Forwarded from Scatterings مبعثرات
إصدارات مركز تراث الحلة
يضم هذا الموقع الكثير من إصدارات مركز تراث الحلة الذي يستمر في المساهمة بمجموعة قيمة من المطبوعات.
والمرجو استمرار جهود هذا المركز والمحافظة على تحديث واستمرار الموقع الإلكتروني، فالكثير من المواقع أصبحت إما منسية بسبب عدم المتابعة أو فارقت الوجود في العالم الافتراضي لأسباب شتى.
https://mk.iq/hellah/issues
وكتب
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
يضم هذا الموقع الكثير من إصدارات مركز تراث الحلة الذي يستمر في المساهمة بمجموعة قيمة من المطبوعات.
والمرجو استمرار جهود هذا المركز والمحافظة على تحديث واستمرار الموقع الإلكتروني، فالكثير من المواقع أصبحت إما منسية بسبب عدم المتابعة أو فارقت الوجود في العالم الافتراضي لأسباب شتى.
https://mk.iq/hellah/issues
وكتب
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
Forwarded from ملتقى المفهرسين للمخطوطات
Forwarded from ملتقى المفهرسين للمخطوطات
قسمُ الشؤون الفكرية يُصدر الجزء الخامس من فهرس مخطوطات مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة
صَدَرَ حديثًا عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، مُمثّلًا بمركز تصوير المخطوطات وفهرستها، الجزء الخامس من كتاب "فهرس مخطوطات مكتبة العتبة العباسية المقدسة"، وذلك في إطار مشروعٍ متواصلٍ لحفظ التراث المخطوط وتوثيقه.
وبيّن مسؤول قسم الفهرسة والإصدارات في المركز، السيّد أحمد محمد العبودي، قائلًا: "جاء هذا الإصدار استكمالًا للأجزاء الأربعة السابقة، ويضمّ الجزء الخامس (400) مخطوطة تم توثيقها وفق المعايير العلمية المعتمدة، وقد بلغ عدد عناوينها (485) عنوانًا من مخطوطات خزانة مكتبة العتبة العباسية المقدسة".
وأوضح: "أنّ عدد العناوين المكتوبة باللغة العربية بلغ (347) عنوانًا، فيما بلغ عدد العناوين باللغات الأخرى (138) عنوانًا، ليصل بذلك مجموع المخطوطات المفهرسة في الأجزاء الخمسة إلى (1800) مخطوطة، تضمّ (2619) عنوانًا تناولت مختلف مجالات العلوم والمعارف".
وأشار إلى أنّ العمل متواصلٌ لفهرسة ما تبقّى من مخطوطات الخزانة المباركة، وإصدارها في مجلدات لاحقة تُسهم في إثراء المكتبة الإسلامية وخدمة الباحثين.
يُذكر أنّ مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، ومنذ تأسيسه، أخذ على عاتقه مهمة توثيق التراث العلمي عبر تصوير المخطوطات وفهرستها وأرشفتها، إلى جانب توفيرها للمحققين والباحثين. كما قام المركز بتصوير عددٍ كبيرٍ من المخطوطات العربية والإسلامية من مختلف مدن العراق والعالم الإسلامي، وأصدر فهارس لعددٍ من المكتبات العامرة بالمخطوطات.
#مخطوطات
#وثائق_تاريخية
#فهارس_المخطوطات
#العتبة_العباسية_المقدسة
#مكتبة_ودار_مخطوطات_العتبة_العباسية_المقدسة
#مركز_تصوير_المخطوطات_وفهرستها
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية
صَدَرَ حديثًا عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، مُمثّلًا بمركز تصوير المخطوطات وفهرستها، الجزء الخامس من كتاب "فهرس مخطوطات مكتبة العتبة العباسية المقدسة"، وذلك في إطار مشروعٍ متواصلٍ لحفظ التراث المخطوط وتوثيقه.
وبيّن مسؤول قسم الفهرسة والإصدارات في المركز، السيّد أحمد محمد العبودي، قائلًا: "جاء هذا الإصدار استكمالًا للأجزاء الأربعة السابقة، ويضمّ الجزء الخامس (400) مخطوطة تم توثيقها وفق المعايير العلمية المعتمدة، وقد بلغ عدد عناوينها (485) عنوانًا من مخطوطات خزانة مكتبة العتبة العباسية المقدسة".
وأوضح: "أنّ عدد العناوين المكتوبة باللغة العربية بلغ (347) عنوانًا، فيما بلغ عدد العناوين باللغات الأخرى (138) عنوانًا، ليصل بذلك مجموع المخطوطات المفهرسة في الأجزاء الخمسة إلى (1800) مخطوطة، تضمّ (2619) عنوانًا تناولت مختلف مجالات العلوم والمعارف".
وأشار إلى أنّ العمل متواصلٌ لفهرسة ما تبقّى من مخطوطات الخزانة المباركة، وإصدارها في مجلدات لاحقة تُسهم في إثراء المكتبة الإسلامية وخدمة الباحثين.
يُذكر أنّ مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، ومنذ تأسيسه، أخذ على عاتقه مهمة توثيق التراث العلمي عبر تصوير المخطوطات وفهرستها وأرشفتها، إلى جانب توفيرها للمحققين والباحثين. كما قام المركز بتصوير عددٍ كبيرٍ من المخطوطات العربية والإسلامية من مختلف مدن العراق والعالم الإسلامي، وأصدر فهارس لعددٍ من المكتبات العامرة بالمخطوطات.
#مخطوطات
#وثائق_تاريخية
#فهارس_المخطوطات
#العتبة_العباسية_المقدسة
#مكتبة_ودار_مخطوطات_العتبة_العباسية_المقدسة
#مركز_تصوير_المخطوطات_وفهرستها
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية
Forwarded from الأثــر |کتابشناسیشیعه| (Abbas Mardi)
دار_آيةالله_المجدِّد_السيّد_محمدحسن_الحسيني_الشيرازي_في_مدينة_سامراء.pdf
4.8 MB
دار آيةالله المجدِّد السيّد محمدحسن الحسيني الشيرازي في مدينة سامراء وما آل إليه أمرها في العقود الأخيرة
إعداد: مکتب السيّد السیستاني (دام ظلّه) النجف الأشرف
چکیده:
این گفتار وضع خانۀ مسکونی آیةالله #سید_محمدحسن_شیرازی و دو خانۀ مجاور آن را -که مَدرَس #میرزای_شیرازی وخانۀ فرزندش میرزاعلی شیرازی درسامرّا بوده - درگذر زمان نشان میدهد. این خانهها چند مرحله داشته است:
اززمان هجرت میرزای شیرازی به #سامرا تازمان وفات او(۱۲۹۱-۱۳۱۲ق)، دورهای که دردست ورثۀ میرزا بوده(۱۳۱۲-۱۳۹۱ق)، دوره تصرّفات دیگران، وسرانجام دورۀ بازسازی آن به دست حضرت آیةالله سیدعلی سیستانی (دام ظلّه العالی) درسالهای اخیر.
اسناد وتصاویر مرتبط با این خانهها به پیوست مقاله آمده است.
کلیدواژهها:
شیرازی، سید محمدحسن - خانۀ مسکونی؛ شیرازی، میرزا علی - خانۀ مسکونی؛ مدرسۀ میرزای شیرازی؛ تاریخ سامرا - قرن چهاردهم؛ حوزۀ علمیه شیعه - سامرا؛ سیستانی، سید علی.
@al_athar_ir
از مقالات کتاب شیعه (ش ۲۳-۲۴)، ویژهنامه محقق نائینی
#مجدد_شیرازی
#میرزا_علی_شیرازی
#سید_علی_سیستانی
#مکتب_السيد_السیستاني
#ویژهنامهها
#ویژهنامه_محقق_نائینی
مؤسسه کتابشناسی شیعه
إعداد: مکتب السيّد السیستاني (دام ظلّه) النجف الأشرف
چکیده:
این گفتار وضع خانۀ مسکونی آیةالله #سید_محمدحسن_شیرازی و دو خانۀ مجاور آن را -که مَدرَس #میرزای_شیرازی وخانۀ فرزندش میرزاعلی شیرازی درسامرّا بوده - درگذر زمان نشان میدهد. این خانهها چند مرحله داشته است:
اززمان هجرت میرزای شیرازی به #سامرا تازمان وفات او(۱۲۹۱-۱۳۱۲ق)، دورهای که دردست ورثۀ میرزا بوده(۱۳۱۲-۱۳۹۱ق)، دوره تصرّفات دیگران، وسرانجام دورۀ بازسازی آن به دست حضرت آیةالله سیدعلی سیستانی (دام ظلّه العالی) درسالهای اخیر.
اسناد وتصاویر مرتبط با این خانهها به پیوست مقاله آمده است.
کلیدواژهها:
شیرازی، سید محمدحسن - خانۀ مسکونی؛ شیرازی، میرزا علی - خانۀ مسکونی؛ مدرسۀ میرزای شیرازی؛ تاریخ سامرا - قرن چهاردهم؛ حوزۀ علمیه شیعه - سامرا؛ سیستانی، سید علی.
@al_athar_ir
از مقالات کتاب شیعه (ش ۲۳-۲۴)، ویژهنامه محقق نائینی
#مجدد_شیرازی
#میرزا_علی_شیرازی
#سید_علی_سیستانی
#مکتب_السيد_السیستاني
#ویژهنامهها
#ویژهنامه_محقق_نائینی
مؤسسه کتابشناسی شیعه
Forwarded from Scatterings مبعثرات
صدر حديثا
- تعليقات السيد حسن الصدر على العروة الوثقى
- تعليقات السيد إسماعيل الصدر مع السيد حسن الصدر على تبصرة المتعلمين في أحكام الدين
من جهود الأستاذ المهندس عبدالكريم الدباغ الذي يستمر في المساهمة الملموسة بإحياء التراث -خصوصا الكاظمي- والمحافظة عليه بشتى السبل الممكنة.
ونقل
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
- تعليقات السيد حسن الصدر على العروة الوثقى
- تعليقات السيد إسماعيل الصدر مع السيد حسن الصدر على تبصرة المتعلمين في أحكام الدين
من جهود الأستاذ المهندس عبدالكريم الدباغ الذي يستمر في المساهمة الملموسة بإحياء التراث -خصوصا الكاظمي- والمحافظة عليه بشتى السبل الممكنة.
ونقل
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
في مثل هذا اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام ١٤٣٣هـ وفاة العلامة الشيخ عباس آل سباع في مشعر منى
إسمه ونشأته:
الشيخ أبو مصطفى؛ عباس بن محمد آل سباع. ولد سماحته في الربيعية في جزيرة تاروت بالقطيف عام ١٣٨١هـ الموافق لعام١٩٦١م، ونشأ في ظل عائلة مؤمنة كريمة موالية لأهل بيت العصمة عليهم الصلاة والسلام.
سيرته العلمية:
دخل المدارس النظامية كبقية أقرانه فأنهى مرحلة الثانوية ثم دخل في سلك الموظفين في شركة أرامكو لفترة بسيطة.
وفي عام ١٤٠٠هـ الموافق لعام١٩٨٠م هاجر إلى عش آل محمد قم المقدسة ليحضر شيئا من المقدمات حتى اضطر لمغادرتها في أواخر عام١٤٠٢هـ، وعاد لموطنه القطيف ليكمل مشواره العلمي إلى عام ١٤١٣هـ ،وممن حضر لديهم في المقدمات والسطوح:
١) الشيخ حسين العمران.
٢) الشيخ عبدالرسول البيابي.
٣) الشيخ محسن المعلم.
٤) الشيخ عباس العنكي.
٥) الشيخ علي الدهنين.
٦) الشيخ محمد علي البيابي.
٧) الشيخ علي آل محسن.
وفي عام ١٤١٣هـ عاد لمهجره العلمي قم المقدسة ليبدأ مشواره التحصيلي المعمق عند أبرز أساتذة البحث الخارج فحضر عند:
٨) الشيخ الميرزا جواد التبريزي.
٩) السيد أبو القاسم الكوكبي.
١٠) الشيخ حسين الوحيد الخراساني.
وقد لازم الأخير منهم، حتى عد من عيون تلامذته وألمعهم وممن يعقد الآمال فيهم، مارس سماحته التدريس منذ أول سنين دخوله الحوزة العلمية، وفي قم المقدسة كان يدرس السطوح العليا، ويضاف لمسيرته العلمية فقد نال شهادة الدكتوراة ومع ذلك لم يكن يبالي بهذه الشهادة، وفي عام ١٤٢٧هـ، هاجر إلى مدينة جدة في السعودية بعد أن رأى حاجة المؤمنين هناك لعالم يعلمهم معالم دينهم ويرشدهم لصوابهم وخلال تلك الفترة سافر في رحلات تبليغية إلى مصر وتونس وإندونيسيا، وفي عام١٤٣٠هـ عاد إلى مسقط رأسه متسلحا بالعلم معترفا له بالفضيلة العلمية منوطا بثقة أستاذه الشيخ الوحيد الخراساني، فبدأ بتدريس البحث الخارج ومنية المريد في آداب المفيد والمستفيد، وتخلل ذلك في فترات متقطعة التدريس في النجف الأشرف وفي الشام بجوار العقيلة زينب عليها السلام، وكذا قام بالوعظ والإرشاد وإقامة صلاة الجماعة ومشاركته في البعثة الدينية للحج التابعة للشيخ الوحيد الخراساني.
مؤلفاته:
١) الصحابة في الميزان.
٢) الخلل في الصلاة.
٣) تحقيق حاشية المكاسب للمحقق اليزدي
٤) تحقيق حاشية المكاسب للمحقق الأصفهاني.
٥) تحقيق أخذ الأجرة على الواجبات للمحقق الأصفهاني.
٦) تقرير لدروس السيد محمد الروحاني.
٧) الردود المحكمة.
رحلاته التبليغية:
كان الشيخ رحمه الله يعتقد بضرورة الاهتمام بضعفاء الشيعة الذين لا كافل لهم في مختلف مناطق العالم، ويقول: إنَّ بلدنا لكثرة الطلبة فيها لا تحتاج إلينا بمقدار ما تحتاج إلينا البلدان الأخرى التي يعيش فيها ضعفاء الشيعة من غير مرشد يرشدهم.
ولم يكتف رحمه الله بالقول بل أشفعه بالعمل فطبّق ما كان يعتقده، وقام رحمه الله بعدة رحلات تبليغية لنشر معالم الدين وإرشاد المؤمنين وهداية المسلمين، فكانت مصر وتونس والمغرب من محطاته التبليغية، ثم استقر به المقام لسنوات في مدينة جدة إماماً ومرشداً ومحاضراً ومربياً.
وفاته:
انتقل إلى رحمة الله في يوم١٢ ذي الحجة عام١٤٣٣هـ في مشعر منى في مكة المكرمة قبل النفرة، فبكى عليه الفضلاء والمؤمنون ، وشيعت جنازته وصلى عليه أولا الشيخ حسن آل مبيريك وأقام الصلاة عليه ثانية زميله وابن أستاذه الشيخ محمد محسن الوحيد الخراساني، ودفن في مقبرة المعلى بالقرب من مرقد سيد قريش أبي طالب وأم المؤمنين خديجة عليهما السلام.
وقد قام أحد الفضلاء ببيان نعي وفاته في المسجد الأعظم في قم المقدسة قبل بداية درس الشيخ الوحيد الخراساني بأمر من سماحة المرجع المعظم ولم يعهد أن سماحته أبّن أحداً من تلامذته علناً، وترجمة التأبين هي التالي:
(بسم الله الرحمن الرحيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
لقد فارقنا ببالغ الحزن والأسى الفاضل العلامة الحجة الشيخ عباس آل سباع رحمه الله تعالى، وكان ذلك في مكة المكرمة قبل فراغه من أعمال منى، وقد شارك في سنين متمادية في بحثي الفقه والأصول ونال مقامات عالية من عالم العلم والتحقيق).
رحم الله من يقرأ له سورة الفاتحة مع الصلاة على محمد وآل محمد.
إسمه ونشأته:
الشيخ أبو مصطفى؛ عباس بن محمد آل سباع. ولد سماحته في الربيعية في جزيرة تاروت بالقطيف عام ١٣٨١هـ الموافق لعام١٩٦١م، ونشأ في ظل عائلة مؤمنة كريمة موالية لأهل بيت العصمة عليهم الصلاة والسلام.
سيرته العلمية:
دخل المدارس النظامية كبقية أقرانه فأنهى مرحلة الثانوية ثم دخل في سلك الموظفين في شركة أرامكو لفترة بسيطة.
وفي عام ١٤٠٠هـ الموافق لعام١٩٨٠م هاجر إلى عش آل محمد قم المقدسة ليحضر شيئا من المقدمات حتى اضطر لمغادرتها في أواخر عام١٤٠٢هـ، وعاد لموطنه القطيف ليكمل مشواره العلمي إلى عام ١٤١٣هـ ،وممن حضر لديهم في المقدمات والسطوح:
١) الشيخ حسين العمران.
٢) الشيخ عبدالرسول البيابي.
٣) الشيخ محسن المعلم.
٤) الشيخ عباس العنكي.
٥) الشيخ علي الدهنين.
٦) الشيخ محمد علي البيابي.
٧) الشيخ علي آل محسن.
وفي عام ١٤١٣هـ عاد لمهجره العلمي قم المقدسة ليبدأ مشواره التحصيلي المعمق عند أبرز أساتذة البحث الخارج فحضر عند:
٨) الشيخ الميرزا جواد التبريزي.
٩) السيد أبو القاسم الكوكبي.
١٠) الشيخ حسين الوحيد الخراساني.
وقد لازم الأخير منهم، حتى عد من عيون تلامذته وألمعهم وممن يعقد الآمال فيهم، مارس سماحته التدريس منذ أول سنين دخوله الحوزة العلمية، وفي قم المقدسة كان يدرس السطوح العليا، ويضاف لمسيرته العلمية فقد نال شهادة الدكتوراة ومع ذلك لم يكن يبالي بهذه الشهادة، وفي عام ١٤٢٧هـ، هاجر إلى مدينة جدة في السعودية بعد أن رأى حاجة المؤمنين هناك لعالم يعلمهم معالم دينهم ويرشدهم لصوابهم وخلال تلك الفترة سافر في رحلات تبليغية إلى مصر وتونس وإندونيسيا، وفي عام١٤٣٠هـ عاد إلى مسقط رأسه متسلحا بالعلم معترفا له بالفضيلة العلمية منوطا بثقة أستاذه الشيخ الوحيد الخراساني، فبدأ بتدريس البحث الخارج ومنية المريد في آداب المفيد والمستفيد، وتخلل ذلك في فترات متقطعة التدريس في النجف الأشرف وفي الشام بجوار العقيلة زينب عليها السلام، وكذا قام بالوعظ والإرشاد وإقامة صلاة الجماعة ومشاركته في البعثة الدينية للحج التابعة للشيخ الوحيد الخراساني.
مؤلفاته:
١) الصحابة في الميزان.
٢) الخلل في الصلاة.
٣) تحقيق حاشية المكاسب للمحقق اليزدي
٤) تحقيق حاشية المكاسب للمحقق الأصفهاني.
٥) تحقيق أخذ الأجرة على الواجبات للمحقق الأصفهاني.
٦) تقرير لدروس السيد محمد الروحاني.
٧) الردود المحكمة.
رحلاته التبليغية:
كان الشيخ رحمه الله يعتقد بضرورة الاهتمام بضعفاء الشيعة الذين لا كافل لهم في مختلف مناطق العالم، ويقول: إنَّ بلدنا لكثرة الطلبة فيها لا تحتاج إلينا بمقدار ما تحتاج إلينا البلدان الأخرى التي يعيش فيها ضعفاء الشيعة من غير مرشد يرشدهم.
ولم يكتف رحمه الله بالقول بل أشفعه بالعمل فطبّق ما كان يعتقده، وقام رحمه الله بعدة رحلات تبليغية لنشر معالم الدين وإرشاد المؤمنين وهداية المسلمين، فكانت مصر وتونس والمغرب من محطاته التبليغية، ثم استقر به المقام لسنوات في مدينة جدة إماماً ومرشداً ومحاضراً ومربياً.
وفاته:
انتقل إلى رحمة الله في يوم١٢ ذي الحجة عام١٤٣٣هـ في مشعر منى في مكة المكرمة قبل النفرة، فبكى عليه الفضلاء والمؤمنون ، وشيعت جنازته وصلى عليه أولا الشيخ حسن آل مبيريك وأقام الصلاة عليه ثانية زميله وابن أستاذه الشيخ محمد محسن الوحيد الخراساني، ودفن في مقبرة المعلى بالقرب من مرقد سيد قريش أبي طالب وأم المؤمنين خديجة عليهما السلام.
وقد قام أحد الفضلاء ببيان نعي وفاته في المسجد الأعظم في قم المقدسة قبل بداية درس الشيخ الوحيد الخراساني بأمر من سماحة المرجع المعظم ولم يعهد أن سماحته أبّن أحداً من تلامذته علناً، وترجمة التأبين هي التالي:
(بسم الله الرحمن الرحيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
لقد فارقنا ببالغ الحزن والأسى الفاضل العلامة الحجة الشيخ عباس آل سباع رحمه الله تعالى، وكان ذلك في مكة المكرمة قبل فراغه من أعمال منى، وقد شارك في سنين متمادية في بحثي الفقه والأصول ونال مقامات عالية من عالم العلم والتحقيق).
رحم الله من يقرأ له سورة الفاتحة مع الصلاة على محمد وآل محمد.
Forwarded from الخزانة العلوية
إعلان..
إلى محبّي التراث والثقافة....
ابتهاجاً بذكرى عيد الغدير الأغر تقيم الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة معرض نفائس المصاحف المخطوطة في الخزانة العلوية
ضمن فعاليات أسبوع الغدير ١٤٤٦ هـ
المكان: العتبة العلوية المقدسة جامع عمران بن شاهين
الزمان: ١٣-٢٠ /ذي الحجة/١٤٤٦هـ
١٠-١٧/ ٦ / ٢٠٢٥م
الساعة 9:00 ص - 01:00 م ، 04:00 م - 9:00م
#الخزانة_العلوية.
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية.
#العتبة_العلوية_المقدسة
إلى محبّي التراث والثقافة....
ابتهاجاً بذكرى عيد الغدير الأغر تقيم الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة معرض نفائس المصاحف المخطوطة في الخزانة العلوية
ضمن فعاليات أسبوع الغدير ١٤٤٦ هـ
المكان: العتبة العلوية المقدسة جامع عمران بن شاهين
الزمان: ١٣-٢٠ /ذي الحجة/١٤٤٦هـ
١٠-١٧/ ٦ / ٢٠٢٥م
الساعة 9:00 ص - 01:00 م ، 04:00 م - 9:00م
#الخزانة_العلوية.
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية.
#العتبة_العلوية_المقدسة
Forwarded from Alrammahi
خيرية أوده __ الشيخ مرتضى فرج.pdf
643.5 KB
*فائدة*
قال الفقيه الأعظم الشيخ محمد حسن النجفي قدس الله سره:
"...وحاصل دعواه " أن الكعب يطلق على معان أربعة ( الأول ) العظم المرتفع في ظهر القدم الواقع فيما بين المفصل والمشط ، وهو الذي ذكره عميد الرؤساء من أصحابنا اللغويين في كتابه الذي ألفه في الكعب..."(١)
فمن عميد الرؤساء؟
قال العلامة آقا بزرك الطهراني قدس الله سره:
هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب بن علي بن أيّوب. الشيخ رضي الدين عميد الرؤساء أبو منصور. أديب فاضل نحوي، لغوي شاعر شيخ وقته ومتصدّر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الأدب، وأخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم الرقي المعروف بابن العصار وغيره. وله نظم ونثر. وكان يلقّب بوجه الدويبة، وسمع «المقامات» من ابن النقور وروى عنه، مات ٦١٠. هكذا ترجمه ياقوت في «معجم الأُدباء ٧ : ٢٣٦» وعنه أخذ السيوطي في «بغية الوعاة». وقد روى كتاب «النخل والكرم» و «النبات والشجر» للأصمعي عن علي بن عبدالرحيم بن الحسن السلمي (ابن العصار) عن محمّد بن عبدالملك عن أحمد بن الحسين بن خيرون إلى آخر السند الذي ورد في أوّل كتاب الأصمعي المطبوع ببيروت ١٩٠٨م. وحكى شمس الدين الجبعي عن خطّ الشهيد أنّه حكى عن الوزير ابن العلقمي (ص١٧٦ ــ ١٧٧) أنّه قال: كان آخر قراءتي عليه في ٦٠٩ وفيها مات بعد أن تجاوز الثمانين. وممّن يروي عنه النقيب قاسم بن الحسن بن محمّد
بإجازة كتبها في ٦٠٣ (ص١٣٤ ــ ١٣٥). ويروي عميد الرؤساء عن نجم الدين بهاء الشرف (الثقا: ٢٥٣ــ ٢٥٤) عن محمّد بن شهريار الخازن (الثقا: ٢٤٥)، ويروي أيضاً عن عبدالحميد بن عبدالله (الثقا: ١٥٦) كما في بعض أسانيد «حجّة الذاهب» لتلميذه فخار (ص١٢٩ ــ ١٣٠). وترجمه في «أمل الآمل» بعنوان: السيّد عميد الرؤساء وقال: له كتب. وقال الشهيد في «الذكرى» في مسألة الكعب ما لفظه: وقال العلّامة اللغوي عميد الرؤساء في كتابه: الكعب هاتان العقدتان في أسفل الساقين ــ إلى أن قال الشهيد ــ : وأكثر عميد الرؤساء في الشواهد على أنّ الكعب هو الناشز في سواء ظهر القدم. والظاهر أنّ كتاب عميد الرؤساء في اللغة، واستدلّ الشهيد في معنى الكعب لغة بقوله في كتابه، لا أن يكون الكتاب في مسألة «الكعب» خاصّة، كما يظهر من عبارة الشيخ مرتضى الأنصاري الدزفولي في كتابه «الطهارة».(٢)
وممن ترجم له علي بن يوسف القفطي في إنباه الرواة على أنباه النحاة، وياقوت الحموي في معجم الأدباء، والعلامة السيد محسن الأمين رحمه الله تعالى في أعيان الشيعة ، والسيد الخويي أعلى الله تعالى في الجنان مقامه في معجم رجال الحديث، والسيد أحمد الحسيني الأشكوري، في تراجم الرجال، وعمر كحالة في معجم المؤلفين، وتُرْجِم له في موسوعة طبقات الفقهاء، اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ( عليه السلام)، وغيرهم .
_________________
(١)جواهر الكلام، ج ٢،ص ٢٢٠.
(٢) طبقات أعلام الشيعة ج٤ ص٢٠٠-٢٠١.
بقلم الأستاذ حسن الرستم.
قال الفقيه الأعظم الشيخ محمد حسن النجفي قدس الله سره:
"...وحاصل دعواه " أن الكعب يطلق على معان أربعة ( الأول ) العظم المرتفع في ظهر القدم الواقع فيما بين المفصل والمشط ، وهو الذي ذكره عميد الرؤساء من أصحابنا اللغويين في كتابه الذي ألفه في الكعب..."(١)
فمن عميد الرؤساء؟
قال العلامة آقا بزرك الطهراني قدس الله سره:
هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب بن علي بن أيّوب. الشيخ رضي الدين عميد الرؤساء أبو منصور. أديب فاضل نحوي، لغوي شاعر شيخ وقته ومتصدّر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الأدب، وأخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم الرقي المعروف بابن العصار وغيره. وله نظم ونثر. وكان يلقّب بوجه الدويبة، وسمع «المقامات» من ابن النقور وروى عنه، مات ٦١٠. هكذا ترجمه ياقوت في «معجم الأُدباء ٧ : ٢٣٦» وعنه أخذ السيوطي في «بغية الوعاة». وقد روى كتاب «النخل والكرم» و «النبات والشجر» للأصمعي عن علي بن عبدالرحيم بن الحسن السلمي (ابن العصار) عن محمّد بن عبدالملك عن أحمد بن الحسين بن خيرون إلى آخر السند الذي ورد في أوّل كتاب الأصمعي المطبوع ببيروت ١٩٠٨م. وحكى شمس الدين الجبعي عن خطّ الشهيد أنّه حكى عن الوزير ابن العلقمي (ص١٧٦ ــ ١٧٧) أنّه قال: كان آخر قراءتي عليه في ٦٠٩ وفيها مات بعد أن تجاوز الثمانين. وممّن يروي عنه النقيب قاسم بن الحسن بن محمّد
بإجازة كتبها في ٦٠٣ (ص١٣٤ ــ ١٣٥). ويروي عميد الرؤساء عن نجم الدين بهاء الشرف (الثقا: ٢٥٣ــ ٢٥٤) عن محمّد بن شهريار الخازن (الثقا: ٢٤٥)، ويروي أيضاً عن عبدالحميد بن عبدالله (الثقا: ١٥٦) كما في بعض أسانيد «حجّة الذاهب» لتلميذه فخار (ص١٢٩ ــ ١٣٠). وترجمه في «أمل الآمل» بعنوان: السيّد عميد الرؤساء وقال: له كتب. وقال الشهيد في «الذكرى» في مسألة الكعب ما لفظه: وقال العلّامة اللغوي عميد الرؤساء في كتابه: الكعب هاتان العقدتان في أسفل الساقين ــ إلى أن قال الشهيد ــ : وأكثر عميد الرؤساء في الشواهد على أنّ الكعب هو الناشز في سواء ظهر القدم. والظاهر أنّ كتاب عميد الرؤساء في اللغة، واستدلّ الشهيد في معنى الكعب لغة بقوله في كتابه، لا أن يكون الكتاب في مسألة «الكعب» خاصّة، كما يظهر من عبارة الشيخ مرتضى الأنصاري الدزفولي في كتابه «الطهارة».(٢)
وممن ترجم له علي بن يوسف القفطي في إنباه الرواة على أنباه النحاة، وياقوت الحموي في معجم الأدباء، والعلامة السيد محسن الأمين رحمه الله تعالى في أعيان الشيعة ، والسيد الخويي أعلى الله تعالى في الجنان مقامه في معجم رجال الحديث، والسيد أحمد الحسيني الأشكوري، في تراجم الرجال، وعمر كحالة في معجم المؤلفين، وتُرْجِم له في موسوعة طبقات الفقهاء، اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ( عليه السلام)، وغيرهم .
_________________
(١)جواهر الكلام، ج ٢،ص ٢٢٠.
(٢) طبقات أعلام الشيعة ج٤ ص٢٠٠-٢٠١.
بقلم الأستاذ حسن الرستم.
Forwarded from الخزانة العلوية
#أخبار_الخزانة
بخطّ يدِهِ المباركة .. العتبة العلويّة المقدّسة تعرض مصحفًا نادرًا يُنسب خطُّهُ للإمام علي (ع)
ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من أسبوع الغدير الدوليّ افتتحت العتبة العلويّة المقدّسة معرضًا خاصًا للمصاحف الَمخطوطة النادرة والنفيسة في الخزانة العلويّة والذي احتضنه جامع عمران بن شاهين في أروقة المرقد الطاهر للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
#الخزانة_العلوية.
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية.
#العتبة_العلوية_المقدسة
بخطّ يدِهِ المباركة .. العتبة العلويّة المقدّسة تعرض مصحفًا نادرًا يُنسب خطُّهُ للإمام علي (ع)
ضمن فعاليات النسخة الرابعة عشرة من أسبوع الغدير الدوليّ افتتحت العتبة العلويّة المقدّسة معرضًا خاصًا للمصاحف الَمخطوطة النادرة والنفيسة في الخزانة العلويّة والذي احتضنه جامع عمران بن شاهين في أروقة المرقد الطاهر للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
#الخزانة_العلوية.
#قسم_الشؤون_الفكرية_والثقافية.
#العتبة_العلوية_المقدسة
Forwarded from Markaz al-Ḥurr al-ʿĀmelī
نسخة نادرة ونفيسة من «تفسير علي بن إبراهيم القمي» مع حواشي العلّامة المجلسي
ضرورة التحقيق النقدي لـ «تفسير علي بن إبراهيم القمي»:
يُعدّ «تفسير علي بن إبراهيم القمي» من أقدم وأهم المصادر التفسيرية ـ الروائية لدى الإمامية في حقل تفسير القرآن الكريم، وله أهمية أساسية من الناحية التاريخية والحديثية والتفسيرية. ويضاعف من ضرورة التحقيق النقدي لهذا الأثر القِدمُ الزمني له ومكانته كمصدر أوّلي في نقل الروايات التفسيرية. ومن هنا، أخذت مؤسسة «ميراث مكتوب الشيعة؛ مكتبة العلّامة المجلسي (قدس سره)» على عاتقها، في إطار أهدافها البحثية، وخاصة في سبيل تقديم تحقيق شامل لمصادر كتاب «بحار الأنوار»، مشروع تحقيق هذا الأثر القيّم. وقد أولت المؤسسة منذ المراحل الأولى للتحقيق أهمية كبيرة لاكتشاف واستثمار أحدث النتائج في علم المخطوطات والدراسات المرتبطة، بهدف رفع مستوى التحقيق لهذا النص العريق.
اكتشاف وتوثيق نسخة العلّامة المجلسي (قده) وحواشيه:
أثناء مقابلة عدة نسخ خطية لهذا التفسير ـ حيث يستند التحقيق الحالي إلى خمس عشرة نسخة ـ لاحظ الباحثون في المؤسسة وجود حواشٍ مدرجة في بعض النسخ، وكانت الرموز «م ق ر» (اختصار لـ «محمد باقر»، وهو ما كان العلّامة المجلسي يستخدمه أحيانًا في نهاية تعليقاته وشروحه) تظهر بشكل متفرّق في أنحاء متعدّدة من الكتاب. وبعد بحوث مستفيضة في مكتبات إيران والعراق، تم التعرف والوصول إلى النسخة الأصلية التي تحتوي على تصحيحات وحواشي العلّامة بخطه المبارك، وهي محفوظة ضمن مجموعة المرحوم الأستاذ السيد محمد مشكاة المهداة إلى المكتبة المركزية بجامعة طهران (انظر: «التراث العربي المخطوط»، السيد أحمد الحسيني الإشكوري، ج٣، ص٣٧٥؛ نقلًا عن: فهرست مجموعة مشكاة، ج٥، ص١٢٣١). ويُعدّ هذا الاكتشاف نقطة تحوّل مفصلية في مشروع تحقيق «تفسير القمي».
منهج العلّامة المجلسي في التعامل مع المصادر وأهمية النسخة المكتشفة:
يدرك باحثو التراث الإسلامي والمتخصصون في آثار العلّامة المجلسي جيدًا أنّ هذا العالم الجليل كان حريصًا أثناء تدوين موسوعته العظيمة «بحار الأنوار» على جمع وصيانة وإحياء العديد من المصادر الحديثية والتفسيرية الشيعية، والتي كان بعضها مهدّدًا بالاندثار. وكان العلّامة لا يكتفي بمقابلة هذه النصوص مع نسخ أخرى أو روايات مشابهة في مجاميع حديثية أخرى، بل كان يضيف حواشٍ وتوضيحات قيّمة بحسب ما تقتضيه الحاجة. وتُعدّ النسخة الحاضرة من «تفسير القمي» نموذجًا جليًا لهذا النهج العلمي المتميز، وتمتاز بخصائص فريدة نُشير إلى أبرزها فيما يلي:
١. المقابلة وتصحيح النص:
قام العلّامة المجلسي بمقابلة هذا النص مع نسخة أخرى ـ على الأقل ـ من «تفسير القمي»، وسجّل اختلافات النسخ بدقة في الحواشي بخطه الشريف. وهذا يدلّ على حرصه في تقديم نصٍّ محرَّر ودقيق، قريب إلى النص الأصلي ، ومراعٍ لأصول النقد النصي. وتمثّل هذه المقابلات أداة مساعدة في إعادة بناء النص ومعرفة ما قد لحق به من تحريفات أو تصحيفات.
٢. شرح الألفاظ الغريبة:
كعادته في مؤلفاته الأخرى، قام العلّامة بشرح الألفاظ الغريبة والصعبة في النص، مستندًا غالبًا إلى مصادر لغوية موثوقة مثل: «الصحاح» للجوهري (برمز: ص)، و«النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير (برمز: النهاية)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (برمز: ق). ويُيسّر هذا الشرح على القارئ فهمًا أدق للنص ويعكس تمكّن العلّامة من علوم اللغة والأدب.
٣. الاستفادة من مصادر تفسيرية أخرى:
كان العلّامة المجلسي يُولي في «بحار الأنوار» اهتمامًا خاصًا بتفاسير بارزة مثل «مجمع البيان» للطبرسي، و«تفسير الصافي» للفيض الكاشاني (من الإمامية)، و«أنوار التنزيل» للبيضاوي، و«الكشاف» للزمخشري (من أهل السنّة). وقد نقل في هذه الحواشي التفسيـرية العديد من الاقتباسات، وخصوصًا من «تفسير البيضاوي»، حيث كان يرمز إليه بـ «ي» اختصارًا لاسمه. وتشير هذه الحواشي إلى عمق تبحّر المجلسي وتعدّد مصادره، مما يضفي على هذه النسخة قيمة علمية فريدة.
٤. التعليقات التحليلية في مجالَيْ «فقه المتن» و«فقه الحديث»:
لا شك أن هذا القسم يُعدّ من أبرز وأهم الخصائص العلمية في هذه النسخة. حيث تجلّت دقّة العلّامة المجلسي وتعمّق نظره في تحليل النصوص بشكل مزدوج وبقيمة علمية فائقة. ويمكن تقسيم تعليقات العلّامة في هذا الموضع إلى مجالين متمايزين:
أ) فقه المتن (تحليل كلام المؤلف):
تحتوي النسخة على حواشٍ قيّمة علّق بها العلّامة المجلسي على كلام وتوضيحات المؤلف الأصلي، علي بن إبراهيم القمي. وتتناول هذه الحواشي توضيح الغوامض، رفع التناقضات الظاهرية، أو شرح النقاط المعقّدة في الأقسام غير الروائية من التفسير. بمعنى آخر، لم يقتصر اهتمام العلّامة على «فهم الحديث» فحسب، بل اهتم أيضًا بـ «فهم كلام المفسّر» نفسه.
ضرورة التحقيق النقدي لـ «تفسير علي بن إبراهيم القمي»:
يُعدّ «تفسير علي بن إبراهيم القمي» من أقدم وأهم المصادر التفسيرية ـ الروائية لدى الإمامية في حقل تفسير القرآن الكريم، وله أهمية أساسية من الناحية التاريخية والحديثية والتفسيرية. ويضاعف من ضرورة التحقيق النقدي لهذا الأثر القِدمُ الزمني له ومكانته كمصدر أوّلي في نقل الروايات التفسيرية. ومن هنا، أخذت مؤسسة «ميراث مكتوب الشيعة؛ مكتبة العلّامة المجلسي (قدس سره)» على عاتقها، في إطار أهدافها البحثية، وخاصة في سبيل تقديم تحقيق شامل لمصادر كتاب «بحار الأنوار»، مشروع تحقيق هذا الأثر القيّم. وقد أولت المؤسسة منذ المراحل الأولى للتحقيق أهمية كبيرة لاكتشاف واستثمار أحدث النتائج في علم المخطوطات والدراسات المرتبطة، بهدف رفع مستوى التحقيق لهذا النص العريق.
اكتشاف وتوثيق نسخة العلّامة المجلسي (قده) وحواشيه:
أثناء مقابلة عدة نسخ خطية لهذا التفسير ـ حيث يستند التحقيق الحالي إلى خمس عشرة نسخة ـ لاحظ الباحثون في المؤسسة وجود حواشٍ مدرجة في بعض النسخ، وكانت الرموز «م ق ر» (اختصار لـ «محمد باقر»، وهو ما كان العلّامة المجلسي يستخدمه أحيانًا في نهاية تعليقاته وشروحه) تظهر بشكل متفرّق في أنحاء متعدّدة من الكتاب. وبعد بحوث مستفيضة في مكتبات إيران والعراق، تم التعرف والوصول إلى النسخة الأصلية التي تحتوي على تصحيحات وحواشي العلّامة بخطه المبارك، وهي محفوظة ضمن مجموعة المرحوم الأستاذ السيد محمد مشكاة المهداة إلى المكتبة المركزية بجامعة طهران (انظر: «التراث العربي المخطوط»، السيد أحمد الحسيني الإشكوري، ج٣، ص٣٧٥؛ نقلًا عن: فهرست مجموعة مشكاة، ج٥، ص١٢٣١). ويُعدّ هذا الاكتشاف نقطة تحوّل مفصلية في مشروع تحقيق «تفسير القمي».
منهج العلّامة المجلسي في التعامل مع المصادر وأهمية النسخة المكتشفة:
يدرك باحثو التراث الإسلامي والمتخصصون في آثار العلّامة المجلسي جيدًا أنّ هذا العالم الجليل كان حريصًا أثناء تدوين موسوعته العظيمة «بحار الأنوار» على جمع وصيانة وإحياء العديد من المصادر الحديثية والتفسيرية الشيعية، والتي كان بعضها مهدّدًا بالاندثار. وكان العلّامة لا يكتفي بمقابلة هذه النصوص مع نسخ أخرى أو روايات مشابهة في مجاميع حديثية أخرى، بل كان يضيف حواشٍ وتوضيحات قيّمة بحسب ما تقتضيه الحاجة. وتُعدّ النسخة الحاضرة من «تفسير القمي» نموذجًا جليًا لهذا النهج العلمي المتميز، وتمتاز بخصائص فريدة نُشير إلى أبرزها فيما يلي:
١. المقابلة وتصحيح النص:
قام العلّامة المجلسي بمقابلة هذا النص مع نسخة أخرى ـ على الأقل ـ من «تفسير القمي»، وسجّل اختلافات النسخ بدقة في الحواشي بخطه الشريف. وهذا يدلّ على حرصه في تقديم نصٍّ محرَّر ودقيق، قريب إلى النص الأصلي ، ومراعٍ لأصول النقد النصي. وتمثّل هذه المقابلات أداة مساعدة في إعادة بناء النص ومعرفة ما قد لحق به من تحريفات أو تصحيفات.
٢. شرح الألفاظ الغريبة:
كعادته في مؤلفاته الأخرى، قام العلّامة بشرح الألفاظ الغريبة والصعبة في النص، مستندًا غالبًا إلى مصادر لغوية موثوقة مثل: «الصحاح» للجوهري (برمز: ص)، و«النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير (برمز: النهاية)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (برمز: ق). ويُيسّر هذا الشرح على القارئ فهمًا أدق للنص ويعكس تمكّن العلّامة من علوم اللغة والأدب.
٣. الاستفادة من مصادر تفسيرية أخرى:
كان العلّامة المجلسي يُولي في «بحار الأنوار» اهتمامًا خاصًا بتفاسير بارزة مثل «مجمع البيان» للطبرسي، و«تفسير الصافي» للفيض الكاشاني (من الإمامية)، و«أنوار التنزيل» للبيضاوي، و«الكشاف» للزمخشري (من أهل السنّة). وقد نقل في هذه الحواشي التفسيـرية العديد من الاقتباسات، وخصوصًا من «تفسير البيضاوي»، حيث كان يرمز إليه بـ «ي» اختصارًا لاسمه. وتشير هذه الحواشي إلى عمق تبحّر المجلسي وتعدّد مصادره، مما يضفي على هذه النسخة قيمة علمية فريدة.
٤. التعليقات التحليلية في مجالَيْ «فقه المتن» و«فقه الحديث»:
لا شك أن هذا القسم يُعدّ من أبرز وأهم الخصائص العلمية في هذه النسخة. حيث تجلّت دقّة العلّامة المجلسي وتعمّق نظره في تحليل النصوص بشكل مزدوج وبقيمة علمية فائقة. ويمكن تقسيم تعليقات العلّامة في هذا الموضع إلى مجالين متمايزين:
أ) فقه المتن (تحليل كلام المؤلف):
تحتوي النسخة على حواشٍ قيّمة علّق بها العلّامة المجلسي على كلام وتوضيحات المؤلف الأصلي، علي بن إبراهيم القمي. وتتناول هذه الحواشي توضيح الغوامض، رفع التناقضات الظاهرية، أو شرح النقاط المعقّدة في الأقسام غير الروائية من التفسير. بمعنى آخر، لم يقتصر اهتمام العلّامة على «فهم الحديث» فحسب، بل اهتم أيضًا بـ «فهم كلام المفسّر» نفسه.
Forwarded from Markaz al-Ḥurr al-ʿĀmelī
وتُعدّ هذه الفئة من التعليقات فريدة وجديدة من نوعها، حيث تُظهر قراءة دقيقة ونقدية للمجلسي تجاه بنية الكتاب وكلام المؤلف، وليس فقط تجاه الروايات المنقولة. وهذا بحد ذاته يفتح أفقًا جديدًا لفهم منهج النقد النصي لدى العلّامة.
ب) فقه الحديث (تحليل الروايات المنقولة):
وهذا الجانب هو ميدان التخصص الأساسي الذي عُرف به العلّامة المجلسي، ويتجلى في هذه النسخة بشكل كامل. فقد تناول العلّامة الروايات التفسيرية الواردة في الكتاب بالتحليل من جوانب متعددة، مثل: شرح المتن والمضامين، رفع التعارض مع روايات أخرى، وأحيانًا الإشارة إلى الحالة السندية. وكثير من هذه التعليقات تُعدّ بذورًا أولية لما تمّ بسطه لاحقًا في مصنفاته الكبرى مثل «بحار الأنوار» و«مرآة العقول». ومع ذلك، توجد تعليقات كثيرة في هذه الحواشي لم تُذكر في تلك المصنفات، وتُعرض لأول مرة في هذه النسخة.
٥. دراسة الناسخ وأصالة النسخة:
النص الأصلي في هذه النسخة بخط ناسخ مجهول الهوية، حيث لم يُشر في الخاتمة أو الترقيم إلى اسمه أو إلى «النسخة الأصل» (النسخة الأم) التي استنسخ عنها. غير أن الدراسات الكتابية الدقيقة والمقارنة بين النسخ تشير إلى أن هذه النسخة تنتمي إلى نفس العائلة النصيّة لنسخة أخرى من «تفسير القمي» بخط المرحوم الملا محمد علمالهدى (نجل الملا محسن فيض الكاشاني)، والمحفوظة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي (قدس سره) تحت رقم ٨٦٧٢، والتي تم اعتمادها كذلك في هذا التحقيق.
هذا الانتماء إلى «نفس العائلة» (Family) يدلّ على احتمالين: إمّا أنّ النسختين منسوختان عن نسخة أمٍّ مشتركة، أو أنّ إحداهما منسوخة عن الأخرى. غير أن تحديد هذا بدقة يتطلب المزيد من البحوث في علم المخطوطات ودراسة السلسلة النصيّة (Stemma Codicum).
رغم الغموض في هوية ناسخ النص، إلا أنّ جميع الحواشي والتعليقات والتصحيحات الواردة في هذه النسخة بخط العلّامة المجلسي الشريف والمعروف تمامًا، ولا شك في أصالتها. وهذا ما يزيد من قيمة النسخة واعتبارها العلمي بشكل كبير.
نتائج إضافية:
ومن الأمور اللافتة الأخرى، أنّ الفاضل العزيز، الأستاذ أحمد علي مجيد (أبو جعفر) الحلّي، وهو من المتخصصين في علم المخطوطات وفهرسة الكتب في العراق، قد عثر مؤخرًا في النجف الأشرف على جزء من نسخة من «تفسير القمي» تتضمن نفس حواشي العلّامة المجلسي، لكنها منسوخة بخط كاتب آخر.
وقد تكون هذه النسخة مفيدة جدًا في استكمال مقابلة الحواشي، والتأكد من دقة نقلها، ودراسة مسار انتقال هذه التعليقات وانتشارها في النسخ اللاحقة. وهذا ما يُغني التحقيق الجاري ويُعزّز من موثوقيته.
السيد حسن الموسوي البروجردي
مكتبة العلامة المجلسي - قم المقدسة
ب) فقه الحديث (تحليل الروايات المنقولة):
وهذا الجانب هو ميدان التخصص الأساسي الذي عُرف به العلّامة المجلسي، ويتجلى في هذه النسخة بشكل كامل. فقد تناول العلّامة الروايات التفسيرية الواردة في الكتاب بالتحليل من جوانب متعددة، مثل: شرح المتن والمضامين، رفع التعارض مع روايات أخرى، وأحيانًا الإشارة إلى الحالة السندية. وكثير من هذه التعليقات تُعدّ بذورًا أولية لما تمّ بسطه لاحقًا في مصنفاته الكبرى مثل «بحار الأنوار» و«مرآة العقول». ومع ذلك، توجد تعليقات كثيرة في هذه الحواشي لم تُذكر في تلك المصنفات، وتُعرض لأول مرة في هذه النسخة.
٥. دراسة الناسخ وأصالة النسخة:
النص الأصلي في هذه النسخة بخط ناسخ مجهول الهوية، حيث لم يُشر في الخاتمة أو الترقيم إلى اسمه أو إلى «النسخة الأصل» (النسخة الأم) التي استنسخ عنها. غير أن الدراسات الكتابية الدقيقة والمقارنة بين النسخ تشير إلى أن هذه النسخة تنتمي إلى نفس العائلة النصيّة لنسخة أخرى من «تفسير القمي» بخط المرحوم الملا محمد علمالهدى (نجل الملا محسن فيض الكاشاني)، والمحفوظة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي (قدس سره) تحت رقم ٨٦٧٢، والتي تم اعتمادها كذلك في هذا التحقيق.
هذا الانتماء إلى «نفس العائلة» (Family) يدلّ على احتمالين: إمّا أنّ النسختين منسوختان عن نسخة أمٍّ مشتركة، أو أنّ إحداهما منسوخة عن الأخرى. غير أن تحديد هذا بدقة يتطلب المزيد من البحوث في علم المخطوطات ودراسة السلسلة النصيّة (Stemma Codicum).
رغم الغموض في هوية ناسخ النص، إلا أنّ جميع الحواشي والتعليقات والتصحيحات الواردة في هذه النسخة بخط العلّامة المجلسي الشريف والمعروف تمامًا، ولا شك في أصالتها. وهذا ما يزيد من قيمة النسخة واعتبارها العلمي بشكل كبير.
نتائج إضافية:
ومن الأمور اللافتة الأخرى، أنّ الفاضل العزيز، الأستاذ أحمد علي مجيد (أبو جعفر) الحلّي، وهو من المتخصصين في علم المخطوطات وفهرسة الكتب في العراق، قد عثر مؤخرًا في النجف الأشرف على جزء من نسخة من «تفسير القمي» تتضمن نفس حواشي العلّامة المجلسي، لكنها منسوخة بخط كاتب آخر.
وقد تكون هذه النسخة مفيدة جدًا في استكمال مقابلة الحواشي، والتأكد من دقة نقلها، ودراسة مسار انتقال هذه التعليقات وانتشارها في النسخ اللاحقة. وهذا ما يُغني التحقيق الجاري ويُعزّز من موثوقيته.
السيد حسن الموسوي البروجردي
مكتبة العلامة المجلسي - قم المقدسة