#الـــحـــلـــقــــ5/6ــــــة♥
مرت الأيام… وولدت هبة بنتا جميلة تشبهها….
حزنت هبة عندما علمت ان مولودها انثى…. لا لاجل شيئ فقط لانها لا تريد لها ان تمر بتجارب والدتها المرة… وبعد مرور اربع سنوات على ولادة هذه الطفلة التي تربت في ظل هذه العائلة الفقيرة… قررت هبة ان تعمل…
ذهبت لتبحث عن عمل ولكنها لم تجد قبولا بها في شتى الميادين… ولا حتى خادمة في منزل .. اولا لأنه ليس لديها اي شهادات… وثانيا لان القرية التي تعيش فيها والقرى المجاورة ليس لديهم دخل كاف لاستقبال الخدم او المربيات في منازلهم… .
وبعد ان يئست.. قررت الذهاب الى حديقة القرية التي يوجد بقربها مسجد يوجد فيه غرفة مخصصة للنساء… جلست على كرسي الحديقة وبدأت تتذكر ما حدث معها… تارة تتذكر تصرفات مهدي .. واخرى تتذكر تصرفات حسن… يا الهي انهما رجلان متناقضان… وبينما هي على هذه الحال والدموع تنهمر من عينيها وهي تقول… الاسلام ليس هكذا… الدين ليس هكذا…. لماذا ?? لماذا يا الهي… ما هذا الذي يحدث معي ?…
اما رجل معقد يفهم الدين على هواه… واما رجل لا يعنيه الدين اساسا… نعم لقد فقدت ثقتي بالرجال فليس هناك رجل يطبق قول الرسول من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه… نعم كل الرجال هكذا…
فجأة اذن المؤذن لصلاة المغرب… دخلت هبة الى المسجد وصلت ودعت ربها ان ينقذها ويريحها مما هي فيه .. ماذا عن مصير ابنتها… ماذا ستفعل ???
وبعد انتهائها من صلاتها وجدت نفسها ذاهبة الى شيخ المسجد… وكان شيخ المسجد رجلا في الثلاثين من عمره تقريبا .. يبدو على وجهه علامات التبسم .. وقد قالت له هبة :
حضرة الشيخ مرت بي ايام سوداء .. علمت من خلالها ان الدنيا ليست بخير .. وانه لا احد يطبق تعاليم الدين كما ينبغي .. فها انا لم اتقبل التشدد ولم انجذب للبعد عن الدين… اني اكره نفسي ... انا لست وحدي اعاني .. عندي بنت تبلغ من العمر اربع سنوات وزوجي توفي… بحثت عن عمل فلم اجد… قالتها و الدموع انهمرت من عينيها…
قاطعها شيخ المسجد قائلا: لا اريد ان اسمع اي شيئ عن ذنوبك .. ها هو المسجد امامك قومي وصلي ركعتين لله اشكي له كل همومك واطلبي منه ان يريحك منها .. فهو الملتجأ لنا وهو الستار على عيوبنا .. وانا يا اختي سأدعو لك بالهداية والصبر…
قال كلماته هذه وانصرف… وقد قامت هبة بفعل ما طلبه منها… فعلا بعد انتهائها احست براحة نفسية عجيبة…
في اليوم التالي قامت هبة باحضار ابنتها للعب في حديقة القرية واذا بها تجد نفسها مستمتعة باللعب معها… تركض وتبتسم وشاركتها ببعض العاب الحديقة من اراجيح وغيرها… ونسيت همومها في هذه اللحظات… وتعاملت بكل لطف وايجابية مع ابنتها… فتارة تحضنها .. وتارة اخرى تطعمها…
اعجبت الفكرة هبة… وصارت كل مدة تحضر ابنتها الى هذه الحديقة تلعب معها ومع كل الأطفال الموجودين في الحديقة…
وذات يوم ذهبت هبة للحديقة كعادتها… ولكن عند وصولها سمعت صوت طفلة تبكي قد وقعت عن احدى المراجيح… اسرعت اليها واحتضنتها وبدأت تلاطفها وتنظف لها ثيابها… وسالتها : ما هو اسمك ?
اجابتها الطفلة بخجل : نسرين ..
قالت هبة :حسنا يا نسرين اين اهلك ولماذا انت هنا ??
اجابت نسرين : امي صعدت الى السماء ولن تعود… اما والدي… وسكتت الطفلة فجأة…
هناك من اجاب عن الطفلة : ذهبت لاحضار بعض الحلوى لها وقد اسوقفتني امرأة تسألني عن مسألة شرعية ..
التفتت هبة وراءها لترى من هو هذا الرجل… واذا به شيخ المسجد…
اكمل الشيخ حديثه : انا آسف ان سببت لك ابنتي الازعاج…
قالت هبة : لا بل على العكس فهي مهذبة جدا…
وبدأ الشيخ وهبة يتحدثان عن مشاكل هذه الحياة .. والذي فهمته هبة ان هذا الشيخ راض بقضاء الله وصابر على حكمه…
قال الشيخ لهبة : لقد رأيت منك لطفا وحنانا مع ابنتي .. وانت تبحثين عن عمل… ما رأيك ان تكوني مربية لها… وان احببت احضري ابنتك لتسكن معنا في المنزل… #وحتى-يكون-وجودك-بدون-احراج-اطلبك-من-اهلك-على-انك-زوجة-لي-ونكتب-كتابنا-فعلا .. #ولكن-كل-مااطلبه-منك-فقط-الاهتمام-بابنتي-لااكثر…
وبما أن هبة بحاجة للعمل .. لم يكن هناك مجال لتفكر فوافقت على ذلك وخاصة ان الرجل لا يمانع من وجود ابنتها معها…
#ترى-كيف-ستكون-حياة-هبة-في-الوضع-الجديد…
#هذا-ماسنعرفه-في-الحلقه-الأخيره-من-هذه-القصة ..ان شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...
مساكم ورد وبيلسان
يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊
https://telegram.me/amjad1899
الادمن 👤
للتبادل
@amjad_28
مرت الأيام… وولدت هبة بنتا جميلة تشبهها….
حزنت هبة عندما علمت ان مولودها انثى…. لا لاجل شيئ فقط لانها لا تريد لها ان تمر بتجارب والدتها المرة… وبعد مرور اربع سنوات على ولادة هذه الطفلة التي تربت في ظل هذه العائلة الفقيرة… قررت هبة ان تعمل…
ذهبت لتبحث عن عمل ولكنها لم تجد قبولا بها في شتى الميادين… ولا حتى خادمة في منزل .. اولا لأنه ليس لديها اي شهادات… وثانيا لان القرية التي تعيش فيها والقرى المجاورة ليس لديهم دخل كاف لاستقبال الخدم او المربيات في منازلهم… .
وبعد ان يئست.. قررت الذهاب الى حديقة القرية التي يوجد بقربها مسجد يوجد فيه غرفة مخصصة للنساء… جلست على كرسي الحديقة وبدأت تتذكر ما حدث معها… تارة تتذكر تصرفات مهدي .. واخرى تتذكر تصرفات حسن… يا الهي انهما رجلان متناقضان… وبينما هي على هذه الحال والدموع تنهمر من عينيها وهي تقول… الاسلام ليس هكذا… الدين ليس هكذا…. لماذا ?? لماذا يا الهي… ما هذا الذي يحدث معي ?…
اما رجل معقد يفهم الدين على هواه… واما رجل لا يعنيه الدين اساسا… نعم لقد فقدت ثقتي بالرجال فليس هناك رجل يطبق قول الرسول من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه… نعم كل الرجال هكذا…
فجأة اذن المؤذن لصلاة المغرب… دخلت هبة الى المسجد وصلت ودعت ربها ان ينقذها ويريحها مما هي فيه .. ماذا عن مصير ابنتها… ماذا ستفعل ???
وبعد انتهائها من صلاتها وجدت نفسها ذاهبة الى شيخ المسجد… وكان شيخ المسجد رجلا في الثلاثين من عمره تقريبا .. يبدو على وجهه علامات التبسم .. وقد قالت له هبة :
حضرة الشيخ مرت بي ايام سوداء .. علمت من خلالها ان الدنيا ليست بخير .. وانه لا احد يطبق تعاليم الدين كما ينبغي .. فها انا لم اتقبل التشدد ولم انجذب للبعد عن الدين… اني اكره نفسي ... انا لست وحدي اعاني .. عندي بنت تبلغ من العمر اربع سنوات وزوجي توفي… بحثت عن عمل فلم اجد… قالتها و الدموع انهمرت من عينيها…
قاطعها شيخ المسجد قائلا: لا اريد ان اسمع اي شيئ عن ذنوبك .. ها هو المسجد امامك قومي وصلي ركعتين لله اشكي له كل همومك واطلبي منه ان يريحك منها .. فهو الملتجأ لنا وهو الستار على عيوبنا .. وانا يا اختي سأدعو لك بالهداية والصبر…
قال كلماته هذه وانصرف… وقد قامت هبة بفعل ما طلبه منها… فعلا بعد انتهائها احست براحة نفسية عجيبة…
في اليوم التالي قامت هبة باحضار ابنتها للعب في حديقة القرية واذا بها تجد نفسها مستمتعة باللعب معها… تركض وتبتسم وشاركتها ببعض العاب الحديقة من اراجيح وغيرها… ونسيت همومها في هذه اللحظات… وتعاملت بكل لطف وايجابية مع ابنتها… فتارة تحضنها .. وتارة اخرى تطعمها…
اعجبت الفكرة هبة… وصارت كل مدة تحضر ابنتها الى هذه الحديقة تلعب معها ومع كل الأطفال الموجودين في الحديقة…
وذات يوم ذهبت هبة للحديقة كعادتها… ولكن عند وصولها سمعت صوت طفلة تبكي قد وقعت عن احدى المراجيح… اسرعت اليها واحتضنتها وبدأت تلاطفها وتنظف لها ثيابها… وسالتها : ما هو اسمك ?
اجابتها الطفلة بخجل : نسرين ..
قالت هبة :حسنا يا نسرين اين اهلك ولماذا انت هنا ??
اجابت نسرين : امي صعدت الى السماء ولن تعود… اما والدي… وسكتت الطفلة فجأة…
هناك من اجاب عن الطفلة : ذهبت لاحضار بعض الحلوى لها وقد اسوقفتني امرأة تسألني عن مسألة شرعية ..
التفتت هبة وراءها لترى من هو هذا الرجل… واذا به شيخ المسجد…
اكمل الشيخ حديثه : انا آسف ان سببت لك ابنتي الازعاج…
قالت هبة : لا بل على العكس فهي مهذبة جدا…
وبدأ الشيخ وهبة يتحدثان عن مشاكل هذه الحياة .. والذي فهمته هبة ان هذا الشيخ راض بقضاء الله وصابر على حكمه…
قال الشيخ لهبة : لقد رأيت منك لطفا وحنانا مع ابنتي .. وانت تبحثين عن عمل… ما رأيك ان تكوني مربية لها… وان احببت احضري ابنتك لتسكن معنا في المنزل… #وحتى-يكون-وجودك-بدون-احراج-اطلبك-من-اهلك-على-انك-زوجة-لي-ونكتب-كتابنا-فعلا .. #ولكن-كل-مااطلبه-منك-فقط-الاهتمام-بابنتي-لااكثر…
وبما أن هبة بحاجة للعمل .. لم يكن هناك مجال لتفكر فوافقت على ذلك وخاصة ان الرجل لا يمانع من وجود ابنتها معها…
#ترى-كيف-ستكون-حياة-هبة-في-الوضع-الجديد…
#هذا-ماسنعرفه-في-الحلقه-الأخيره-من-هذه-القصة ..ان شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...
مساكم ورد وبيلسان
يمنع إزالة الرابط رجاء 😊 😊 😊
https://telegram.me/amjad1899
الادمن 👤
للتبادل
@amjad_28