يَا مَن إذا قيلَ إن البدر يُشبِهُها
حُسناً أتى البدر مِمَّا قيل يعتذرُ

قل للمليحةِ بالخمار الأسودِ
عيناكِ أقدسُ من نقوشِ المعبدِ
لو لا حرامٌ أنْ أبدّلَ قِبلتي
صلّيتُ للعينينِ لا للمسجدِ .

قُل للَّتِي بلغَ النِّصابُ جمالَها
‏إنَّ الزكاةَ عنِ الجمالِ تبسُّمُ .

" عيناكِ من فرطِ الجمالِ كأنها
حبّاتُ دُرٍّ زيّنت وجهَ القمَر "

لم أكُن أحدق بكَ طويلاً عبثاً ، كُنت في كُل مَرة أنظر بها إليكَ أشعُر بأن هُناك جزءاً يترممّ بداخلي

"وسرحت أقرأ في الوجوه كأنّما
كل الوجوه العائدات .. رسائلُك"

وأتى ليسأل شيخه مستفتيا! ماحكم من سرق الفؤاد وهاجرا؟!
فأجابه لا قطع فيه لأنه..
دون النصابِ، وما له حرزٌ يُرى،
أخرجتَهُ من حرزه في حبِّهِ..
وطفقتَ تشكو بعد ذلك ما جرى!🥺

إنَّ العيونَ التي سلَّت لواحظها
لَم تدرِ عن مغرمٍ أودَى بهِ النظرُ
كأنَّما السهمُ عيناها رمتهُ بِنا
فشقَّ قلباً بهِ من فعلها أثرُ

‏لَهَا خَالٌ عَلَى صَفَحَاتِ خَدٍّ
‏كَنَقطَةِ عَنبَرٍ فِي صِحْنِ مَرْمَرْ
‏وَأَجفَانٍ بِأَسيَافٍ تُنَادِي
‏عَلَى عَاصِي الهَوَى: اللهُ أَكبَرْ

أنتِ الربيعُ ورملُ البحرِ سيدتي
‏أنتِ الجميلاتُ لا ليلى ولا سحرُ.

- شاي من فضلكِ ؟.
- مِلعقتان من سُكّر عينيكِ و ورد من خدّيكِ ..

وَشَمَمْتُ وَرْدًا فِي الهَوَى لَكِنّهُ
لا وَرْدَ يُشْبِهُ بالهوى خَدّيْكَ.

‏جاءتْ إليَ بزينة تتبخترُ
‏الوجه بدر والجبين معطرُ
والعين فاتنة كأن جفونها
‏صدَفٌ به درُّ اللآلئ جوهرُ
قالت: سلامًا ثم مدت لي يدا
‏فمدَدْتُ كفي والخطى تتعثَّرُ
ونسيتُ أنواع التحايا كلها
‏وأنا البليغ وبالفصاحة أخْبَرُ
قالت: لعلك من لقائي واجِلٌ
‏فأجبتها: إن الجمال يوَقَّرُ

‏عيناكَ لوحةُ عشق لفها السحرُ
‏يغفو ويصحو على أهدابها القمرُ
‏في رمشها ألّف العصفورُ أغنيةً
‏وبين أحداقها يُستعذب السّفرُ.

ويحدث أن
شوقاً كبيراً كالبحر
يتدفق من وعاء صغير كقلبي .

‏لا مَرسىٰ لنا نحنُ السُفُن ألتي لا تستَريح .

"أموتُ ولا تدري، وأنتَ قَتَلْتَني
‏ولو كُنتَ تدري، كنتَ -لا شكَّ- تَرحَمُ
‏أهابُكَ أَن أشكو إليكَ صَبَابَتي
‏فلا أنا أُبديها، ولا أنتَ تَعلَمُ"

الحُسنُ يبْعَثُ فِي الأروَاحِ بَهجتهَا
‏وَسَهمُ حُسنكِ في الأحشَاءِ قتَّالُ.

"إِنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْكِ مُخْمَرَّةٌ
‏مِنْ نَظرَةٍ مِنكِ يَغْدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا"

ملك انا لو تصبحين حبيبتي
اغزو الشموس مراكبا ...
وخيولا