فُكيرة
528 subscribers
301 photos
40 videos
42 files
249 links
لنبحر في رحاب العلم ولتسمو بعلوم الفكر .. ولتكن مختلف ! 💡للتواصل: @doorh22
Download Telegram
١٤‏/١١‏/٢٠١٧، ١٢:١٩:١٥ ص: درّة: - 🌱

أعتقد أنه حظٌ كبير، ووفير، وفريد، أن تُرزَق قلبَ أخ لك، تمحضُه ودَّك، ويُخلصُ لك شعوره، ترى منه صفوَه وتكدُّرَه،
ويرى منك سرورَك وامتعاضك، تسأله عن رأيه فيُعطيكه
"على بلاطة"
دون أن يوطئ لرأيه الصاعق بمقدمة تشبه "معليش، سامحني، بس لا تزعل مني..." تكبُرُ به، تتعلمُ من شكواه، وهمِّه، وسعةِ صدرِه، واحتمالِه عواديَ الأيام بثباتِ قلب وهدوء نفس.

يؤثِر نفعَك، على أن يطبطب على شعورك اللحظي، وفقط!
ليُداوي حرَّ "وضوحه" بردُ "صدقه" في زمنٍ كثرُت فيه المجاملات، والمصالح، والتقلبات، والابتسامات الصفراء.
في حضرتِه، تُلقي عنك مؤنة التحفظ، والتحوُّط، وتصفيف الكلمات كيما يُخطئه الفهم.
تنسلُّ معه أحاديثُ لا تنفرجُ عنها شفتاك حين تُجالس غيره، تُبعثر خواطرك ليترتَّب شعثُك بعد أن تُلقي شعورك على عواهنه، بين يديه، ليتكفل هو بالباقي.

تلتقيه مرةً في العام، فإذا هو أوثقُ في وداده ممن يناصفونك التحية كل صباح!

كيف؟ لله في خلقه شؤون.
لا أدري ما أقول، تعوزني الكلمات.. وعادةُ الكلام أن يضمُر حين ينبُل الشعورُ!

هذا الصنفُ من الناس: ذخيرةُ الأيام، لا يفرُطَنَّ منك إن وُهبتَه، إذ يوشك أن يكون "كالعُمر! لا يتكرر مرتين".



ليلة سعيدة ❤️
١٥‏/١١‏/٢٠١٧، ١٢:٤٢:١٨ ص: درّة: - 🌱

شجاعة التخلي !

قبل نهاية العام بساعات أخلو بنفسي ممسكًا بجوالي وأستعرض جهات الاتصال وأشرع بحذف بعضها، لا يأتي العام الجديد إلا وقد حذفت أشخاصا ليس عددهم بالقليل من حياتي لأنهم عبء، بعد حذفهم تسري حالة من الرضا بداخلي وأشعر بالقدرة والتحكم والقوة في إدارة علاقاتي مع الآخرين، أليس الآخر هو الجحيم كما يقول سارتر؟
أبتسم وأردف : كل سنة أفعل ذلك ..
اعترضت عليه وجادلته وحاججته لكنه كان واثقا كعادته من قرارته.
قال لي ذلك بعد أن احتسينا القهوة في مقهى على شارع عام وقررنا أن نتحدث في الممشى الطويل، بعد مناقشة مضنية قال : مع تقديري لتحفظاتك أنت شخص "خواف" تراعي مشاعر الآخرين على حساب نفسك وتدفع فواتير غيرك ..
اسمعني: لا يقوى على الحذف والإزالة إلا الشجعان ..
ضحكنا، ودارت الأيام، وجرت أمور وتغيرت أحوال ووضعتني الظروف على مفترق طرق، وفي أثناء ذلك تذكرت كلام صاحبي حين غشيتني غيوم من خيبة أمل وفقدان ثقة في بعض من ظننت أنه أهل للثقة، وبلا أي مقدمات وجدت هذا النص يعترض تصفحي لتويتر :
" ‏نحن بحاجة إلى شجاعة الحذف :
حذف التفاصيل، حذف الماضي، حذف الرسائل، حذف الأصوات، حذف الحنين، وحذف بعض الأشخاص أيضًا .."
وأهل السلوك يقولون : (التخلية قبل التحلية) فالتخلي والترك والحذف خطوة صعبة ولكنها جوهرية لتغيير العادات والأحوال ..
الطريف أن الشواهد المؤيدة بدأت تنثال على ذهني، تذكرت حينها تغريدة لي :
(لا يكفي لتحقيق طموحاتك أن تمتلك رغبة فيها أهم من ذلك أن "تتخلص" من متعة الكسل و"تتخلى" عن عادة التسويف)
وكان أحد طلابي علق على هذه التغريدة ، فقال :
سنوات وأنا أطرح هذا السؤال : ماذا علي أن أفعل لأكون أفضل ؟
بعد كلامك تبين لي أن هذا ليس بالسؤال الصحيح، السؤال الذكي، هو : ماذا علي أن أترك ؟ عندها تغيرت وجهة تفكيري.
والنتيجة نفسها توصل لها الفيلسوف بول ريكور:
"إن التقدم في الحياة ليس عملية اكتساب، بل عملية تخلٍ ..
فأنت لا تكبر بقدر ما تكسب، بل بقدر ما تتخلى
فحين تتخلى عن اللعب؛ تكبُر
وحين تتخلى عن القراءة في كل فن، وترضى بمجال ما؛ تكبُر
أن تتخلى فتلك شجاعتك العظمى واختيارك الأشق
وكم من امرئ انحبس في سنة من عمره ولم يخرج منها لما بعدها، لأنه رفض أن يتخلى"
قررت بعد هذه الوقفة الأليمة مع النفس أني سأمارس شجاعة التخلي والحذف قبل نهاية هذا العام، ولن تشرق شمسُ السنة الجديدة إلا وقد حذفتُ من يستحق الحذف، واحتفظت بودٍ وصفاءٍ بكل أهل الصدق والوفاء
فالتكدس و"الكركبة" في جوالي وبريدي ومكتبي أو في علاقاتي أو مشاعري وأفكاري = خور وعور
والقوة والراحة في الحسم والعزم .
احذف باسم الله .
- د. خالد الدريس.


ليلة طيبة لقلبك 🌱
١٧‏/١١‏/٢٠١٧، ٢:١٧:٣٣ ص: درّة: - 🌱
بعض الأسطر، تشعر أنَّ يدَ كاتبها تحطُّ
على كتفك، واضعًا عينيه في عينيك، وهو يقول لك: "نعم، لا تراوغ! أنتَ من أعنيه بعبارتي هذه"!
.. فتنفضح أمامه! رغم أنك تعرف ذلك من نفسك .. يقينًا !
أتذكر أني قبل سنوات قليلة، مررتُ بموقف أخطأتُ فيه، فواجهني أحدهم بخطئي فتذمرتُ بانفعال شديد، وذهبتُ لأختي شاكيةً تصرُّفَه معي: صح أدري إني غلطانة، بس لا يقول لي هو إني غلطت!
فتبسّمَتْ تبسُّمَ العاتب وقالت لي ما مضمونه: ترى في فرق بين إننا نخطئ، وبين إن أحد يقول لنا : تراك أخطأت ! أحيانًا كثيرة نخطئ، لكننا ما نرضى من أحد خارج دائرة (الذات) يصفعنا بحقيقة أننا أخطأنا .. حتى لو كان كلامه صحيحًا، لكن ما نقبل أحد (يواجهنا) بأخطائنا .. وهذا خطأ.
،
بقيتُ زمنًا، وسأظل، أعتقد بصحة قولها، رغم مرارته، وكل الحقائق مُرّة، تشبه مرارة العبارة في الصورة، وافتضاح عينيك قبالة عينيّ المؤلف وهو يصوّبهما لك.


ليلة لطيفة 🍀
١٨‏/١١‏/٢٠١٧، ١١:٠٨:١٥ م: درّة: - 💕


المُشاهِد للمحاضن - وحياة الشباب عمومًا - يجد أبرز آفة اجتاحتْها:
(نقص الجدّية)
،
ولعل الواحد منا يشاهد أن الجلسات أصابها الترهل، واجتاحتها قيم السوق والمادة، فصار حديثُ المجالس؛ الأفلام، وأبرز المباريات والسفرات والمطاعم وفي أحسن الأحوال مناقشات في قشور السياسة !
ثم نتعذر وننوح بعبء الالتزامات وضيق الوقت !
،
الوقت - لو صارحنا أنفسنا - ينسابُ من بين أصابعنا كالماء ويحتاج لقبضة حديديّة توقف هدره !
فالوسادة مقوسة من كثرة النوم ، والجوال يُشحن مرتين في اليوم لفرط الاستهلاك
والأيام في عدٍّ تنازلي سريع . .
،
من صدف العام الفائت أنّ آخر كتاب قرأته:
(عظماء منسيون في العصر الحديث)
القاسم المشترك بينهم على اختلاف أنماطهم
(التعب والجدية) .. سِيَر يقف الواحد أمامها مشدوهًا فاغرًا

برنامج مليء (بالمكاره) من مكافحة الاستعمار والتأليف والتعليم والتربية والمشاركة الاجتماعية والضرب في الأرض لمناصرة القضايا العربية والإسلامية ..
تخرُج من هذا الكتاب بدرس بسيط نظريًا، عسير عمليًا:

"لن تتذوق النجاح ما لم تكابد المشاق وتلعق الصبِر، فالنعيم لايدرك بالنعيم".

ولو سألنا كم يوم من ٣٦٠ يوم في عامنا المنصرم يستحق أن نسميه يوم الإعياء والتعب و (إسباغ المكاره على القلب) لما خرجنا بالعدًّ- ربما - عن أصابع اليد الواحدة !
هناك صورة بلاغية تغريني للأديب الراشد يقول:
(لن يذوق المسلم حلاوة (الحياة) مالم ترتجف يده إنهاكًا إذا رفع قدح الماء إلى فمه يريد أن يرتشف، ولا يحق له أن يظن أنه مشارك ما لم ينم جالسًا يغلبه الإعياء).
،
وفي المدهش لابن الجوزي نصٌ مدهش يقول:
(شجر" المكـاره" يثمر المكارم ...
والجِدّ جَناح النجاة) ! ،
معسكر الوقت - ياسادة - الذي تسوده البطالة يقود لمزبلة (الفناء)؛
وبإسباغ المكاره على القلب - بحول الله - يكتب لنا (الخلود) !
وعلى الله فليتوكل الطالبون.
.
- جزء من مقال: إسباغ المكاره على القلب | محمد با رحمة.


تصبحين على نعيم
١٩‏/١١‏/٢٠١٧، ١١:٣٨:٠٣ م: درّة: - 🌱

مهما أوتيتَ من مباهج دنياك، إلا أنها تُصرّ على تلقينك دروس أنها لم تزل (دنيا) !
في يوم واحد؛ يكاد فاك أن يشّقق لفرط اغتباطك بأقدارك السعيدة، ثم يبهتكَ دمعٌ سخين، يسكبه قلبُك قبل أن تتلهّب به عينُك !
،
يرزؤك قومٌ توقعتَ الرزيةَ من كل أحد غيرهم، ثم يبعث اللهُ خلقًا
- لا تدري من أي فجٍّ تحدّروا -
يداوون مُصابك من حيث لا تعي !
،
وها هنا، الخيار لك !
إما أن تخفف وجعك بتذكر بهجتك ..
أو تكدر سرورَك باستجلاب حزنك !
،
وكما قال أحدهم:
"ذكر الجفا وقت الصفا جفا"*
وقد صدق.


ليلة هانئة 💕
٢١‏/١١‏/٢٠١٧، ١١:٠٩:٣٤ م: درّة: - 🌱

للذين يُحسنون كسرَ الخواطر
بصلافة أحاديثهم السليطة على قلوب الضعفاء:
ربما لم يبلُغك أن كلمةً مثل:
(الله يكون بعونك) (فترة وتعدي) (كل المضايق لانفتاح) قد تدفع عنك نار جهنم !
بالمُناسبة هذه ليست من كيسي (:
يقول صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة " ..
وأظن السخاوي رحمه الله
استلّ من هذا الحديث عبارتَه: "جبر الخواطر من أعظم القربات".

مُحاولةٌ لتطييب خاطرٍ كسرَه
لسانٌ بغير قصد:
"سلْ أيها الشاكي حراء ..
سل غارَ ثورٍ حينما التفت الزمان
إلى الوراء !
و رأى النبيَّ يقول للصدّيق :
لا تحزن ! فربُّك في السماء"*


طابت ليلتك ❤️



قال حبر اﻷمة وترجمان القرآن
عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-

أربعة لا أقدر على مكافأتهم:
1- رجل بدأني بالسلام.
2 - ورجل وسّع لي في المجلس.
3 - ورجل اغبرت قدماه يمشي في حاجتي .
4 - أما الرابع فما يكافئه عني إلا الله عز وجل
قيل: ومن هو ؟
قال رضي الله عنه : رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر فيمن يقصده ..
ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي

وقال ابن القيم رحمه الله
إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يَعرفها إلا من جربها،
فافعل الخير مهما استصغرته فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة 🌸
Forwarded from نُـسء !
-
في حديث منهك اخبرتني :
بالتجاوز لا النسيان !
التجاوز لكل ألم أنهكنا ؛ وكان سبب لنا في تبلدنا .. أن لا تغيب ابتسامتنا ، أن لا نبدو وكأننا مابين الظل والرماد ..!
وإن بطولة المرء الوحيدة في ظل كل هذا التعب
ليست بقوته على المواجهة بل بقدرته على التجاوز
أن تعتاد على فترة مفاجأة استصعبتها ومّرت !
أن نردد بالغد : سنحيا بعد كربتنا ربيعًا
كأن لم ندق بالأمس مُرّا .



ليلة تحتويكم بالخير
Forwarded from كتب pdf.📚
📩
.
👌
.
Forwarded from Muath Khalid
تحدى نفسك مع القراءه في العام الجديد
١٠ أيام 🌟
* ممّا عُلم في وعظ العُلماء المُتّقين بالشّعر :

يُقال بأنّهُ لمّا ضاقت الدّنيا بالمُسلمين أيّام المحنة في زمن الإمام أحمد - رحمهُ الله - كتب لهُ أحدُ أصحابه :
“ هذي الخُطوبُ ستنتهي يا أحمدُ
فإذا جزعت من الخُطوب فمن لها ؟
الصّبرُ يقطعُ ما ترى فاصبر لها
فعسى بها أن تنجلي و لعلّها ! ”

فأجابه الإمامُ أحمد بن حنبل - رحمهُ الله - بيقين المُؤمن :
“ صبّرتني و وعظتني فأنا لها
فستنجلي . . بل لا أقُولُ لعلّها !
و يحُلّها من كان يملك عقدها
ثقةٌ به إذ كان يملكُ حلّها ” .