مجالس ومحاضرات مكتوبه
13.6K subscribers
44 photos
4 videos
15 files
336 links
يا أبا عبدالله
Download Telegram
عامُ، ونقُصَ الزادُ، وجهد المسلمون وحلفاؤهم من جرّاء سياسات قريش التي اتّبعتها لإدارة هذا الحصار الخانق، إلّا أنّ السيّدة خديجة (ع) استطاعت أن توفّر للمحاصرين مستلزمات الصمود، والمتأمِّل لهذا الظرف العصيب يُمكنه أن يدرك شيئاً ممّا أراده مولانا رسول الله (ص) بقوله: "ما نفعني مالٌ قطُّ مثلَ ما نفعني مالُ خديجة"[7]، وبوِسع المرء أن يقدّر خطورة الموقف وصعوبته إذا عرف أنّ هذا الحصار الجائر قد استمرّ على هذا النحو لثلاث سنين بالتمام والكمال؛ حيث كانت أموال السيّدة خديجة (ع) تُستثمر في معركة الحياة أو الموت هذه. فكانت تستخدم لتجهيز الممكن من الطعام ولو بأغلى الأثمان بُغية إنقاذ حياة المحاصَرين والمستضعفين من المسلمين الذين لا يجِدون حيلة، ولا يهتدون إلى سدّ نفقاتهم سبيلًا؛ حيث لم يكن يصل إليهم شيءٌ إلّا سرّاً مستخفياً به من أراد صلتَهم من قريش.

ولما لم يستطع المُحَاصِرينَ صدّ المُحَاصَرين وثنيِهِم عن دين الله، ولا عن نُصرة رسول الله (ص) "رغم موت جماعة منهم"[8]، وبعد أن سطّر بنو هاشم وبنو المطلب بمقاومتهم الباسلة أروع صفحات الصمود؛ انتهى ذلك الحصار الرهيب بإبطال صحيفة الظلم والجور، وخرج المُحاصرين بجباهٍ مرفوعة أعزّة منتصرين يتقدّمُهم النبيّ المصطفى محمّد (ص)؛ وأُمّ المؤمنين خديجة الكبرى (ع).

على سرير الاحتضار؛
انتهى الحصار الذي فرضته قريش على النبيّ الأكرم (ص) وكلّ من حامى دونه، وكان ذلك على القول الراجح في المحرّم من السنة العاشرة للبِعثة النبويّة. وفي أواخر تلك السنين العشر الشِداد؛ توفّي مؤمن قريش سيّد البطحاء أبو طالب، وكان على سرير الاحتضار شخصٌ آخر عزيز جدّاً عند المؤمنين، ذلك كان شخص سيّدتنا ومولاتنا أُمّ المؤمنين خديجة (ع)، التي لم تلبث إلّا أياماً معدودة من شهر رمضان المبارك[9] حتّى اعتلّت وطاف بها شبح الموت واشتدّ بها المرض، فكانت طريحة الفراش، ورسول الله (ص) إلى جانبها يرعاها ويقوم على خدمتها، ويخفّف عنها ويذكّرها بما وعدها الله به في الجنّة من نعيم، ويحوطها بعطفه وحنانه وشفقته ورأفته، ويؤنِس وحشتها ويقف إلى جوارها لحظة الاحتضار.

أقدِمي خير مقدَمٍ يا خديجة؛
ما أصعب تلك اللحظات على قلب النبيّ الأكرم (ص)، وهو يرى أنّ وداع أحبّ الخلْق إلى قلبه قد حان، وأنّ سيّدة النساء أوشكت على الفراق الذي لا بدّ منه، وقد رُويَ أنّه كان يخاطبها في تلك اللحظات: "أقدمي خيرَ مقدَمٍ يا خديجة، أنتِ خير أمّهات المؤمنين، وأفضلهنّ، وسيّدة نساء العالمين إلاّ مريم وآسية .. ؛ أسلمتُك يا خديجة على كُرهٍ منّي، قد جعل الله للمؤمنين بالكُره خيراً كثيراً.

ألحقي يا خديجة بأُمّك حوّاء في الجنّة، وبأُختك سارة أُمّ إسحاق التي آمنت بالله جلّ جلاله....

أقدمي يا خديجة على أُختك اُمّ موسى وهارون التي ربط الله على قلبها بالصبر لتكون من المؤمنين..... وأقدمي على أُختك كلثم بنت عمران اُخت موسى وهارون....

وأقدمي على أُختَيكِ يا خديجة؛ على آسية ومريم، لا مثيل لهما من نساء العالمين، وقد جعلهما الله مثلاً للذين آمنوا من الرجال والنساء, يقتدي بهما كلُّ مؤمن ومؤمنة..."[10].

وبينما الحال كذلك؛ فاضت نفس أمّ المؤمنين خديجة الكبرى (ع)، بين يدَي رسول الله (ص)، وأسلمت الطاهرة الغرّاء روحها لبارئها لتمضي راضية مرضيّة مبشّرة ببشائر الصادق الأمين لها: ﴿فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾[11].

بين آسية ومريم بنت عمران؛
وبعد وفاة خديجة (ع) كانت السيّدة فاطمة (ع) تلوذ بأبيها (ص) وتدور حوله، وتقول: أبه أين أمّي؟ فنزل جبرئيل (ع)، فقال له: ربّك يأمرك أن تقرئ فاطمة السلام، وتقول لها: إنّ أمّك في بيت من قصب، كعابه من ذهب، وعمده ياقوتٌ أحمر، بين آسية ومريم بنت عمران، فقالت فاطمة (ع): إنّ الله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام[12].

وحزن الحبيب المصطفى (ص) على فِراق زوجته الصابرة الوفية حُزناً يفتّت الأكباد، وكانت مصيبته بفقدِها من أشدّ المصائب التي مرّت به. وأمر (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بتغسيل أمّ المؤمنين وتكفينها "فغسّلتها المؤمنة الوفيّة أُمّ أيمن حاضنة رسول الله (ص)، وأُمّ الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب"[13].

الأُمّ الحنون في ثرى الحجون؛
شيّعها رسول الله (ص) وبنو هاشم وبنو أسد، ومن بَقِي من الصحابة في مكّة، ونزل رسول الله (ص) إلى قبرها، وكان أوّل قبر ينزل إليه، ووضعها في لحدِها بيديه الشريفتَين في الحجون مقبرة أهل مكّة[14]، ورثاها وأبا طالب مولانا أمير المؤمنين علي (ع)، فقال:
أَعيْنيّ جُوداً بارَكَ اللَهُ فيكُما عَلى هالِكيْنِ لا تَرى لَهُما مِثلا
عَلى سَيِّدِ البَطحاءِ وَابنِ رَئيسِها وَسَيدَةِ النِسوانِ أَوَّل مَن صَلّى
مُهَذَبّةٌ قَد طَيَّبَ اللَهُ خَيمَها مُبارَكَةٌ وَاللَهُ ساقَ لَها الفَضلا
لَقَد نَصَرا في اللَهِ دينَ مُحَمَّدٍ عَلى مَن بَغى في الدينِ قَد رَعَيا إِلاَّ
[15]

نِعْم القَرين؛
ومن كرامة أُمّ المؤمنين خديجة (رض) على النبيّ (ص) أنّه لم يتزوّج امرأة قبلها، وجاءه منها أولاد عدّة، ولم يتزوّج عليها قط، إلى أن قضت نحبها، فوجدَ لفقدها، فإنّها كانت نِعْم القرين[16]. وهذا ممّا لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار، وفيه دليل على عظم قدرها عنده، وعلى مزيد فضلها لأنّها أغنته عن غيرها، فسلام الله على روحها الطاهرة حيّةً وميتةً.

حبّ خديجة (ع) فضيلةٌ حصلَت؛
أحبّ مولانا رسول الله (ص) سيّدة النساء خديجة (ع) وأحبّتهُ، وأخلَص لها وأخلَصت لهُ، فلم يكن يرى في الدنيا من النساء من تعادل خديجة الغرّاء (ع)، فهي التي ما أبدله الله خيراً منها، وهي التي آمنت به إذ كفر به الناس، وصدّقته إذ كذّبه الناس، وواستهُ بمالها إذ حرمه الناس، وتحمّلت معه من أجل نشر الدعوة الإسلاميّة طغيان قريش وجبروتها ومقاطعتها، وكان إخلاصها الفريد، وإيمانها العظيم، وحبّها الفيّاض حرياً بأن يقابله النبيّ المصطفى (ص) بما يستحقّ من الحب والإخلاص والتكريم والوفاء، وهذا ما حصل بالفعل. فقد بلغ من حبّه لزوجته خديجة الكبرى (ع)، وعظيم مكانتها في نفسه الطاهرة أن لا يفارقه حبّها حتى بعد موتِها، وكان (ص) يُجاهر بذاك الحبّ العظيم ويفتخر به، ويُعدُّه من فضل الله تعالى عليه، ورزقه المقسوم له، وقد تجلّى التعبير النبويّ عن ذلك مرّات ومرّات منها يوم أغضبته عائشة، فقالت: "خديجة؟"، فقال الذي أوتي فصل الخطاب (ص):"إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا"[17]، هذا كلامه بعين لفظه، فأَمْعِن النظر فيه، وتفكّر بقوله (ص): "رُزقت"- ولم يقل أحبّها- تجد فيه ما فيه من غاية التعظيم ونهاية التفخيم، وليس في لغات البشر كلّها أدل من هذا الحديث على المكانة السامِقة والمنزلة الأثيرة للسيّدة أُمّ المؤمنين خديجة (ع) في نفس النبيّ الأكرم (ص) حيث اعتبَر- وهو الذي ما ينطِقُ عن الهوى- أنّ حُبّها رزقٌ الله إليه قد أُعطيه، وطُبِع عليه، ومن البديهيّ وحيث أن رسول الله (ص) هو إمام الشاكرين؛ أن يُحدث للوهاب شكراً على رزقه الكريم وعطاءه العظيم، وهذا ما لا يعلم مبلغه إلا الله عزّت آلاؤه.

هذا، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين.

[1] سورة الواقعة، الآيات 10-12.
[2] يقال فلان أوسط القبيلة: أعرفهم وأشرفهم نسباً، وأرفعهم محلّاً، وأكرمهم موضعاً. ويقال: إن الوسيط هو الشريف في قومه، لأنّ النسب الكريم دار به من كلّ جهة وهو وسط، فالوسط في ذِكْر النسب من أوصاف المدح والتفضيل.
[3] محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص203، حديث 484، وعنه الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص116، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ج14، ص173.
[4] أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي، فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج7، ص135، طبعة دار المعرفة، بيروت، وقال: فروى البزار، والطبراني من حديث عمار بن ياسر رَفَعَهُ: ... الحديث، وهو حديث حسن الإسناد.
[5] محمّد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، ج2، ص576، طبعة 3، دار ابن كثير- اليمامة.
[6] محمّد بن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ج2، ص147، وكلّ أصحاب السيّر الذين ذكروا حصار قريش لبني هاشم..
[7] الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ، الأمالي، ص468، المجلس السادس عشر، بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه -أبي رافع مولى رسول الله- عنه (ص).
[8] أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري، أنساب الأشراف، ج1، ص234، بسنده إلى مجاهد عن عبد الله ابن عباس قال:"حُصرنا في الشعب ثلاث سنين، وقطعوا عنا الميرة، حتى إنّ الرجل ليخرج بالنفقة فما يُباع شيئاً، حتى مات منّا قوم".
[9] أجمع المؤرّخون وأصحاب السير على أنّ وفاة السيّدة أُمّ المؤمنين خديجة الكبرى (ع) كانت بعد فكّ الحصار وخروجها إلى دارها؛ واتّفقوا على أنّها توفّيت وأبو طالب (ع) في عامٍ واحد سُمّي بعام الحزن وعُرِف به في السيرة والتاريخ؛ لكنّهم اختلفوا في مدّة بقائها على قَيْد الحياة بعد انتهاء الحصار؛ والذي عَيّن ميقاتاً لوفاتها قد قال: توفّيت خديجة لعشر خلَت من شهر رمضان في السنة العاشرة للبعثة النبوية قبل الهجرة بثلاث سنوات، وهو القول الأشهر في وفاتها (ع).
[10] الموفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم، مقتل الحُسين (ع)، ص 52-54، من جملة حديث طويل يتضمّن دخول رسول الله (ص) على خديجة (ع) حينما حضرتها الوفاة، وقد رواه المصنف بسنده إلى أبي أمامة عن النبيِّ (ص).
[11] سورة القمر، الآيتان 54-55.
[12] أبو القاسم الطبراني، المعجم الأوسط، ج1، ص139، حديث رقم 440، بسنده عن مولاتنا الطهر البتول فاطمة (ع)، والشيخ محمّد بن الحسن الطوسيّ، الأماليّ، ص175، المجلس السادس، بسنده عن حفيدها الإمام الصادق (ع).
[13] تقي الدين المقريزي، إمتاع الأسماع، ج6، ص30، طبعة1، دار الكتب العلمية، بيروت.
[14] مقبرة الحجون: قال محمّد بن عبد الله الأزرقي: قال جدّي: لا نعلم بمكّة شعباً يستقبل ناحية من الكعبة ليس فيه انحراف إلاّ
شعب المقبرة، فإنّه يستقبل وجه الكعبة كلّه مستقيماً،... وساق بعضاً مما ورد في السنة ممّا يدلّ على منزلة هذا المكان، وتفضيله على كثير من بقاع مكّة وغيرها من الأراضي، يراجع أخبار مكة، ج2، ص209، طبعة دار الأندلس للنشر، بيروت.
[15] ديوان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، جمع وترتيب عبد العزيز الكرَم، ص85، طبعة 1.
[16] شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص110.
[17] مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، صحيح مُسلم، ج4، ص1888، حديث رقم 75-2435، باب 12- فضائل خديجة أُمّ المؤمنين رضي الله تعالى عنها، طبعة دار إحياء التراث العربي، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
قصة ولادة الإمام الحسن(عليه السلام)– مصورة


كانت الزهراء(عليها السلام ) في حالة حمل الإمام الحسن (عليه السلام)، وكان الإمام علي (ع) يترقب ذلك المولود. كان مضطرباً إنه شعور جديد لم يعرف مثله من قبل، فرفع يديه إلى السماء بدعاء ورجاء وما أن أسبل يديه حتى تناهى إلى سمعه صوت بكاء طفله الحبيب



فقد ولد سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) فرفع الإمام علي (عليه السلام) يديه شكراً لله.
أما فاطمة(عليها السلام) فقد احتضنت وليدها ترمقه بنظرات حنونة.

وأما الرسول لم يتأخر في المجيئ فهو أيضاً كان متلهفاً لرؤية حفيده فتناول الطفل وضمه إلى صدره وكبر وهلل في أذنه ثم شمه وقبل فمه.


ثم التفت إلى أبيه وسأله عن اسمه فقال الإمام علي (عليه السلام) : " ما كنت لأفعل ذلك وأنت جده وأولى بتسميته " فقال الرسول (صلى الله عليه واله) مبتسماً.






عاش الامام الحسن(عليه السلام ) عندما كان صغيراً أسعد أيام حياته مع جده وكان يغمره فيها بالحب والحنان وبعدها توفي جده فأصبح البيت التي كانت السعادة والهناء يغمرانه
مسكوناً بالحزن

حتى انقضت الأيام وكبر الحسن (ع) واصبح شاباً وكان يلازم مع اخيه الحسين أبيهما يستقي من نبعه العلم والحكمة والإيمان والتقوى.



وبعد فترة من الزمن تولى علي (عليه السلام ) الخلافة وكان الإمام الحسن (عليه السلام) إلى جانبه يعينه في عمله. وقد شارك في جميع الحروب: في الجمل والنهروان وصفين وكان يقود الجيوش بشجاعة.





وبعدها استشهد الإمام علي (عليه السلام) وأوصى بالخلافة إلى ابنه الحسن(عليه السلام). في هذه الأثناء كان معاوية وجيوش أهل الشام تستعد للهجوم على الحسن(عليه السلام) لانتزاع الخلافة منه، فأعد لهم الحسن (عليه السلام) جيشه ولكنه سرعان ما اكتشف أن جيشه لا يصلح للقتال، ينقصهم الحماس، وقد أغراهم المال حتى أن قائد جيشه ( عبيد الله ابن العباس) قد باع جيشه إلى معاوية مقابل المال.

وبعد ان اكتشف الإمام الحسن(عليه السلام) غدر أصحابه صالح معاوية حتى يحفظ الأمن في المدينة ويحافظ على حياة الناس، ثم عاد إلى المدينة وقصده طلاب العلم يروون الأحاديث ويفسرون
كلام الله ويبين لهم طريق الحق والفضيلة.


هكذا عاش الإمام في مدينة جده إلى أن سقته جعده بنت الأشعث السم واستشهد على أثرها في السابع من صفر عام 49 للهجرة ودفن إلى جوار جدته فاطمة بنت أسد .

فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.


منقول.



https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
مجالس ومحاضرات مكتوبه
دعاء وداع شهر رمضان

و يُستحب الإبتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ عند وداع شهر رمضان بهذا الدُعاء ، و هو دُعاءُ الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السَّلام ) :
" اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ ، وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ ، وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ ، مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ ، وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ ، إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً ، تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ ، وَ تُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ ، تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ ، وَ كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ ، وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ ، وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ ، وَ لَا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ ، كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ .
أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ ، وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلًا مِنْ وَحْيِكَ لِئَلَّا يَضِلُّوا عَنْهُ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 1 فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ ، وَ الزِّيَادَةِ مِنْكَ ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا ...﴾ 2 ، وَ قُلْتَ ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء ... ﴾ 3 ، وَ قُلْتَ ﴿ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ... ﴾ 4 ، وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ ، وَ أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ ، فَقُلْتَ ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ﴾ 5 ، وَ قُلْتَ ﴿ ... لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾6 ، وَ قُلْتَ ﴿ ... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ 7 ، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً ، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً ، وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ . فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ ، وَ شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ ، وَ دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ ، وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ ، وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ ، وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ ، وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ ، وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ ، وَ مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ .
يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ ، مَا أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنّ
َتَكَ ، وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ ، هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ ، وَ مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ ، وَ سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ ، وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ .
اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ ، وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ ، وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ ، وَ أَنْتَ الْمَلِي‏ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ ، وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا ، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا ، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ :
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الْآمَالُ ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا ، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا .
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ .
اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ ، وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ ، أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ ، وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ ، وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ ، وَ أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ .
اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ ، وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَ
ار

ِ ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ ، وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ ، وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ .
اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا ، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا ، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ .
اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا ، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئَاتِنَا ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِيهِ ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ .
اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَايَتِهِ ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا ، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا ، وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا ، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لَا يَغِيضُ ، وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ ، وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لَا تَفْنَى ، وَ إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً ، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ ، وَ لَا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا ، وَ ارْضَ عَنَّا ، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا .
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ ، وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ .
اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا ، وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا ، وَ يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا ، إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ ، وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ "


https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
#الأمان_في_القبر


حكى المرحوم الحاج السيد علي الشبّر قال:

توفي في زمن السيد إسماعيل الصدر رحمه الله أحد تجار طهران، وكان قد جعل ثلاثة أوصياء لينفّذوا له ثلاث وصايا. وكانت إحدى وصاياه أن يدفن بوادي السلام في النجف الأشرف، وحيث إن الطريق بين النجف وكربلاء لم تكن آمنة، اضطروا لأن يودعوا جسده الأرض في وادي «الأيمن» بكربلاء بعنوان أمانة حتى إذا عادت الطريق آمنة نقلوه إلى النجف لدفنه. وبعد ستة أشهر من دفنه أصبحت الطريق آمنة فتقرر العمل بوصيته ونقل رفاته إلى النجف، ولكن أوصياءه الثلاث رأوه بأجمعهم في المنام ـ في الليلة التي تقرر أن ينقل في صباحها ـ وهو يقول لهم :-

لقد تبدّل رأيي، فلا تنقلوني من مكاني، والسبب في قراري هذا أن مولاي أمير المؤمنين سلام الله عليه يأتي كل ليلة جمعة لزيارة ولده الإمام الحسين سلام الله عليه، وفي طريق مجيئه وعودته يقف على وادي الأيمن يقرأ سورة الفاتحة ويهدي ثوابها إلى الأموات، فكان ثواب هاتين السورتين من كل أسبوع يقَّسم على الأموات هنا، وكانت حصَّتي تكفيني بحيث أبقى في راحة وأمن وبركة ونعيم حتى الأسبوع التالي.

تحيّر الأوصياء الثلاثة فذهبوا إلى السيد إسماعيل الصدر ونقلوا له القصة، ففكّر قليلاً ثم قال لهم: دعوه في مكانه ولا تنقلوه.

جاء في الروايات الشريفة: «إنّه سيدفن هناك ـ أي بوادي السلام ـ رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر» وهذا يعني أن الناس كانوا يدفنون في هذا الوادي منذ عصر مولانا رسول الله والإمام أمير المؤمنين حتى أن المقابر السنية فيها كثيرة أيضاً ٠

فسأل سماحة آية الله السيد صادق الشيرازي -دام ظله - أحد الحاضرين :- هل الدفن في وادي السلام أولى أم الدفن في وادي الأيمن ؟

فقال:- إن لكل منها ميزة، فمن يدفن في وادي السلام يعفى من سؤال منكر ونكير. أما الذي يدفن في وادي الأيمن فلا يتعرّض لضغطة القبر ٠٠

فقال السيد الشيرازي - دام ظله - ورد في الروايات أنه يستحب أن يوضع في القبر شيء من تربة كربلاء؛ فلقد وضع مولانا الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما شيئاً منها في قبر شطيطة وقال :- من الطين. والطين في الروايات يعني تربة الإمام الحسين -سلام الله عليه -



ام محمد:

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
مجالس ومحاضرات مكتوبه
جملة مختصرة من أخبار الامام الحسين عليه السلام من خروجه حتى مقتله



ذكر الثقات من أصحاب السير: أنّه لمّا مات الحسن بن عليّ عليهما السلام تحرّكت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية، فامتنع عليهم للعهد الحاصل بينه وبين معاوية، فلمّا مات معاوية ـ وذلك في النصف من رجب سنة ستّين ـ كتب يزيد بن معاوية إلى الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة أن يأخذ الحسين عليه السلام بالبيعة له ، فأنفذ الوليد إلى الحسين عليه السلام فاستدعاه ، فعرف الحسين ما أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال : «إجلسوا على الباب ، فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه مني ».

وصار عليه السلام إلى الوليد، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين عليه السلام ، ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد، فقال الحسين عليه السلام :«إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً حتّى اُبايعه جهراً» .

فقال الوليد : أجل .

فقال الحسين عليه السلام : «فنصبح ونرى في ذلك » .

فقال الوليد: إنصرف على اسم الله تعالى .

فقال مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى يكثر القتلى بينكم وبينه ، فلايخرج من عندك حتّى يبايع أو تضرب عنقه .

فوثب عند ذلك الحسين عليه السلام وقال : «أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أو هو ؟ كذبت والله وأثمت » فخرج .

فقال مروان للوليد: عصيتني .

فقال : ويح غيرك يا مروان ، والله ما اُحبّ أنّ لي ما طلعت عليه الشمس وأنّي قتلت حسيناً، سبحان الله أقتل حسيناً إن قال : لا اُبايع ، والله إنّي لأظنّ أنّ امرءاً يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله تعالى يوم القيامة .

فقال مروان : إن كان هذا رأيك فقد أصبت .

وأقام الحسين تلك الليلة في منزله ، واشتغل الوليد بمراسلة عبدالله بن الزبير في البيعة ليزيد وامتناعه عليه ، وخرج ابن الزبير من ليلته متوجّهاً إلى مكّة، وسرّح الوليد في إثره الرجال فطلبوه فلم يدركوه .

فلمّا كان آخر النهار بعث إلى الحسين عليه السلام ليبايع فقال عليه السلام : «اصبحوا وترون ونرى» فكفّوا تلك الليلة عنه ، فخرج عليه السلام ليلة الأحد لليلتين بقيتا من رجب متوجّهاً نحو مكّة ومعه بنوه وبنو أخيه الحسن وإخوته وجلّ أهل بيته ، إلاّ محمّد بن الحنفيّة فإنّه لم يدر أين يتوجّه ، وشيّعه وودعه .

وخرج الحسين عليه السلام وهو يقول : (فَخَرَج مِنْها خائِفاً يَتَرَقّبُ قال َرَبّ نَجّني مِنَ الْقَوْم الظّالِمِينَ) (1) فلمّا دخل مكّة دخلها لثلاث مضين من شعبان وهو يقول : (وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسف رَبّي أنْ يَهْدِيَني سَواءَ السّبِيل ) (2) .

وأقبل أهل مكّة يختلفون إليه ، ويأتيه ابن الزبير فيمن يأتيه بين كلّ يومين مرّة، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير وقد عرف أنّ أهل الحجاز لا يبايعونه مادام الحسين عليه السلام بالبلد .

وبلغ أهل الكوفة هلاك معاوية ، وعرفوا خبر الحسين ، فاجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي وقالوا : إن معاوية قد هلك ، وإنّ الحسين قد خرج إلى مكة وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوّه فاكتبوا إليه . فكتبوا إليه كتباً كثيرة ، وأنفذوا إليه الرسل إرسالاً ، ذكروا فيها : أن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل (3) .

فكتب إليه اُمراء القبائل : أمّا بعد : فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار ،فإذا شئت فاقدم على جند لك مجندة .

«من الحسين بن عليّ إلى الملأ من المؤمنين .
أمّا بعد : فإنّ (فلاناً وفلانأ) (4) قدما عليّ بكتبكم ، وكانا اخر رسلكم ، وفهمت مقالة جلّكم : أنّه ليس علينا إمام فأقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ ، وإنّي باعثٌ إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأته في كتبكم أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى».

ودعا بمسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي ، وعمارة ابن عبدالله السلولي ، وعبدالرحمن بن عبدالله الأرحبي .

فاقبل مسلم حتّى دخل الكوفة، فنزل دار المختار بن أبي عبيدة ، وأقبلت الشيعة تختلف إليه ، وبايعه الناس حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألفاً ، فكتب مسلم إلى الحسين عليه السلام يخبره بذلك ويأمره بالقدوم ، وعلى الكوفة يومئذ النعمان بن بشير من قبل يزيد (5).

وكتب عبدالله بن مسلم الحضرمي إلى يزيد بن معاوية : أنّ مسلم بن عقيل قدم إلى الكوفة فبايعته الشيعة للحسين بن عليّ ، فإن كان لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قويّاً، فإنّ النعمان بن بشير رجلٌ ضعيفٌ . وكتب إليه عمر بن سعد وغيره بمثل ذلك .

فلمّا وصلت الكتب إلى يزيد دعا بسرجون ـ مولى معاوية ـ وشاوره في ذلك ـ وكان يزيد عاتباً على عبيدالله بن زياد ـ فقال سرجون : أرأيت معاوية لو يشير لك ما كنت آخذاً برأيه ؟ قال : نعم .

فأخرج سرجون عهد عبيدالله بن زياد على الكوفة وقال : إنّ معاوية مات وقد أ
مر بهذا الكتاب ، فضمّ المصرين إلى عبيدالله ، فقال يزيد : إبعث بعهد ابن زياد إليه ، وكتب إليه :أن سر حين تقرأ كتابي هذا حتّى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتّى تثقفه فتوثقه أو تقتله أوتنفيه والسلام .

فلمّا وصل العهد والكتاب إلى عبيدالله أمر بالجهاز من وقته والمسير إلى الكوفة، ومعه مسلم بن عمرو الباهلي ، وشريك بن الأعور الحارثي ، وحشمه وأهل بيته ، حتّى دخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو متلثم ، والناس قد بلغهم إِقبال الحسين عليه السلام ، فهم ينتظرون قدومه ، فظنّوا أنّه الحسين عليه السلام ، فكان لا يمرّ على ملأ من الناس إلاّ سلّموا عليه وقالوا : مرحبا يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم ، فرأى من تباشرهم بالحسين عليه السلام ما ساءه ، فقال مسلم بن عمرو لمّا أكثروا : تأخّروا، هذا الأمير عبيدالله بن زياد، وسار حتّى وافى قصر الأمارة فأغلق النعمان بن بشير عليه حتّى علم أنّه عبيدالله ففتح له الباب (6).

فلمّا أصلح نادى في الناس الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فخطب وقال :

أمّا بعد: فإنّ أمير المؤمنين ولاّني مصركم وثغركم وفيئكم ، وأمرني بإنصاف مظلومكم ، وإعطاء محرومكم ، والإحسان إلى سامعكم ومطيعكم كالوالد البرّ، وسوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي ، فليُبقِ امرؤٌ على نفسه (الصدق ينبىء عنك لا الوعيد) (7) .

ثمّ نزل وأخذ الناس أخذاً شديداً.

ولمّا سمع مسلم بن عقيل بمجيء ابن زياد إلى الكوفة ومقالته التي قالها خرج من دار المختار حتّى انتهى إلى دار هانئ بن عروة، وأقبلت الشيعة تختلف إليه سرّاً .

ونزل شريك بن الأعور دار هانئ بن عروة أيضاً ، ومرض فاُخبر بأن عبيدالله بن زياد يأتيه يعوده ، فقال لمسلم بن عقيل : اُدخل هذا البيت ، فإذا دخل هذا اللعين وتمكّن جالساً فاخرج إليه واضربه ضربة بالسيف تأتي عليه ، وقد حصل المراد واستقام لك البلد، ولو منّ الله عليّ بالصحّة ضمنت لك استقامة أمر البصرة.

فلمّا دخل ابن زياد وأمكنه ما وافقه عليه بدا له في ذلك ولم يفعل ،واعتذر إلى شريك بعد فوات الأمر بأنّ ذلك كان يكون فتكاً وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : «إنّ الإيمان قيد الفتك ».

فقال : أما والله لو قد قتلته لقتلت غادراً فاجراً كافراً . ثمّ مات شريك من تلك العلّة رحمه الله .

ودعا عبيدالله بن زياد مولى له يقال له : معقل ، وقال : خذ ثلاثمائة درهم (8) ثمّ اطلب مسلم بن عقيل والتمس أصحابه ، فإذا ظفرت منهم بواحد أو جماعة فأعطهم هذه الدراهم وقل : استعينوا بها على حرب عدوّكم ، فإذا اطمأنّوا إليك ووثقوا بك لم يكتموك شيئاً من أخبارهم ، ثمّ اغد عليهم ورححتّى تعرف مستقرّ مسلم بن عقيل .

ففعل ذلك ، وجاء حتّى جلس إلى مسلم بن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم وقال : يا عبدالله إنّي امرؤٌ من أهل الشام ، أنعم الله عليّ بحبّ أهل هذا البيت ، فقال له مسلم : أحمد الله على لقائك ، فقد سرّني ذلك ، وقد ساءني معرفة الناس إيّاي بهذا الأمر قبل أن يتمّ مخافة هذا الطاغية، فقال له معقل : لا يكون إلاّ خيراً ، فخذ منّي البيعة .

فأخذ بيعته ، وأخذ عليه المواثيق المغلّظة ليناصحنّ وليكتمنّ ، ثمّ قال : اختلف إليّ ايّاماً في منزلي فأنا طالب لك الإذن ، فأذن له ، فأخذ مسلم بيعته ، ثمّ أمر قابض الأموال فقبض المال منه ، وأقبل ذلك اللعين يختلف إليهم ، فهو أوّل داخل وآخر خارج ، حتّى علم ما احتاج إليه ابن زياد، وكان يخبره به وقتاً وقتاً.

وخاف هانئ بن عروة على نفسه من عبيدالله بن زياد، فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض ، فقال ابن زياد : مالي لا أرى هانئاً ؟ فقالوا : هو شاك ، فقال : لو علمت بمرضه لعدته ، ودعا محمد بن الأشعث وأسماء بن خارجة وعمرو بن الحجاج الزبيدي فقال لهم : ما يمنع هانئاً من إتياننا ؟ فقالوا : ما ندري وقد قيل : إنّه يشتكي ، قال : قد بلغني أنّه يجلس على باب داره فالقوه ومروه ألاّ يدع ما عليه من حقّنا.

فأتوه حتّى وقفوا عليه عشيّة ـ وهو على باب داره جالس ـ فقالوا: مايمنعك من لقاء الأمير؟ فقال لهم : الشكوى تمنعني من لقائه ، فقالوا له : قد بلغه أنّك تجلس على باب دارك عشيّة وقد استبطاك ، فدعا بثيابه فلبسها ، ودعا ببغلته فركبها، فلمّا دخل على ابن زياد قال : أتتك بحائن رجلاه (9)والتفت نحوه وقال :

اُريدُ حِباءَهُ (10) ويُر يدُ قتلي * عذيرَكَ مِن خَليلكَ مِن مُراد (11)

فقال هانئ : وما ذاك أيّها الأمير؟ قال : ما هذه الاُمور التي تربصّ فيدورك لأمير المؤمنين وعامّة المسلمين ، جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له الرجال والسلاحِ قال : ما فعلت ذلك ، قال : بلى .

ثمّ دعا ابن زياد معقلاً ـ ذلك اللعين ـ فجاء حتّى وقف بين يديه ، فلمّا راه هانئ علم أنّه كان عيناً عليهم وأنّه قد أتاه بأخبارهم فقال : اسمع منّي وصدّق مقالتي ، والله ما دعوته إلى منزلي ولا علمت بشيء من أمره حتّى جاءني يسألني النزول فاستحيت من رده ، فضيّفته واويته ، وأنا أعطيك اليوم عهداً ألاّ أبغيك سوءاً ولا غائلة، وإن شئت أعطيك رهين
ة فتكون في يدك حتّى آتيك به أو آمره حتى يخرج من داري إلى حيث شاء من الأرض فاخرج من جواره ، فقال ابن زياد : والله لا تفارقني أبداً حتّى تأتيني به ، فقال : لا والله لا آتيك به ، وكثر الكلام بينهما حتّى قال : والله لتأتينّي به قال : لا والله لاآتيك به ، قال : لتأتينّي به أو لأضربنّ عنقك ، فقال هانئ : إذاً والله تكثر البارقة حول دارك ، فقال ابن زياد : أبالبارقة تخوّفني ؟ ! وهو يظنّ أنّ عشيرته سيمنعونه، فقال : ادنوه منّي ، فلم يزل يضرب وجهه بالقضيب حتّى كسر أنفه وسيَّل الدماء على ثيابه ، وضرب هانئ يده إلى قائم سيف شرطيّ وجاذبه الرجل ومنعه ، فقال ابن زياد: قد حلّ لنا قتلك ، فجرّوه فألقوه في بيت من بيوت الدار وأغلقوا عليه بابه .

وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فامر أن يُنادى في الناس ، فملأ بهم الدور وقال لمناديه : ناد «يا منصور أمت » فعقد مسلم لرؤوس الأرباع على القبائل كندة ومذحج وأسد وتميم وهمدان ، فتداعى الناس واجتمعوا فامتلأ المسجد من الناس والسوق ، وما زالوا يزيدون حتّى المساء .

وضاق بعبيدالله أمره ، وليس معه في القصرإلاّ ثلاثون رجلاً من الشرطة وعشرون رجلاً من أشراف الناس وأهل بيته ، وأقبل من نأى عنه من أشراف الناس ، يأتونه من قبل الباب الذي يلي دار الروميّين ، وجعل من في القصر مع ابن زياد يشرفون عليهم فينظرون إليهم وهم يرمونه بالحجارة .

ودعا ابن زياد: بكثير بن شهاب ، ومحمد بن الأشعث ، وشبث بن ربعي ، وجماعة من رؤساء القبائل ، وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ويخذّلوا الناس عن مسلم بن عقيل ، ويعلموهم بوصول الجند من الشام ، وأنّ الأمير قد أعطى الله عهداً لئن تمّمتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيّتكم هذه أن يحرم ذرّيّتكم العطاء ، ويأخذ البريء بالسقيم ، والشاهد بالغائب .

فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون ، وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها وتقول : انصرف الناس يكفونك ، ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له : غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشرّ؟! فيذهب به فينصرف ، فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى ابن عقيل وصلّى المغرب وما معه من أصحابه إلاّ ثلاثون نفساً .

فلمّا رأى ذلك خرج متوجّهاً نحو أبواب كندة (فلمّا) (12) بلغ الباب ومعه منهم عشرة ، فخرج من الباب فإذا ليس معه إنسان ، ولا يجد أحداً يدلّه على الطريق ، فمضى على وجهه متلدّداً (13) في أزقّة الكوفة لا يدري أين يذهب ، فمشى حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها: طوعة، وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها، فسلّم عليها وقال : يا أمة الله اسقيني ماءً، فسقته وجلس .

فقالت : يا عبدالله ، قم فاذهب إلى أهلك ؟ فقال : يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل ، فهل لك فيّ أجر ومعروف ولعلّي أكافِئُكِ بعد اليوم ؟فقالت : وما ذاك ؟ قال : أنا مسلم بن عقيل ، كذّبني هؤلاء القوم وغرّوني وأخرجوني ، قالت : أنت مسلم ؟ قال : نعم ، قالت : ادخل .

فدخل بيتاً في دارها غير الذي تكون فيه ، وفرشت له ، وعرضت عليه العشاء فلم يتعشّ .

فجاء ابنها، فرآها تكثر الدخول إلى البيت والخروج منه ، فسألها عن ذلك فقالت : يا بنيّ الْه عن هذا، قال : والله لتخبريني .

فأخذت عليه الأيمان أن لا يخبر أحداً ، فحلف فاخبرته ، وكانت هذه المرأة اُمّ ولد للأشعث بن قيس ، فاضطجع ابنها وسكت .

وأصبح فغدا إلى عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث فأخبره بمكان مسلم بن عقيل عند اُمّه ، فأقبل عبدالرحمن حتّى أتى أباه وهو عند ابن زياد فسارّه ، فعرف ابن زياد سراره ، فقال : قم فأتني به الساعة .

فقام وبعث معه عبيدالله بن العبّاس السلمي في سبعين رجلاً من قيس ، حتّى أتوا الدار التي فيها مسلم ، فلمّا سمع وقع الحوافر وأصوات الرجال علم أنّه قد أُتي ، فخرج إليهم بسيفه واقتحموا عليه الدار، فشدّ عليهم يضربهم بسيفه حتّى أخرجهم من الدار، واختلف هو وبكر بن حمران الأحمري فضرب بكر فم مسلم فقطع شفته العليا وأسرع في السفلى ، وضربه مسلم على رأسه ضربة منكرة وثنّى باُخرى على حبل العاتق ، وخرج عليهم مصلتاً بسيفه ، فقال له محمد بن الأشعث : لك الأمان لا تقتل نفسك ، وهو يقاتلهم ويقول :


أقـسمـتُ لا أُقتلُ إلاّ حُرّا * إني رأيتُ الموتَ شيئاً نُكرا
كلّ امرئ يوماً ملاقٍ شـرّا * أخـافُ أن اُكذبَ أو اُغَرّا


فقال له محمد بن الأشعث
: إنّك لا تكذب ولا تغرّ، فلا تجزع ، إنّ القوم بنو عمّك وليسوا بقاتليك .

فقال مسلم : أمّا لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم ، فاُتي ببغلةٍ فركبها، واجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه ، فكأنّه أيسَ هناك من نفسه ، فدمعت عيناه وقال : هذا أوّل الغدر، وأقبل على محمد بن الأشعث وقال : إنّي أراك والله ستعجز عن أماني فهل عندك خيرٌ ؟ تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً على لساني أن يبلّغ حسيناً ـ فإنّي لا أراه إلاّ خرج إليكم اليوم أو هو خارج غداً ـ ويقول : إنّ ابن عقيل بعثني إليك وهو أسير في أيدي القوم لا يرى أن يمسي حتّى يقتل ، وهو يقول : إرجع فداك أبي وأمّي بأهل بيتك ولا يغرنّك أهل الكوفة،
فإنّهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل ، إنّ أهل الكوفة كذبوك وليس لكذوب رأي . فقال ابن الأشعث : والله لأفعلنّ ، ولأعلمنّ ابن زياد أنّي قد آمنتك .

وأقبل ابن الأشعث بابن عقيل إلى باب القصر، ودخل على عبيدالله فاخبره خبره وما كان من أمانه ، فقال ابن زياد : ما أنت والأمان ؟ كأنّا أرسلناك لتؤمنه وإنّما أرسلناك لتأتينا به ، فسكت ابن الأشعث .

وخرج رسول ابن زياد فأمر بإدخال مسلم ، فلمّا دخل لم يسلّم عليه بالإمرة، فقال الحرسي : ألا تسلّم على الأمير؟ قال : إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه ، وإن كان لا يريد قتلي ليكثرنّ سلامي عليه ، فقال ابن زياد : لعمري لتقتلنّ قتلة لم يقتلها أحدٌ من الناس في الإسلام ، فقال له مسلم : أنت أحقّ من أحدث في الإسلام ، وأنّك لا تدع سوء القتلة وقبح المثلة وخبث السيرة، ولؤم الغلبة .

وأخذ إبن زياد لعنة الله عليه يشتمه ويشتم الحسين وعليّاً وعقيلَاَ ، وأخذ مسلم لا يكلّمه .

ثمّ قال ابن زياد : إصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ثمّ أتبعوه جسده ، فقال مسلم : لو كان بيني وبينك قرابة ما قتلتني ، فقال ابن زياد : أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف ، فدعي بكر بن حمران الأحمري فقال له : إصعد فكن أنت الذي تضرب عنقه .

فصعد وجعل مسلم يكبّر الله ويستغفره ، ويصلّي على النبيّ وآله ويقول : اللهم احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا، وضربت عنقه واُتبع جسده رأسه ، واُمر بهانئ بن عروة فاُخرج إلى السوق وضربت عنقه وهو يقول : إلى الله المعاد، اللهم إلى رحمتك ورضوانك .

وفي قتلهما يقول عبدالله بن الزبير الأسدي :


إن كنتِ لا تدرينَ ما الموتُ فانظري * إلى هانئ في السوقِ وابنِ عقيل
إِلى بطلٍ قـد هــشّم السيفُ وجههُ * واخر يهوي من طمار قــتيل

- في أبيات (14) -


وبعث ابن زياد لعنه الله برأسيهما إلى يزيد بن معاوية لعنه الله.
وكان خروج مسلم رحمة الله عليه بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجّة يوم التروية، وقتل يوم عرفة سنة ستّين .

وكان توجّه الحسين عليه السلام من مكّة إلى العراق في يوم خروج مسلم بالكوفة، وكان قد اجتمع إليه عليه السلام مدّة مقامه بمكّة نفر من أهل الحجاز والبصرة ، ولمّا أراد الخروج إلى العراق طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحلّ من إحرامه وجعلها عمرة، لأنّه لم يتمكّن من تمام الحجّ مخافة أن يُقبض عليه بمكّة فيُنفذ إلى يزيد بن معاوية (15).

فروي عن الفرزدق الشاعر أنّه قال : حججت باُمّي سنة ستّين ، فبينا أنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم إذ لقيت الحسين بن عليّ عليهما السلام خارجاً من الحرم معه أسيافه وتراسه فقلت : لمن هذا القطار ؟ فقيل . للحسين بن عليّ ، فأتيته فسلّمت عليه وقلت له : أعطاك الله سؤلك وأملك فيما تحبّ يا ابن رسول الله بأبي أنت وأمّي ما أعجلك عن الحجّ ؟

قال : «لو لم أعجل لأخذت » ثمّ قال لي : «من أنت ؟» .

قلت : امرؤٌ من العرب ، فلا والله ما فتّشني أكثر من ذلك ، ثمّ قال : «أخبرني عن الناس خلفك ؟»

فقلت : الخبير سألت ، قلوب الناس معك وأسيافهم عليك ، وسألته عن أشياء من نذور ومناسك فأخبرني بها، ثمّ حرّك راحلته وقال : «السلام عليكم »، ثمّ افترقنا .

ولحقه عبدالله بن جعفر بكتاب عمرو بن سعيد بن العاص والي مكة مع أخيه يحيى بن سعيد يؤمنه على نفسه ، فدفعا إليه الكتاب وجهدابه في الرجوع فقال : «إنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المنام وأمرني بما أنا ماض له » .

قالا: فما تلك الرؤيا؟

فقال : «ما حدّثت بها أحداً ولا اُحدّث أحداً حتّى ألقى ربّي عزّ وجل » .

فلمّا يئس عبدالله بن جعفر منه أمر ابنيه عوناً ومحمداً بلزومه والمسير معه والجهاد دونه ، ورجع هو ويحيى بن سعيد إلى مكّة .

وتوجّه الحسين عليه السلام نحو العراق ، ولمّا بلغ عبيدالله بن زياد إقبال الحسين عليه السلام إلى الكوفة بعث الحصين بن نمير صاحب شرطته حتّى نزل القادسيّة، ولمّا بلغ الحسين عليه السلام بطن الرملة بعث عبدالله ابن يقطر ـ وهو أخوه من الرضاعة ـ وقيل : بل بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة، ولم يكن علم بخبر مسلم ، وكتب معه إليهم كتاباً يخبرهم فيه بقدومه ، ويأمرهم بالانكماش (16) في الأمر.

فأخذه الحصين بن نمير وبعث به إلى عبيدالله بن زياد، فقال له ع

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
حدیث یوم الأول من المحرم
--------------------------------
اعوذبالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
قال رسول الله (ص)لاصحابه الا أخبرکم بخیر اخلاق اهل الدنیا والاخره ؟قالوا:بلی یارسول الله
فقال(ص):افشاء السلام فی العالم
یعدالسلام من امورالمحببه التی حثنا دیننا الاسلامی علیها ,نظرالأنه یزیدالود والمحبه بین الناس ویساهمفی ربط اواصر العلاقات فیمابینهم ,فمن الاداب السلام فهی حدیث عن رسول الله (ص)انه قال :((یسلم الراکب علی الماشی والماشی علی القاعد والقلیل علی الکثیر ))
السلام هوالانسجام بین المختلف الفئات الاجتماعیه التی تمییزبعدم العنف اوالصراع بین السلوکیات ..
فی اللغه بمعنی ((الأمن والأخوه والصلح ))
السلام هوه مفتاح الکلام کماهومفتاح یفتح القفل فلکلام یفتح قفل السکوت ((یعنی اذاأحدیسلم علی الثانی قصده یفتح صفحه من العلاقات مع ذلک الشخص .
فمثل ماقال رسول الله (ص):((اطوعکم للله الذی یبدأصاحبه بالسلام ))
البادئ بالسلام له الافضلیه وله الثواب الکثیر من ان البدأ بالسلام أمرمستحب والرد أمرواجب
کان رسول الله (ص)یعلم اصحابه واهل بیته ان یبدؤا بالسلام قبل غیرهم لینالوا ثواب الکثیر والاجرالجزیل وکان یقول ((ان السلام أسم من اسماء الله تعالی
فأفشوه بینکم ))
نرجع الی حدیث الرسول (ص)اول المجلس الذی قال ((أفشاء السلام فی العالم ))
السلام به معنی الامان فقصدالرسول نثرالامان والموده بین الناس
حدیث شریف عن الامام الصادق علیه السلام الذی فی تفسیرحدیث الرسول یقول :((السلام تحیه لملتنا وأمان لذمتنا ))
وعن الامام امیرالمومنین علی علیه السلام عن السلام یقول ((السلام سبعون حسنه تسعه وستون للمبتدئ وواحدللراد ))
ایضاعن المام الصادق علیه السلام :((السلام قبل الکلام ))
ونحن شیعه الامام الحسین علیه السلام قبل لانبدی بالکلام مع سیدنا الامام حسین (ع)نلقی السلام علی سیدنا ومولانا الغریب المظلوم ((السلام علیک یاابا عبدالله السلام علیک یبن رسول ,السلام علیک یبن امیرالمؤمنین ,السلام علیک یبن فاطمه الزهرا ,السلام علیک وعلی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی سلام الله ابدامابقیت وبقیه اللیل والنهار ولاجعل الله اخر العهدمنی لزیارتکم
السلام علی الحسین وعلی علی ابن الحسین وعلی اولاد الحسین وعلی اصحاب الحسین )

نعی :
یحسین حزنک مانمله
ونبچی اعلیک طول العمرکله
وادموعنه لجلک نهله
((تعمه علی مذبوح عینی )
والسلام علی الحوراء زینب شریکه الحسین فی نهضته
عندما رأت الهلال وهیه فی المسیر الی العراق وتعلم مایجری علیها وعلی اخوتها جعلت تخاطب الهلال ولسنحال عنها یقول
هلال النوایب مااریده
یحملونه لدیار البعیده
یادهرمن عدنه اشتریده
---------------------------
جینه ابعزم من المدینه
والولیان محفوفه بینه
ماندری الوکت اشظام لینه _یالزهره یمه
--------------------------------
اسأل الله التوفیق واسألکم الدعاء
اعداد والتقدیم :ملایه هدی صلبوخی (جزیزه مینو )


https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
مجلس یوم ثانی من المحرم
قصیده :
ستبکی علیک یاحسین نواظری
وابقی علی طول الحیات حزینا
****
وانصب عزائی کل عام لفقدک
بشجو لما ذقتم وانینا
*
علیک قلوب المؤمنین کئیبا
آیاذبیحا بایدی الظالمینا
*

دیارک غفره خالیات ربوعها
ترحلت عنها قسره وحنینا
*
ترکت دیارالعزتنعی بحسرة
مغبره تنعي الحسين سنينا
*

مازلت ارثيك مشرداوغريبا
خضيبا بدم النحر شيبا وجبينا
***
دماءك تغلي في الشرايين دمي
واصيح من جوف الفؤاد حسينا

نعي:(لسانحال السيده ذينب سلام الله عليها )
طلعنه ابمهابه اويه النشامه
احسين واهله وباجي عمامه
وعل ضعن تتخافگ اعلامه
-يفدنه اعيوني
..................
خوفي علي الوليان يرحون
وعدوانه بیهم یغدرون
یچلثوم خیه بینه اشلون
...................
همی ثگل یهل المحنه
آویلاه یامحنة اهلنه
هيهات شيردنه الوطنه
-يالزهره يمه
.................
جعلت تخاطب اخیها الامام الحسین علیه السلام
اتگله :خویه
اسم الله علیکم یااعیونی
للموت ویاکم اخذونی
خابت انه منکم اضنونی
.....................
آنه جایه ویاک اروحن
وعی امصابک یاخویه انوحن
والظیم گلبی المن اگولن
((علی ریحت الاخوه تابعتکم ))
......................
حدیث :خروج الامام الحسین علیه السلام من المدینه رسول الله (ص)
موضوع المحاضره :تربة الامام الحسين (ع)
عن اسحاق بن عمار (رح)انه قال :سمعت اباعبدالله الصادق علیه السلام یقول :موضع قبرالحسین ابن علی علیه السلام منذیوم دفنه روضة من رياض الجنه .وقال عليه السلام :موضع قبرالحسين عليه السلام ترعة من ترع الجنه .
ايضا عن الامام الصادق عليه السلام يقول :اذاخفت سلطانا أوغيرسلطان فلاتخرج من منزلك ألا ومعك طين من قبرالحسين عليه السلام وقل ((اللهم أني اتخذته من قبروليك وإبن وليك فاجعله لي امننا وحرزالمااخاف مالااخاف))
=التسبيح بتربة الحسين عليه السلام :
الامام الصادق يقول:من ءدارالحجرمن تربة الحسين عليه السلام فأستغفرمرة واحده كتب الله له سبعين مره وإن امسك السبحه بيده ولم يسبح بها ففي كل حبه منها سبع مرات .
وقال الامام الرضا عليه السلام :
من ادارالطين من التربه فقال (سبحان الله زالحمدالله ولااله الا الله والله اكبر )مع كل حبه منها كتب الله له بها ستة الاف حسنه ومحه عنه ستة الاف سيئه ورفع له ستة الاف درجه وأثبت له من الشفاعه مثلها
السلام عليك يااباعبدالله الحسين شيعه ماجورين عظم الله اجوركم
عندما اراد الامام الحسين عليه السلام الخروج من المدينه أتته ام سلمه زوجة النبي صلي الله عليه واله وقالت ولدي ياحسين لاتحزني بخروجك الي العراق فإني سمعت جدك رسول الله (ص)يقول :يقتل ولدي الحسين بارض العراق يقال لها كربلاء ;فقال لها يااماه وانا والله اعلم ذلك وإني مقتول لامحاله وليس لي من هاذه يد وإني والله اعرف يوم الذي أقتل فيه وأعرف من يقتلني وأعرف البقعه التي ادفن فيها وإني اعرف من يقتل من اهل بيتي وقرابتي وشيعتي وإن أردتي يااماه أريك حفرتي ومضجعي 'ثم أشاربيده الشريفه الي جهة كربلاء المقدسه ثم قال (بسم الله الرحمن الرحيم )فإنخفضت الارض بإذن الله تعالي وإرتفعت أرض كربلاء حتي أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره ثم قال لها ياأماه قدشاء الله أن يراني مقتولا'مذبوحا ظلما وعدواناوحرمي ونسائي مسبيات واطفالي مشردين بالبلدان (اي وااماماه ,واحسيناه )
ثم قال له ام سلمه عندي تربه قددفعها الي جدك رسول الله (ص)في قاروره فقال لها (ع)هذه تربه من ارض كربلاء فإعلمي يااماه اذا فاضت دما إني مقتول
فعندذلك بكت أم سلمه وسلمت أمرها الي الله وجعلت تخاطب الحسين عليه السلام ولسانحال عنها يقول :
يحسين لاتروح الكربلايه
خوفي تضوگون المنایه
جدک الهای خبرنی ابهایه
_یاولدیفدنک اعیونی
......................
گاللهه یایمه اشبیدی
للدین کون أضحی وریدی
وتدرین للظلم مااسلم ایدی
.....................
للاوطان مالی بعدجیه
علی مقدریایمه اشبیدیه
آنه انذبح وزینب سبیه
ولاکن یاشیعه ماحال الحوراء زینب سلام الله علیها عندخروجها من المدینه وهیه مرافجه الخوان لسانحال عنها یقول :
اشحلاتهه مشیتة الخوان
كلهم محنه اگلوب احنان
أتبع ظعنهم وین ماچان
-یفدنهم اعیونی
......................
أتبع ظعنهم وین ماراح
والگلب بس ویاهم ارتاح
چنه الحزن والظیم الی لاح -یسعرنارگبی
............ .............
درب المنایه من رحت بیه
احسین اخیی خایفه اعلیه
حرالشمس خافن یأذیه
-یالزهره یمه
((علی ریحت امی تابعتهم ))
--------------------------------------
اسال الله التوفیق واسالکم الدعا
احبتی
اعدادوالتقدیم :ملایه هدی صلبوخی (ام علی ال شرجی )

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
بسم الله الرحمن الرحیم
مجلس استشهاد الامام الصادق علیه السلام
قصیده :
تبکی العیون بدمعها المتورد
حزنا لثاو. فی بقیع الفرقد
----------------
تبکی العیون دما لفقدمبرز
من ال احمد مثله لم یفقد
----------------
أی النواظر لاتفیض دموعها
حزنا لمأتم جعفرابن محمد
-----------------
لم لحفظواالمختارفی اولاده
وسواهم من احمد لم یولد
---------------
نعی :
یبچی العلم تبچی المدرسه
اسم الله الصادق خفه حسه
والناس کلها اتگول وسفه
------------
احوعلی یومک یالامام
تبچی علی فگدک العلام
صارت اولادک عگبک ایتام
-------------
شایل یاحلوسجیته
تبچی علیه اعیال بیته
لوینفدی ابروحی فدیته
(علی المسموم ابچن یااعیونی )
-------------------
ابوذیه ;
البقیع الیوم حزنانه یشیعه
منومنکم نعش جعفریشیعه
واجب علی کل شیعی یشیعه
نواسی ابغیبته الهادی ووصیه
--------------------
المصیبه :
الامام جعفرالصادق علیه السلام. سادس الائمه الطاهرین وثامن معصوم ولد فی سابع عشرمن ربیع الاول
سنه ثلاث وثمانین للهجره فی مدینه المنوره وهومن نسل الطاهر الامام محمدالباقر علیه السلام وأمه فاطمه (أم فروه بنت القاسم بن محمد بن ابی بکر )کنیته :ابوعبدالله ,أبواسماعیل ,ابوموسی
القابه :الصادق,الفاضل ,الطاهر ,القائم ,الصابر ,الکافل,المنجی ;
اشهرزوجاته ;
هن حمیده بنت صاعدالمغربی,فاطمه بنت الحسین ابن علی ابن الحسین (ع).
ابناؤه النجباء:هم الامام موسی الکاظم ,اسماعیل ,عبدالله,اسحاق,محمدالدیباج,العباس وعلی وبناته الطاهرات هن :فاطمه ,أسماء,فاطمه الصغری وأم فروه
عمره عندانتقال الامامه الیه واحدوثلاثین سنه ومدة الامامته اربع وثلاثون سنه
ع
ملوک عصره:من الاموین (هشام ابن عبدالملک ,یزیدابن عبدالملک الملقب بالناقص,ابراهیم ابن ولید ,مروان ابن محمد الملقب بالحمار )ومن العباسین (السفاح والمنصور )
سبب وفاته :
هوسم الذی دسه الیه منصورالعباسی بواسطه عامله علی المدینه محمدابن سلیمان
وفاته ;
فی خامس وعشرین فی شهر شوال سنه مائه وثمانیه واربعین للهجره ودفنه فی البقیع
--------
من احادیثه الشریفه فی مواضیع مختلفه منهن :
المزاح اذقال (ع);لاتمزح فیذهب نورک
وفی البخل اذقال (ع):ان کان خلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا؟
وفی زیادةالنوم قال (ع):ان الله عزوجل یبغض کثرت النوم وکثرت الفراغوایضاقال علیه السلام :کثرت النوم مذهبه للدین والدنیا (صدق الله وصدق سیدنا ومولانا الامام جعفرالصادق علیه السلام )
ذکرنا احدالممالیک الذی کان فی زمان الامام الصادق علیه السلام منصورالعباسی ,کان الملعون شدیدالعداوه لآل محمد حیث یتبع اثارهم وقتل الکثیرمنهم وبنی الاخرین منهم فی الاسطوانات عندمابنی العاصمته بغدادوآباد جمعا کثیرا من ابناء الحسن علیه السلام وکان یقول لقدهلک من اولادفاطمه مقدارمائه وقدبقی سیدهم وامامهم فقیل له :من ذلک ؟قال:جعفرابن محمدالصادق
کان اللعین یبعث علی الامام فیؤتی به الی العراق وفی کل مره یهم بقتله لکن الله عزوجل کان یحول بینه وبین قتل الامام علیه السلام وبلغ من حقده علی الامام ألی ان قال :آلیت علی نفسی أن لاامسی عشیتی هذه اوافرغ منه (یقصد الامام جعفرالصادق علیه السلام )
وفی جنات الخلود جاء:سقی الامام مرارا عدیده وفی آخرمره الذی دسه علی یدعامله فی المدینه وهومحمدابن سلیمان والامام سقی السم فمرض مرضا شدیداوعارضه وجع شدید فی بطنه واحشائه وامعائه (وامصیبتاه )
قال عمربن زید :دخلت علی الامام جعفرالصادق علیه السلام أعوده فرأیته متکئا وقددائروجهه الی الحائط والباب وراءظهره ,فلمادخلت علیه قال علیه السلام وجهنی الی القبله فوجته واردت ان أساله عن الامام بعده والحجه فقال علیه السلام :لااجیب الان (ستلمن نبأه بعدحین )
ثم ثقل حال الامام وعرق جبینه واستشهدالشهادتین اشهدان لااله الله واشهدان محمدارسول الله ثم مدرجلیه واسبل یدیه وقضی نحبه مظلوما شهیدامحتسبا (رحم الله من نادی وااماماه ...واسیداه ...واصادقاه )
نعی :
اسم علی الصادق نفگده
عاف النزل یتم ولده
سمه اللعین ماهاب جده
------------------
الکاظم یجری الدمع غدران
واعلی الابوهالیوم حزنان
وتوفه الولی شایل للجنان
-------------------
الکاظم بچه ویذکردلاله
ویذکرامصابه وبچاله
ایمانه کل العداله
(کله علی المسموم ونی )
-----------------
یلی تغسله ابعیده ویاه
من السموم تره ورمن اعضاه
شایل یل حلوه سجایاه
(کله ونین وخلص گلبی )
--------------------------------
اسأل الله التوفیق واسألکم الدعاء احبتی
اعدادوالتقدیم :ملایه هدی صلبوخی (ام علی ال شرجی )ایران
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
دعاء نادي عليا

_نَادِ عَلِياً مُظهِرَ العَجَائِب تَجِدهُ عَونَاً لَكَ في النَّوَائِب ,لي إلى اللهِ حَاجَتي وَعَليهِ مُعَوَّلي,كُلُّ أمرٍ أَمَرتُ وَرَمَيتُ مُنقَضِياً في ظِلّ الله, وَيُظَلِّلُ الله لي,أَدعوكَ كُلُّ هَمٍّ وَغَمٍّ سَيَنجَلي بِعَظَمَتِكَ يا الله بِنُبُوَّتِك يا محمد بولايتك يا عليُّ يا عليُّ يا علي ,أدركني بحق لُطفِك الخَفي, الله أكبر أنا من شَرَّ اعدائك بريء ,الله صَمَدي من عندك مَدَدِي وَعَليك معتمدي بحقِّ إياكَ نعبُدُ وإيَّاكَ نستعين,يا أبا ألغيث أغثني يا أبا الحسنين أدركني يا حُجة الله أدركني يا وَليَّ الله أدركني بحق لُطفِكَ الخَفي,يا قَهَّارُ تَقَهَّرْتَ بِالقَهرِ وَالقَهرُ في قَهرِ قَهرِكَ يا قَهَّارُ يا قَاهِرَ العدو يا وَالِيَ الوَلِي يا مُظهِرَ العَجَائِب,يا مُرتَضَى عَلِيّ,رَمَيتُ كُلَّ مَن بَغَى عَلَيَّ بِسهمِ الله وسيفِ الله القَاتِل,وأُفَوِّضُ أَمري إلى الله إنَّ الله بصيرٌ بالعِبَادِ وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إلهَ إلاَّ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيم,أدركني يا غِيَاثَ المُستَغِيثين يا دليلَ المُتَحَيَّرين يا أمانَ الخَائفينَ يا مُعِينَ المُتَوَكِّلينَ يا راحِمَ الضُعفَاءِ وَالمَسَاكين يا إلهَ العالمين بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمين,وصلَّى الله على سيِّدِنا مُحمّدٍ وعلى آلهِ أجمعين والحمدُ لله رَبِّ

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
حديث مختصر عن العليله
🖊🖊🖊🖊🖊🖊🖊
عندما نوه الحسين الرحيل الى كربلاء ايقظ العيال ببمتصف اليل ثما اخذ يعد بالمحامل فستيقظت العليله على اصوات اهلها واخواتها ورتهم يستعدون للرحيل فاخذت تعد نفسها معهم وعندما انتهت وقفت بالباب مثلها مثل اخواتها ولما اعدت المحامل اخذ الحسين ينادي بسماء بانته وحريمه واحد بعد الاخرى ليركبهم في المحامل فاركب كل من كان فالاباب الا فاطمه العليله واخذ الحسين يشد المحامل وعندما راته نادت بصوت حزين يابي لقد نسيتني اخذت كل اخواتي معك ولاكن لم تنادي بسمي ابي لقد نسيتني فنظر لها الحسين وءالت دموعهه على لحيته وقال له بنيه يا فاطمه انتي عليله
ولاتقوين على هذا السفر ابقي هنا في دارك وعندما اصل واستقر ارسل لكي اخاك علي الاكبر وعمك العباس ليتو بكي
فقالت يا ابتي اذا كان لابد من البقاء فترك اخي عبد الله اتسله به فقال يابنيتي عبد الله رشيع ولابد ان يبقى مع امه
فودعتهم من فوق النياق وهي تبكي بكاء شديدا وبقيت في منزلها تنتظر ان يرسلو لها علي الاكبر او العباس وكانت كل يوم تجلس لتنتظر اهلها وفي يوم من الايام رات رجل اعرابي مسافر فقالت له الى اين ياعم انت ذاهب قال لها الى كربلاءفقالت له ياعم الاترسل لي رساله الى والدي الحسين
فقال لها سمعا وطاعه
كتبت مكتوبكم يهلي يغالين

وبجيت ونكعيته بدمعة العين
عجيبه ياهلي يلي مرحلين
وعتوني وعدكم ياهلي وين

وعتوني وعد بدموع العيون
وكلتولي نجي وترد الصعون
شنهي الصار يهلي لي توفون
ابد مو من عوايدكم تكطعون

كعداتي يعنن ويه الحباب
ولو جلجل اليل يهيج الصواب
لون انسه ونا اهلي كلهه غياب
لاثنين لاواحد علي غاب

كلهه مشت ونا وحيده
صبحو بديار البعيده
ونيت والونه شديده
كون الابو ماخذني بيده

ليش اتعذراني دون البنات
وخلاني اون باليل ونات
افكر بالحبايب عدمن تبات
لوجلجلن ذني المظلمات

اودي اعتاب وبروحي اهيسه
ومن الاهل جني اميسه
خافن ابوي يغيب حسه
ويتيمه انا انوب امسه

ناعيه الحسين ام فاطمة الزهراء



https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
مجلس ليوم التاسع من المحرم

شاهد للاكبر عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولعنة الله والملائكه والناس اجمعين على ضالمي ال بيت محمد الطيبين الطاهرين
وسيعلم الذين ضلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

لما انجلت الغبره عن مبارزه يوم بدر
واذا بأمامنا امير المؤمنين عليه السلام قد قتل الوليد ابن عتبه وقتل عتبه ابن ربيعه واجهز على شيبه ابن ربيعه ولكن كان عبيده ابن الحارث بن عبد المطلب قد قطع اللعين شيب ساقه وصرع على وجه الارض تقدم مولانا امير المؤمنين وعمه الحمزه وحملاه وجاءا به الى رسول الله صلى الله عليه واله وكان عمره سبيعن عاما سنه فلما نضره اليه رسول الله ص وقد قطعت ساقه استعبر وجرت دمعة عينه على خده فقال له عبيده يارسول الله بأبي انت وامي الست شهيدا قال رسول الله ص بلا يا عبيده انك اول شهيد من اهل بيتي

احسن الله لك العزاء يارسول الله هذا اول شهيد من اهل بيتك ما تمالكت واستعبرت وعمره سبيعن سنه وليس به الا قطع ساقه يارسول الله ساعد الله قلب ولدك الحسين وهو ينظر الى اول شهيد من اهل بيته يشبهك خلقا ومنطقا وعمره ثمانيه عشر سنه وقد قطعوه بضرب السيوف اربا اربا



شاهد وليده مكطعينه
يمه كعد وتسيل عينه
بالخاصره ابنه مصوبينه

يبني علي فتح عيونك
عباس وجاسم يحملونك
للخيمه وهمه يعالجونك

إنطي اشاره حرك ايديك
ضلعك ركبتك ياهي تأذيك
حاجيني للخيمه اوديك


شيصير بأمك لو تشوفك
كلك دمه صعبه ضروفك
عالغبره مااكدر اعوفك

جاوب لسان الحال يحسين
بالخيمه منتظره النساوين
يشدن طبرتي والجرح زين

جدي يبو اليمه نطاني
من كوثر الزهره سكاني
طه وابو الحمله اجاني

فلما اراد حمله الى الخيام لم يتمكن من ذلك لانه سلام الله عليه مقطع الاعضاء فقام ابو عبدلله روحي فداه يجمع اعضاء ولده المقطعه على عبائته
ولسان الحال يقول

بيدي فرشتلك يبني هالساع
متطشره اعضائك على الكاع
حالي سفينه مضيعه شراع

دمك علي لطخ عباتي
ياريتهه حانت وفاتي
بليه الولد شنهي حياتي

جاء به الى خيمة القتلى طرح جثة ولده على التراب ودرن حوله الفاطميات لاطمات مناديات واعليا وامصيبتاه
جاءت ليلى تتخطى العلويات وهي تنادي وا ولداه واعلياه

كأني بها انشدت تقول

يمه علي عاين عليه
وشيوجعك يبن الشفيه
بشر ضكت كطره اميه

حتى دمع ماضلي بالعين
جا جمعت دمع النساوين
ونغسلك يبن الميامين

وينج يخوله جيبي قران
وتيممت بتراب الاحزان
تقرى علي سورة الرحمن

بآل النبي دارت الايام
وانطو شباب لأجل الاسلام
ماتم للاكبر نقرى كل عام

بجاهج يليله بجاه حزنج
نوحج على الاكبر وونج
طلبه تريد الشيعه منج

حفظي شباب الجعفريه
يخدمون بالماتم سويه
وصك الشفاعه من الزجيه


تم للملايه خادمة فضه ورده


https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
حديث نبي الله اسماعيل وحفظ الوعد

كان هناك نبي بعث لبني اسراءيل يدعى اسماعيل ليس اسماعيل ابن ابراهيم بل هو اسماعيل الذي ذكر بالقران بانه صادق الوعد وذكر في كتاب اسماعيل انها كان صادق الوعد وكان صديق نبيا
كان اسماعيل ذاهب الى رجل صالح كان له مكانه عند حاكم احد المدن وكان يريد منه طلب حاجه من الحاكم وراد النبي من هذا الرجل الصالح التوسط له وهو بطريق الذهاب الى المدينه صادف النبي ذالك الرجل الصالح فطريق قبل الوصول الى المدينه فسلم عليه النبي وقال لقد نوين ان اقصدك البوم لطاب حاجه فقال له الرجل الصالح اجلس ها هنا وسوف اذهب الى المدينه وعندما اعود سوف نتحدث بالامر فذهب الرجل الصالح ولم يعد ومرت الايام والاسابيع والاشهر وبقي اسماعيل في مكانه لم يتحرك لانه اعطى كلمه لهذا الرجل ان يبقى في مكانه الى ان يعود وكان هذا المكان صحراء ليس فيه لازرع ولاماء ففجر الله له ينبوع ماء ونبت حوله الاشجار ،،
وفي يوم من الايام مر الحاكم بموكبه فراى الاشجار والماء من بعيد فتعجب ان يكون فصحراء هكذا مكان وقد مو كثيرا ولم يشاهده وكان في موكب الحاكم هذا الرجل الصالح
فتوجهو الى المكان غوجدو نبي الله اسماعيل جالس يتعبد فسلمو اعليه وسالوه عن هذه العين ونخيل فحكى لهم ماحدث وتذكر الرجل الصالح ذالك وتعجب من فعل النبي وتعجب الحاضرون ولاكن كان معهم رجل عجوز منافق نكر ذالك وقال للنبي انك كاذب فهذا المكان رايته مرارا من قبل
فقال له النبي ان كنت كاذبا فدعوا من الله ان يسلبك افضل مالديك ،،فسقطت اسنانه من فمه فاخذ يصرخ ويتوسل بالنبي ويعترف بكذبه وقال للحاكم ارجوك ياسيدي دعه يعيد لي اسناني فانا رجل عجوز وبحاجه اليها فتوسط الحاكم عند اسماعيل ووعده ان يقضي له حاجته مهما كانت عظيمه
هكذا هم الاخيار يفون بوعودهم ولوكان على دماءهم كم من كتاب وصل الى سبط النبي ان اقدم علينه فكلنا سيوف مشرعا بوجه اعداءك ولكن حينما اقبل اصبحو سيوفا مشرعه في وجهه ووجه عاءلته التي لم يسلم منهم لا صغير ولاكبير
وقتلو حتى مبعوثه اليهم مسلم وما ادراك ما مسلم ثقة الحسين ومستشاره حكيم بني هاشم
واه لهفي على الحسين عندما سمع بخبر قتله ورميه من فوق قصر الاماره ،،
كفو بمسلم لعد كومه وجاهه
مبعوث اعتنه الكوفه وجاهه
بعزم نيران هالثوره وجاهه
بامر حسين ابن سيد البريه
خويه انكسر ضهري ودليلي
يحزام ضهري ويا خليلي
ياهو اليطفيلي غليلي
علمك بخويه هدم حيلي

ياليتمت بزرك ولولاد
شيطفي خويه نار الفاد
يالمخفي نورك من البلاد
وعليك دلالي ولا هاد

لاهاد دلالي ولاجن
والكلب من بعدك تمحن
الصوبك كلبه ولا حن
ماكال بزره يبقه عدمن

ياتاج روس اهل العمايم
يمربي حلوين الجهايم
بين العده ياحيد نايم
محروم ومن الماي صايم ،لم يشرب الماء مسلم لان اسنانه وقعت فيه فتركه وقال انه ليس مقسوم
من القصر ياحيف مرمي
ودمع ظل عليك يهمي
خويه ابموتك زاد همي
عكبك تظل الونه سهمي

ناعبه الحسين ام فاطمة الزهراء


https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
حديث فاطمة العليله
🖊🖊🖊🖊🖊🖊🖊🖊🖊
عندما عادت العليله الى دارها التي اصبحت خاليه خاويه
ليس فيها سوه الغبار بعد ان رحلو عنها اهلها
الى كربلاء ارض القضاء والقدر حيث لاتعلم ماذا ينتظر اهلها هناك جلست وجن عليها اليل ووحش النزل عليها فاخذت تنظر في زوايا منزلها واخذت الذكريات الجميله تداعب مخيلتها ها هنا جلست مع سكينه ها هنا تحدثت مع فاطمه ها هنا لاعبت رقيه هنا كان مهند عبد الله الرضيع ها هنا صلى والدها وتحدثت معه حديث البنت لابيها الحاني
هنا جلس عمها العباس وهنا جلست زينب واخذت الذكريات تتزاحم عليها وكان الجدران كانت تان لرحيل حتى جدار داركم ياهلي تسال عنكم ولم تنم ولم يغمض جفنها وكلما تحرك الباب نهضت مسرعه نحوه ضنن منها ان اهلها عدو ليصطحبوها معهم
ظلت هكذا معذبه لا يسليها الا ام البنين كانت تاتي لزيارتها مع ام سلمى لتواسيها وتطمءن على عزيزة عزيزها ابا عبد الله
وكانت تسال ام البنين هل من خبر هل من رساله وصلت لك
وكان الجواب من ام البنين لا ياعزيزتي فيشتد حزنها والمها
بقيت هكذا في دارها ولسان حالها يقول

يادار اهالينه النشامه
ادعي يعودون بسلامه
وترجع الج ذيج الجهامه
هلبت يذكروني بعلامه

هلبت يودولي مكاتيب
وجروح كلبي تهده ويطيب
جندوب اظلن دمعي اسجيب
لا وصفه نفعتني ولاطبيب

اهلي من اكولن ينزل الحيل
شجعان يارجابت الخيل
حكي عليكم دمعي يسيل
ياهل الفخر يانجمة اسهيل

حكي من كولن اهلي وهلي
بت الشرف ياهو المثلي
وبجالهم صوتي اعلي
وشحده ابن امه يصلني

حكي افتخر بيكم وشد راس
من مثلي عمها الحيد عباس
خزرات عينه تهدم الساس
لوزعل هز الكون بالناس

عمي وبوي وجمع الخوان
اهلي زعلهم هز الكوان
معروف النسب من ال عدنان
امعرب اصلهم مو شني الجان

ناعيه الحسين ام فاطمة الزهراء


https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng