قناة د.عبد المنعم زين الدين

من ساحة الكرامة في السويداء.❤️✌️🌹

❤7👎2🥰1

1.22K views15:46

حول احتفالات النصر:

أولاً: يحق للشعب السوري الذي عانى لعقود طويلة من حكم نظام القهر والإجرام الأسدي، أن يفرح ويحتفل شهوراً وليس أياماً للخلاص من هذا الكابوس الذي جثم على صدره سنوات طوال، وليس لأحد أن يمنع هذا الحق عن السوريين، أو أن يلومهم فيه، أو يحدد لهم وقتاً لا يتجاوزونه، فالذين حُرموا لسنوات من الفرح والسرور وعاشوا الخوف والقهر والحزن يحق لهم أن يفرحوا الآن.

ثانياً: فوائد كثيرة لهذه الاحتفالات، داخلياً بإبقاء صوت الثورة وأهلها وجمهورها عالياً لخنس صوت ذيول الأسد كي لا تتسرب للساحات، وهي ذكرى للأجيال والشعوب ستخلد في التاريخ ككل احتفالات النصر للشعوب، ورسالة لكل العالم حول الفرح الشعبي الذي لا يشبهه انقلاب عسكري أو فوز معارضة، إنما فرحة شعب كامل للخلاص من نظام مجرم ساقط.

ثالثاً: في هذه الاحتفالات يعتلي المنصة أشخاص عدة (كلمات - شعر - غناء - تحية ) ليشاركوا الناس في هذه الأفراح، ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر السوريين تضحية أو بذلاً، فهي منصة إلقاء لا تكريم، المهم فيها ألا يعتليها شبيح أو مكوع ليحاضر في الثوريين، وأما تكريم ذوي الشهداء والمعتقلين، فيكون بلقاءات خاصة بهم ومساعدتهم وكفالتهم، وتكريم ذوي الكفاءات يكون بتوظيفهم في مناصب تليق بهم، ولا يختزل الموضوع بتقديمهم لفقرة في حفل أو اعتلاء المنصة.

رابعاً: الاحتفالات فرصة هامة لبث رسائل عدة، خاصة أمام حشود الجماهير ووسائل الإعلام المختلفة المحلية والعالمية، شخصياً في كل احتفال في النصر أحرص على إيصال رسائل كثيرة: ( شكر الثوار والترحم على الشهداء وبيان أنهم أصحاب الفضل بعد الله في التحرير، أهمية التلاحم ونبذ الطائفية وقطع الطريق على المتربصين، المشاركة في بناء سوريا، أهمية توظيف أهل الكفاءات الثورية، وجوب عدم نسيان ذوي الشهداء والمعتقلين والجرحى والمخيمات، بذل الجهود لاستكمال تحرير الرقة والحسكة والدير من قسد ....) وغيرها من الرسائل.

خامساً: بالنسبة لي أحضر كل الاحتفالات بصفتي الشخصية، وقد كررت مراراً أنني لم يكن لدي سابقاً أو حالياً أي منصب أو صفة قيادية، وأما صفة المنسق في الثورة فهي صفة عملية نتيجة الجهود في الثورة وليست صفة قيادية، وأنا أحضر هذه الاحتفالات بدعوة من أحرار ونشطاء وأهالي كل مدينة، دون أن يكون لي تخصص وتدخل في تنظيمها أو برنامجها أو ضيوفها، فهي مسؤولية كل لجنة تنظيمية في كل حفل، والتي تضم عادة نشطاء وإعلاميين أو منظمات ووجهاء.

أخيراً: لكل من تزعجه الاحتفالات فيكتب ناقداً أو مهاجماً أو ساخراً:
إن كان النقد خاصاً بضيف مكوع أو غير ثوري قد يعتلي المنصة فنقدك محترم.
وإن كان لخلل في التنظيم فنقدك مقبول.
أما من ينتقد ويهاجم لأنه يظن أن مشاكله الأخرى سببها وجود هذه الاحتفالات فهو مخطئ.
فالحفل لا يعرقل لك اعتقال مجرم، ولا تحرير أرض، ولا توظيف كفاءة، ولا دوام جامعة.
اترك البسطاء والأهالي يحتفلون، وانشغل أنت بما تراه مفيداً دون أن تصرف جهدك في ملاحقة حفل هنا وهناك لتلقي عليه كل مشاكلك، فالحفل ليس إجباري لأحد، والوزارات والإدارات في مكانها، وليست في الحفل، بإمكانك توجيه أي مشكلة واقتراح لها فالحفل لن يمنعك.
ولا يقولن قائل أين دماء الشهداء من الحفل؟ فمن يحضرون هذه الاحتفالات في درعا وحماة وحمص وغيرها... هم ثوار وأهالي لديهم شهداء وجرحى ومعتقلين، ولا يحق لأحد أن يزاود عليهم، حتى لو حضر بينهم قلة نادرة ليست كذلك.

كل الود والتحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

❤14👍10🥰1

1.45K viewsedited 17:13