أخبار التراث:
اليوم عشت مع نسخة كانت ذات مشاكل متعبة للغاية، استنزفت مني نحو أربع ساعات مع آثار مرض ختمت به الشهر الفضيل:

١- كانت الورقة الأولى من النسخة هي من كتاب (تمحيص التخليص) للفاضل الهندي صاحب كشف اللثام (ت١٠٣١هـ)، العجيب أن التلخيص ألفه قبل ١٥ عامًا من عمره، والتمحيص قبل ١٩ عامًا.

٢- لم أفهرس التمحيص من قبل، فهذه المرة الأولى التي أرى فيها الكتاب، فاستعنت بالدكتور محمد نوري الموسوي، محقق كتاب (منية الحريص على فهم ملخص التلخيص) فظهر لي أن الورقة الأولى من النسخة هي من كتاب التمحيص لاغير.

٣- إذن الورقة الثانية ومابعدها هي لكتاب آخر، ناقص الأوّل والآخر، وعليّ معرفته، وبعد البحث الطويل، عرفت أنه كتاب (التبيان في المعاني والبيان) للطيبي (ت٧٤٣هـ)، وذلك من خلال البحث في النت.

٤- لما كانت الأوراق الأخيرة في النسخة تختلف عن موضوع كتاب التبيان، لابد من الحصول على نسخة من كتاب التبيان لمقابلتها، لمعرفة الموافقة ونقطة النهاية، باعتبار نقص آخره.

٥- حصّلت على نسخة من الكتاب وقابلت النسخة معه وعرفت نقطة النهاية منه، وبعدها ظهر لي أنّ الذي بعده قطعة من كتاب نقل من كتاب الدر المنثور للعاملي، ومن خلال الرجوع للذريعة استظهرت أن هذه القطعة هي من نسخة لكتاب (اللطائف والطرائف) لمحمد مؤمن الجزائري، المعاصر للعلامة المجلسي، والكتاب في سبعة أجزاء، والعجيب أنه لم يلتفت إليه رغم النوادر التي فيه، وكان حسب الذريعة عند الشيخ الأميني (ره).

٦- وبعد القطعة توجد قصيدة ابن المعلم الرائية، ثم القصيدة الهمزية للبوصيري، وهي في مدح خير البرية صلوات الله عليه وآله.

المجموعة كلها من نسخ القرن الثاني عشر الهجري، وسبب محنة فهرستها، الخلط بين أوراق النسخ، والنقص الحاصل في أوائل النسخ وآخرها.

على المفهرس أن يصبر ويبحث ويساهم في إيصال المعلومة الصحيحة، ولولا هذا الجهد كله، لصارت النسخة بين يدي أحدهم وسجل المجموعة كلها بعنوان (تمحيص التلخيص) وانتهى كل شيء، وخسرنا عند ذلك الشيء الكثير، وما أكثر من فعل ذلك.

هذا الجهد مبذول لأهل العلم، ومَن يفهمه إلّا الذي امتحن به ووقع عليه من قرب، فمن أنصف يقدّر هذا العمل.

أسأل الله تعالى القبول والصبر على هذا العمل المضني والمجهد، والذي ضيّع عليّ أنسي بالعيد وفرحته، والحمد لله رب العالمين.
١ شوال سنة ١٤٤٦هـ.

إلى طلبة العلم:

طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، وخصص الطلب للتبليغ الديني، حسب الآية المباركة، ليتفقهوا في الدين.
التفقه لا يعني أن تكون رجلًا معقدًا حسب مايصوره البعض، بل حتى تكون على طريق مستقيم لايشوبه الأفعال الدنيئة التي تبعد الإنسان عن الكرامة والعلو.

طالب العلم رجل جاهد، ودرس، ودرّس، واستمع فوعى، وبذل جهودًا جبارة إلى أن وصل إلى نقطة التبليغ.
حرم نفسه من أجلك، وترك زينة الحياة الدنيا، وتحمّل ما تحمّل من أجل محاربة النفس، فالمغريات كثيرة.

عاش بين الكتب والأوراق والأقلام، والمساجد ومحراب الصلاة، والجوب بنعم أو لا.
وبمناسبة هذه الأسطر، أحببت أن أشكر كل طالب علم جاهد في محاربة النفس، ونفع الناس، وكانت أخلاقه بمرأى من القريب والبعيد، فزيّن مرآة الحوزة العلمية بحسن خلقه، وطابق قوله عمله.

ألف تحية وتحية لكم وألف سلام، يامن انتهجتم منهج الأئمة الكرام، عليهم السلام، قلوبنا معكم، نسير على دربكم، درب الله تعالى.
أسعد الله أيامكم، ونرجو دعاؤكم…

نسخة من دعائم الإسلام للقاضي نعمان، تممها الميرزا النوري بخط يده وكتب عليها حواشٍ، وهي خالية من ختم مكتبته المعروف، الذي سجعه فيه ذكر سبطه ضياء الدين النوري، مما يدل على أن الختم ليس على جميع نسخه.
والنسخة اليوم من نسخ الخزانة العلوية، تحفة ونفيسة.
واتعجب من توفيق الله تعالى بأن نسخة كانت بين يدي الشيخ النوري قدس سره ثم تكون بين يدي هذا العبد، يالها سعادة، وياله توفيق.

كتبها سنة ١٢٠٠ هـ في اصفهان في منتهى الحزن والهم والغم والألم الروحاني والجسماني والتشويش، ثم أوقفها بعد قرائتها.
(همم البشر)

حاشية تهذيب المنطق لليزدي
كتبها الناسخ السيد يوسف الحسيني الجهانشاهي وعمره ١٥ عامًا وقرأه وفهمه وكتب حواشيه وعمره ١٦ عامًا.

قال ما نصّه: (كتبت هذه النسخة الشريفة حين تعلّمي وأوان تفهمي علم المنطق مع حواشيها، وأنا الحقير يوسف الحسينيّ الجهانشاهي في سنة ستّ وستّين ومأتين بعد الألف، حتى أكملت خمسة وعشر ودخلت ستّ وعشر في كتابة وقراءة هذا الكتاب، والتمس من قارئه الدعاء، اللّهم أغفر لي ولوالديّ بحقِّ محمّدٍ وآله الطاهرين).

ظني بربي حسن
گ شنو موضعها؟؟؟

أخبار التراث:
من النوادر التي فهرستها في اليومين المنصرمين:

١- نسخة من حاشية اليزدي، كتبها السيد يوسف الحسيني الجهانشاهي وعمره (١٥) عامًا، وقرأها وفهمها وكتب حواشيها وعمره (١٦) عامًا.

٢- نسخة من دعائم الإسلام للقاضي نعمان المصري، صححها وقابلها وكتب اختلاف كلمات نسخ البدل عليها وأتم سقطها ونقصها الميرزا حسين النوري (ت ١٣٢٠هـ).

٣- نسخة من كتاب (كفاية الطلاب ونهاية مرام الأحباب) لتقي الصوفي القزويني، محمد بن مظفر (ق١١).
وهو كتاب في الأدعية كالاستدراك لمفتاح الفلاح، وهو تلميذ الشيخ البهائي (ره) ويروي عنه بالإجازة، والنسخة التي فهرستها خزائنية مذهبة، جيدة الخط، ونسخ الكتاب قليلة جدا، ولم يلتفت لطباعته، وهو غير مذكور في الذريعة.

٤- نسخة من مقدمة الواجب للسيد ماجد البحراني (ت١٠٢٨هـ) كتبها علي بن محمد النحوي القزويني سنة ١٢٢٨هـ عن نسخة المولى خليل الله بن غازي القزويني التي استكتبها في المشهد الغروي.

لأول مرة فديو نادر لآية الله المحقق السيد حسن الموسوي الخرسان طاب ثراه في بداية الثمانينات وهو يؤم المصلين قرب ضريح أمير المؤمنين عليه السلام من جهة الرأس الشريف.

https://www.facebook.com/share/p/1BtgdDSeiB/?mibextid=wwXIfr
تهديم قبر أبي العلاء المعري