علي الصديق الأكبر
304 subscribers
21K photos
1.18K videos
95 files
3.01K links
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل لوليك الفرج واهلك أعدائهم من الأولين والاخرين آمين يارب العالمين

الإدارة
Download Telegram
#لماذا_لا_نكون_هكذا_بعد_الزيارة_الأربعينية‼️

🔆عن سليمان بن مهران، قال دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) وعنده نفر من الشيعة وهو يقول:

«معاشر الشيعة، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا لنا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول، وقبيح القول» .
🔅(الأمالي للطوسي: ص441) .

لا يخفى على كل من اطّلع على المسيرة المليونية وخاصة من شارك فيها- وهو يرى بأنّها قد فاقت كل التصورات والحسابات في كل شيء.. ونحن هنا لا نريد أن نتطرق الى ذلك، ولكننا نريد أن نسلط الضوء على مسألة واحدة، وهي بتصوري القاصر في غاية الأهمية ويمكن أن يسير المؤمنون عليها وتكون لهم قاعدة لينطلقوا منها ليلحقوا بركب الامام الحسين عليه السلام..

🔆وهذه المسألة هي : مسألة التسامي في الأخلاق ‼️

فنرى أن الكل قد ارتدى لباس التقوى والإيمان وتخلّق بأخلاق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، من بذل وعطاء وتذلّل وتسامح وو .... إلخ .

🌟فالمؤمن يعيش ف تلك الأيام المباركة حالة نفسية راقية ومتفانية حتى تصل الى أعلى الدرجات، فالكل ذائب في حبّ الإمام الحسين سلام الله عليه، والكل يحاول بشتى الأساليب والصور ليرضي إمامه(ع).
خدمات يقدمها المؤمنون الى حد لا يوصف ولا يوجد لها نظير في كل أرجاء البسيطة، في محاولة كل منهم ليلفت نظر إمامه لعلّه يسجّله من ضمن أسماء خدمته، ليكون بحق مصداقاً للحديث الشريف لمولانا الامام الصادق سلام الله عليه بقوله: «أن تكونوا لنا دعاة صامتين. فقالوا يابن رسول الله:

وكيف ندعو اليكم ونحن صموت؟ قال: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتتناهون عن معاصي الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الأمانة وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولا يطّلع الناس منكم إلا على خير. فإذا رأوا ما أنتم عليه علموا أفضل ما عندنا فتسارعوا إليه»
(دعائم الإسلام: ص57)

فيكون المؤمن بحق زيناً لهم كما طلبوا عليهم السلام..

هذا كلّه منظور للقاصي والداني.. لكلّ من اطّلع على واقع تلك الأيام المباركة بالمسير الى كعبة العشق الإمام الحسين عليه السلام..

وهذا ما يريده الإمام(ع) بحق من مواليه ومحبيه..ولكن مما يؤسف له أنّ هناك ممّن لبس هذه الأخلاق السامية والخدمة الجليلة سرعان ما ينزع ذلك اللباس ويعود الى لباسه القديم!! من حيث الأخلاق والتعامل سواء في البيت أم في العمل أو الشارع..

فنسأل ونقول: لماذا لا تستمر تلك الروحانية والأخلاق السامية؟! ويبقى المؤمن لابساً ذلك اللباس الذي تفوح منه رائحة العطر الولائي الخالص، فتكون كلّ أيامه حسينية ولائية، ويكون زيناً دائماً لمواليه عليهم السلام لا لفترة معينة فقط..

#لكي_تكونوا_أفضل_أمة_أخرجت_للناس .

#تأمرون_بالمعروف_وتنهون_عن_المنكر