”لكني صامت، هذا عيبي الدائم، صامت منتصرًا أم مهزومًا، قلقًا أم مستقر، معي الحق أم علي، أنا صامت دائمًا، دائمًا .
عندما يشاء الله فلا قيمة لقوانين الحياة، ولا وزن لتدبير البشر، ولا أهمّية لحواجز المستحيل .
لا تستمر الحياة إلا بالتجاوزات، يجب أن تتجاوز ندمك، وتتجاوز هزيمتك، وتتجاوز بعض الأشخاص أيضًا.
إنّ النفس الحزينة المتألّمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنيهما!
يقول أحد أصدقائه: لقد غرق وانتهى الأمر، كنا قادرين على مساعدته لكن الذي جعلنا نتهاون، أنه يبدو دائمًا بشكل الذي سينجو .
رغم سهولة الصمت إلا أنه أشد ثقلاً من الكلام ورُغم أنه لا يبذل فيه أي مجهود إلا أنه أكثر إرهاق وتعب من الحديث .
جُل الأشياء المتأخرة قدومها بعد انطفاء الشغف لن يجعلك تلتفت مهما بلغت من جمال، للإنتظار المُفرط ضريبة .
الحرية أن لا تكون مدانًا لأحد ولا مقيّدا أو منتظِرا أحد، أن تنام كلّ ليلة مؤمنا أنَّك لا تزال واقفا ولا يعود الفضل لأحد غير توازن قدميك .