التراث والتحقيق بين يديك
11.9K subscribers
8.82K photos
55 videos
458 files
609 links
قناة تهتم بجمع حبات التراث وتحقيقه


(أحمد الحلي النجفي)
Download Telegram
الدكتور محمد طاهر في رحاب آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله

https://lebanon.shafaqna.com/news/369346/
حاشية على كتاب التوضيح للأزهري بإمضاء (لمحرره علي بن أبي طالب).
Forwarded from M.H
انتقل الى رحمة الله العلامة المحقق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي، رحم الله من قرأ سورة الفاتحة.
اليوم نعى المتن سنده، ونعى الحديث درايته، ونعى القلم حبره، ونعت الأوراق قلمها.

سطور وكلمات وحروف، وشولات ونقاط عيونها دمعت، وسالت على خدّ الكتب، فجلال التحقيق أفل نجمه، وخسف قمر سمائه، بل كسفت شمسه.

مدرسة غادرها العميد بعد العميد، فكلّ محققٍ عيلمٍ نهل من علم الرضا محمّد.

مجلسٌ، وجلسات، وإجازات، ومقالات، وكتب، وتعاليق، وحواش، ومؤتمرات.

كلّها ريحٌ تهبّ من بيت العلم الذي كان كعبته، يقصد فيسأل، وينعم فيجيب بنغمات العلم والولاء.

ترجّل سيّدنا الجلاليّ عن صهوة التحقيق في أوّل شهر رمضان؛ لنجوع ونعطش لفقده، ونرتوي بذكراه.

أنعاك سيّدي، أبًا روحيًّا، وعالمًا عيلمًا، ومحدّثًا، أنعاك مؤلفًا ومحققًّا، وكاتبًا ومطالعًا، وأنعاك شاعرًا وأديبًا..إلى الوداع يامحقّق العصر..

سيّدي أبيت إلّا أن ترسم حروفك في دار كلّ عالمٍ ومحقّق، ومطالعٍ ومحبٍّ لك.
وداعًا سيّدي.. فقد انتهى الوصال، وانطفأ شمع مجلسك، الذي يقدح زناد مضماره عصر كلّ جمعة..

فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، والأمر أمره، والقدر قدره..

ليلة الاثنين ٢ شهر رمضان سنة ١٤٤٦هـ
محبّك أحمد..
الشرفاء في سنين المحنة:

قال الحجّة السيّد عبد الله ابن السيّد حسين ابن السيّد محمّد الموسويّ النحويّ الأحسائيّ بمحضر الشيخ أحمد بن محمّد بن عليّ البراهيم الأحسائيّ وجماعة أثناء زيارتي الأولى للأحساء في أوائل شعبان سنة 1446هـ بعد حجّي وعمرتي السادسة: «كان الشيخ شريف رجلًا شريفًا، يساعد طلبة العلم، ويوفّر لهم الكتب الممنوعة، وكلّ ما طلبناه منه يوفّره، حتّى كتب الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر (قده) رغم المنع الشديد، ورغم عدم توفرها حينئذ، كان ذلك أثناء دراستي في النجف الأشرف بداية الثمانينات من القرن المنصرم».
وقال الشيخ أحمد البراهيم الأحسائيّ: «أذكر أنني طلبتُ منه كتاب (الروضة البهيّة) للشهيد الثاني (ت 965هـ) ؛ للدراسة فيه، وحاجتي له كانت ضروريّة، ولم يك منه في السوق نسخة واحدة رغم البحث، فالكتب الدينيّة والدراسيّة في الثمانينيّات من القرن المنصرم مع سطوة النظام السابق كانت نادرة جدًّا، فذهبتُ إلى الشيخ شريف آل كاشف الغطاء فسألته عن الكتاب فأشار إليّ أن أدنو منه، فدنوت وهمس في أذني: أن أذهب إلى الجامعة الدينيّة الواقعة في حيّ السعد، وأخبر العلّامة السيّد محمّد كلانتر بأنني من طرف الشيخ كاشف الغطاء واذكر اسمه أمامه فذكره يُعدّ تزكية لي، وأطلب منه الكتاب فيعطيني سؤلي، فذهبت وعملت بوصيّته فاستقبلني السيّد كلانتر وحصلت على بغيتي، وطرت فرحًا بذلك».
وأضاف على ذلك: « أنّني كنت أتمنّى أن أرى العلّامة الشيخ باقر شريف القرشيّ رحمه الله، وهو المؤلِّف المعروف، فذهبت إلى كاشف الغطاء في مكتبته وبحت له بأمنيّتي، فقال لي: هذا رجلٌ مشغولٌ بالتأليف، لا تجده هنا وهناك، وله مكان واحد يرتاده وهو في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام، اذهب إليه ظهرًا، ولكنه لا يفتح الباب لأي أحدٍ، اطرق باب المكتبة مرّات ومرّات ولا تملّ من الطرق، وإذا خرج قل له إنّك من طرفي، وتحدّث معه.
فذهبت للمكتبة فطرقت الباب فلم يُفتح، فعاودت الكرّة ثانيًا فلم يُفتح، فعاودت ثالثًا ويظهر أنّني أزعجت من فيها ففُتحت، وخرج الشيخ القرشيّ ففتح الباب وشيكًا، فرأيته رجلًا طويلًا واضعًا نظارته بطرف أنفه وإصبعه في الكتاب وهو يرتدي الكوفيّة على رأسه وزيّ الطلبة، فنظر لي بطرف عينيه وسألني من أنت وماذا تريد؟! فقلت له: أنا من طرف الشيخ شريف كاشف الغطاء وأحبّ زيارتك، فأدخلني معه للمكتبة، وجرى حديث الأمنيّة والإعجاب فاطمئن الشيخ لي، ثمّ توالت الزيارات بيني وبينه في المكتبة مرّات ومرّات بعد صحبة ومحبّة واطمئنان، كلّ ذلك خوف بطش النظام.
وحتى ترون بطشه أنقل لك أنّني كنتُ مرّة أمشي في سوق الحويش ورأيت الآية السيّد يوسف الحكيم (قده) يمشي في السوق، وهيبته وسمته واضحة للعيان، وكان واضعًا العباءة على رأسه حتّى لا يُعرف وخلفه أثنان من الجلاوزة يتبعونه، فأردت أن أسلّم عليه، فأشار لي من بعيد بيده أن لا تُسلّم مشمّرًا يده دون أن يرى الجلاوزة فعله معي، ولم أُسلّم عليه بعد إشارته امتثالًا، ثمّ علمت أنّه كلّ من يُسلّم عليه يؤخذ من قبل الجلاوزة، ويذهب ولا يعود فيما بعد، فبهذه الظروف الحرجة جاهد الشيخ شريف آل كاشف الغطاء في أعماله من أجل خدمة طلبة العلم وأهله».
فائدة مهمة:

مقتل الإمام الحسين (ع) = مقتل أبي عبد الله الحسين (ع)=
مقتل أبي مخنف                                        
لأبي مخنف، لوط بن يحيى الأزديّ (ت 157هـ).


تحقيقٌ حول نسخة فهرستها بالأمس في العتبة العلوية تاريخها سنة ١٢٣٥هـ، وتقع في ٩٥ ورقة، فكتبت في تعريفها:
رأيت هذا السند الذي في أوّل النسخة هذه ذُكر في نسختين في فهرس فنخا من أصل (52) نسخة، وهما في تسلسل النسخ الرقم (30) وتاريخها سنة ١٢٥٦هـ، و(45) وهي بدون تاريخ، وتصفّحت النسخة التي فهرستها فوجدت تمام شعرها من الشعر القديم، وأحاديثها متينة خالية من الركة، فلعلّ هذه النسخة هي من نسخ المقتل الصحيحة.

أوّل النسخة:  «روى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزديّ، عن يحيى بن سعد قال: حدّثنا أبو المنذر، قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد الشاميّ، قال: حدّثنا عبد الله الأزديّ، عن جدّه، قال: دخلت أنا وسليمان بن صرد الخزاعيّ على الإمام الحسن بن عليٍّ فقلنا له إنّا متعجبون من صلحك لمعاوية..».
آخر النسخة: «ودفنه معها (ظ: معه) في كربلاء، سلام الله عليه، وعلى جدّه وأبيه، وأمّه وأخيه، وعلى التسعة من ذراريه، ولعن الله يزيد واتباعه، ولعن الله أمّة أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتال أبي عبد الله الحسين (ع)، ألا لعنة الله عـ... فاسلك أيّها السـ...آخر ما قصدناه و... فضيلته في نفسه، والحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته وتسليمه على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين الذين هم من آل طه ويس، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الجزاء والدين».

والنسخة كتبت سنة 1235هـ، مضبوطة الشكل، وكتب العلّامة السيّد محمّد صادق الصدر عليها عنوان  النسخة، وكتب عليها إمضاؤه بتاريخ 9/ 12/ 1966م،  عليها ختم المكتبة مستطيل: «مكتبة محمّد صادق الصدر، الكاظميّة».

والنسخة من نسخ الخزانة العلوية وتقع بالرقم (١٠٨٥).
السيد الخوئي والسيد محمد باقر الصدر قدس سرهما:
قال فضيلة السيد جواد الخوئي في المجلس الرمضاني المقام في براني مرجع الطائفة السيّد أبو القاسم الخوئي (قده) في الليلة الثالثة من شهر رمضان سنة ١٤٤٦هـ:

حدثني آية الله العظمى الشيخ الفيّاض قائلًا:

كلّنا نحب السيّد الأستاذ، ونلتف من حوله بمحبتنا له، ولكن السيد محمد باقر الصدر أكثر منا في الواقع، فهو بعد طباعة رسالته العملية في كلّ دخولٍ له على السيّد الأستاذ يأخذ يده، ويقبّلها عند دخوله وعند خروجه، وقد فاقنا بهذا الأمر.

وحدّثني المرحوم السيد محمود الشاهرودي (ره) قائلًا: إنّ أحد طلبة السيد الصدر عندما رآه يقبل يده في الدخول والخروج جرى خلفه إلى مدخل البراني ولام أستاذه الصدر على ذلك وزاد في قوله: ((حتى أنه لم يقم لك حين دخولك عليه، فلماذا لا يقم لك))، فنظر السيد الصدر للقائل شزرًا وقال: هل رأيت أبًا قام لأبنه.

وقال السيد الجواد: إنني سمعت هذه الخاطرة من الشيخ فخري الزنجاني، وذكر لي قائلها، والمقام يمنع من ذكره.

وعن تفاوت الأعلميّة بين العلماء سألت الشيخ فخر الدين الزنجاني مرّة عن أعلمية السيد علاء الدين آل بحر العلوم (ره) فقال: هو مجتهد متجزئ.

وبهذا الصدد قال سماحة الشيخ الفياض: أذكر مرة أن السيد الأستاذ أعطى كتاب مناسك الحجّ للسيد المستنبط للاطلاع عليه، فكتب المستنبط عليه بعض التعاليق والكلمات.
وأعطاه بعد ذلك للسيد الصدر فكتب عليه بعض التعاليق والكلمات، فتأمل السيد الخوئي فيها وقال: إن السيد الصدر يعرف ما أقول وما أريد، فهو يعرف ما يدور في فكري، فاستحسن تعاليقه.
وقال الجواد: من المعروف أن الذي يشكل في درس الأستاذ حين الدرس لا يدل ذلك على التفوق دائمًا، فالسيد الشهيد الصدر كان يشكل بعد الدرس، ويحترم السيد الجد إشكالاته بالسماع والأخذ والرد.
هذا ماسمعته من البعض.

وقال الجواد: سننشر بعد أيام قلائل وثيقة مهمة جدا وجدناها لاحقًا فيها يطلب السيد الصدر من أستاذه السيد الخوئي أن يفرغ وقته لمراجعة ماكتب، فطالع السيد الرسالة وكتب عليها بعض التصويبات العلمية، فشكره السيد الصدر على ذلك، وهذا يدل على عظيم العلاقة بينهما.

أقول:
عُثر في أوراق العلامة الشهيد السيد عزّ الدين بحر العلوم (رحمه الله) على صفحات بخط آية الله الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، وهي ملاحظات كتبها حول النسخة الأولية لكتاب (التقليد في الشريعة الاسلامية) الذي ألّفه الشهيد بحر العلوم في عام 1393 هـ وطبع بعد أعوام عدة في بيروت.
ويبدو أنه (رحمه الله) طلب من السيد الشهيد الصدر أن ينظر في كتابه ويبدي ملاحظاته فيما ورد فيه، فاستجاب (قدس سره) لهذا الطلب وكتب بخطه الشريف عدداً من الملاحظات في إحدى عشرة صفحة، وقد أخذ الشهيد بحر العلوم بها وصحح كتابه في ضوئها.
وتشتمل الملاحظات على نكات علمية لافتة، وهي بقلم الشهيد الصدر (قدس سره)، والنسخة في مكتبة معهد العلمين في النجف الأشرف، اطلعت عليها بوساطة فضيلة السيّد محمد علي بحر العلوم دام تأييده.
؟
الأخوة المختصين هل الذي في الحاشية هو خط المولى محمد صالح المازندراني، بقرينة عفي عنه والنسخة كتبت عصر المجلسي ره؟
النسخة كتبت عصر العلامة المجلسي ره ومن الإنهاء تظهر كلمات التعظيم والتبجيل.
عبده الواثق عبد الخالق، ١٢٣٨
وهو ختم المولى عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي
تشييع المحقق العلامة السيد الجلالي قده