Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
زينب بنت خُزيمة رضي الله عنها
هي زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة، وهي أمُّ المساكين، وكانت تسمى بذلك في الجاهلية؛ لرحمتها إياهم ورقَّتها عليهم.
أمُّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها: "لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارًا من هند بنت عوف، أُمِّ زينب وميمونة وأخواتهما"، فأصهارها: الرسول صلى الله عليه وسلم، والعباس وحمزة ابنا عبد المطلب، وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وأبو بكر وشداد بن أسامة بن الهاد.
وكانت زينب -رضي الله عنها- عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلَّقها، فتزوَّجها عبيدة بن الحارث فقُتل عنها يوم بدر شهيدًا، وقيل: كانت زوجة عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح، وكانت زينب بنت خزيمة أختًا لميمونة بنت الحارث -رضي الله عنهما- من الأمِّ.
حياتها قبل النبي صلى الله عليه وسلم:
وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش رضي الله عنه في غزوة أُحد.
زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علم النبي صلى الله عليه وسلم بترمُّلها، فرقَّ لحالها، وتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثالث من هجرته، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية، وكان تزويجه إيَّاها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة.
وفاتها رضي الله عنها:
لم تمكث أمُّ المؤمنين زينب بنت خزيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً؛ فقد لبثت عنده ثمانية أشهر أو أقلَّ، وماتت بالمدينة، وعمرها -رضي الله عنها- نحو ثلاثين سنة.
____________________________
#سيرة_نجم من #منصة_خطوة
https://tttttt.me/Alhozimey
زينب بنت خُزيمة رضي الله عنها
هي زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة، وهي أمُّ المساكين، وكانت تسمى بذلك في الجاهلية؛ لرحمتها إياهم ورقَّتها عليهم.
أمُّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها: "لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارًا من هند بنت عوف، أُمِّ زينب وميمونة وأخواتهما"، فأصهارها: الرسول صلى الله عليه وسلم، والعباس وحمزة ابنا عبد المطلب، وجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وأبو بكر وشداد بن أسامة بن الهاد.
وكانت زينب -رضي الله عنها- عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلَّقها، فتزوَّجها عبيدة بن الحارث فقُتل عنها يوم بدر شهيدًا، وقيل: كانت زوجة عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح، وكانت زينب بنت خزيمة أختًا لميمونة بنت الحارث -رضي الله عنهما- من الأمِّ.
حياتها قبل النبي صلى الله عليه وسلم:
وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش رضي الله عنه في غزوة أُحد.
زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علم النبي صلى الله عليه وسلم بترمُّلها، فرقَّ لحالها، وتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثالث من هجرته، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية، وكان تزويجه إيَّاها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة.
وفاتها رضي الله عنها:
لم تمكث أمُّ المؤمنين زينب بنت خزيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً؛ فقد لبثت عنده ثمانية أشهر أو أقلَّ، وماتت بالمدينة، وعمرها -رضي الله عنها- نحو ثلاثين سنة.
____________________________
#سيرة_نجم من #منصة_خطوة
https://tttttt.me/Alhozimey
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
كانت أكبر بنات النبي ﷺ
وأول من تزوج منهن رضي الله عنهن
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
من #منصة_خطوة
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
كانت أكبر بنات النبي ﷺ
وأول من تزوج منهن رضي الله عنهن
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
من #منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
زينب - رضي الله عنها- بنت نبينا محمد ﷺ
هي زينب بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، القرشية الهاشمية، وأمها خديجة بنت خويلد، وكانت أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، وأول مَن تزوج منهن رضي الله عنهن، وقد وُلدت قبل البعثة بمدة قيل إنها عشر سنين، وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمُّه هالة بنت خويلد خالة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووَلدت زينب لأبي العاص: علياً، وأُمامة، فتوفي علي وهو صغير، وبقيت أُمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت زينب رضي الله عنها من المهاجرات السيدات.
وقد وردت جملة من الأحاديث في مناقبها رضي الله عنها:
١- فقد روى ابن سعد والحاكم بإسنادَيْهِمَا إلى عائشة رضي الله عنها: ((أن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدراً مع المشركين، فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري. فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمر بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله، وهي يومئذ بمكة، بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد، وكانت خديجة أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص بن الربيع حين بنى بها، فبعثت بها في فداء زوجها أبي العاص، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم، قالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده بذلك، ففعل)).
٢- وروى البزار بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وكنت فيهم، فقال: إن لقيتم هبار بن الأسود، ونافع بن عبد عمرو فأحرقوهما، وكانا نَخَسَا ناقة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجت، فأُصيبت، فلم تزل جريحة حتى ماتت، ثم قال: إن لقيتموهما، فاقتلوهما، فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذِّب بعذاب الله)) .
٣- وروى الحاكم بإسناده إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ((أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليها أبو العاص بن الربيع أن خذي لي أماناً من أبيك، فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس فقالت: أيها الناس: إني زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أجرت أبا العاص، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: أيها الناس إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير المسلمين أدناهم)).
(ففي هذا الحديث منقبة ظاهرة لزينب رضي الله عنها حيث قبل جوارها لزوجها وصار ذلك سنة للمسلمين إلى يوم القيامة، وهو أنه يجير على المسلمين أدناهم ولو كان امرأة) .
٤- وروى مسلم بإسناده إلى أم عطية قالت: ((لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً واجعلن في الخامسة كافوراً أو شيئاً من كافور فإذا غَسَلْتُنَّهَا فأعلِمنَني قالت: فأعلمناه فأعطانا حِقْوَهُ –أي: إزاره صلى الله عليه وسلم- وقال: أشعِرنَهَا إياه))، ومعنى (أشعرنها إياه) اجعلنه شعاراً لها، وهو الثوب الذي يلي الجسد، سُمي شعاراً لأنه يلي شعر الجسد، والحكمة في إشعارها به تبريكها به. شرح النووي على مسلم (٧/ ٣)
ففي هذه الأحاديث بيان لمناقب وفضائل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لها من منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كانت ممن تقدم إسلامهم، وممن حظيت بالهجرة حتى أوذيت في الله وصبرت وتحملت من الأذى ما كان سبباً في وفاتها، وقد انتقلت إلى الرفيق الأعلى في أول السنة الثامنة من الهجرة رضي الله عنها.
#سيرة_نجم ⭐️ من #منصة_خطوة
زينب - رضي الله عنها- بنت نبينا محمد ﷺ
هي زينب بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، القرشية الهاشمية، وأمها خديجة بنت خويلد، وكانت أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، وأول مَن تزوج منهن رضي الله عنهن، وقد وُلدت قبل البعثة بمدة قيل إنها عشر سنين، وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمُّه هالة بنت خويلد خالة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووَلدت زينب لأبي العاص: علياً، وأُمامة، فتوفي علي وهو صغير، وبقيت أُمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت زينب رضي الله عنها من المهاجرات السيدات.
وقد وردت جملة من الأحاديث في مناقبها رضي الله عنها:
١- فقد روى ابن سعد والحاكم بإسنادَيْهِمَا إلى عائشة رضي الله عنها: ((أن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدراً مع المشركين، فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري. فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمر بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله، وهي يومئذ بمكة، بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد، وكانت خديجة أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص بن الربيع حين بنى بها، فبعثت بها في فداء زوجها أبي العاص، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم، قالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده بذلك، ففعل)).
٢- وروى البزار بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وكنت فيهم، فقال: إن لقيتم هبار بن الأسود، ونافع بن عبد عمرو فأحرقوهما، وكانا نَخَسَا ناقة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجت، فأُصيبت، فلم تزل جريحة حتى ماتت، ثم قال: إن لقيتموهما، فاقتلوهما، فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذِّب بعذاب الله)) .
٣- وروى الحاكم بإسناده إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ((أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليها أبو العاص بن الربيع أن خذي لي أماناً من أبيك، فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس فقالت: أيها الناس: إني زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أجرت أبا العاص، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: أيها الناس إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير المسلمين أدناهم)).
(ففي هذا الحديث منقبة ظاهرة لزينب رضي الله عنها حيث قبل جوارها لزوجها وصار ذلك سنة للمسلمين إلى يوم القيامة، وهو أنه يجير على المسلمين أدناهم ولو كان امرأة) .
٤- وروى مسلم بإسناده إلى أم عطية قالت: ((لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً واجعلن في الخامسة كافوراً أو شيئاً من كافور فإذا غَسَلْتُنَّهَا فأعلِمنَني قالت: فأعلمناه فأعطانا حِقْوَهُ –أي: إزاره صلى الله عليه وسلم- وقال: أشعِرنَهَا إياه))، ومعنى (أشعرنها إياه) اجعلنه شعاراً لها، وهو الثوب الذي يلي الجسد، سُمي شعاراً لأنه يلي شعر الجسد، والحكمة في إشعارها به تبريكها به. شرح النووي على مسلم (٧/ ٣)
ففي هذه الأحاديث بيان لمناقب وفضائل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لها من منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كانت ممن تقدم إسلامهم، وممن حظيت بالهجرة حتى أوذيت في الله وصبرت وتحملت من الأذى ما كان سبباً في وفاتها، وقد انتقلت إلى الرفيق الأعلى في أول السنة الثامنة من الهجرة رضي الله عنها.
#سيرة_نجم ⭐️ من #منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ، وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
أبدَلَها الله عز وجل بزوج من المبشرين بالجنة، وهاجرا معاً إلى أرض الحبشة.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ، وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
أبدَلَها الله عز وجل بزوج من المبشرين بالجنة، وهاجرا معاً إلى أرض الحبشة.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
رُقَيَّةُ رضي الله عنها- بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
هي رقية بنت خير الخلق وسيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت ولادتها سنة ثلاث وثلاثين مِن مَولد أبيها صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عبد البر: (لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، واختلف فيمن بعدها منهن، فقيل: وُلدت زينب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاثين سنة، وولدت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة).
وكانت رضي الله عنها قبل الهجرة تحت عتبة بن أبي لهب، وكانت أختها أم كلثوم تحت عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)[المسد: ١]، قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب: (فارِقَا ابنتَي محمد) وقال أبو لهب: (رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارِقا ابنتي محمد، ففارقاهما).
وقد أبدلها الله عز وجل بزوج من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
فقد جاء عن قتادة رضي الله عنه أنه قال: (كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله تبارك وتعالى (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)[المسد: 1]، سألَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك؛ فطلقها، فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية، وتوفيت عنده).
وقد تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بمكة، وهاجرا إلى أرض الحبشة، ووَلدَت له هناك ابناً سمَّاه عبد الله، فكان يكنى به، ومات وهو صغير، وقيل مات في جمادى الأولى سنة أربع وهو ابن ست سنين.
وقد وردت في فضائلها طائفة من الأحاديث والآثار منها:
١- ما رواه الحاكم بإسناده إلى عروة في تسمية الذين خرجوا في المرة الأولى إلى الحبشة قبل خروج جعفر وأصحابه، عثمان بن عفان مع امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي هذا منقبة ظاهرة لرقية وزوجها عثمان رضي الله عنهما، إذ شرفوا بفضل الهجرة الأولى.
٢- ومن فضائلها كما في صحيح البخاري: أنها لما مرضت رضي الله عنها أمر النبي صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان بن عفان أن يتخلف عن غزوة بدر لتمريضها.
وفي ذلك منقبة عظيمة ومنزلة رفيعة لرقية رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أنه أذن لعثمان في أن يتأخر عن غزوة بدر التي هي أول معركة فاصلة بين جيش الإيمان وجيش الكفر، لتمريضها رضي الله عنها، وضرب له بسهمه في الغنيمة، وأجره عند الله كمن حضر الغزوة، إكراماً لها وتعظيماً لشأنها رضي الله عنها.
وقد كانت وفاتها يوم بدر في السنة الثانية من الهجرة، قال ابن عبد البر: (وأمَّا وفاة رقية فالصحيح في ذلك أن عثمان تخلف عليها بأمر رسول الله، وهي مريضة في حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وتوفيت يوم وقعة بدر، ودُفنت يوم جاء بن حارثة بشيراً بما فتح الله عليهم ببدر) .
وقال ابن كثير عند ذكره لبنات النبي صلى الله عليه وسلم: (وماتت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، ولما قدم زيد بن حارثة بالبشارة وجدهم قد ساووا التراب عليها، وكان عثمان قد أقام عندها يمرضها، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجرِه) .
فرضي الله عنها وأرضاها.
رُقَيَّةُ رضي الله عنها- بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
هي رقية بنت خير الخلق وسيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الهاشمية، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت ولادتها سنة ثلاث وثلاثين مِن مَولد أبيها صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عبد البر: (لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، واختلف فيمن بعدها منهن، فقيل: وُلدت زينب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاثين سنة، وولدت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة).
وكانت رضي الله عنها قبل الهجرة تحت عتبة بن أبي لهب، وكانت أختها أم كلثوم تحت عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)[المسد: ١]، قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب: (فارِقَا ابنتَي محمد) وقال أبو لهب: (رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارِقا ابنتي محمد، ففارقاهما).
وقد أبدلها الله عز وجل بزوج من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
فقد جاء عن قتادة رضي الله عنه أنه قال: (كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله تبارك وتعالى (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)[المسد: 1]، سألَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك؛ فطلقها، فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية، وتوفيت عنده).
وقد تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بمكة، وهاجرا إلى أرض الحبشة، ووَلدَت له هناك ابناً سمَّاه عبد الله، فكان يكنى به، ومات وهو صغير، وقيل مات في جمادى الأولى سنة أربع وهو ابن ست سنين.
وقد وردت في فضائلها طائفة من الأحاديث والآثار منها:
١- ما رواه الحاكم بإسناده إلى عروة في تسمية الذين خرجوا في المرة الأولى إلى الحبشة قبل خروج جعفر وأصحابه، عثمان بن عفان مع امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي هذا منقبة ظاهرة لرقية وزوجها عثمان رضي الله عنهما، إذ شرفوا بفضل الهجرة الأولى.
٢- ومن فضائلها كما في صحيح البخاري: أنها لما مرضت رضي الله عنها أمر النبي صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان بن عفان أن يتخلف عن غزوة بدر لتمريضها.
وفي ذلك منقبة عظيمة ومنزلة رفيعة لرقية رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أنه أذن لعثمان في أن يتأخر عن غزوة بدر التي هي أول معركة فاصلة بين جيش الإيمان وجيش الكفر، لتمريضها رضي الله عنها، وضرب له بسهمه في الغنيمة، وأجره عند الله كمن حضر الغزوة، إكراماً لها وتعظيماً لشأنها رضي الله عنها.
وقد كانت وفاتها يوم بدر في السنة الثانية من الهجرة، قال ابن عبد البر: (وأمَّا وفاة رقية فالصحيح في ذلك أن عثمان تخلف عليها بأمر رسول الله، وهي مريضة في حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وتوفيت يوم وقعة بدر، ودُفنت يوم جاء بن حارثة بشيراً بما فتح الله عليهم ببدر) .
وقال ابن كثير عند ذكره لبنات النبي صلى الله عليه وسلم: (وماتت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، ولما قدم زيد بن حارثة بالبشارة وجدهم قد ساووا التراب عليها، وكان عثمان قد أقام عندها يمرضها، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجرِه) .
فرضي الله عنها وأرضاها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ ..
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها ..
وكانت وفاتها سنة تسع من الهجرة.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ ..
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها ..
وكانت وفاتها سنة تسع من الهجرة.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أم كلثوم - رضي الله عنها- بنت نبينا محمد ﷺ
هي أم كلثوم بنت المصطفى، سيد ولد آدم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، تزوجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)[المسد: 1]، قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فلم تزل بمكة مع أبيها صلى الله عليه وسلم، وأسلمت حين أسلمت أمها، وبايعت رسول الله مع أَخَواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة، فلم تزل بها، ولما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوَّجها الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، وأُدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة، فلم تزل عنده إلى أن ماتت، ولم تلد له، فرضي الله عنها وأرضاها.
وقد وردت لها مناقب تدل على فضلها ومنزلتها رضي الله عنها:
١- ما ذكره ابن عبد البر من قوله: (وكان عثمان رضي الله عنه إذ تُوفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عثمان عنه؛ لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدُل عثمان على مَن هو خير له منها، وأدلها على من هو خير لها من عثمان)، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وزوَّج عثمان أم كلثوم) .
٢- وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال فقال: (هل منكم رجلٌ لم يُقَارِف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا، قال: فانزل، قال: فنزل في قبرها).
قال الحافظ ابن حجر عند شرحه الحديث: (قوله: شهدنا بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم، هي أم كلثوم زوج عثمان).
٣- ومن مناقبها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازتها رضي الله عنها، فقد روى ابن سعد في ترجمتها بإسناده: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها، وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد).
وبهذا يتبين فضلها ومنزلتها، إذ أبدلها الله عز وجل بعد مفارقة ابن أبي لهب برجل حيي كريم تستحي منه الملائكة، من أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان نِعم الزوج لها، ونعمة الزوجة له، كما أنها حظيت رضي الله عنها بأن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم إمام المصلين على جنازتها، وكفى بذلك منقبة وفضيلة، لِمَا في دعائه لها من البركة والرحمة والمغفرة.
وقد كانت وفاتها سنة تسع من الهجرة، فرضي الله عنها وأرضاها.
أم كلثوم - رضي الله عنها- بنت نبينا محمد ﷺ
هي أم كلثوم بنت المصطفى، سيد ولد آدم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، تزوجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة، فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)[المسد: 1]، قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فلم تزل بمكة مع أبيها صلى الله عليه وسلم، وأسلمت حين أسلمت أمها، وبايعت رسول الله مع أَخَواتها حين بايعه النساء، وهاجرت إلى المدينة، فلم تزل بها، ولما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوَّجها الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، وأُدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة، فلم تزل عنده إلى أن ماتت، ولم تلد له، فرضي الله عنها وأرضاها.
وقد وردت لها مناقب تدل على فضلها ومنزلتها رضي الله عنها:
١- ما ذكره ابن عبد البر من قوله: (وكان عثمان رضي الله عنه إذ تُوفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عثمان عنه؛ لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدُل عثمان على مَن هو خير له منها، وأدلها على من هو خير لها من عثمان)، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وزوَّج عثمان أم كلثوم) .
٢- وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال فقال: (هل منكم رجلٌ لم يُقَارِف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا، قال: فانزل، قال: فنزل في قبرها).
قال الحافظ ابن حجر عند شرحه الحديث: (قوله: شهدنا بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم، هي أم كلثوم زوج عثمان).
٣- ومن مناقبها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازتها رضي الله عنها، فقد روى ابن سعد في ترجمتها بإسناده: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها، وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد).
وبهذا يتبين فضلها ومنزلتها، إذ أبدلها الله عز وجل بعد مفارقة ابن أبي لهب برجل حيي كريم تستحي منه الملائكة، من أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان نِعم الزوج لها، ونعمة الزوجة له، كما أنها حظيت رضي الله عنها بأن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم إمام المصلين على جنازتها، وكفى بذلك منقبة وفضيلة، لِمَا في دعائه لها من البركة والرحمة والمغفرة.
وقد كانت وفاتها سنة تسع من الهجرة، فرضي الله عنها وأرضاها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ ..
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
كانت تُكنّى بأُمّ أبيها ..
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي ﷺ بستة أشهر.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
هي بنت سيّد ولد آدم، نبينا محمد ﷺ ..
وأمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
كانت تُكنّى بأُمّ أبيها ..
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي ﷺ بستة أشهر.
من هي؟ وماذا تعرف عنها؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
فاطمة رضي الله عنها، بنت نبينا محمد ﷺ ☀️
هي فاطمة بنت إمام المتقين سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت تُكنى بأم أبيها، وُلدت رضي الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، زوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر، وولدت له الحسن والحسين ومحسناً وأم كلثوم.
ولقد وردت في مناقبها وفضائلها أحاديث كثيرة منها:
في صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أقبَلَت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً يا ابنتي، ثم أَجلَسَهَا عن يمينه – أو عن شماله – ثم أسَرَّ إليها حديثاً فبكت، فقلتُ لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت، فقلتُ: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتها عمَّا قال، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتُها فقالت: أسَرَّ إلي أن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنكِ أوَّل أهل بيتي لِحَاقاً بي، فبكيتُ، فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكتُ لذلك)).
وفي صحيح البخاري: عن المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:
(إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
وفي سنن أبي داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا - وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا، وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ، وَالْهَدْيَ، وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا).
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فرضي الله عنها وأرضاها.
فاطمة رضي الله عنها، بنت نبينا محمد ﷺ ☀️
هي فاطمة بنت إمام المتقين سيد ولد آدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة بنت خويلد، كانت تُكنى بأم أبيها، وُلدت رضي الله عنها قبل البعثة سنة خمس وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، زوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب سنة اثنتين للهجرة بعد وقعة بدر، وولدت له الحسن والحسين ومحسناً وأم كلثوم.
ولقد وردت في مناقبها وفضائلها أحاديث كثيرة منها:
في صحيح البخاري: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أقبَلَت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً يا ابنتي، ثم أَجلَسَهَا عن يمينه – أو عن شماله – ثم أسَرَّ إليها حديثاً فبكت، فقلتُ لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثاً فضحكت، فقلتُ: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتها عمَّا قال، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتُها فقالت: أسَرَّ إلي أن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنكِ أوَّل أهل بيتي لِحَاقاً بي، فبكيتُ، فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة – أو نساء المؤمنين – فضحكتُ لذلك)).
وفي صحيح البخاري: عن المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:
(إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا).
وفي سنن أبي داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا - وَقَالَ الْحَسَنُ: حَدِيثًا، وَكَلَامًا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ، وَالْهَدْيَ، وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا).
وكانت وفاتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فرضي الله عنها وأرضاها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو عمّ رسول الله ﷺ ..
قال: وُلدتُّ قبل النبي ﷺ لكنه أكبر مني ..
وكان الناس إذا قحطوا استسقوا به ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
هو عمّ رسول الله ﷺ ..
قال: وُلدتُّ قبل النبي ﷺ لكنه أكبر مني ..
وكان الناس إذا قحطوا استسقوا به ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى: أبا الفضل، ولد في مكة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كُليب، وهي أول مَن كسا الكعبة الحرير والديباج.
وذلك: أن العباس رضي الله عنه ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت، له أحد عشر أخًا، وسِت أخوات، وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور، غير الإناث.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية: وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكُر بالمدينة ليلة العقبة فيقول: "أُيِّدتُ تلك الليلة بعمي العبَّاس، وكان يأخذ على القومِ ويُعطيهم".
وأُخرج إلى بدر مُكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأُسِر وشُد وثاقه، وسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقالوا: ما يُسهرك يا نبي الله؟ قال: "أَنِينُ الْعَبَّاسِ"، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفعل ذلك بالأسرى كلهم، [الطبقات الكبرى (٤/ ٩)].
وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفه عُتبة بن عمرو، وكان أكثر الأُسارى يوم بدر فداءً، لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب.
لم يعلن العباس رضي الله عنه إسلامه إلا عام الفتح، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم.
ومما ورد في مناقبه وفضائله رضي الله عنه:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا»، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. صحيح البخاري.
وعن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل: مَنَعَ ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال يا عمر! أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه).
وعن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشاً تَحَدَّثُ، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((والله لا يدخُل قلب امرئ إيمانٌ حتى يُحبكم لله ولقرابتي).
وكانت وفاته رضي الله عنه في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودُفن بالبقيع.
#منصة_خطوة
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى: أبا الفضل، ولد في مكة قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كُليب، وهي أول مَن كسا الكعبة الحرير والديباج.
وذلك: أن العباس رضي الله عنه ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت، له أحد عشر أخًا، وسِت أخوات، وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور، غير الإناث.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية: وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكُر بالمدينة ليلة العقبة فيقول: "أُيِّدتُ تلك الليلة بعمي العبَّاس، وكان يأخذ على القومِ ويُعطيهم".
وأُخرج إلى بدر مُكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأُسِر وشُد وثاقه، وسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقالوا: ما يُسهرك يا نبي الله؟ قال: "أَنِينُ الْعَبَّاسِ"، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفعل ذلك بالأسرى كلهم، [الطبقات الكبرى (٤/ ٩)].
وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفه عُتبة بن عمرو، وكان أكثر الأُسارى يوم بدر فداءً، لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب.
لم يعلن العباس رضي الله عنه إسلامه إلا عام الفتح، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم.
ومما ورد في مناقبه وفضائله رضي الله عنه:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا»، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. صحيح البخاري.
وعن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة فقيل: مَنَعَ ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالداً قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال يا عمر! أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه).
وعن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشاً تَحَدَّثُ، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((والله لا يدخُل قلب امرئ إيمانٌ حتى يُحبكم لله ولقرابتي).
وكانت وفاته رضي الله عنه في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودُفن بالبقيع.
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أسنَّ من رسول الله ﷺ بأربع سنين ..
وكان يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ ..
أعزّ الله به الإسلام وأهله ..
ومات شهيداً في عزوة أُحد ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
كان أسنَّ من رسول الله ﷺ بأربع سنين ..
وكان يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ ..
أعزّ الله به الإسلام وأهله ..
ومات شهيداً في عزوة أُحد ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ أيضًا، بابنيه عمارة ويعلى.
كان أسنَّ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين، أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقيل: بل كان إسلامه بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أعز الله الإسلام بحمزة، ووقف شامخًا قويًا يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن المستضعفين من أصحابه، وكان إسلامه وقاية ودرعًا، كما كان إغراءً ناجحًا لكثير من القبائل التي قادها إسلامه ثم إسلام عمر رضي الله عنهما بعد ذلك إلى الإسلام، فدخلت فيه أفواجًا.
ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته، وبأسه، وحياته لله ولدينه، حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله، وأسد رسوله).
وكانت بدر أول موقعة خرج فيها المسلمون للقاء عدوهم، وكان أميرها حمزة، وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة، ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر، كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب.
وجاءت غزوة أُحُد، حيث خرجت قريش عن بَكرة أبيها، ومعها حلفاؤها من قبائل العرب بقيادة أبي سفيان، وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم هذه إلى رجلين اثنين: الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمزة رضي الله عنه وأرضاه.
وكانت هند بنت عتبة قد فقدت في معركة بدر أباها، وعمها، وأخاها، وقيل لها إن حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء، وأجهز على البعض الآخر، من أجل هذا كانت أكثر القرشيين والقرشيَّات تحريضا على الخروج للحرب، لا لشيء إلا لتظفر برأس حمزة مهما يكن الثمن الذي تتطلبه المغامرة.
وجاءت غزوة أُحُد والتقى الجيشان، وتوسط حمزة أرض الموت والقتال، مرتديًا لباس الحرب، وعلى صدره ريشة النعام التي تعوَّد أن يُزيِّن بها صدره في القتال، وراح يصول ويجول، لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه، ومضى يضرب في المشركين، وكأن المنايا طوع أمره، يقذف بها مَن يشاء فتصيبه في صميمه، وصال المسلمون جميعًا حتى قاربوا النصر الحاسم، وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة، ولولا أنْ تَرَكَ الرُّماةُ مكانهم فوق الجبل، ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم، لكانت غزوة أُحد مقبرةً لقريش كلها.
ورأى حمزة رضي الله عنه ما حدث: فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه، وأخذ يضرب عن يمينه وشماله، وبين يديه ومِن خلفه، ووحشيّ هناك يراقبه، ويتحيَّنُ الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته.
يقول وحشي: (وكنت رجلا حبشيًا، أقذف بالحربة قذف الحبشة، فقلما أُخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجتُ أنظُر حمزة وأتبصَّره، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهدُّ الناس بسيفه هدَّا، ما يقف أمامه شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتُها، فوقعت في ثنّته (ما بين أسفل البطن والعانة) حتى خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغُلب على أمره ثم مات، وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، إذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأُعتَق).
وينصرف الرسول صلى الله عليه وسلم من المعركة، فيسمع في طريقه نساء بني عبد الأشهل يبكين شهداءهن، فيقول عليه الصلاة والسلام من فرط حنانه وحبه: (لكنَّ حمزة لا بواكي له)، ويسمعها سعد بن معاذ فيظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيبُ نفسًا إذا بكت النساء عمَّه، فيُسرع إلى نساء بني عبد الأشهل ويأمرهن أن يبكين حمزة فيفعلن، ولا يكاد الرسول يسمع بكاءهن حتى يخرج إليهن، ويقول: (ما إلى هذا قصدتُّ، ارجعن يرحمكن الله، فلا بُكاء بعد اليوم).
على أن خير رثاء عطَّر ذكراه كانت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم له حين وقف على جثمانه ساعةَ رآه بين شهداء المعركة وقال: (رَحْمَةُ اللَّه عليك، فَقَدْ كُنْتَ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ).
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكنَّى أبا عمارة، وأبا يَعلَىْ أيضًا، بابنيه عمارة ويعلى.
كان أسنَّ من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بأربع سنين، أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقيل: بل كان إسلامه بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أعز الله الإسلام بحمزة، ووقف شامخًا قويًا يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن المستضعفين من أصحابه، وكان إسلامه وقاية ودرعًا، كما كان إغراءً ناجحًا لكثير من القبائل التي قادها إسلامه ثم إسلام عمر رضي الله عنهما بعد ذلك إلى الإسلام، فدخلت فيه أفواجًا.
ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته، وبأسه، وحياته لله ولدينه، حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله، وأسد رسوله).
وكانت بدر أول موقعة خرج فيها المسلمون للقاء عدوهم، وكان أميرها حمزة، وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة، ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر، كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب.
وجاءت غزوة أُحُد، حيث خرجت قريش عن بَكرة أبيها، ومعها حلفاؤها من قبائل العرب بقيادة أبي سفيان، وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم هذه إلى رجلين اثنين: الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمزة رضي الله عنه وأرضاه.
وكانت هند بنت عتبة قد فقدت في معركة بدر أباها، وعمها، وأخاها، وقيل لها إن حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء، وأجهز على البعض الآخر، من أجل هذا كانت أكثر القرشيين والقرشيَّات تحريضا على الخروج للحرب، لا لشيء إلا لتظفر برأس حمزة مهما يكن الثمن الذي تتطلبه المغامرة.
وجاءت غزوة أُحُد والتقى الجيشان، وتوسط حمزة أرض الموت والقتال، مرتديًا لباس الحرب، وعلى صدره ريشة النعام التي تعوَّد أن يُزيِّن بها صدره في القتال، وراح يصول ويجول، لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه، ومضى يضرب في المشركين، وكأن المنايا طوع أمره، يقذف بها مَن يشاء فتصيبه في صميمه، وصال المسلمون جميعًا حتى قاربوا النصر الحاسم، وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة، ولولا أنْ تَرَكَ الرُّماةُ مكانهم فوق الجبل، ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم، لكانت غزوة أُحد مقبرةً لقريش كلها.
ورأى حمزة رضي الله عنه ما حدث: فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه، وأخذ يضرب عن يمينه وشماله، وبين يديه ومِن خلفه، ووحشيّ هناك يراقبه، ويتحيَّنُ الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته.
يقول وحشي: (وكنت رجلا حبشيًا، أقذف بالحربة قذف الحبشة، فقلما أُخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجتُ أنظُر حمزة وأتبصَّره، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهدُّ الناس بسيفه هدَّا، ما يقف أمامه شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني، عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتُها، فوقعت في ثنّته (ما بين أسفل البطن والعانة) حتى خرجت من بين رجليه، ونهض نحوي فغُلب على أمره ثم مات، وأتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه، إذ لم يكن لي فيه حاجة، فقد قتلته لأُعتَق).
وينصرف الرسول صلى الله عليه وسلم من المعركة، فيسمع في طريقه نساء بني عبد الأشهل يبكين شهداءهن، فيقول عليه الصلاة والسلام من فرط حنانه وحبه: (لكنَّ حمزة لا بواكي له)، ويسمعها سعد بن معاذ فيظن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يطيبُ نفسًا إذا بكت النساء عمَّه، فيُسرع إلى نساء بني عبد الأشهل ويأمرهن أن يبكين حمزة فيفعلن، ولا يكاد الرسول يسمع بكاءهن حتى يخرج إليهن، ويقول: (ما إلى هذا قصدتُّ، ارجعن يرحمكن الله، فلا بُكاء بعد اليوم).
على أن خير رثاء عطَّر ذكراه كانت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم له حين وقف على جثمانه ساعةَ رآه بين شهداء المعركة وقال: (رَحْمَةُ اللَّه عليك، فَقَدْ كُنْتَ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، فَعُولًا لِلْخَيْرَاتِ).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أشبه الناس خُلُقاً وخَلْقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
هاجر الهجرتين ..
ومات شهيداً في مؤتة ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
كان أشبه الناس خُلُقاً وخَلْقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
هاجر الهجرتين ..
ومات شهيداً في مؤتة ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يُكنَّى أبا عبد الله بابنه عبد الله، وُلد رضي الله عنه بمكة سنة 34 قبل الهجرة.
وقد كان جعفر رضي الله عنه أشبه الناس خُلُقًا وخَلْقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلامه رضي الله عنه:
عن يزيد بن رومان قال: أسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها، فقد أسلم بعد إسلام أخيه عليّ رضي الله عنه بقليل.
وروي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليًّا رضي الله عنه يصليان، وعليٌّ رضي الله عنه عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: (صِل جَنَاحَ ابن عمك، وصلِّ عن يساره). قيل: أسلم بعد واحدٍ وثلاثين إنسانًا، وكان هو الثاني والثلاثين، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
هاجر إلى الحبشة بعد إسلامه، واستقر هناك إلى أن قَدِمَ المدينة في فتح خيبر.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (وجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بلاد الحبشة، فلما قَدِمَ اعتنقه، وقبَّل ما بين عينيه).
أهم المعارك ودوره فيها:
قال الزبير: بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثَهُ إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمانٍ من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قُطعت يداه جميعًا، ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ» [المعجم الكبير للطبراني]، فمِن هنا قيل له: جعفر الطيار، ذو الجناحين.
الوفاة:
لقي جعفر بن أبي طالب ربه شهيدًا في غزوة مؤتة، ليلحق بركب الشهداء حيث يطير في الجنة بجناحين بدلًا من يديه التي قُطعت في سبيل الله.
وذكر ابن أبي شيبة، بسنده عن سالم بن أبي الجعد، قال: (أُرِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَرَأَى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ) [مصنَّف ابن أبي شيبة].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف، وطعنة بالرمح).
ولما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزَّاها، ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: (واعمَّاه!)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي».
جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يُكنَّى أبا عبد الله بابنه عبد الله، وُلد رضي الله عنه بمكة سنة 34 قبل الهجرة.
وقد كان جعفر رضي الله عنه أشبه الناس خُلُقًا وخَلْقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصة إسلامه رضي الله عنه:
عن يزيد بن رومان قال: أسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ويدعو فيها، فقد أسلم بعد إسلام أخيه عليّ رضي الله عنه بقليل.
وروي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليًّا رضي الله عنه يصليان، وعليٌّ رضي الله عنه عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: (صِل جَنَاحَ ابن عمك، وصلِّ عن يساره). قيل: أسلم بعد واحدٍ وثلاثين إنسانًا، وكان هو الثاني والثلاثين، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
هاجر إلى الحبشة بعد إسلامه، واستقر هناك إلى أن قَدِمَ المدينة في فتح خيبر.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (وجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بلاد الحبشة، فلما قَدِمَ اعتنقه، وقبَّل ما بين عينيه).
أهم المعارك ودوره فيها:
قال الزبير: بَعَثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعْثَهُ إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمانٍ من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قُطعت يداه جميعًا، ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ» [المعجم الكبير للطبراني]، فمِن هنا قيل له: جعفر الطيار، ذو الجناحين.
الوفاة:
لقي جعفر بن أبي طالب ربه شهيدًا في غزوة مؤتة، ليلحق بركب الشهداء حيث يطير في الجنة بجناحين بدلًا من يديه التي قُطعت في سبيل الله.
وذكر ابن أبي شيبة، بسنده عن سالم بن أبي الجعد، قال: (أُرِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَرَأَى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ) [مصنَّف ابن أبي شيبة].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف، وطعنة بالرمح).
ولما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزَّاها، ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: (واعمَّاه!)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي».
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو أمير المؤمنين ..
وريحانة رسول الله ﷺ ..
سيد شباب أهل الجنة ..
وأشبه الناس بالمصطفى ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو أمير المؤمنين ..
وريحانة رسول الله ﷺ ..
سيد شباب أهل الجنة ..
وأشبه الناس بالمصطفى ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو أمير المؤمنين، الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام السيد، أبو محمد، القرشي الهاشمي المدني الشهيد، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ابنته فاطمة، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، وأشبه الناس بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولد في رمضان في النصف منه من السنة الثالثة للهجرة، على الأرجح من أقوال أهل العلم، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وسماه أبوه حرباً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل هو حسن).
كان سيداً وسيماً جميلاً، عاقلاً حليماً، رزيناً جواداً خيِّراً، ديِّناً ورعاً محتشماً، كبير الشأن، ذا سكينة ووقار، يكره الفتن والسيف، قيل: حج خمس عشره حجة، وقَاسَمَ ربَّه ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين.
ومما ورد في فضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد الخدري وعلي وابن مسعود وابن عمر والبراء وأبي هريرة وجابر وغيرهم، قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، وقال: هذا حديث صحيح حسن، وقال الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب، بل هو متواتر كما نقله المناوي.
٢- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن (اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب مَن يحبه) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٣- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه مرة، ويقول: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، رواه البخاري.
٤- وعن معاوية رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو شفتيه - يعني الحسن - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد، وإسناده صحيح.
وبعد وفاة أبيه علي بُويع له بالخلافة، وبقي فيها سبعة أشهر، ثم رأى رضي الله عنه أنَّ الصلح خير له وللمسلمين لكراهته الفتنه، ورغبته في حقن دماء المسلمين، فكتب إلى معاوية في الصلح، فصالحه، وكان ذلك عام الجماعة سنة إحدى وأربعين، ثم انتقل إلى المدينة.
وفاته رضي الله عنه:
مات شهيداً بالمدينة مسموماً، قال ابن حجر: (والأصح أنه توفي حدود الخمسين)، وله من العمر سبعاً وأربعين سنة، وله من الولد الحسن، وزيد، وطلحة، والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، قتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد، وعمر وعبد الرحمن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل، ولم يعقِّب منهم سوى الحسن، وزيد.
دُفن في البقيع، بجوار أمه فاطمة رضي الله عنها.
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو أمير المؤمنين، الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام السيد، أبو محمد، القرشي الهاشمي المدني الشهيد، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن ابنته فاطمة، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، وأشبه الناس بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولد في رمضان في النصف منه من السنة الثالثة للهجرة، على الأرجح من أقوال أهل العلم، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وسماه أبوه حرباً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل هو حسن).
كان سيداً وسيماً جميلاً، عاقلاً حليماً، رزيناً جواداً خيِّراً، ديِّناً ورعاً محتشماً، كبير الشأن، ذا سكينة ووقار، يكره الفتن والسيف، قيل: حج خمس عشره حجة، وقَاسَمَ ربَّه ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله مرتين.
ومما ورد في فضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد الخدري وعلي وابن مسعود وابن عمر والبراء وأبي هريرة وجابر وغيرهم، قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، وقال: هذا حديث صحيح حسن، وقال الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب، بل هو متواتر كما نقله المناوي.
٢- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن (اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب مَن يحبه) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٣- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه مرة، ويقول: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، رواه البخاري.
٤- وعن معاوية رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو شفتيه - يعني الحسن - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد، وإسناده صحيح.
وبعد وفاة أبيه علي بُويع له بالخلافة، وبقي فيها سبعة أشهر، ثم رأى رضي الله عنه أنَّ الصلح خير له وللمسلمين لكراهته الفتنه، ورغبته في حقن دماء المسلمين، فكتب إلى معاوية في الصلح، فصالحه، وكان ذلك عام الجماعة سنة إحدى وأربعين، ثم انتقل إلى المدينة.
وفاته رضي الله عنه:
مات شهيداً بالمدينة مسموماً، قال ابن حجر: (والأصح أنه توفي حدود الخمسين)، وله من العمر سبعاً وأربعين سنة، وله من الولد الحسن، وزيد، وطلحة، والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، قتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد، وعمر وعبد الرحمن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل، ولم يعقِّب منهم سوى الحسن، وزيد.
دُفن في البقيع، بجوار أمه فاطمة رضي الله عنها.
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو سبط رسول الله ﷺ ..
وريحانته من الدنيا. 🌸
سيد شباب أهل الجنة ..
استشهد بكــــربلاء. 🥺😢
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وأحد سيدَى شباب أهل الجنة، الشهيد أبو عبد الله، الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي، القرشي الهاشمي المدني.
ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة، وهو أصغر من أخيه الحسن، وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه كما ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
وقال أنس بن مالك حينما أُتي برأس الحسين إلى ابن زياد، فجعل ينكث بقضيب معه (أما أنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم)، وعقَّ عنه جده المصطفى بكبش، وكان فاضلاً ديناً، كثير الصيام والصلاة والحج، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة.
قال الذهبي: (بلغنا أن الحسين لم يُعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية، بل كان رأيه القتال، ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع، وكان يقبل جوائز معاوية، ومعاوية يرى له ويحترمه ويجله، فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد، تألَّم الحسين وحق له، وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة...، فلما مات معاوية، تسلَّم الخلافة يزيد، وبايعه أكثر الناس، ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين، وأنفوا من ذلك، ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه، وسارا في الليل من المدينة.
ما ورد في بشارته وفضله:
١- عن حذيفة وأبي سعيد وعلي وابن مسعود وغيرهم قالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدَا شباب أهل الجنة).
٢- وعن جابر رضي الله عنه أنه قال وقد دخل الحسين المسجد: (مِن أحَبَّ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، وذكره الهيثمي في المجمع ونسبه إلى أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
٣- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هما ريحانتايَ مِن الدنيا) رواه البخاري
٤ - عن يعلى العامري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسين سبط من الأسباط، مِن أحبني فليحب حسيناً)، وفي لفظ: (أحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حُسيناً) رواه أحمد، والترمذي وحسَّنه، وابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
مات رضي الله عنه يوم عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة، وهو ابن ست أو ثمان وخمسين، قال ابن حجر: (كذا قال الجمهور)، وله من الولد: علي الأكبر قتل مع أبيه، وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير، وجعفر، وعبد الله، ولم يُعَقِّبا.
وقد اختُلف في موضع رأسه وقبره:
فأما رأس الحسين رضى الله عنه فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية أنه بَعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: (ومن الناس من أنكر ذلك، وعندي أن الأول أشهر ، فالله أعلم،
ثم اختلفوا بعد ذلك في المكان الذي دُفن فيه الرأس).
قال ابن كثير رحمه الله: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء، فوضعوا أحاديث كثيرةً كذباً فاحشاً، مِن كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم، وما رُفع يومئذ حجر إلا وُجِد تحته دم، وأن أرجاء السماء احمرت، وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه الدم، وأن الكواكب ضرب بعضها بعضاً، وأمطرت السماء دماً أحمراً، ونحو ذلك).
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟
هو الهاشمي القرشي
ابن عم رسول الله ﷺ ..
هاجر مع أبويه إلى المدينة
ودعا له النبي ﷺ ..
من هو؟ وماذا تعرف عنه؟