فائدة مهمة:
مقتل الإمام الحسين (ع) = مقتل أبي عبد الله الحسين (ع)=
مقتل أبي مخنف
لأبي مخنف، لوط بن يحيى الأزديّ (ت 157هـ).
تحقيقٌ حول نسخة فهرستها بالأمس في العتبة العلوية تاريخها سنة ١٢٣٥هـ، وتقع في ٩٥ ورقة، فكتبت في تعريفها:
رأيت هذا السند الذي في أوّل النسخة هذه ذُكر في نسختين في فهرس فنخا من أصل (52) نسخة، وهما في تسلسل النسخ الرقم (30) وتاريخها سنة ١٢٥٦هـ، و(45) وهي بدون تاريخ، وتصفّحت النسخة التي فهرستها فوجدت تمام شعرها من الشعر القديم، وأحاديثها متينة خالية من الركة، فلعلّ هذه النسخة هي من نسخ المقتل الصحيحة.
أوّل النسخة: «روى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزديّ، عن يحيى بن سعد قال: حدّثنا أبو المنذر، قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد الشاميّ، قال: حدّثنا عبد الله الأزديّ، عن جدّه، قال: دخلت أنا وسليمان بن صرد الخزاعيّ على الإمام الحسن بن عليٍّ فقلنا له إنّا متعجبون من صلحك لمعاوية..».
آخر النسخة: «ودفنه معها (ظ: معه) في كربلاء، سلام الله عليه، وعلى جدّه وأبيه، وأمّه وأخيه، وعلى التسعة من ذراريه، ولعن الله يزيد واتباعه، ولعن الله أمّة أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتال أبي عبد الله الحسين (ع)، ألا لعنة الله عـ... فاسلك أيّها السـ...آخر ما قصدناه و... فضيلته في نفسه، والحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته وتسليمه على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين الذين هم من آل طه ويس، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الجزاء والدين».
والنسخة كتبت سنة 1235هـ، مضبوطة الشكل، وكتب العلّامة السيّد محمّد صادق الصدر عليها عنوان النسخة، وكتب عليها إمضاؤه بتاريخ 9/ 12/ 1966م، عليها ختم المكتبة مستطيل: «مكتبة محمّد صادق الصدر، الكاظميّة».
والنسخة من نسخ الخزانة العلوية وتقع بالرقم (١٠٨٥).
مقتل الإمام الحسين (ع) = مقتل أبي عبد الله الحسين (ع)=
مقتل أبي مخنف
لأبي مخنف، لوط بن يحيى الأزديّ (ت 157هـ).
تحقيقٌ حول نسخة فهرستها بالأمس في العتبة العلوية تاريخها سنة ١٢٣٥هـ، وتقع في ٩٥ ورقة، فكتبت في تعريفها:
رأيت هذا السند الذي في أوّل النسخة هذه ذُكر في نسختين في فهرس فنخا من أصل (52) نسخة، وهما في تسلسل النسخ الرقم (30) وتاريخها سنة ١٢٥٦هـ، و(45) وهي بدون تاريخ، وتصفّحت النسخة التي فهرستها فوجدت تمام شعرها من الشعر القديم، وأحاديثها متينة خالية من الركة، فلعلّ هذه النسخة هي من نسخ المقتل الصحيحة.
أوّل النسخة: «روى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزديّ، عن يحيى بن سعد قال: حدّثنا أبو المنذر، قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد الشاميّ، قال: حدّثنا عبد الله الأزديّ، عن جدّه، قال: دخلت أنا وسليمان بن صرد الخزاعيّ على الإمام الحسن بن عليٍّ فقلنا له إنّا متعجبون من صلحك لمعاوية..».
آخر النسخة: «ودفنه معها (ظ: معه) في كربلاء، سلام الله عليه، وعلى جدّه وأبيه، وأمّه وأخيه، وعلى التسعة من ذراريه، ولعن الله يزيد واتباعه، ولعن الله أمّة أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتال أبي عبد الله الحسين (ع)، ألا لعنة الله عـ... فاسلك أيّها السـ...آخر ما قصدناه و... فضيلته في نفسه، والحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته وتسليمه على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين الذين هم من آل طه ويس، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الجزاء والدين».
والنسخة كتبت سنة 1235هـ، مضبوطة الشكل، وكتب العلّامة السيّد محمّد صادق الصدر عليها عنوان النسخة، وكتب عليها إمضاؤه بتاريخ 9/ 12/ 1966م، عليها ختم المكتبة مستطيل: «مكتبة محمّد صادق الصدر، الكاظميّة».
والنسخة من نسخ الخزانة العلوية وتقع بالرقم (١٠٨٥).
السيد الخوئي والسيد محمد باقر الصدر قدس سرهما:
قال فضيلة السيد جواد الخوئي في المجلس الرمضاني المقام في براني مرجع الطائفة السيّد أبو القاسم الخوئي (قده) في الليلة الثالثة من شهر رمضان سنة ١٤٤٦هـ:
حدثني آية الله العظمى الشيخ الفيّاض قائلًا:
كلّنا نحب السيّد الأستاذ، ونلتف من حوله بمحبتنا له، ولكن السيد محمد باقر الصدر أكثر منا في الواقع، فهو بعد طباعة رسالته العملية في كلّ دخولٍ له على السيّد الأستاذ يأخذ يده، ويقبّلها عند دخوله وعند خروجه، وقد فاقنا بهذا الأمر.
وحدّثني المرحوم السيد محمود الشاهرودي (ره) قائلًا: إنّ أحد طلبة السيد الصدر عندما رآه يقبل يده في الدخول والخروج جرى خلفه إلى مدخل البراني ولام أستاذه الصدر على ذلك وزاد في قوله: ((حتى أنه لم يقم لك حين دخولك عليه، فلماذا لا يقم لك))، فنظر السيد الصدر للقائل شزرًا وقال: هل رأيت أبًا قام لأبنه.
وقال السيد الجواد: إنني سمعت هذه الخاطرة من الشيخ فخري الزنجاني، وذكر لي قائلها، والمقام يمنع من ذكره.
وعن تفاوت الأعلميّة بين العلماء سألت الشيخ فخر الدين الزنجاني مرّة عن أعلمية السيد علاء الدين آل بحر العلوم (ره) فقال: هو مجتهد متجزئ.
وبهذا الصدد قال سماحة الشيخ الفياض: أذكر مرة أن السيد الأستاذ أعطى كتاب مناسك الحجّ للسيد المستنبط للاطلاع عليه، فكتب المستنبط عليه بعض التعاليق والكلمات.
وأعطاه بعد ذلك للسيد الصدر فكتب عليه بعض التعاليق والكلمات، فتأمل السيد الخوئي فيها وقال: إن السيد الصدر يعرف ما أقول وما أريد، فهو يعرف ما يدور في فكري، فاستحسن تعاليقه.
وقال الجواد: من المعروف أن الذي يشكل في درس الأستاذ حين الدرس لا يدل ذلك على التفوق دائمًا، فالسيد الشهيد الصدر كان يشكل بعد الدرس، ويحترم السيد الجد إشكالاته بالسماع والأخذ والرد.
هذا ماسمعته من البعض.
وقال الجواد: سننشر بعد أيام قلائل وثيقة مهمة جدا وجدناها لاحقًا فيها يطلب السيد الصدر من أستاذه السيد الخوئي أن يفرغ وقته لمراجعة ماكتب، فطالع السيد الرسالة وكتب عليها بعض التصويبات العلمية، فشكره السيد الصدر على ذلك، وهذا يدل على عظيم العلاقة بينهما.
أقول:
عُثر في أوراق العلامة الشهيد السيد عزّ الدين بحر العلوم (رحمه الله) على صفحات بخط آية الله الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، وهي ملاحظات كتبها حول النسخة الأولية لكتاب (التقليد في الشريعة الاسلامية) الذي ألّفه الشهيد بحر العلوم في عام 1393 هـ وطبع بعد أعوام عدة في بيروت.
ويبدو أنه (رحمه الله) طلب من السيد الشهيد الصدر أن ينظر في كتابه ويبدي ملاحظاته فيما ورد فيه، فاستجاب (قدس سره) لهذا الطلب وكتب بخطه الشريف عدداً من الملاحظات في إحدى عشرة صفحة، وقد أخذ الشهيد بحر العلوم بها وصحح كتابه في ضوئها.
وتشتمل الملاحظات على نكات علمية لافتة، وهي بقلم الشهيد الصدر (قدس سره)، والنسخة في مكتبة معهد العلمين في النجف الأشرف، اطلعت عليها بوساطة فضيلة السيّد محمد علي بحر العلوم دام تأييده.
قال فضيلة السيد جواد الخوئي في المجلس الرمضاني المقام في براني مرجع الطائفة السيّد أبو القاسم الخوئي (قده) في الليلة الثالثة من شهر رمضان سنة ١٤٤٦هـ:
حدثني آية الله العظمى الشيخ الفيّاض قائلًا:
كلّنا نحب السيّد الأستاذ، ونلتف من حوله بمحبتنا له، ولكن السيد محمد باقر الصدر أكثر منا في الواقع، فهو بعد طباعة رسالته العملية في كلّ دخولٍ له على السيّد الأستاذ يأخذ يده، ويقبّلها عند دخوله وعند خروجه، وقد فاقنا بهذا الأمر.
وحدّثني المرحوم السيد محمود الشاهرودي (ره) قائلًا: إنّ أحد طلبة السيد الصدر عندما رآه يقبل يده في الدخول والخروج جرى خلفه إلى مدخل البراني ولام أستاذه الصدر على ذلك وزاد في قوله: ((حتى أنه لم يقم لك حين دخولك عليه، فلماذا لا يقم لك))، فنظر السيد الصدر للقائل شزرًا وقال: هل رأيت أبًا قام لأبنه.
وقال السيد الجواد: إنني سمعت هذه الخاطرة من الشيخ فخري الزنجاني، وذكر لي قائلها، والمقام يمنع من ذكره.
وعن تفاوت الأعلميّة بين العلماء سألت الشيخ فخر الدين الزنجاني مرّة عن أعلمية السيد علاء الدين آل بحر العلوم (ره) فقال: هو مجتهد متجزئ.
وبهذا الصدد قال سماحة الشيخ الفياض: أذكر مرة أن السيد الأستاذ أعطى كتاب مناسك الحجّ للسيد المستنبط للاطلاع عليه، فكتب المستنبط عليه بعض التعاليق والكلمات.
وأعطاه بعد ذلك للسيد الصدر فكتب عليه بعض التعاليق والكلمات، فتأمل السيد الخوئي فيها وقال: إن السيد الصدر يعرف ما أقول وما أريد، فهو يعرف ما يدور في فكري، فاستحسن تعاليقه.
وقال الجواد: من المعروف أن الذي يشكل في درس الأستاذ حين الدرس لا يدل ذلك على التفوق دائمًا، فالسيد الشهيد الصدر كان يشكل بعد الدرس، ويحترم السيد الجد إشكالاته بالسماع والأخذ والرد.
هذا ماسمعته من البعض.
وقال الجواد: سننشر بعد أيام قلائل وثيقة مهمة جدا وجدناها لاحقًا فيها يطلب السيد الصدر من أستاذه السيد الخوئي أن يفرغ وقته لمراجعة ماكتب، فطالع السيد الرسالة وكتب عليها بعض التصويبات العلمية، فشكره السيد الصدر على ذلك، وهذا يدل على عظيم العلاقة بينهما.
أقول:
عُثر في أوراق العلامة الشهيد السيد عزّ الدين بحر العلوم (رحمه الله) على صفحات بخط آية الله الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، وهي ملاحظات كتبها حول النسخة الأولية لكتاب (التقليد في الشريعة الاسلامية) الذي ألّفه الشهيد بحر العلوم في عام 1393 هـ وطبع بعد أعوام عدة في بيروت.
ويبدو أنه (رحمه الله) طلب من السيد الشهيد الصدر أن ينظر في كتابه ويبدي ملاحظاته فيما ورد فيه، فاستجاب (قدس سره) لهذا الطلب وكتب بخطه الشريف عدداً من الملاحظات في إحدى عشرة صفحة، وقد أخذ الشهيد بحر العلوم بها وصحح كتابه في ضوئها.
وتشتمل الملاحظات على نكات علمية لافتة، وهي بقلم الشهيد الصدر (قدس سره)، والنسخة في مكتبة معهد العلمين في النجف الأشرف، اطلعت عليها بوساطة فضيلة السيّد محمد علي بحر العلوم دام تأييده.
تشييع المحقق العلامة السيد الجلالي قده