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
◾️ عَالِمُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَسَيِّدُ التَّابِعِيْنَ فِي زَمَانِهِ.
◾️ زَوْجُ بِنْتِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيْثِهِ.
◾️ قَالَ عنه الزُّهري: "كَانَ أَفْقَهَ التَّابِعِينَ".
◾️ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتسعين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
◾️ عَالِمُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَسَيِّدُ التَّابِعِيْنَ فِي زَمَانِهِ.
◾️ زَوْجُ بِنْتِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيْثِهِ.
◾️ قَالَ عنه الزُّهري: "كَانَ أَفْقَهَ التَّابِعِينَ".
◾️ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتسعين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔸 سعيد بن المسيب -رحمه الله- 🔸
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ.
🟡 هو من سادات التَّابعين:
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: "لَا أَعْلَمُ فِي التَّابِعِينَ أَوْسَعَ عِلْمًا مِنْهُ، وَإِذَا قَالَ سَعِيدٌ: مَضَتِ السُّنَّةُ؛ فَحَسْبُكَ بِهِ، وَهُوَ عِنْدِي أَجْلُّ التَّابِعِينَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢٢).
وقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: "سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْضَلُ التَّابِعِينَ". (تهذيب الأسماء واللغات ١/٢٢١).
🟡 وكان من أعلم النَّاس وأفقههم:
قَالَ الزُّهري وغيره: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْقَهَ التَّابِعِينَ". (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٤/٦١).
وقال مكحول: "طبَّقْتُ الأرضين كلَّها في طلب العلم، فما لقيتُ أعلمَ من سعيد بن المُسيَّب". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ذَكَرَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيَّبِ، فَقَالَ: "هُوَ وَاللهِ أَحَدُ المُفْتِيْنَ". (تاريخ الإسلام ٦/٣٧٢).
وكانَ الْحَسَنُ إِذَا أَشْكلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَتَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: "فَقِيهُ الْفُقَهَاءِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: "جَالَسْتُهُ سَبْعَ حِجَجٍ، وَأَنَا لَا أَظُنُّ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمًا غَيْرَهُ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
🟡 وكان من أعلم النَّاس بالقضاء:
قَالَ مَالِكٌ: بَلَغَنِي "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَضَايَا عُمَرَ وَأَحْكَامِهِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وقال سعيد بن المُسيَّب عن نفسه: "مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ مِنِّي". (تذكرة الحفاظ ١/٤٤).
🟡 ومع سعة علمه كان يتورَّع عن الفتوى:
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ لَا يَكَادُ يُفْتِي فُتْيَا، وَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: "اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي، وَسَلِّمْ مِنِّي". (التاريخ الكبير ٣/٥١١).
🟡 وكان عابدًا قانتًا:
وكان محافظًا على صلاة الجماعة، قال عن نفسه: "مَا فَاتَتْنِي الصَّلَاةُ فِي الْجَمَاعَةِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١)، و"كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١).
وقال: "مَا دَخَلَ عَلَيَّ وَقْتُ صَلَاةٍ إِلَّا وَقَدْ أَخَذْتُ أُهْبَتَهَا، وَلا دَخَلَ عَلَيَّ قَضَاءُ فَرْضٍ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهِ مُشْتَاقٌ". (حلية الأولياء ٢/١٦٣).
🟡 وكان مُعَظِّمًا للسُّنَّة:
جَاءَهُ رَجُلٌ وَهُوَ مَرِيضٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَجَلَسَ، فَحَدَّثَهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقَالَ الرُّجُلُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ [أَيْ: لَمْ تُتْعِبْ نَفْسَكَ]، فَقَالَ: "إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ". (البداية والنهاية ٩/١٠٠).
🟡 وكان زاهدًا ورعًا:
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ فِيمَا يُدْخِلُ بَيْتَهُ وَبَطْنَهُ، وَكَانَ مِنْ أَزْهَدِ النَّاسِ فِي فُضُولِ الدُّنْيَا، وَالْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِي". البداية والنهاية (٩/ ١٠٠).
🟡 وكان كريمًا وصولًا:
كَانَ له مَالٌ يَتَّجِرُ فِيهِ، وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أُمْسِكْهُ بُخْلًا، وَإِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَصِلَ مِنْهُ رَحِمِي، وَأَعُودَ مِنْهُ عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ وَالْيَتِيمِ وَالْجَارِ". (البداية والنهاية ٩/١١٩).
🟡 وكان عالمًا بتعبير الرؤيا:
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيَّبِ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَأَخَذَتْهُ أَسْمَاءُ عَنْ أَبِيْهَا". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
ومن تأويلاته العجيبة: أنَّ رجلًا قال له: رَأَيْتُ كَأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَبُولُ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ أَرْبَعَ مِرَارٍ. فقال: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قَامَ فِيهِ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ خُلَفَاءَ". (السير ٤/٢٦٣).
وبالفعل تولى الخلافة بعده أبناؤه: الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام.
وعَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيَّبِ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ أَسْنَانِي سَقَطَتْ فِي يَدَيَّ ثُمَّ دَفَنْتُهَا، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ دَفَنْتَ أَسْنَانَكَ [أي: المتساوين معك في السِّنِّ] مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
🔸 سعيد بن المسيب -رحمه الله- 🔸
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ.
🟡 هو من سادات التَّابعين:
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: "لَا أَعْلَمُ فِي التَّابِعِينَ أَوْسَعَ عِلْمًا مِنْهُ، وَإِذَا قَالَ سَعِيدٌ: مَضَتِ السُّنَّةُ؛ فَحَسْبُكَ بِهِ، وَهُوَ عِنْدِي أَجْلُّ التَّابِعِينَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢٢).
وقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: "سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْضَلُ التَّابِعِينَ". (تهذيب الأسماء واللغات ١/٢٢١).
🟡 وكان من أعلم النَّاس وأفقههم:
قَالَ الزُّهري وغيره: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَفْقَهَ التَّابِعِينَ". (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٤/٦١).
وقال مكحول: "طبَّقْتُ الأرضين كلَّها في طلب العلم، فما لقيتُ أعلمَ من سعيد بن المُسيَّب". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ذَكَرَ سَعِيْدَ بنَ المُسَيَّبِ، فَقَالَ: "هُوَ وَاللهِ أَحَدُ المُفْتِيْنَ". (تاريخ الإسلام ٦/٣٧٢).
وكانَ الْحَسَنُ إِذَا أَشْكلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَتَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: "فَقِيهُ الْفُقَهَاءِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: "جَالَسْتُهُ سَبْعَ حِجَجٍ، وَأَنَا لَا أَظُنُّ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمًا غَيْرَهُ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
🟡 وكان من أعلم النَّاس بالقضاء:
قَالَ مَالِكٌ: بَلَغَنِي "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَضَايَا عُمَرَ وَأَحْكَامِهِ". (البداية والنهاية ١٢/٤٧٢).
وقال سعيد بن المُسيَّب عن نفسه: "مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ مِنِّي". (تذكرة الحفاظ ١/٤٤).
🟡 ومع سعة علمه كان يتورَّع عن الفتوى:
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ لَا يَكَادُ يُفْتِي فُتْيَا، وَلَا يَقُولُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: "اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي، وَسَلِّمْ مِنِّي". (التاريخ الكبير ٣/٥١١).
🟡 وكان عابدًا قانتًا:
وكان محافظًا على صلاة الجماعة، قال عن نفسه: "مَا فَاتَتْنِي الصَّلَاةُ فِي الْجَمَاعَةِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١)، و"كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ". (سير أعلام النبلاء ٤/٢٢١).
وقال: "مَا دَخَلَ عَلَيَّ وَقْتُ صَلَاةٍ إِلَّا وَقَدْ أَخَذْتُ أُهْبَتَهَا، وَلا دَخَلَ عَلَيَّ قَضَاءُ فَرْضٍ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهِ مُشْتَاقٌ". (حلية الأولياء ٢/١٦٣).
🟡 وكان مُعَظِّمًا للسُّنَّة:
جَاءَهُ رَجُلٌ وَهُوَ مَرِيضٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَجَلَسَ، فَحَدَّثَهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقَالَ الرُّجُلُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ [أَيْ: لَمْ تُتْعِبْ نَفْسَكَ]، فَقَالَ: "إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ". (البداية والنهاية ٩/١٠٠).
🟡 وكان زاهدًا ورعًا:
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ فِيمَا يُدْخِلُ بَيْتَهُ وَبَطْنَهُ، وَكَانَ مِنْ أَزْهَدِ النَّاسِ فِي فُضُولِ الدُّنْيَا، وَالْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِي". البداية والنهاية (٩/ ١٠٠).
🟡 وكان كريمًا وصولًا:
كَانَ له مَالٌ يَتَّجِرُ فِيهِ، وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أُمْسِكْهُ بُخْلًا، وَإِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَصِلَ مِنْهُ رَحِمِي، وَأَعُودَ مِنْهُ عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ وَالْيَتِيمِ وَالْجَارِ". (البداية والنهاية ٩/١١٩).
🟡 وكان عالمًا بتعبير الرؤيا:
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيَّبِ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَأَخَذَتْهُ أَسْمَاءُ عَنْ أَبِيْهَا". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
ومن تأويلاته العجيبة: أنَّ رجلًا قال له: رَأَيْتُ كَأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَبُولُ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ النَّبِيِّ أَرْبَعَ مِرَارٍ. فقال: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قَامَ فِيهِ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ خُلَفَاءَ". (السير ٤/٢٦٣).
وبالفعل تولى الخلافة بعده أبناؤه: الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام.
وعَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيَّبِ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ أَسْنَانِي سَقَطَتْ فِي يَدَيَّ ثُمَّ دَفَنْتُهَا، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: "إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ دَفَنْتَ أَسْنَانَكَ [أي: المتساوين معك في السِّنِّ] مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ". (طبقات ابن سعد ٥/٩٣).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أشهر الحُنفاء في الجاهليَّة.
وكان يُعلِن أنَّه على دين إبراهيم -عليه السلام-.
رفض أن يعبد الأصنام، وأن يأكل الميتة.
مات قبل البعثة بخمس سنين.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
كان أشهر الحُنفاء في الجاهليَّة.
وكان يُعلِن أنَّه على دين إبراهيم -عليه السلام-.
رفض أن يعبد الأصنام، وأن يأكل الميتة.
مات قبل البعثة بخمس سنين.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
زيد بن عمرو بن نُفيل -رضي الله عنه-
زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد أحد العشرة المُبشَّرين بالجنَّة.
🟡 بحث زيد عن الدِّين الحقِّ، وتوصَّل بفطرته السَّليمة إلى توحيد الله:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ، وَيَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ اليَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي.
فَقَالَ: لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ.
قَالَ زَيْدٌ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا.
قَالَ زَيْدٌ: وَمَا الحَنِيفُ؟
قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، وَلَا نَصْرَانِيًّا، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ.
فَخَرَجَ زَيْدٌ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ.
قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلَا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا.
قَالَ: وَمَا الحَنِيفُ؟
قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ.
فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ". (رواه البخاري ٣٨٢٧)
قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق: نظرتُ على زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة في أيام الحجِّ والنَّاس مجتمعون، وهو يقول: "يا معاشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري".
ثم قال: "اللَّهُمَّ لو كنتُ أعلم أحبَّ الوجوه إليك، لعبدتُك مُتوجِّهًا إليه، ولكني لا أعلم". (سيرة ابن إسحاق ص ١١٦).
🟡 ومن نُبلِه أنه كان يمنع وأد البنات:
فكان إذا سمع بمَن يريد أن يئد ابنته -أي: يدفنها حيَّة-؛ يذهب إليه، ويستنقذها منه، ويتعهد له بكفالتها! فيا له من شهم نبيل! وأنعم به من شفيق رحيم!
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَتْ: "رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الكَعْبَةِ يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي المَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ: لَا تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا". (رواه البخاري ٣٨٢٨).
"وَكَانَ يَقُولُ: إِلَهِي إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَدِينِي دِينُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: وَذَكَرُهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى». (السنن الكبرى للنسائي ٨١٣١).
🟡 وكان لا يأكل ما يُذبَح للأصنام:
عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر -رضي الله عنهما- عَنِ النبيِّ ﷺ، أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ [مَكَان فِي طَرِيق التَّنْعِيم]، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْوَحْي.
فَقَدَّمَ إِلَيْهِ سَفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَال: إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلا آكُلُ إِلَّا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ: الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ، إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ. (رواه البخاري ٣٨٢٦).
🟡 البرهان العقلي على توحيد الله:
لقد قدَّم الله تعالى لنا البرهان العقلي على توحيده، فقال: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: ٣٩]، "فبيَّن لهم أنَّ آلهتهم مُتعدِّدة مُتفرِّقة، والعابد لها مُتحيِّر أيها يُرضِي؟!" (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى صـ ١٧١).
وقد توصل زَيْدُ بْنُ عَمْرِو إلى هذه الحقيقة بفطرته السليمة، فقال:
زيد بن عمرو بن نُفيل -رضي الله عنه-
زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد أحد العشرة المُبشَّرين بالجنَّة.
🟡 بحث زيد عن الدِّين الحقِّ، وتوصَّل بفطرته السَّليمة إلى توحيد الله:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ، وَيَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ اليَهُودِ، فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي.
فَقَالَ: لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ.
قَالَ زَيْدٌ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا.
قَالَ زَيْدٌ: وَمَا الحَنِيفُ؟
قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، وَلَا نَصْرَانِيًّا، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ.
فَخَرَجَ زَيْدٌ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ.
قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلَا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟
قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا.
قَالَ: وَمَا الحَنِيفُ؟
قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا، وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ.
فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ". (رواه البخاري ٣٨٢٧)
قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق: نظرتُ على زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة في أيام الحجِّ والنَّاس مجتمعون، وهو يقول: "يا معاشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري".
ثم قال: "اللَّهُمَّ لو كنتُ أعلم أحبَّ الوجوه إليك، لعبدتُك مُتوجِّهًا إليه، ولكني لا أعلم". (سيرة ابن إسحاق ص ١١٦).
🟡 ومن نُبلِه أنه كان يمنع وأد البنات:
فكان إذا سمع بمَن يريد أن يئد ابنته -أي: يدفنها حيَّة-؛ يذهب إليه، ويستنقذها منه، ويتعهد له بكفالتها! فيا له من شهم نبيل! وأنعم به من شفيق رحيم!
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَتْ: "رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الكَعْبَةِ يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَانَ يُحْيِي المَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ: لَا تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَئُونَتَهَا، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَئُونَتَهَا". (رواه البخاري ٣٨٢٨).
"وَكَانَ يَقُولُ: إِلَهِي إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَدِينِي دِينُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: وَذَكَرُهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى». (السنن الكبرى للنسائي ٨١٣١).
🟡 وكان لا يأكل ما يُذبَح للأصنام:
عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر -رضي الله عنهما- عَنِ النبيِّ ﷺ، أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ [مَكَان فِي طَرِيق التَّنْعِيم]، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْوَحْي.
فَقَدَّمَ إِلَيْهِ سَفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَال: إِنِّي لَا آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلا آكُلُ إِلَّا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ: الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ، إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ. (رواه البخاري ٣٨٢٦).
🟡 البرهان العقلي على توحيد الله:
لقد قدَّم الله تعالى لنا البرهان العقلي على توحيده، فقال: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: ٣٩]، "فبيَّن لهم أنَّ آلهتهم مُتعدِّدة مُتفرِّقة، والعابد لها مُتحيِّر أيها يُرضِي؟!" (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى صـ ١٧١).
وقد توصل زَيْدُ بْنُ عَمْرِو إلى هذه الحقيقة بفطرته السليمة، فقال:
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان يسبق الخيل والإبل عَدْوًا على قدميه.
وكان خير الجنود المشاة.
بايع النبيَّ ﷺ يوم بيعة الرِّضوان ثلاث مرَّات.
تُوفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
كان يسبق الخيل والإبل عَدْوًا على قدميه.
وكان خير الجنود المشاة.
بايع النبيَّ ﷺ يوم بيعة الرِّضوان ثلاث مرَّات.
تُوفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔