قصة من كتاب #ربيع_الحب ✏
بعنوان 👇

➰ الانستغرام وخدعة الحساب ➰
#الجزء_الاول

كسائر البنات كنت احلم بذلك الفارس الذي سيأتي حاملا معه كل انواع الفرح والسعادة وسيكون هو الوحيد الذي يمكنني امامه ان اتفوه بكلام رومانسي بحت ,❗
نعم قد لا يظهر عليّ اني فتاة رومانسية او حتى هل تعلم ما هي هذه الكلمة ؟كنت مثالية لاهلي طيلة 18 سنة بالمتوسطه والاعدادي لا يهمني سوى اهلي وصلاتي ودراستي مثاليه بكل معنى الكلمة غير ان حياتي تفتقر ل لمسة من الحب تخرجني من روتيني .. 😪
الغريب انا حتى لم اعرف معنى المراهقة وكنت احسب نفسي بعيده عن البنات وما يفعلن او بالاحرى لا اشبه احد منهن !
الى انت التقيته ... يا ليتني لم التقيه ويا ليتني التقيته .. ⁉

في قصتي جانبين :
➰ الاول , درس مهم تعلمته لن انساه ولن اعيده !!
➰ الثاني : هذا القلب الصغير المخبئ بداخلي انكسر لولا عناية الله له اُعيد بنائه بسرعة فسبحان زارع الشعور ونازعه ..
_
بعدما تقرر قبولي الجامعي في مكان مليئ بالفتيات تحت مسمى كلية العلوم للبنات " كانت مهمه هذه الكلية ان تجعل الفتيات زوجات مثقفات والى جانب كليتنا كانت كلية التربية للفتيات ايضاً اما هذه الكلية كاننت مُعده لتجعل من الفتيات ربات بيوت جيدات , رضيت بما كتبه الله لي رغم حلمي بأن اكون مهندسة معمارية جيدة يمكن ان تخدم بلدها وان تصمم بيت احلامها بطريقتها الخاصه وكيف تجعله مليئ بالورود البيضاء التي تشبه قلبها الابيض الطاهر .😔

بدأت الايام بالتوالي وانشغالي بروتيني الجامعي رجعت الى البيت ذات مره وكان هناك طلب متابعة في برنامج الانستغرام الخاص لي , الطلب كان لشاب يدرس في جامعتنا وخاصه دوامه كان بكلية الهندسة ! 😳
قررت ان اقبل طلبه واتابعه ايضا دخلت لحسابه ورايت كل صوره كان يبدو عليه الوعي والثقافه والحروف المنتقاة وحتى اختياره في الصور , لا اعلم لم احسست ان شاب مثالي من حسابه ! 😣
ربما لان هذه هي مشكله البرامج الالكترونية مظاهر خداعه كثيره لا يمكنني ان أظن بأحد سوى ان اخذ فكرة حسنة عنه .. لربما اخذت عن هذا الشاب النظرة الحسنة والمثالية كانت سذاجه كبيرة مني ..
مرت الايام ونسيت وجود هذا الشاب في صفحتي الى ان وجدت رسالة منه في

الخاص يقول فيها : السلام عليكم
لا اعلم لم شعرت بالسعادة حينها , هل هو نقص لدي ام اني كنت سعيدة فعلا ؟
اجبت رسالته سريعا : وعليكم السلام , تفضل

لم اعلم ماذا اقول غير هذه الكلمات ..
بدأ يتكلم ويعرفني عن نفسه بدون ان اطلب منه ذلك
تجاوبت معه وبقيت ادردش معه لساعات طويله مستمتعة بالحديث وهو اكثر مني
يوم بعد يوم تطول ساعات حديثنا حينها " ايقنت ان الشيطان يساعدنا كثيرا في معصية الله "
كنت استطيع ان ارفض الدردشه معه ولكن سولت لي نفسي كيثرا وكنت ضعيفه 💔
احسست على نفسي كثيرا وقررت ان ابتعد عنه فاجأني بكلامه وبأهتمامه الذي اراد به
ان يبقيني معه لكني سرعان ما فهمت ماذا اراد واعطيته المساحة لكي يقول كل ما يشعر به
قال لي نفس الذي يقوله الشباب لصديقاتي " انتي جميله وقد اعجبت بك "

او بالعراقي يقولها " اول مرة اشوف بنية مثلج وعجبتيني اخلاق ولبسج عجبني . واذا كانت ليس لها زملاء من الشباب يقول لها : احلى شي ما تمشين مع الولد " في اي عصر نحن ؟ اين تقاليدنا اين ديننا الذي كفل جميع الحقوق لماذا بعيدين عن ما نريده ويريدنا لماذا نسعى وراء المجهول والنهاية معروفة بالفشل دائما
وختم كلامه بأنه لا يتحمل البقاء بالجات ويريد رؤيتي بالجامعه !
رفضت اشد الرفض وتركت يتكلم ولم افتح البرنامج بعدها مده اسبوعين
الى ان رايته في نادي الكلية جالس وحده يظهر عليه الهدوء كأن في داخله امواج اتعبته من التكلم
فأصبح اهدئ من السماء بعد ريح عاصف .. لا شئ افعله سوى ان ابتسم امامه وكأني اعرفه منذ سنين
فتلك الساعات من الاحاديث والنقاشات كانت كثيره جعلتني اعرفه اكثر من نفسه , وجعلتني ابتسم تلقائيا
غير انه نظر الي ولكن ادرت وجهي فأنا ليست بتلك الجريئة التي تنظر بعين احدهم حتى دردشتي معه كانت جرائه الكترونية لا اكثر !
رجعت للبيت متعبة ولا اريد شئ سوي فتح البرنامج وان اراه هل ارسل شئ ؟ ام نسيني ؟؟
للاسف كما توقعت لقد نسيني ولكنه كان على ثقه اني سأرسل له .. وبالفعل سذاجتي جعلتني ارسل له عتاب لماذا لم يراسلني كل هذه المده , وقال لي : لقد كانت عندي امتحانات ولم اتمكن من الدخول الى اي برنامج وانا صدقته ! وجعلت نفسي اخبره اني رايته اليوم في نادي الكلية , الشئ العجيب تذكرني وتذكر شكلي وحتى لون ملابسي !
ترى هل يعرفني من قبل ام هي صدفه ؟! كلها تساؤلات منعت نفسي من الاجابة عليها
كلها مده شهر وانا اتواصل بشكل متقطع معه .. الى ان اتى ذلك اليوم الذي رايته امامي واقفا في طريقي
كأنه ينتظر خروجي من كليتي .
تكلم مبتدأ بالسلام ورديت سلامه باحترام , اصبح يتكلم عن ما حدث بيننا واراد شئ مني وهو ان انتظره واكون معه هذه الفترة الى ان يتخرج تحت مصطلع الحبيبين .
#يتبع .... غداً

تكملة $ قصه الانستغرام وخدعه الحساب $
من كتاب #ربيع_الحب ل #سماحة_الشيخ_عبدالرضا_معاش
👇
تحت مصطلح الحبيبين !

رفضت رفضا قاطعا وقلت له اذا كنت تريد ان يتم هذا الموضوع حسب اصولنا تكلم مع والدتي. . ولم يرفض بكل صراحه قالها نعم سأتكلم وانا لا اخاف من احد وسأخطبك منها .. هنا توقف كل شى عندي تذكرت عالمي الوحيد وتكلمت في قرارة نفسي هل هو فارسي الذي انتظره ؟ هل هو تول شخص وسيصبح اول حبيب ويبقى لي .. الى ان يكتبه الله زوجا لي ؟؟ الان انا اكره هذه الافكار المستعجلة والاحلام الوردية التي تجعلني انصدم بواقعي وانكسر , فأنا لست ضعيفة ولست قويه .. فقط هناك من يجعلني ضعيفة او قوية
بعدها بمدة قصيرة تكلمت مع والدتي بشأنه ورغم عصبيتها تمكنت من اقناعها بأن تقابله وبالفعل حدث وان قابلته والدتي وتكلمت معه وكان محترما امامها ولكنه يحتاج الى التخرج والوظيفة لكي يتمكن من الزواج " اصبحت هذه هي الشروط الشهادة العمل كم راتبه لديه سيارة ؟ لديه بيت ؟ لماذا نسينا اذا كان ذو دين وخلق فزوجوه ؟؟ لماذا ارتباطنا بالماديات الزائلة اصبح كبير بشكل يستفز ! كلها تساؤلات لابد من الاجابة عنها ..
بعد ما ارتحت معه واخذ كلمة من والدتي " هي لك عندما تاخذ شهادتك وتتوظف " جعلته خطيبي بسبب كلامات والدتي هذه وهو جعلني خطيبته وحبيبته التي لن يجد واحدة مثلها رغم معرفته الكثيره بالبنات وعلاقاته الاكثر !
اكملت مرحلتي الدراسية الاولى بنجاح والحمدلله وكنت على تواصل معه في الدوام فكنا نجلس معا وناكل معا .. كنا معا في كل مكان .. الجميع يرانا ويحسدنا .. كنا متشابهين حتى في الشكل والطول .. كنا نلبس نفس الوان الملابس ونجعل الكل ينظرون بحسرة !! كنا وكنا وكنا .. الحمدلله انا كنا والحمدلله انا لم نبقى ..
هناك بدأت المشاكل , وبدت تظهر الوجوه الحقيقية وتختفي تلك الاقنعة الزائفة , لا هو بقي الامير والفارس المثالي ولا انا بقيت الملكة الناعمة .. لم اتحمله ابدا .. غيرته الزائدة التي بدون سبب ! تجاوزه لحدوده معي ! كأنه يقول لي اني ملكتك ولن تستطيعي الفرار مني .. وما افعله بك وما اريدك هو اتنفذي ما اطلبه فأنا الرجل والمسيطر وانت المخطئة دائما حتى لو كنت انا المخطأ .. رغم اخطائي وها انا اعترف بها كنت اتغاضى عما يفعله واذكره بنفسه القديمة وكيف كان معي
نسي ان للمراة جانب لو ظهر لكسر كل القيود فهي انسانة قوية يجب عليها ان تبحث عن نقاط قوتها كما في نقاط ضعفها
كانت صديقتي الوحيدة سبب قوة لي وتعزيز فأنا بعد كل مشاكلي معه احتاج الى حظن افرغ طاقتي السلبية فيه , وقد وجدته عندها , لقد احتظنتني عندما فر مني الجميع وكانت بجانبي عندما تركني الجميع والى الان معي ! يوقتها لو خيروني بأن اختار فارس احلامي المثالي ام صديقتي .. كنت سأختارها بدون شروط .. يمكنني ان التقي بحبيب اخر فعذا عالمنا لا يخلو من الحب .. لكن لا يمكنني ان اجد صديقة وفية مثلها .
بلحظه وبصدفة وجدت ان لديه علاقات كثيرة ولديه من الصديقات اكثر .. فقط نسيت الكلام وعشت في ايام صمت طويلة افكر اذا كان لديه علاقات وصديقات لماذا انا ؟ لديه الكثير !! هل ان طيبة قلبي اعمتني عن رؤية حقيقته ..
كنت احتياط له .. كان من النوع المتاح للجميع ! اي كان مقرف !! لا اعلم كيف اصفه جعلني احتياط له كفتاة جيده من حسب ونسب جيد او كما يقول لي دائما : لن اجد مثلك ابدا ..
اقول له : لا لن تجد مثلي ولن تجدني ايضا
بتلك اللحظة رغم انكساري وضعفي , كلام صديقتي جعلني اقوى لاواجه ما كنت فيه من الم وحسره وندم كبير !
فكرت بكل العواقب وبكل ما فعلته وجدت نفسي مقصره في ذكري لله , قمت وتوضيت واستقبلت القبله وجعلت نفسي ابكي فأني والله قد احببته ولم ارى احد غيره لكنه استغلني واستغل قلبي الابيض الصغير .. جعلت اضع يدي على قلبي واقول " باسمك اللهم انسني اياه " واعلنت التوبة لله الاحد , واني لن افعل ما فعلته ابدا .. واني سأتركه واذهب الى ربي هو سيهديني .. احسست بلحظتها ان الله قد غسل قلبي واني لا اتذكر شي من ذكرياتي معه سوى اني لا اريده شئ مثل المعجزة لا اتذكر شئ ابدا ! لا اعلم كيف ولكن لله يد خفي في ذلك , سبحانه اذا قال للشئ كن فيكون . قررت حظره من كل البرامج وحظره رقمه ايضا وارسلت رساله قبل الحظر انهي ما بيننا " نهايتها مع السلامة .
عندها رجعت لي الحياة رجعت تلك الطيبة التي قد يظهر عليها الهدوء ولكن اي هدوء ؟؟ لقد كان الهدوء بعد العاصفة فما عانيت منه ليس قليل .. رجعت قوية ، سبحانه القوي المتين .. سبحانه من يعطي القوة بعد الضعف .. سبحانه من قوي ما احمده !
حتى والدتي قلت لها لا اريده غيرت رأيي وكل احد منا في طريق لم تقل لي شئ سوى هذا احسن لك .. امي عزيزتي اذا كان هذا احسن لي لماذا لم تمنعيني ؟؟ ولو منعتيني لكنت لم اتعلم درسي جيدا فشكرا لك دائما
عندما قرأ رسالتي وأني انهيت كل شي بيننا لا يمكن ان اتخيل كيف اصيح لون وجهه.. ولا كيف بدت لون عيناه لقد كان على ثقة اني لن اتركه !...... #يتبع

$قصة الانستغرام وخدعة الحساب $
من كتاب #ربيع_الحب
ل #سماحة_الشيخ_عبدالرضا_معاش
الجزء الاخير *
.

عندما قرأ رسالتي وأني انهيت كل شي بيننا لا يمكن ان اتخيل كيف اصبح لون وجهه .. ولا كيف بدت لون عيناه لقد كان على ثقة اني لن اتركه ! ولكني تركته وتركته وفعلتها بقوة جاءني بعد العطلة الصيفية وفي الدوام منكسر ومتعب يريدني للتكلم منعته ورفضت قلت له انا لست تلك القديمة اذهب عن طريقي لا اعرفك فقط اسئل الله ان يغفر لي ولك , وجدت الحب مع الله ولا اريدك

ولا اريد كلامك الذي يبغض الله .. اذهب لامثالك فأنا طاهرة رغم خطئي ولكن ان الله يغفر الذنوب جميعا .. لا اريد رؤيتك , ابقي الاحترام وماء وجهك واذهب من هنا , جعل ينظر لي بغضب وقالها كما تريدين لن ترين وجهي ابدا ؟ كأنه يهددني .. لم يعلم انه اول واخرشئ اطلبه من الله هو ان يبتعد عني ولا اراه في طريقي .. ولو رأيته سأحسب ان الله يذكرني بخطيئتي لاستغفره واتقرب منه واشكره دائما .. أن الان قلبي لا يعرف سوى حب مالكه صدق الصادق حين قال ( القلب حرم الله , فلا تُسكن حرم الله غير الله )

كل الذي استفدته اني تعلمت صلاة الليل وهو علمني ولم اتركها الى الان .. اصبحت اقوى واقرب لله ولاهلي
.. لقد صنعت من حزني قوة اواجه بها الجميع .. رغم انكساري الا اني اشعر بقوة غريبة بداخلني لا تجعلني استسلم بسهولة ! فأن الذي خلق التعثر خلق النهوض .. والحمدلله على نعمة القوة التي تجعلنا نتجاهل رغبات القلب واتباع رغبات العقل .
وسلاما على من اربكوا النبض بداخلنا يوما حتى ظننا اننا لا نستفيق .. سبحان من جعلكم صفحه مطوية على رف قديم
.. سبحان من غير الشعور وابدله .. سبحان من ضمد الجرح وزمله .. سبحان ربي تغير الحال فما اجمله .
.