Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
فاطمة رضي الله عنها، بنت نبينا محمد ﷺ ☀️
هي فاطمة بنت إمام المتقين سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت تُكنى بأم أبيها، وُلدت رضي الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، زوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر، وولدت له الحسن والحسين ومحسناً وأم كلثوم.
ولقد وردت في مناقبها وفضائلها أحاديث كثيرة منها:
في صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أقبَلَت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً يا ابنتي، ثم أَجلَسَهَا عن يمينه – أو عن شماله – ثم أسَرَّ إليها حديثاً فبكت، فقلتُ لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت، فقلتُ: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتها عمَّا قال، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتُها فقالت: أسَرَّ إلي أن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنكِ أوَّل أهل بيتي لِحَاقاً بي، فبكيتُ، فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكتُ لذلك)).
وفي صحيح البخاري: عن المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:
(إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
وفي سنن أبي داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا - وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا، وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ، وَالْهَدْيَ، وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا).
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فرضي الله عنها وأرضاها.
فاطمة رضي الله عنها، بنت نبينا محمد ﷺ ☀️
هي فاطمة بنت إمام المتقين سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت تُكنى بأم أبيها، وُلدت رضي الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، زوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر، وولدت له الحسن والحسين ومحسناً وأم كلثوم.
ولقد وردت في مناقبها وفضائلها أحاديث كثيرة منها:
في صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أقبَلَت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً يا ابنتي، ثم أَجلَسَهَا عن يمينه – أو عن شماله – ثم أسَرَّ إليها حديثاً فبكت، فقلتُ لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت، فقلتُ: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتها عمَّا قال، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتُها فقالت: أسَرَّ إلي أن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنكِ أوَّل أهل بيتي لِحَاقاً بي، فبكيتُ، فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكتُ لذلك)).
وفي صحيح البخاري: عن المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:
(إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
وفي سنن أبي داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا - وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا، وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ، وَالْهَدْيَ، وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا).
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فرضي الله عنها وأرضاها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو عمّ رسول الله ﷺ ..
قال: وُلدتُّ قبل النبي ﷺ لكنه أكبر مني ..
وكان الناس إذا قحطوا استسقوا به ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
هو عمّ رسول الله ﷺ ..
قال: وُلدتُّ قبل النبي ﷺ لكنه أكبر مني ..
وكان الناس إذا قحطوا استسقوا به ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى: أبا الفضل، ولد في مكة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كُليب، وهي أول مَن كسا الكعبة الحرير والديباج.
وذلك: أن العباس رضي الله عنه ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت، له أحد عشر أخًا، وسِت أخوات، وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور، غير الإناث.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية: وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكُر بالمدينة ليلة العقبة فيقول: "أُيِّدتُ تلك الليلة بعمي العبَّاس، وكان يأخذ على القومِ ويُعطيهم".
وأُخرج إلى بدر مُكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأُسِر وشُد وثاقه، وسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقالوا: ما يُسهرك يا نبي الله؟ قال: "أَنِينُ الْعَبَّاسِ"، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفعل ذلك بالأسرى كلهم، [الطبقات الكبرى (٤/ ٩)].
وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفه عُتبة بن عمرو، وكان أكثر الأُسارى يوم بدر فداءً، لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب.
لم يعلن العباس رضي الله عنه إسلامه إلا عام الفتح، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم.
ومما ورد في مناقبه وفضائله رضي الله عنه:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا»، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. صحيح البخاري.
وعن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل: مَنَعَ ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال يا عمر! أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه).
وعن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشاً تَحَدَّثُ، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((والله لا يدخُل قلب امرئ إيمانٌ حتى يُحبكم لله ولقرابتي).
وكانت وفاته رضي الله عنه في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودُفن بالبقيع.
#منصة_خطوة
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى: أبا الفضل، ولد في مكة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كُليب، وهي أول مَن كسا الكعبة الحرير والديباج.
وذلك: أن العباس رضي الله عنه ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت، له أحد عشر أخًا، وسِت أخوات، وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور، غير الإناث.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية: وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكُر بالمدينة ليلة العقبة فيقول: "أُيِّدتُ تلك الليلة بعمي العبَّاس، وكان يأخذ على القومِ ويُعطيهم".
وأُخرج إلى بدر مُكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأُسِر وشُد وثاقه، وسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقالوا: ما يُسهرك يا نبي الله؟ قال: "أَنِينُ الْعَبَّاسِ"، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفعل ذلك بالأسرى كلهم، [الطبقات الكبرى (٤/ ٩)].
وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفه عُتبة بن عمرو، وكان أكثر الأُسارى يوم بدر فداءً، لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب.
لم يعلن العباس رضي الله عنه إسلامه إلا عام الفتح، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم.
ومما ورد في مناقبه وفضائله رضي الله عنه:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا»، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. صحيح البخاري.
وعن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل: مَنَعَ ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال يا عمر! أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه).
وعن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشاً تَحَدَّثُ، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((والله لا يدخُل قلب امرئ إيمانٌ حتى يُحبكم لله ولقرابتي).
وكانت وفاته رضي الله عنه في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودُفن بالبقيع.
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أسنَّ من رسول الله ﷺ بأربع سنين ..
وكان يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ ..
أعزّ الله به الإسلام وأهله ..
ومات شهيداً في عزوة أُحد ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
كان أسنَّ من رسول الله ﷺ بأربع سنين ..
وكان يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ ..
أعزّ الله به الإسلام وأهله ..
ومات شهيداً في عزوة أُحد ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ أيضًا، بابنيه عمارة ويعلى.
كان أسنَّ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين، أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقيل: بل كان إسلامه بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أعز الله الإسلام بحمزة، ووقف شامخًا قويًا يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن المستضعفين من أصحابه، وكان إسلامه وقاية ودرعًا، كما كان إغراءً ناجحًا لكثير من القبائل التي قادها إسلامه ثم إسلام عمر رضي الله عنهما بعد ذلك إلى الإسلام، فدخلت فيه أفواجًا.
ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته، وبأسه، وحياته لله ولدينه، حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله، وأسد رسوله).
وكانت بدر أول موقعة خرج فيها المسلمون للقاء عدوهم، وكان أميرها حمزة، وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة، ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر، كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب.
وجاءت غزوة أُحُد، حيث خرجت قريش عن بَكرة أبيها، ومعها حلفاؤها من قبائل العرب بقيادة أبي سفيان، وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم هذه إلى رجلين اثنين: الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمزة رضي الله عنه وأرضاه.
وكانت هند بنت عتبة قد فقدت في معركة بدر أباها، وعمها، وأخاها، وقيل لها إن حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء، وأجهز على البعض الآخر، من أجل هذا كانت أكثر القرشيين والقرشيَّات تحريضا على الخروج للحرب، لا لشيء إلا لتظفر برأس حمزة مهما يكن الثمن الذي تتطلبه المغامرة.
وجاءت غزوة أُحُد والتقى الجيشان، وتوسط حمزة أرض الموت والقتال، مرتديًا لباس الحرب، وعلى صدره ريشة النعام التي تعوَّد أن يُزيِّن بها صدره في القتال، وراح يصول ويجول، لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه، ومضى يضرب في المشركين، وكأن المنايا طوع أمره، يقذف بها مَن يشاء فتصيبه في صميمه، وصال المسلمون جميعًا حتى قاربوا النصر الحاسم، وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة، ولولا أنْ تَرَكَ الرُّماةُ مكانهم فوق الجبل، ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم، لكانت غزوة أُحد مقبرةً لقريش كلها.
ورأى حمزة رضي الله عنه ما حدث: فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه، وأخذ يضرب عن يمينه وشماله، وبين يديه ومِن خلفه، ووحشيّ هناك يراقبه، ويتحيَّنُ الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته.
يقول وحشي: (وكنت رجلا حبشيًا، أقذف بالحربة قذف الحبشة، فقلما أُخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجتُ أنظُر حمزة وأتبصَّره، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهدُّ الناس بسيفه هدَّا، ما يقف أمامه شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتُها، فوقعت في ثنّته (ما بين أسفل البطن والعانة) حتى خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغُلب على أمره ثم مات، وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، إذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأُعتَق).
وينصرف الرسول صلى الله عليه وسلم من المعركة، فيسمع في طريقه نساء بني عبد الأشهل يبكين شهداءهن، فيقول عليه الصلاة والسلام من فرط حنانه وحبه: (لكنَّ حمزة لا بواكي له)، ويسمعها سعد بن معاذ فيظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيبُ نفسًا إذا بكت النساء عمَّه، فيُسرع إلى نساء بني عبد الأشهل ويأمرهن أن يبكين حمزة فيفعلن، ولا يكاد الرسول يسمع بكاءهن حتى يخرج إليهن، ويقول: (ما إلى هذا قصدتُّ، ارجعن يرحمكن الله، فلا بُكاء بعد اليوم).
على أن خير رثاء عطَّر ذكراه كانت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم له حين وقف على جثمانه ساعةَ رآه بين شهداء المعركة وقال: (رَحْمَةُ اللَّه عليك، فَقَدْ كُنْتَ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ).
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ أيضًا، بابنيه عمارة ويعلى.
كان أسنَّ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين، أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقيل: بل كان إسلامه بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أعز الله الإسلام بحمزة، ووقف شامخًا قويًا يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن المستضعفين من أصحابه، وكان إسلامه وقاية ودرعًا، كما كان إغراءً ناجحًا لكثير من القبائل التي قادها إسلامه ثم إسلام عمر رضي الله عنهما بعد ذلك إلى الإسلام، فدخلت فيه أفواجًا.
ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته، وبأسه، وحياته لله ولدينه، حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله، وأسد رسوله).
وكانت بدر أول موقعة خرج فيها المسلمون للقاء عدوهم، وكان أميرها حمزة، وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة، ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر، كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب.
وجاءت غزوة أُحُد، حيث خرجت قريش عن بَكرة أبيها، ومعها حلفاؤها من قبائل العرب بقيادة أبي سفيان، وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم هذه إلى رجلين اثنين: الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمزة رضي الله عنه وأرضاه.
وكانت هند بنت عتبة قد فقدت في معركة بدر أباها، وعمها، وأخاها، وقيل لها إن حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء، وأجهز على البعض الآخر، من أجل هذا كانت أكثر القرشيين والقرشيَّات تحريضا على الخروج للحرب، لا لشيء إلا لتظفر برأس حمزة مهما يكن الثمن الذي تتطلبه المغامرة.
وجاءت غزوة أُحُد والتقى الجيشان، وتوسط حمزة أرض الموت والقتال، مرتديًا لباس الحرب، وعلى صدره ريشة النعام التي تعوَّد أن يُزيِّن بها صدره في القتال، وراح يصول ويجول، لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه، ومضى يضرب في المشركين، وكأن المنايا طوع أمره، يقذف بها مَن يشاء فتصيبه في صميمه، وصال المسلمون جميعًا حتى قاربوا النصر الحاسم، وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة، ولولا أنْ تَرَكَ الرُّماةُ مكانهم فوق الجبل، ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم، لكانت غزوة أُحد مقبرةً لقريش كلها.
ورأى حمزة رضي الله عنه ما حدث: فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه، وأخذ يضرب عن يمينه وشماله، وبين يديه ومِن خلفه، ووحشيّ هناك يراقبه، ويتحيَّنُ الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته.
يقول وحشي: (وكنت رجلا حبشيًا، أقذف بالحربة قذف الحبشة، فقلما أُخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجتُ أنظُر حمزة وأتبصَّره، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهدُّ الناس بسيفه هدَّا، ما يقف أمامه شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتُها، فوقعت في ثنّته (ما بين أسفل البطن والعانة) حتى خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغُلب على أمره ثم مات، وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، إذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأُعتَق).
وينصرف الرسول صلى الله عليه وسلم من المعركة، فيسمع في طريقه نساء بني عبد الأشهل يبكين شهداءهن، فيقول عليه الصلاة والسلام من فرط حنانه وحبه: (لكنَّ حمزة لا بواكي له)، ويسمعها سعد بن معاذ فيظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيبُ نفسًا إذا بكت النساء عمَّه، فيُسرع إلى نساء بني عبد الأشهل ويأمرهن أن يبكين حمزة فيفعلن، ولا يكاد الرسول يسمع بكاءهن حتى يخرج إليهن، ويقول: (ما إلى هذا قصدتُّ، ارجعن يرحمكن الله، فلا بُكاء بعد اليوم).
على أن خير رثاء عطَّر ذكراه كانت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم له حين وقف على جثمانه ساعةَ رآه بين شهداء المعركة وقال: (رَحْمَةُ اللَّه عليك، فَقَدْ كُنْتَ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أشبه الناس خُلُقاً وخَلْقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
هاجر الهجرتين ..
ومات شهيداً في مؤتة ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
كان أشبه الناس خُلُقاً وخَلْقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
هاجر الهجرتين ..
ومات شهيداً في مؤتة ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يُكنَّى أبا عبد الله بابنه عبد الله، وُلد رضي الله عنه بمكة سنة 34 قبل الهجرة.
وقد كان جعفر رضي الله عنه أشبه الناس خُلُقًا وخَلْقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلامه رضي الله عنه:
عن يزيد بن رومان قال: أسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها، فقد أسلم بعد إسلام أخيه عليّ رضي الله عنه بقليل.
وروي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليًّا رضي الله عنه يصليان، وعليٌّ رضي الله عنه عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: (صِل جَنَاحَ ابن عمك، وصلِّ عن يساره). قيل: أسلم بعد واحدٍ وثلاثين إنسانًا، وكان هو الثاني والثلاثين، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
هاجر إلى الحبشة بعد إسلامه، واستقر هناك إلى أن قَدِمَ المدينة في فتح خيبر.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (وجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بلاد الحبشة، فلما قَدِمَ اعتنقه، وقبَّل ما بين عينيه).
أهم المعارك ودوره فيها:
قال الزبير: بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثَهُ إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمانٍ من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قُطعت يداه جميعًا، ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ» [المعجم الكبير للطبراني]، فمِن هنا قيل له: جعفر الطيار، ذو الجناحين.
الوفاة:
لقي جعفر بن أبي طالب ربه شهيدًا في غزوة مؤتة، ليلحق بركب الشهداء حيث يطير في الجنة بجناحين بدلًا من يديه التي قُطعت في سبيل الله.
وذكر ابن أبي شيبة، بسنده عن سالم بن أبي الجعد، قال: (أُرِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَرَأَى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ) [مصنَّف ابن أبي شيبة].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف، وطعنة بالرمح).
ولما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزَّاها، ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: (واعمَّاه!)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي».
جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يُكنَّى أبا عبد الله بابنه عبد الله، وُلد رضي الله عنه بمكة سنة 34 قبل الهجرة.
وقد كان جعفر رضي الله عنه أشبه الناس خُلُقًا وخَلْقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلامه رضي الله عنه:
عن يزيد بن رومان قال: أسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها، فقد أسلم بعد إسلام أخيه عليّ رضي الله عنه بقليل.
وروي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليًّا رضي الله عنه يصليان، وعليٌّ رضي الله عنه عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: (صِل جَنَاحَ ابن عمك، وصلِّ عن يساره). قيل: أسلم بعد واحدٍ وثلاثين إنسانًا، وكان هو الثاني والثلاثين، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
هاجر إلى الحبشة بعد إسلامه، واستقر هناك إلى أن قَدِمَ المدينة في فتح خيبر.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (وجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بلاد الحبشة، فلما قَدِمَ اعتنقه، وقبَّل ما بين عينيه).
أهم المعارك ودوره فيها:
قال الزبير: بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثَهُ إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمانٍ من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قُطعت يداه جميعًا، ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ» [المعجم الكبير للطبراني]، فمِن هنا قيل له: جعفر الطيار، ذو الجناحين.
الوفاة:
لقي جعفر بن أبي طالب ربه شهيدًا في غزوة مؤتة، ليلحق بركب الشهداء حيث يطير في الجنة بجناحين بدلًا من يديه التي قُطعت في سبيل الله.
وذكر ابن أبي شيبة، بسنده عن سالم بن أبي الجعد، قال: (أُرِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَرَأَى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ) [مصنَّف ابن أبي شيبة].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف، وطعنة بالرمح).
ولما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزَّاها، ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: (واعمَّاه!)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي».
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو أمير المؤمنين ..
وريحانة رسول الله ﷺ ..
سيد شباب أهل الجنة ..
وأشبه الناس بالمصطفى ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو أمير المؤمنين ..
وريحانة رسول الله ﷺ ..
سيد شباب أهل الجنة ..
وأشبه الناس بالمصطفى ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو أمير المؤمنين، الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام السيد، أبو محمد، القرشي الهاشمي المدني الشهيد، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ابنته فاطمة، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، وأشبه الناس بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولد في رمضان في النصف منه من السنة الثالثة للهجرة، على الأرجح من أقوال أهل العلم، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وسماه أبوه حرباً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل هو حسن).
كان سيداً وسيماً جميلاً، عاقلاً حليماً، رزيناً جواداً خيِّراً، ديِّناً ورعاً محتشماً، كبير الشأن، ذا سكينة ووقار، يكره الفتن والسيف، قيل: حج خمس عشره حجة، وقَاسَمَ ربَّه ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين.
ومما ورد في فضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد الخدري وعلي وابن مسعود وابن عمر والبراء وأبي هريرة وجابر وغيرهم، قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، وقال: هذا حديث صحيح حسن، وقال الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب، بل هو متواتر كما نقله المناوي.
٢- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن (اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب مَن يحبه) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٣- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه مرة، ويقول: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، رواه البخاري.
٤- وعن معاوية رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو شفتيه - يعني الحسن - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد، وإسناده صحيح.
وبعد وفاة أبيه علي بُويع له بالخلافة، وبقي فيها سبعة أشهر، ثم رأى رضي الله عنه أنَّ الصلح خير له وللمسلمين لكراهته الفتنه، ورغبته في حقن دماء المسلمين، فكتب إلى معاوية في الصلح، فصالحه، وكان ذلك عام الجماعة سنة إحدى وأربعين، ثم انتقل إلى المدينة.
وفاته رضي الله عنه:
مات شهيداً بالمدينة مسموماً، قال ابن حجر: (والأصح أنه توفي حدود الخمسين)، وله من العمر سبعاً وأربعين سنة، وله من الولد الحسن، وزيد، وطلحة، والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، قتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد، وعمر وعبد الرحمن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل، ولم يعقِّب منهم سوى الحسن، وزيد.
دُفن في البقيع، بجوار أمه فاطمة رضي الله عنها.
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو أمير المؤمنين، الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام السيد، أبو محمد، القرشي الهاشمي المدني الشهيد، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ابنته فاطمة، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، وأشبه الناس بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولد في رمضان في النصف منه من السنة الثالثة للهجرة، على الأرجح من أقوال أهل العلم، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وسماه أبوه حرباً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل هو حسن).
كان سيداً وسيماً جميلاً، عاقلاً حليماً، رزيناً جواداً خيِّراً، ديِّناً ورعاً محتشماً، كبير الشأن، ذا سكينة ووقار، يكره الفتن والسيف، قيل: حج خمس عشره حجة، وقَاسَمَ ربَّه ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين.
ومما ورد في فضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد الخدري وعلي وابن مسعود وابن عمر والبراء وأبي هريرة وجابر وغيرهم، قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، وقال: هذا حديث صحيح حسن، وقال الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب، بل هو متواتر كما نقله المناوي.
٢- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن (اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب مَن يحبه) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٣- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه مرة، ويقول: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، رواه البخاري.
٤- وعن معاوية رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو شفتيه - يعني الحسن - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد، وإسناده صحيح.
وبعد وفاة أبيه علي بُويع له بالخلافة، وبقي فيها سبعة أشهر، ثم رأى رضي الله عنه أنَّ الصلح خير له وللمسلمين لكراهته الفتنه، ورغبته في حقن دماء المسلمين، فكتب إلى معاوية في الصلح، فصالحه، وكان ذلك عام الجماعة سنة إحدى وأربعين، ثم انتقل إلى المدينة.
وفاته رضي الله عنه:
مات شهيداً بالمدينة مسموماً، قال ابن حجر: (والأصح أنه توفي حدود الخمسين)، وله من العمر سبعاً وأربعين سنة، وله من الولد الحسن، وزيد، وطلحة، والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، قتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد، وعمر وعبد الرحمن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل، ولم يعقِّب منهم سوى الحسن، وزيد.
دُفن في البقيع، بجوار أمه فاطمة رضي الله عنها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنيته: أبو العباس، وهو أكبر أولاده، أمه: هي أمُّ الفضل لبابة الكبرى، بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أبيض، طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، له وفرة، يخضِب بالحناء.
أسلم عبد الله بن عباس قبل أبيه، وهاجر مع أبويه إلى المدينة عام فتح مكة؛ أي: في العام الثامن من الهجرة.
رزق الله تعالى ابن عباس بسبعة أولاد: من الذكور خمسة وهم: العباس (الابن الأكبر)، وعلي (جد الخلفاء العباسيين)، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ومن الإناث: اثنتان، وهن: لبابة وأسماء.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له:
روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللهم علِّمْه الحكمة).
وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: (مَن وَضَعَ هذا؟)، فأُخْبِرَ، فقال: (اللهُمَّ فقِّهْه في الدين).
اجتهاده في نشر العلم:
روى عبد الله بن عباس ألفًا وستمائة وستين حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون.
تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عباس:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه له: (والله، إنك لأصبح فتياننا وجهًا، وأحسنهم عقلًا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل) (صفة الصفوة لابن الجوزي).
روى ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها: أنها نظرت إلى ابن عباس وحوله الناس ليالي الحج، وهو يُسأل عن المناسك، فقالت: (هو أعلم مَن بقي بالمناسك)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد).
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا نجاوز قوله (نسير تبعًا لرأيه) وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نِعم ترجمان القرآن ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: (لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يُقدِّم عليه أحدًا) (الطبقات الكبرى).
وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه، وكان عنده ابن عباس، فقام، فقال: (هذا يكون حَبْر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفقِّهه في الدين)؛ (سير أعلام النبلاء).
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (أعلمُنا ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (ابن عباس أعلمنا بما مضى، وأفقهنا فيما نزل، وممَّا لم يأت فيه شيء) (الطبقات الكبرى).
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لعكرمة مولى ابن عباس: (مولاك والله أفقه مَنْ مات ومَنْ عاش؛ (الطبقات الكبرى).
وقد أُصيب رضي الله عنه بالعمى في أواخر حياته، وتُوفي رضي الله عنه بالطائف سنة ثمانٍ وستِّين هجريًّا، وهو الأشهر عند المؤرخين، وكان عمره إحدى وسبعين عامًا، وصلى عليه محمد ابن الحنفية رحمه الله، وقال: (اليوم مات ربَّانِّيُّ هذه الأمَّة).
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كنيته: أبو العباس، وهو أكبر أولاده، أمه: هي أمُّ الفضل لبابة الكبرى، بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد ابن عباس قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أبيض، طويلًا، مشربًا صفرة، جسيمًا، وسيمًا، صبيح الوجه، له وفرة، يخضِب بالحناء.
أسلم عبد الله بن عباس قبل أبيه، وهاجر مع أبويه إلى المدينة عام فتح مكة؛ أي: في العام الثامن من الهجرة.
رزق الله تعالى ابن عباس بسبعة أولاد: من الذكور خمسة وهم: العباس (الابن الأكبر)، وعلي (جد الخلفاء العباسيين)، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ومن الإناث: اثنتان، وهن: لبابة وأسماء.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له:
روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: (اللهم علِّمْه الحكمة).
وروى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: (مَن وَضَعَ هذا؟)، فأُخْبِرَ، فقال: (اللهُمَّ فقِّهْه في الدين).
اجتهاده في نشر العلم:
روى عبد الله بن عباس ألفًا وستمائة وستين حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون.
تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عباس:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه له: (والله، إنك لأصبح فتياننا وجهًا، وأحسنهم عقلًا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل) (صفة الصفوة لابن الجوزي).
روى ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها: أنها نظرت إلى ابن عباس وحوله الناس ليالي الحج، وهو يُسأل عن المناسك، فقالت: (هو أعلم مَن بقي بالمناسك)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد).
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألبَّ لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا نجاوز قوله (نسير تبعًا لرأيه) وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نِعم ترجمان القرآن ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: (لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر بن الخطاب يُقدِّم عليه أحدًا) (الطبقات الكبرى).
وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه، وكان عنده ابن عباس، فقام، فقال: (هذا يكون حَبْر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفقِّهه في الدين)؛ (سير أعلام النبلاء).
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (أعلمُنا ابن عباس) (الطبقات الكبرى).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (ابن عباس أعلمنا بما مضى، وأفقهنا فيما نزل، وممَّا لم يأت فيه شيء) (الطبقات الكبرى).
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لعكرمة مولى ابن عباس: (مولاك والله أفقه مَنْ مات ومَنْ عاش؛ (الطبقات الكبرى).
وقد أُصيب رضي الله عنه بالعمى في أواخر حياته، وتُوفي رضي الله عنه بالطائف سنة ثمانٍ وستِّين هجريًّا، وهو الأشهر عند المؤرخين، وكان عمره إحدى وسبعين عامًا، وصلى عليه محمد ابن الحنفية رحمه الله، وقال: (اليوم مات ربَّانِّيُّ هذه الأمَّة).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو أبو عبد الرحمن العدوي القرشي ..
أسلم مع أبيه وهاجر قبله ..
وشهد مع النبي ﷺ الخندق ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو أبو عبد الرحمن العدوي القرشي ..
أسلم مع أبيه وهاجر قبله ..
وشهد مع النبي ﷺ الخندق ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، كنيته: أبو عبد الرحمن.
أمه وأم أخته حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب الجُمَحية، أخت عثمان بن مظعون.
ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أسلم مع أبيه، وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك لأن عمر أسلمَ في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة قبل أبيه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وعُمْر عبد الله إحدى وعشرين عامًا.
كانت أول مشاهِده (الخندق)، وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، وشهد اليرموك وفتح مصر وإفريقية.
كان له زوجتان: وأربع مِلك يمين، رزقه الله تعالى منهن ستة عشر ولدًا وبنتًا، فكان له من الذكور اثنا عشر، ومن الإناث أربع.
رَوَى رضي الله عنه ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، اتفق له الشيخان على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بـ (٨١)، ومسلم بـ (٣١).
عُرضتْ عليه الخلافة عدة مرات فلم يقبلها.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عمر:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا ابن عمر (الطبقات الكبرى).
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها، إلا عبد الله بن عمر (حلية الأولياء).
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الإمام مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يُفتي الناس؛ (سير أعلام النبلاء).
قال نافع: كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدِم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يومًا، وإلى هذا يومًا، فكان ابن عباس يجيب ويُفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يردُّ أكثر ممَّا يُفتي؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: إن العلم كثير؛ ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن عن أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم، فافعل (سير أعلام النبلاء).
قال الحسن البصري: كان ابن عمر إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدى ذات يوم، فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه، وقال خذها، فما أراك غُبِنت؛ (حلية الأولياء).
مات عبد الله بن عمر سنة أربع وسبعين من الهجرة، وكان عمرُه ستة وثمانين عامًا.
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، كنيته: أبو عبد الرحمن.
أمه وأم أخته حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب الجُمَحية، أخت عثمان بن مظعون.
ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أسلم مع أبيه، وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك لأن عمر أسلمَ في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة قبل أبيه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وعُمْر عبد الله إحدى وعشرين عامًا.
كانت أول مشاهِده (الخندق)، وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، وشهد اليرموك وفتح مصر وإفريقية.
كان له زوجتان: وأربع مِلك يمين، رزقه الله تعالى منهن ستة عشر ولدًا وبنتًا، فكان له من الذكور اثنا عشر، ومن الإناث أربع.
رَوَى رضي الله عنه ألفين وستمائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، اتفق له الشيخان على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بـ (٨١)، ومسلم بـ (٣١).
عُرضتْ عليه الخلافة عدة مرات فلم يقبلها.
أقوال سلفنا الصالح في عبد الله بن عمر:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا ابن عمر (الطبقات الكبرى).
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ما رأيت أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها، إلا عبد الله بن عمر (حلية الأولياء).
قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الإمام مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يُفتي الناس؛ (سير أعلام النبلاء).
قال نافع: كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدِم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يومًا، وإلى هذا يومًا، فكان ابن عباس يجيب ويُفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يردُّ أكثر ممَّا يُفتي؛ (سير أعلام النبلاء).
قال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: إن العلم كثير؛ ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن عن أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم، فافعل (سير أعلام النبلاء).
قال الحسن البصري: كان ابن عمر إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدى ذات يوم، فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه، وقال خذها، فما أراك غُبِنت؛ (حلية الأولياء).
مات عبد الله بن عمر سنة أربع وسبعين من الهجرة، وكان عمرُه ستة وثمانين عامًا.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم عام خيبر ..
ولازم النبي ﷺ ..
كان من أوعية العلم ..
وهو أكثر الصحابة رواية للحديث ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
أسلم عام خيبر ..
ولازم النبي ﷺ ..
كان من أوعية العلم ..
وهو أكثر الصحابة رواية للحديث ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أبو هريرة رضي الله عنه
هو أبو هريرة الدوسي الأزدي، من دَوْسٍ، اختلف المؤرِّخون في اسمه، فقيل: كان اسمه في الجاهليَّة عبد شمس، وفي الإسلام عبد الله، وقيل غير ذلك، وأشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه: عبد الرحمن بن صخر الدوسيِّ.
كنيته أبو هريرة، وهو مشهورٌ بها لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله يدعوه أبا هر؛ ففي الحديث عن أبي هريرة: (دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ "أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ". وأمه ميمونة بنت صبيح.
أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، وفيهم أبو هريرة.
كان رضي الله عنه من عُبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثِر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.
فعن أبي عثمان قال: تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا.
وكان يصوم الاثنين والخميس، ويُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.
وكان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا؛ فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له زنجيَّةٌ فرفع عليها السوطَ يومًا، فقال: "لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله".
وكان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث: وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ مَن روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.
توفي رضي الله عنه وله من العمر ٧٨ عاماً، في المدينة المنورة، ودفن بالبقيع، وحضر جنازته عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وكان ابن عمر يسير أمامها ويكثر من الترحم عليه.
أبو هريرة رضي الله عنه
هو أبو هريرة الدوسي الأزدي، من دَوْسٍ، اختلف المؤرِّخون في اسمه، فقيل: كان اسمه في الجاهليَّة عبد شمس، وفي الإسلام عبد الله، وقيل غير ذلك، وأشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه: عبد الرحمن بن صخر الدوسيِّ.
كنيته أبو هريرة، وهو مشهورٌ بها لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله يدعوه أبا هر؛ ففي الحديث عن أبي هريرة: (دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ "أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ". وأمه ميمونة بنت صبيح.
أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، وفيهم أبو هريرة.
كان رضي الله عنه من عُبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثِر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.
فعن أبي عثمان قال: تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا.
وكان يصوم الاثنين والخميس، ويُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.
وكان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا؛ فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له زنجيَّةٌ فرفع عليها السوطَ يومًا، فقال: "لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله".
وكان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث: وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ مَن روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.
توفي رضي الله عنه وله من العمر ٧٨ عاماً، في المدينة المنورة، ودفن بالبقيع، وحضر جنازته عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وكان ابن عمر يسير أمامها ويكثر من الترحم عليه.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
خَدَم رسول الله ﷺ عشر سنين ..
وكان أشبه الناس صلاةً به.
من أكثر الصحابة رواية للحديث ..
وهو آخر من مات منهم بالبصرة.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
👇👇
خَدَم رسول الله ﷺ عشر سنين ..
وكان أشبه الناس صلاةً به.
من أكثر الصحابة رواية للحديث ..
وهو آخر من مات منهم بالبصرة.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
👇👇
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔷 أنس بن مالك رضي الله عنه 🔹
هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجَّاري، من بني عَدِي بن النجار، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتسمَّى به، ويفتخر بذلك، وقد وُلد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، وكنيته أبو حمزة.
وأم أنس هي أم سُلَيم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه.
تربى أنس بن مالك رضي الله عنه على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ليخدمه، ويتربى على يديه، فقالت له: (هذا أنس، غلامٌ يخدمك)، فقَبِله صلى الله عليه وسلم.
كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنه لازَم الرسول الكريمَ صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، مرافقًا له، وخادمًا ومتعلمًا منه.
لَمَّا أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، أخبرته صلى الله عليه وسلم أنه كاتب، وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يدل على فطنة أنس رضي الله عنه، وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره، وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ رضي الله عنه وفَقِه وتعلَّم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه، إذ كان عمره حينها اثني عشر عامًا.
وكان لقربِه مِنَ الرَّسولِ ﷺ، يحفظ تمامًا ما يفعله، ويُقَلِّده تمامَ التَّقليدِ، ولهذا يقول أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ).
روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن خلقٍ كثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ الكبارِ؛ كأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، ومُعَاذٍ، وأُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ، وأَبِي طَلْحَةَ، وأمِّهِ أمِّ سُلَيْمِ بِنْتِ مِلْحَانَ، وخالتِه أُمِّ حَرَامٍ، وزوجِها عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وأَبِي ذَرٍّ، ومَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وعدَّةٍ غيرِهم، رضي الله عنهم.
وروى عنه عددٌ كبيرٌ مِنْ عظماء التَّابعين؛ مِنْ أهمِّهم صديقُه قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وحفيدُه ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، ومولاهُ وكاتبُه مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وابْنُ أخيه إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، كما روى عنه كثيرًا العالمُ الكبيرُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، والْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، والشَّعْبِيُّ، وأَبُو قِلَابَةَ، ومَكْحُولٌ، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكذلك سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيُّ، ويَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الطَّائِيُّ، وسُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ، وغيرُهم، وكلُّهم مِنَ الثِّقاتِ الأفذاذِ.
قيل إنه رضي الله عنه كان في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مسنده (٢٢٨٦) حديثًا، اتفق له البخاري ومسلم على (١٨٠)، وانفرد البخاري بـ (٨٠)، ومسلم بـ (٩٠)، حديثًاً.
عاش رضي الله عنه على الأغلبِ إلى العامِ الثَّالثِ والتِّسعين مِنَ الهجرةِ (أي زاد عمرُه على مائةِ عامٍ)، حيث مات بالبصرةِ، فكان آخر الصَّحابةِ موتًا بها، وبقي أصحابُه الثِّقاتُ إلى ما بعدَ العامِ الخمسين بعدَ المائةِ، فساعد ذلك على نشرِ علمِه بشكلٍ كبيرٍ.
فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
🔷 أنس بن مالك رضي الله عنه 🔹
هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجَّاري، من بني عَدِي بن النجار، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتسمَّى به، ويفتخر بذلك، وقد وُلد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، وكنيته أبو حمزة.
وأم أنس هي أم سُلَيم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية، فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه.
تربى أنس بن مالك رضي الله عنه على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ليخدمه، ويتربى على يديه، فقالت له: (هذا أنس، غلامٌ يخدمك)، فقَبِله صلى الله عليه وسلم.
كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأنه لازَم الرسول الكريمَ صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، مرافقًا له، وخادمًا ومتعلمًا منه.
لَمَّا أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه، أخبرته صلى الله عليه وسلم أنه كاتب، وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يدل على فطنة أنس رضي الله عنه، وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره، وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ رضي الله عنه وفَقِه وتعلَّم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه، إذ كان عمره حينها اثني عشر عامًا.
وكان لقربِه مِنَ الرَّسولِ ﷺ، يحفظ تمامًا ما يفعله، ويُقَلِّده تمامَ التَّقليدِ، ولهذا يقول أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ).
روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن خلقٍ كثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ الكبارِ؛ كأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، ومُعَاذٍ، وأُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ، وأَبِي طَلْحَةَ، وأمِّهِ أمِّ سُلَيْمِ بِنْتِ مِلْحَانَ، وخالتِه أُمِّ حَرَامٍ، وزوجِها عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وأَبِي ذَرٍّ، ومَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وعدَّةٍ غيرِهم، رضي الله عنهم.
وروى عنه عددٌ كبيرٌ مِنْ عظماء التَّابعين؛ مِنْ أهمِّهم صديقُه قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وحفيدُه ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، ومولاهُ وكاتبُه مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وابْنُ أخيه إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، كما روى عنه كثيرًا العالمُ الكبيرُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، والْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، والشَّعْبِيُّ، وأَبُو قِلَابَةَ، ومَكْحُولٌ، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكذلك سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيُّ، ويَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الطَّائِيُّ، وسُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَعْمَشُ، وغيرُهم، وكلُّهم مِنَ الثِّقاتِ الأفذاذِ.
قيل إنه رضي الله عنه كان في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مسنده (٢٢٨٦) حديثًا، اتفق له البخاري ومسلم على (١٨٠)، وانفرد البخاري بـ (٨٠)، ومسلم بـ (٩٠)، حديثًاً.
عاش رضي الله عنه على الأغلبِ إلى العامِ الثَّالثِ والتِّسعين مِنَ الهجرةِ (أي زاد عمرُه على مائةِ عامٍ)، حيث مات بالبصرةِ، فكان آخر الصَّحابةِ موتًا بها، وبقي أصحابُه الثِّقاتُ إلى ما بعدَ العامِ الخمسين بعدَ المائةِ، فساعد ذلك على نشرِ علمِه بشكلٍ كبيرٍ.
فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسلم بمكة قبل أبيه ..
وهاجرا معاً إلى المدينة.
كان من أوعية العلم .. يكتب الحديث عن النبي ﷺ.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇
أسلم بمكة قبل أبيه ..
وهاجرا معاً إلى المدينة.
كان من أوعية العلم .. يكتب الحديث عن النبي ﷺ.
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
👇👇