Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنيته: أبو العباس، وهو أكبر أولاده، أمه: هي أمُّ الفضل لبابة الكبرى، بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أبيض، طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، له وفرة، يخضِب بالحناء.
أسلم عبد الله بن عباس قبل أبيه، وهاجر مع أبويه إلى المدينة عام فتح مكة؛ أي: في العام الثامن من الهجرة.
رزق الله تعالى ابن عباس بسبعة أولاد: من الذكور خمسة وهم: العباس (الابن الأكبر)، وعلي (جد الخلفاء العباسيين)، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ومن الإناث: اثنتان، وهن: لبابة وأسماء.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له:
روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللهم علِّمْه الحكمة).
وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: (مَن وَضَعَ هذا؟)، فأُخْبِرَ، فقال: (اللهُمَّ فقِّهْه في الدين).
اجتهاده في نشر العلم:
روى عبد الله بن عباس ألفًا وستمائة وستين حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون.
تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عباس:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه له: (والله، إنك لأصبح فتياننا وجهًا، وأحسنهم عقلًا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل) (صفة الصفوة لابن الجوزي).
روى ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها: أنها نظرت إلى ابن عباس وحوله الناس ليالي الحج، وهو يُسأل عن المناسك، فقالت: (هو أعلم مَن بقي بالمناسك)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد).
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا نجاوز قوله (نسير تبعًا لرأيه) وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نِعم ترجمان القرآن ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: (لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يُقدِّم عليه أحدًا) (الطبقات الكبرى).
وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه، وكان عنده ابن عباس، فقام، فقال: (هذا يكون حَبْر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفقِّهه في الدين)؛ (سير أعلام النبلاء).
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (أعلمُنا ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (ابن عباس أعلمنا بما مضى، وأفقهنا فيما نزل، وممَّا لم يأت فيه شيء) (الطبقات الكبرى).
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لعكرمة مولى ابن عباس: (مولاك والله أفقه مَنْ مات ومَنْ عاش؛ (الطبقات الكبرى).
وقد أُصيب رضي الله عنه بالعمى في أواخر حياته، وتُوفي رضي الله عنه بالطائف سنة ثمانٍ وستِّين هجريًّا، وهو الأشهر عند المؤرخين، وكان عمره إحدى وسبعين عامًا، وصلى عليه محمد ابن الحنفية رحمه الله، وقال: (اليوم مات ربَّانِّيُّ هذه الأمَّة).
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنيته: أبو العباس، وهو أكبر أولاده، أمه: هي أمُّ الفضل لبابة الكبرى، بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أبيض، طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، له وفرة، يخضِب بالحناء.
أسلم عبد الله بن عباس قبل أبيه، وهاجر مع أبويه إلى المدينة عام فتح مكة؛ أي: في العام الثامن من الهجرة.
رزق الله تعالى ابن عباس بسبعة أولاد: من الذكور خمسة وهم: العباس (الابن الأكبر)، وعلي (جد الخلفاء العباسيين)، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ومن الإناث: اثنتان، وهن: لبابة وأسماء.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له:
روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللهم علِّمْه الحكمة).
وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: (مَن وَضَعَ هذا؟)، فأُخْبِرَ، فقال: (اللهُمَّ فقِّهْه في الدين).
اجتهاده في نشر العلم:
روى عبد الله بن عباس ألفًا وستمائة وستين حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون.
تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عباس:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه له: (والله، إنك لأصبح فتياننا وجهًا، وأحسنهم عقلًا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل) (صفة الصفوة لابن الجوزي).
روى ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها: أنها نظرت إلى ابن عباس وحوله الناس ليالي الحج، وهو يُسأل عن المناسك، فقالت: (هو أعلم مَن بقي بالمناسك)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد).
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا نجاوز قوله (نسير تبعًا لرأيه) وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نِعم ترجمان القرآن ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: (لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يُقدِّم عليه أحدًا) (الطبقات الكبرى).
وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه، وكان عنده ابن عباس، فقام، فقال: (هذا يكون حَبْر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفقِّهه في الدين)؛ (سير أعلام النبلاء).
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (أعلمُنا ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (ابن عباس أعلمنا بما مضى، وأفقهنا فيما نزل، وممَّا لم يأت فيه شيء) (الطبقات الكبرى).
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لعكرمة مولى ابن عباس: (مولاك والله أفقه مَنْ مات ومَنْ عاش؛ (الطبقات الكبرى).
وقد أُصيب رضي الله عنه بالعمى في أواخر حياته، وتُوفي رضي الله عنه بالطائف سنة ثمانٍ وستِّين هجريًّا، وهو الأشهر عند المؤرخين، وكان عمره إحدى وسبعين عامًا، وصلى عليه محمد ابن الحنفية رحمه الله، وقال: (اليوم مات ربَّانِّيُّ هذه الأمَّة).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو أبو عبد الرحمن العدوي القرشي ..
أسلم مع أبيه وهاجر قبله ..
وشهد مع النبي ﷺ الخندق ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو أبو عبد الرحمن العدوي القرشي ..
أسلم مع أبيه وهاجر قبله ..
وشهد مع النبي ﷺ الخندق ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، كنيته: أبو عبد الرحمن.
أمه وأم أخته حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب الجُمَحية، أخت عثمان بن مظعون.
ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أسلم مع أبيه، وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك لأن عمر أسلمَ في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة قبل أبيه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وعُمْر عبد الله إحدى وعشرين عامًا.
كانت أول مشاهِده (الخندق)، وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، وشهد اليرموك وفتح مصر وإفريقية.
كان له زوجتان: وأربع مِلك يمين، رزقه الله تعالى منهن ستة عشر ولدًا وبنتًا، فكان له من الذكور اثنا عشر، ومن الإناث أربع.
رَوَى رضي الله عنه ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، اتفق له الشيخان على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بـ (٨١)، ومسلم بـ (٣١).
عُرضتْ عليه الخلافة عدة مرات فلم يقبلها.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عمر:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا ابن عمر (الطبقات الكبرى).
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها، إلا عبد الله بن عمر (حلية الأولياء).
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الإمام مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يُفتي الناس؛ (سير أعلام النبلاء).
قال نافع: كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدِم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يومًا، وإلى هذا يومًا، فكان ابن عباس يجيب ويُفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يردُّ أكثر ممَّا يُفتي؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: إن العلم كثير؛ ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن عن أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم، فافعل (سير أعلام النبلاء).
قال الحسن البصري: كان ابن عمر إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدى ذات يوم، فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه، وقال خذها، فما أراك غُبِنت؛ (حلية الأولياء).
مات عبد الله بن عمر سنة أربع وسبعين من الهجرة، وكان عمرُه ستة وثمانين عامًا.
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، كنيته: أبو عبد الرحمن.
أمه وأم أخته حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب الجُمَحية، أخت عثمان بن مظعون.
ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أسلم مع أبيه، وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك لأن عمر أسلمَ في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة قبل أبيه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وعُمْر عبد الله إحدى وعشرين عامًا.
كانت أول مشاهِده (الخندق)، وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، وشهد اليرموك وفتح مصر وإفريقية.
كان له زوجتان: وأربع مِلك يمين، رزقه الله تعالى منهن ستة عشر ولدًا وبنتًا، فكان له من الذكور اثنا عشر، ومن الإناث أربع.
رَوَى رضي الله عنه ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، اتفق له الشيخان على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بـ (٨١)، ومسلم بـ (٣١).
عُرضتْ عليه الخلافة عدة مرات فلم يقبلها.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عمر:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا ابن عمر (الطبقات الكبرى).
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها، إلا عبد الله بن عمر (حلية الأولياء).
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الإمام مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يُفتي الناس؛ (سير أعلام النبلاء).
قال نافع: كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدِم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يومًا، وإلى هذا يومًا، فكان ابن عباس يجيب ويُفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يردُّ أكثر ممَّا يُفتي؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: إن العلم كثير؛ ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن عن أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم، فافعل (سير أعلام النبلاء).
قال الحسن البصري: كان ابن عمر إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدى ذات يوم، فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه، وقال خذها، فما أراك غُبِنت؛ (حلية الأولياء).
مات عبد الله بن عمر سنة أربع وسبعين من الهجرة، وكان عمرُه ستة وثمانين عامًا.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم عام خيبر ..
ولازم النبي ﷺ ..
كان من أوعية العلم ..
وهو أكثر الصحابة رواية للحديث ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
أسلم عام خيبر ..
ولازم النبي ﷺ ..
كان من أوعية العلم ..
وهو أكثر الصحابة رواية للحديث ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أبو هريرة رضي الله عنه
هو أبو هريرة الدوسي الأزدي، من دَوْسٍ، اختلف المؤرِّخون في اسمه، فقيل: كان اسمه في الجاهليَّة عبد شمس، وفي الإسلام عبد الله، وقيل غير ذلك، وأشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه: عبد الرحمن بن صخر الدوسيِّ.
كنيته أبو هريرة، وهو مشهورٌ بها لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله يدعوه أبا هر؛ ففي الحديث عن أبي هريرة: (دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ "أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ". وأمه ميمونة بنت صبيح.
أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، وفيهم أبو هريرة.
كان رضي الله عنه من عُبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثِر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.
فعن أبي عثمان قال: تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا.
وكان يصوم الاثنين والخميس، ويُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.
وكان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا؛ فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له زنجيَّةٌ فرفع عليها السوطَ يومًا، فقال: "لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله".
وكان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث: وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ مَن روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.
توفي رضي الله عنه وله من العمر ٧٨ عاماً، في المدينة المنورة، ودفن بالبقيع، وحضر جنازته عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وكان ابن عمر يسير أمامها ويكثر من الترحم عليه.
أبو هريرة رضي الله عنه
هو أبو هريرة الدوسي الأزدي، من دَوْسٍ، اختلف المؤرِّخون في اسمه، فقيل: كان اسمه في الجاهليَّة عبد شمس، وفي الإسلام عبد الله، وقيل غير ذلك، وأشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه: عبد الرحمن بن صخر الدوسيِّ.
كنيته أبو هريرة، وهو مشهورٌ بها لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله يدعوه أبا هر؛ ففي الحديث عن أبي هريرة: (دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ "أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ". وأمه ميمونة بنت صبيح.
أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، وفيهم أبو هريرة.
كان رضي الله عنه من عُبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثِر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.
فعن أبي عثمان قال: تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا.
وكان يصوم الاثنين والخميس، ويُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.
وكان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا؛ فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له زنجيَّةٌ فرفع عليها السوطَ يومًا، فقال: "لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله".
وكان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث: وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ مَن روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.
توفي رضي الله عنه وله من العمر ٧٨ عاماً، في المدينة المنورة، ودفن بالبقيع، وحضر جنازته عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وكان ابن عمر يسير أمامها ويكثر من الترحم عليه.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
خَدَم رسول الله ﷺ عشر سنين ..
وكان أشبه الناس صلاةً به.
من أكثر الصحابة رواية للحديث ..
وهو آخر من مات منهم بالبصرة.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
👇👇
خَدَم رسول الله ﷺ عشر سنين ..
وكان أشبه الناس صلاةً به.
من أكثر الصحابة رواية للحديث ..
وهو آخر من مات منهم بالبصرة.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
👇👇
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔷 أنس بن مالك رضي الله عنه 🔹
هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجَّاري، من بني عَدِي بن النجار، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتسمَّى به، ويفتخر بذلك، وقد وُلد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، وكنيته أبو حمزة.
وأم أنس هي أم سُلَيم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه.
تربى أنس بن مالك رضي الله عنه على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ليخدمه، ويتربى على يديه، فقالت له: (هذا أنس، غلامٌ يخدمك)، فقَبِله صلى الله عليه وسلم.
كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنه لازَم الرسول الكريمَ صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، مرافقًا له، وخادمًا ومتعلمًا منه.
لَمَّا أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، أخبرته صلى الله عليه وسلم أنه كاتب، وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يدل على فطنة أنس رضي الله عنه، وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره، وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ رضي الله عنه وفَقِه وتعلَّم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه، إذ كان عمره حينها اثني عشر عامًا.
وكان لقربِه مِنَ الرَّسولِ ﷺ، يحفظ تمامًا ما يفعله، ويُقَلِّده تمامَ التَّقليدِ، ولهذا يقول أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ).
روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن خلقٍ كثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ الكبارِ؛ كأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، ومُعَاذٍ، وأُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ، وأَبِي طَلْحَةَ، وأمِّهِ أمِّ سُلَيْمِ بِنْتِ مِلْحَانَ، وخالتِه أُمِّ حَرَامٍ، وزوجِها عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وأَبِي ذَرٍّ، ومَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وعدَّةٍ غيرِهم، رضي الله عنهم.
وروى عنه عددٌ كبيرٌ مِنْ عظماء التَّابعين؛ مِنْ أهمِّهم صديقُه قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وحفيدُه ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، ومولاهُ وكاتبُه مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وابْنُ أخيه إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، كما روى عنه كثيرًا العالمُ الكبيرُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، والْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، والشَّعْبِيُّ، وأَبُو قِلَابَةَ، ومَكْحُولٌ، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكذلك سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيُّ، ويَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الطَّائِيُّ، وسُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ، وغيرُهم، وكلُّهم مِنَ الثِّقاتِ الأفذاذِ.
قيل إنه رضي الله عنه كان في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مسنده (٢٢٨٦) حديثًا، اتفق له البخاري ومسلم على (١٨٠)، وانفرد البخاري بـ (٨٠)، ومسلم بـ (٩٠)، حديثًاً.
عاش رضي الله عنه على الأغلبِ إلى العامِ الثَّالثِ والتِّسعين مِنَ الهجرةِ (أي زاد عمرُه على مائةِ عامٍ)، حيث مات بالبصرةِ، فكان آخر الصَّحابةِ موتًا بها، وبقي أصحابُه الثِّقاتُ إلى ما بعدَ العامِ الخمسين بعدَ المائةِ، فساعد ذلك على نشرِ علمِه بشكلٍ كبيرٍ.
فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
🔷 أنس بن مالك رضي الله عنه 🔹
هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجَّاري، من بني عَدِي بن النجار، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتسمَّى به، ويفتخر بذلك، وقد وُلد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، وكنيته أبو حمزة.
وأم أنس هي أم سُلَيم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه.
تربى أنس بن مالك رضي الله عنه على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ليخدمه، ويتربى على يديه، فقالت له: (هذا أنس، غلامٌ يخدمك)، فقَبِله صلى الله عليه وسلم.
كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنه لازَم الرسول الكريمَ صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، مرافقًا له، وخادمًا ومتعلمًا منه.
لَمَّا أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، أخبرته صلى الله عليه وسلم أنه كاتب، وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يدل على فطنة أنس رضي الله عنه، وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره، وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ رضي الله عنه وفَقِه وتعلَّم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه، إذ كان عمره حينها اثني عشر عامًا.
وكان لقربِه مِنَ الرَّسولِ ﷺ، يحفظ تمامًا ما يفعله، ويُقَلِّده تمامَ التَّقليدِ، ولهذا يقول أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ).
روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن خلقٍ كثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ الكبارِ؛ كأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، ومُعَاذٍ، وأُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ، وأَبِي طَلْحَةَ، وأمِّهِ أمِّ سُلَيْمِ بِنْتِ مِلْحَانَ، وخالتِه أُمِّ حَرَامٍ، وزوجِها عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وأَبِي ذَرٍّ، ومَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وعدَّةٍ غيرِهم، رضي الله عنهم.
وروى عنه عددٌ كبيرٌ مِنْ عظماء التَّابعين؛ مِنْ أهمِّهم صديقُه قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وحفيدُه ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، ومولاهُ وكاتبُه مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وابْنُ أخيه إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، كما روى عنه كثيرًا العالمُ الكبيرُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، والْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، والشَّعْبِيُّ، وأَبُو قِلَابَةَ، ومَكْحُولٌ، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكذلك سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيُّ، ويَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الطَّائِيُّ، وسُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ، وغيرُهم، وكلُّهم مِنَ الثِّقاتِ الأفذاذِ.
قيل إنه رضي الله عنه كان في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مسنده (٢٢٨٦) حديثًا، اتفق له البخاري ومسلم على (١٨٠)، وانفرد البخاري بـ (٨٠)، ومسلم بـ (٩٠)، حديثًاً.
عاش رضي الله عنه على الأغلبِ إلى العامِ الثَّالثِ والتِّسعين مِنَ الهجرةِ (أي زاد عمرُه على مائةِ عامٍ)، حيث مات بالبصرةِ، فكان آخر الصَّحابةِ موتًا بها، وبقي أصحابُه الثِّقاتُ إلى ما بعدَ العامِ الخمسين بعدَ المائةِ، فساعد ذلك على نشرِ علمِه بشكلٍ كبيرٍ.
فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم بمكة قبل أبيه ..
وهاجرا معاً إلى المدينة.
كان من أوعية العلم .. يكتب الحديث عن النبي ﷺ.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇
أسلم بمكة قبل أبيه ..
وهاجرا معاً إلى المدينة.
كان من أوعية العلم .. يكتب الحديث عن النبي ﷺ.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، القرشي السهمي، وكنيته أبو عبد الرحمن، وأمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي، يقال: كان اسمه العاص، فغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلم قبل أبيه، ولم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة، استأذن النبي في كتابة ما يسمع منه، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: (قد حفظت عن رسول الله ألف مَثَل).
روى عبد الله بن عمرو (٧٠٠ حديث)، اتفق له الشيخان على (٧ أحاديث)، وانفرد البخاري بـ (٨)، ومسلم بـ (٢٠)، وحَمَل عن النبي صلى الله عليه وسلم علمًا جمًّا، وله مقام راسخ في العلم والعمل.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدٌ أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتُب ولا أكتُب).
وروى أبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (كنتُ أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حِفظَه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشرٌ يتكلَّم في الغضب والرضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال: (اكتُب؛ فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق).
قال مجاهد رحمه الله: رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة، فسألت عنها، فقال: هذه الصادقة، فيها ما سمِعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه فيها أحد.
قال يعلى بن عطاء بن أبي رباح: كان عبد الله بن عمرو يُكثر من البكاء، ويُغلق عليه بابه، ويبكي حتى رمصت عيناه (ما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين).
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: لخيرٌ أعمله اليوم أحبُّ إليَّ من مِثلَيهِ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمُّنا الآخرة، ولا تهمُّنا الدنيا، وأن اليوم قد مالت بنا الدنيا.
تُوُفي رضي الله عنه سنة خمس وستين من الهجرة -على الصحيح-، وكان ديِّنًا صالحًا، كثير العلم، رفيع القدْر.
https://tttttt.me/khotwaah
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، القرشي السهمي، وكنيته أبو عبد الرحمن، وأمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي، يقال: كان اسمه العاص، فغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلم قبل أبيه، ولم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة، استأذن النبي في كتابة ما يسمع منه، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: (قد حفظت عن رسول الله ألف مَثَل).
روى عبد الله بن عمرو (٧٠٠ حديث)، اتفق له الشيخان على (٧ أحاديث)، وانفرد البخاري بـ (٨)، ومسلم بـ (٢٠)، وحَمَل عن النبي صلى الله عليه وسلم علمًا جمًّا، وله مقام راسخ في العلم والعمل.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدٌ أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتُب ولا أكتُب).
وروى أبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (كنتُ أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حِفظَه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشرٌ يتكلَّم في الغضب والرضا، فأمسكتُ عن الكتاب، فذكرتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال: (اكتُب؛ فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق).
قال مجاهد رحمه الله: رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة، فسألت عنها، فقال: هذه الصادقة، فيها ما سمِعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه فيها أحد.
قال يعلى بن عطاء بن أبي رباح: كان عبد الله بن عمرو يُكثر من البكاء، ويُغلق عليه بابه، ويبكي حتى رمصت عيناه (ما يجتمع في زوايا الأجفان من رطوبة العين).
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: لخيرٌ أعمله اليوم أحبُّ إليَّ من مِثلَيهِ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمُّنا الآخرة، ولا تهمُّنا الدنيا، وأن اليوم قد مالت بنا الدنيا.
تُوُفي رضي الله عنه سنة خمس وستين من الهجرة -على الصحيح-، وكان ديِّنًا صالحًا، كثير العلم، رفيع القدْر.
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
صحابي جليل من الأنصار
اشتهر بكنيته لا اسمه ..
ردَّه النبي ﷺ يوم أحد لصغره
وكان من أوعية العلم ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
صحابي جليل من الأنصار
اشتهر بكنيته لا اسمه ..
ردَّه النبي ﷺ يوم أحد لصغره
وكان من أوعية العلم ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد الخدري، مشهور بكنيته، استشهد أبوه مالك يوم أُحد، وشهد رضي الله عنه الخندق، وبيعة الرضوان.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: (عُرضْتُ يوم أُحد على النبي ﷺ وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام، وجعل نبي الله يُصعِّد فيَّ النظر ويصوِّبه، ثم قال: رُدَّه، فردَّني) .
كان ممن حفظ عن رسول الله ﷺ سننًا كثيرة، وروى عنه علمًا جمًّا، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.
حدث عن النبي ﷺ فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر، وعمر، وغيرهم، وكان أحد الفقهاء المجتهدين .
حدث عنه: ابن عمر، وجابر، وأنس، وجماعة من أقرانه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، ومحمد بن علي الباقر، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وخلقٌ كثير .
في مسنده (١١٧٠ حديثاً)، اتفق له البخاري ومسلم على (٤٣ حديثاً)، وانفرد البخاري بـ (١٦ حديثاً) ، ومسلم بـ (٥٢).
قال عنه ابن الأثير في أُسْدِ الغابة: (أبو سعيد الخدري الأنصاري، وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رسول الله اثنتي عشرة غزوة.
قال أبو سعيد: قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركَنَا بغير مال، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئاً، فحين رآني قال: (مَن استغنى أغناه الله، ومن يستعف أعفه الله)، قلتُ: ما يريد غيري، فرجعتُ).
وله مناقب كثيرة تدل على مكانته رضي الله عنه: وقد اعتبره الكتاني في مُعجمه من فقهاء الصحابة، ذوي الرأي الجيد، والحكمة الصائبة، وفي المسائل الفقهية أورد لأبي سعيد الخدري، أكثر من ٢٤ مسألة برزت فيها مكانته الفقهية، وقدرته على استظهار الأحكام المستندة على شرع الله: من الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة عن رسول الله صلى عليه وسلم.
مات رضي الله عنه بالمدينة سنة أربع وسبعين على الراجح .
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد الخدري، مشهور بكنيته، استشهد أبوه مالك يوم أُحد، وشهد رضي الله عنه الخندق، وبيعة الرضوان.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: (عُرضْتُ يوم أُحد على النبي ﷺ وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام، وجعل نبي الله يُصعِّد فيَّ النظر ويصوِّبه، ثم قال: رُدَّه، فردَّني) .
كان ممن حفظ عن رسول الله ﷺ سننًا كثيرة، وروى عنه علمًا جمًّا، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.
حدث عن النبي ﷺ فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر، وعمر، وغيرهم، وكان أحد الفقهاء المجتهدين .
حدث عنه: ابن عمر، وجابر، وأنس، وجماعة من أقرانه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، ومحمد بن علي الباقر، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وخلقٌ كثير .
في مسنده (١١٧٠ حديثاً)، اتفق له البخاري ومسلم على (٤٣ حديثاً)، وانفرد البخاري بـ (١٦ حديثاً) ، ومسلم بـ (٥٢).
قال عنه ابن الأثير في أُسْدِ الغابة: (أبو سعيد الخدري الأنصاري، وهو مشهور بكنيته، من مشهوري الصحابة وفضلائهم، وهو من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مشاهده الخندق، وغزا مع رسول الله اثنتي عشرة غزوة.
قال أبو سعيد: قتل أبي يوم أحد شهيداً، وتركَنَا بغير مال، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئاً، فحين رآني قال: (مَن استغنى أغناه الله، ومن يستعف أعفه الله)، قلتُ: ما يريد غيري، فرجعتُ).
وله مناقب كثيرة تدل على مكانته رضي الله عنه: وقد اعتبره الكتاني في مُعجمه من فقهاء الصحابة، ذوي الرأي الجيد، والحكمة الصائبة، وفي المسائل الفقهية أورد لأبي سعيد الخدري، أكثر من ٢٤ مسألة برزت فيها مكانته الفقهية، وقدرته على استظهار الأحكام المستندة على شرع الله: من الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة عن رسول الله صلى عليه وسلم.
مات رضي الله عنه بالمدينة سنة أربع وسبعين على الراجح .
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو سادس ستة في الإسلام
وصاحب نعل النبي ﷺ ..
هاجر الهجرتين
وشهد بدراً والمشاهد بعدها ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
هو سادس ستة في الإسلام
وصاحب نعل النبي ﷺ ..
هاجر الهجرتين
وشهد بدراً والمشاهد بعدها ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، يُكنَّى أبا عبد الرحمن، حليف بني زُهرة، وأُمه أم عبد بنت عبد وُد، وقيل: أم عبد بنت الحارث بن زهرة.
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلقِّبه بابن أم عبد، أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهو سادس مَن دخل الإسلام.
فعنه رضي الله عنه أنَّه قال:
«لقد رأيتني سادس ستَّةٍ ما على الأرض مسلمٌ غيرنا»
وقد هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا وأُحُدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله، وهو الذي أجهز على أبي جهل في غزوة بدر.
وقد روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (٨٤٨ حديثًا)، اتَّفق له الشيخان على (٦٤)، وانفرد البخاري بـ (٢١)، ومسلم بـ (٣٥).
كان رضي الله عنه ملازمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا، وكان صاحب نَعْلَيه، وكان يدخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويخدمه ويلزمه، لا سيَّما في سفره.
فعن ابْنِ عُتْبَةَ قَالَ:
«كان عبد الله بن مسعود صاحب سَوَادِ رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني سِره)، ووساده (يعني فراشه)، وسواكه ونعليه وطهوره؛ وهذا يكون في السفر».
ومن أجل ملازمته رضي الله عنه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم تأثَّر به وبهديه حتى قال فيه حذيفة رضي الله عنه:
"ما أعرف أحدًا أقرب سمتًا وهديًا ودلًّا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم من ابن أمِّ عبد".
وعن أبي عطيَّة قال:
"دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أمَّ المؤمنين: رجلان من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أحدهما يُعجِّل الإفطار ويُعجِّل الصلاة، والآخر يُؤخِّر الإفطار ويُؤخِّر الصلاة، قالت: أيُّهما الذى يُعجِّل الإفطار ويُعجِّل الصلاة، قال: قلنا: عبد الله؛ يعني ابن مسعود. قالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حَسَنَ الصوت بالقرآن، وهو أوَّل مَن جَهَر به بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه عالِمـًا به وبتفسيره.
حظي رضي الله عنه بمنزلةٍ كبيرةٍ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عنه:
«لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ لَأَمَّرْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ».
كما عاتب النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه حينما أمر عبد الله بن مسعود بصعود شجرةٍ يأتيه منها بشيء، فضحكوا من نحافة ساقيه، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ».
تُوُفِّي رضي الله عنه في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، ودُفِن في البقيع، وصلى عليه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وكان عمره يوم تُوفِّي بضعًا وستِّين سنة.
.............
https://tttttt.me/khotwaah
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، يُكنَّى أبا عبد الرحمن، حليف بني زُهرة، وأُمه أم عبد بنت عبد وُد، وقيل: أم عبد بنت الحارث بن زهرة.
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلقِّبه بابن أم عبد، أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهو سادس مَن دخل الإسلام.
فعنه رضي الله عنه أنَّه قال:
«لقد رأيتني سادس ستَّةٍ ما على الأرض مسلمٌ غيرنا»
وقد هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا وأُحُدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله، وهو الذي أجهز على أبي جهل في غزوة بدر.
وقد روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (٨٤٨ حديثًا)، اتَّفق له الشيخان على (٦٤)، وانفرد البخاري بـ (٢١)، ومسلم بـ (٣٥).
كان رضي الله عنه ملازمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا، وكان صاحب نَعْلَيه، وكان يدخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويخدمه ويلزمه، لا سيَّما في سفره.
فعن ابْنِ عُتْبَةَ قَالَ:
«كان عبد الله بن مسعود صاحب سَوَادِ رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني سِره)، ووساده (يعني فراشه)، وسواكه ونعليه وطهوره؛ وهذا يكون في السفر».
ومن أجل ملازمته رضي الله عنه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم تأثَّر به وبهديه حتى قال فيه حذيفة رضي الله عنه:
"ما أعرف أحدًا أقرب سمتًا وهديًا ودلًّا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم من ابن أمِّ عبد".
وعن أبي عطيَّة قال:
"دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أمَّ المؤمنين: رجلان من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أحدهما يُعجِّل الإفطار ويُعجِّل الصلاة، والآخر يُؤخِّر الإفطار ويُؤخِّر الصلاة، قالت: أيُّهما الذى يُعجِّل الإفطار ويُعجِّل الصلاة، قال: قلنا: عبد الله؛ يعني ابن مسعود. قالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حَسَنَ الصوت بالقرآن، وهو أوَّل مَن جَهَر به بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه عالِمـًا به وبتفسيره.
حظي رضي الله عنه بمنزلةٍ كبيرةٍ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عنه:
«لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ لَأَمَّرْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ».
كما عاتب النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه حينما أمر عبد الله بن مسعود بصعود شجرةٍ يأتيه منها بشيء، فضحكوا من نحافة ساقيه، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ».
تُوُفِّي رضي الله عنه في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، ودُفِن في البقيع، وصلى عليه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وكان عمره يوم تُوفِّي بضعًا وستِّين سنة.
.............
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم بمكة قبل الهجرة ..
وردَّه النبي ﷺ إلى قومه داعياً فيهم.
كان أصدق الناس لهجة ..
تُوفِّيَ في خلافة عُثمان رضي الله عنه.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟🤔
👇👇
أسلم بمكة قبل الهجرة ..
وردَّه النبي ﷺ إلى قومه داعياً فيهم.
كان أصدق الناس لهجة ..
تُوفِّيَ في خلافة عُثمان رضي الله عنه.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟🤔
👇👇
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔹 أبو ذر الغفاري رضي الله عنه 🔹
هو أبو ذَرّ، ويقال أبو الذَرّ، وقد اختُلف في اسمه، فقيل: جندب بن عبد الله. وقيل: جندب بن السَّكَن. والمشهور جندب بن جُنادة، وأمه رملة بنت الوقيعة الغفارية، أسلمت رضي الله عنها.
كان رضي الله عنه طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أسمر اللون، نحيفًا، ولد في قبيلة غفار بين مكة والمدينة.
كان رضي الله عنه من كبار الصحابة، قديم الإسلام، يقال: أسلم بعد أربعة فكان خامسًا، وبعد أن أسلم آخى النبي ﷺ بينه وبين المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة.
أسلم في مكة قبل الهجرة، ثم إنه رُدَّ إلى بلاد قومه غِفَار، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما أنْ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إليه، ولازمه، وجاهد معه، وكان بقي في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان.
كان رضي الله عنه رأسًا في الزهد والصدق، والعلم والعمل، قوالًا بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر رضي الله عنه.
قال رضي الله عنه: (ما ترك رسول الله شيئًا مما صبَّه جبريل وميكائيل -عليهما السلام- في صدره إلا قد صبَّه في صدري).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال أبو ذَرّ رضي الله عنه: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، يُصلُّون كما نُصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها.
فقال رسول الله: (يا أبا ذَرّ، ألا أُعلمك كلمات تدرك بهن مَن سبقك، ولا يلحقك مَن خلفك إلا مَن أخذ بمثل عملك؟)
قال: بلى يا رسول الله.
قال: (تُكبر الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمده ثلاثًا وثلاثين، وتُسبحه ثلاثًا وثلاثين، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).
قال عنه رسول الله ﷺ: (ما تُقِلُّ الغبراء، ولا تُظِل الخضراء على ذي لهجةٍ أصدق وأوفى من أبي ذَرّ، شبيه عيسى ابن مريم).
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا نبي الله، أفنعرف ذلك له؟ قال: (نعم، فاعرفوا له).
كان منذ أسلم رضي الله عنه من الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، فدعا أباه وأمه وأهله وقبيلته.
أتاه رضي الله عنه وفدٌ من الكوفة وهو في الرَّبَذَة، يسألونه أن يرفع راية الثورة ضد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فزجرهم بكلمات حاسمة قائلاً:
(والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خيرٌ لي، ولو سيَّرني ما بين الأفق إلى الأفق، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خير لي، ولو ردني إلى منزلي لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خيرٌ لي).
تُوفِّي رضي الله عنه بالرَّبَذَة بالقرب من المدينة سنة (٣٢هـ)، وصلى عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ثم مات بعده في ذلك العام في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
.................................................
#منصة_خطوة 👋
https://tttttt.me/khotwaah
🔹 أبو ذر الغفاري رضي الله عنه 🔹
هو أبو ذَرّ، ويقال أبو الذَرّ، وقد اختُلف في اسمه، فقيل: جندب بن عبد الله. وقيل: جندب بن السَّكَن. والمشهور جندب بن جُنادة، وأمه رملة بنت الوقيعة الغفارية، أسلمت رضي الله عنها.
كان رضي الله عنه طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أسمر اللون، نحيفًا، ولد في قبيلة غفار بين مكة والمدينة.
كان رضي الله عنه من كبار الصحابة، قديم الإسلام، يقال: أسلم بعد أربعة فكان خامسًا، وبعد أن أسلم آخى النبي ﷺ بينه وبين المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة.
أسلم في مكة قبل الهجرة، ثم إنه رُدَّ إلى بلاد قومه غِفَار، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما أنْ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إليه، ولازمه، وجاهد معه، وكان بقي في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان.
كان رضي الله عنه رأسًا في الزهد والصدق، والعلم والعمل، قوالًا بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر رضي الله عنه.
قال رضي الله عنه: (ما ترك رسول الله شيئًا مما صبَّه جبريل وميكائيل -عليهما السلام- في صدره إلا قد صبَّه في صدري).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال أبو ذَرّ رضي الله عنه: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، يُصلُّون كما نُصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها.
فقال رسول الله: (يا أبا ذَرّ، ألا أُعلمك كلمات تدرك بهن مَن سبقك، ولا يلحقك مَن خلفك إلا مَن أخذ بمثل عملك؟)
قال: بلى يا رسول الله.
قال: (تُكبر الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمده ثلاثًا وثلاثين، وتُسبحه ثلاثًا وثلاثين، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).
قال عنه رسول الله ﷺ: (ما تُقِلُّ الغبراء، ولا تُظِل الخضراء على ذي لهجةٍ أصدق وأوفى من أبي ذَرّ، شبيه عيسى ابن مريم).
فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا نبي الله، أفنعرف ذلك له؟ قال: (نعم، فاعرفوا له).
كان منذ أسلم رضي الله عنه من الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، فدعا أباه وأمه وأهله وقبيلته.
أتاه رضي الله عنه وفدٌ من الكوفة وهو في الرَّبَذَة، يسألونه أن يرفع راية الثورة ضد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فزجرهم بكلمات حاسمة قائلاً:
(والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خيرٌ لي، ولو سيَّرني ما بين الأفق إلى الأفق، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خير لي، ولو ردني إلى منزلي لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت، ورأيت أن ذلك خيرٌ لي).
تُوفِّي رضي الله عنه بالرَّبَذَة بالقرب من المدينة سنة (٣٢هـ)، وصلى عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ثم مات بعده في ذلك العام في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
.................................................
#منصة_خطوة 👋
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم بمكة قبل الهجرة ..
استمع النبي ﷺ لتلاوته وأثنى عليها.
لم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه ..
توفي في خلافة معاوية رضي الله عنه.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇
أسلم بمكة قبل الهجرة ..
استمع النبي ﷺ لتلاوته وأثنى عليها.
لم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه ..
توفي في خلافة معاوية رضي الله عنه.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
هو عبد الله بن قيس بن سليم بن الأشعر، مشهور باسمه وكنيته معاً.
أمُّهُ: ظبية المكيّة بنت وهـب، أسلمت وتوفيـت بالمدينة، كان قصيرًا نحيفًا خفيف اللحيـة، غادر وطنه اليمـن إلى مكة فور سماعه برسـول الله يدعو إلى التوحيد، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم ﷺ وتلقى عنه الهدى واليقين.
هو صاحب الصوت الندي بالقرآن، ولقد كان النبي ﷺ يستمع لقراءته، كما في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى قال، قال رسول الله ﷺ لأبي موسى: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود).
وفي رواية عند مسلم أيضاً: (إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَوِ الْأَشْعَرِيَّ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ).
وكان رضي الله عنه لا يألو بتذكير أصحابه وموعظتهم، ومن ذلك ما رواه قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى فقال: (أيها الناس، ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء، حتى لو أُرسِلَت فيها السفن لجرت).
ومنها موعظته لمن جمعوا القرآن قائلاً لهم: (إنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم، أو كائن عليكم وزراً، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زُجَّ به في قفاه إلى النار).
بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن:
كما في سنن أبي داود عن أبي بردة قال، قال أبو موسى أقبلتُ إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، [أي: الولاية]، والنبي ﷺ ساكت، فقال: ما تقول يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، قلتُ: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرتُ أنهما يطلبان العمل، قال: (لن نستعمل أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس، فبعثه على اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل)، فعاد إلى بلاده يحمل كلمة الله.
قال رضي الله عنه: بلغنا مخرج رسول الله ﷺ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأَخَوانِ لي، أنا أصغرهما، وبضع وخمسين رجلاً من قومي، فركبنا سفينة، فألْقَتْنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافَقْنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إنَّ رسول الله ﷺ بعثنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا.
أبو موسى الأشعري والقدوم على المدينة:
قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «يقدم عليكم غدًا قومٌ هم أرقُّ قلوبًا للإسلام منكم»، فقدِمَ الأشعريون وفيهم أبو موسى الأشعري، فلمّا دَنَوْا من المدينـة جعلوا يرتجـزون يقولـون: "غدًا نلقى الأحبّـة، محمّـدًا وحِزبه"، فلمَّا قدمـوا تصافحـوا، فكانوا هم أوَّل مَنْ أحدث المصافحة.
واتفق قدوم الأشعريين، وقدوم جعفر، وفتح خيبر، فأطعمهم النبي ﷺ من خيبر طُعْمة، وهي معروفة بـ"طُعْمَة الأشعريين"، قال أبو موسى: "فوافَقْنا رسول الله ﷺ حين افتتح خيبر، فأسهَمَ لنا، وما قَسَمَ لأحد غاب عن فتح خيبر شيئًا إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معنا.
كان مقاتلاً جسورًا، ومناضلاً صعبًا، يقول رضي الله عنه عن قتاله: (خرجنا مع رسول الله في غزاة، نقبت فيها أقدامنا، ونقبت قدماي، وتساقطت أظفاري، حتى لففنا أقدامنا بالخرق).
وبعد وفاة الرسول ﷺ عاد أبو موسى من اليمن إلى المدينة، ليحمل مسؤولياته مع جيوش الإسلام، وفي عهد عمر ولَّاه البصرة سنة (17 هـ)، فجمع أهلها وخطب فيهم قائلاً: (إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم، أُعلمكم كتاب ربكم، وسنة نبيكم، وأُنظِّف لكم طرقكم)، فدهش الناس؛ لأنهم اعتادوا أن يفقههـم الأمير ويثقفهـم، ولكن أن ينظـف طرقاتهم فهذا ما لم يعهـدوه أبدًا، وفي فتح بلاد فارس أبلى رضي الله عنه البلاء الكريم.
قال عنه الحسن -رضي الله عنه-: (ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه)، فلم يزل عليها حتى قُتِلَ عمر -رضي الله عنه-، كما أن عثمان -رضي الله عنه- ولاه الكوفة.
ولمّا قاربت وفاته زادَت عبادته واجتهاده، فقيل له في ذلك، فقال: (إنَّ الخيل إذا قاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك).
توفي رضي الله عنه بالكوفة في خلافة معاوية، سنة اثنين وخمسين.
https://tttttt.me/khotwaah
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
هو عبد الله بن قيس بن سليم بن الأشعر، مشهور باسمه وكنيته معاً.
أمُّهُ: ظبية المكيّة بنت وهـب، أسلمت وتوفيـت بالمدينة، كان قصيرًا نحيفًا خفيف اللحيـة، غادر وطنه اليمـن إلى مكة فور سماعه برسـول الله يدعو إلى التوحيد، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم ﷺ وتلقى عنه الهدى واليقين.
هو صاحب الصوت الندي بالقرآن، ولقد كان النبي ﷺ يستمع لقراءته، كما في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى قال، قال رسول الله ﷺ لأبي موسى: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود).
وفي رواية عند مسلم أيضاً: (إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَوِ الْأَشْعَرِيَّ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ).
وكان رضي الله عنه لا يألو بتذكير أصحابه وموعظتهم، ومن ذلك ما رواه قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى فقال: (أيها الناس، ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء، حتى لو أُرسِلَت فيها السفن لجرت).
ومنها موعظته لمن جمعوا القرآن قائلاً لهم: (إنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم، أو كائن عليكم وزراً، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زُجَّ به في قفاه إلى النار).
بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن:
كما في سنن أبي داود عن أبي بردة قال، قال أبو موسى أقبلتُ إلى النبي ﷺ ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، [أي: الولاية]، والنبي ﷺ ساكت، فقال: ما تقول يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، قلتُ: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرتُ أنهما يطلبان العمل، قال: (لن نستعمل أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس، فبعثه على اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل)، فعاد إلى بلاده يحمل كلمة الله.
قال رضي الله عنه: بلغنا مخرج رسول الله ﷺ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأَخَوانِ لي، أنا أصغرهما، وبضع وخمسين رجلاً من قومي، فركبنا سفينة، فألْقَتْنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافَقْنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إنَّ رسول الله ﷺ بعثنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا.
أبو موسى الأشعري والقدوم على المدينة:
قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «يقدم عليكم غدًا قومٌ هم أرقُّ قلوبًا للإسلام منكم»، فقدِمَ الأشعريون وفيهم أبو موسى الأشعري، فلمّا دَنَوْا من المدينـة جعلوا يرتجـزون يقولـون: "غدًا نلقى الأحبّـة، محمّـدًا وحِزبه"، فلمَّا قدمـوا تصافحـوا، فكانوا هم أوَّل مَنْ أحدث المصافحة.
واتفق قدوم الأشعريين، وقدوم جعفر، وفتح خيبر، فأطعمهم النبي ﷺ من خيبر طُعْمة، وهي معروفة بـ"طُعْمَة الأشعريين"، قال أبو موسى: "فوافَقْنا رسول الله ﷺ حين افتتح خيبر، فأسهَمَ لنا، وما قَسَمَ لأحد غاب عن فتح خيبر شيئًا إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معنا.
كان مقاتلاً جسورًا، ومناضلاً صعبًا، يقول رضي الله عنه عن قتاله: (خرجنا مع رسول الله في غزاة، نقبت فيها أقدامنا، ونقبت قدماي، وتساقطت أظفاري، حتى لففنا أقدامنا بالخرق).
وبعد وفاة الرسول ﷺ عاد أبو موسى من اليمن إلى المدينة، ليحمل مسؤولياته مع جيوش الإسلام، وفي عهد عمر ولَّاه البصرة سنة (17 هـ)، فجمع أهلها وخطب فيهم قائلاً: (إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم، أُعلمكم كتاب ربكم، وسنة نبيكم، وأُنظِّف لكم طرقكم)، فدهش الناس؛ لأنهم اعتادوا أن يفقههـم الأمير ويثقفهـم، ولكن أن ينظـف طرقاتهم فهذا ما لم يعهـدوه أبدًا، وفي فتح بلاد فارس أبلى رضي الله عنه البلاء الكريم.
قال عنه الحسن -رضي الله عنه-: (ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه)، فلم يزل عليها حتى قُتِلَ عمر -رضي الله عنه-، كما أن عثمان -رضي الله عنه- ولاه الكوفة.
ولمّا قاربت وفاته زادَت عبادته واجتهاده، فقيل له في ذلك، فقال: (إنَّ الخيل إذا قاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك).
توفي رضي الله عنه بالكوفة في خلافة معاوية، سنة اثنين وخمسين.
https://tttttt.me/khotwaah