سألني أحد الأخوة الأعزاء يحتاج ذكر الكتب التي تتحدث عن الآيات القرآنية التي نزلت في حق أهل البيت عليهم السلام ولم يحضرن الجواب سوى كتاب المحجة للسيد هاشم البحراني (ره)، وطبعا هناك عموم فيما نزل فيهم جميعًا ، وخصوص، فمثلا فيما نزل بأمير المؤمنين، وفيما نزل بالإمام الحجة صلوات الله عليهما.
أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
أرشدوني جزاكم الله خيرا؟
Forwarded from Scatterings مبعثرات
فائدة في تصحيح شطر البيت: يا مريم قومي فاندبي مولاكِ
بقلم
الشيخ أنمار المظفر
روى ابن قولويه في (كامل الزيارات) بإسناده عن أبي هارون المكفوف ، قال:
(دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: أنشدني، فأنشدته ، فقال : لا ، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره ، قال فأنشدته:
امرر على جدث الحسين
فقل لأعظمه الزكية
قال: فلما بكى أمسكت أنا ، فقال : مر ، فمررت ، قال : ثم قال : زدني زدني ، قال : فأنشدته:
يا مريم قومي فاندبي مولاكِ
وعلى الحسين فاسعدي ببكاكِ
قال : فبكى وتهايج النساء ، قال : فلما أن سكتن قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة ثم جعل ينقص واحداً واحداً حتى بلغ الواحد فقال من أنشد في الحسين فأبكى واحداً فله الجنة ، ثم قال : من ذكره فبكى فله الجنة).
هكذا جاء البيت الثاني (يا مريم قومي..) في ما اطلعت عليه من طبعات الكتاب (١) وفي جملة من المصادر التي نقلت الحادثة عن (كامل الزيارات).
ويظهر أن لفظ (مريم) فيه مصحّف (فرْو) مرخّم (فروة) والمقصود أمّ فروة، وهي إما أمّ الإمام الصادق (ع) وهي أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أو ابنته أمّ فروة بنت جعفر، إذ الخطاب يصلح لكلتيهما.
فإن البيت لا يستقيم وزنه على الرواية المذكورة أولاً، ولم يعهد في نساء الإمام من اسمها مريم ثانياً.
ويساعد احتمال التصحيف قرب مريم وفرو في الرسم.
ويؤيّده كذلك شعر العبدي:
فَرْوَ جودي بدمعكِ المسكوبِ
وأم فروة المقصودة في شعر العبدي هي ابنة الإمام (ع)، ففي نقل (الكافي) (٢) عن سفيان بن مصعب العبدي:
قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: قولوا لأم فروة تجيء فتسمع ما صنع بجدها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: أنشدنا، قال، فقلت:
فرو جودي بدمعك المسكوبِ
إلى آخر الرواية.
وهو يرجح كونها هي المقصودة أيضاً في إنشاد أبي هارون.
وهي ابنة فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، زوج الإمام (ع).
وما في (إرشاد المفيد) (٣) من جعل أمها فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) توهم، إذ -إضافة إلى أن الأول هو ما نص عليه النسابون- لم تذكر للحسين هذا المعروف بالأصغر ابنة اسمها فاطمة.
وقد جاء ذكر أم فروة في كلام آخر للإمام الصادق (ع)، ففي رواية معاوية بن عمار عنه (ع) أنه قال:
(إني كنت أخرج لليلة أو لليلتين تبقيان من رجب فتقول أم فروة: أي أبه ! إن عمرتنا شعبانية، وأقول لها: أي بنية إنها فيما أهللت وليست فيما أحللت) (٤).
ويبدو من كل ذلك أن لهذه العلوية شأناً في حياة والدها (ع).
هذا، ولا يمكن جعل (يا مريم) من الخزم كما تكلّفه بعض، إذ النداء بحذف الأداة شائع في كلام العرب، ولا موجب لهذه الزيادة.
أضف إلى ذلك أنه يلزم منه الخزل (اجتماع الخبن والطي) في تفعيلة الكامل وهو قبيح.
____
(١) سيرى القارئ مصوراتها.
(٢) الكافي (الروضة): ٨/ ٢/ ٢١٥ - ٢١٦.
(٣) الإرشاد: ٢/ ٢٠٩.
(٤) الكافي: ٤/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
وقد جاء ضبط تاءي (أهللت) و(أحللت) في طبعة دار الحديث بالضم، ويبدو أن الأصح بالكسر، بأن يكون خطاباً لأم فروة.
ونقل
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
بقلم
الشيخ أنمار المظفر
روى ابن قولويه في (كامل الزيارات) بإسناده عن أبي هارون المكفوف ، قال:
(دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: أنشدني، فأنشدته ، فقال : لا ، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره ، قال فأنشدته:
امرر على جدث الحسين
فقل لأعظمه الزكية
قال: فلما بكى أمسكت أنا ، فقال : مر ، فمررت ، قال : ثم قال : زدني زدني ، قال : فأنشدته:
يا مريم قومي فاندبي مولاكِ
وعلى الحسين فاسعدي ببكاكِ
قال : فبكى وتهايج النساء ، قال : فلما أن سكتن قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة ثم جعل ينقص واحداً واحداً حتى بلغ الواحد فقال من أنشد في الحسين فأبكى واحداً فله الجنة ، ثم قال : من ذكره فبكى فله الجنة).
هكذا جاء البيت الثاني (يا مريم قومي..) في ما اطلعت عليه من طبعات الكتاب (١) وفي جملة من المصادر التي نقلت الحادثة عن (كامل الزيارات).
ويظهر أن لفظ (مريم) فيه مصحّف (فرْو) مرخّم (فروة) والمقصود أمّ فروة، وهي إما أمّ الإمام الصادق (ع) وهي أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أو ابنته أمّ فروة بنت جعفر، إذ الخطاب يصلح لكلتيهما.
فإن البيت لا يستقيم وزنه على الرواية المذكورة أولاً، ولم يعهد في نساء الإمام من اسمها مريم ثانياً.
ويساعد احتمال التصحيف قرب مريم وفرو في الرسم.
ويؤيّده كذلك شعر العبدي:
فَرْوَ جودي بدمعكِ المسكوبِ
وأم فروة المقصودة في شعر العبدي هي ابنة الإمام (ع)، ففي نقل (الكافي) (٢) عن سفيان بن مصعب العبدي:
قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: قولوا لأم فروة تجيء فتسمع ما صنع بجدها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: أنشدنا، قال، فقلت:
فرو جودي بدمعك المسكوبِ
إلى آخر الرواية.
وهو يرجح كونها هي المقصودة أيضاً في إنشاد أبي هارون.
وهي ابنة فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، زوج الإمام (ع).
وما في (إرشاد المفيد) (٣) من جعل أمها فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) توهم، إذ -إضافة إلى أن الأول هو ما نص عليه النسابون- لم تذكر للحسين هذا المعروف بالأصغر ابنة اسمها فاطمة.
وقد جاء ذكر أم فروة في كلام آخر للإمام الصادق (ع)، ففي رواية معاوية بن عمار عنه (ع) أنه قال:
(إني كنت أخرج لليلة أو لليلتين تبقيان من رجب فتقول أم فروة: أي أبه ! إن عمرتنا شعبانية، وأقول لها: أي بنية إنها فيما أهللت وليست فيما أحللت) (٤).
ويبدو من كل ذلك أن لهذه العلوية شأناً في حياة والدها (ع).
هذا، ولا يمكن جعل (يا مريم) من الخزم كما تكلّفه بعض، إذ النداء بحذف الأداة شائع في كلام العرب، ولا موجب لهذه الزيادة.
أضف إلى ذلك أنه يلزم منه الخزل (اجتماع الخبن والطي) في تفعيلة الكامل وهو قبيح.
____
(١) سيرى القارئ مصوراتها.
(٢) الكافي (الروضة): ٨/ ٢/ ٢١٥ - ٢١٦.
(٣) الإرشاد: ٢/ ٢٠٩.
(٤) الكافي: ٤/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
وقد جاء ضبط تاءي (أهللت) و(أحللت) في طبعة دار الحديث بالضم، ويبدو أن الأصح بالكسر، بأن يكون خطاباً لأم فروة.
ونقل
علي بن يوسف الحمد
@scatterings
https://tttttt.me/scatterings
Forwarded from Scatterings مبعثرات
Scatterings مبعثرات
فائدة في تصحيح شطر البيت: يا مريم قومي فاندبي مولاكِ بقلم الشيخ أنمار المظفر روى ابن قولويه في (كامل الزيارات) بإسناده عن أبي هارون المكفوف ، قال: (دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: أنشدني، فأنشدته ، فقال : لا ، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره…
مستدرك الذريعة:
[]- ج 12، ص6، الرقم 31، قوله: «زاد غريب: لصادق علي خان بن شرف الحكماء محمّد شريف علي خان في الطبّ ..».
أقول: يأتي بعده (زاد الفردوس) لبعض المتأخّرين، نقل الشيخ النوريّ(ره) عنه في مستدرك الوسائل (6/ 279 ضمن الحديث 6843/ 5) عقد الأخوة الذي يُعمل في يوم الغدير، وتبعه الشيخ القمّيّ في مفاتيح الجنان ضمن أعمال يوم الغدير.
توجد منه نسخة يتيمة في مكتبة الأستانة الرضويّة بالرقم (13230)، ذُكرت في فهرس المكتبة (15/ 233)، وجاء في وصف الكتاب أنّه لأحد فضلاء الإماميّة في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجريّ، في الأدعية، فارسيّ، ويشتمل على أدعية وأعمال شهور السنة من أوّل شهر رجب إلى آخر شهر ربيع الأوّل، ينقل فيه عن إقبال الأعمال، وزاد المعاد، ومصباح العابدين، ووسائل الشيعة، وسفينة النجاة، ومقدّمته تقع في قسمين، الأوّل في حقيقة مدّة تأليف كتب العلماء، والثاني في أدعية استهلال كلّ شهر من السنة، وتقع نسخته هذه في (243) ورقة.
[]- ج 12، ص6، الرقم 31، قوله: «زاد غريب: لصادق علي خان بن شرف الحكماء محمّد شريف علي خان في الطبّ ..».
أقول: يأتي بعده (زاد الفردوس) لبعض المتأخّرين، نقل الشيخ النوريّ(ره) عنه في مستدرك الوسائل (6/ 279 ضمن الحديث 6843/ 5) عقد الأخوة الذي يُعمل في يوم الغدير، وتبعه الشيخ القمّيّ في مفاتيح الجنان ضمن أعمال يوم الغدير.
توجد منه نسخة يتيمة في مكتبة الأستانة الرضويّة بالرقم (13230)، ذُكرت في فهرس المكتبة (15/ 233)، وجاء في وصف الكتاب أنّه لأحد فضلاء الإماميّة في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجريّ، في الأدعية، فارسيّ، ويشتمل على أدعية وأعمال شهور السنة من أوّل شهر رجب إلى آخر شهر ربيع الأوّل، ينقل فيه عن إقبال الأعمال، وزاد المعاد، ومصباح العابدين، ووسائل الشيعة، وسفينة النجاة، ومقدّمته تقع في قسمين، الأوّل في حقيقة مدّة تأليف كتب العلماء، والثاني في أدعية استهلال كلّ شهر من السنة، وتقع نسخته هذه في (243) ورقة.
العمل قام بجمعه الأخ العزيز عباس كاظم من خلال تعاليقكم، وهي ردًا على سؤالي عن الكتب التي تتحدث عن الآيات النازلة في حق أهل البيت عليهم السلام.
Forwarded from عباس كاظم
بعض_المصادر_القرآنية_في_ذكر_العترة_المحمدية.pdf
150.9 KB
Forwarded from مركز إحياء التراث
#من_إصدارات_المركز
📚 سند الخصام في ما انتُخب من مسند الإمام أحمد بن حنبل
✍️ تأليف: الشيخ شير محمّد بن صفر عليّ الهمدانيّ.
#مركز_إحياء_التراث
#الهيأة_العليا_لإحياء_التراث
#العتبة_العباسية_المقدسة
⭕️ منصاتنا الرسمية على موقع (لينك تري):
https://linktr.ee/markazalturath
.
📚 سند الخصام في ما انتُخب من مسند الإمام أحمد بن حنبل
✍️ تأليف: الشيخ شير محمّد بن صفر عليّ الهمدانيّ.
#مركز_إحياء_التراث
#الهيأة_العليا_لإحياء_التراث
#العتبة_العباسية_المقدسة
⭕️ منصاتنا الرسمية على موقع (لينك تري):
https://linktr.ee/markazalturath
.
السلام عليكم
مصادر متأخرة ذكرت أن رواق عمران بن شاهين في حرم الإمام الحسين عليه السلام يقع في الجهة الغربية من الرواق اليوم، وهذه المصادر متأخرة.
وأنا اعتقد ومرتكز في البال أنه في الجانب الشمالي للحرم، فهل هناك مصادر قديمة ذكرت محله، أفيدوني يرحمكم الله تعالى.
علما أن الرواق في الحرم الحسيني ذكر في كتاب فرحة الغري لابن طاوس.
مصادر متأخرة ذكرت أن رواق عمران بن شاهين في حرم الإمام الحسين عليه السلام يقع في الجهة الغربية من الرواق اليوم، وهذه المصادر متأخرة.
وأنا اعتقد ومرتكز في البال أنه في الجانب الشمالي للحرم، فهل هناك مصادر قديمة ذكرت محله، أفيدوني يرحمكم الله تعالى.
علما أن الرواق في الحرم الحسيني ذكر في كتاب فرحة الغري لابن طاوس.
Forwarded from مركز الفقيه العاملي لاحياء التراث
Forwarded from مركز الفقيه العاملي لاحياء التراث
حاشية جمال الدين الخوانساري على شرح مختصر الاصول
هل مطبوعة أم لا
وإذا مطبوعة فهل توجد بي دي اف
هل مطبوعة أم لا
وإذا مطبوعة فهل توجد بي دي اف
ما رأيته من النوادر:
شرح لألفية الشهيد الأول (ت ٧٨٦هـ)، لأحد علماء خراسان، شرحه المؤلف أثناء مجاورته المشهد الرضويّ.
المؤلف مجهول، وكتب قصيدة في أوله تتعلق بمشهد الإمام الرضا عليه السلام، وكتب في آخره الاستجارة بصاحب المشهد.
وذكر في ديباجته حالة الاضطراب والقلق التي يعيشها نتيجة غلبة التركمان على قم وأصفهان، وشرح الكتاب ليتسلى بعمله هذا، ويتغلب على حالة الخوف، وكانت غلبتهم بين (٨١٧- ٨٤٠هـ).
ناظر فيه بعض نصوص شرح آخر للكتاب نفسه، وأكثر النقل من كتب العلامة الحليّ.
ربما يعد هذا الشرح هو الثاني للكتاب.
والنسخة مقرؤوة على المؤلف، وحواشي القراءة بإمضاء (منه مد ظله)، ومزينة بحواشي المؤلف وهي بإمضاء (منه سلّمه الله).
النسخة كاملة، ويتيمة لا أخت لها - حسب الظاهر - وقد قرأتها من أولها إلى آخرها، لغرض معرفة الشارح، ولم أفلح، لعدم وفور المعلومات، سوى ماذكرت.
وقد انتقلت إلى خزانة العتبة العلوية عن طريق أحد المحسنين، وبمساعي كاتب هذه الأسطر.
وفق الله تعالى غيري لمعرفة المؤلف، فلعله يرى ضالة المعرفة والعلم.
وكتب أحمد علي مجيد الحلي النجفي.
شرح لألفية الشهيد الأول (ت ٧٨٦هـ)، لأحد علماء خراسان، شرحه المؤلف أثناء مجاورته المشهد الرضويّ.
المؤلف مجهول، وكتب قصيدة في أوله تتعلق بمشهد الإمام الرضا عليه السلام، وكتب في آخره الاستجارة بصاحب المشهد.
وذكر في ديباجته حالة الاضطراب والقلق التي يعيشها نتيجة غلبة التركمان على قم وأصفهان، وشرح الكتاب ليتسلى بعمله هذا، ويتغلب على حالة الخوف، وكانت غلبتهم بين (٨١٧- ٨٤٠هـ).
ناظر فيه بعض نصوص شرح آخر للكتاب نفسه، وأكثر النقل من كتب العلامة الحليّ.
ربما يعد هذا الشرح هو الثاني للكتاب.
والنسخة مقرؤوة على المؤلف، وحواشي القراءة بإمضاء (منه مد ظله)، ومزينة بحواشي المؤلف وهي بإمضاء (منه سلّمه الله).
النسخة كاملة، ويتيمة لا أخت لها - حسب الظاهر - وقد قرأتها من أولها إلى آخرها، لغرض معرفة الشارح، ولم أفلح، لعدم وفور المعلومات، سوى ماذكرت.
وقد انتقلت إلى خزانة العتبة العلوية عن طريق أحد المحسنين، وبمساعي كاتب هذه الأسطر.
وفق الله تعالى غيري لمعرفة المؤلف، فلعله يرى ضالة المعرفة والعلم.
وكتب أحمد علي مجيد الحلي النجفي.